إبحث عن موضوع

قصة المثلث📐 الجزء الثاني

المثلث

فجأة الدنيا رجعت ضلمة تاني من حواليا و حسيت ان انا قادر افتح عيني بس بفتحها بالعافية و بالتدريج علشان اول ما افتح الاقي نفسي نايم على سريري و اللاب توب علي رجلي و الساعة بقت ١٠ الصبح ، ايه ده ؟؟.... ازاي الوقت ده كله عدى ف الكام دقيقة دول ؟.

مسكت اللاب توب علشان اتأكد ان اللي شوفته ده حقيقة و لا حلم لقيت اللاب ف وضع sleep ، فتحته و اول ما فتح لقيته مفتوح علي الموقع اياه و الاعلان اللي كان موجود مكانه زي ما هو بس فاضي بمعنى انه بقى مربع اسود كل ما احاول ادخل عليه مبيفتحش و اثناء ما انا قاعد حسيت انه في سائل بينزل على عينيا ، قومت اجررري ناحية المراية اللي اول ما بصيت فيها لقيت مرسوم علي جبهتي مثلث بالدم و الدم بينزل علي وشي كله جريت جيبت منديل و رجعت تاني قدام المراية علشان امسح الدم و اول ما بصيت فالمراية لقيت نفس المخلوق اللي شوفته ف الحلم ده واقف ورايا و بيقرب مني لفيت علشان اشوفه علي الطبيعة مش فالمراية لكن ملقتش حد .... رجعت بصيت فالمراية تاني لقيت شكلي فالمراية بقى شكله هو و بيبصلي بغضب و صرخ ف وشي من جوه المراية بكلمة واحدة ....

(زاااااميييييير )

انا مقدرتش امسك نفسي من الخوف و خدت بعضي و خرجت جري من الاوضة و روحت فين بقى ؟ ......
روحت عالحمام علشان انضف وشي و اخد دش سخن يمكن افوق من الخيالات اللي بشوفها دي لأني لحد دلوقتي مش مصدق ان اللي انا بشوفه ده حقيقي و كنت هفضل مش مصدق لحد ما و انا باخد حمام حسيت بألم ف راسي قوووري جداااا ، خرجت من تحت الميه و جبت المراية الصغيرة و حطتها ناحية الالم اللي كان ف جنب راسي الشمال و بصيت لقيت مكان الالم ده مفيهوش شعر زي ما يكون الشعر متشال تماما و مرسوم او في وشم او حرق ف المكان ده على شكل مثلث .....
وقتها اتأكدت فعلا ان اللي شوفته كله كان حقيقة و ان اللي حصل من امبارح لحد النهاردة الصبح كان حقيقة ، وقتها مكنتش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي و اول حاجة جت ف بالي ان انا اتصل ب (ابراهيم ) صديقي المقرب و زميلي ف الجامعة ، خرجت من الحمام و لبست هدومي و مسكت تليفوني و اتصلت ب (ابراهيم) .

- الو .... مين ؟؟
- مين ايييه يا اخي انت لسه نايم .
- اااه ناايم .... صباح الخير يا امير ، هي الساعة كام ؟
- الساعة دلوقتي ١٠ و نص ، يلا اصحى كده و فوق و البس و انزلي نتقابل عالكافيه .
- يا عم كافيه ايه و جامعة ايه بس احنا محاضرتنا لسه الساعه ١ الظهر .
- لا ما انا عاوز اتكلم معاك ف حاجة غير الجامعة و المحاضرة ، (ابراهيم) انا واقع ف مصيبة كبييييرة و مش عارف اعمل ايه و انت اقرب حد ليا ف ياريت تتكرم و تصحى و تنزلي نتقابل فالكافيه اللي قدام الجامعة كمان نص ساعة .
- مصيبة ايييه خير ؟؟
- اما اشوفك هحكيلك ، انجز .
- حاضر انا صحيت اهو مسافة السكة و هكون عندك .

قفلت مع (ابراهيم) و لبست هدومي و اخدت اللاب توب ف شنطتي و طبعا مكنش ينفع امشي فالشارع بشعري كده و هو في جزء متشال منه الشعر و مرسوم فيه مثلث فأضطريت البس كاب علي راسي و الحمد لله الكاب غطى مكان المثلث و بعد كده خدت بعضي و نزلت و روحت الكافيه و كالعادة طلبت قهوتي و فتحت اللاب التوب و فضلت ادور فالموقع علي الاعلان تاني او على اي حاجة تدل علي الرابط اللي دخلت عليه ، ملقتش اااي حاجة كأنه اتبخر الاعلان و اثناء ما انا بدور لقيت (ابراهيم) قدامي .
- اميير صباح الفل ، قهووووة يا عزيييز ، معاك سجاير ؟
- صباح الفل !! ، و هيجي منين الفل ، اه معايا سجاير .... خد .
- ايه يا عم التشاؤم ده ع الصبح و منزلني من البيت علي ملا وشي و تعالي يا (ابراهيم) في مصيبة يا (ابراهيم) .
- بص هحكيلك .
و حكيتله اللي حصل بالظبط من اول الاعلان اللي فتحته بالغلط مرورا بالكلام اللي قريته و بعده الحلم او الخيال اللي شوفت فيه المخلوق اللي شبهي ده لحححد الرسمة اللي لقتها ف راسي و اللي زي ما يكون حرق .

- انت بتقول ايييه ؟
- اه والله زي ما بقولك كده .

و رفعت الكاب من على راسي و وريته المثلث اللي مرسوم .

- طيب طيب انا مصدقك ، بس هو فين الاعلان ده ؟
- ما هي المصيبة بقى ان انا مش لاقي الاعلان ده من ساعة من بعد ما صحيت .
- طب بص ، انت طالما بتقول قرين و خادم يبقى الموضوع ده اكيد بسبب الجن و العفاريت و محدش هيقدر يفيدنا غير البت (فاطمة) .
- فاطمة !!! ..... فاطمة مين ؟
- فاطمة زميلتنا .
- اوعى تكون تقصد (فاطمة شبرا) .
- اه هى ، لأن امها بتاعت سحر و اعمال و هى اكتر واحدة هتفيدنا فالموضوع ده .

مسك (ابراهيم) تليفونه و اتصل ب (فاطمة) و قالها تعالي قابليني عند الكافيه اللي قدام الجامعة و قفل معاها .

- تمام جايه اهي .
- جايه فين الله يخربيتك ، و دي هحكي لها ازاي ولا هحكي لها ايه .
- احكيلها عادي بس متقولهاش انك كنت فاتح موقع اباحي .
- امال هقولها ايه ؟
- قولها انك كنت فاتح موقع اجنبي و بتحمل منه فيلم عادي .

و مفيش دقايق و لقينا (فاطمة) وصلت و جت عندنا و سلمت عليا و على ابراهيم و قعدت معانا .

- احكيلها بقى علي اللي شوفته يا امير .
- قول يا امير في ايه قلقتوني .

حكيت لها و طبعا مقولتلهاش على اني كنت فاتح موقع اباحي لكن قولتلها زي ما (ابراهيم) قالي و حكتلها بالتفصيل كل حاجة و كان ردها غريب .

- بص يا امير ، انت اللي حكيته ده ملهوش علاقة بالجن و العفاريت ، ليه بقى ؟ .... لأنه مفيش حاجة اسمها جن او عفريت يطرد قرينك و ياخد مكانه لأن قرين الانسان مش بيفارقه و لا بيبعد عنه الا لما يموت و كمان مفيش حاجة اسمها عفاريت بتلبسك من الانترنت الا ف الافلام طبعا.
- طب انتي شايفه ايه تفسير اللي حصل ل أمير ده ؟
- بص يا امير هو اللي حصلك ده ملوش غير تفسيرين ، التفسير الأول انه ممكن يكون بيتهيألك او نفسيتك تعبانة ف وانت نايم حلمت باللي حكيتهولي و ده تفسير بعيد عن المنطق بسبب الرسمة اللي ف راسك ، اما التفسير التاني ان اللي حصل ده بسبب حاجة اكبر من الجن و العفاريت و حاجة انا معرفلهاش تفسير لكن لو سألت امي ممكن تفيدك .
- طب و العمل ايه دلوقتي ؟
- مفيش يا ابراهيم انا لما اروح هحكي لماما اللي امير حكهولي و لو قالتلي تفسير هتصل بأمير و هقوله .
- طيب شكرا يا فاطمة اتمنى بس مكنش عطلتك عن حاجة .
- لا شكر على واجب احنا اخوات يا امير و انا اوعدك اول ما هعرف حاجة من ماما هتصل بيك ، مش رقمك زي ما هو برضوا ؟
- اه اه رقمي زي ما هو .
- تمام ، استأذنكوا انا بقى لأن ورايا محاضرة،،، انتوا مش هتحضروا ولا ايه ؟
- اه انا هحضر ، هتيجي يا امير؟
- لا لا روحوا انتوا و انا قاعد شوية و هروح لأني مش مركز ولا هفهم حاجة لو حضرت .

