رواية الكابو الحلقة الخامسة
الحلقة الخامسة
صرخت (هايا) بأعلى طبقات صوتها ثم قامت بوضع يدها على عينيها فقام (منصف) بأرتداء ملابسه مسرعاً وهو ينظر إلى (منصف) الصغير بنظرات نارية بينما لم يكف الصغير عن الضحك ٠٠
أستمعت (فاطمة) لصوت صرخة فتاة فركضت نحو الصوت وجدت (هايا) واقفة أمام غرفة (منصف) تضع يدها على عينيها بينما (منصف) يقوم بربط أزرار قميصه فتحدثت بصوت مرتفع
-هو فى ايه ؟
ارتعب (منصف) الصغير من صوت والداته بينما توجهت (هايا) نحو صوت (فاطمة) فأرتمت بأحضانها وهى مغمضة العينان وهى تقول
-هو خلص لبس ولا لسه
ربتت (فاطمة) على كتف (هايا) ثم قالت
-متخافيش حبيبتى لبس
ففتحت (هايا) عينيها ببطئ ثم نظرت للصغير بغضب
-انت مش قلت ان دى اوضة ماما
صمت (منصف) ولم يستطع الرد فتحدث (منصف) الكبير
-حسابك معايا كبييير يا (منصف)
ثم تطلع لوجه الفتاة قطب جبينه فقد تذكرها على الفور فتلك هى فتاة الكيكى كما أسمها (kiki girl) لاحت على وجهه بسمة ثم قال
-انا اسف يا آنسة
ثم غادر الغرفة وهو يمر بجانبهم دون أن ينتظر ردها فشعرت (هايا) بالخجل ثم نظرت ل (فاطمة)
-انا ٠٠ انا مش قصدى والله ما كنت اعرف انه فى الأوضة ٠٠ هو ٠٠ هو مين ده ؟
-اهدى حبيبتى ؟ ٠٠ ده (منصف) اخويا الصغير ٠٠ بس انا هربيلك (منصف) متقلقيش
هزت (هايا) رأسها نافية ثم قالت
-لا حرام وهو ذنبه ايه فطووم انا اللى هبلة كان المفروض اخبط انا فتحت الباب ع طول اخوكى مش ذنبه حاجة
ضحكت (فاطمة) ثم قالت
-هربى (منصف) ابنى يا هبلة ٠٠ (منصف) الكبير فقدت الامل فى تربيته
شعرت (هايا) بالخجل ووضعت شعرها خلف اذنها ثم قالت
-انا كنت جاية عشان اعزمك ع عيد ميلادى إن شاء الله يوم الجمعة ٠٠ هتيجى مش كده ؟
أبتسمت (فاطمة) ثم قالت
-كل سنة وانتى طيبة حبيبتى ٠٠ أكييد هاجى
على الجهة الأخرى دخل (منصف) غرفة الصغير وهو فى قمة غضبه وترك باب الغرفة مفتوح فنظر له الصغير بقليل من الخوف
-جرى ايه يا موو ٠٠ ده انا بخدمك
عض (منصف) قبضة يده بغيظ ثم قال
-ياض يااض ٠٠ ده انت عندك 10 سنين تخدم مين
فركض الصغير فى انحاء الغرفة وركض خلفه (منصف) وهو يقول
-أقسم بالله لأربيك يا سااافل ياللى مشوفتش تربية من امك ولا ابوك
فركض الصغير بالجوار وحاول (منصف) أمساكه وقال
-خد ياض يابن ال ٠٠ تعالى هنا
فضحك الصغير فتابع (منصف) قائلاً
-مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس ابوك فاشل مش عارف يربيك
هنا وضع شخص ما يده على كتف (منصف) فتسمر (منصف) مكانه بينما ضحك الصغير كثيراً على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال (منصف) وهو ينظر للصغير
-قول انها (فاطمة)
فأستمع (منصف) لصوت أچش
-لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
أغمض (منصف) عيناه وعلم انه قد حفر قبره بيده فحاول ان ينظر فى وجه زوج شقيقته وهو يقول
-ده ٠٠ ده ٠٠ ده ٠٠ انت عارف ان (فاطمة) برده قصرت فى تربيته يا (شريف)
ضحك (شريف) كثيراً ثم قال
-احكيلى عمل ايه ٠٠ انا خلاص تعبت منه ٠٠ لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين
فغمز (منصف) له بعينه
-مش يمكن كنت شقى زمان
-(منصف)
صمت (منصف) ونظر للصغير وهو يقول
-الله يخرب بيتك
******************
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد ٠٠
وقف (يونس) ينتظر أستلام الشحنة الأتية من (إيطاليا) كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول
-هو كل شغل (أنس) كده متعب زيه
وما أن وصلت الشحنة حتى مرت بالقسم الخاص بالتفتيش فظل (يونس) منتظر بالخارج حتى ينتهوا ٠٠
******************
بينما كان (عاصم) مع ضابط آخر من القاهرة قائلاًً لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديداً قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث (عاصم) قائلاً
-انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل (عاصم) يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
-دى بضاعة عطور بخور يا فندم
أتسعت اعين كلاً من (عاصم) والضابط الآخر الذى قال
-انت بتقول ايه ؟!
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه (عاصم) وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلاً
-العربية دى تخص مين ؟
-(أنس أدم النجار)
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
******************
فى تلك الأثناء كان (أنس) بمكتبه وهو يضع قدم فوق الآخري ويضحك بشدة وهو معه مدير أعماله وما أن استرد انفاسه حتى قال
-أموت واشوف شكل (عاصم) دلوقتى وهو بيبلغ الأدارة
ضحك مدير أعماله بشدة
-(عاصم) هيتشرد
-أكيييد يا (ناجى)
-طب اتصل اطمن ان (يونس) استلم الشحنة
نظر له (أنس) بضيق
-جرى ايه يا (ناجى) مش عاوز غباء ع الصبح انا مش هكلم (يونس) خالص انا مش عاوز (يونس) نفسه يشك ان فى حاجة غلط ٠٠ الشحنة وصلت خلاص انا واثق من ده انا ليا حبايب هناك بس موضوع الميناء ده مش مضمون لازم ندور على طرق تانية عشان العين علينا اليومين دول
-يبقى نهدى اللعب
صمت (أنس) قليلاً ثم قال
-متقلقش ٠٠ انا عارف انا بعمل ايه ؟! ٠٠ المهم هتسافر تشوف الشحنة وتتولى امرها مع الرجالة لغاية ما توصل سينا
-تمام ٠٠
******************
دلف رجل إلى فيلا بالخارج توضع لافتة بالخارج على البوابة حيث ان هذا المنزل يخص (مدحت الشريف) ثم توجه نحو مكتب ما بالدور السفلى رفع شاب فى عمر الثلاثين رأسه قائلاً
-عدى منها مش كده ؟ ٠٠ عارف أن (أنس) مش سهل
نظر الرجل الذى أمامه لأسفل فتحدث (مدحت) قائلاً
-مادام متقبضش عليه ٠٠ البضاعة تبقى فى أيدى يا (صلاح)
-بس ٠٠
قاطعه (مدحت) بصوت منفعل
-قلت البضاعة تجيلى ٠٠ بأى طريقة لو فيها عمرك فاااهم ؟!
صمت (صلاح) وهز رأسه بالأيجاب ثم قال بنبرة خائفة
-بس ٠٠ بس اللعب هيبقى كده ع المكشوف
-يبقى ٠٠ ولازم تعرف انى مش هسكت الا لما اموت (أنس النجار) بأيديا
*****************
فى الجامعة بالسويس ٠٠
جلست (برنسيس) تتناول غدائها قالت لها (رحمة) وهى متحمسة بشدة
-بعد 3 أيام فى رحلة للعين السخنة ما تيجى نطلعها
هزت (برنسيس) رأسها نافية
-لا طبعا بتهزرى !! ٠٠ مينفعش بابى مش هيوافق ولا (آسيا)
-يا بنتى فيها ايه نتفسح يومين انا زهقت من جو الدراسة ده و ٠٠
-لالا ٠٠ انا اخاف
-هتخافى من ايه بقولك هبقى معاكى ٠٠ متبقيش رخمة هيبقى يوم حلو أووووى
فكرت (برنسيس) قليلاً فهى ايضا تشعر بالملل ثم قالت
-طب هشوف بابى و (آسيا)
-ايوة بقى
فى تلك الأثناء كان (فاروق) يجلس مع اصدقائه فتحدث أحدهم كى يضايق (فاروق) بحديثه ذاك
-من ساعة يااض العلقة اللى خدتها من اخت المزة وانت مهوبتش ناحيتها ٠٠ خفت منها ولا ايه ؟
شعر (فاروق) بضيق شديد ثم قال
-ايه اللى بتقولوا ده يا (شادى) ما تظبط كده ٠٠ اخاف من مين ؟!
فضحك صديقهم الثالث ثم قال
-سيبيك يا (روقة) من (شادى) مانت عارف دماغه طاقة
فتحدث (فاروق) بأنفعال
-انت مش سامع يا (باسم) بيقول ايه ؟!
فتحدث (شادى) ببرود شديد
-انا بقول اللى شايفه ٠٠ انت خايف منها
ضرب (فاروق) يده على قدمه بغضب ثم قال
-طب انا هوريك الخايف ده هيعمل ايه ؟!
فتحدث (باسم) ليهدئ من (فاروق)
-انت هتسمع كلام الواد المجنون ده ٠٠ سيبيك منه
لم يستمع (فاروق) لحديث (باسم) وقرر التوجه حيث تجلس (برنسيس) ٠٠
فى تلك الأثناء نهضت (نسمة) من جوار (برنسيس) وقالت
-انا رايحة للحمام
-تمام هسبقك ع القاعة
-اوك حبيبتى
اتجهت (برنسيس) نحو القاعة وسار وقتها (فاروق) خلفها ثم مسك (فاروق) يدها فصرخت (برنسيس) وإلتفت لترى من فعل ذلك ترك (فاروق) يدها حين صرخت ولكنه كان مازال غاضب فقال بصوت مرتفع وغاضب للغاية
-أنتى ايه حكايتك ؟! فهمينى كل ما تشوفى وشى تصرخى عملتلك ايه ؟
نظرت له بخوف شديد وقالت بنبرة خائفة
-ح٠٠ حرام عليك ٠٠ انا معملتش فيك حاجة وحشة و ٠٠
فتحدث هو بغضب
-وهو انا عملت ايه فيكى وحش ٠٠ بحبك يا ستى بقالى 3 سنين بحب فيكى ومفتحتش بوقى ايه المشكلة لما احبك فهمينى انتى
ابتعدت (برنسيس) عنه وهى تقول
-انت ٠٠ انت ٠٠ ارجوك امشى
ثم إلتفت لكى تركض من أمامه فسار هو بخطى سريعة وأمسك يدها بعنف قائلاً
-بقولك استنى هنا ٠٠ حصل ايه عشان تخافى منى كده ٠٠ هو شكلى بيخوف
نظرت (برنسيس) ليده التى تلمس يدها وهى تشعر بخوف شديد ولكن ما لبست حتى سقطت مغشية عليها على الأرضية اتسعت أعين (فاروق) بشدة ثم جلس على الأرضية محاولاً افاقتها وهو يشعر بالخوف ضربها برقة على وجنتها كى تفيق وهو يقول
-(برنسيس) ٠٠ (برنسيس) فوقى أرجوكى ٠٠ أنا آسف انا حيوان
اسرع نحوه (باسم) بزجاجة من الماء فأخذها (فاروق) ونثر القليل على وجهها وما أن افاقت (برنسيس) حتى نظرت لهما وهى تشعر بخوف ولكنها وقفت مسرعة وركضت نحو القاعة بينما ظل (فاروق) يتابعها بعينه وهو يشعر بالندم على أسلوبه الحاد معاها فوقف عن الأرضية ثم اتجه نحو (شادى) وأمسكه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة الذى لم يستطع حتى ان يدافع عن نفسه نن شدة انفعال (فاروق) فقال (باسم)
-اهدى يا (فاروق) فى ايه ؟
فترك (فاروق) (شادى) ثم قال
-مش عاوز حد يكلمنى ٠٠ فاهمين ؟!
ثم أخذ كتبه وسار نحو خارج الجامعة ٠٠
********************
فى المساء ٠٠
تجمع كل من والد ووالدة (آسيا) مع (آسيا) و (برنسيس) يتناولون طعام العشاء فشعرت (برنسيس) بالتوتر فهى تعلم جيداً أن اخبرتهم بأمر تلك الرحلة لن يوافقوا حتماً ولكنها أخذت تشجع نفسها حتى قالت
-بابى
أبتسم لها والداها ثم قال
-نعم يا حبيبتى
-فى رحلة تبع الجامعة للعين السخنة ينفع اطلعها
صمت الجميع ونظر كلاً من والداها وشقيقتها إليها فتحدثت والداتها قائلة
-انتى من امتى حبيبتى بتحبى تطلعى رحلات !!
-مليت يا ماما والأمتحانات قربت ودى فرصة اغير فيها جو
فقال والداها
-هتطلعى لوحدك ؟
-لا يا بابى معايا صاحبتى
ثم نظرت إلى (أسيا) وتابعت
-(رحمة) يا (آسيا) مانتى عارفها
فأجابتها (آسيا)
-خلاص افضى نفسى يوم واطلع معاكوا
فقالت (برنسيس) بشئ من الحزن
-هو انا كل ما اروح فى حتة لازم تفضى نفسك ؟!
صمتت (آسيا) فتابعت (برنسيس) قائلة
-متخافيش عليا ٠٠ (رحمة) هتبقى معايا إن شاء الله
هزت (آسيا) رأسها بتفهم فهى لا تريد أن تجعل (برنسيس) تشعر بأنها عبئ عليها فيجب ان تترك لها مساحة من الحرية ثم قالت
-ماشى يا حبيبتى
ابتسمت (برنسيس) ثم نظرت لوالداها
-قلت ايه يا بابى
فضحك والداها كثيراً ثم قال
-هو انا ليا كلمة بعد كلمة راجل البيت
ضحكت (آسيا) ثم قالت
-ده انت الخير والبركة يا (رفعت) بيه ٠٠ حد يقدر يتعداك
أبتسم والداهم ثم قال
-ماشى حبيبتى
بينما قطبت والداتهم جبينها وهى تقول
-محدش عامل اعتبار لوجودى
فأمسك (رفعت) يد زوجته ثم قبل يدها قائلاً
-ده انتى كلامك سيف ع رقبتى يا (ناهد)
أطلقت (آسيا) صافرة بينما اصطنعت (برنسيس) انها تعزف على آلة الكمان فشعرت (ناهد) بالخجل
-مش قدام البنات يا (رفعت)
ضحك (رفعت) كثيراً وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى توجه كلاً من (آسيا) و (برنسيس) لغرفة (برنسيس) ليتحدثوا سويا
نظرت (آسيا) إلى (برنسيس) وهى تجلس بجوارها على الفراش
-قوليلى الواد اللى بيضايقك ٠٠ ضايقك تانى ؟
صمتت (برنسيس) وفكرت قليلاً قبل أن تقص ما حدث اليوم لشقيقتها ولكنها شعرت بالخوف بأن تمنعها من الرحلة او تصر على أن تبقى معاها فهزت رأسها نافية ثم قالت
-متقلقيش ٠٠ كله تحت السيطرة
هزت (آسيا) رأسها بأسى ثم قالت
-أنتى بوق اوووى
ضحكت (برنسيس) وهى تقول
-اوووووى يعنى
أستمعت (آسيا) إلى هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها فقالت (برنسيس)
-مين ؟!
أبتسمت (آسيا) ثم قالت
-الواد المز
ضحكت (برنسيس) ثم قالت
-عارفة لو عرف انك مسجلة رقمه كده ٠٠
قاطعتها قائلة
-ولا يقدر يعمل حاجة
ثم أجابت على الهاتف سريعاً
-وحشتنى يا (مراد) أوووووى ٠٠ هتيجوا امتى بقى ؟
جائها صوت (مراد) هادئاً
-وحشتينى انتى اكتر يا غلابوية ٠٠ قدمنا لسه شوية مش عارف
شعرت (آسيا) بالحزن ثم قالت
-و (شروق) ايه صحتها ؟!
-بخير حبيبتى وبتسلم عليكوا ٠٠ اومال فين أنسة بسكوتة ؟
-خد كلمها
ثم أعطت (آسيا) الهاتف ل (برنسيس) وهى تقول
-خدى يا بسكوتة
ما أن أمسكت (برنسيس) الهاتف حتى قالت
-وحشتنى يا مور اووووى وحشتنى جداً جداً ٠٠
-وانتى اوووى يا بسكوتة قلبى
مطت (برنسيس) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-انا مش بسكوتة !! وبعدين مش ناوى تطلع للشاويش دى لقب اشمعنا انا !!
-ولا يهمك اسمها قراقيش دى
ضحكت (برنسيس) كثيرا ثم قالت
-فعلاً فعلاً
فقالت (آسيا)
-شكلكوا بتضحكوا عليا
-الحق دى شغلت جهاز كشف الكدب علينا يا مور
ضحك (مراد) كثيراً وظلا يثرثران معاً وتحدثوا مع (شروق) وما أن أنتهوا حتى قالت (آسيا)
-يلا نامى بقى يا حبيبتى
-هتنامى ؟!
-هروح اقعد شوية مع (بهبورى) وبعدين انام
-اوك حبيبتى ٠٠ يلا تصبحى ع خير
-وأنتى من اهله
*****************
بينما كان يجلس (يونس) مع (محمد) و (فاروق) فى منزلهم وهم يتناولون الطعام فتحدث (محمد) قائلاً بحزن
-يعنى خلاص هترجع القاهرة بكرة ؟!
-ايوة الصبح هروح المخزن اللى هنا وهننقل الشحنة دى للمصنع بتاعنا
-ماشى يا عم ٠٠ هتوحشنا
فتحدث (يونس) بمرح
-انتوا مش هتوحشونى بصراحة ٠٠ البنات وحشونى
هز (محمد) رأسه بأسى ثم قال
-ربنا يهديك يا بنى
لاحظ (يونس) أن (فاروق) صامت فقال
-مالك يا واد ؟
لم يجب عليه فأعاد (يونس) سؤاله
-(فاروق) !! مالك مسهم كده !!
افاق (فاروق) من شروده ثم نظر ل (يونس) واجابه بنبرة توضح انه لم يكن يستمع لهم
-ها !! بتقول ايه
-ده انت مش معانا خالص
فأجاب (محمد) قائلاً
-من ساعة ما جاه وهو مسهم كده ٠٠ انت بتعرف تقرره قرره انا فشلت بصراحة عقبال ما اعمل لينا قهوة وجاى
ثم نهض (محمد) وتوجه تجاه المطبخ فتحدث (يونس) قائلاً
-حصل ايه ؟! باربى برده لسه بتفكر فيها
أبتسم (فاروق) رغماً عنه عندما استمع إلى أسم (باربى) ذاك فعلم (يونس) انه بسبب تلك الفتاة فتابع
-حصل ايه ؟!
قص عليه (فاروق) كل شئ حدث بالجامعة وكيف كان قاسى معها وقد كان رد فعلها غريب للغاية اندهش (يونس) ولكنه قال
-غريب اوووى موضوع البت دى ٠٠ لاحسن تكون يا وااد معقدة وحد اغتصبها قبل كده
فتح (فاروق) فمه ثم هز رأسه معترضاً
-ايه اللى بتقوله ده يا (يونس) ٠٠ مستحييل يعنى
-مستحيل ليه بعنى ٠٠ بنت جميلة جداً وبتخاف و بتعيط كل ما حد يقرب ليها انا شايف ده سبب مقنع
شعر (فاروق) بغضب شديد
-لو ده حقيقى هقتله ٠٠ هقتله يا (يونس)
-هدى نفسك يا وحش
صمت (فاروق) قليلاً ثم قال
-بحبها اووووووى ٠٠
-حب ايه ياااض ٠٠ قولتلك مفيش حب هتزهق منها الخنقة والملل وحشين
-ازهق من نفسى ومن روحى !!
مط (يونس) شفتاه وهو لا يعجبه ذلك الحديث ثم قال
-كلام الأفلام ده !!
تنهد (فاروق) بأسى ثم قال
-مش هتفهمنى إلا لما تحب
ضحك (يونس) قائلاً
-يبقى عمرى ما هفهمك ٠٠
*****************
فى ذلك الوقت كان قد وصل (ناجى) إلى المخزن الخاص بهم فى السويس ثم اتجه إلى الحاوية التى بها سلاح ثم وجه حديثه للرجال الذين معه
-طلعوا الحاجة ع العربية بارة
نقل الرجال البضائع إلى الشاحنة وما أن انتهوا حتى قاد (ناجى) الشاحنة مع رجاله إلى أرض سيناء ٠٠
بعد عدة ساعات وصل (ناجى) و رجاله إلى الرجل الذى من المفترض ان يعطوا له السلاح وما أن هبط (ناجى) من الشاحنة حتى سمع صوت طلق ناري هنا نظر (ناجى) لرجاله كى يشهروا اسلاحتهم ووقف هو يحتمى بالشاحنة وحصلت مشادة بين (ناجى) ورجاله و رجال (مدحت الشريف) محاولين بكل الطرق أصابتهم حتى يأخذوا تلك البضاعة منهم اصيب رجلان من رجال (ناجى) شعر (ناجى) بأنه بمفرده فقد تبقى هو واثنان اخران حاول الاختباء خلف الشاحنة محاولاً إن يضرب النار على هؤلاء الرجال الذين يعرقلون طريقه ٠٠
فى تلك الأثناء كان قد وصل رجلان من البدو من المفترض أن يستلموا الشحنة من (ناجى) وحين رائوا الوضع كذلك حاولوا اصابة الرجال التى تهجم على (ناجى) بأسلاحتهم حتى اصيب ثلاث رجال من رجال (صلاح) وجد (صلاح) نفسه وحيداً فقرر ان يختبئ داخل سيارته دون ان يراه أحد ليعود بسلام بعد ان هرب منهم بحث البدو عن (صلاح) فوجد (صلاح) تلك فرصة جيدة و (ناجى) وحيداً فأطلق الرصاص عليه وهو داخل سيارته فنظر رجال البدو حولهم تجاه صوت الرصاص وجدوا احدعم قد بدء بقيادة السيارة بسرعة عالية للغاية فوقف احد الرجلان ليطلق الرصاص على إيطار السيارة ولكن دون جدوى فقد هرب (صلاح) ٠٠
صرخت (هايا) بأعلى طبقات صوتها ثم قامت بوضع يدها على عينيها فقام (منصف) بأرتداء ملابسه مسرعاً وهو ينظر إلى (منصف) الصغير بنظرات نارية بينما لم يكف الصغير عن الضحك ٠٠
أستمعت (فاطمة) لصوت صرخة فتاة فركضت نحو الصوت وجدت (هايا) واقفة أمام غرفة (منصف) تضع يدها على عينيها بينما (منصف) يقوم بربط أزرار قميصه فتحدثت بصوت مرتفع
-هو فى ايه ؟
ارتعب (منصف) الصغير من صوت والداته بينما توجهت (هايا) نحو صوت (فاطمة) فأرتمت بأحضانها وهى مغمضة العينان وهى تقول
-هو خلص لبس ولا لسه
ربتت (فاطمة) على كتف (هايا) ثم قالت
-متخافيش حبيبتى لبس
ففتحت (هايا) عينيها ببطئ ثم نظرت للصغير بغضب
-انت مش قلت ان دى اوضة ماما
صمت (منصف) ولم يستطع الرد فتحدث (منصف) الكبير
-حسابك معايا كبييير يا (منصف)
ثم تطلع لوجه الفتاة قطب جبينه فقد تذكرها على الفور فتلك هى فتاة الكيكى كما أسمها (kiki girl) لاحت على وجهه بسمة ثم قال
-انا اسف يا آنسة
ثم غادر الغرفة وهو يمر بجانبهم دون أن ينتظر ردها فشعرت (هايا) بالخجل ثم نظرت ل (فاطمة)
-انا ٠٠ انا مش قصدى والله ما كنت اعرف انه فى الأوضة ٠٠ هو ٠٠ هو مين ده ؟
-اهدى حبيبتى ؟ ٠٠ ده (منصف) اخويا الصغير ٠٠ بس انا هربيلك (منصف) متقلقيش
هزت (هايا) رأسها نافية ثم قالت
-لا حرام وهو ذنبه ايه فطووم انا اللى هبلة كان المفروض اخبط انا فتحت الباب ع طول اخوكى مش ذنبه حاجة
ضحكت (فاطمة) ثم قالت
-هربى (منصف) ابنى يا هبلة ٠٠ (منصف) الكبير فقدت الامل فى تربيته
شعرت (هايا) بالخجل ووضعت شعرها خلف اذنها ثم قالت
-انا كنت جاية عشان اعزمك ع عيد ميلادى إن شاء الله يوم الجمعة ٠٠ هتيجى مش كده ؟
أبتسمت (فاطمة) ثم قالت
-كل سنة وانتى طيبة حبيبتى ٠٠ أكييد هاجى
على الجهة الأخرى دخل (منصف) غرفة الصغير وهو فى قمة غضبه وترك باب الغرفة مفتوح فنظر له الصغير بقليل من الخوف
-جرى ايه يا موو ٠٠ ده انا بخدمك
عض (منصف) قبضة يده بغيظ ثم قال
-ياض يااض ٠٠ ده انت عندك 10 سنين تخدم مين
فركض الصغير فى انحاء الغرفة وركض خلفه (منصف) وهو يقول
-أقسم بالله لأربيك يا سااافل ياللى مشوفتش تربية من امك ولا ابوك
فركض الصغير بالجوار وحاول (منصف) أمساكه وقال
-خد ياض يابن ال ٠٠ تعالى هنا
فضحك الصغير فتابع (منصف) قائلاً
-مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس ابوك فاشل مش عارف يربيك
هنا وضع شخص ما يده على كتف (منصف) فتسمر (منصف) مكانه بينما ضحك الصغير كثيراً على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال (منصف) وهو ينظر للصغير
-قول انها (فاطمة)
فأستمع (منصف) لصوت أچش
-لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
أغمض (منصف) عيناه وعلم انه قد حفر قبره بيده فحاول ان ينظر فى وجه زوج شقيقته وهو يقول
-ده ٠٠ ده ٠٠ ده ٠٠ انت عارف ان (فاطمة) برده قصرت فى تربيته يا (شريف)
ضحك (شريف) كثيراً ثم قال
-احكيلى عمل ايه ٠٠ انا خلاص تعبت منه ٠٠ لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين
فغمز (منصف) له بعينه
-مش يمكن كنت شقى زمان
-(منصف)
صمت (منصف) ونظر للصغير وهو يقول
-الله يخرب بيتك
******************
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد ٠٠
وقف (يونس) ينتظر أستلام الشحنة الأتية من (إيطاليا) كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول
-هو كل شغل (أنس) كده متعب زيه
وما أن وصلت الشحنة حتى مرت بالقسم الخاص بالتفتيش فظل (يونس) منتظر بالخارج حتى ينتهوا ٠٠
******************
بينما كان (عاصم) مع ضابط آخر من القاهرة قائلاًً لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديداً قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث (عاصم) قائلاً
-انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل (عاصم) يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
-دى بضاعة عطور بخور يا فندم
أتسعت اعين كلاً من (عاصم) والضابط الآخر الذى قال
-انت بتقول ايه ؟!
