إبحث عن موضوع

مصنع الاشباح

( رعب مصنع الاشباح ) حقيقية )  من سنين طويلة وانا ديمآ فى طريقى الى الاسكندرية كان فى مصنع على الطريق قرب مدينة العمرية كبير جدا. كان ديما بيلفت نظري ويشد انتباهى من كبره وارتفاعه الشاهق. بس للاسف كان مصنع شكله مهجور من سنين طويلة. الصراحة كنت بزعل جدا واقول لنفسي ازاى مصنع زى ده ومهجور فى مصر وفين الدولة من ذلك المصنع العملاق. وتمنيت اوى اعرف ايه سر ذلك المصنع. وكنت ديما وانا مسافر اقف قرب المصنع واتفرج عليه . وفى يوم من الايام سالت والدى الله يرحمه عن ذلك المصنع وحكايته. قالى والدى المصنع ده بقالو اكتر من خمسين سنة مقفول ومحدش عارف حاجه عنه. قولتلو بتاع مين. قالى صاحبه مجهول. المهم فاتت سنين طويلة لغاية اللى حصلى من سنين ايام ثورة ٢٥ يناير. تبداء القصة عندما كنت مسافر الاسكندرية  فى رحلة عمل سريعة تستغرق يومين على الاكثر. وانا فى طريقى الى الاسكندرية كان اليوم جميل والجو مشرق لغاية اما وصلت قرب مدينة العمرية وبالتحديد جنب المصنع العملاق. وقولت لنفسي المصنع ده فى سر وراه ولازم اعرفه. وفجاة ارتفع مؤشر الحرارة فجاة واضطريت انى اقف على جنب بس للاسف كان الجو بارد جدا وكانت الساعة حوالى ٦ بعد المغرب. نزلت فتحت شنطة العربية وطلعت جركن المياة علشان احط مياة فى الرديتاير  بس للاسف لقيت الجركن فاضى. قولت وبعدين اعمل ايه. بصيت حواليه مش لاقى حد خالص. زرعات فى كل مكان مفيش غير المصنع العملاق على بعد خطوات داخل الزرعات. خدت الجركن ومشيت نحو المصنع قولت يمكن الاقى حد يملالى الجركن.قربت اكتر من المصنع لقيت شجرة عملاقة جنب المصنع ورقها دبلان. وفجاة لقيت راجل لابس لبس عامل  وجاى ناحيتى. قالى انت واقف هنا ليه. قولتلو انا عربيتى اللى هناك ديه وسخنت منى وعايز املى الجركن ده. قالى حاضر هات املاهولك وخليك هنا. قولتلو ماشي. خد مني الجركن ومشي نحو المصنع ولقيته فجاة دخل من بوابة صغيرة  فى المصنع . غاب عليه دقيقة واحدة ولقيته جاى وماسك الجركن وقالى اتفضل. قولتلو شكرا. الصراحة الفضول كان واخدنى اساله عن المصنع المهجور. وفعلا قولتلو حضرتك اسم ايه و ساكن هنا. قالى اه. ساكن هنا واسمى رفعت. قولتلو ساكن فين. قالى فى المصنع ده. قولتلو ازاى ده شكله مهجور. قالى بقالى هنا خمسين سنة. قولتلو بتنام فى المصنع. قالى اه انا ساكن جواه. قولتلو هو مهجور ليه وانت حارس هنا. قالى لا انا مش غفير هنا انا عامل فى المصنع  وبعدين بتسال ليه كتير خد الجركن وامشي بقى علشان ارجع انام. قولتلو شكرا . مشيت نحو العربية وانا مستغرب  من كلامة.بينام فى المصنع ازاى وهو مهجور  وازاى عامل فى المصنع  والمصنع مغلق من خمسين  سنة.الصراحه كنت خايف منه. المهم وصلت للعربية  وحطيت المياه فى الرداتير ودورت العربية ومشيت. وصلت الاسكندرية وروحت منطقة المنشية  خلصت مشوار الشغل وقولت ارجع صد رد بسبب العربية وخفت احسن تعطل منى. وفعلا خرجت من الاسكندرية كانت الساعة حوالى العاشرة والنصف ليلا وفعلا وصلت على الطريق الصحراوى ومسكت الطريق  بس كنت حاسس ان فى حد راكب فى العربية خلفى وانفاس غريبة اشعر بيها . بس قولت ده اكيد ارهاق من السفر. وصلت عند كوبرى العمرية وكانت عينى على المؤشر وكانت العربية مظبوطه .