إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 34)❤❤

رواية 💖💖💖ملكتني فأكتملت💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

الحلقه ٣٤

دخل كمال وحياه إلى المشرحة وما أن دخلوا.. اشتموا رائحه قويه منبعثة من الجثة الموضوعه علي الطاوله.. فمن ادخلها لم يتحمل الرائحة.. ولم يستطع أن يظل حتى يضع الجثة داخل احدي الثلاجات فتركها على الطاولة وخارج مسرعا

ظل كمال وحياه يسعلون ويشعرون بالغثيان فاسرع كمال باحضر غطاء للوجه له هو وحياه واحضر فورمالين و قاموا بسكبه علي الطاولة الموضوع فوقها الجثمان

وما ان اختفت الرائحة قليلا استطاع كمال وحياه.. ان يتمالكوا أنفسهم.... واقتربوا من الطاولة..

ينظر كمال الي حياة وهو يشعر بضيق وقرف

كمال :واضح انها ميته من فترة الجثة نتنة

رفع كمال الغطاء الذي علي وجه القتيلة نظر هو وحياه الي بعضهم البعض بصدمه

كمال بصدمه: ايه ده هو مش المفروض أن القتيلة واحده ست
نظره له حياه بصدمه: ايوه المفروض انها بوسي بس ده توفيق

كمال باستغراب: توفيق ... ااااه مش ده وزير الآثار السابق

حياه: ايوه هو مات امتى وجية هنا ازاي وفين جثة بوسي

كمال: يمكن فيه جثة ثانيه هنا

أسرعت حياة تفتح ادراج الثلاجة فوجدتهم فارغين

حياه: لا مفيش غير جثة واحده هنا .. والمفروض انها جثة واحده ست... الاتهام بيقول القتيلة ست

ينظر لها كمال : يعني هم ما عرفوش انها جثة راجل مش ست وعرفوا انها جريمة قتل.... مش موته طبيعية مثلا

حياه : تقرير المستشفى اللى طلع عن سبب الوفاة... إللى المفروض انه بيطلع بعد الكشف عن الجثة... بيقول ان الوفاه نتيجة لتعرضها للضرب وتعذيب

ينظر كمال الي الجثة باستغراب :هو فعلا واضح انه اتعرض لضرب وتعذيب شديد جدا ...(وينظر إلى حياة) التقرير بيقول مين اللي اتعرض للضرب والتعذيب.. قتيل اللى هو توفيق والا قتيلة اللى هي بوسي

حياه : القتيلة بوسي يا دكتور ماحدش جاب سيرة توفيق ولا انه مات

يرفع كمال الغطاء كاملا عن توفيق وينظر له ثم ينظر الي حياه

كمال :يعني الجثة اللي قدامنا دلوقتي جثة ست مش راجل جثة بوسي

تهز حياه رأسها بالموافقة: تقرير الوفاه بيقول كده

كمال: ومين اللي كشف علي القتيل (ويبتسم باستهزاء) قصدي القتيلة وكتب التقرير

حياه :بصراحه يا دكتور انا ما شفتش التقرير ولا عرفت ايه فيه غير والظابط بيوجه الاتهام لجوزي وقال ان ده سبب الوفاة حسب التقرير اللي خرج من مستشفى قنا.. بس لما جيت المستشفى علشان اشوف الجثة منعوني من الدخول ولما سالت في المستشفى مين الدكتور اللي كشف على القتيلة وكتب تقرير الوفاه علشان اعرف منه سبب الوفاه.. وامتى ماتت... عرفت ان الجثة انتقلت من بيتها مكان ما لقوها ودخلت علي المشرحة على طول بدون كشف.... ازاي اتكتب التقرير ..مين اللي كتبه...... معنديش اي فكره وعلشان كده رجعت وكنت مصممه ادخل اشوف الجثة وكانوا رافضين.. حد يدخل ويكشف علي الجثة لحد ما حضرتك وصلت

ينفخ كمال بضيق وينظر الى حياة ثم ينظر حوله

كمال : المستشفى هنا فيها كاميرات مراقبة مش كده
حياه :ايوه طبعا في كل مكان حتى هنا على باب المشرحه وجوه

كمال بابتسامه :كويس جدا يعني نقدر نشوف الجثه اول ما دخلت ومين دخل بعدها ولو فيه جثه تانية دخلت أو خرجت بعدها

حياه بابتسامه :طبعا يا دكتور

كمال : طيب لو سمحتي يا دكتوره ‏ تكشفي على القتيل وتكتبي تقرير لحد ما اخرج اشوف فين القتيلة ومين اللي ماضي علي التقرير اللى راح النيابة .. هتقدري تستحملي الريحة ولا ايه

حياه بضيق : هو انا ممكن استحمل.. بس لو سمحت ممكن حضرتك تعفيني من المهمة دي وتطلب من دكتور تاني الكشف على القتيل..... مش عاوزه وجودي يكون
سبب لأي تشكيك او تضليل للعدالة

كمال بجدية: دكتوره حياه حضرتك احسن دكتوره موجوده في مستشفى قنا وانتي الوحيدة هنا دلوقتي اللى انا اقدر أثق فيها فلو سمحتي شوفي شغلك واكتبى التقرير وانا هامضي عليه بعدك

حياه : تحت امرك يا دكتور (يخرج كمال وتبدا حياه بممارسه عملها)

يقف كمال أمام باب مشرحه قنا وينظر إلى الجميع فيجد
ان قوات الامن قد رحلوا

كمال بجديه وغضب: فين مدير المستشفى

يقترب مدير المشفى ويقف امام كمال بقلق

مدير المشفى :انا يا فندم

كمال :مين اللي كشف علي الجثة وكتب تقرير الوفاه

يقترب طبيب صغير السن ويقف امام كمال بخوف

الطبيب: انا اللي كتبت التقرير

كمال :يعني انت اللي كشفت علي الجثة

الطبيب بحزن وضيق: لا يا فندم هما ما سمحوش ليه اني
اكشف على الجثة وكتبت التقرير تحت تهديد السلاح

تعالت اصوات الصحفيين اللذين اتوا لمتابعة التحقيق بين مؤيد ومعارض

مدير المشفى: يا فندم حضرتك وصلت وشفت بنفسك رجال الامن كانوا محاصرين المستشفى ازاي وكنا كلنا تحت
التهديد

ينظر كمال الي الصحفيين والكاميرات فوجد ان هنالك الكثير منهم اغلقوا كاميراتهم ...و أوقفوا التصوير فهم اتو بأمر لتصوير خبر اخر

كمال بغضب : وقفت تصوير ليه انتم مش كنت واقفين بره غضبانين وبتقولوا ان المستشفى رفض دخولكم علشان يخفوا الحقيقة وان من حقكم التصوير ونقل الحقيقة للناس و الرأي العام .... قفلتوا كاميراتكم ليه ما تنقلوا الحقيقه ولا علشان الحقيقة طلعت غير اللي واخدين أوامر تنقلوها

احد الصحفيين بغضب: وانا ايه يعرفني أن هي دي الحقيقة الدكتور بعد ما كتب تقرير عن سبب الوفاة جاي دلوقتي يقول انه كتبه تحت تهديد السلاح... وحضرتك عاوزنا نصدق.. ليه ما يكونش هو دلوقتي اللي بيكدب و بيجامل الدكتورة زميلته... إللى هي زوجة القاتل

الطبيب بغضب: انا مش محتاج اكدب او اجامل هو دا اللي حصل قدم الدكاتره اللي كانوا موجودين كلهم... وانا عمري ما فكر اجامل الدكتوره حياه في حاجه تخص شرف المهنه... اولا لأن الدكتورة حياة عمرها ما هتقبل دا

تنظر ولاء إلى الصحفيين بغضب

ولاء :انت بتشككوا في ايه ما كلنا دخلنا المستشفى مع بعض وشفنا قوات الامن وهي ماليه المستشفى.. و مانعين اي دكتور يدخل أو يكشف علي القتيلة..

تقدروا تقولوا ليه كانوا رافضين أن حد يكشف عليها .. وليه انسحبوا وسابوا مكانهم بعد وصول دكتور كمال مستشار وزير الصحة ودخوله بنفسه للكشف على القتيلة...

انتم ازاي صحفيين وانتم بتكدبوا حتى عينيكم فين الشرف والأمانة والنزاهة اللى حلفتوا انكم تأدوا بيها وظيفتكم... فين مصلحة الوطن اللى اقسمتوا انكم تحافظوا عليها

ينظر لها صحفي بغضب : وهو اللي بتعمله القناه اللي بتشتغلي فيها شرف ونزاهة..انكم تهيجوا الشعب ضد الحكومة والشرطة كده بتحافظوا علي مصلحه الوطن.. لما تتهم رجال الاعمال اللي فلوسهم ومشاريعهم ماليه البلد انهم مهربين وحراميه علشان رفضوا يعملوا الاعلانات عن مشاريعهم في القناه بتاعتكم هي دي الأمانة

تنظر له ولاء بقوة وابتسامة : فعلا دي حقيقية احنا اكتر قناه وقفت ضد المفسدين في الحكومة وكانت سبب في القبض على المرتشين والمختلسين زي ما احنا اكثر قناه بنستضيف الوزرة والظباط واللواءات اللي بيخافوا على مصلحه البلد

احنا اكتر قناه استضافت رجال اعمال مستثمرين وعرضنا انجازاتهم ومشاريعهم للناس.

القناه بتاعتنا هي إللى بترفض تعرض اي اعلانات اللى هي اداه و وسيله لرجال الاعمال علشان يتحكموا في سياسة القناه بفلوسهم وتكون الإعلانات هي الممول للقناه .. احنا مش محتاجين تمويل الإعلانات...لأن تمويل القناة عندنا من نسبه المشاهدة اللى هي أعلى نسبة في الوطن العربي

تمويل القناه عندنا من المصداقية اللى بنقدمها وهي سبب حب الناس ومتابعتهم لينا.. مش فلوس اعلانات.. وعموما مش دا موضوعنا.. ممكن يا استاذ تقول لينا ايه الحقيقة اللى شايفها هنا دلوقتي

الصحفي بغضب : شايف دكتور كتب تقرير عن جريمة قتل.. ولما عرف ان المتهم يبقى زوج دكتورة زميلتهم غير تقريره وبيتهم رجال الأمن انهم هددوه.. تقدروا تقولولي ايه هي مصلحة رجال الأمن والشرطة في الجريمة .. دي جريمة قتل زي جرائم كتير بتحصل كل يوم..

