إبحث عن موضوع

قصة جديده👻

اكتب لكم تلك السطور و انا جالس على مكتبي و امامي بالأعلى ذلك الحبل الذي اعددته جيدا لكي يصبح مشنقتي و نهاية معاناتي ......

لكل انسان هواية او شئ مفضل مثل الكتابة او الرسم او كرة القدم او او او ، و لكن هوايتي انا كانت مختلفة قليلاً ، فمنذ صغري عشقت تعذيب الحيوانات حتى الموت و بالأخص (القطط) ف لطالما رأيتها دائماً المخلوق الاضعف و المنتشر بشدة من حولي و انا حقاً (أكره الضعفاء) ، فمنذ صغري و امام بوابة منزل جدتي القديم كنت اجلس و اجلب معي البعض من طعام القطط ليلتف حولي قطط الحي و خصوصاً الصغار منهم و الذين كنت امسكهم بكف يدي و اخنقهم حتى الموت و القي بهم بمنتصف الطريق ، عدا قطة واحدة كنت احتفظ بها حية و اقوم بألقأها لأعلي لترتطم بالأرض ثم اقوم بمسكها مرة اخرى و القي بها للأعلي لتعود مرة اخرى الى الارض و هي تنزف الدماء من فمها بشدة و هكذا و هكذا عدة مرات حتى تموت .....
و مع تقدم سني اصبحت هوايتي اكبر و اكبر ، فقد كنت اجمع القطط و احتفظ بها بمنزلي و اقوم بتعذيبها حتى الموت و لكن توقفت عن احضار القطط الى المنزل منذ ان تزوجت ، و لكن الزواج لم يمنعني من ممارسة هوايتي فقد كنت احضر بعضاً من القطط الى مكتبي ليلاً و انتظر حتى انهي جميع مقابلاتي مع العملاء و اجلس على ذلك الكرسي و اقوم بتعذيب القطط حتى الموت .

حتى أتى ذلك اليوم الذي كنت جالسا فيه علي ذلك الكرسي ، اقوم بتعذيب تلك القطة التي بيدي عن طريق خنقها بأحدى الاحبال ، و إذ بقطة سوداء تدخل الى الغرفة التي بها مكتبي و تقف امامي ، حينها قلت في نفسي ( يا سلاااام ده انتي جيتي لقضاكي) ، قمت من على ذلك الكرسي و ذهبت الي الباب و قمت بأغلاقه و عدت لأجد تلك القطة واقفه علي مكتبي و بكل حماقة منها تلهو بالسلك الخاص( بالأباجورة ) الموضوعة علي المكتب و هذا ما اثار غضبي فذهبت اليها و قمت بخنقها بذلك السلك و من شدة غضبي و انا اخنقها بعنف تعرى السلك من المادة البلاستيكية الملفوفة من حوله لكي تعزل الكهرباء عن من يلمسه و هنا صعق جسد القطة بالكهرباء و احسست بالكرباء تسري الى جسدي و لكنني القيت جثة القطة بعيدا و هى تنتفض و تتفحم امامي من شدة صعقها بالكهرباء حتى انقطعت الكهرباء تماما و ذلك كان بسبب ان ما حدث للقطة قد تسبب بقفلة فالكهرباء أدت الى فصل التيار عن طريق اقفال المفتاح الرئيسي ، قمت من مكاني و ذهبت لرفع ذلك المفتاح ، و بالفعل عاد التيار مرة اخرى و عندما عدت الى مكتبي لم اجد جثة تلك القطة ، فقط وجدت ( الأباجورة ) ملقية ارضاً و السلك ممزق و متفحم و به بعضاً من شعر تلك القطة .

انتهى اليوم و عدت الى منزلي و قمت بتناول العشاء و خلدت الى النوم انا و زوجتي و لكن اثناء نومي سمعت صوت ( مواء ) قط يأتي من خلفي و هو ما أيقظني مفزوعاً و جعلني التفت الى مصدر الصوت و اكتشفت بأن مصدر الصوت هو زوجتي و التي تبدلت راسها تماماً الى رأس تلك القطة السوداء و لكن اضخم بكثييير ثم نظرت لي و عيناها تلمع و قالت (هقتلك زي ما قتلتني ... هقتلك ) حينها قمت منتفضاً من سريري و فررت هارباً الي خارج الغرفة و جلست بمكتبي و لكنني شعرت بحركة من خلفي ، نظرت الى خلف الكرسي الذي اجلس عليه و إذ بها زوجتي بنفس الهيئة التي رأيتها عليها منذ قليل ، انتفضت من مكاني و دخلت الى غرفة نومي مرة اخرى لأجد زوجتي نائمة بكل هدووء على السرير و لكن بهيئتها الاصليه فقمت بتبديل ملابسي و ذهبت الى مكتبي و ظللت ساهراً حتى أتى الصباح ، و فالصباح دق هاتفي و كانت المتصلة زوجتي .

- الو ، ايوه يا بيه خرجت روحت فين بالليل و كنت بايت فين ؟؟ ..... مش كفاية اني مستحملة انك مبتخلفش و ساكتة كمان بتخونني و رايح تبات عندها .
- بقولك ايه .... انا فالمحكمة دلوقتي و لما اخلص شغل هطلع عالمكتب و يومي طويل لما اخلص شغل و اروح نبقى نتكلم .

اغلقت الهاتف و ذادت حيرتي و همي ، انهيت اليوم و ذهبت الى منزلي و بمجرد ان قمت بفتح الباب وجدت زوجتي واقفة بصالة الشقة و هى تنظر لي و بيدها سلاح ابيض يبدو و انها (سكين) ، و بدون أية مقدمات تبدلت ملامحها الى ملامح تلك القطة و قالت بصوت يشبه صوت القطط الممتزج بالمواء ( هقتلك زي ما قتلتني .... هقتلك) .

ذهبت مسرعاً الى باب الشقة كي افتحه و ألوذ بالهرب و لكن لا جدوى يبدو و ان احدهم قام بغلق الباب من الخارج و لكن كيف لا اعلم ، حينها ذهبت مسرعاً الى مكتبي و اغلقت الباب من خلفي و احضرت حبلاً غليظاً و صنعت به مشنقة لكي تخلصني من كل تلك الألام التي اشعر بها و لكي اقوم انا بقتل نفسي بدلاً من ان تمزقني زوجتي او تلك القطة أرباً ، و لكن قبل ان اقوم بالأنتحار قررت ان اكتب قصتي مثل جميع العظماء المنتحرين و لكنني اسمع الأن صوت باب غرفة المكتب يفتح ، كيف هذا و قد قمت بأغلاقه من الداخل جيداً ،، أنها زوجتي بهيئتها كقطة تقترب مني و ...........

وجدت انا النقيب (سمير الزنانيري) تلك الرسالة بشقة السيد (احمد تحسين) المحامي بعد ان قامت قوة من الشرطة باقتحام الشقة عقب بلاغ تقدم به أحد جيران ذلك المحامي عن وجود رائحة كريهة تخرج من شقته و بالدخول أليها وجدت جثة ذلك المحامي متفحمة تماما و هو يجلس على كرسي مكتبه و وجدت جثة زوجته معلقة على مشنقة امامه ،، و قد تبين فيما بعد انه تعرض الى صدمات كهربائية قوية أودت بحياته و أدت الى موته متفحماً و هو جالس على كرسي مكتبه و ذلك بناءاً على تقرير الطب الشرعي ، و مع دمج الرسالة بتقرير الطب الشرعي لم استوعب شيئاً و لم اجد تفسيراً منطقياً لما حدث و كتبت تلك القصة لعلي اجد لها تفسير منطقي منكم ....... تمت

الى اللقاء بقصة جديدة

بقلم

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات