إبحث عن موضوع

قصة شيطاتي الاليف الجزء الخامس و الاخير💀

#شيطاني_الاليف
#الجزء_الخامس
بدأت رحلتي ناحية المجهول أنا مش عارفة رايحة لأيه ولمين بس عارفة إني لازم أواجه مصيري ولازم أتحمل عواقب اللي عملته
القرية كانت بعيدة والطريق صعب ومتعب نمت نوم متقطع طول الطريق لحد ما وصلت القرية أخيرا السواق صحاني وقالي مش هينفع يدخل أكتر من كده وقال إنه هيبقي يرجع الصبح ياخدني كنا بقينا بالليل تقريبا مشيت وأنا بدور علي حد أكلمه أو أساله علي العنوان القرية كانت عبارة عن بيوت قديمة ما بين كل بيت والتاني مسافة كبيرة القرية كئيبة وهواها تقيل مفيش ناس في الشوارع تقريباً ناموا كعادة القري الريفية الإضاءة ضعيفة بدأت أمشي ناحية أحد البيوت وبدأت أخبط وأنادي رد عليا حد من ورا الباب
الغريب : مين
دينا : أنا واحدة غريبة عن بلدكم وجاية أزور واحدة هنا ومش عارفة أوصل لبيتها ممكن حضرتك توصفلي الطريق
الغريب : أمشي بمحازاة الترعة وهتوصلي هي مستنياكي
دينا : إنت تعرف اصلا أنا رايحة أزور مين
الغريب بصوت خافت : كلنا عارفين ومحدش يقدر يساعدك إمشي
وفجأة نور البيت إتطفي وبدأت أخبط تاني ومحدش بيرد كأن البيت مفيهوش حد من البداية
مشيت شوية بعيد عن البيت وهناك شوفت الترعة اللي يقصدها الغريب اني مخدتش بالي منها أو حاسة إنها أصلا مكنتش موجودة
قربت منها وبدأت أمشي قصادها زي ما قالي الإضاءة كانت أضعف وفي مناطق ضلمة كتير بدأت أحس بصوت خطوات ماشية ورايا خطوات تقيلة بطيئة كل ما أبص ورايا مفيش أي حد تحديداً مشيت شوية كمان وسمعت صوت حد بيستنجد وبيستغيث قربت منهم كانت ست وشايلة عيل علي رجليها طفل عنده حوالي ٩ سنين تقريبا فاقد الوعي قربت منها وسألتها في أيه
قالتلي الولد وقع مني معرفش ماله ممكن تشوفيه ماله أنا عارفة انك ممرضة
قربت من الولد وبدأت أفحصه وفعلا كان مغمي عليه طلعت برفان من شنطتي وفوقته لسه هسألها علي المكان مشيت لفيت عشان أقولها عرفت ازاي إني ممرضة لقيتها إختفت أيوه إختفت تماما ملهاش أي أثر كأن الارض انشقت وبلعتها كنت بعيط من الخوف وأنا مش عارفة أعمل إيه ارجع ولا اكمل بس حتي لو رجعت هروح فين السواق مش هيجي غير الصبح يعني أنا محبوسة هنا للصبح بدأت أتحرك تاني وانا حاسة بخطوات ورايا وكل ما أبص ملاقيش حد الخطوات بدأت تسرع ومفيش حد ورايا وفجأة سمعت صوت حاجه بتترمي في الترعة صوت قوي كأن حد نط فيها بصيت مكنش في حد بس كان في موجات في الماء بس مفيش أثر لأي حاجه ولا أي حد بدأت أسرع في الخطوات لحد ما شوفت بيت من بعيد بيت ريفي قديم قدامه لمبه إضاءتها ضعيفة بتنور وتطفي قربت من البيت أكيد هو ده مفيش بيوت غيره وده اخر الطريق لسه هخبط علي الباب ،الباب فتح لوحده رجعت لورا خطوتين مفيش أي أثر لحد ورا الباب رجعت لورا أكتر خرجت القطة ووراها ظل إسود كبير القطة بصت ناحيتي  بنظرات شريرة وخرجت من البيت وجاية ناحيتي خرجت وراها الست العجوزة شالت القطة علي إيديها وقالتلي جيتي في معادك دخلت وراها قعدت علي الأرض وإدتني ضهرها
قولتلها أرجوك ِ قوليلي ايه اللي بيحصل فهميني أنا مستعدة أكفر عن ذنبي
بصتلي وكانت عنيها سوداء تماماً بدأت تتكلم بغضب : ذنب ...... إنتي قتلتي حفيدتي كنتي فاكرة إن مالهاش حد سرقتي حياتها وروحها تفتكري ده ممكن يعدي بالساهل
قولتلها ده مش ذنبي ده ذنب دكتور أحمد أنا بس كنت بساعده
صرخت فيا أكتر بدأ صوتها يتغير  : إنتي فاكرة إنك هتموتي بالساهل صدقيني هخليكي تتمني الموت إنتي كان في  إيدك تنقذيها
صرخت فيها وقولتلها : بيا ومن غيري كان دكتور أحمد هيعمل العملية
ضحكت بسخرية : وقالت يعني مش انتي اللي اقنعتيه وأقنعتي أبو الولد عشان لما يعمل العملية الفلوس اللي ياخدها يتجوزك بيها
قولتلها لا محصلش ده كدب
ضحكت أكتر وقالت أنا عارفة كل حاجه عملتيها عارفة الأدوية اللي كنتي بتسرقيها من ورا المرضي وتبعيها لصالحك عارفة كام مريض مات بسببك عارفة إهمالك مع المرضي وطريقتك في التعامل معاهم عارفة كل سيئاتك شايفة نيتك الفاسدة من هنا شامة ريحة العفن اللي طالع من روحك
عارفة تحديدا آذيتي كام شخص وظلمتي كام شخص عشان كده نهايتك هتكون سيئة ، سيئة جدا  بدأت تصرخ بهستريا لحد ما كل اللمبات فرقعت والنور طفي الصوت سكت تماماً خرجت موبايلي من شنطتي أشوف في ايه كانت واقفة بتبتسم بشر وجنبها البنت الصغيرة وفي أيديها القطة مش ده المرعب في حد ذاته بس اللي شوفته وراها كان يقدر يقتلني من الرعب كان وراها كل المرضي اللي ماتوا  في المستشفي في القسم بتاعي أو بمعني أصح بسببي جريت وأنا مش عارفة اروح فين كنت سامعة أصواتهم ورايا بتصرخ وتتوعد بالموت جريت وأنا مش قادرة ألتقط أنفاسي بس في نفس الوقت مش قادرة أقف لو وقفت هموت كانوا خلاص بيقربوا وقعت علي الأرض وأنا بحاول التقط أنفاسي حسيت بيهم ورايا حطيت ايدي علي عنيا من الخوف وبدأت اعيط بهستيريا حسيت بإيد حد علي كتفي بتهزني فتحت عيني كان السواق اللي جابني هنا قالي يالا بينا بسرعة مشيت وراه كان  كل بيت من بيوت القرية  واقف قدامه أصحاب البيت وباصين علينا في منظر مرعب كل الإضاءة اللي في القرية بتترعش بتطفي وتنور كل الابواب والنوافذ فجأة بتتقفل وتتفتح في منظر مرعب الرياح بدأت تعمل أصوات عاصفة ترابية معرفش جت منين دلوقتي برق ورعد كان منظر كفيل إنه يقتلني لحظيا ركبت العربية والسواق بدأ يسوق العربية مبتتحركش وقفت تماماً شغل قرآن وسامعاه بيردد أدعية واذكار وأنا كنت بعيط بهستريا وأنا شايفة سكان القرية بيقربوا ناحية العربية في خطوات بطيئة ثابته مركزين عنيهم عليا السواق بدأ يعلي القران ويقرا بصوت أعلي العربية اتحركت بصعوبة ساق بأعلي سرعة لحد ما خرجنا من القرية ولما بصيت ورايا مكنش في طريق ولا أثر للقرية اللي كنا فيها
السواق حكالي إنه بعد ما سابني ورجع ركب معاه واحد من الطريق الرئيسي وسأله إنت بتعمل ايه في الحته المهجورة دي وقاله أنه كان بيوصل واحدة تزور قرايبها قاله إن مفيش حد ساكن هنا وإن القرية دي مهجورة من سنين وإن أهلها كل شغلهم بالسحر والأعمال لحد ما الناس صحيت في يوم لقوا القرية دي فاضية مفيهاش أي حد محدش يعرف راحوا فين ولا حصلهم ايه إعتذرله ونزله في وسط الطريق ورجعلي
شكرته لأنه أنقذ حياتي  بعد ساعات طويلة وصلت القاهرة أنا عارفة أنا رايحة فين لازم اروح لدكتور أحمد أحكيله وأحذره من اللي هيحصل روحت المستشفي عرفت إنه واخد أجازة خدت عنوان بيته وروحتله
سألت البواب عليه قال إنه قافل علي نفسه مبيخرجش أبداً وإن شكله تعبان
طلعت وبدأت أخبط كتير ومحدش بيرد سمعت صوته ضعيف من ورا الباب بيقولي أمشي مش عايز أشوفك انتي السبب قولتله لازم تفتح عندي حاجه لازم اقولها أرجوك افتح ومش هخليك تشوفني تاني
لما فتح كان ضعيف جدا ومجهد عنيه حمرا كأنه مبينامش تحت عينه إسود بشرته شاحبة
كان بيرتعش وأعصابه مهزوزة عمري في حياتي ما شوفته كده بص ناحيتي بغضب وقالي مكنش ينفع نعمل كده انتي السبب هي مش هتسيبنا
قولتله أنا جاية أحكيلك علي كده انا روحت لجدتها و...
ضحك بهستيريا وقال جدتها ماتت من شهور كانت  في المستشفي وأنا مفتكرتش أنا شوفتها فين ببحث في سجلات المستشفي عرفت انها ماتت من كام شهر
بان عليا الصدمة وقولتله امال اللي احنا شوفناها دي تبقي مين
قال مش عارف بس دول شياطين مش هيسبونا
قولتله متقلقش هنشوف حل بس احكيلي
بدأ يرتعش من الخوف وقال أنا بدأت أشوفها من يوم ما زورنا جدتها بدأت أشوفها كلهم كنت نايم بالليل وحسيت بحركة ولما قومت كانت قاعدة علي طرف السرير وبتغني بنت صغيرة بفستان ابيض شايلة علي رجليها قطة كل عين ليها لون غمضت عيني وفتحتها تاني كنت حاسس اني بحلم بس ده مكنش حلم كان حقيقة قومت من السرير وقربت منها القطة بصتلي والبنت لفت وشها ليا وبطلت تغني عنيها مكنتش موجودة بس حاسة بيها مركزة ناحيتي عينيها بدأت تنزف بقوة مع كل صرخة بتصرخها كنت برجع لورا وأنا مش فاهم ايه ده وقعت علي الأرض ومحستش غير بقطتها بتعضني في كل جسمي كنت بصرخ من الألم وأنا بنزف ومش عارف اعمل ايه والبنت واقفة باصة عليا وبتبتسم بشر  فقدت الوعي من كتر ما نزفت لما صحيت كان دمي مغرق السجادة نضفت جروحي وطهرتها بس دي مش أنياب قطة أنا مش عارف دي أسنان أيه حاولت أتجاهل الموضوع أكيد دي عقدة الذنب وأنا اللي بأذي نفسي أنا تقريبا بتجنن
لما روحت المستشفي تاني يوم شوفتها بالليل بتتمشي في الطرقة وبتنادي بإسمي وقطتها ماشية وراها دخلت مكتبي وقفلت الباب سمعتها واقفة قدام الباب بتخبط بالراحة وبتهمس بإسمي "عمو ممكن نلعب "
الصوت بدأ يعلي ويعلي وبعدين شوفت دخان إسود بيدخل من تحت الباب واتجسد في شكلها قربت مني ببطء وقالت " عمو ممكن نلعب " وصرخت بهستريا كان بيخرج من بوقها حشرات لونها إسود لزقت عليا كانت بتاكل في جسمي كله كنت بصرخ من الألم والعذاب اللي انا فيه وهي بتضحك بهستيريا من يومها مبنامش مبرتاحش طيفها حواليا في كل مكان انا مش خايف من الموت أنا خايف منها
قولتله صعب وأنا مريت بأصعب من كده بس هنعدي كل ده
بس هو كان مركز في حاجه تانية كان باصص ورايا برعب رفع إيده وبدأ يشاور بصيت ورايا كانت البنت وجنبها قطتها بتبصلنا بشر وبتبتسم
رجعت لورا بس هي كانت بتقرب في خطوات ثابته كانت عارفة إتجاهها راحت ناحية أحمد اللي كان بيحاول يهرب منها مسكت إيده كسرتها كأنها لاشئ قربت منه وهو بيصرخ من الألم والخوف غرست إيدها في صدره خرجت قلبه من مكانه مات قدامي وأنا مشلولة مش عارفة أتحرك ولا أصرخ كانت كل أعضائي مش شغالة حاسة إني لزقت في الأرض لساني مشلول مش عارفة ولا قادرة أتكلم
بصتلي وإبتسمت رمت القلب لقطتها اللي بدأت تأكل فيه بإستمتاع
أغمي عليا من اللي شوفته مقدرتش أتحمل أن أكتر إنسان حبيته يحصله كده وانا حتي مش عارفة ابكي ولا ادافع عنه لما صحيت كنت في المستشفي نايمة علي سرير ومربوطة في السرير بقيود حديد عارفاها كويس دخل بعدها ظابط بيسالني قتلته بالوحشية دي ازاي وليه حاولت أفهمهم اني معملتش كده الظابط صرخ فيا إني قتلته وكلت قلبه قال إني مريضة ومجنونة حكتلهم كل اللي حصل محدش صدقني حطوني في مستشفي للأمراض النفسية الجميع بيتهمني إني مريضة الحاجه الوحيدة اللي أثبتت براءتي دفتر مذكرات دكتور أحمد كتب فيه عن كل حاجه بتحصل بس ده ميمنعش إني فضلت في المستشفي لان محدش مصدق الجنون اللي بحكيه أنا لسه بشوفها طول الوقت بتزورني كل يوم بالليل أنا عايزة أموت بدل العذاب اللي انا عايشاه بس هي بتمنعني حتي أقتل نفسي هي فرحانة ياللي أنا فيه بس انا مش قادرة أستحمل خلاص انا قررت أقتل نفسي النهاردة وأتمني متمنعنيش إدعولي أنجح ............
الجزاء من جنس العمل 🙋
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات