إبحث عن موضوع

وساوس_الشيطان
الجزء الأول
عبد الرحمن شاب مؤمن لديه زوجه وطفلان بنت وولد يعيش مع والدته القعيده ...كان شابا صالحا وتقيا ﻻيترك فرضا اﻻ وأقامه مخلصا لزوجته وبارا لوالدته
وفي احد اﻻيام بينما كان يقود سيارته ذاهبا الى عمله فهو موظف حكومي في دائرة البريد ..كان الطريق جميل تحيطه اﻻشجار من الجانبين والهدوء يعم المكان اﻻ بعض السيارات التي تمر بين الحين و الاخر...وفجأة ظهرت فتاة من العدم امام السيارة فكاد ان يصطدم بها فضغط بقوة على الفرامل وانحرفت السيارة عن الطريق وتوقفت على جانب الطريق...احس انه يسمع نبضات قلبه تقرع كالطبول بأذنيه ويداة المرتجفتان على مقود السيارة اخذ يردد ...(بسم الله الرحمن الرحيم  ...الحمد الله ...االلهم احفظنا ...)وبعد لحضات انتبه من فزعه وصرخ قائلا:-
الفتاة...!!!!!!؟؟
فنزل من سيارته مهروﻻ باتجاه الفتاةاللتي كانت تجلس القرفصاء وتضع يديها على وجهها تقدم منها وهو خائف ومرتبك ..ظانا انه قد اصابها بمكروه..فقال لها:-
هل انتي بخير يا اختي؟؟؟؟هل انتي بخير؟؟
رفعت الفتاة راسها ونظرت بعينيها الواسعتين والممتلئتين بالدموع والخوف ...ثم قالت له بصوت مرتجف:-
نعم انا بخير ....
ساعدها على النهوض فوقفت على قدميها المرتجفتين واخذت تتلفت يمينا ويسارا وكانها ﻻتعرف اين هي..
امعن عبد الرحمن النضر اليها فوجدها ممشوقه القامه جميله جدا ذات عينين واسعتين مكلله باهداب سوداء طويله يعلوهما حاجبين كالسيفين اما لونهما فكانتا زرقاوين كزرقه البحر وفم صغير مرتجف من الخوف والصدمه فقال في نفسه :-(سبحان الله قد اكمل في خلقه وجعل الجمال مجسدا في هذه الفتاة)تدارك نفسه وقال (اسغفر الله استغفر الله)
اخفض نظره وقال :-
يا اختي اين تسكنين ..سوف اوصلك الى منزلك ...امتاكده انك بخير؟؟
فاجابته :-نعم انا بخير...
ثم رفعت نظرها اليه للحظه وبعدها اجهشت بالبكاء وهي تردد:-
ﻻ...انا ..لست بخير....انا ﻻاعلم اين انا.....؟؟!!!وما الذي جاء بي الى هذا المكان..!!
صدم عبد الرحمن ونظر اليها ثم قال:-..ماذا تقصدين؟؟بعدها تراجع وقال في نفسه يا الهي هل اثرت الصدمه على هذه الفتاة المسكينه وفقدت ذاكرتها...بينما كانت الفتاة تبكي قال لها:-ﻻتقلقي يا اختي ...فبعد ان ترتاحي قليﻻ ستتحسنين وتتذكرين ..ﻻتخافي ...اخرج هاتفه واتصل برئيسه في العمل وطلب منه اجازة مؤقته لمدة ساعتين ..فوافق رئيسه على ذلك بعد ان شرح له الموقف الذي هو فيه..بعدها طلب منها الركوب في السيارة وذهب الى مركز الشرطه لكي يسجل الحادث وكذلك ليسجل معلومات عن الفتاة فربما يبحث عنها احدمن اهلها...ثم اخذها الى منزله ...دخل المنزل ونادى على زوجته وقال لها ..:-
اسمعيني جيدا ياعزيزتي ..لقد كدت ان اصطدم بهذه الفتاة لكن الله سبحانه قد نجانا من الخطر وهي اﻻن ﻻتتذكر شيء ..ربما من الخوف او من الصدمه فارجو ان تعتني بها لعلها بعد ان ترتاح سوف تتحسن وتتذكر ...
ابتسمت زوجته وقالت
لك ذلك يازوجي ...(ثم تقدمت اليها وقالت)انا اسمي ليلى ..هل تتذكرين اسمك؟؟
فاجابت الفتاة اليها وقالت :-يبدو ان الشيء الوحيد الذي اتذكره هو اسمي .وهو سراب
فاجابتها ليلى :-ﻻباس ...الرعب احيانا قد يجعل اﻻنسان يفقد الذاكرة...
ثم اخذتها معها الى داخل المنزل ...وقف عبد الرحمن ينظر اليهما بعدها تذكر انه يجب ان يعود الى عمله ﻻنه قد تاخر فعﻻ....
وبعد يوم حافل بالعمل والنشاط عاد الى منزله متعبا فاستقبله ابنه البالغ من العمر 12 سنه فاحتضنه ولعب معه ودخﻻ الى غرفه المعيشه والتي كانت تطل على اغلب اجزاء المنزل ومداخله فمنها بامكانه ان يرى المطبخ والحديقه وخلفه يمتد الدرج الى الطابق الثاني ..ﻻحظ هناك همسات وضحكات تصدر من المطبخ فشاهد زوجته وتلك الفتاة وهما يعدان العشاء يتكلمن ويضحكن ..فقال لهما:-اسعد الله مسائكم..
فاجاباه قائلتان :-ومساءك بالخير والعافيه ...
نهض من مكانه وتقدم نحو والدته وهو يسالها ان كانت بحاجه الى شيء او ان كانت تريد شيء او ان كانت منزعجه من شيء...وبعد اجتماع العائله الى مائدة العشاء ..سال عبد الرحمن سراب فقال:-اعرفك بعائلتي ...هذه والدتي وهي ﻻتستطيع السير بسبب الشلل..وهذا ابني اسامه وهذه ابنتي اسماء ..وقد تعرفتي الى زوجتي ...
فاجابته سراب:-لي الشرف في التعرف الى عائلتك يا اخي عبد الرحمن
اكمل قائﻻ :-الم تتذكري شيئا ؟؟
فاجابت:-ﻻ...وﻻاعلم لما انا هكذا؟لكني حقا ﻻاتذكر شيئا
وجالت الموع في عينيها ...واخفضت راسها حزنا ..نضرت زوجته اليه وقالت:-دع الفتاة ..وﻻ تلح عليها ..(ووجهت الحديث الى سراب وقالت):-انتي ضيفه عزيزة وﻻتقلقي ..غدا سياخذك زوجي الى المشفى ليجري لك الفحوصات الﻻزمه ..وستكون النتيجه خير انشاء الله
تبسم عبد الرحمن وقال:-نعم ...نعم ...طبعا..وسنعرج في طريقنا على مركز الشرطه ونرى ان كان هناك من يسال عنك...تبسمت سراب وقالت :-انتم اناس طيبون حقا ..شكرا لكم...
كان اسامه يتابع الحديث الدائر بينهم ونضر الى سراب لكنه شعر بشعور غريب وكان هناك من افرغ عليه ماءا باردا فشعر برجفه في انحاء جسده واخذ الخوف يتغلغل في داخله دون ان يعرف السبب ...
بعد ذلك طلبت ليلى من سراب ان تنام في غرفه ابنتها اسماء فشكرتها سراب وذهبت الى غرفه اسماء واستعد الجمع للنوم كل في فراشه
بعد ان نام الجميع  وهدأ المكان وحل السكون على المنزل
بان من خلف النوافذ ضل شخص يسير في المنزل ضل ﻻيستقر في مكان واحد فتارة يضهر في غرفه المعيشه واخرى في غرفه عبد الرحمن ومرة في المطبخ وكانه ضل موجود في كل مكان واخيرا ظهر في الحديقه كان يسير او ﻻيسر وكانه يطفو فوق اﻻرض ...
في هذا الوقت كان اسامه يحاول النوم لكنه لم يستطع ﻻنه احس ان هناك شيء غريب يحدث في المنزل وكان خائفا من ان يظهر من فراشه ....وبعد جهد جهيد وقراءة المعوذات استطاع ان يرفع راسه من الفراش وينظر من النافذة ...صعق بما راه ..ﻻنه شاهد ذلك الظل في الحديقه يسير هنا وهناك وكانه يبحث عن شيء وفجأه التفت ذلك الظل باتجاهه (هل راني )هذا ما فكر به اسامه ...فتراجع في فراشه ثم قرر ان ينظر من النافذة مرة اخرى وعندما الصق وجهه على زجاج النافذه لم يرى شيء ..تعجب من ذلك ..لكن وبصورة غير متوقعه ظهر وجه في نافذته ينضر اليه بعينين جاحظتين وجه قد رآه سابقا لكن الخوف قد اعماه فصرخ باعلى صوته :-اماااااااااااه.
يتبع......
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات