قصه💀
حكمت المحكمة حضوريًا وبأجماع الآراء على المتهمة هبه حامد بالإعدام شنقًا ...!!!
مكنتش ممكن اتخيل يوم إن نهايتي هتبقى كده ، بعد ما كنت دكتورة وليا مكانتي وزي ما بيقولوا دكتورة الغلابة والمساكين اتحول لمجرم ويتلف حوالين رقبتي حبل المشنقه ، بعد م كنت ملاك رحمه اتحولت لوحش اتنزع من قلبه الرحمة والشفقة ، حتي ولو كانت حجتي الفقر ، حتي ولو كانت ظروفي صعبه وعديت بفترة مكنتش لاقية فيها لقمه اكلها بعد ما انفصلت عن جوزي وحرمني من بنتي اللي معنديش غيرها ، ولا خلاني حتى اعرف شكلها بقا ايه...!!!
اتجوزت وانا طالبه في الفرقه الأولى طب كنت مولوده في وسط اسره فقيره ولأنهم مش هيقدرو يتحملو مصروفات دراستي وافقو علي جوازي اتجوزت وخلفت بنتي ملك بملامحها الحلوه وعنيها الزرقا وشعرها الاشقر كان بيني وبين نادر جوزي مشاكل كتير وكان ديما يهددني انو هياخد البنت ويهرب بس انا كنت بقول بيهددني وبس ومش هيعمل حاجه زي كل مره يعني بس المرادي مكنتش زي كل مره باع الشقه وطلقني وهرب بالبنت ، عشر سنين وانا معرفش عنها اي حاجه خالص ودورت عليها ف كل مكان وملقتهاش بقيت اشتغل واقعد نباطشيات في المستشفي علشان اجمع فلوس واقدر ادور علي بنتي ..،
وفي يوم وأثناء العمل دخل عليا راجل طويل وعريض لابس نضارة شمس مش ناسية شكله أبدًا قالي بلهجة غامضة "انتي دكتورة هبه" قولت له" اه ، ايوه في حاجة! " قالي "ده الكارت بتاعي عندي ليكي شغل مناسب يليق بيكي يا دكتورة ، ولو الحكومة مش بتقدر جهدك دوَّري على اللي يقدّره " لسه بقوله" مش فاهمة ! شغل ايه! يااستاذ يااستاذ! " لكن كان مشي بعد ما رسم ابتسامة مريبة على وشه ، قعدت افكر ياترى يقصد ايه هو ممكن فعلا بعد البهدلة دي أعيش حياة كريمة ! على الأقل أكون مبلغ عشان اقدر ادور علي بنتي و اشوفها ،وتاني يوم من غير تفكير كلمته وقولت له " ممكن تديني عنوان المستشفى وعايزة أعرف أكتر عن المرتب "
قالي " مستشفى ايه انتي جرّاحة يا دكتورة يعني شغلك أهم من وجودك في المستشفى " ...مش فاهمة تقصد ايه ! قالي "الكلام ده ما ينفعش في التليفون بالليل هكون قدام المستشفى حاولي تبدلي مع حد النهاردة ومتباتيش في المستشفى " ياترى عمليات ! دماغي ما بطلتش تفكير لحد ما جه الميعاد ونزلت وركبت معاه ، وصلنا لمستشفى قديمة مهجورة من زمان من ساعة ما اتحرقت من تلات سنين ، قولت له" ايه ده هي دي المستشفى! قالي احنا جهزنا غرفه العمليات فيها من غير ما حد ياخد باله ، احنا مش محتاجين غير غرفة العمليات والتلاجة ، بس فهمت انتوا اكيد بتشتغلوا في تجارة الأعضاء يامجرمين وأنا دكتورة عندي مبادئ و..... ،قاطعني في الكلام وقال " أكملك أنا عندي مبادئ بس معنديش حتة أبات فيها ده أنا حتى مش عارفة أشوف بنتي مش كده ! هههههههههه ، سكت وقولت له أنا مش هعمل كده مهما حصل ، قالي كده كده هتنفذي اللي هنطلبه برضاكي أو غصب عنك فاعملي الشغل وأنتي راضية وهتاخدي مبلغ كويس في المقابل ، جربي تعيشي حياة كريمة وسيبك من الشعارات الكدابة دي بقا ، وافقي لانك لو قولتي لا ممكن متروحيش من هنا اصلا...!!
وافقت ايوه ! أنا مش حمل كل ده انا خرجنا روحنا غرفة العمليات بدأت اعقم المكان واتعقم أنا كمان ، كانت جثة راجل في التلاتينات شوفت فيه نادر جوزي الجبان وبشراهة فتحت بطنه بمشرطي وكأني بنتقم من العذاب اللي شوفته ، انا كنت شاطرة جدًا في مجالي وبدأت استئصل كل عضو بذكاء واحفظهم بتقنية التبريد العالي لحد ما بطنه فضيت من كل أحشائه مسبتهوش غير لما خدت القرنية كمان ، كنت مبسوطة ! ايوه حسيت اني عملت كده في نادر طليقي ، وبعد ما خلصنا المجزرة بدم بارد كفنا الجثة أو اشلائها مش عارفة وحطيناها في التلاجة ..!!
مره ورا مره لحد اما بقا وضع طبيعي بالنسبالي الشغل ده ، واستمر الوضع وأنا مكملة ، ولما سألتو مره بتجيبو الناس دي منين رد وقالي المتسولين وأطفال الشوارع كتير اووي يادكتوره ولازم نخفهم شويه وضحك ضحكه سخيفه جدا..، بس لما كنت بشوف أطفال صغيرة كان بيبدأ قلبي يحن ، وافتكر بنتي اللي مشوفتهاش وقلبي اللي مكسور بسببها لكن الشعور ده مكنش بيدوم كتير اتغيرت ،لانو سرعان م بتتغير نظرتي لنظرة انتقامية اقول ماانا كمان اتحرمت من بنتي ! وبدون رحمة ابدء اكمل شغلي، كانو بيدوني فلوس كتيير أوي والحكومة مش حاسة بحاجة بتدور بشكل روتيني لكن الناس دي كانت أحوط م الحكومة بكتير ..،
دلوقت معايا الفلوس وحالتي الإجتماعيه اتغيرت لكن الجثث اللي شرحتها بتطاردني في أحلامي بقيت على طول في حالة فزع و رعب ..،،
وف يوم من الأيام ادوني جثه بنت عشان اشرحها ،كانت جميله اووي بعنيها الزرقا وشعرها الأشقر وبعد م خلصت وقعت عيني علي بطاقه البنت وشوفت اسمها ""ملك نادر إبراهيم"" دي بنتي ..لا... بنتي أنا قتلتها بإيديا دول ياملك ، قومت وأنا منهارة وزي المجنونة بحاول أشد فيها قال يعني هتقوم معايا أنا لا يمكن أكون أم ! لفتها بسرعة و شيلتها وطلعت ع القسم وسلمت نفسي واعترفت بكل حاجة ، اعترفت اني عملت كده عشان الفلوس وعشان اعرف أشوف بنتي لكن شوفتها فعلا بس بعد ما قتلتها ...!!
أنا فعلا استاهل اللي يجرا فيا استاهل حتي اكتر من الإعدام.
التعليقات على الموضوع