وفجاة ارتفع مؤشر الحرارة لدرجة الغليان واضطرات اقف بالسيارة. وفعلا وقفت على جنب وكانت المفاجاة فى نفس المكان بس الاتجاه المعاكس اللى عطلت في العربية وامام المصنع بالظبط بس الناحية الاخرى . فتحت كابوت العربية  لقيتها بتغلى من السخونة  فتحت شنطة العربية اجيب الجركن بس للأسف نسيت املاه من الاسكندرية. قولت اعمل ايه المكان خالى من الناس. فجاة جت فى دماغى انى اعدى الناحية التانية واروح اشوف عم رفعت واديلو الجركن يملاه. مكنش عندى خيار تاني .وفعلا قفلت العربية وخدت الجركن وعديت الطريق ودخلت جوه الزرعات لغاية اما وصلت عند المصنع. مشيت لغاية الباب اللى دخل منه عم رفعت  لاقيته مقفول يقفل مليان صداء شكله مغلق من سنين  قولت ازاى دخل عم رفعت  من الباب ده.الصراحة كنت مستغرب وخايف فى نفس الوقت. وقفت اكتر من خمس دقائق مستنى اي حد يظهر  بس للاسف. قولت خلاص ارجع تانى للعربية واقف على الطريق واحاول اشاور لاي عربية يكون معاه مياه. خرجت من وسط الزرعات لغاية اما وصلت على الطريق السريع. وفجاة سمعت صوت من خلفى بينده عليه يااااه استاذ يااااه استاذ. لفيت اتجاه المصنع وببص لقيت عم رفعت واقف جنب المصنع وبيشاور لي. فرحت جدا وقولت اروح اخليه يملالى الجركن. وانا راجع حصل حاجه غريبة. حسيت ان الارض اتغيرت او اتبدلت . الزرعات اختفت الارض بقت كلها تراب. الشجرة الكبيرة اللى كنت واقف جنبها  جنب المصنع صغرت خالص.  فى ايه بيحصل فى المكان. كملت خطواتى وحاسس ان المصنع بقى ابعد من الاول. قربت لغاية اما وصلت عند المصنع ولقيت عم رفعت واقف بس شكله كآنو صغر. عينى جت على المصنع لقيت التراب اللى عليه اختفى كأنو اتجدد فجاة. كنت حاسس انى فى حلم غريب. قالى عم رفعت مالك في ايه. قولتلو انت عم رفعت ولا مين. قالى انا عم رفعت اللى مليتلك الجركن من ٤ ساعات.قولتلو شكلك صغر ليه كده.قالى مش انا لوحدى اللى صغرت. مفهمتش معنى كلمته. قولتلو انا عايز املى الجركن تانى علشان العربية سخنت تانى. قالى ادخل انت املاه بنفسك انا سيبتلك الباب مفتوح. قولتلو انت رايح فين. قالى رايح انام . وراح سايبنى وماشي خلف المصنع. قربت من الباب ودفعته لقيته عمل صوت جامد جدا كآنو لم يفتح من سنين طويلة. دخلت المصنع لقيت هول كبير والات ضخمة جدا تملاء المكان ودور عالى يوجد فيه غرفه عليها لوحه مكتوب عليها ( مدير المصنع وصاحبه الحاج ابو العلا منصور) وصورة راجل ضخم متعلقه على الحائط  يااااه مصنع عملاق جدا. ويوجد سلم بينزل على بدروم تحت المصنع جاى منه صوت ماء. قولت يبقى دورة المياه تحت انزل املاه الجركن واطلع. وفعلا نزلت على السلم المليان بالعنكبوتات والحشرات واتبعت صوت الماء على ضوء كشاف الموبايل لغاية اما وصلت عند حمام قديم جدا مهدوم من داخله ويوجد حنفية مياه مصدية بتنقط مياه. حطيت الجركن تحتها وقولت يتملى على مهله واطلع اتفرج على بقية المصنع. وانا خارج لقيت باب فى البدروم تحت المصنع  كبير جدا حديد  دفعت الباب لقيت فناء كبير جدا  قولت كل ده فناء فى البدروم تحت المصنع  اتمشيت على ضوء الموبايل لغاية لما  وصلت عند شواهد أضرحة.  الصراحة قلبي اتقبض وخفت جدا. ازاى اضرحة تحت المصنع حوالى ١٥ ضريح صغيرين وواحد كبير قربت نور الموبايل لقيته مكتوب عليه هذا ضريح الحج المرحوم ابو العلا منصور صاحب المصنع.  خفت اكتر وقولت اطلع من البدروم بسرعة وفجاة حسيت بحركة قادمة من تحت الاضرحة واصوات خلفى وكأن الاضرحة تتحرك خلفى .جريت اسرع علشان اخرج . وفجاة سمعت صوت خبط واصوات مكن والات تعمل واصوات طرق ودوشه جامده.الصراحة جسمى اشعر واتنفضت من الرعب. قولت فى ايه بيجرى فوق. طلعت على السلم وكانت المفاجاة. لقيت المصنع كله شغال وعمال هنا وهناك كل واحد واقف على اله او مكنة وناس بتعمل بجهد كبير. الصراحة كنت فى زهول من اللى باشوفه ازاى وامتى كل ده والناس ده جت منين. عينى جت على الدور العلوى لاقيت راجل كبير واقف على باب الغرفة بيتابع العمل. شكل الراجل اللى فى الصورة. قولت ازاى هتجنن. قولت اتسحب واخرج من المصنع الغريب ده. وفعلا اتسحبت لغاية الباب بس للأسف الشديد لقيته مغلق من الداخل يقفل عملاق. قولت يبقى اكلم اى حد وخلاص يفتحلى الباب. وفعلا جمدت قلبي واتجهت نحو احد العمال وقبل ما اوصل اليه حسيت ان رجلى تجمدت مكنها معرفتش امشي ولا خطوه والغريب انه مش شايفنى.شاورت ليه وقولتلو لو سمحت. مردش عليه ولا يصلى خالص. لفيت اتجاه اخر لقيت رجلى اتفكت. مشيت نحو العمال وكانهم مش شايفنى فعلا بس للأسف الشديد كل ما اقرب من حد فيهم رجلى تتجمد مكانها وكأن بينى وبينهم حاجز خفى. جسمى بقى يتنفض وكنت مرعوب. قولت انزل اجيب الجركن واشوف اي مخرج من هنا .وفعلا نزلت جرى على تحت ودخلت دورة المياه جبت الجركن وطلعت على السلم وكانت المفاجاة.لقيت المصنع كله ضلم والعمال كلهم اختفو بس سامع اصوات همهما وكانهم حواليه فى كل مكان . جريت بسرعة كبيرة على ضوء الموبايل الضعيف لغاية اما طلعت عند غرفة المدير صاحب المصنع.  لقيت ناتيجه مكتوب عليها تاريخ  ١٢ فبراير ١٩٦٠. قولت ازاى.وفجاة سمعت صوت ضخم لراجل بيقول لواحد(  صدر قرر من جمال عبد الناصر بتاميم المصنع وخلاص هيخدو المصنع مننا . قولت جمال عبد الناصر مات من خمسين سنه. رد الراجل وقالو طيب هنعمل ايه يا حج ابو العلا. قالو حرام تعب عمرى كله في بناء المصنع يروح هدر.قالو هنعمل ايه يا حج. قالو هحرق المصنع كله ونموت كلنا هنا ) ولقيت الراجل الضخم صاحب المصنع خرج من الغرفة وانا واقف جنبه وبردو كأنو مش شايفنى. ورجعت رجلى تتقل تانى وفجاة سمعت صوت الراجل بيقول للعامل اللى فوق( يا رفعت احرق) ولقيت نار اشتعلت في كل مكان واصوات صراخ وناس ظهرت كإنهم بيولعو وبيتحرقو ولقيت النيران في كل مكان. حاولت اجرى مقدرتش وكأنى يتفرج على فيلم رعب. جريت بسرعة على تحت وسط النيران بس الغريب انى ماكنتش حاسس بصهد النار وكأنها نار مش فى الواقع . جريت نحو الباب لقيته اتفتح اخيرا . خرجت جرى من المصنع ولقيت الزرعات رجعت تانى والشجرة الصغيرة كبرت تانى والمصنع رجع مهجور والتراب ملاء الجدران. وفجاة حسيت ان رجلى تقلت تانى. وفجاة ظهر امامى عم رفعت  مبتسم ابتسامة خجل. قالى ايه رايك بقى فهمت. قولتلو بصوت مرعوب انت مين. قالى انا الاسطى رفعت رئيس العمال. قولتلو ايه اللى حصل هنا زمان. قالى انا هقولك ايه اللى حصل. زمان كان المصنع ده بتاع راجل عصامى اسمه ابو العلا منصور.وبعد كده عام ١٩٦٠ اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بتاميم المصنع.علشان كده قرر الحج ابو العلا انو يحرق المصنع  احسن ما ياخدوه منه. وانت النهارده شوفت الحادثة التي وقعت من سنين طويلة بعينك وجبناك هنا علشان تعرف الحقيقة. قولتلو وانا مرعوب منه. ليه رجلى بتتقل كده كل ما اقرب من اي شخص فى المصنع حتى انت. قالى علشان فى حاجز بيننا وبينك. قولتلو حاجز ايه. قالى مبتسما ( الموت ) واختفى......

ليست هناك تعليقات