إبحث عن موضوع

رواية مكيدة زواج (الحلقه السادسه عشر) 💜


الحلقة السادسة عشر
رواية_مكيدة_زواج
بقلم_سلمى_محمد

ذهب قاسم ألى عم يحيي لكي يخبره بما حدث مع حسن بخصوص ميراث سهى وأيضا بقراءة الفاتحة مع أبنته رقية
طرق قاسم على الباب الشقة وفتح له يحيى
قاسم : السلام عليكم
يحيى بابتسامة بشوشة : وعليكم السلام يابنى...أتفضل
ودخل قاسم وبجانبه يحيى الى داخل غرفة الصالون وبعد جلوسهم
قاسم أبتدى الحديث : كنت لسه عند حسن المحامي وبلغته أن سهى لسه عايش ...فهو هيغير فى أعلان الميراث وسهى هتاخد نصيبها الشرعي
يحيى: أنت عارف رأى سهى لما كلمتها بخصوص الميراث وهى رافضه وقالت مش عايزه
قاسم بتصميم : تقول اللي هي عايزه وده نصيبها وهتاخده بالقانون
يحيي : أنت عارف أن دماغها ناشفة
قاسم : أنت ياعم يحيي تحاول تقنعها وده حقها الشرعي يعني مش حرام
يحيي : أن شاء الله هقنعها ...والمحامي مشى ولا لسه فى الاجراءات
قاسم : أه هيمشي فيها بعد مايثبت أنها لسه عايشة وأن اللي دفنت مش هي
يحيي بقلق : وده مش هيضرك ياقاسم متنساش انك السبب
قاسم : مش ناسي واستاذ حسن ..هيثبت أن حصل لخبطة والتباس فى المستشفى... والمستشفى معدلتش تقرير الوفاة واستلام جثة تانية ...حسن هيبعد عني أى شبهة جنائية
يحيي : طمنت قلبي عليك كنت خايف أوي
قاسم : أطمن عليا ...ونظر حوله بهدوء ...هي الشقة هس هس ليه ...فين الناس اللي فيها
يحيي: الحاجة كريمة عند أختها فاطمة ..بتحاول تقنعها تبارك جواز سهى من فارس
أصلها يابني من ساعة ماعرفت أن سهى كانت متجوزة وهى رافضة فكرة جواز أبنها من سهى وأهو بنحاول نقنع فيها أنا والحاجة توافق
قاسم بضيق : وتحاولو ليه ...بكرا سهى تلاقي سيد سيده وبلاها الجوازة دي من ورا أمه الحيزبونه
يحيى بتأنيب : عيب عليك دى تبقا أخت مراتي
قاسم زفر بحدة : أسف ياعمي ...بس تصرفات أخت الحاجة فاطمة مستفزة على الاخر ..هي هتلاقي زي سهى فين فى أخلاقها ....
يحيي: معذورة بردو ياقاسم هى نفسها تفرح بأبنها الوحيد وسهى زي ماأنت عارف
قاسم قاطع كلامه بغضب مكتوم : غصب عنها ...أنت عارف أللي حصل ليها غصب عنها
يحيى بهدوء : عارف ومقدر ....بس مش كل الناس هتعذر وتقدر
قاسم : يبقا بلاها الجوازة دي من الأساس
يحيى : لو ينفع كنت قولت ليها انسي...بس هي بتحبه وهو كمان وأمه هتبقا مجرد عقبة صغيرة في طريقهم ...بحبهم هيقدرو يتغلبو على كل حاجة
كتم حزنه وأظهر ابتسامة خفيفة : ربنا يجعل كل أيامها خير ويوفقها في حياتها...هي فين عشان ابلغها أن اجراءات الميراث أبتدت
يحيي : سهى مش هنا
قاسم عقد حواجبه بعبوس: أنت بلغتني أنها خرجت من المستشفى ..أومال هي فين
يحيي: هو أنا مقولتلكش أنها هتقعد مع أمها
قاسم : لا مقولتش ...كل اللي قولته أنها هتخرج من المستشفى
يحيي ضرب جبهته بظهر كف يده : معلش يابني حسبت نفسي قولتلك ....أصل موضوع خروجها من المستشفى جاه بسرعة
قاسم بتأنيب : كده بردو ياعم يايحيي متقوليش حاجة زى كده ...وأزاي هي تقعد في المنطقة تاني ...هي المفروض تقعد في شقة من بتوع فريد.
يحيي : المهم انها توافق وترضى تسيب شقة الحارة
قاسم : ماتيجي أنا وانت نقنعها أنها تعزل من المنطقة وتعيش في شقة بعيد عن أهل المنطقة اللي مش هسيبوها في الرايحة والجاية
يحيي : عندك حق مينفعش تقعد هناك تاني بعد اللي حصل وانا معاك هحاول أقنعها
قاسم غير راغب في أخبار يحيي بموضوع خطبته ...زفر بحدة قائلا : وفي موضوع تاني عايز أقولهولك
يحيي بفضول : موضوع أيه
قاسم : أنا ناويت أتجوز
يحيى رد بسعادة : أخيراااا قررت تعيش حياتك ومين بقا سعيدة الحظ
قاسم بغضب مكبوت : رقيه بنت حسن المحامي
يحيي بابتسامة : ونعم النسب ...زين ماأختارت يابني
تملل قاسم في مقعده وحدث نفسه قائلا : أهاااا لو تعرف زين النسب ...ده أنا أخدت أكبر مقلب في حياتي ...بس أعمل أيه ...أنا عمري ماهربت من أي غلط عملته ولازم أتحمل مسئوليه غلطي
يحيي حرك يداه أمام وجه قاسم : روحت فين
قاسم بشرود : معلش ياعم يحيي ...كنت بتقول أيه
يحيي بابتسامة: وأمتى الخطوبة
قاسم : أنا ناوى على فرح علطول مش عايز خطوبة
يحيي : لدرجادى العروسة عاجباك ومستعجل أوى ...نفس أشوف اللي خلتك ترجع عن قرار العزوبية
شبك أصابع كلتا يداه مع بعض بأحكام ليخفى أنفعاله : متشوفش وحش ياعم يايحيي
يحيى بابتسامة : بتخزي عنك العين ...هو أنا بردو هأر عليه
قاسم رد بسرعة : لأ أبداا ....بكرا تشوفها في الفرح
يحيي : منتظر من دلوقتي أِشوف عروسة أبني
قاسم : يلى بينا عشان نلحق نروح لسهي قبل الدنيا ما تلليل ...عشان هتفق مع أبو العروسة على كل حاجة النهاردة وبالمرة هنقرا الفاتحة

وفي البيت عند فاطمة
فاطمة أدرات رأسها للاتجاه الاخر ...لاتريد النظر الى أختها
كريمة : هو عشان الكلام مش على هواكي هتديني ضهرك ...بصلي كده ياختي ...اصل الكلام بالعقل ...أنا مش عارفة أنتي رافضة سهى ليه مع أنها طيبه أوى
فاطمة زفرت بحدة : يعني مش عارفة ليه
كريمة بنبرة هادئة : وفيه أيه لما لو كانت متجوزة قبل كده
فاطمة ردت بغضب : فيه أنها كانت متجوزة وكمان هربانة من جوزها وجوزها مات وكملت وبقت أرملة ...أزاي عايزاني أدي الامان لوحدة زي دى
كريمة عقدت حواجبها بضيق : في أنك ظلمها وأنا حكتلك على كل ظروفها وانها هربت مضطرة عشان اللي حصل معاها
فاطمة بانفعال شديد : متفكرنيش باللي حصل معاها ...ماهو اللي حصل ليها وفضيحتها هي اللي مخلايني مصممة أعارض الجوازة دي
كريمة : نصيبها يافاطمة ...غصب عنها ...لو كانت بنتك كنتي هتقولي كده
فاطمة بنفعال : الحمد لله مش بنتي وكويس أني معنديش بنات ..مش بيجي من خلفة البنات غير الفضايح ووجع الدماغ...قبل أن تفتح كريمه فمها للرد
تليفونها رن : الوو ياحج ..
يحيى : أنا هروح مع قاسم عند سهي عشان نخلص موضوع ميراثها
كريمة ردت: حاول أنت وقاسم تقنعوها وأن شاء الله خير
يحيى رد : أن شاء الله
فاطمة بفضول : هو فى أيه
كريمة هزت كلتا كتفيها بمعنى الموضوع لا يستحق : أبدا يافاطمة أصل سهى رافضة تستلم ميراثها وقاسم ويحيي هيحاولو معاها عشان تستلم ميراثها ..أنتى عارفة ميراثها يدخل فى ملايين كتير وكتير أوى
أمتلئت عيون فاطمة بالطمع عندما ذكرت أختها كلمة ملاييين وبنبرة جشعة ردت : والملايين دي كلها هتبقا بتاعتها لوحدها
كريمة : مش هي لوحدها كمان قاسم ..بس يارب توافق ...
فاطمة أصبح عقلها شارد في الملايين التي ستكون من نصيب فارس لو تزوجها ...وأخذت تفكر لعدة دقائق صامتة ...حتى قررت الموافقة علي هذه الزيجة ...وعندما يتزوجها ستفكر في طريق لتزويجه بفتاة بكر ليكون أبنها الاول في حياتها
كريمة بنبرة صارخة : فاااطمة
فاطمة : بتزعقي ليه
كريمة : بقولك همشي ولا انتي شايفني ولا سماعنى ...أنا همشي يافاطمة وعايزاكي تفكري كويس في كلامي ومتزعليش أبنك
فاطمة : أستني قبل ماتمشي عايزه أقولك كلمتين
كريمة : أيه هما
فاطمة : أنا موافقة على جواز فارس من سهى
كريمة ردت بسعادة : بجد يافاطمة وأحتضنت أختها بحب ....أنا كنت عارفة أن قلبك طيب ومش هيون عليكي زعل فارس
فاطمة بنبرة ماكرة : طول عمري طيبة
كريمة وهى تكاد تقفز من البهجة : أنا هتصل بفارس أبلغه
فاطمة : أنا اللي هبلغه بس بعدين مش دلوقتي
كريمة : أنا مبسوطة أوي أنك وافقتي يافاطمة ...همشي دلوقتي عشان الحق أحضر الغدا للحج قبل مايرجع من عند سهى
فاطمة بخبث : لما الحج يوصل البيت تبقي تتصلي بيا
كريمة بفضول : ليه
فاطمة : أبلغه أني وافقت على جواز فارس من سهى وبالمرة أطمن على سهى
غادرت كريمة وظلت فاطمة في مكانها لم تتحرك خطوة واحدة شاردة في العز الذي سينالها هي وأبنها في حالة زواجه من سهى

داخل شقة سهى كان الحوار محتدم في محاولة أقناعها بأن ميراثها حق طبيعي لها
عزة برجاء : هما عندهم حق في كلامهم ياسهي ...علي الاقل نخرج من هنا ...أنتي مشفوفتيش نظرات الناس ولا كلامهم اللي من تحت ل تحت وأنا ماشية ...علشاني خلينا نسيب المنطقة
يحيي : قولتي أيه يابنتي
سهى باستسلام : أمري لله موافقة
قاسم تنهد بارتياح
يحيي: أخيرااا يابنتي وافقتي
قاسم : يلى حضرو نفسكم عشان تنقلو في الشقة اللي أختارتها ليكم
عزة بنبرة مسرورة : هخلص نفسي بسرعة
قاسم : عايزين تنقلو أمتى
عزة : لو من النهاردة ماشي
سهى بضيق : أستني ياماما أيه اللي بتقوليه ده ...خليها كمان يومين ياقاسم
قاسم : اللي يريحك ياسهى
يحيي بابتسامة : مش تباركي لقاسم
سهي : أبارك على أيه
يحيي: خلاص قرر يتجوز وهيقرا الفاتحة النهاردة مع أبو العروسة
عزة :لولولولوى ...مبروك ياقاسم وأخدته بالحضن
سهى شعرت بأرتياح نفسى ..ردت ببهجة: مبروووك ياقاسم أنا مبسوطة ليك أوي
سيطر عليه أحساس بالضيق والعجز لكنه رد عليهم بابتسامة : الله يبارك فيكم
ونهض من مكانه ...هستئذن
يحيى نهض هو الاخر : خدني معاك عشان زمان الحاجة قلقانه عليا
سهى : لسه بدري ماتقعدو شوية كمان
قاسم : مرة تانية
يحيى بابتسامة : الجايات كتير ...السلام عليكم
وبعد القاء السلامات ذهب كل من قاسم ويحيي كل منهم الي طريقه ...عم يحيي لشقته وقاسم ذهب مباشرة الي فيلا حسن للانتهاء سريعا من كابوس جاثم على صدره

رن جرس التليفون عند عم يحيي
يحيي: شوفي مين بيرن ياكريمة
فاطمة : الحج جاه ولا لسه
كريمة بابتسامة : جاه من بدري
فاطمة ردت بمكر : واتوفق في مشواره عند سهى
كريمة بتنهيدة أرتياح : ايوه وسهى واقفت وهتنقل كمان في شقة في منطقه هاي لايف
علت وجههاابتسامة منتصرة : بلغي الحج أني موافقة وهنروح نطلب أيد سهى من بكرا
كريمة أنشرح صدرها بالفرحة : هبلغه ياختى ....اغلقت التليفون
لولولولوي ...زعردت بصوت عالي
هب يحيي من مكانه لمعرفة سبب الزرغايد
بحب أستطلاع قال : بتزرغطي ليه
كريمة ردت والاتبسامة تزيين وجهها : فاطمة وافقت على جواز فارس من سهى وبتقول نجهز نفسنا عشان نقرا الفاتحة بكرا
يحيي أبهجه الخبر ...رد بارتياح : الحمد لله

أول مافارس وصل البيت وبعد دخوله مباشرة ...أبلغته فاطمة بموافقتها على زواجه من سهى ..أحتضنها فارس بشدة ولف بيها من شدة سعادته : بحبك يااحن أم في الدنيا
فاطمة بغضب مكتوم : نزلني منك لله دوختني
فارس بسعادة غامرة : حاااضر يماما ...هتصل بسهي دلوقتي وأخرج تليفونه للاتصال
فاطمة : وكمان قولها هنيجي نخطبك بكرا وبالمرة تنقي الشبكة
فارس قبل خدها ...رد عليها بابتهاج : هقولها وربنا يخليكي ليا ياست الكل
فارس بابتهاج : سهى عندي خبر هيفرحك أوي
سهى : خير يافارس
فارس : ماما خلاص وفقت على جوزانا ياسهى وهنيجي بكرا هنخطبك
سهى دمعت عيناها من الفرحة : بجد يافارس
فارس رد بنبرة متأثرة : بجد يالؤلؤلتي ...أبتعد عن أمه ودخل لغرفته ...وهمس لها بحب ...بحبك أوي
أحمر وجهها من الخجل ...ردت بحياء : وأنا كمان
فارس بابتسامة : أاااه ياقلبي ..خلاص مش قادر بلاها خطوبة وهجيب المأذون معايا نكتب الكتاب ونعلي الجواب وأخدك معايا فى أيدي
سهى ردت باستيحاء : مينفعش أيه اللي بتقوله ده
فارس بنبرة عاشقة : وأيه اللي مش هينفعه بس ...أنا شقتي جاهزة ومفروشة وناقصها العروسة
سهى : أنت بتتكلم جد يافارس
فارس : جد الجد ...أنا خلاص طقت في دماغي
سهى : مينفعش يافااارس ...ده مش كلام ناس عاقلين ..طب وجهازي مش هلحق أشتري حاجة
فارس : قولي بس موافقة وكل اللي بتقولي عليه أمره ساهل
سهى : وأنا مش موافقة ...ده كلام مجانين اللي أنت بتقوله
فارس بضحكة خافتة : أيوه مجنون بحبك ...صدقيني لو قولتك أن اول ما ماما وافقت وأنا مش قادر أصبر ثانية واحدة وأنتي بعيدة عن حضني أنا خلاص جابت أخر مقدرتي علي التحمل
أحمر وجه سهى من الخجل وردت بارتباك : أنت مجنون
فارس صرخ ضاحكا : أيوه مجنون بحبك ...أعملي حسابك هعدي عليكي بكرا الصبح نشتري مع بعض الحاجات اللي هتلزمك اليومين دول وبعدين هتجيببي كل اللي ناقصك...جهزى نفسك
سهى : فااارس ...أغلق فارس التليفون لوضعها أمام الامر الواقع ...فاااااارس ....لفت حول نفسها باضطراب ...طب أعمل أيه ...مش هلحق أجهز نفسي ...هو بجد ممكن يجيب معاه المأذون بكرا ...هزت رأسها عدة مرات ....أااااه مجنون ويعملها ...
عزة بقلق : أنتي بتكلمي نفسك
سهى بشرود : هاااا أيوه ياماما
عزة : مالك مسهمة وبتتكلمي مع نفسك
سهى : فارس ياماما أمه وافقت على جوزانا وهو طقت في دماغه يجيب المأذون ونكتب الكتاب وأمشي معاه ....بس أزاى ياماما وأنا مش جهزت نفسي ...هروح معاه بطولي من غير حتى شنطة هدومي ...صرخت بضيق ....فااارس اتجنن ياماما
عزة بابتسامة : وأنت عايزه أيه ....عايزه فرح وتستنو شوية ولا بتفكري فى كلامه
سهى : بصراحة ياماما مش عايزه فرح أنا كنت عايزه الموضوع على الضيق وعائلي
عزة بابتسامة مطمئنة : يبقا سيبي كل ده عليا وهتلاقي كل حاجة جاهزة على بالليل
جاهزك أنا كنت بحضر فيه من صغرك ...أشتري قميص عاجبني ...بيجامة ...وأشتريت ليكي حاجات كتير ...كنت مستنيه أفرلشك شقتي بأيدى...أنا عارفة انها بطلت ومش على الموضة ...لمعت عيون عزة بالدموع ...
سهى حضنت أمها ودموعاها انسابت على وجنتها بغزارة : بطلت مش بطلت ...هتفرشيهم بأيدك ...وكمان فارس قال هيروح يشترى اي حاجة أنا محتاجها ...فمتقلقيش ياماما هشتري بردو الحاجات اللي هتعجبني وتكون على الموضة ..ويبقا عندي اتنين استايل القديم واللي على الموضة وقبلت رأس عزة ...ربنا يخليكي ليا ياماما
عزة حضنت سهى وضمتها ليها بشدة : ويخليكي ليا وعايزاكي تسامحيني لو جيت عليكي في يوم من الايام
سهى : أنا عمري مازعلت منك ولا هزعل

خرج فارس من غرفته ...فاطمة كانت هتنفجر من الغيظ لما رأت فارس دخل الي غرفته وأغلق الباب خلفه
فاطمة بغضب : هو أنت مصدقت تدخل أوضتك وتسيبني عشان تكلم حبيبة القلب
فارس بابتسامة : أنتي بتغيري ياقمر ...ده انتي الكل فى الكل والحته الجوانية وأشار على قلبه
فاطمة بزعل : ده أنت دخلت بسرعة ولا عبرتني
فارس : ملعش ياست الكل وهاتي راسك أبوسها
فاطمة : خليك بعيد ...برغم من رفضها نجح فارس في تقبيلها ...أنا ميهونش عليا زعلك
فاطمة : طب أبعد شوية متلزقش فيا كده خنقتني
فارس حضنها بكلتا يداه : مش هبعد اللي لما تقولي مش زعلانة
فاطمة ابتسمت ...مادام ضحكتي يبقا مش زعلانة
فاطمة بابتسامة تحاول أخفائها : خلاص مش زعلانة ....فك عني بقا ...وقبل تركها قام فارس بنثر العديد من القبلات على وجهها ....حبيبتي يطماطم
فاطمة بابتسامة: ده أنت فظيع
فارس بضحك : فظيع بحبك ياعسل أنت ...بقولك ياماما أنا عايز أقولك حاجة بس أمسكي أعصابك
فاطمة بفضول : أمسك أعصابي هو في أيه
فارس : أيه رأيك بدل الخطوبة تبقا كتب كتاب ودخلة علطول
فاطمة بصدمة : أنت أتجننت ياواد
فارس : نفس كلمة سهى ...مش أتجنتت ولا حاجة ...أنا بقا عايزك تعملي حسابك وأدى مفتاح الشقة ...عايزك تملي التلاجة من كل الخيرات ...أخرج المفتاح ووضعه فى كف أمه تحت نظراتها المذهولة ...سلام بقا ياقمر عشان ورايا حاجات كتير لازم تخلص النهاردة وخرج واغلق الباب وراءه وهي مازالت في مكانها... تتبعت خروجه بعيون مشتعلة من الغضب

أنتقلت روكا من مكان ألي أخر بخطوات مضطربة تحت نظرات هنا المنزعجة من حركتها المستمرة
هنا بنبرة هادئة : أسترخي وهدي أعصابك
روكا ردت بفزع : مش قادرة ياهنا أعصابي على أخرها ...قاسم قال هيجيي ولحد دلوقتي مجاش
هنا ردت بابتسامة : بصي أنتي تاخدي نفس عميق وعدي من واحد ل عشرة ...طريقة أنا مجربها بتهدي الاعصاب
روكا حدثت نفسها : أهدي ثم أخذت نفس عميق وزفرتها ببطء وهي تقوم بالعد
هنا سألت : أحسن دلوقتي
روكا ردت : شوية ...أنا مش عارف أتاخر ليه
قلبها نبض بعنف داخل صدرها ...أمتلاكتها مشاعر متعددة من خوف وعشق ...خوف بسبب كذبها ولا تعلم ماذا ستفعل عند أكتشافه خداعها ..

فى المطعم ...كانت النظرات النارية من مادلين مستمرة تجاهه بدون سبب
يوسف محدثا حسن : لقتلي حل في موضوع الفلوس
حسن رد : اه بس محتاج جرئة منك واندفاع
يوسف قطب حواجبه بتفكير : مش فاهمك جرئة أيه
حسن بنيرة عملية : بص يايوسف ...الكلام اللى هقوله هيبقا عبارة عن صفقة برضا الطرفين
يوسف سأل بفضول : وضح كلامك
حسن : الانسة مادلين محتاجة زوج ليها
يوسف هز رأٍسه : مش فاهم وأيه علاقة ده بيا
حسن : اعتبر اللي هقوله ليك مجرد صفقة يايوسف ...مادلين ناوية تدفع المبلغ اللي أنت عايزه في مقابل عقد زواج وأنها تخلف طفل وأنا أختياري واقع عليك
مادلين ظلت صامتة تريد رؤية رد فعله على كلام حسن
يوسف أنتفض مكانه صارخا : أنت واعي للى بتقوله ...ده مش كلام ناس عقلين
حسن : كلامي عملي ..عبارة عن صفقة جواز برضا الطرفين أنت محتاج فلوس وهي محتاجه طفل شرعي ناتج من علاقة زواج
يوسف نظر الي مادلين شذرا : واللي تشتري زوج بفلوسها عارفة بنقول عليها أيه في مصر
مادلين بهدوء قاتل : بتقولو عليها أيه عشان معرفش
يوسف رد بانفعال : بنقول عليها واحدة شمال وعايزه تداري على فضيحتها وأنا عمري ماهكون طرطور وأداري فضيحة الست ...ضحك بسخرية ...أنسة قااااال
مادلين هبت من مكانها غاضبة ورفعت يدها وصفعته على وجهه محدثة رنه مدويه...أمسك يدها بقسوة وبنبرة قاتلة : عارفة لو مكنتيش واحدة ست ..أيديكي اللي أتمدت عليا كان زمانها اتقطعت ..لينفض يدها بعنف كأنها جرثومه
حسن قام من مكانه وواقف بينهم : أهدى يايوسف ...أمشي دلوقتي يامادلين
مادلين ردت بغضب : وأنت ماطولش تتجوز مادلين هانم ...ومين قالك أني هرضى أتجوز واحد زيك من قلة الراجلة ونظرت لها باحتقار ...أخذت شنطتها ومشت للخارج بخطى غاضبة
يوسف قال بغضب : دي بردو أٍسمها مساعدة
حسن بهدوء : أنت زودتها أوي مع مادلين...مادلين أعرف أبوها كويس وأعرفها من صغرها وهي في قمة الاحترام والادب وعارفة دينها كويس وعارفة الحلال والحرام كويس ...مادلين أبوها مسلم وأمها أمريكية ...وهي الفترة دي بتمر ظروف صعبة ...هي قالت ليا ان السبب في قرارها انها تتجواز خوفها من عمها وأنها عايزه تتجوز وتخلف طفل يورث أملاكها ...بس قلبي حاسس أن في سبب تاني غير ده ...علطول عمها بيعمل معاها مشاكل ليها... ليه الفترة دي قررت أنها تتجوز
يوسف رد بحدة : مايمكن عايزه تداري علي فضيحتها وعايز تتجوز واحد تدبسه
حسن هز رأٍسه بالرفض : مستحيل ...ده من شروط عقد الجواز أنها تخلف وتاخد الطفل ليها ...موضوع أنها عايزه تداري فضيحتها والكلام الاهبل اللي بتقوله مش صح...مش مادلين اللي تعمل كده
يوسف زفر بغضب : وأنت بقا عايزنى أسيب أبني ليها... أزاي أنت توافق على كلامها
حسن رد : أنا مش موافق أنها تبعد ابن عن أبوه ...وقولت ليها كده وقولتلها لو هي عايزه زوج مش هتلاقي أحسن منك يصونها ...أنا عايز مصلحة مادلين ومصلحتها هتكون معاك
يوسف بسخرية : وأنت عايزني أبقا زوج لفترة مؤقته
حسن : لأ طبعا ...مادام هي فكرت في الجواز أنت هتكون أنسب واحد ليها
يوسف رد : ومين قالك أني مناسب ليها
حسن : أحساسي هو اللي بيقول كده ...وأعتبرها جوازة صالونات
يوسف بغضب : لا مش جوازة صالونات ...هي عايزه تشتري راجل بفلوسها
حسن : مادلين مرت بتجربة حب فاشلة وكانت هتتجوز واكتشفت انه طمعان فيها وكان بيمثل عليها الحب عشان فلوسها واكتشفت ان خطيبها... عمها هو اللي زقه عليها عشان يضحك عليها وياخد فلوسها ....وهي أكتشفت حقيقته قبل الفرح علطول وكانت صدمة ...هي لو بتفكر كده فده بسبب اللي حصل معاها ...أنا متأكد أنك لما تتجوزها هترجع عن أفكارها وهترضي بيك وفي نفس الوقت هتنقذ قاسم ...فكر بعقلك وأركن مشاعرك على جنب وفكر فى الجواز على أنه مصلحة كل واحد فيكم هيحقق رغبته
يوسف : وأفرض صممت على اللي في دماغها
حسن بهدوء : متخافش مع أن ده شىء مستحيل بس أنا هضمنلك حقك
يوسف ظل صامتا للحظات : أنا ماشي
حسن رد : فكر كويس في كلامي

مادلين وهي في الطريق شعرت بألم لا يطاق ..ذهبت ألى طبيبها مباشرة
وفى داخل العيادة
الطبيب جون بنبرة عملية : حالتك بتسوء كل يوم عن اللي قبله مادلين ...مينفعش تستني على نفسك أكتر من كده
مادلين ردت بألم : مفيش أى علاج يسكن الالم الفترة دي
جون رد : في طبعا علاج هيكون مجرد تسكين للالم وعمره ماهيكون علاج لحالتك
العملية لازم تعمليها في أقرب وقت
مادلين عينيها لمعت بالدموع : مستحيل أعمل العملية دلوقتي ...هعمل العملية بعد ماأحقق حلمي الاول ...حلمي أني أكون أم
جون : كل يوم بتأجلي العملية نسبة شفائك هتكون معدومة ....ولازم تعرفي لو صممتي على اللي في دماغك وحصل حمل هتكون فترة حملك صعبة ومؤلمة هتضطري تعيشي من غير مسكنات قوية طول فترة الحمل ...هتستحملي كده
مادلين هزت رأسها : أيوه هستحمل
جون رد بهدوء: عندك شهرين أقصى مدة عندك عشان يحصل حمل ...النزيف دلوقتي بسيط وسهل أني أوقفه ....بعد كده هيبقا صعب وهيبقا فرصة الحمل عندك مستحيلة ... من كام شهر كانت نسبة نجاح العملية مضمونه ومع أصرارك دلوقتي أنك تحملي حابب أقولك أن نسبة نجاح العملية هتبقا منخفضة
مادلين بدموع : مفيش أمل
جون هز رأٍسه بالنفي: مفيش
مادلين ردت : شكراا جون وأنصرفت حزينة منحنية الرأس ...أفكارها شاردة حول أنعدام فرصتها في الانجاب وأحتياجها لراجل تتزوجه اليوم قبل الغد ...نظرا لتطور المفاجىء في حالتها الصحية ..كلام جون أخافها بخصوص نسبة نجاح العميلة فى حالة حملها سوف تكون منخفضة ....شعرت بوهن في قدميها فجلست على أقرب كرسه رأته ...أخذت تفكر بعمق في حل لمشكلتها التي تتعقد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله ..ظلت لفترة طويلة جالسة تفكر حتى أتخذت عددت قرارات ..أول شىء سوف تتصل بحسن وتعرف كل شىء بخصوص يوسف وعلى أساس كلام حسن ستقرر بجعل يوسف زوج دائم لها ويكون الاب فى حالة وفاتها ...بالرغم من لقائهم الذي لم يتجاوز النصف ساعة توسمت فيه الرجولة والشجاعة وأيضا رد فعلها الجسدي تجاهه يخبرها بتوافقهم من هذه الناحية ...أخرجت تليفونها وأتصلت بحسن وأخبره كل شىء عن يوسف وأخبرته أنها تريد عقد القران الليلة في السفارة المصرية ...وعندما اغلقت التليفون شعرت براحة نفسية لأتخاذها هذا القرار

يوسف شعر بسكين تغرز في صدره عندما سمع اصوات قاسم المتوجعة من خارج الغرفة
الدكتور خرج من الفرفة ...سأله بتوتر: ماله يادكتور أنا مقدرتش أدخل لما سمعته بيتوجع من الالم ...مفيش حاجة تقلل ألمه
جورج : للاسف مينفعش ياخد حاجة دلوقتي كمان ساعتين على الاقل... هو لسه واخد مسكن قوي
يوسف بحزن: مفيش حل لتسكين وجعه
جورج بنبرة عملية : مفيش غير العملية
يوسف برجاء : طب مينفعش يعمل العملية والفلوس أتصرف فيها بعدين
جورج هز رأسه بالنفي : للأسف مينفعش ...تاركا يوسف يضرب قبضة يداه فى الحائط بعنف بسبب فشله في تخفيف الالم عن صديقه ..في هذه اللحظة أتى أتصال من حسن
يوسف رد بحزن : الووو
حسن بنبرة عطوفه : أيه اخبار قاسم
يوسف بكأبة : تعبان خالص
حسن باشفاق : أنا عندي الحل زي ماقولتلك ...أنت وافق وقاسم هيعمل العملية النهاردة ..ومادلين رجعت عن موضوع زوج مؤقت وقررت أنها تستمر معاك فى الزواج من غير شرط المدة وأنها لو ربنا رزقها بطفل أنتو الاتنين هتربوه ...ردك أيه يايوسف أبلغها بموافقتك
يوسف رد باستسلام : قولها موافق
حسن : نتقابل بالليل الساعة 8 قصاد السفارة المصرية عشان نعقد القران
يوسف خضع لمصيره المشؤوم ...قائلا بكأبة : حاضر هتلاقيني موجود في الوقت

وأمام السفارة
مادلين واقفة بجوارها مونيكا وحسن ...منتظرين قدوم يوسف لأنهاء الاجراءات
مونيكا بنبرة خافتة : معرفتيش تلبسي حاجة أوحش من كده
مادلين بتأفف : أوعي تكوني فاكرة أننا هنتجوز عن حب ...فوقي مونيكا
مونيكا بضيق : عارفة مادو ...انها صفقة ليكي وليه بس ده مش يمنع انك تهتمي شوية بلبسك ... ده يوم مميز في حياتك حتي لو كنتي مجبرة عليه
مادلين ردت : أسكتي شوية أنا دماغي مصدعة ...كفايه ان البيه المحترم تأخر على الميعاد
مونيكا بصت في ساعتها : الساعة 8 وخمسة بس ...متأخرش ولا حاجة ..مونيكا صفرت بأعجاب وأشارت باتجاه شخص قادم بتجاهم :...شوفتي الحلاوة المتشرة ...
مادلين أدارت رأسها فرأت يوسف : أنتي تقصدي مين
مونيكا : مفيش غير راجل واحد بيقرب ناحيتنا
مادلين مطت شفتيها بصيق : المتشرد الحلو ده يبقا يوسف العريس
مونيكا بصدمة : بجد أومال قلبه وشك ليه ...طب أفرديه شوية
أقترب يوسف منهم بملامح واجمة ولم يقل حتى السلام
حسن لكسر جمود الوضع القائم بينهم قال : يلا بينا ندخل السفارة
ودخلو جميعا وتم عقد القران
وبعد خروجهم
حسن قائلا : أنا أخدت الشيك من مادلين وهخلص أجراءات العملية
يوسف بملامح كئيبة : بسرعة أمشي فى الاجراءات
حسن : أنا هروح المستشفي دلوقتي
يوسف : أنا هجي معاك
حسن بابتسامىة : تيجي فين ..أنت هتروح مع عروستك
يوسف رد : بس
حسن : من غير بس أمشي مع عروستك وأول مامعياد العميلة يتحدد هقولك عطول
مونيكا بضحكة خفيفة : مبرووك مادو ...ووضعت قبلة على خدها ....ثم سلمت علي يوسف ....مبرووك يوسف
يوسف بابتسامة صفراء : مبرووك
مونيكا : سلام بقا ...هتصل بيكي بعدين مادو ...
وقف كل منهم ناظرا ألى الأخر في صمت ...منتظرين من سيبدأ في الكلام
مادلين بابتسامة صفراء : يلى بينا
تركب مدلين السيارة وقبل أتخاذها مقعد القيادة ...يوسف بنبرة عالية : رايحة فين
مادلين ردت بذهول : هركب
يوسف بابتسامة خبيثة : لأ ياروحي انا اللي هسوق وأنتي هتقعدي جنبي تتفرجي عليا وأنا بسوق
مادلين بعناد : أنا اللي هسوق وأنت تسوق ليه
يوسف : عشان بقيت جوزك ودفعها جانبا متخذا مقعد السائق تحت نظراتها المذهولة
مادلين بغيظ : قوم من مكاني
يوسف رد بلامبالاة : مش هقوم وأنا اللي هسوق هتركبي ولا هتفضلي واقفة كتير مكانك
مادلين دقت بقدميها على الارض بغيظ وبعد عدة دقائق من الوقوف .... أضطرت الي ركوب السيارة ولكن في المقعد الخلفي وهي تلعنه بخفوت
لاحظت مادلين أن قاسم يسوق في اتجاه معاكس للطريق المؤدي إلى شقتها
خرجت من صمتها لاضطراري مضطرة.. قائله : مش ده طريق شقتي
يوسف ظل صامتا غير مبالي بالرد على سؤالها... مادلين بصراخ... بقولك ده مش الطريق لشقتي
يوسف بهدوء: عارف... انتي هتعيشي معايا في شقتي
مادلين ردت بزعيق : أنت أتجنتت... شقة ايه اللي هروحها... يلى غير طريقك واطلع على الشقة بتاعتي
يوسف جز على اسنانه بغيظ : بصي يامادلين... انتي عارفة كويس ان لولا ظروف قاسم وأحتياجي للفلوس مكنتش وافقت خالص اني اتجوز بالطريقة دي.... ومادام انتي بقيتي مراتي هتعيشي معايا في شقتي... وانا اللي هصرف عليكي... واوعي تكوني فكرة عشان اتجوزتك عشان الفلوس هتنازل عن كرامتي وهقبل اعيش معاكي واخلي واحدة ست هي اللي تصرف عليا... يبقا بتحلمي... من وقت اسمك ماتربط باسمي بقيتي مسئولة عني فاهمة يامادلين ولا مش فاهمة
مادلين شعرت بفرحة داخلية وهي تسمعه.. متأكدة من صدق احساسها وحسن اختيارها...في محاولة منها لتمرد... ردت بزعيق... لأ مش فاهمة
يوسف بهدوء : احنا لسه على البر ومادام مش فاهمة ومش هتسمعي كلامي... يبقا كل واحد من سكة
مادلين بحنق: بعد ما اخدت الشيك ومشكلتك اتحلت عايز تضحك عليا وتقولى كل واحد من طريق
قاسم ركن السيارة على جانب الطريق... وأخرج من جيبه ورقة.. خدي يامادلين
مادلين ردت : اخد أيه
قاسم بنبرة هادئة: ده إيصال أمانة بالمبلغ اللي اخدته منك...فلوسك انا معتبره دين وهيترد ليكي بعدين
مادلين مسكت الايصال غير مصدقة... وجود رجل في هذا الزمن يمتلك عزة نفس وكرامة
مادلين بخفوت : مين قالك ان عايزه إيصال
قاسم رد : دي فلوسك وحقك... اطلع على شقتي ولا على شقتك
مادلين باستسلام : على شقتك... بس الاول أحضر شنطة هدومي ده بعد اذنك
انتقلت مادلين إلى شقة يوسف وصمم يوسف على استقلال كل واحد بغرفة خاصه ليه وقبلت مادلين الوضع على مضض... كام يوم انتظار لن يؤثر عليها وبالمرة تتعود عليه قبل طلبها لتحويل زواجهم إلى زواج فعلى ... قاسم أجرا العمليه في نفس يوم زواجه وكانت عمليه ناجحة
وبعد مرور عدة أيام على زواجهم حدث بينهم ألفه وعلاقة لطيفة في تعامل كل منهم مع الآخر ... قررت مادلين تنحية خجلها جانبا والتحدث مع يوسف..
تنهدت مادلين ثم عضت على شفتيها برقة تنظر على الساعة تنتظر قدوم يوسف ثم أستدارات لتبتعد لكنها وقفت وعادت لترتيب
االاطباق وتنظر الى العشاء الرومانسى بنظرة ماكرة وتخيلت رد فعله لانه يحب دائما ان يكون المسيطر ولكنها اليوم
قررت ان تكون المسيطرة والمبادرة الأولى تكون منها..فاقت من شرودهاعندما سمعت صوت المفتاح فى الباب ينبىء بقدومه فأسرعت ناحية الباب
ابتسمت له مادلين بأغراء :
كل ده تأخير أنا سخنت الاكل مرتين لحد دلوقتي
يوسف اندهش من تصرفاتها :معلش الطريق كان زحمة
فابتسمت له مادلين بأثارة وهى تهمس:
الحق غير هدومك عشان الاكل مبيردش تانى أنا هستناك متتأخرش
عندما رأى يوسف أبتسامتها وماتحملها من أحلام حسية شعر بجسده ينتفض وخرج صوته الرجولى يحمل بين طياته رغبة لم يستطع أخفائها: هو فى أيه مادلين
أغمضتت عينيها للحظة واحدة وهى تتمنى أن تستمر لنهاية خطتها ولا تضعف ..وقامت بأحتضانه ..رفعت عينيها ببطء شديد الى عينيه وهى تبتسم له .
لتهمس برقة: مليش مانا كويسه قصادك... بس حابة افكر انك جوزي لو نسيت
همس بصوت أجش: لا طبعا مش نسي... أنهى جملته وقام بإبعاد يديها الملتصقه بيه.. استدار باتجاه غرفة نومه...شارد مع أفكاره الغير بريئة ناحية مادلين
استمرت واقفه فى مكانها تنظر له حتى اختفى فى داخل غرفته فقامت بسحب الكرسى وجلست عليه تسأل نفسها
هل تستمر فى خطتها حتى النهاية أما لا فهزت رأسها بالرفض وقررت ان تستمر... الخطة تحتاج تنحية خجلها لفترة مؤقته
خرج من غرفته واقترب منها وهو يبتسم وجلس على كرسيه ولكنها كانت شاردة
فسألها بفضول: سرحانه فى أيه
نظرت اليه وهى تبتسم:كنت بحلم بيك
فاتسعت ابتسامته:بتحلمى بيا
القت عليها نظرة من تحت جفونها التى اغمضتها بأغراء
عجبك العشا... بعرف اطبخ
نظر فى عينيها: تسلم ايدك
غمزت له بأغراء:مش عايز تحلي... نهضت من مكانها وتمايلت بأغراء أمامها... ايه رايك في التحلية اللي قصادك
أشتعلت عينيه من الرغبة وهويستمع لردها بما يحمله من وعود وتمنى امتلاكها فى تلك اللحظة ولكنه تمالك نفسه بصعوبة: هحلي بعد ما اخلص اكل الاول
وبعد انتهاء العشاء قامت مدلين من على كرسيها واقتربت منه وأمسكت يده وقبلتها بعمق وعيناها مقفلتان همست قائله: عايزه جوازنا يبقا حقيقي
وضمت جسدها اليها أكثر ووضعت رأسها على صدره وأستداور هما الاثنين باتجاه غرفة نومها بصمت لا يجرء أحد منهم على النطق حتى لاتنكسر هذه اللحظة السحرية

رواية_مكيدة_زواج
بقلم_سلمى_محمد

ليست هناك تعليقات