إبحث عن موضوع

جريمة شرف

الأصوات حوليا مرعبة، الكهربا قاطعة وده من رحمة ربنا عليّا لإن الثواني اللي الكهربا بترجع فيها بشوف ابشع مناظر ممكن تتخيلها .. بشوفهم ، منة وكمال .. مينفعش اشوفهم ، دول ماتوا من شهر إزاي هنا .. لو الوقت ساعني هحكي اللي حصل ، أنا غلطان وندمان .. الذنب اللي عملته ميتغفرش
مروان يونس ، رجل أعمال .. عندي فلوس وسلطة تخلي أي أمر ليّا مطاع .. وده ساعدني كتير في رضا نفسي الملعونة ، كنت بحب أتجوز البنات الصغيرة او بمعنى ادق .. القاصرات .. سلطتي وفلوسي كانت بتمنع اهل اي بنت اختارها من إنهم يرفضوا
كانوا بالنسبالي زي لعب الاطفال ومجرد ما أزهق من واحدة أطلقها وأرجعها لأهلها .. لحد ما شوفتها.. منة.. بنت ال١٨ سنة ، أجمل بنت شوفتها في حياتى .. وكالعادة راقبتها..
وعرفت بيتها وأهلها ، الموضوع المرادي كان أصعب شوية .. كانت رافضة رفض قاطع بس مع اغراء أهلها ظغطوا عليها والجواز تم غصب عنها.. وجه اليوم المنتظر بالنسبالي.. وحصل حاجة متوقعتهاش.
يوم الفرح نسيت حاجة في العربي فاضطريت أنزل أجيبها.. بس طولت شوية لأن واحد صاحبي اتصل بيا و أنا تحت و رديت عليه ..
طلعت فتحت الباب و جاي ادخل الاوضة سمعت صوت .. اتسحبت بالراحة و شوفتهم .. كمال بيلومها انها سابته عشاني و منة بتترمي في حضنه و بتقوله ان كل دة غصب عنها و انها بتحبه و بتترجاه يمشي قبل ما اطلع و انها هتكلمه لما اكون مش موجود ... اتجننت مليون سؤال كانوا في دماغي ساعتها .. ليه اتجوزتني و هي بتحبه؟! و مالقيتش اجابة غير طمعها في فلوسي .. جريت على المطبخ جيبت السكينة و ضربتها بيها و هو حاول يهرب لكن لحقته في الطرقة و قتلته.. غسلت عاري و دافعت عن شرفي "
ده بالظبط اللي قولته قصاد النيابة.
اتقفل التحقيق و خرجت من كل دة لأنه كان دفاع عن الشرف.. بس مش دي الحقيقة!
******
(يوم الفرح)

بس مجرد ما دخلنا الشقة لقيت منة جريت عالمطبخ ومسكت سكينة ووجهتها ناحيتي .. كنت سكران، دخلت في نوبة ضحك هستيري .. قربت ناحيتها ببطئ زي ما بيقرب الوحش من فريسته
خايفة ، بتترعش .. بتحاول تبان قوية ، خوفها حركها ناحيتي بالسكينة.. مش فاكر من المشهد إلا لحظات ، بتحاول تضربني بالسكينة ، بمسك ايدها .. قوتها فاقت قويتي لأني مكنتش في وعيي لكن في لحظة ضعف منها انتصرت .. أو شيطاني انتصر وفي لحظة كانت السكينة غرزت في جسمها.. صرختها فوقتني ، فوقت على مشهد مفزع ، دم كتير مغرق المكان ، نفسها بيضعف تدريجيًا لحد ما بينقطع تمامًا
خوفت ، نبضات قلبي زادت .. مرعوب ومعتقدش إن خوفي ده عليها .. خايف من اللي هيحصلي ، العقوبة اللي مستنياني والفضيحة
دماغي وقفت عن التفكير .. كان لازم أبعد عنها عشان أعرف أفكر ، خرجت للصالة وبعد ساعة من التفكير لقيت الحل.

*****

كمال ... كنا جيران في بيت واحد أيام الفقر كان بيحبني و بيعاملني كأني أخوه مش عارف ايه سر حبه ليا ده؟! بس بيقولوا إن الفلوس بتغير و دة بالظبط اللي حصل معايا.. أول ما ربنا كرمني بفلوس و سلطة قررت أبعد عن أي حاجة ليها علاقة بالماضي و قطعت علاقتي بكل جيران الشارع القديم و منهم كمال.. شخصية طيبة جدًا لكن طيبة من اللي بتتحول لسذاجة أحيانا أو غالبًا .. مالقيتش أحسن منه يكون طعم و طوق النجاة اللي ينقذني من اللي أنا فيه.
قعدت أدور على رقمه لحد ما لقيته في نوتة قديييمة و هي الوحيدة اللي ماتخلصتش منها مش عارف ليه بس قدره كدة بقى ..
اتصلت بيه و فرح جدًا أول ما سمع صوتي.. و بعد وصلة من السلامات قولتله انت وحشتني و عايز أشوفك و هو ماكدبش خبر و لقيته بيقولي مسافة السكة و أكون عندك...
بعتتله العنوان في رسالة و استنيت... يمكن كانت أصعب لحظات انتظار عدت عليا في وقتها
الباب خبط ، فتحتله ، سلم عليا و حضنني و الفرحة باينة جدًا عليه انه شافني
دخل و قعد قصادي قولتله قبل أي حاجة أنا وحشني الشاي بتاعك ايه رأيك تعملنا كوبايتين شاي عشان نقعد نتكلم على رواقة ..
قام بسرعة و دخل المطبخ عشان يعمل الشاي
مسكت سكينة و وقفت في الطرقة اللي جنب المطبخ
و هو خارج و ماسك في ايده صينية عليها الشاي لفت نظره باب الاوضة مفتوح
و شافها.. منة واقعة على الارض و فستان الفرح غرقان دم.. و قبل ما يفكر في أي حاجة كانت السكينة في ضهره .. طعنته كذا طعنة لحد ما اتأكدت انه مات..

*****
طبعًا زورت حقيقة اللي حصل علشان أخرج منها.. والفلوس مكانتش عاجزة إنها تخلي تقرير الطب الشرعي يطلع ب إن كمال كان سكران.
والعار فضل ملازم أهل منة و كمان أهل كمال
كنت فاكر إن كدة الموضوع انتهى.. لكن لا
مانتهاش.
بقالي شهر من ساعة اللي حصل في عذاب
حواليا.. مماتوش بيظهروا في كل مكان بروحه .. بشوفهم ورايا في المراية .. بسمع صوتهم بالليل ... بشوفهم جنبي ع السرير ... الساعات المعدودة اللي بقدر انامها في اليوم بصحى منها مفزوع لانهم مش بيسيبوني حتى في احلامي ... انا مش عايز نور مش عايز اشوفهم الضلمة اهون بكتير بالنسبالي
عرفت اني غلطت ... و حاولت ارجع لربنا يمكن يسامحني .. بس صدمني شيخ بمقولة ان ربنا بيسامح في حقه بس مش بيسامح في حق العباد
و هما مش هيسيبوني
أنا مش بس قتلتهم .. أنا لوثت شرفهم
مش قادر استحمل أكتر من كدة في العذاب دة ... فكرت اني انتحر.. عارف اني هموت كافر لكن الموت هيكون اهون من اللي انا شايفه ..
كل اللي طالبه منكوا تدعولي ان ربنا يسامحني و توصلوا كل لكل الناس عشان يتأكدوا من براءة منة و كمال ... اما انا ف فتحت الغاز و هو دلوقتي بيحاوطني في كل مكان .. ماسك سيجارتي و مع أول ضغطة على الولاعة هنتهي للابد
منة.. كمال ... أنا أسف

ليست هناك تعليقات