إبحث عن موضوع

قرية الجبناء

" البحر غدار وملهوش أمان "
دائمًا ما تترد تلك العبارة على السنة سكان المدن الساحلية والصيادين ، تخرج من أفواههم معبرة عن معاناه مع ذلك الوحش ، وعزيز سُرق ..
ديڤيد ساري ، كان في رحلة عائلية مع اخوته الثلاث واباه وامه
علا موج البحر ، كان الوضع يسوء .. كانت رحلة فقط ما حدث ، ولماذا تلك الرقعة من المياه يغلب عليها اللون الاحمر .. لم يصمد المركب امام الموج العتيد سقط ديڤيد وأهله في المياه ، فرقهم الموج ، كان ديڤيد اقربهم للشاطئ ، لا يعرف ماذا حدث لقد زاد احمرار الماء
سقط ديڤيد على الأرض ينوح ويبكي ، فقد كل شيء في لحظة ، سمع ديڤيد من خلفه عبارات المواساة والتعازي ، نظر خلفه ليجد نفسه في قرية واهلها يلتفون حوله
ظهر من بينهم رجلًا قد بلغه الشيب ويبدو مهمًا وذو هيبة وشأن كبير بينهم
"اخذهم منك يا بني ، اخذهم منك مثلما اخذ معظم ابنائنا .. تعال يمكنك ان تقتن منزلي ذلك الشهر "
ديڤيد : لماذا شهر؟
الرجل الكبير : هذا الشهر من عام يغضب البحر ويصعب الترحال فيه لذا يمكنك البقاء معنا ذلك الشهر لضمان سلامتك
عاش ديڤيد بين اهل القرية يرعاه الجميع بكرمًا شديد لم يراه من قبل ، على رغم من فقر القرية وجهل سكانها فهم شديدي الكرم ، لكن الامر لم يتوقف عند الكرم فقط كانت خطوات ديڤيد مراقبة اينما يذهب يجد سكان القرية حوله يقولون انهم يطمئنون انه لم يخرج من القرية ، فقط يوكو إبن كبير القرية كان ينظر له بشفقة ، ارتاب ديڤيد من افعالهم تلك ولكن الزيارة الأخيرة ليوكو فسرت له كل شيء ..
في الاسبوع التالي من زيارة ابن كبير القرية له اجتمع سكان القرية حول ديڤيد وحملوه على اكتفاهم واتجهوا نحو البحر ، عددهم الكثير حرم ديڤيد من فرصة المقاومة ، سكان القرية يريدون رميه !
وبالفعل ألقوا بديڤيد في البحر الغاضب بعد عبارة من كبير القرية " نأسف يا بني فنحن نحمي انفسنا من غضبه " ديڤيد يسبح تحت الماء وكأنه ينتظر شيء ما ، على الرغم من قدرة ديڤيد على السباحة إلا انه لا يزال ينتظر ، اخرج ديڤيد كيسًا بيلاستيكيًا ملفوفًا حول خصره وقام بقطعه ثم اخرج من جيبه قنبلة يدوية انزع فتيلها وتركها وهو يهرب سابحًا بكل ما يملك من سرعة تحت الماء ، خرج ديڤيد من المياه وينظر له الجميع في تعجب كيف نجا من القرش وما مر الا ثوان وحدث انفجار كبير تحت الماء واجزاء القرش مبعثرة وينظر لها ديڤيد في سعاظة ومعه يوكو بينما ينظر في
تعجب .. نهض ديڤيد ونظر لأهل القرية بغضب وهو يصرخ فيهم غاضبًا " كيف وصل بكم الامر لهذا ، اذا لم يحذرني يوكو من خططكم اللعينة كنت سأصبح وجبة لذلك القرش "
اكمل يوكو الحديث " سئمت من افعالكم تلك سنوات وانتم تلقون بواحدًا منا في البحر كطعام للقرش حتى يبتعد عنكم وعندما يعود تلقون بٱخر ، عندما جاء ديڤيد وعلمتم بإن القرش قد اكتفى بأهل ديڤيد قررتم تخزين ديڤيد لحين عودته ، اخبرت ديڤيد بكل شيء واتفقنا على تلك الخطة جرحنا اذرعنا وملئنا كيسًا بدمائنا لنجعل منه طعم وسرقت احد القنابل من منزل ابي وتركت لديڤيد الامر حين اخبرنب انه سباحًا ماهر

ليست هناك تعليقات