إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 32)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                       الحلقه ٣٢

يوسف بابتسامه : رجعنا ليكم .. رغم كل المحاولات  أن احنا ما نظهرش والا الحلقة تتذاع... طلع أمر اعتقال ليا انا وحاتم الأنصاري صديقي ومنتج القناة.. بس قدرنا نهرب.. ايوه هربنا وبقينا  مطلوبين من العدالة.. والسبب ان احنا قررنا نكشف الحقيقة.. طبعا فيه تشويش على القناة بس  احنا مش هنستسلم وهنذيع من اكتر   من موقع واكتر من تردد.. وباشكر طبعا إعداد البرنامج  اللى رفضوا يتخلوا عنا أو عن القضية.. وقرروا يساعدونا  احنا بنذيع من كل مكان في مصر.. هنوصل ليكم مهما يحاولوا يمنعونا ويوم ما نختفي عنكم اعرفوا أن احنا انقبض علينا او موتنا.. بس هتلاقوا اللة هيكمل من بعدنا  ويوصل ليكم  احنا هنفضل ندافع عن الحقيقة  حتى لو هنموت.. ودلوقتي  معانا من لندن  في لقاء مباشر اللواء رشاد السيد مدير المخابرات..

سيادة اللواء اهلا بيك

رشاد : تحياتي ليك استاذ يوسف و للأستاذ حاتم ولفريق الإعداد ....وانا قبل ما ابدأ كلامي معاك عاوز اشكرك انت والأستاذ حاتم الأنصاري على مقالتكم والبرنامج اللى دايما بتبحث  فيه عن الحقيقة.. من غير خوف ولا تراجع   ... وكمان عاوز اقولكم اني النهاردة بتكلم في البرنامج بتاعك مش بصفتي لواء في المخابرات.. انا بتكلم كشاهد في قضية ريان... واللة هاقوله دلوقتي  بلاغ رسمي مني للنائب العام....

يوسف بجدية : لااااا بالراحة علينا يا فندم.. واحده واحده علشان انا والمشاهدين نفهم... حضرتك دلوقتي بتقول انك  بتتكلم كشاهد في القضية .... هو حضرتك هتشهد من لندن. وتقدم بلاغ من لندن.. طب ما ترجع مصر وتشهد.. ( وينظر إلى الكاميرا ) ودا هيبقى سوأل المشاهدين  ورأى الناس اللي شهادتك ضدهم... عن هروبك في لندن

رشاد بابتسامه :انا عارف  ان فيه كلام واتهامات كتير هنتقال ومتأكد انهم هيطلعوا يكدبوني ويطلعوني خاين ويقولوا اني هربت من البلد وباشوه صورتها  علشان انتقم.. بس انا  قدمت بلاغ بالأوراق  اللى معايا في السفارة المصرية اول ما وصلت لندن ...و باقول من خلال برنامجك ليك وللمشاهدين و لرئيس الجمهورية والنائب العام... انا على استعداد تام اني بعد ما اقول شهادتي اللى باثبتها بالأوراق والوثائق مش مجرد كلام اني هانزل مصر واتحاكم واتحمل اي عقوبة لو ثبت على أي اتهام

يوسف : و ليه يا سيادة اللواء حضرتك بتقدم شهادتك من خلال الإعلام وبرنامجنا مش فيه جهات التحقيق أو المحكمة

رشاد بابتسامه حزينة : لنفس السبب اللة قولته انه ممكن يمنعك انت وأستاذ حاتم من الظهور تاني في البرنامج .. الاعتقال أو الموت... انا هربت من مصر علشان

يوسف بضيق : لاااا ثواني يا فندم حضرتك بتقول انك هربان من مصر

رشاد بحزن : ايوه  انا هربت من مصر.. خرجت من بلدي بعد 35 سنه خدمة هربان... مع اني لم ارتكب اي خطأ أو ذنب ولم يوجه ليا اي اتهام.... ولو وجه ليا  اتهام فأنا على استعداد تام للمواجهة...  لآخر نفس

يوسف باستغراب : طيب حضرتك ليه  هربت.. طالما لا فيه تهمه أو خطأ ووجه ليك ... وانت مستعد للمواجهة

رشاد بابتسامه : هربت علشان احمي اولادي( ويشير بيده ليوسف قبل أن يتحدث) وقبل ما تسأل احب اعرفكم أني  لا عمري اتجوزت والا خلفت

يوسف باستغراب : لاااا انا مش فاهم... مش حضرتك بتقول انك بتحمي أولادك

رشاد : ايوه ولادي.. ولادي يا يوسف هم تلاميذي من الضباط الشباب... اللى لما قدموا في الأكاديمية كانوا لسه طلبة صغيرين وانا روحت علشان اختار منهم إللى هيكونوا مساعدين ليا وانا اللى هادربهم بنفسي وتحت ايدي  (ويكمل بابتسامه كأب يتذكر  يوم مولد اطفاله)كان متقدم طلبة بالألاف كنت بختار  منهم اللى مناسب لشغل المخابرات.. كنت باختار اللى الاقى فيه الشجاعة والحماس اللى يدخل الاختبار من غير تردد مع انه مش عارف ايه اللى ممكن يواجهه من صعوبات ومخاطر.. كنت باختار اللى ما بيستسلموش رغم صعوبة المهمة اللى بيفضلوا لآخر وقت بيحاولوا ينفذوها.. حتى لو فشلوا وما حققوش المطلوب... كان يكفي ليا انه كمل للآخر وما حاولش انه يستسلم أو يغش.. انا كنت باتعمد اسيب  ليهم وسائل مساعدة  في أماكن من المهمة ..رغم أنه ممنوع يستخدموا اي وسيلة مساعدة... واشوف مين اللي هيستخدمها.. على فكره هم ما كانوش بيعرفوا انهم مراقبين... انا كنت براقبهم من بعيد  كنت ببقي معاهم ووسطهم في الاختبار من غير ما يحسوا..  كان المسؤول عن الاختبار قدامهم شخص تاني بيقولهم على المطلوب في المهمة  والوقت اللى هتخلص فيه... وكان بيعرفهم أنه ممنوع يستخدموا اي وسيلة مساعدة....بس فكان فيهم اللى بيستغل أن ماحدش شايفه ويغش ويستخدم الوسيلة.. ويوصل الأول بعد تنفيذ المهمة وهو فرحان وفاكر انه نجح...انا وقتها اخترت التلاته اللى فشلوا في المهمة... (ويبتسم) فشلوا بس  رفضوا يغشوا ونفذوا المهمة حتى بعد ما الوقت خلص وعرفوا انهم خلاص فشلوا صمموا يكملوا وينفذوا

التلاته دول هم ولادي...ريان وحازم وكنان... اخدتهم من الأكاديمية  للتدريب... فضلوا 6 شهور يتدربوا كنت كتير اشوف في عيونهم دموع الألم.. بس عمري ما شفت نظرة الاستسلام

انا النهاردة يا يوسف جاي اقول للمصريين والمسؤولين أن لو المصرين كلهم خانوا مصر  التلاته دول  هيقفوا في وشهم يحاربوهم

يوسف بابتسامه : حضرتك يا سيادة اللواء قولت كلام ووصف مؤثر مع كم المشاعر والاحساس اللى بتتكلم بيه فأثر فينا ... لكن احنا ما بنحكمش بالمشاعر والا بالكلام.. احنا عاوزين نعرف ايه الموضوع بالظبط وفين الحقيقة

رشاد : طبعا الكل عارف  قضية ريان القديمة... وازاي اتسجن  وازاي ظهرت الحقيقة... والقبض على ظابط زميلهم... ورغم براءة ريان لكن انا بنفسي كتبت قرار فصله  لتقصيره في مهمته... انا وقتها كرئيس لريان في العمل و كأب شايف ريان ابن  كنت مصدوم غاضبان مش متصور أن ابني اللى اتدرب على أيدي يقع  زي كدا...

لكن ريان لما خرج ما استسلمش وقف قدامي انا شخصيا علشان يرجع شغله...رفع قضية وقدم اعتراض على قرار فصله ... المحكمة حكمت لصالح ريان ورجع شغله...اول شيء عمله ريان اول ما دخل مبنى المخابرات مره ثانيه.. جيه ليا مكتبي  اعتذر..وقالي لو انا رافض انه يرجع تلميذي فهو هيقدم استقالته...

يوسف بصدمه : سيادة اللواء سيادة اللواء ثواني... حضرتك بتقول ريان رجع شغله بعد ما انفصل بعد القضية

رشاد بابتسامه : ايوه. وانا بعت ليك دلوقتي صورة من قرار رجوع ريان على  الفاكس حالا علشان تشوفه وتعرضه للمشاهدين ... هو صوره مش الأصل لأن القرار الحقيقي اختفى من المخابرات.

(تقترب سلمي وتعطي يوسف الفاكس الذي أرسله اللواء وينظر له يوسف ويقوم بعرضه أمام الكاميرا)

رشاد : قرار رجوع ريان كان سري للغاية... وما حدش عرفه غيري انا و الفريق حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل..والمقدم حازم الببلاوي  الله يرحمها (قال اسم حازم بألم وحزن ودموع داخل عينه)

يوسف :كان سري ليه يا سيادة اللواء

رشاد  : ريان لما رجع أول ملف قضية حطه على مكتبي كان ملف ادانه ليه    

يوسف باستغراب : ادانه ليه ازاي

رشاد :ريان في الفترة اللى انفصل فيها فضل يدور ويبحث في قضايا  الآثار والسلاح والمخدرات.. كان بيجمع عنها معلومات من قبل فصله من الخدمة ... وفضل يبحث عن المعلومات بعد ما انفصل (وينظر إلى الكاميرا ويبتسم) انا لقيت ريان بيحط قدامي ملف لمجموعة شركات استيراد وتصدير في الصعيد بتقوم  بأكبر عمليات تهريب آثار واستيراد سلاح ومخدرات..اوراق شركة سياحة بتقوم بالاتجار في الأطفال والأعضاء البشرية .. وكان أهم ما في الملف هو اسم من يمتلك الشركات واللى كل العمليات  بتم باسمه...وكانت المفاجأة أن الشركات باسم ريان يحيى رضوان الصفواني

يوسف بابتسامه : معلش ثواني تاني يا فندم... إلمعلومات اللى عندنا بتقول ان ريان  كان عايش باسم مختلف قبل ما يرجع قنا

رشاد بابتسامه : مركز انت يا يوسف وما بتفوتش  اي نقطه

يوسف بابتسامه : شغلنا يا فندم... لا يمكن نفوت هفوه

رشاد :هو معقول يعني أن انتم  ما تفوتوش الهفوه... والمخابرات حد  يدخلها باسم مزور... حتى لو الاوراق كلها سليمه والاسم سليم مع اختلاف بسيط...في حاجه اسمها تحريات بنقوم بيها عن كل إللى بيتقدموا لشرطة أو حربية أو الأكاديمية .. دا غير أن ريان لما قدم  ملفه قدم  جواه شهادتين ميلاد.. انا لما شوفت الملف بعت ليه اسأله  كنت عاوز اعرف هو هايكدب والا هايقول الحقيقة... بس هو حكي ليا.. وكان احنا عندنا كل  المعلومات إللى قالها ..  ما كانش فيه أي شيء يمنع انه يدخل الأكاديمية ما كانش فيه اي شبهات عليه أو على أسرته .

يوسف بابتسامه : تمام يا فندم نرجع لقضيتنا.. ريان قدم ملف الشركات اللى كانت باسمه

رشاد : طبعا اتأكدنا انه مالوش اي علاقة بالشركات والعمليات اللى بتم فيها.. كان ممكن نطلع قرار بالقبض على إلمسؤولين..  فايز الهلالي.. أنور فايز الهلالي.. باهر فايز الهلالي.. وفريد عادل الصفواني..

يوسف : طيب انتم عرفتوا  ازاي أن الاسامي دي هي المسؤولة مع أن المعلومات اللى عندنا بتقول ان الأستاذ كامل المحامي اللى كان وصى على أملاك ريان... هو إللى كان مسؤول عن الشركات.. حسب وصية سمية حامد الهلالي

رشاد : دا حقيقي بس الأستاذ كامل كان مسؤول عن 80%من أسهم الشركة اللى هم ملك لريان و 20 % من أسهم الشركة ارباحهم  للهلاليه و انهم يكونوا تحت إدارة ريان عند رجوعه .. وارباحها  تتوزع  على كل بيت في نجع الهلالية  ف  فايز الهلالي عمل عقد واستغل ثقة الهلالية فيه وجهلهم ومضاهم   انه يكون مسؤل عن إدارة ال 20% لحين رجوع ريان.. فكانت كل الشحنات اللى بيتم فيها التهريب.. إللى بيمضي على موافقتها فايز الهلالي.. وبالتحريات عن اللى بيقوم بالاتفاق على بيع الآثار أو والأطفال  باهر الهلالي... واللى بيقوم بالاتفاق على السلاح والمخدرات .. أنور الهلالي... وهابعتلك حالا الورق اللى يثبت دا

يستلم يوسف الأوراق ويقوم بالنظر فيها

يوسف بضحك : دي ناس منظمه وكل واحد ليه مكانه وتخصصه... طيب ليه ما قبضتوش عليهم

رشاد :  طبعا كان سهل القبض عليهم احنا معانا كل الأدلة ضدهم .. بس واحنا بنعمل التحريات عرفنا أن العمليات بتم لحساب منظمة  كبيرة  في الشرق الأوسط.. وفي كل بلد عربيه رئيس للمنظمة و  شخص دا اللى ااحنا عاوزين  نوصله ..الشخص  اللى بيدير وبيسهل دخول وخروج  شحنات التهريب يا استاذ يوسف  با لكمية الهائلة من الآثار المصرية اللى خرجت من  موانى ومطارات مصر  بدون تفتيش.. فيه أطفال بيتخطفوا من أهاليهم وبيخروجوا بره مصر عن طريق شركة السياحة بجوزات وتاشيرات سفر مزوره سهل لأي ظابط جوازات كشف تزويرهم  كل دا  بيخرج من بلدنا بدون تفتيش .. ودا  معناه ان  مسؤول كبير هو اللي بيدي أوامر بمرور  كل عمليات التهريب دي بدون تفتيش... ودا اللى احنا عاوزين نوصل لة.. يا استاذ يوسف جهاز المخابرات كانت المعلومات بتختفي من عنده...  أقوى  جهاز في البلد فيه حد قادر يخفي عنه المعلومات .. فايز واللى معاه القبض عليهم مش هايمنع الجرائم اللى بتحصل في حق مصر وشعبها .. يا استاذ يوسف انا معايا أوراق بتثب أن فيه رجال أعمال و مسؤولين  معاهم حصانة جزء من المنظمة دي.. التهريب مش بيحصل من شركات الهلالي وبس... التهريب بيحصل من شركات كتير في كل محافظة من محافظات مصر... التهريب بيحصل من كل ميناء ومطار في مصر.... مين اللى مسؤول عن دا.. مين اللى قادر انه يمنع اي معلومات أو تحقيق  يخص العمليات دي...
يا استاذ يوسف... ريان لما عرف الذراع الأيمن لرئيس المنظمة في مصر... انكشف بعد لما كان قرب يوصل واتعرف انه في مهمه سرية.. بعدها اختفى قرار رجوع ريان لعمله...طلع قرار بإقاله  اللواء حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل... واقالتي انا رشاد عبده... وبعدها تم اختفاء اللواء حسين واللواء طارق ولا يوجد أي معلومات عنهم ..انا كنت في مهمه  بره مصر وعرفة أمر الإقالة وانا في ترانزيت في مطار اليونان.. وحجزت للندن من اليونان كان هيتم اعتقالي فور وصولي المطار.... وانا هربت مش خوف انا هربت علشان اقدر اساعد واثبت براءة اتنين من الشباب  ريان و حازم إللى كل ذنبهم انهم بيحبوا البلد دي...  يا استاذ يوسف انت معاك ورق بيثبت كل كلمة قولتها.. معك ورق بيثبت أن  الظابط ريان يحيى رضوان الصفواني كان في مهمه رسميه للقبض على المهربين... وان الظابط المرحوم حازم الببلاوي.. كان متخفي في شخصيه عامل بناء باسم صالح لمساعدة ريان.. وان ليلة الجمعة 9/5 صدرت أوامر   بخروج حملة بقيادة حازم الببلاوي للقبض على شحنة مليئة بالآثار والسلاح... وأصيب حازم أثناء الهجوم... ومات (قال رشاد كلماته الأخيرة بدموع اب حزين على فقدان ابن من أبنائه) انا ظهرت النهارده معاكم اقول  شهادتي واقدم بلاغ رسمي على الهواء للنائب العام بالأدلة والاثبات.. وبكرا ان شاء الله هاوصل مطار القاهرة واتوجه إلى النيابة ليتم معى التحقيق الرسمي

يوسف بخوف : هترجع... دول ممكن يموتوك بعد اللى قولته وكشفك أوراقهم... مش خايف

رشاد: خايف ( ويبتسم) بس خايف اموت لوحدي في الغربة فهرجع  اموت في بلدي.... انا كنت خايف على ريان ويارب اكون اقدرت  اني اثبت برائتة ويرجع لبيته..

يوسف بضحك :حضرتك عرفت الكل انت هتوصل امتى... انت عاوز مين يستناك في المطار..يا سيادة اللواء

رشاد بابتسامه حزينه وعيون تتساقط منها الدموع

رشاد : كان حازم هو اللي دايما بيستقبلني في المطار...(ويمسح دموعه سريعا) اشوفكم على خير.. ربنا يحميكم  وينصركم

صدم يوسف من رد اللواء رشاد فهو كان يقصد انه سيتم القبض عليه في المطار.... يصمت يوسف قليلا وينظر إلى الكاميرا... بحزن لرأيته  دموع رشاد الحزينة على فراق اب لاحد أبنائه

يوسف بحزن : كان معاكم اللواء رشاد.. إللى قال معلومات وحقائق كتير بالأوراق والمستندات... وبكرا هاستني سيادتة في المطار.. لو هو بيعتبر ريان وحازم  أبناءه .. فكل شباب مصر النهاردة شايفينك اب ليهم.. ومتاكد أن هتلاقي كتير منهم في انتظارك في المطار.. (ويبتسم) وانا هاكون اول واحد فيهم فى انتظارك

وينتهي البث وينظر يوسف إلى الكاميرا.. التي تقف خلفها ولاء وسلمى ودموعوهم تتساقط.. ويجلس حاتم على طاولة بغضب وضيق وحزن

وفي مشفى الصفواني تدخل حياة ورضوان وإبراهيم وحسين.. بعد أن علموا أن جميع أفراد عائلتهم بالمشفي

ويدلفوا جميعا إلى الغرفة... كان انس.. نائم على فراشه.. وحول رأسه رباط ابيض كبير.. وتجلس بجواره هدى ودنيا  وهم يبكون.. وتضع داليدا رأسها في أحضان عمتها نجوى  وتنظر إلى أخيها بحزن وبكاء.. ويقف بجوارها مراد يشعر بالغضب والحزن  وهو يرى الجميع حوله في حالة انهيار

ما إن دخل  رضوان وراء انس... والحزن الذي يملئ وجه أبنائه يشعر بالضعف والخوف..ولم  تحمله قدماه فكاد أن يسقط أرضا... ولكن يدي حياة كانت أسرع وجرى مراد وامسك يده الأخرى وساعداه ليجلس.. فجلس وهو ينظر أرضا .. وجلست حياة أمامه بخوف

حياة بخوف : جدي انت تعبان.. حاسس بايه

ينظر لها رضوان بعيون مليئة دموع.. ولأول مرة ترى حياة الضعف في عين جدها وتشعر انه يريد أن يبكي كطفل صغير... ولكن رضوان اغمض عينه قليل.. ليستجمع قوته ونظر إلىهم

رضوان : ايه اللى حصل .. مين اللى عمل فيه كده

مراد بضيق وغضب :فريد الصفواني

يبرق رضوان عنية وينظر له : فريد كيف.... ( ويسند على المقعد ليقف) والله لاموته هو ومراته بيدي

مراد : اهدي يا جدي.. ربنا انتقم منهم وخدوا جزاهم

رضوان : حصل ايه

اخبرته نجوى ما حدث عندما أحضرت ام جميل.. ومعرفتهم الحقيقة

نجوى : ام جميل مشيت  لما اخدنا شمندى على المستشفى.. رحت على نجع الهلالي وحكيت للحريم اللى قالته شوق.. فغضبوا.. وحلفوا ليحبسوها هم ويربوها.. راحوا على بيت فايز ابوها .. لما عرفوا انها هناك..و هجموا عليها ونزلوا فيها ضرب..