الطبيب بغضب :ولما هي جريمة قتل عاديه زي اللي بتحصل كل يوم... رجال الأمن كانوا بيعملوا ايه هنا وليه كانوا محاصرين المستشفى

الصحفي : لأن القتيلة كانت سكرتيرة راجل أعمال وعشيقته ودراعة اليمين ..إللى قتلها لما هددته انها هتقدم الاورق اللى تثبت أن هو إللى بيقوم بعمليات التهريب في البلد وان هو زعيم المنظمة اللة عاوزه تقلب نظام الحكم في مصر.. القتيلة هي شاهدة الإثبات على المهربين

ينظر له كمال :المعلومات دي عرفتها منين

الصحفي بقوة :المعلومات دي اللى كلنا عرفناها من البلاغ والمستندات اللى قدام النائب العام..(وينظر إلى ولاء ويكمل بغضب)

واحنا هنا علشان بنحب البلد دي ومش هنسمح انكم تخفوا الحقيقة أو تغيروها. وتضيعوا حق القتيلة ..ويخرج القاتل بدون عقاب

كمال بضيق : وتتأكدوا ازاي من الحقيقة

ينظر الصحفي حوله ويتحدث مع زملائه من الصحفيين.. ثم ينظر إلى كمال بقوة

الصحفي :مؤتمر صحفي لحضرتك.. وتسمح لينا نشوف القتيلة ونصورها

كمال بابتسامه :وايه اللى يضمن انكم مش هتغيروا في إللى هاقوله وتنقلوا الحقيقة زي ما هتشوفوها بالظبط

الصحفي بقوة : نذيع كلنا مباشر
كمال بابتسامه :وانا موافق
مدير القناة :بس يا فندم دا ممنوع
الصحفي بابتسامه : اهو بدأوا يخافوا شايفين

كمال بقوة :المؤتمر وكلامك معايا انا.. انا هنا دلوقتي المسؤول.... اتفضلوا اجهزوا وفتحوا البث المباشر.. بس عرفوا الناس أن المشهد هيكون مؤلم لأن الجثة اتعرضت لتعذيب شديد

الصحفي بغضب : يبقى لازم الناس كلها تعرف وتشوف قد ايه القتل لا عندهم دين ولا ضمير ولا نخوه الصعايدة اللي واقفه قدام النيابة 3ليالى بيدافعو عنه..

كمال بابتسامه : اتفضل ابدا البث... اتفضلوا كلكم ابدأ المؤتمر الصحفي والبث .. بالخبر اللى وصلكم (وينظر إلى الصحفي) صحيح ممكن اعرف هو اسم القتيل ايه

الصحفي بقوة :دي قتيلة مش قتيل واسمها بوسي علام

كمال بابتسامه : تمام اتفضل ابدا وياريت تبقى تقول اسمها علشان أهلها يعرفوا.. اصلي ملاحظ أن ما فيش حد من أهلها هنا

الصحفي :هنقول بس يارب ما يكون المجرم مهدد أهلها

يقف الصحفيون والاعلاميون امام الكاميرات ينقلون الخبر
من داخل مستشفى قنا وامام باب المشرحة

يخرج الصحفي ورقة من جيبه ويضعها أمامه ليقرا ما بعث له لينقله إلى الرأي العام

الصحفي : الفترة اللي فاتت سمعنا كلنا ان عمليات التهريب اللي بتتم من خلال شركه من شركات الاستيراد والتصدير. التي يمتلكها ريان يحيى رضوان الصفواني.. مين هو ريان بصراحه مش عارف اوصفه بايه

شويه يقولوا انه مهندس وشويه يقولوا ده ظابط مخابرات وشويه يقولوا رجل اعمال وبعدين يرجعوا يقولي لا ظابط مخابرات.... غريبه مش كده... يعني شخص واحد يمتلك كل الصفات دي ...بس مش كدا وبس الغريب

الغريب انه يتقبض عليه من سنتين في قضيه جاسوسيه وغتصاب.. وبعد فتره يقولوا انه بريء...ويخرج من السجن

ويختفي فتره ويرجع بشخصيه رجل اعمال يمتلك شركات... وتتمسك شحنه مليانه سلاح ومخدرات في مخزن تابع لشركه من شركاتة
ويتقبض عليه بعد لما الأوراق والمستندات أثبتت انه هو صاحب الشركات وهو اللي بيقوم بعمليات التهريب.... يقوموا راجعين يقولوا لا لا ده بريء.... ولسه شغال في المخابرات وكان في مهمه سريه

وكلنا تعاطفنا مع اللواء اللي كان بيبكي ويقول انه هربان من مصر و خايف يرجع احسن يتقتل أو يتسجن قبل ما ينقذ ريان ويقول الحقيقة

و يتكلم ويبكي على ظابط ‏ اللي استشهد هو بيقبض على شحنه التهريب المتهم فيها ريان ويقول انه ابنه

( ويبتسم باستهزاء)بأي عقل نقدر نصدق أن فيه إنسان بيبكي على الظالم والضحية في نفس الوقت

ظابط يستشهد في عز الشباب وهو بيحارب المجرمين والمهربين اللي بيسرقوا في البلد وبدل ما نجيب حقة يستغلوا موته ويخرجوا اللي قتلوا براءة...

بس الحق عند ربنا عمره ما بيضيع... بعد خروج القاتل بثلاث ساعات نكتشف جريمة قتل جديده

والضحية فيها فتاه في مقتبل العمر تدعي (بوسي علام28سنه)كانت تعمل سكرتيره خاصة في شركه ريان

استغل ظروفها وان هي ارمله تركها حبيبها وجوزها بعد خمس سنين جواز ومت... ومقدرتش تعيش في القاهرة وبعدت علشان تشتغل وتنسى

و لحظها السيئة تقع في ايد ريان اللي اوهمها بالحب واستغل احتياجها للعاطفة ومشيت وره زي المسحورة على امل وعد كاذب بأنها هتكون زوجته

خذها بيته وعرفها على عيلته في حفلة كبيره كانت معموله مخصوص عشانه وكان معزوم فيها رجال اعمال وأعضاء مجلس الشعب وفضل يرقص معاها قدام الكل..

عاشت الاحلام ووثقت فيه واستغلها في اعماله المشبوهة... وإذ فجأة بعد كام شهر يقولها انه هيتجوز بنت عمه الدكتورة

وكانت الصدمة اللي صحيت بيها من الحلم غاضبة وفكرت انها تقدر تقف قصاده وتنتقم...

جمعت كل المعلومات عن اعماله المشبوهه وقدرت توصل لظابط بيبحث عنهم وتبلغ عنه الظابط دا هو الشهيد حازم الببلاوي.. اللي بيقولوا انه كان صديق ريان...اللي قتله علشان يخفي جريمه

ريان كان عارف ان بوسي بلغت عنه... و قرر يخلص منها راح بيتها وفضل يضرب و يعذب فيها بمنتهى الوحشية علشان يعرف منها المعلومات اللي جمعتها وصلتها لمين.. وطبعا لما عرف خلص منها وقتلها

(قسوة _ وانعدام ضمير -  انعدام النخوة_ لا يخاف الله)

هذه الصفات تعبير عن شخص واحد فقط هو ريان يحيى رضوان الصفواني

ستعلمون الان لماذا اصفه بمثل هذه الاوصاف سندخل الان داخل مشرحه قنا لنرى جثمان الضحية

وانا اعتذر لكم عن قسوة المشهد الذي ستشاهدونه الان وارجوا اصحاب القلوب الضعيفة والاطفال أن لا يشاهدوا هذا المشهد المؤلم

ولكن لأننا دائماً لا نقول غير كلمة الحق..... لأننا اقسمنا على الشرف والأمانة المهنية.... وان نحافظ على هذه البلد سنعرض لكم المشهد... لتعلموا الحقيقة ومن هم المجرمون الحقيقيون....

نحن ليس لنا أي مصالح شخصيه... او عداوة مع احد... نحن فقط نخاف الله ونريد أن ننشر الأمان والسلام ونقضي على من يريدون نشر الفتنة و اثاره الشغب

و فتح طريق لأعدائنا بالخارج للتدخل في شئوننا الداخلية وللاستيلاء على وطننا الحبيب.... ولكن لن يحدث فنحن لهم بالمرصاد و مصر ستظل امنه الى يوم الدين والان سندخل الي المشرحة

كان كمال يقف قريبا من هذا الصحفي ليسمع ما يقرأ من الورقة التي بيده وظل ينتقل بين صحفي وآخر الذين ينقلون نفس الخبر بصيغه مختلفة كان كمال مصدوم يسأل حالة من الذي أرسل إلى الجميع هذا الخبر الكذب لينقلوه
اقترب الصحفيون من كمال ووقفوا أمامه وهو يبث عبر فضائية مباشرة

تقترب ولاء :دكتور ممكن حضرتك تعرفنا بنفسك. ونعرف منك ايه الا حصل
يقف كمال بجديه أمام الكاميرا : انا الدكتور كمال صادق.. مستشار وزير الصحة.... النهاردة كنت في قنا لعمل تفتيش علىَ المستشفيات.... لقيت تجمع داخل وخارج مستشفى قنا .. ولما سألت عن السبب... عرفت ان حصل جريمة قتل .. وان القتيلة في المشرحة

كان فيه رجال أمن كتير داخل المستشفى وقدام المشرحة ومنعوا الأطباء من الكشف عن القتيلة

الصحفي بضيق : لا يا دكتور هم منعوا دكتورة واحده ودا لأنها زوجة القاتل..

كمال : وانا لإنهاء الخلاف... وتضارب الأقوال بين الأطباء ورجال الشرطة والإعلام.. دخلت اشوف الجثه بنفسى

صحفي آخر : وشوفت ايه يا دكتور

كمال : شوفت ايه دي بقي... تتفضلوا تشوفوه بنفسكم.. وارجوا وضع شيء على وجوهكم لأن الرائحة مزعجه

كانت حياة واقفه تكشف على الجثمان وتكتب تقريرها ....وما أن فتح الباب. . قامت برفع الغطاء على الجثمان ووقفت تنظر إلى من يدخلون باستغراب..

وما أن دخل الجميع ظلوا يسعلوون ويتقززون من الرائحة ..ومنهم من لم يستطيع الصمود وخرج مره اخرى وهو يشعر بالغثيان..

تنظر حياه إلى كمال :خير يا دكتور.. هم بيعملوا ايه هنا

ينظر لها كمال بابتسامه ويقترب من الجثمان وينظر إلى الجميع

كمال بجديه :اولا اظن كلنا دخلنا سوا المستشفى ووصلنا المشرحة وشوفنا رجال الامن وهما واقفين ومانعين اي حد يدخل حتى الدكاترة( كاد ان يقطع حديثه احد الصحفيين ولكن كمال رفع يده ليصمت) ارجو انكم تسمعوني للأخر
لما وصلت انا ورجال الامن لما عرفوا انا مين سمحوا ليه بالدخول انا و الدكتورة حياه إحدى الاطباء في مستشفى قنا

الصحفي بضيق وهو يكتم أنفاسها : وزوجه القاتل

كمال بغضب: دكتوره حياه هنا بصفتها دكتوره الكل بيثق فيها وبيحترمها.... (ويعود وينظر إلى الجميع)

انا لما دخلت انا والدكتورة كانت الريحة اصعب من كده بكتير.... وكان الجثمان محطوط على الترابيز دي زي ما هو دلوقتي..... اللي دخل حطه مقدرش يستحمل الريحة فسابوا كده وخرج بسرعه

واحب الاول اعرفكم (واقترب كمال من إدراج الثلاجة وقام بفتحها وهو يتحدث)أن مفيش اي جثث موجوده في المشرحة غير الجثة دي وبس.. المشرحة ملهاش غير باب 1 اللي انتو لسه داخلين منه دلوقتي و كنتم واقفين قدامه و محدش دخل ولا خرج منه قدامكم

الصحفي بضيق وعدم احتمال لرائحه

الصحفي: ايه لازمه الكلام ده حضرتك عايز توصل لايه بالظبط
كمال وهو يرفع الغطاء من على جثمان

كمال : عايزه اوصل ان هي دي جثة القتيلة اللى بتقولزا عليها اللي لقينها لما دخلنا

شهق الجميع بصدمه وبرقت أعينهم بعدم تصديق
ما ان رأي الجثمان
الجميع بصدمه :دا توفيق صدقي الوزير السابق

كمال: هي دي الجثة اللي احنا لاقيناها وتقرير الوفاه اللى طلع من المستشفى بيقول ان الجثة لواحده ست... واللى احضروا الجثه إلى المستشفى هم رجال الأمن... بعد العثور عليها في شقتها....دا اللي هي المفروض القتيلة

لما شوفت الجثة وسألت الدكتور اللى كتب التقرير إذا كان كشف على الجثة ... قال أن التقرير انكتب من غير ما يتم الكشف وتحت تهديد السلاح من رجال الأمن

وهيتم تحقيقه في الواقعة دي وتقديم شكوى لوزير الداخلية لما أتأكد من  اللى حصل

الصحفي بغضب: لا طبعا ازاي جثة بوسي راحت فين.... اكيد فيه لعبه... اكيد الدكتورة خفت الجثة علشان تنقذ جوزها

حياه بابتسامه واستهزاء: خفتها طب ما تقول سحرت لها وحولت الجثة من ست ..لجثة راجل استنى كده لما أتأكد انا بسحر ولا لا

اقتربت حياه من الصحفي ووقفت أمامه ورفعت يديها كالساحرات

تغمض حياه عينيها :برتوش مركدوش. خد الغبي وهات بادلوا خروف

يضحك الجميع.... وتفتح حياه عينيها وتنظر له باستهزاء

حياه بابتسامه :ياخسارة الخروف رفض التبديل

يضحك الجميع مرة أخرى وينظر الصحفي إلى حياة بغضب

الصحفي بغضب :شاهدين.. شتمتني وانا باقوم بعملي... وانا مش هاسكت... انا هارفع قضية وكله متصور والناس كلها شافتك وانتي بتشتميني

حياه بتصنع الخوف :انا شتمتك امتى دا.. محصلش دا انا شتمت الخروف

يضحك الجميع مره اخرى وتعود حياة إلى مكانها

الصحفي بغضب : انتي فاكره نفسك مين علشان تتكلمي كده

حياه بقوة :انا الدكتورة حياه الصفواني.. وانا هنا اللي في مكان شغلي.... ولو فيه حد غلط ولازم يتحاسب فانت.. لأنك الاول غلطت في جوزي واتهمته بجريمة لم ترتكب..
ثانيا اتهمتني بإخفاء جثة ليس لها وجود

الصحفي بغضب :يعني ايه ليس لها وجود... اكيد حد بيساعدكم تخفوا الجثة والحقيقة

كمال بغضب :المستشفى كلها كاميرات مراقبة حتى المشرحة هنا فيها كاميرات .. وانا بعت اجيبه ونشوفه ونعرف منها إللى حصل.... ودلوقتي اتفضلوا علشان الدكتورة تشوف شغلها ونبلغ عن وجود جثة الوزير السابق توفيق صدقي

يخرج الجميع.. وكان الصحفي ينظر إلى حياة بغضب ويقف الجميع اما الكاميرات لإنهاء البث و كان الصحفي صامت لا يعلم ماذا يقول

ولاء أمام الكاميرا بجديه : لغز جديد انضم لباقي لألغاز

اتهام بجريمة قتل بدون جثة ..اين ذهبت حثة القتيلة التي تقول الشرطة انها عثرت عليها مقتولة داخل شقتها ووجود آثار ضرب وتعذيب ..

من قتل توفيق صدقى الوزير السابق كيف وجدت جثته داخل مشرحه قنا.. سنعود لكم لمحاولة كشف الغموض... و انتظرونا اليوم في بث مباشر آخر مع يوسف أباظة من أمام مطار القاهرة لاستقبال اللواء رشاد عبده السيد كونوا معنا

ومن داخل قسم قنا

كان ريان يجوب الغرفة ذهابا وايابا كا أسد غاضب داخل
محبسه يريد أن يهد الجدران وينقض على فريسته.. وكلما تذكر ما حدث يصرخ صرخه قوية و يضرب الجدران بيده..

#فلاش بك

وصل الجميع إلى نجع الصفواني.. وكان هنالك إناس كثيرون واحتفال كبير والجميع بانتظار وصول ريان...

يبرق ريان عينيه وينظر إلى حياة : ايه كل الناس دي بيعملوا ايه هنا
مستنينك يا حبيبي. علشان يحتفلوا برجوعك وظهور الحقيقة
ريان بغيظ :ومين قال اني عاوز احتفل بالشكل ده...انا هاحتفل بطريقه خاصة..(ويقترب من رضوان الجالس أمامه) جدي اشكر الناس دي وروحهم..

رضوان بضحك : ماشي هنروح دول بس هتعمل ايه في الناس اللي جوه البيت

ريان بابتسامه: لا ما هو لو على عمي وعمتي وعيالهم هيقعدوا معاك تحت وفيه خمس شقق انا احتفل فيهم مع حياه براحتي

تخجل الحياه واحمر وجهها وتقوم بنكزه في كتفيه

ريان بضحك : الله ايه مش هو اللي بيسأل وانا باجاوب

رضوان بضحك: هتحتفل في الخمس شقق..

ريان بضحك : انت هتقر علينا ولا ايه يا جدي عموما  احنا هنحتفل النهارده في الخمس شقق و بعدين هبقي اخد حياه و اشوف مكان تاني نحتفل فيه على راحتنا

يضحك رضوان وابراهيم عليه

رضوان :هاحتفل في خمس شقق ومش هتبقي براحتك..
طب انزل يا اخويا انزل وريني هتحتفل ازاي

خجلت حياة وفتحت السيارة ونزلت مسرعة

ريان بضحك وهو ينظر إليها : هاوريك يا جدي.. لما تستلم منى احفادك بعد 9 شهور من دلوقتي

(يقول ريان كلماته وينزل مسرعا من السيارة لي يلحق بحياه)
ابراهيم بضحك: واخد بالك انت يا خالي بيقول احفادك مش حفيد واحد
رضوان بضحك: سيبو يتكلم يا ابراهيم هو يعني الكلام بفلوس.. بس بعد 9 شهور لو مستلمتش أحفاد هيكون ليه حساب معه
ابراهيم بابتسامه: ربنا يسعدهم و يفرحك بأولادهم كلهم يا خالي
رضوان بابتسامه : اللهم امين
ينزل الرضوان من السيارة ومعه ابراهيم.. لم يستطع ريان اللحق بحياة فلقد اجتمع حولها الكثير من الناس للتهنئه

وكان يحاول الهروب منهم ولكنه لم يستطع وظل اكثر من نصف ساعه إلى أن دخل داخل البيت و ما ان دخل اصطدم مره اخرى فهنالك الكثير من الضيوف وأصدقائه من الظباط والمهندسين الذين اتوا من القاهرة للوقوف الى جواره
كان أول من استقبله داخل البيت ابيه يحيى الذي أصر أن يخرج من المشفى...لاستقباله

يحيى بفرحه: ريان حمدالله على السلامة حبيبي
يبتسم ريان ويذهب الى احضان ابيه

ريان بابتسامه : حمد لله على سلامتك انت يا بابا انا كنت قلقان عليكي قوي كنت هاروح لك المستشفى اول ما خرجت بس حياه طمنتني انك رجعت البيت طمني عليك يا حبيبي
انت كويس دلوقتي

يحيى: انا كويس طول ما انت واخواتك كويسين
ريان صحيح هو فين الواد انس الندل اللي مسألش عليه

يخرج انس: وهو جالس على كرسي متحرك ويقوم مراد بدفعه
انس ابتسامه: انا اهو يا اخويا ومش عارف مين فينا اللي كان المفروض يسأل عن التاني

يصدم ريان عندما راه اخيه يربط راسه بشاش ابيض ويربط قدميه بالجبس... يجري ريان إلى اخيه بلهفه وخوف

ريان :انس ايه اللي حصل و مين اللي عمل فيك كده

مراد بضحك: اللوحه الفنية اللي قدامك دلوقتي عمل مشترك الجزء اللي فوق عملوا فريد الجزء اللي تحت عملته دنيا وكانت النتيجة زي ما انت شايف تحس انه دايس عليه قطر

يضحك ريان : طالما فيها دنيا وكمان فريد يبقى مصيبتك كبيره جدا وتستأهل يدوس عليك القطر

انس بغيظ : عارف يا اخويا عارف اني استأهل... بس يا رب القطر يكتفي لحد كده وميكونش ناوي يخلص عليه( كان انس يتحدث وهو ينظر الي دنيا الواقفة على باب المطبخ وهي تسمع و ابتسمت بانتصار وتوعد)

راي ريان نظارات دنيا فنظر الى أخيه وضحك

ريان : شكلك عامل مصيبه كبيره جدا وحسابك هيكون معايا انا

انس بخوف:هارسود. سوق ياض يامراد بسرعه ودوري ليا على تربة استخبي بيها

يضحك الجميع ويقترب حاتم من ريان

ويقف ريان ليسلم على الجميع
حاتم بابتسامه :حمد لله على سلامتك يا عم المرعب

ريان بتسامه: الله يسلمك يا وحش

يقترب يوسف: كفاره يا برنس واخيرا نمت على البرش وبقيت صاحب سوابق زينا ومطلوب من العدالة

يضحك ريان: ليه ياض هي أول مره اتسجن انت ناسي الست شهور اللي قبل كده. غير أن انا المرة دي ما نمتش على البرش كنت نايم على كنبة مكتب مدير الامن شخصيا

يوسف بضحك: شايف يا عم حاتم حتى في واسطه ومحسوبية في الحبس هو ينام على كنبة مدير الامن في التكيف لكن لما يمسكنا احنا يحطونا في معتقل تحت الارض

حاتم بضحك: بركاتك يا عم ريان بس ابقى وصى علينا لما نتقفش وحياه ابوك.اصل المعتقل بيبقي حر قوي في الصيف

ريان ضحك: متقلقش هاخليهم يعتقلوكم في الشتا...والا نبني ليكم معتقل في الساحل الشمالي.. وسع يا فقر انت وهو خلوني اسلم على الرجالة

يقترب ريان من أصدقائه و بعد السلام و التحية المصحوب بالضحك والهزار جلس الجميع يتحدثون ويتناقشون ويعطون الدعم والمساندة

احد الظابط من اصدقاء ريان: احنا معاك يا معلم ما تقلقش حقك ودم حازم مش هيروح هدر( يبتسم ريان ويصمت) احنا عارفين انت وحازم كنتم اصحاب  كنتم اكتر من اخوات مش اصحاب وبس.. بس احنا كلنا معاك يا ريان انت مش لوحدك

احد المهندسين بابتسامه :مش هما بس اللي معاك المهندسين كلهم معاك اوعي تنسي يا واد انت مهندس في الاصل

يرفع احد الظباط حاجبه :اصل مين يا خفيف اتكلم على قدك يا اخي لا حبسك

المهندس بتصنع الخوف: تحبسني طب بقولك ايه اخ ممكن تبقي تحبسني في المعتقل اللي  فى الساحل مع حاتم و يوسف انا طول عمري نفسي اروح الساحل بيقولوا ان الامكانيات هناك عاليه اووووي وتدعوا الانحراف وانا نفسي انحرف .. وانت اللى هتساعدني مش بيقولوا ان الشرطة في خدمة الشعب

الظابط بضحك: كان نفسي والله اخدمك بس للأسف طلعت مش تخصصي انت محتاجه ظابط آداب يا اخ

يضحك الجميع.. يدخل رضوان ليجلس معاهم فصمتوا

رضوان بابتسامه :اهلا بيكم يا ولاد الصفوانيه نورتوا

الجميع :منوره بيك يا حج

ريان :مافيش أخبار عن اللواء حسين واللواء طارق

ظابط : اطمن المخابرات دلوقتي كلها واقفه على رجل و اللواء سليم بدأ يحقق بنفسه وقدر يوصل لي مكان اللواء حسين واللواء طارق.. اللي اكد كلام  اللواء رشاد

ريان: امال ايهاب رجع الشغل ازاي...طالما اللواء سليم بيحقق

حاتم بصدمه : ايهاب مش ده الظابط اللي مسكوه وهو بيبيع المعلومات اللي اتسرقت منك

ريان بابتسامه :ايوه هو وبقي المقدم إيهاب

احد الضباط : انت عرفت ازاي ده انا لسه واصل ليا الخبر و احنا جايين لك في الطريق

ريان ابتسامه: ايهاب جالي بنفسه كان حابب يبلغني الخبر بنفسه وهو اللى وصلني للسجن

الظابط بغضب: طول عمره حقير وندل وخائن بس اطمن يا صاحبي يومهم قرب وانت اللي هتوصلهم بنفسك لحبل المشنقة واحنا معاك

رضوان بابتسامه وفرحه: ربنا يحميكم يا ولد متتصوروش شكلكم و لمتككم مفرحاني قد ايه

احدى المهندسين: احنا اللي فرحانين جدا يا حاج ان احنا تعرفنا بحضرتك

ومر ساعة وظل الجميع جالسون يتحدثون ولكن ريان لم يكن معهم

يوسف: هتيجي معانا ريان(انتبه ريان عند سماع اسمه وانظر له) بقولك هتيجي معانا

ريان باستغراب: اجي فين

يوسف: نستقبل اللواء رشاد في مطار القاهرة
لمح ريان حياه وهي تدلف إلى المطبخ فابتسم يا ووقف ونظر لهم

ريان بابتسامه : اجي معاك فين يا بارد انت ناسي يا جزمه منك ليه اني عريس و ملحقتش اقعد مع مراتي جايين وقاعدين بقالكم ساعه و عايزين تأخذوني معاكم قوم امشي ياض يلا منك ليه (يضحك للجميع)

احد الظابط: نمشي نروح فين بس يا حبيبي ده انت واحشني قوي ولازم نقعد معاك لحد ما نتتعشى

يوسف بتضحك: نتعشىى بس.. (وينظر إلى ريان) هو الأخ ميعرفش أن احنا اصلا بننام هنا

ريان بابتسامه : بتنام هنا ليه يا اخويا ملكش بيت. قوم يا سيدي روح ..شغلك خلص هنا

يضع حاتم قدم على قدم وينظر الى ريان

حاتم : الحاج رضوان قال البيت بيتنا نقعد فيه زي ما نحب وبصراحه القاعده هنا مريحه و عجباني

يوسف بضحك :هي القعدة بس يابني والاكل كمان طعم قوي.. (وينظر إلى ريان) احنا خلاص هانعيش هنا على طول

احد المهندسين : اكل. قشطه انا كمان جاي معاكم...(وينظر إلى ريان) قولهم يجهزوا ليا اوضة يا أخ

الجميع بضحك وكل منهم يقول شي

الجميع :وانا كمان... وانا معاكم... كلنا قاعدين معاك هنا يا معلم

ينظر لهم ريان بغيظ: قاعدين ااااه.. تمام قشطه اوي بما انكم قاعدين اروح اخذ مراتي و امشي انا

يتحرك ريان خطوتين فيقف حاتم أمامه

حاتم بضحك :تمشي فين بس يا برنس.. ينفع يعني تمشي وتسيبنا واحنا ضيوفك. ولازم تقعد معانا سنتين 3 وبعدين يعني هو ينفع نبقى كلنا سنجل وانت تتجوز وتسيبنا. بص يا معلم انت تأجل فرحك لما كلنا نتجوز

يدفعه ريان بغيظ فيقع على يوسف وهو يضحك

ريان بابتسامه : يا عم غور  عن اهلك ما اتجوزت.. انا ناقصك

ويخرج ريان مسرعا ويضحك الجميع

وفي نفس الوقت في مكان اخر قريب خرج ايهاب من أحد المنازل وهو يسعل ويتقيئ.. وبعد قليل استطاع ان يقف غضبانا وهو يسب ويلعن خرج

ورائه ظابط ولم يكن حالة أفضل من ايهاب..فوقف أمام ايهاب يتقيئ

نظر له ايهاب بقرف و اشمئزاز

ايهاب : يلعن ابو قرفك انت كمان انا ناقصك

وبعد قليل اقترب الظابط منه وهو يمسح فمه

الظابط بقلق: هنعمل ايه يا فندم دلوقتي

ايهاب بغضب :مش عارف مش عارف هتكون راحت فينَ وخرجت ازاي

الظابط : يمكن فاقت وقدرت تكلم حد إنقذها

ايهاب هتكلم حد ازاي يا غبي دي كانت بتطالع في الروح..وايه اللى جاب جثة توفيق هنا الرجاله دفنوها قدامي طلع من تحت الارض

الظابط : طب و العمل يا فندم الطب الشرعي في الطريق والنيابة كمان(ويصمت قليل) طب ما نقول انه قتل توفيق

يقترب منه ايهاب بغضب ويمسك ملابسه و يدفعه للخلف بقوه فيصدم بالجدار

ايهاب بغضبك: يلعن ابو اهلك انا مش ناقص غبائك.. قتل توفيق ازاي... والبلاغ واصل بأن بوسي اللي اتقتلت وكل الاوراق اللي جهزناها انه قتل بوسي ودلوقتي لاقينا جثة توفيق في شقه بوسي يعني المتهم هيبقى بوسي

وساعتها كله هيدور على العلاقه اللة بين توفيق وبوسي و يدور ورا توفيق و يكتشفوا كل حاجه يا غبي

يترك ملابسه ويبتعد عنه قليلا اللي حط جثه توفيق هنا هو ده اللي عايز يوصله

الظابط بخوف وارتباك :ط طب هنعمل ايه دلوقتي النيابة في الطريق

يصمت ايهاب قليلا ثم قال بغضب

ايهاب :مش هتنتصر عليا المرة دي يا ريان ( وينظر الى الظابط)خدوا جثة توفيق و اطلعوا بيها على المشرحة دخلوها  على طول متخليش مخلوق يدخل ولا يشوف الجثة وتخلي الدكتور يكتب تقرير زي اللى وصل في البلاغ و انا هبعتلك قوات الأمن تقف قدام المشرحة و هابعتلكم الصحافة والاعلام يعملوا هيصه وجلبه قدام المستشفى وانا هاخلي وكيل النيابة يَطلع قرار الدفن بسرعه اتحرك... لو مخلوق دخل المشرحة هخلص عليكم بنفسي.. أي حد يحاول اضربه بالنار انت فاهم

الظابط بخوف : فاهم فاهم(ويلتفت ليعود إلى المنزل ولكنه وقف بقرف) طب بس
ينظر له ايهاب بغضب شديد : بس ايه.. مش عاوز اسمع أعتراض غور من خلقتي نفذ بدل ما يشيلوا جثتك انت كمان...
الظابط بخوف :حاضر أمرك (جري الظابط مسرعا لتنفيذ)

ونعود لبيت الصفواني

ترك ريان اصدقائي وذهب الى المطبخ فوجد حياه تضرب الفاكهة في الخلاط فوقف ينظر إليها بحب وشوق ثم
تسحب وجاء من خلفها وضمها اليه

فنظر لها بابتسامه: ايه ده يا حبيبتي مابتخافش..

حياة ابتسامه: لا ما بخافش واخاف ازاي وانت معايا بعدين انا باحس بيك حتى لو على بعد 100 كيلو(وتبتسم وتقرب انفها من أنفه ومتحركة بدلع يشعل نار شوق ريان لها ) ابقى مش هحس بيك و انت واقف على باب المطبخ تبص عليا

قطع ريان كلماتها بقبله مليئة بشغف وشوق ولهفه وحب تركها بعد وقت ليأخذ كل منهما انفاسه وضع رأسه على رأسها و يلهث بأنفاسه

حياه بأنفاس متقطعة وصوة منخفض يملؤه الشوق والاشتياق
حياه : ريان ما ينفعش حد يشوفنا

يقترب ريان أكثر :مش قادر مشتاق لك يا حياه مشتاقلك اوي

ما ان سمعت حياه نبره صوته ورأت نظرة عينيه لم تستطع والتفتت وهي تلف يديها حول رقبته وتقبله قبله تبث بها رغبتها هي أيضا فحملها ريان بين يديه وهو يبادلها قبلتها وخرج بها من الباب الخلفي وذهب بها إلى غرفة مخزن الطعام التي بالحديقة أغلق الباب خلفه

ولكنه لم يشعر أو يرى من دخل الي الحديقة من خلفهم في هذا الوقت ورائهم فابتسم بخبث.. ونظر إلى من معه من رجال الشرطة
ايهاب بخبث : اسبقوني انتم جوه وامنع اي حد يخرج وانا هاحصلكم

ونعرف بعد قليل ماذا سيفعل ايهاب وما رد فعل ريان

ليست هناك تعليقات