إبحث عن موضوع

رسائل من العالم الاخر 👻

أبدا منين ؟
هبدأ من أيام الثانويه العامه .. من الأيام اللي هي الواحد يبقي حابب أن يكون في بنت في حياته في الأول انا اسمي عماد حسن 20 سنه من الصعيد.
أنا عندي 15 سنه نقلنا العاصمة انا و امي  و ابويا بسبب شغل ابويا .. او بمعني اصح ان مفيش شغل اصلا ! .. ف نقلنا وبالفعل ابويا ابتدي يدور علي شغل .. المهم .. استقرينا هناك وانا قدمت في المدرسه  هي كويسه نوعاً ما لحد ما ابويا برضو يلاقي شغل احسن من اللي هو لاقاه بقيت في تانية ثانوي ، وعايز يبقي ليا بنت في حياتي زي أي حد .. صحاب بقي ارتباط .. أي حاجه .. بس المهم أن يكون في بنت في حياتي .. بقيت مهوس بالموضوع ده لدرجه إن كنت بدور في الدروس .. .. جيران  اللي كانت مش بترضي تبصلي بسبب لهجتي الصعيديه شويه .. اللي كانت شيفاني مش من مستواها أو أحلامها ،  و لكن إذا فجأه !
بدون اي مقدمات لقيت نفسي بوقف أسماء (بنت الجيران).
لقيت نفسي بقولها
أنا : أسماء ، انا عماد جاركم وكنت...
(ملحقتش اخلص الكلام)
ردت عليا وقالت
أسماء :اه عارفاك .. نعم ؟
أنا اتصدمت من ردها و قولت في نفسي خلي عندك كرامه .. لكني فجأه لقيتني بكمل كلام ، و قولت
أنا : ممكن نبقي صحاب ؟
  أسماء: اه طبعا .. سلام دلوقتي عشان ورايا درس ..

مشيت و دخلت الشقة بتاعتنا ، وبعد شويه  زي أي أم بعتتني انزل اجيب  حاجات من تحت ؛ نزلت لقيتها!
في الشارع .. شافتني وعدت من جمبي و رمتلي ورقه .. كنت متوقع أنه يكون رقم تليفونها .. لكنِ لقيتها كاتبالي عنوان و مكتوب فيه
" متروحش بكره المدرسه وقابلني هناك .."
بس انا متردد اروح ولا لأ ؟!

خلاص  قررت هروح .. ..

صحيت الصبح ونزلت روحت العنوان اللي مكتوب في الورقه ..
فضلت واقف شويه باصص في الأرض وفجأه !
برفع وشي لقيتها في وشي ..
أسماء :  يلا بينا
مشيت وراها و أنا ساكت .. اسئله كتيره بتدور في دماغي زي (إحنا رايحين فين ؟

أنا : احنا رايحين فين ؟
اسماء ساكتة !
انا : أنتِ مبتروديش عليا ليه ؟
أسماء ما زالت ساكتة !
انا (بكل عصبية): علي فكره لو مردتيش عليا همشي.
أسماء : امشي عادي .. أنت اللي عايز تصاحبني علي فكره !!!
فضلت ساكت و هي كملت مشي وانا وراها .. فضلنا ماشين شارعين .. لحد ما وصلنا عند عُماره ودخلتها وانا فضلت واقف بره و الغريب !
انها مندهتش عليا اطلع وراها !
بعدها ب 5 دقايق لقيتها نزلت و ندهت عليا إن اطلع .. طلعت وراها .. خبطت علي شقه الدور التالت .. فتح لنا واحد
اسماء : الشيخ عبدالله هنا يا فتحي ؟
فتحي: موجود يا اسماء و مستنيكي من بدري .
هي: تمام .. وانا جاهزه
فتحي :  هتخشي في دورك ولا تدفعي مستعجل ؟
هي :- لا يا اخويا في دوري .. و أنا اجيبلكم منين كل ده ! ، انتو المفروض تعملولي تخفيضات
فضلنا قاعدين يجي ساعه ودخلنا للشيخ عبد الله..
اسماء:  ازيك يا شيخ !!
عبدالله :- ازيك يا اسماء جايه في شغل ولا إيه ؟
اسماء: يعني وأنت مش عارف ولا إيه؟!  .. اه جيه في شغل !
عبد الله : منا عارف .. و عارف جيه في ايه كمان .. وهغيرهولك للي تعوزيه ..
اسماء:- لا انا مش عايزاه حاجه انا عايزاه اعدله بس .. جري ايه يا شيخ وهي اول مره يعني ؟ !
وانا زي الأهبل بينهم مش فاهم حاجه!! و مش عارف أتكلم أقول إيه لحد ما سألتها !

انا : أسماء انتو بتتكلموا عن إيه؟! .. ومين الشيخ ده ؟
مردتش عليا لكن الشيخ ده بصلي بصه .. معناها أن أنا أسكت و مفتحتش بقي تاني .. فجأه !!
فتحي دخل ومعاه جردل مياه سخنه و إزازة فيها سائل لونه احمر !
اخدهم منه الشيخ وخرج فتحي بره ..
عبدالله: يلا يا أسماء هنبدأ دلوقتي .. اطلعي بره
اسماء : عماد .. انا موافقه نبقي صحاب .. ابتسمت ابتسامه خبيثة و خرجت  بره..

أنا عايز اقولها ما أنتِ  قولتيلي إنكِ موافقه .. احنا هنا ليه بقي؟! لكنِ مش عارف اتكلم ..
الشيخ حط السائل في المياه السخنه و حطه علي رأسي واول ما حطها حسيت إني دماغي خفيفه ونمت .. !

و انا لسا بفتح عيني ، سمعت صوت الشيخ عبدالله أو الشخص اللي اسمه عبدالله .. بيقول

عبدالله: هو كده خلاص تمام ، هيفضل مربوط بيكي لدرجة فظيعة ..

اسماء : يعني إيه ؟ انت حميته بالزئبق الاحمر كله ؟

عبدالله : اه طبعاً ، عشان يبقي كلب حقير .. مذلول.

اسماء : خلاص عشان فاق ، يلا.. قُعد مكانك
فوقت و كأني مسمعتش حاجة .. و مشينا و روحت البيت متأخر..
التهزيق ، الكلام الذي منه... ،
قولت استحمي ، و انا بستحمي النور قطع !
مش شايف قدامي ، لمحت نور بس ضعيف جداً جاي من ورا الستارة ... 
انا قولت
مين ؟ يريد اللي معاه كشاف يعلقه عشان أخرج حتي البس فوطة ... محدش رد .
لكن فجأة أتشدت الستارة!! مفيش حد ، خرجت من البانيو لكن جوايا قلق سمعت همس بيقول
" انت الآن تحت سيطرتنا ، حُكم عليك الهلاك و العذاب و العشق الملعون " اتكرر تلات مرات.

هلاك إيه !!؟ عذاب إيه !!؟ عشق ملعون !!؟
صرخت ، قولت.. انت مين و عايز إيه مني ؟
الرد جيه بسرعة حسيت ، بإيد بتخنق فيا مش عارف اتكلم و لا أصرخ .. فقد الوعي

فوقت علي صوت  امي و هي مُنهارة و قلقانه عليا و أبويا معاها .
فوقت و حكيت لهم اللي حصل لكن محدش صدقني.
وفي وسط ما إحنا بنتكلم النور قطع تاني .. محستش النور قطع قد ايه بس لما رجع ملقتش حد فيهم .
قمت جريت علي اوضتهم لقيتهم نايمين. رجعت اوضتي لقيتهم موجودين قاعدين علي سريري!
طب مين فيهم ابويا و أمي الحقيقين ؟!!!
ببص علي  ابويا و أمي اللي ع السرير !! لقيتهم اختفوا ....  ، صرخت و قولت بأعلي صوت
( يا رب ، يا رب ) المكان اتبدل ، بالحمام و انا تحت الدوش جوا البانيو !
إزاي ؟ معرفش !!