ولم تستطع نجوى أن تكمل فضلت تبكي بحزن

رضوان : وبعدين ايه اللي حصل(رضوان بغضب) حد يكمل ويقول ايه اللة حصل

مراد بضيق : شوق كانت هربت مع فريد  وجريت على بيت فايز... لقيت الستات بيضربوا في سلوي  وأول ما شافوها  هجموا عليها علشان يضربوها... فجريت منهم على المطبخ وقفلت عليها... لما كسروا الباب   لقوها ماسكة جركن جاز وبتحدفه عليهم.. وهي بتضحك زي المجنونة وبتقولهم هاولع فيكم...  جريوا منها راحت وراهم وهي بترمي في الجاز.. حاولوا يقربوا منها  علشان يمسكوها راحت  مولعه كبريت ورمته علىهم وقع على الأرض ... الستات اول ما شافوا النار  حاولوا يخرجوها بس كل ما يقربوا منها تولع كبريت وترميه  وأول ما النار مسكت في كل البيت هربوا .. ووقفت شوق تضحك وسط النار.... ( ويكمل بحزن) كريم وسهر كانوا رجعوا شافوا النار ماسكه في البيت.. وأول ما  كريم عرف ان اخته وأمه جوه جري  على البيت... كانت النار مسكت في البيت... شاف أمه على الأرض  بتزحف بتحاول تخرج.. كانت النار ماسكه فيها.. مسك السجادة لفها بيها وطفاها

حياة بحزن : وشوق

ينظر مراد لها بحزن : ما لحقهاش... لما دخل النار كانت ماسكة فيها  كلها وواقفه تصرخ..  ماعرفش يلحقها  خد أمه وخرج وجيه بيها على المستشفى... بيقولوا عندها حروق من الدرجه الثانيه

رضوان بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله... لا حول ولا قوة الا بالله... بقى انا حبستهم وما رضيت ارجعهم  بيتهم  علشان احميهم من الهلالية وغضبهم... يهربوا ويروحوا ليهم برجليهم

حياة بحزن : راحوا لقدرهم يا جدي.... ربنا يسامحهم
( وتنظر إلى مراد بخوف ) وفين كريم وسهر راحوا فين
كريم راح بسلوي مستشفى قنا ... وسهر لقينا ها داخله المستشفى تجري بتسأل عليكي... وكانت خايفه زي ما تكون هربانه من حد

تقف حياة  بسرعة وخوف : وبعدين حصل ايه راحت فين

مراد باستغراب : لما لقينها تعبانه وخايفه.. دخلنها اوضه.. وجيبنا دكتور كشف عليها...
حياة : اي اوضه.. في حد معها والا لوحدها

نجوى  بدموع : اهدي يا حياة.. فاطمة ونجاة معاها.. لما لقها يا حبت عيني خايفه وبتتنفض من الرعب وبتسأل عليكي .. خدتها فاطمة في حضنها لحد ما نامت... البت غلبانه ومقهوره وخايفه

هدى بدموع :حسبي الله ونعم الوكيل  في إللى عمل فيهم كده خذوا ايه فايز وفريد من  المال الحرام.. خدوا ايه

رضوان بغضب : وفريد فين

#بقلم_ولاءيحيي

                       البارت الواحد والثلاثون

كانت حياة واقفه أمام غرفة وكيل النيابة بقلق  ويقف بجوارها إبراهيم وحسين ويجلس رضوان على مقعد.
كان الجميع يشعرون بحزن  بعد أن أخبرهم كامل المحامي  بتعنت وكيل النيابة الذي أمر بحبس ريان رغم تقديمهم أوراق تثب براءته......ولكنه لم يهتم بها

بعد دقائق فتح باب الغرفة وخرج ريان وهو واضع القيد الحديدي في يديه.. ما إن راه الجميع صدموا وغضبوا

اقترب إبراهيم وحسين من ريان والحارس الذي معه

ابراهيم بغضب : ايه دا... فك يده يا واكل ناسك لاموتك

العسكري بحزن: ما اقدرش يا حج ابراهيم.. عندي أوامر

حسين بغضب : ومين اللى اعطي الأوامر.. يخرج هنا قدامنا ( ويمسك الحارس من ملابسه بغضب) فك الكلبش من يده...لكلبش رقبتك بيدي يابن..

ريان بهدوء :سيبه يا عمي هو مالوش ذنب. هو بينفذ الأوامر

(ينظر ريان لجده. الذي وقف واقترب منه. ووضع يده على كتفه)

رضوان بضيق وغضب والدموع التي تجتمع داخل عنيه:

رضوان : ريان يا ولدي لو انت هنا  علشان حقك وتارك .. فبإشارة واحده منك... اللى في ايدك دا هتيكسر وانت هتخرج و تارك  تاخدوا

ريان بابتسامه : من 20 سنه يا جدي انت كان ممكن تفكر في نفسك وتحمي بيتك وعيالك.. بس كنت هتفتح باب التار  و كانت البلد  هتضيع وناس كتير هتموت ظلم... وكانوا الصفوانيه هيكرهوك.... وكنت هتبقي زيك زي فايز.... لكن انت اخترت  تظلم نفسك.. اخترت الطريق اللى تحمي بيه الكل و تلبس نفسك القيود وتسجن مشاعرك الحقيقية علشان ما حدش من أهل البلد يتظلم بسببك
ساعاتها أهل الصفوانيه  حسوا بالأمان  وعرفوا أن كبيرهم بيحميهم  فوقفوا جنبك ومشيوا وراك ونصروك..
اما الهلالية فعاشوا في الظلم والعبودية وشافوا وعرفوا الفرق بينهم وبين نجع الصفوانيه.. كان كل ما فايز يزرع الظلم والشر وانت تزرع الخير الهلالية يكرهوا الظلم اكتر .. لحد ما جيه اليوم اللى ثاروا على الظلم ووقفوا في وش الظالم ورجعوا الحق لاصحابه.. واتحدوا مع الصفوانيه وباقي النجوع وبقوا ايد واحدة وعيلة واحد ( ويمسك يده ويقبلها ويبتسم)و انا شبهك يا جدي..و النهاردة لبست القيود في أيدي ..بس بلف حبل المشنقة على رقبتهم.. وصوت الناس إللى بره هو الحبل اللى هيموتهم.. وكل يوم الصوت هيكتر ويعلي اكتر والناس  هيقفوا في وش الظالم ويبقوا ايد واحدة..

ينظر له رضوان ويقبل رأسه ويبتسم: واحنا معاك يا ولدي وجنبك ومش هننام والا نرتاح غير لما الحق يظهر  والظالم يتمسك ويتحاسب

يبتسم ريان: عارف يا جدي
  (وتذهب عينه إلى حبيبته.. الواقفة صامته تتساقط دموعها بألم وحزن... فينظر رضوان إلى إبراهيم وحسين  ويسير معهم مبتعد .... فيقترب ريان منها  ويقف أمامها ويرفع يده بالقيود...ويمسح دموعها)

ريان بابتسامه : على فكرة مش دا الاتفاق اللى بنا.. انا قولتلك عاوز حياة الفلاحة الهمجية.. إللى عارفة ان ريان حبيبها وحقها ومش بتسمح لحد ياخذها منها والا يبعده عنها.. إللى وقفت قدام العربية علشان تجيب واحده من شعرها.. إللى حرقتني بالأكل سخن وقلبت عليا التربيزه علشان فكرت اني ممكن ابص لغيرها.. حياة دي هي إللى هترجعني (يقترب بصوت منخفض) مش عاوز اقعد هنا كتير احسن في مواضيع ملحقناش نقولها( تبتسم حياة بخجل وتنظر له بحب)

حياة بابتسامه : هاجيبها ليك  حتى لو كانوا رجعوا بطن امهم.. (وبصوة منخفض) واطمن صاحبك في امان
(وتنظر له بحب) انا بحبك اوي

يبتسم ريان لها.. ولكن ابتسامته تختفي عند سماع صوت

إيهاب بصوت غاضب : ايه اللى بيحصل هنا.(ويقترب من ريان ويقف أمامه) المتهم دا بيعمل ايه هنا.. مارحش الحبس ليه.. والناس دي ايه اللى موقفهم هنا

ينظر ريان فيرى إيهاب يسير بقوه وتحدي

ريان باستغراب :إيهاب

يقف إيهاب أمامه بابتسامه : المقدم إيهاب...

ريان باستهزاء : المقدم.... طبعا لازم يرجعوك انت

إيهاب بقوة :.رجعوني  بعد ما ظهرت الحقيقة. واللعبة اللى لعبها حازم انكشفت .. (وينظر له بابتسامة شماته) كان المفروض حازم يبقى معاك هنا  يتحاكم ويتحبس معاك.. بس حظه كويس..... مات

ينظر ريان بخوف وصدمه إلى حياة. فنظرت إلية بهدوء ..فاطمئن على صديقه.. فيعود وينظر إلى إيهاب

إيهاب بابتسامه : ايه هو ما حدش بلغك انه  مات..( ويقترب منه بغضب) بقيت لوحدك مافيش حد هيعرف يساعدك وهتتحاكم  وتقضي حياتك كلها في السجن.... دا لو ما وصلتكش لحبل المشنقة

يقترب منه ريان بابتسامه وقوه : طيب ما تبدأ مهمتك وتوصلني بنفسك للحبس

إيهاب بقوة : انا جاي مخصوص علشان اوصلك بنفسي.. واوعدك انك مش هتخرج منه تاني غير على حبل المشنقة(وينظر إلى العسكري) هات المتهم وتعالى ورايا يا عسكري

يسير إيهاب ويسير خلفة ريان بتحدى وقوه وما أن خرجوا من باب النيابة ورأى أهل البلد ريان يخرج وبيده القيود.. ثاروا وغضبوا واقتربوا منهم .. فعاد  إيهاب خطوات إلى الخلف بخوف ووقف خلف ريان....فنظر له ريان بقوة وتحدي

ريان بقوه وتحدي : انا عمرى ما هاكون لوحدي..انا ليا عيلة وأهل بأشاره واحده مني  اخليهم يخلصوا على كلب زيك

ينظر إيهاب بغضب إلى رجال الأمن الواقفين دون حركة: انتم واقفين تتفرجوا .. اقبضوا على الناس دي

يقترب رجال الأمن من  الأهالي الغاضبة... فرفعوا الأهالى سلاحهم بغضب .. وقبل أن يحدث بينهم اشتباك يقف مدير أمن قنا والمحافظ  وعضو مجلس الشعب أمام رجال الأمن

مدير الأمن بغضب : ارجعوا اماكنكم يا عسكري انت وهو ونزلوا سلاحكم

يقترب المحافظ من رضوان بقلق : يا حج رضوان.. ارجوك هدى الناس انت طول عمرك بتحافظ على أمن البلد

رضوان بقوة : وايه النتيجة.... حفيدي مقبوض عليه ومحطوط بيده الكلبشات  واخدينه على الحبس... وسايبن المتهمين يسرقوا ويقتلوا

مدير الأمن بغضب : فك الكلبش دا يا عسكري

يقترب إيهاب بغضب : كلبش ايه اللي ينفك... أدى اوامرك بالقبض على الناس دي ...

مدير الأمن بغضب : انا إللى مسؤول عن أمن البلد .. (وينظر إلى العسكري بغضب) قولت فك الكلبش يا عسكري

(يقترب العسكري ويفك يدي ريان.. وينظر مدير الأمن إلى إيهاب بغضب)

مدير الأمن : المهندس ريان  مش مجرم والتحقيق لسه شغال.. ولحد  ما  التحقيق ينتهي هيكون في ضيافتي في مكتبي في مديرية الأمن .. وتحت مسؤوليتي

إيهاب بغضب : انت كده بتخالف القانون واللة بيحصل دا مش هيعدي .. وانا مش هاسكت

يقول إيهاب كلماته.. ويتحرك ليخرج فيجد الأهالي تتربص به فيشعر بالخوف ويلتفت ليعود داخل مبنى النيابة... فيقف أمامه ريان الذي يقف وسط أهله بقوة وتحدي  ويمسك بيد حياة.. .و ينظر له إيهاب بغضب وغيظ ويتحرك ليدخل إلى مبنى النيابة.. ولكن ريان يمسك يده قبل أن يدلف ويقترب من أذنه ويهمس

ريان بابتسامه : هتفضل طول عمرك جبان. بتهرب و تستخبي. بس قريب اوي مش هتعرف تستخبي... و توفيق مش هيقدر  يحميك لأنه هيكون معاك على نفس حبل المشنقة

ينظر له إيهاب بغضب ولكن يرى حياة فيبتسم بخبث ويقترب من ريان

إيهاب بخبث : الجبان دا هيخليك تعترف  بنفسك انك عملت كل الجرايم دي... لما يحرق قلبك ويبقى تحت ايده ورحمته (وينظر إلى حياة)  إللى بتحبهم واخدهم منك زي ما اخدت اللى قبلهم

نظر له ريان بغضب.. ولكنه تحرك سريعا وهو يبتسم بخبث  متوعدا لريان

ينظر ريان إلى حياة ويشعر بالخوف...و اقتربت سيارة مدير الأمن.... وركب ريان بجواره .. وهو ينظر إلى حياة التي تبتسم له من وسط دموعها ...

كان يوسف أباظة يقف أمام الكاميرا يصور ما يحدث  أمام نيابة قنا.. ويقوم ببث مباشر على موقع القناة

يوسف بجدية : هكذا خرج ريان من نيابة قنا.. يضع بيده القيود.. التي يريدون أن يقيدوا بيها  الحقيقة.. ولكن كانت أراده أهل قنا الذين  وقفوا أمام رجال الأمن بغضب يرفضون إدانة ابن قريتهم فهم يعلمون أنه برئ  ويعلمون من هو الجاني الحقيقي...... خرج ريان من النيابة و هو متهم. في عين من يريدون إدانته...برئ في عين أهل بلدته ومن يريدون إظهار الحقيقة

  ولمعرفة الحقيقة انتظروني اليوم في حلقه خاصة  سيكون معنا ضيف هام  سيقوم بأخبارنا معلومات بدليل  والوثائق  انتظرونا سنعود لكم لكشف الحقيقة

تغلق سلمي كاميرات التصوير ويقترب  يوسف منها

يوسف : هاااا يا سلمى البث كان عامل ايه

سلمى بضيق :  فيه تشويش جامد على القناة. بس انا عملت البث على اكتر من تردد.....بس بعد اللى انت قولته فاكيد هيمنعوك تطلع الحلقة.... ويلغوا البث على كل الترددات

يوسف بابتسامه : ودا اللى انا عاوزهم يعملوه..

سلمى باستغراب : يعني انت مش هتذيع حلقه النهارده .

يوسف بابتسامه :لا طبعا هاذيع وهتبقي حلقه قويه جدا.. بس انا عاوز اثبت للناس أنها خايفين  وبيحاولوا يمنعونا.. وشوف كام واحد هيدور على التردد الجديد للقناة و هيشوف الحلقة

سلمى بقلق : ولو اعتقلوك.. أو حاولوا يموتوك زي ما عملوا قبل كده

يوسف بابتسامه : ساعتها انتي هتطلعي مكاني وتذيعي الحلقة وتكشفي الحقيقة

تنظر له سلمى بضيق : انت بتهزر صح.. يعني انت شايف ان انت هيبقى مقبوض عليك وانا اطلع على الهواء

يوسف بضحك : ايوه وتفضلي تعيطي وتتشحتفي.. وتقولي يوسف سيبوا يوسف (وينظر لها بحب ) مش انتي هتعملي كده

سلمى بغيظ : لا طبعا هاعمل فرح اني خلصت منك...

وتمشي وتتركه بغيظ  فيلحق بها

يقف يوسف أمامها بضيق :هو مش كفاية  بقى يا سلمى  طريقتك دي. بقالي اربع شهور  باحاول اعرف  ايه اللي حصل وغيرك.. وانتي مش راضيه تتكلمي معايا.. . ما تقولي انا عملت ايه زعلك

وقفت سلمي أمامه بغضب ولكن قبل أن تتكلم تقف سيارة حاتم  وينزل منها هو و ولاء بحزن وضيق

سلمى : مالكم

حاتم بضيق وحزن : حازم مات.. ( وينظر إلى يوسف) أو بمعنى أصح اتقتل

ينظر له يوسف بغضب :  حصل ايه

(يرن هاتف حاتم فينظر لهم )

حاتم : دا الظابط اللى كان صديق ريان اكيد عنده أخبار. احكيلهم يا ولاء انتي  على اللى الحصل

يبتعد حاتم.. ليجيب على الهاتف

سلمى : ايه اللى حصل للضابط.... وليه بتقولوا انهم قتلوه.. ما هو كان مضروب بالنار

ولاء : لما خرج من العمليات كانت الحالة مستقرة.. ومحتاج علاج ومتابعة علشان يفوق... لكن هم منعوا اي حد يعالجه

ولما الدكتور اللى عمل العملية زعق ورفض انه ينفذ أوامرهم ويسيبه من غير علاج... قبضوا عليه وحطوه تحت الإقامة الجبرية في مكتبه في المستشفى ومانعين اي حد يوصله.... ومش كده وبس المصابين اللى باهر الهلالي ضربهم وهو بيهرب.. قبضوا عليهم...

سلمى بصدمه : قبضوا عليهم....طب ليه 

يوسف بغضب : عاوزنهم يغيروا أقوالهم... ويقولوا اللى هم عاوزينه...ويقلبوا الحقيقة.... ومحدش يعرف يكدبهم بعد شهادة الشهود

تبتسم ولاء  وتمسك هاتفها وتنظر لهم

ولاء بابتسامه : بس احنا معانا دليل... الفيديو دا هيكشف حقيقتهم.. وتهديدهم للناس

امسك يوسف وسلمى الهاتف وشاهدوا ما قامت ولاء بتصويره.... والحديث الذي دار بين المصاب والضابط أثناء القبض عليه .. والحديث  بين ولاء و زوجه المصاب

يوسف بابتسامه : برافو عليكي يا ولاء ...  هو دا

يقترب حاتم وهو يجري سريعا : اركبوا العربية بسرعه... طلعوا أمر اعتقال لينا... بسرعه اركبوا

تشهق ولاء وسلمى..  ويجروا جميعا إلى السيارة...
سلمى بخوف : هنروح فين...

حاتم : هنروح بيت الصفواني المكان الوحيد اللة مش هيقدرو يقربوا منه.... و يقود حاتم سيارته مسرعا...

وفي المزرعة :  كان أليف يعطي لحازم العلاج ويراقب حالته... وكانت ملك تقف بالغرفة  تنظر إلى حازم بعيون ممتلئه دموع.. وتشعر بحزن وضيق وألم
..
ينظر لها اليف بابتسامه : هيبقى كويس اطمني

ملك بحزن : أن شاء الله

أليف بابتسامه :تعرفي انك أقوى بنت انا شوفتها... دا انتي أقوى مني انا شخصيا(تنظر له ملك باستغراب)اول ما شوفتك.. لقيت عندك حماس وشجاعة انك تساعدينا وماخفتيش للحظه من أننا ننكشف... كنت بسأل نفسي الشجاعة دي جايبها منين في سنك ده... لحد ما شوفت نظرة الحب في عينيك لما شوفتي حازم...هو انتي وقتها ضعفتي اول ما شوفتيه .. بس قدرتي تتماسكي بسرعة وتفضلي قويه لحد ما خرجتي وأنقذت حبيبك من الخطر.. بجد برافو عليكي..( ويكمل بضحك) عارفه انا بقى لما مراتي اللى هي حبيبتي واجمل حاجه في دنيتي يجيلها شوية مغص  بافقد اعصابي وانسى اني دكتور واقعد اعيط جنبها...لكن انتي فضلتي قويه وشجاعة.. لحد ما انقذتي حبيبك

تنظر له ملك بحزن : حبيبي... مين قالك انه حبيبي

أليف بابتسامه :ما تحاوليش تنكري... نظره الحب والخوف إللى في عينك إللى مش عارفه تبعديها عنه .. أكبر إثبات ان حازم حبيبك

تنظر له ملك بحزن ودموع : لا مش هو حبيبي ( ينظر لها أليف باستغراب) ما تستغربش.. انا حبيبي اسمه صالح.. بيشتغل عامل مباني... دخل بيتنا آخر الليل علشان يأكل ولما شوفته وعرفت انه  جعان صعب عليا جيبت ليه اكل .. وبعدها بقى ييجي علشان يطمن عليا... بقي كل يوم ييجي بحجة  ويساعدني في مذاكرتي...(وتنظر له ببكاء) لكن اللة نايم دا ظابط اسمه حازم...يعني انا عيشت في وهم وكدبه واستغلال

أليف باستغراب : استغلال

ملك بدموع : ايوه استغلني ما هو لما دخل بيتنا كان بيجمع معلومات عن اهلي والعيلة... ولما شفته لقاني بنت  هبله بدل ما تصرخ  وتكشفه وتقول لأهلها...  سكت وصدقت كدبته  قال لنفسه دي هبله ..  يستغلها علشان يدخل بيتهم كل يوم.. يجمع الأخبار اللى يسجن  بيها ابن عمها..