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه (عاصم) وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلاً
-العربية دى تخص مين ؟
-(أنس أدم النجار)
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
******************
فى تلك الأثناء كان (أنس) بمكتبه وهو يضع قدم فوق الآخري ويضحك بشدة وهو معه مدير أعماله وما أن استرد انفاسه حتى قال
-أموت واشوف شكل (عاصم) دلوقتى وهو بيبلغ الأدارة
ضحك مدير أعماله بشدة
-(عاصم) هيتشرد
-أكيييد يا (ناجى)
-طب اتصل اطمن ان (يونس) استلم الشحنة
نظر له (أنس) بضيق
-جرى ايه يا (ناجى) مش عاوز غباء ع الصبح انا مش هكلم (يونس) خالص انا مش عاوز (يونس) نفسه يشك ان فى حاجة غلط ٠٠ الشحنة وصلت خلاص انا واثق من ده انا ليا حبايب هناك بس موضوع الميناء ده مش مضمون لازم ندور على طرق تانية عشان العين علينا اليومين دول
-يبقى نهدى اللعب
صمت (أنس) قليلاً ثم قال
-متقلقش ٠٠ انا عارف انا بعمل ايه ؟! ٠٠ المهم هتسافر تشوف الشحنة وتتولى امرها مع الرجالة لغاية ما توصل سينا
-تمام ٠٠
******************
دلف رجل إلى فيلا بالخارج توضع لافتة بالخارج على البوابة حيث ان هذا المنزل يخص (مدحت الشريف) ثم توجه نحو مكتب ما بالدور السفلى رفع شاب فى عمر الثلاثين رأسه قائلاً
-عدى منها مش كده ؟ ٠٠ عارف أن (أنس) مش سهل
نظر الرجل الذى أمامه لأسفل فتحدث (مدحت) قائلاً
-مادام متقبضش عليه ٠٠ البضاعة تبقى فى أيدى يا (صلاح)
-بس ٠٠
قاطعه (مدحت) بصوت منفعل
-قلت البضاعة تجيلى ٠٠ بأى طريقة لو فيها عمرك فاااهم ؟!
صمت (صلاح) وهز رأسه بالأيجاب ثم قال بنبرة خائفة
-بس ٠٠ بس اللعب هيبقى كده ع المكشوف
-يبقى ٠٠ ولازم تعرف انى مش هسكت الا لما اموت (أنس النجار) بأيديا
*****************
فى الجامعة بالسويس ٠٠
جلست (برنسيس) تتناول غدائها قالت لها (رحمة) وهى متحمسة بشدة
-بعد 3 أيام فى رحلة للعين السخنة ما تيجى نطلعها
هزت (برنسيس) رأسها نافية
-لا طبعا بتهزرى !! ٠٠ مينفعش بابى مش هيوافق ولا (آسيا)
-يا بنتى فيها ايه نتفسح يومين انا زهقت من جو الدراسة ده و ٠٠
-لالا ٠٠ انا اخاف
-هتخافى من ايه بقولك هبقى معاكى ٠٠ متبقيش رخمة هيبقى يوم حلو أووووى
فكرت (برنسيس) قليلاً فهى ايضا تشعر بالملل ثم قالت
-طب هشوف بابى و (آسيا)
-ايوة بقى
فى تلك الأثناء كان (فاروق) يجلس مع اصدقائه فتحدث أحدهم كى يضايق (فاروق) بحديثه ذاك
-من ساعة يااض العلقة اللى خدتها من اخت المزة وانت مهوبتش ناحيتها ٠٠ خفت منها ولا ايه ؟
شعر (فاروق) بضيق شديد ثم قال
-ايه اللى بتقولوا ده يا (شادى) ما تظبط كده ٠٠ اخاف من مين ؟!
فضحك صديقهم الثالث ثم قال
-سيبيك يا (روقة) من (شادى) مانت عارف دماغه طاقة
فتحدث (فاروق) بأنفعال
-انت مش سامع يا (باسم) بيقول ايه ؟!
فتحدث (شادى) ببرود شديد
-انا بقول اللى شايفه ٠٠ انت خايف منها
ضرب (فاروق) يده على قدمه بغضب ثم قال
-طب انا هوريك الخايف ده هيعمل ايه ؟!
فتحدث (باسم) ليهدئ من (فاروق)
-انت هتسمع كلام الواد المجنون ده ٠٠ سيبيك منه
لم يستمع (فاروق) لحديث (باسم) وقرر التوجه حيث تجلس (برنسيس) ٠٠
فى تلك الأثناء نهضت (نسمة) من جوار (برنسيس) وقالت
-انا رايحة للحمام
-تمام هسبقك ع القاعة
-اوك حبيبتى
اتجهت (برنسيس) نحو القاعة وسار وقتها (فاروق) خلفها ثم مسك (فاروق) يدها فصرخت (برنسيس) وإلتفت لترى من فعل ذلك ترك (فاروق) يدها حين صرخت ولكنه كان مازال غاضب فقال بصوت مرتفع وغاضب للغاية
-أنتى ايه حكايتك ؟! فهمينى كل ما تشوفى وشى تصرخى عملتلك ايه ؟
نظرت له بخوف شديد وقالت بنبرة خائفة
-ح٠٠ حرام عليك ٠٠ انا معملتش فيك حاجة وحشة و ٠٠
فتحدث هو بغضب
-وهو انا عملت ايه فيكى وحش ٠٠ بحبك يا ستى بقالى 3 سنين بحب فيكى ومفتحتش بوقى ايه المشكلة لما احبك فهمينى انتى
ابتعدت (برنسيس) عنه وهى تقول
-انت ٠٠ انت ٠٠ ارجوك امشى
ثم إلتفت لكى تركض من أمامه فسار هو بخطى سريعة وأمسك يدها بعنف قائلاً
-بقولك استنى هنا ٠٠ حصل ايه عشان تخافى منى كده ٠٠ هو شكلى بيخوف
نظرت (برنسيس) ليده التى تلمس يدها وهى تشعر بخوف شديد ولكن ما لبست حتى سقطت مغشية عليها على الأرضية اتسعت أعين (فاروق) بشدة ثم جلس على الأرضية محاولاً افاقتها وهو يشعر بالخوف ضربها برقة على وجنتها كى تفيق وهو يقول
-(برنسيس) ٠٠ (برنسيس) فوقى أرجوكى ٠٠ أنا آسف انا حيوان
اسرع نحوه (باسم) بزجاجة من الماء فأخذها (فاروق) ونثر القليل على وجهها وما أن افاقت (برنسيس) حتى نظرت لهما وهى تشعر بخوف ولكنها وقفت مسرعة وركضت نحو القاعة بينما ظل (فاروق) يتابعها بعينه وهو يشعر بالندم على أسلوبه الحاد معاها فوقف عن الأرضية ثم اتجه نحو (شادى) وأمسكه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة الذى لم يستطع حتى ان يدافع عن نفسه نن شدة انفعال (فاروق) فقال (باسم)
-اهدى يا (فاروق) فى ايه ؟
فترك (فاروق) (شادى) ثم قال
-مش عاوز حد يكلمنى ٠٠ فاهمين ؟!
ثم أخذ كتبه وسار نحو خارج الجامعة ٠٠
********************
فى المساء ٠٠
تجمع كل من والد ووالدة (آسيا) مع (آسيا) و (برنسيس) يتناولون طعام العشاء فشعرت (برنسيس) بالتوتر فهى تعلم جيداً أن اخبرتهم بأمر تلك الرحلة لن يوافقوا حتماً ولكنها أخذت تشجع نفسها حتى قالت
-بابى
أبتسم لها والداها ثم قال
-نعم يا حبيبتى
-فى رحلة تبع الجامعة للعين السخنة ينفع اطلعها
صمت الجميع ونظر كلاً من والداها وشقيقتها إليها فتحدثت والداتها قائلة
-انتى من امتى حبيبتى بتحبى تطلعى رحلات !!
-مليت يا ماما والأمتحانات قربت ودى فرصة اغير فيها جو
فقال والداها
-هتطلعى لوحدك ؟
-لا يا بابى معايا صاحبتى
ثم نظرت إلى (أسيا) وتابعت
-(رحمة) يا (آسيا) مانتى عارفها
فأجابتها (آسيا)
-خلاص افضى نفسى يوم واطلع معاكوا
فقالت (برنسيس) بشئ من الحزن
-هو انا كل ما اروح فى حتة لازم تفضى نفسك ؟!
صمتت (آسيا) فتابعت (برنسيس) قائلة
-متخافيش عليا ٠٠ (رحمة) هتبقى معايا إن شاء الله
هزت (آسيا) رأسها بتفهم فهى لا تريد أن تجعل (برنسيس) تشعر بأنها عبئ عليها فيجب ان تترك لها مساحة من الحرية ثم قالت
-ماشى يا حبيبتى
ابتسمت (برنسيس) ثم نظرت لوالداها
-قلت ايه يا بابى
فضحك والداها كثيراً ثم قال
-هو انا ليا كلمة بعد كلمة راجل البيت
ضحكت (آسيا) ثم قالت
-ده انت الخير والبركة يا (رفعت) بيه ٠٠ حد يقدر يتعداك
أبتسم والداهم ثم قال
-ماشى حبيبتى
بينما قطبت والداتهم جبينها وهى تقول
-محدش عامل اعتبار لوجودى
فأمسك (رفعت) يد زوجته ثم قبل يدها قائلاً
-ده انتى كلامك سيف ع رقبتى يا (ناهد)
أطلقت (آسيا) صافرة بينما اصطنعت (برنسيس) انها تعزف على آلة الكمان فشعرت (ناهد) بالخجل
-مش قدام البنات يا (رفعت)
ضحك (رفعت) كثيراً وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى توجه كلاً من (آسيا) و (برنسيس) لغرفة (برنسيس) ليتحدثوا سويا
نظرت (آسيا) إلى (برنسيس) وهى تجلس بجوارها على الفراش
-قوليلى الواد اللى بيضايقك ٠٠ ضايقك تانى ؟
صمتت (برنسيس) وفكرت قليلاً قبل أن تقص ما حدث اليوم لشقيقتها ولكنها شعرت بالخوف بأن تمنعها من الرحلة او تصر على أن تبقى معاها فهزت رأسها نافية ثم قالت
-متقلقيش ٠٠ كله تحت السيطرة
هزت (آسيا) رأسها بأسى ثم قالت
-أنتى بوق اوووى
ضحكت (برنسيس) وهى تقول
-اوووووى يعنى
أستمعت (آسيا) إلى هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها فقالت (برنسيس)
-مين ؟!
أبتسمت (آسيا) ثم قالت
-الواد المز
ضحكت (برنسيس) ثم قالت
-عارفة لو عرف انك مسجلة رقمه كده ٠٠
قاطعتها قائلة
-ولا يقدر يعمل حاجة
ثم أجابت على الهاتف سريعاً
-وحشتنى يا (مراد) أوووووى ٠٠ هتيجوا امتى بقى ؟
جائها صوت (مراد) هادئاً
-وحشتينى انتى اكتر يا غلابوية ٠٠ قدمنا لسه شوية مش عارف
شعرت (آسيا) بالحزن ثم قالت
-و (شروق) ايه صحتها ؟!
-بخير حبيبتى وبتسلم عليكوا ٠٠ اومال فين أنسة بسكوتة ؟
-خد كلمها
ثم أعطت (آسيا) الهاتف ل (برنسيس) وهى تقول
-خدى يا بسكوتة
ما أن أمسكت (برنسيس) الهاتف حتى قالت
-وحشتنى يا مور اووووى وحشتنى جداً جداً ٠٠
-وانتى اوووى يا بسكوتة قلبى
مطت (برنسيس) شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-انا مش بسكوتة !! وبعدين مش ناوى تطلع للشاويش دى لقب اشمعنا انا !!
-ولا يهمك اسمها قراقيش دى
ضحكت (برنسيس) كثيرا ثم قالت
-فعلاً فعلاً
فقالت (آسيا)
-شكلكوا بتضحكوا عليا
-الحق دى شغلت جهاز كشف الكدب علينا يا مور
ضحك (مراد) كثيراً وظلا يثرثران معاً وتحدثوا مع (شروق) وما أن أنتهوا حتى قالت (آسيا)
-يلا نامى بقى يا حبيبتى
-هتنامى ؟!
-هروح اقعد شوية مع (بهبورى) وبعدين انام
-اوك حبيبتى ٠٠ يلا تصبحى ع خير
-وأنتى من اهله
*****************
بينما كان يجلس (يونس) مع (محمد) و (فاروق) فى منزلهم وهم يتناولون الطعام فتحدث (محمد) قائلاً بحزن
-يعنى خلاص هترجع القاهرة بكرة ؟!
-ايوة الصبح هروح المخزن اللى هنا وهننقل الشحنة دى للمصنع بتاعنا
-ماشى يا عم ٠٠ هتوحشنا
فتحدث (يونس) بمرح
-انتوا مش هتوحشونى بصراحة ٠٠ البنات وحشونى
هز (محمد) رأسه بأسى ثم قال
-ربنا يهديك يا بنى
لاحظ (يونس) أن (فاروق) صامت فقال
-مالك يا واد ؟
لم يجب عليه فأعاد (يونس) سؤاله
-(فاروق) !! مالك مسهم كده !!
افاق (فاروق) من شروده ثم نظر ل (يونس) واجابه بنبرة توضح انه لم يكن يستمع لهم
-ها !! بتقول ايه
-ده انت مش معانا خالص
فأجاب (محمد) قائلاً
-من ساعة ما جاه وهو مسهم كده ٠٠ انت بتعرف تقرره قرره انا فشلت بصراحة عقبال ما اعمل لينا قهوة وجاى
ثم نهض (محمد) وتوجه تجاه المطبخ فتحدث (يونس) قائلاً
-حصل ايه ؟! باربى برده لسه بتفكر فيها
أبتسم (فاروق) رغماً عنه عندما استمع إلى أسم (باربى) ذاك فعلم (يونس) انه بسبب تلك الفتاة فتابع
-حصل ايه ؟!
قص عليه (فاروق) كل شئ حدث بالجامعة وكيف كان قاسى معها وقد كان رد فعلها غريب للغاية اندهش (يونس) ولكنه قال
-غريب اوووى موضوع البت دى ٠٠ لاحسن تكون يا وااد معقدة وحد اغتصبها قبل كده
فتح (فاروق) فمه ثم هز رأسه معترضاً
-ايه اللى بتقوله ده يا (يونس) ٠٠ مستحييل يعنى
-مستحيل ليه بعنى ٠٠ بنت جميلة جداً وبتخاف و بتعيط كل ما حد يقرب ليها انا شايف ده سبب مقنع
شعر (فاروق) بغضب شديد
-لو ده حقيقى هقتله ٠٠ هقتله يا (يونس)
-هدى نفسك يا وحش
صمت (فاروق) قليلاً ثم قال
-بحبها اووووووى ٠٠
-حب ايه ياااض ٠٠ قولتلك مفيش حب هتزهق منها الخنقة والملل وحشين
-ازهق من نفسى ومن روحى !!
مط (يونس) شفتاه وهو لا يعجبه ذلك الحديث ثم قال
-كلام الأفلام ده !!
تنهد (فاروق) بأسى ثم قال
-مش هتفهمنى إلا لما تحب
ضحك (يونس) قائلاً
-يبقى عمرى ما هفهمك ٠٠
*****************
فى ذلك الوقت كان قد وصل (ناجى) إلى المخزن الخاص بهم فى السويس ثم اتجه إلى الحاوية التى بها سلاح ثم وجه حديثه للرجال الذين معه
-طلعوا الحاجة ع العربية بارة
نقل الرجال البضائع إلى الشاحنة وما أن انتهوا حتى قاد (ناجى) الشاحنة مع رجاله إلى أرض سيناء ٠٠
بعد عدة ساعات وصل (ناجى) و رجاله إلى الرجل الذى من المفترض ان يعطوا له السلاح وما أن هبط (ناجى) من الشاحنة حتى سمع صوت طلق ناري هنا نظر (ناجى) لرجاله كى يشهروا اسلاحتهم ووقف هو يحتمى بالشاحنة وحصلت مشادة بين (ناجى) ورجاله و رجال (مدحت الشريف) محاولين بكل الطرق أصابتهم حتى يأخذوا تلك البضاعة منهم اصيب رجلان من رجال (ناجى) شعر (ناجى) بأنه بمفرده فقد تبقى هو واثنان اخران حاول الاختباء خلف الشاحنة محاولاً إن يضرب النار على هؤلاء الرجال الذين يعرقلون طريقه ٠٠
فى تلك الأثناء كان قد وصل رجلان من البدو من المفترض أن يستلموا الشحنة من (ناجى) وحين رائوا الوضع كذلك حاولوا اصابة الرجال التى تهجم على (ناجى) بأسلاحتهم حتى اصيب ثلاث رجال من رجال (صلاح) وجد (صلاح) نفسه وحيداً فقرر ان يختبئ داخل سيارته دون ان يراه أحد ليعود بسلام بعد ان هرب منهم بحث البدو عن (صلاح) فوجد (صلاح) تلك فرصة جيدة و (ناجى) وحيداً فأطلق الرصاص عليه وهو داخل سيارته فنظر رجال البدو حولهم تجاه صوت الرصاص وجدوا احدعم قد بدء بقيادة السيارة بسرعة عالية للغاية فوقف احد الرجلان ليطلق الرصاص على إيطار السيارة ولكن دون جدوى فقد هرب (صلاح) ٠٠
التعليقات على الموضوع