خرجت من الحمام و دخلت نمت .. حلمت كالتالي مش شايف حاجه خالص .. شايف سواد بس في صوت بيقول حاجه
الصوت : اقتلها .. اقتلها .. اقتلهاااا
قمت مفزوع !!
وانا بقول : هي مين دي اللي اقتلها !
قولت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقمت أفتح النور لكنه مبيفتح اقفل .. افتح  مبيفتحش .. اللمبة
باظت ، النور قطع !
أنا خايف!!  الصوت موجود تاني ! بس المره دي و أنا صاحي ! .. مش نايم ! فضلت صاحي لحد ما النهار طلع...
كلمت اسماء لكنها مردتش .. و شويه لقيتها هي بتتصل بيا .. رديت عليها لكن مفيش حد بيرد عليا !
أنا بتكلم  لكن محدش بيرد .. نزلت روحت خبط علي باب بيتهم محدش بيفتح لكن فجأة !
لقيت الشقة اللي في وش باب شقة اسماء اتفتح لقيت راجل عجوز بيقول لي :
الراجل : بتخبط علي مين  يا ابني ؟!
انا: ب ب
الراجل :- ب ب إيه ، بقولك بتخبط علي مين؟!
انا: هي مش في واحده ساكنه هنا اسمها اسماء ؟
الراجل :- هي ظهرتلك ؟!
تعالي يا ابني خش تعالي وانا هفهمك علي كل حاجه ..
انا: هي مين دي اللي ظهرتلي .. و تفهمني إيه !
الراجل :- مهو انا مش هسيبك تضيع زي اللي قبلك .. تعال نتكلم ولو معجبكش الكلام امشي
دخلت وقعدنا نتكلم
الراجل : بص يا ابني من حوالي 8 سنين كده كان في واخد ومراته في حالهم ساكنوا  هنا يجي سنتين في حالهم ومحدش لي دعوة بيهم .. المهم في يوم سمعنا الست بتصرخ وبتقول
الست: يلاااااااهوي يلاااااهوي يا ناااس الحقوناااي
جرينا يا ابني نشوف ايه الموضوع؟! لقينا الراجل مرمي في الارض و ميت .. احنا في الاول كنا بنحسبه ميت موته طبيعيه ..
لكن سمعناها بتقول :يحوستك السوده يا اسماء يا سنتك السوده يا اسماء ..انا ياما حذرته من شغلنته المهببه دي علي دماغه
فهمنا إن في مصيبه بس محدش حب يسأل .. وخلاص اخدنا الراجل دفنا  ومفيش اي مشكله .. لحد ما في يوم واحد صاحبنا من الحاره بعت مراته تعرف اسماء دي قالت كده ليه؟!!
راحت الست لأسماء وقعدت معاها عشان تسألها وفجأه الحاره كلها شافت مرات صاحبنا ده خارجه من البيت بتزعق...
و بتقول : دجال دجاال دجاال ! وبعدها بشهرين يا ابني لقينا اسماء دي منتحره .. ومن ساعتها وهي مش سايبه حد في حاله

مشيت من عند الراجل و أنا مذهول .. يعني اللي أنا اتعاملت معاها دي عفريته ! و مين اللي هي خدتني ليه ده ! .. اسئله كتير في دماغي ..
روحت المكان اللي قعدت اخبط محدش فتحلي كسرت الباب دخلت الشقه لقيت عبدالله واقع ع الارض منه وفي ورقه جنبه واضح انها بخط ايده وكاتب ورقه مكتوب فيها :

»»مكنتش اعرف أنهم ممكن في يوم من الأيام يتقلبوا عليا .. أنا كنت بحسب إن أنا اللي مسيطر عليهم لكن طلع العكس !»»

بس انا كده فهمت عبدالله دجال و أسماء عفريته ،  جنيه بقي سموها زي ما تسموها .. المهم أن أكيد عبدالله باع نفسه للجنيه دي .. أنا خلاص قررت أني هنتحر .. لأني معنديش استعداد اروح لدجالين
مش عارف قراري ده صح ولا غلط بس أنا خلاص زهقت ويارتني ما فكرت في الفكره دي من الاول ..
طبتم وطابت اوقاتكم..

رسائل_من_عالم_أخر

ليست هناك تعليقات