يصمت أليف قليل يفكر ثم ضحك ونظر إلى ملك

أليف بابتسامه :  سبحانه الله انتم الستات تفكيركم زي بعض من اول موقف تتوقعوا الأسوأ وتزعلوا. ما بتصبر وش لما تسألوا أو تفهموا... تصدروا احكام على طول

عارفه يا ملك انا مرات أخوية بعدت عنه 15 سنه  بسبب تفسيرها موقف غلط... ومراتي كنت هاتسبني وتبعد عنى برده بسبب تفسير غلط...مع انكم لو فكرتوا شويه هتشوفوا الحقيقة... يعني  انتي مثلا دلوقتي...شايفه ان حازم دخل بيتكم واستغلك علشان يجمع المعلومات و يسجن ابن عمك مع ان احنا انقذناه من المستشفى و خاطرنا بحياتنا لأن دليل براءة ابن عمك معاه.... دا غير أن الدكتورة حياة  قالت إنه صديق مقرب لابن عمك (تنظر له ملك بتفكير) يا ملك فيه جزء مفقود في القصة  انتي متعرفهوش... فلازم تصبري لما يفوق وتفهمي منه هو ليه خبي عليكي الحقيقة ( وينظر لها بابتسامه) وليكي عليا لو طلع كان بيستغلك انا إللى هاخلص عليه واموته بأيدي (تنظر له ملك وتبتسم... ثم تنظر إلى حازم بحب )

وفي المزرعة  كانت سهيلة تروي الزرع بالحديقة.. فاقترب وائل وجلس على مقعد قريبا منها  ينظر إليها بابتسامه

سهيلة بخجل :  انت بتبصلي كده ليه

وائل بابتسامه : اصلي معجب

يحمر وجه سهيلة خجلا وتقف مسرعة.. انا هاروح اشوف ملك

يقف وائل أمامها بابتسامه : هو انتي هتهربي علشان قولت  اني معجب.... امال لما اقولك اني بحبك هتعملي ايه

برقت سهيلة  ونظرت له : انت قولت ايه
وائل بابتسامه : بحبك
تضع سهيلة يدها على فمها وتشهق بخضه

سهيلة :هيييييه... انت جرئ اوي

وائل بابتسامه : انا قولتلك اني اللى في قلبي على لساني.... وانا قلبي حبك.. عارفه اني النهاردة ما خفتش من إللى احنا هنعمله غير لما عرفت انك انتي اللي هتسوقي عربية الإسعاف ساعتها خوفت... خوفت عليكي.. وبقي كل تفكيري فيك انتي وازاي احميكي

سهيلة بابتسامه وكسوف : وانا لما حياة قالت ليا  في الأول خوفت.. بس لما عرفت ان انت اللى هتساعد الظابط وافقت   وبقيت مبسوطة

وائل بابتسامه : مبسوطة

سهيلة بابتسامه : ايوه... انا لما بعرف اني هشوفك ببقي مبسوطة .

وائل بابتسامه : دا إعجاب بقى

سهيلة بكسوف : اممممم.... ممكن تقول حب

وائل بابتسامه ويقوم بتقليد سهيلة

وائل يضع يده على فمه : هيييييه... انتي جريئة اوي

تضحك سهيلة ويضحك وائل معها

كان عاصم يقف داخل البيت ينظر  من النافذة على أخته الصغيرة  وابتسم وهو يرى سعادتها... ودخل إلى البيت يبحث عن روسيلا... فسمع صوت يأتي من  المطبخ.. فذهب إليها

كانت روسيلا  تغسل  فاكهة قامت بقطفها من شجرة... فاقترب عاصم ووقف بجوارها... فنظرت له بضيق وبرود

عاصم بابتسامه : روسي حبيبتي ( تنظر له روسيلا بصدمة)

روسيلا بضيق : روسي وحبيبتك.... انت لسه قادر تبص في عيني وتكدب...

يمسك عاصم يديها وينظر لها بحب

عاصم : انا  لما بصيت في عنيكي.. وانا بطلت اكدب على نفسي مش عليكي ... روسيلا انا بحبك .. والله بحبك وعمري ما حبيت غيرك ابدا

تنظر روسيلا إلى عينيه بدموع فضمها إلى صدره بحب وبعد قليل نظرت له

روسيلا بدموع وتضربه بيده على صدره : طالما بتحبني مين ناتالي زفت وليه كاتبها على فونك حبيبتك وايه اللة هيجيبها مصر

يتنهد عاصم ويمسك يديها ويجلسها على مقعد ويجلس أمامها على المقعد الآخر

عاصم : ناتالي كانت معايا في الجامعة في ألمانيا.. كنت باشوفها دايما مع زاميلي العرب كنت باستغرابها لأنها كانت غير الأجانب لبسها محترم  طويل مقفول بتأكل لحوم حلال كنت كل ما اشوفها اقول ان البنت دي لازم تبقى مسلمه لدرجة اني بقيت كل ما اشوفها ادعي ربنا يهديها للإسلام .. و  في يوم كنت في المكتبة جت وفضلت تتكلم معايا.. كانت بتسالني عن الإسلام والدين الإسلامي.. حسيت انها مهتمة.. تعرفى فرحت   وقولت ربنا تقبل دعائي وخوفت انها تسأل حد يديها معلومة غلط لأن فيه كتب إسلامية مترجمة بطريقه غير صحيحه فبقيت اقعد معاها افهمها واجاوبها على اسالتها  واجيب ليها القرآن المترجم...والكتب الإسلامية المترجمة صح... لحد ما في يوم جت قالتلي انها عاوزه تشهر إسلامها.. فرحت جدا وشجعتها بس قالت إنها خايفه من أهلها لأنهم لو عرفوا هيموتوها...

روسيلا باستغراب : يموتوها!!!! الأجانب الدين عندهم حريه شخصيه و فيه اجانب كتير اشهروا إسلامهم

عاصم بابتسامه حزينة : بس اليهود مش بيقبلوا... الخروج عن الدين اليهودي بيعتبروه  رده عندهم ف يا يقتلوها يا يرجموها حتى الموت... انا انصدمت لما عرفت انها يهودية. حسيت اني هادخل نفسي في مشاكل فبعدت عنها... وبطلت اشوفها فات فترة  وقبل ما ارجع مصر بشهرين  لقيتها  جاية ليا بيتي.. وقالت إنها اشهرت إسلامها. وخايفه أهلها يعرفوا ويقتلوها وفضلت تعيط  وتطلب مني اني اساعدها واقف جنبها.. لما سألتها ازاي اساعدها.. كان جوابها أن احنا نتجوز واخدها تعيش في مصر واحميها من أهلها...في الأول رفضت.. ومشيت من عندي وهي بتعيط.. بعد كده بقيت اشوفها في الكليه.. كانت بتروح  مكان بعيد عن الجامعة... كنت انا كمان باروح اقعد في المكان دا.. كنت بشوفها  تقرأ قرآن وبتصلي.. ولما كان حد يقرب منها كانت تخبي الكتاب بسرعه.. حسيت انها فعلا خايفه فقررت اني مش هاتخلي عنها... ووعدتها اني هاتجوزها بس لازم اخد رأى اهلي.. وهي فرحت وقالت إنها هاتستني اتصل بيها علشان تنزل مصر ونتجوز... لما جيت  وقولت لجدي اني هاتجوز اجنبيه  رفض... كلهم رفضوا.... بس انا كنت وعدتها...وقبل ما ترجع بشهرين اتصلت بيا وقالت إن أهلها عاوزين يرجعوها إسرائيل ويجوزوها لأنهم شكوا  فيها فضلت تعيط وتترجي فيا.. فقولت ليها تيجي  واني هانفذ وعدي ليها..

روسيلا بدموع : يعني انت مش بتحبها..

يقبل عاصم يديها : عمري ما حبيت غيرك.. ناتالي بنت مسلمه
عاوز احميها

روسيلا : ولسه هتتجوزها
عاصم بابتسامه : لا انا مش هتجوز غيرك انتي يا مجنونه...

تضمه روسيلا بفرحه وابتسامه  ثم تنظر له

روسيلا  بقلق : طب وناتالي... أهلها هيموتوها

يضحك عاصم : ناتالي طلعت بتشتغليني..

روسيلا باستغراب : يعني ايه

عاصم بابتسامه : يوم فرح ريان لما انتي سمعتي المكالمة كنت انا مخنوق  ومتضايق ومش عارف اعمل ايه.. ريان سألني. بس ماعرفتش اقوله وقتها... بس هو كان شايفينى في الفرح وانا مخنوق( وينظر لها بضيق) وانتي واقفه ترقصي مع ابن خالتك...فجة وقف معايا صمم انه يعرف  فلما قولت ليه.... خد مني اسم ناتالي  والبلد والولاية اللى فيها.. َ وفهمني انه يعرف منظمه بره ممكن تحميها....بس النهارده ( ويصمت)

روسيلا باستغراب : النهاردة ايه

عاصم : النهارده ريان  لما سأل عنها... ناتالي طلعت بتشتغل تبع المنظمه اللى فيها الناس اللي ريان بيكشفهم.. وكانت عاوزه تتجوزني علشان تدخل شركات الصفواني ضمن المنظمة

تشهق روسيلا: معقول.. طيب وبعدين

عاصم بعدين دي هاعرفها لما اقابل صديق لريان هيوصل النهارده..(وينظر لها بحب) روسيلا انا ما كنش المفروض  اقولك المعلومات دي دلوقتي .. بس انا حكيت ليكي لأني مش قادر على خصامك وبعدك وعاوز احس انك جنبي واستقوي بيكي 

تضع روسيلا يديها على وجهه بابتسامه وحب: انا هافضل جنبك العمر كله يا عاصم

يمسك عاصم يديها ويقبلها وينظر لها : بحبك يا روسي

تضمه روسيلا وتضع رأسها على كتفه  وتتنهد بحب وسعادة

وفي نجع الهلالية.... كانت أم جميل تقف وسط النساء تحكي لهم ما سمعت من شوق.. وما فعلت سلوي

سعديه بغضب : ينهار فضيحة.. يقولوا ايه عنا الصفوانيه.. لحمنا رخيص ما عندناش شرف والا أخلاق

إحدى النساء بغضب : لما الرجاله يرجعوا من قدام القسم لازم يحبسوها وتبقى عبره  هي والغفير  والكل يعرف ان الهلالية ما بيبعوش شرفهم وبناتهم

واحده أخرى بغضب : واحنا ليه نستني الرجالة.. الرجالة ما بتمد ايدها على الحريم.. احنا اللي ناخد حقنا ونرجع سمعه حريم الهلالية ونربيها الفاجرة بنت فايز

جميع النساء بغضب : ايوه صح احنا اللى نربيها.. بس هي هربت راحت فين

إحدى النساء : هي في بيت ابوها انا لس شايفاها وهي داخله هناك  وانا راجعه من الأرض

سعديه بغضب : يبقى يلا بينا يا ستات نرجع سمعه حريم الهلالية  

تذهب نساء  جميعا بغضب إلى بيت فايز الهلالي

وفي بيت الصفواني دخل انس غاضبا .. بعد أن أظهرت نتيجه التحليل  بوجود مخدر في  دمه ..

دخل انس إلى البيت وظل يفتح في الغرف يبحث عن شوق.. وهو يصرخ باسمها 

انس بغضب : شوووووق... انتي فين شوووووق

وما أن فتح الغرفة  وجد من يضربه على راسه.. ضربه عده ضربات قويه  فسقط  انس أرضا... غارقا في دمه.. وقف ينظر له بغضب وكره ..  وخرج من الغرفة.... أخذ ابنته وهرب بها

وفي مكان آخر مجهز  كان يجلس  يوسف..  أمام الكاميرا..

حاتم في الهاتف : ها جاهزين.. اعملوا دمج بسرعه  كل واحد يدخل على تردد عاوز اكتر من موقع واكتر من بث مش عاوز اي تشويش على البرنامج ... يلا يا شباب ربنا معاكم

حاتم : جاهزة يا ولاء
ولاء : جاهزة
حاتم : يلا يا يوسف  طالعين  هواء 5/4/3/2/1/

يوسف بابتسامه : رجعنا ليكم .. رغم كل المحاولات  أن احنا ما نظهرش والا الحلقة تتذاع... طلع أمر اعتقال ليا انا وحاتم الأنصاري صديقي ومنتج القناة.. بس قدرنا نهرب.. ايوه هربنا وبقينا  مطلوبين من العدالة.. والسبب ان احنا قررنا نكشف الحقيقة.. طبعا فيه تشويش على القناة بس  احنا مش بنستلَسلم وبنذيع من اكتر من  موقع واكتر من تردد.. وباشكر طبعا إعداد البرنامج  اللى رفضوا يتخلوا عنا أو عن القضية.. وقرروا يساعدونا  احنا بنذيع من كل مكان في مصر.. هنوصل ليكم مهما يحاولوا يمنعونا ويوم ما نختفي عنكم اعرفوا أن احنا انقبض علينا او موتنا.. بس هتلاقوا اللى هيكمل من بعدنا  ويوصل ليكم  احنا هنفضل ندافع عن الحقيقة  حتى لو هنموت.. ودلوقتي  معانا من لندن  في لقاء مباشر اللواء رشاد السيد مدير المخابرات..

كان يجلس  يشاهد البرنامج.. فوقف غاضبا.. وامسك هاتفه
الرجل الكبير بغضب :  انتم بتلعبوا... ايه اللى بيحصل دا... انا قولت يتقبض عليهم.... موتوا الكل  أحرقوا البيت بالي فيه   أحرقوا البلد كلها علشان ماحدش يفكر يثور علينا.. موتوهم كلهم سامعين

بقلم_ولاءيحيي

ليست هناك تعليقات