مشي (ابراهيم ) و مشيت معاه (فاطمة) و انا مقدرتش اقعد كتير لأني كنت تعبان و مرهق و بعد شوية اخدت اللاب توب و روحت و بدون كلام مع اي حد من اهلي دخلت اوضتي و مددت على السرير و بدأت اروح فالنوم و اول ما غمضت عيني و نمت حسيت بهوا سخن حواليا و حسيت بجسمي بيسخن ، حاولت ما اهتمش و اكمل نومي لكن صحاني فجأه نفس الصوت تاااني و نفس الكلمة .

( زاااااميييييير )

فتحت عيني لقيت نفسي مش ف اوضتي لأ ، شكل المكان متغير تماما و كان عبارة عن قاعة كبيرة و مليانة كراسى علي شكل دايرة و جواها مثلث ، قومت من على سريري و قربت من الكراسي اللي كان قاعد عليها ناس عاديين جدا بس شكل لبسهم غريب ، يعني لابسين لبس يبدو من مظهره كده انه قديم زي اللي بنشوفه ف الافلام الاجنبي القديمو اللي هو قميص شكله غريب و عليه حمالات و على راسهم كلهم قباعات سودة و ف النص كان واقف واحد لابس حاجة غريبة كده زي الجلابية بس لونها احمر و ليها غطا راس لابسه علي راسه فمش مبين ملامحه لأنه كمان كان موطي علي واحد نايم عريان قدامه و الناس اللي قاعدين علي الكراسي دول بدأوا يقولوا كلهم مع بعض ف نفس الوقت ( طمطائيل طمطائيل طمطائيل طمطائيل ) و قعدوا يقرروها كتير لحد ما الراجل اللي ف النص ده طلع من جوه الجلابية الحمرة اللي هو لابسها دي سكينة شكلها غريب و مسكها بأيده الاتنين و رفع وشه و كان هو هو نفس المخلوق اللي شبهي و اللي شوفته امبارح بالليل فالحلم او فالخيال اللي انا شوفته ده و فضل يقول مع الناس نفس الكلمة ( طمطائيل طمطائيل طمطائيل ...... اقبل قرباننا يا خادم الشيطان الاعظم ) و اول ما قال الجملة دي رفع السكينة لفوووق و طعن بيها الراجل اللي كان نايم قدامه على الارض ، و اول ما طعنه خرجت منه صرخه هزت المكان و شكله بدأ يتغير علشان يكون شبهي و بصلي و هو بيبكي و الدم بيخرج منه فمه و قال.

( قرباااااان زااااااااااامييييير سيكون قربااااااااان )

فجأه سمعت صوت جاي من بعييييد بس بيقرب اكتر و اكتر و كان كل ما الصوت بيقرب الكراسي و الناس و المشهد كله بيبعد بيبعد لحد ما ركزت مع الصوت و عرفت انه رنة تليفوني ، و فجأه الدنيا ضلمت من حواليا و بدأت احس ان جسمي بيرجع لورا لحد ما بقيت على سريري ، فتحت عيني بالعافية و مسكت التليفون و كانت فاطمة اللي بتتصل .

- الو .
- ايوة يا امير ، انا سألت ماما على اللي انت شوفته و حكتلها بالظبط و هى قالتلي انها عاوزة تشوفك لأن اللي انت قريته و شوفته ده حاجة كبييييرةاووووي تتعلق بجماعة اسمهم (الماسونية) تقريبا ........... يتبع

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات