إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 28)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
                        الحلقه ٢٨

نعود بالوقت ونذهب إلى القاهرة  لجناح العرائس الخاص بريان وحياة

فتح باب الحمام وخرج ريان وهو يرتدي  الروب
ريان بابتسامه : انا خارج  بس والله لو اتأخرتي لدخل تاني ومش هاخرجك النهاردة
تدفعه حياة بخجل وابتسامة : اخرج بقى يا رخم... خليني اخد شور... الطيارة هتفتنا
ينظر لها ريان بابتسامه : يارب تفوت...
حياة بحزن أطفال : بقى كده مش عاوزنا نسافر شهر العسل

ريان بابتسامه : لا انا مش عاوز اقعد 5 ساعات في الطيارة ( وينظر لها ويغمز ) يعني ينفع نضيع 5 ساعات وانتي بعيده عن حضني ( ويقترب منها ويضمها وهو يقبل خدها) هو انا عارف ابعد 5 ثواني لما ابعد 5 ساعات

تدفعه حياة بقوه وخجل : بطل شقاوة ودلع... اخرج  بقى يا غلس انت
تغلق حياة الباب من الداخل.. بعد أن استطاعت إخراج ريان

ريان بضحك : ماشي ماشي بتزقيني..انتي اللي خسرانه على فكره ومش هتلاقي زي حضني.. دا انا حضني حنين ( ويمشي وهو يرقص)  ادحرج واجرى يا رمان وتعالى على حجري يا رمان دنا حجري حنين يخدك ويميل

كانت حياة واقفه وهي تفتح الباب فتحه صغيرة ..فرأته وهو يغني ويرقص.. فضحكت بقوه بانوثه ودلع..فالتفت ريان  عند سماع ضحكاتها... وابتسم وجرى ليعود معها إلى الحمام.. ولكنها أسرعت وأغلقت الباب مرة أخرى قبل ان يصل.. فيقف ريان بغيظ ويدق الباب
ريان  : روح... حبيبتي افتحي الباب يا قلبي.. عاوز اكلمك في موضوع مهم  جدا  وحيوي
حياة بابتسامه وخجل : لا واعمل حسابك مافيش مواضيع هنتكلم فيها... غير لما نسافر شهر العسل... فاجل مواضيعك لحد لما نخرج من مصر
ريان بابتسامه :ماشى يا حياة ويلا خلصي علشان نلحق الطيارة ..واعملي حسابك اول ما نوصل مافيش خروج من الفندق .. انا عندي مواضيع كتير  هنتكلم فيها .وايك اسمعك بتقولي انك تعبانة والا جعانه  والا عاوزه ماما..

يرن هاتف ريان... فيذهب ليرى من المتصل...فيجده رقم  لا يعرفه.
ريان  : الو
رشاد : ايوه يا ريان...انا القائد رشاد 
ما إن سمع ريان صوت رشاد  رئيسه خرج  إلى الشرفة لكي يتحدث دون أن تسمعه حياة
ريان بابتسامه :رشاد باشا...ازيك يا فندم
رشاد بضيق :مبروك يا ريان
يشعر ريان من صوت رشاد أن هنالك شيء ما
ريان بقلق : الله يبارك فيك يا فندم ( يسود الصمت لثواني) رشاد باشا خير يا فندم..
رشاد بحزن :مهمتك انكشفت يا ريان..وقرار رجوعك شغلك اتلغي... اللى كنا عاوزين نوصله طلع أكبر بكثير مما كنا فاكرين  وقدر يوصل لكل المعلومات اللى جمعناها .و اخفوها ( ويكمل بحزن) حتى قرار رجوعك المخابرات اختفي. وكل  اللى كانوا مسؤولين عن المهمة ... طلع أمر توقيفهم عن العمل.. واتقبض عليهم... ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وكل دا حصل في سريه... انا عرفت قبل ما يطلع قرار اعتقالي و قدرت اهرب وسافرت بره البلاد.. (ويكمل بحزن) انا اتصلت علشان اقولك خلي بالك هم اكيد قرروا انهم  يخلصوا منك.. ويمحوا اي معلومات  عندك.. اهرب يا ريان.. الحق نفسك يا ابني. اللي  بيحصل في البلد دا وراه حد قادر انه يوصل ويتحكم في كل أمور البلد...ليه سلطه على الشرطه والقضاء وحتى جهاز المخابرات اللى هو أهم جهاز في البلد ..اهرب يا ابني قبل ما يوصل ليك
ريان بصدمة : اهرب!!! لا يا فندم انا مش هاهرب...انا هافضل في بلدي وهافضل وراهم لحد ما اعرف مين  اللي  ورا كل بيحصل واكشفهم كلهم للرأي العام ويتحاكموا.. انا وحازم مش هنسيبهم ( يتذكر ريان صديقه ) حازم... حازم فين.. حصله ايه

راشد بحزن : حازم اتصاب إمبارح بعد ما قدر يمنع تهريب أكبر شحنه من الآثار... وقبض على أنور ..بس باهر ضربة رصاصتين في صدره قبل ما يهرب ..هو موجود دلوقتي في مستشفى قنا حالته خطيره .. بس هم مش هيسبوه لو حالته أتحسنت واكيد هيخلصوا منه هو كمان قبل ما يفوق ( ويكمل بحزن) اسمع كلامي يا ابني واهرب..انت مش هتقدر تعمل حاجه لوحدك... وجودك في مصر خطر عليك انت و أسرتك.. وما فيش حد هايعرف يساعدك...اهرب لحد ما نقدر نجمع معلومات تقدر تقف بيها قدامهم ...انا مش هاسكت وهاحاول اجمع معلومات تانية وهاظهرها للعالم كله ..لازم نعرف مين اللي  بيدمر بلدنا
ريان بغضب : انا  هحارب بس من بلدي.. انا ما عملتش حاجه علشان اهرب...
رشاد : مش هيسبوك.. يا هيقتولك.. يا هيلبسوك كل البلاوي الا بيعملوها.. كل حاجه كانت بتطلع من شركتك وباسمك.. وانت مابقاش معاك حاجه تثبت انك رجعت شغلك وكنت في مهمه

ريان : برده مش هسيبهم .. حتى لو ما عرفتش اثبت اني كنت في مهمه فما فيش حاجه تديني...انا كنت عامل حسابي ومعايا اوراق  تثبت أن فايز واللى معاه هم إلا بيديروا الشركة ومسؤولين عنها... انا مش هاسكت والا هاسيبهم هافضل وراهم ولازم اعرف  مين اللي بيعملوا كده في البلد .لازم يتحاكموا وناخذ منهم حق الشعب كله

رشاد بابتسامه حزينه :انت بتحلم يا ابني..وحماس الشباب عمي عنيك وفاكر انك تقدر تقف قدامهم وتكسبهم .. يا ريان اللى يقدروا انهم يدخلوا أكبر جهاز في البلد.. ويمحوا ويحرقوا شغل ومعلومات اتجمعت في سنين طويلة.. ويتقبض على كل القيادات اللى بقالها سنين بتخدم وتحمي البلد دي  ويسجنونهم من غير محاكمة ولا ذنب..مش هتقدر انت لوحدك تقف قدامهم
ريان بقوة : بس انا مش هبقي لوحدي.. كل البلد هتقف معايا.. كل إللى بيخافوا على البلد دي هيقفوا معايا.. كل إللى عاوزين بلدنا تقف وتكبر وترجع أكبر بلد عربية هيقف معايا... كل إللى ليه حق واتظلم... انا هاوصل لكل الناس دي وهنقف كلنا وهنبقي ايد واحدة.. وهناخد حقنا منهم

رشاد بابتسامه حزينه :عارف انت بتفكر ني بيا زمان ايام شبابى.. وكانت النتيجة اهي هربت بره البلد ومش عارف هاقدر ارجع تاني والا هاموت ودافن براها... اتمنى انكم تقدروا تنجحوا في إللى احنا فشلنا فيه... خد بالك من نفسك يابني .وانا مش هاسيبك وهاساعدك وهاحاول جمع كل المعلومات تاني.. وهاكشفها للعالم كله وهاوصل صوتكم اشوف وشك بخير يا ريان.. انا فخور أنك كنت تلميذي ... وياريت تقدر تساعد حازم قبل ما يوصلوا ليه.. مع السلامة يا ريان
ريان :مع السلامة يا ريس

تخرج حياة من دورة المياه  فترى ريان يقف في الشرفة صامتا .. فتقترب منه بابتسامه وما أن شعر بها التفت ونظر  لها وتذكر  جرائم كثيره  حدثت لمن  حاولوا قبله  كشف  الحقيقة.. وكيف كان انتقامهم يبدأ من أهلهم واحبابهم فشعر بالخوف عليها... وما إن رأت حياة الخوف في عينيه  اختفت ابتسامتها.. ونظرت له بقلق.. 
حياة بقلق : خير يا حبيبي.. في ايه
افاق ريان على صوت حياة... فامسك يدها ويدلف إلى الغرفة مسرعا.. وهو يجرى
ريان بخوف وقلق : البسي هدومك بسرعه.. بسرعه يا حياة لازم ننزل من هنا حالا.. لو وصلوا لينا هنا هيخلصوا علينا.. لازم نبقى وسط الناس... بسرعه يا حياة
حياة بخوف :مين دول يا ريان... ويموتونا ليه
ريان بغضب : اخلصى يا حياة دلوقتي وانا هاقولك كل حاجه

  ترى حياة الخوف في عين ريان لأول مرة.. فذهبت مسرعة لارتداء ملابسها.. وامسك ريان هاتفه وضرب بعض الأرقام وهو يرتدي ملابسه مسرعا.. واقترب من حياة ليساعدها في جمع اشيائهم
ريان بقلق : عدنان انا محتاجك بسرعة يا صاحبي.. بس الاول ابعتلي حراسة توصلني قنا حالا وبسرعه (عدنان هو صديق لريان كان ظابط مخابرات دولي قبل ان ينشأ شركاته الخاصة ويحاول أن يكشف من ينشر الفساد في العالم العربي ..وكان دائما يساعد ريان عندما يذهب إلى مهمه بالخارج.. وهو من بعث له رجال الحراسة....وكان دائما يجمع المعلومات التي تساعده في كشف الحقيقة.. أخبر ريان عدنان ما قاله رشاد.. وكانت حياة تستمع له بصدمه.وخوف ولكنها لم تظهره حتى لا يشعر  بها ريان  ويزيد قلقه

أنهى ريان اتصاله مع عدنان الذي أخبره انه لن يتركه وسوف يساعده ويرسل له كل المعلومات التي ستساعده.. أنتهت حياة من ارتداء ملابسها.. فامسك ريان يدها وخرجوا من الغرفة وهم يجرون ... وقبل أن يصل إلى المصعد رأي ريان بعد الرجال يخرجون منه واستطع ان يعلم انهم هم من يبحثون عنه.. فأخذ حياة واختبأ سريعا قبل ان يروه..وظل مختبأ وراهم وهم يقتحمون جناح العرائس الذي كان ينزل بيه.. فعلم انهم لا يريدون القبض عليه وأنهم يريدون الخلاص منه.. شعر ريان بيدي حياة ترتعش بين يديه.. فنظر لها ووجد لون عينيها أصبح رمادي.. فعلم انها خائفة
يضم ريان حياة ويقبل رأسها
ريان : متخافيش حبيبتي.. ماحدش هايقدر يلمسك
نظرت له حياة : انا خايفه عليك انت مش على نفسي
ابتسم ريان : ياسلام ياختي دلوقتي خايفه عليا ومن شوية طردتيني من الحمام.... اهو شكلها هنقضيها هروب ومش عارف هاتلم عليكي امتى تاني ياختي
تضحك حياة وتمتلئ عينيها دموع :ومين قال اني هاسيبك يا حبيبي انا رجلي على رجلك.. بس خرجنا الأول من هنا قبل ما يقفشونا
ريان بضحك : يقفشونا..دي ألفاظ دكتورة... فكريني ابقى اشوف شهادتك.. احسن شكلي ادبست ... ولازم اتصرف
حياة بغيظ : اه ادبست..وريني هتعمل ايه (يقترب ريان ويقبلها قبله سريعه)
ريان بابتسامه :احلى تدبيسه والله ..
حياة بابتسامه : طب اخلص وشوف هتخرجنا من هنا ازاي قبل ما يمسكونا

استطاع ريان  أن يخفف من خوف حياة ... التفت ريان حوله ليبحث عن طريقة ليهربون بها.. وما أن وقعت عينه على لافتة ممنوع التدخين.. ابتسم واخرج ولاعه.. تعلم من خلال عمله أن يحتفظ بها دائما في جيبه.. اقترب من الجهاز

ينظر ريان إلى حياة بابتسامه : تعرفي تصوتي بالصوت الحياني وتقولي حريقة.. (تهز حياة رأسها بالموافقة)

فاشعل ريان الولعه بجوار إنذار الحريق.. وما هي إلا ثانيه.. وأصدر الإنذار سرينه قوية ..  صرخت معها حياة بصوت قوي اخرج جميع النزلاء من الغرف خائفين.. وساد الهرج والمرج في الفندق الذي كان مزدحم بالنزلاء..
امسك ريان يد حياة وخرج بها مسرعا واختبأ وسط الجموع فلم يراهم احد...و خرجوا من الباب الخلفي للفندق.. فكانت هنالك سيارة بها حراسه بانتظارهم . ركبوا السيارة.. وهربوا فيها .. ظل ريان ينظر خلفه ليتأكد  أن لا أحد يتابعهم ..وما أن اطمئن انه لا يوجد أحد نظر إلى حياة..التي انفجرت ضاحكة
ريان باستغراب : بتضحكي على ايه يا مجنونة
حياة بضحك : انا عمري ما كنت أتصور ان اللى حصل دلوقتي دا ممكن يبقى حقيقي.. انا كنت فاكره أن دا بيحصل في الأفلام وبس.. كانت ملك لما تيجي تقولي على مشهد زي دا في فيلم.. اتريق عليها.. بس خلاص من هنا ورايح هاخد الأفلام كلها من ملك واقعد اتفرج عليها علشان اتعلم منهم

يضحك ريان على حبيبته المجنونة.. التي كانت ترتجف بين يديه منذ قليل والأن تتضحك  كالطفل الذي يعيش مغامرة... ويستعد إلى الأخرى
نظرت حياة إلى ريان : احنا رايحين فين
ريان بابتسامه : راجعين قنا
حياة باستغراب : قنا.. هو احنا مش هنهرب (وتنظر له بخوف)  انت لو رجعت قنا هيقبضوا عليك..دا كل ورق الشركة باسمك وهيسجنوك.. وممكن يموتوك

يمسك ريان يديها ويقبلها : ماتخافيش يا حبيبتي انا عامل حسابي ومأمن نفسي .. (تنظر له بعدم فهم)انا لما رجعت شغلي  كنت اتعلمت من إللى حصل ليا لما اترفدت.. وكنت عارف ان اللى بيقع في شغلنا بيضحوا بيه.. علشان كده كنت بأمن نفسي وباحتفظ بكل معلومة بوصل ليها.. وأول ما استلمت الشركة عملت ورق تاني وساعدني الأستاذ كامل أن يكون موقفي قانوني.وان اي عملية تتم في الشركة تكون مسؤولية فايز واللى معاه.. فمش هيعرفوا يلفقوها ليا... لأن فايز مضي على ورق يثبت انه مسؤول عن كل حاجه في الشركة لمده سنه
حياة باستغراب : وازاي فايز وافق انه يمضى على ورق زي دا..انا اعرف انه كانوا بيمشى شغل الشركة كله باسمك انت.. حتى فريد الصفواني كتب شركة السياحة باسمك علشان يهرب من المسؤولية لو اتمسك

ريان بابتسامه : فعلا هم كانوا مرتبين الورق كله على أني أكون انا اللي مسؤول عن كل جرايمهم .. بس الورق دا مالوش اي قيمه دلوقتي لأن انا  عملت ورق تاني وهو مضى عليه بخط ايده من غير ما يعرف..بوسي عرفت تمضيه
(حياة بغيره من ذكر اسم بوسي)

حياة بغيره : بوسي.. هي مش بوسي دي بتشتغل معاهم.. ااااه  الهانم غدرت بيهم لما وقعت في حب حضرتك.. ما انت كنت عملي فيها سومه العاشق كل ما تشوفها .. وهي طبعا وقعت زي البهيمة.. وبقيت تنفذ اللى انت عاوزه.. (وتنظر له بغضب)  ياترى بقى خدت ايه منك في مقابل انها تنفذ
ريان بتصنع الحزن : اطمني انا لا يمكن افرط في شرفي.. إلا الشرف احنا صعايده.. اكتر من بوس واحضان محصلش

تغضب حياة وتضربه على كتفه بغيظ فيضحك ريان كثيرا

حياة بضيق: ما تضحكش يا ريان احسن لك.. وفهمني ايه علاقتك بالبت دي وصلت لحد فين ..

يكتم ريان ضحكاته وينظر له : والله ظلماني انا ما فيش حاجه بيني انا وهي .. بوسي فعلا كانت بتثبت ولائها ليا لما مضت فايز على الورق.. لأنها كانت عاوزاني اساعدها.. بوسي  ضحية من ضحايا المنظمة دي
بدأ ريان يحكي لحياة.. حكاية بوسي واللى ا تعمل معها
حياة بحزن : معقول.. يعني هي دخلت وسطيهم علشان تلاقى ابنها.. انت متأكد يا ريان.. ما يمكن كدبت عليك
ريان : انا تأكدت من كل إللى قالته...بوسي  ابنها انخطف وهو بيلعب قدام بيت أهلها مع اخوها. والناس عرفوا الست اللي خطفته.. واتقبض عليها بس قالت إنها باعتة لواحده تانية متعرفهاش ب 2000 ج.. وللأسف البوليس ماقدرش يوصل لأي معلومة عن مكان الولد.. واتحفظ التحقيق. جوزها فقد الأمل انه يلاقى ابنه وقلبه مقدرش يستحمل ومات بعدها بسنه.. بس بوسي قررت ما تستلمش.. راحت للست اللى خطفت ابنها.. وفضلت وراها لحد ما قالت ليها باعت ابنها لمين.. ودا طبعا بعد لما بوسي اديتها مبلغ كبير. راحت للست التانيه.. بس لقيتها برده باعت ابنها وفضلت تتنقل ما بين اللى باعوا واشتروا في ابنها.. واديتهم فلوسها كلها.. باعت اللى وراها وقدامها.. أهلها شافوا أن اللى بتعمله دا جنان وأنها لازم  ترضى بأمر ربنا وتعتبره مات وتتجوز وتشوف حياتها.. وهي رفضت.. وهم رفضوا يساعدوها  ويدوها فلوس. ما كنش قدامها غير أنها تدخل المنظمة.. وتتنقل بينهم وهي معاهم علشان توصل لابنها... وكانت كل ما تلقى خيط وتفكر انها وصلت.. تلقى عقده تانية تقف قدامها و تبعدها عن ابنها... فضلت في المنظمة لحد ما وصلت لتوفيق.. الدراع اليمين لكبير المنظمة في مصر
فضلت  فتره تحاول توصل لأي معلومة وكانت فقدت الأمل لحد لما ظهرت انا..عرفت العداوة اللى بيني وبين توفيق. فطلبت مساعدتي... وانا اخدت المعلومات اللي هي جمعتها على المعلومات اللى كانت عندي.. ومسكت طرف خيط.. لحد ما عرفت مكان ابنها.. ( ويكمل بحزن) بس للأسف اختفت من اسبوعين... وما لحقتش اقولها أن ابنها عايش
 
حياة بحزن : اختفت يعني ايه كشفوها..
ريان بضيق : دا احتمال كبير دلوقتي .ومعناه  انهم خلصوا عليها.. والدور جاي عليا وممكن يقدروا يسجننوني (تدمع عيني حياة.. وينظر لها ريان  ويمسك يديها) حياة انا بقولك على كل حاجه دلوقتي مش علشان تخافي.. انا باقولك لأني محتاج جنبي ومعايا محتاج تفضلي قوية وما تتضعفيش مهما حصل..عاوزك تفضلي حياة االقويه.العنيدة.. الفلاحة  الهمجية ( تضربه حياة على كتفه بغيظ فيضحك)هاااا قولتي ايه هتساعديني

تمسح حياة دموعها وتنظر له بابتسامه :  اتسجن انت وما تخافش.. وراك رجاله (يضحك ريان ويضمها بحب ويقبل رأسها.. فتنظر له بحب ) قولي اساعدك ازاي

  ريان : أهم حاجه محتاجها منك دلوقتي انك تحمي حازم وتساعديه هو دلوقتي في غيبوبة في مستشفى قنا.. واكيد هيحاولوا يموتوه ولازم  يبقي فيه حد يحميه وعينه عليه طول الوقت.. والمستشفى دي مكانك وملعبك

حياة بابتسامه : سهله جداً.. وبسيطة.. وهانفذ ومن دلوقتي

ريان بابتسامه : وانا كمان هابداء اجمع اللى هيساعدونا.. هاكلم اتنين  لازم يكونوا معانا  دلوقتي
حياة  : اتنين مين دول
ريان : حاتم الأنصاري.. ويوسف أباظة
حياة باستغراب : الصحفيين تعرفهم منين

ريان  : انا اتعرفت على حاتم ويوسف في قضيتي اللى فاتت .. وقتها الاعلام كله كان ضدي.. بس  هم الاتنين مع انهم ما كانوش يعرفوني حسوا اني مظلوم... وفضلوا يدوروا على الحقيقية لحد ما اتأكد اني برئ.. وكانوا عكس الرأي العام كله ووقفوا معايا وفضلوا يكتبوا عن قضيتي لحد ما الحقيقة ظهرت.. ولما خرجت كانوا هم أول اتنين في استقبالي.. ومن وقتها واحنا أصحاب.. ودلوقتي هم مش بيكتبوا في الجريدة وبس بقى في الإعلام والبرنامج بتاعهم و مقالتهم في جريدة الأهرام بيحاوله يكشفوا المنظمة.. ورجال الأعمال اللى بيشتغلوا فيها.. وبقي ليهم أعداء كتير جدا زي بظبط .. و حاولوا اكتر من مره يخلصوا عليهم وانا ساعدتهم اكتر من مره .. وهم مخافوش والا اترجعوا وفضل البرنامج يوصل الحقيقة لناس لحد ما بقى البرنامج الوحيد اللي الكل بيثق في مصداقيته... يوسف وحازم من خلال البرنامج بيدخلوا  لكل البيوت في مصر والعالم وبيوصله الحقيقية.. واحنا محتاجين الرأي العام يبقى معنا لأن دا الا بيهدد سلطتهم ومكانهم في البلد ..والأستاذ كامل المحامي كمان لازم يجمع أكبر عدد من رجال القانون يقفوا جمبنا.. احنا الفترة الجايه هنحتاج لكل شخص ممكن يساعدنا  
حياة :  يبقى كلمهم فورا وانا هكلمهم في المستشفى.علشان حازم ..يبقي في امان لحد ما اوصل

يمسك كل منهم هاتفه .. ويقوموا بالاتصال  بكل من يستطع أن يساعدهم

ونعود إلى قنا.. بعد أن ذهب كامل إلى بيت الصفواني لأخبارهم  أن ريان مطلوب القبض عليه.. وأنه في طريقه إلى نيابة قنا لتسليم نفسه.. لم يحتمل يحيى  ما يحدث لابناءه وسقط أرض...صرخ الجميع.. وفشلت جميع محاولاتهم في افاقته.. وجاءت سيارة الإسعاف بعد  دقائق وأخذته إلى المشفى.. وذهب معه عبد الرحمن واسامه وانس ومراد .. وهدي وحسناء ونجاة وداليدا.. وانتظر الباقي للذهاب إلى ريان
عاصم بغضب : هنعمل ايه يا بابا
ابراهيم  :هننفذ اللى قاله المحامي.. روح وجمع كل الصفوانيه واجهزوا علشان نطلع  على النيابة..

ذهب عاصم لتنفيذ ما قاله ابيه.. ويقترب حسين من ابراهيم
حسين بحزن : ايه اللى بيحصل دا.. انا مش مصدق بقى بعد الفرح الدنيا تتشقلب فوق راس الكل كده

إبراهيم بضيق : ربنا يعديها على خير.. روح  يا حسين وجمع كل النجوع اللى حوالينا وحصلونى على النيابة... وانا هادخل اشوف  خالي  رضوان..عامل ايه مع العقارب اللى جوه

كان رضوان يقف بقوة رغم الألم والحزن الذي بداخله.. ولكنه  رسم القوة والتحدي أمام فريد وسلوي. التي شعرت بالغضب بعد سماح رضوان لأنس بالخروج والذهاب مع أبيه.. 

سلوي بغضب : انت ازاي تسمح ليهم يخرجوا.. دا فيلم عمله ابنك علشان يهرب ابنه قبل ما يكتب على شوق ..هيهرب زي ما هرب بيهم زمان.. انت لازم ترجعهم دلوقتي ويكتب على شوق
صفعها رضوان على وجهها بغضب.. وبصوت هز البيت وشعر الجميع بالخوف ...رضوان لم يرفع يده على أنثى من قبل.. ولكن رضوان يعلم أن سلوي شيطان
رضوان بغضب : وطي حسك وانتي بتتكلمي لاقطع خبرك...حسك ما يطلع في بيت الصفواني.(وينظر لها بغضب فشعرت بالخوف وتراجعت للخلف مبتعده عنه )
رضوان :وانا لسه ما قولتش حكمي..وقسما بالله لاعرف الحقيقة ووقتها هاخلص على إللى عمل الفضيحة دي.. وهاخلي الهلاليه بيحكوا على شرف الصفوانيه يندموا
فريد بخوف فهو لم يرى رضوان غاضبا هكذا من قبل
فريد : يعني ايه الكلام ده يا عمي... هيكون مين اللي عمل الفضيحة غير انس حفيدك.. هو إللى اعتدى على شرفنا
ينظر له رضوان بقوة وغضب :هيبان يا ابن اخوي.. كله هيبان
(وبصوت قوي) نجوووي
تقترب نجوى من ابيها :ايوه يا بابا(يقترب منها رضوان ويحدثها في اذنيها دون أن يسمعها احد.. فتبتسم) حاضر  حالا
تخرج نجوى من البيت مسرعه.. دون أن يعلم أحد إلى أين.. وشعرت سلوي بالخوف فامسكت يد شوق واقتربت من فريد
سلوي بخوف :يلا نمشي احنا كمان يا فريد... ونرجع وقت تاني
فريد بخوف :اااه يلا
رضوان بغضب :أقف مكانك انت وهي... مافيش حد هيخرج من هنا... (وبصوت أعلى ينادي على الغفر ) شمندي..شاذلي
يدخل الغفر مسرعين :تحت امرك يا حج

رضوان بغضب :خدوهم للاوضه الغربية.. واقفوا قدامها مش عاوز عينكم تغفل عنهم

شوق بخوف :ماما هو هيعمل فينا ايه
سلوي بخوف ولكنها تحاول أن تظهر القوه

سلوي :متخافيش.ماحدش يقدر يعمل حاجة انا سلوي فايز الهلالي.. لاا بويا والا الهلاليه هيسمحوا لحد يقرب لينا.. الكل شاف حفيدك وهو خارج من بيتنا بعد ما عمل عملته.. انا هاتصل بابويا ييجي

ينظر لها رضوان بقوه واستهزاء :خدهم.. وابقوا ادوها تلفون تتصل بابوها
يقترب الغفر ويرفعون السلاح بوجهم :اتحركوا

فريد بخوف :عمي انا
رضوان بغضب :قولت خدوهم

يخاف فريد.. ويذهب هو وسلوي وشوق.. إلى داخل الغرفة

ويقترب ابراهيم من رضوان :شاكك في ايه يا خال.. يكونوا بيكدبوا ...بس ازاي انس قال إنه عمل كده

رضوان :هو إللى لعبوا عليه واستغلوا طيبتة وتربية الخوجات اللى عاش وسطيهم ... بس نسيوا هم بيلعبوا بحفيد مين..بس لازم اتأكد ان كان لمس البت والا لستها بختم ربها ..المهم دلوقتي نلحق ريان هو اللي يتخاف عليه عيش الدبابير الا دخل وسطيهم أكبر منا.. بس ربك أكبر من الكل..يلا يا ولدي

يسير رضوان مع ابراهيم.. وقبل أن يخرج يقف وينادي

رضوان :دنيا.. دنيا

ما هي إلا ثواني وكانت دنيا تنزل وتقف أمام جدها بدموع وحزن

دنيا بأنكسار:نعم يا جدي

ينظر لها رضوان بضيق : قاعده بتبكي.. ابكي واقفلي عليك وحطي راسك في الرمل.. وخلي حتت عيله ما عرفت تاخد الثانوية تكسبك يا دكتورة وتاخد ابن عمك وحبيبك.. يا خسارة.. كنت فاكرك ناصحه وقويه زي روح.. إللى لما شافت واحدة بتقرب من ريان جابتها من شعرها تحت رجلها.. إللى شافت احمر على قميصه.. حرقته بطبق الفول السخن..وبعدها واثقة فيه واخدته وسافرت.. حبك طلع ورق اي ريح تطيره .. لو حبك قوي.. كنت بصي في عيون انس علشان تعرفي هو يعملها والا لا.. كنتي سألتي نفسك اللى حبيني من اول ما شافني يعرف يقرب من غيرى

دنيا بدموع : هو اعترف..وكمان كدب عليا.. وعدني يبعد ومابعدش..حتى لو خدعوه واستغلوا خيبته وطيبته يستاهل اللى يجرى ليه.. انا حذرته يا جدي

يقترب رضوان ويضع يده على وجهها بابتسامه

رضوان :يعني عارفه انهم خدعوه.. طيب لو مش هتقفي جنب حبيبك اقفى جنب ابن عمك.. هتسبيه كده لعبه في ايديهم

دنيا :البركه في حضرتك يا جدي انت مش هتسمح ليهم يستغلوه
رضوان بابتسامه :لا يا دنيا مش راح اساعده.. لو انتي ما ساعدتيهوش .. وهاسيبوا يتجوزها.. ويبقى دا الدرس اللة اتعلمه.. (ويلتفت ويسير) لو ماخدش الدرس منك واتربي على ايدك .. يبقى يتربى على يد بنت سلوي.. الكلام ليك انتي كمان يا روسيلا..لو عاصم مااترباش على ايدك هسيب البت الخواجيه تربيه..

(كانت روسيلا وملك نزلوا مع دنيا ولكنهم اختبأوا ووقفوا يسمعوا وهم يظنون أن جدها لا يراهم)

قال رضوان كلماته وخرج  اقتربت روسيلا وملك من دنيا

ملك بضحك :والله جدي دا اقوي واحسن من كل الابطال اللى في الأفلام.. بيعرف كل حاجه.. وبيشوف  حتى وهو مغمض عنيه(وتنظر إلى دنيا ورسيلا) هاااا ياختي منك ليها... هتطلعوا تكملوا عياط اروح اجيب مناديل.. والا هتروحوا تجيبوا حقكم

تنظر دنيا ورسيلا إلى بعضهم البعض ثم ينظرون إلى ملك

دنيا ورسيلا بقوه :هنجيب حقنا
تسفق ملك بفرحه :وانا هاجي معاكم اتفرج

في المشفى كان وائل يجلس في مكتبة.. فدق الباب

وائل :ادخل (يفتح الباب .. فينظر وائل إليه بصدمه.. ويقوم بابتسامه ) مش معقول أليف صادق في قنا..

أليف بابتسامه :قولت بما انك ندل وما بتسألش.. أسأل انا

وائل بابتسامه : والله يا بني عامل حسابي اني اول ما انزل القاهره اجي اشوفك انت والدكتور كمال.. والواد عمران..بس سيبك انت من شوية البكش بتوعك.. قولي ايه اللي جابك قنا.. (ويغمز له) هربان من المدام ومالقتش حد يقعدك عنده

يضحك أليف : هو من ناحية هربان ف لازم اهرب اهو ارتاح شويه من مقالبها فيا.. دا انا جسمي كله معلم منها وبعدها تجري تستخبي.. مع ان بطنها قدامها قد كده..(ويتنهد بحب)بس انا عندي تفضل تعمل مقالبها فيا.. اهون من لما بتبقى تعبانه بسبب الحمل.. وقتها بانسى اني دكتور وابقى هتجنن..
وائل بابتسامه :ربنا يقومها بالسلامة ..شكلك واقع في حبها لشوشتك

أليف بابتسامه: اميرة أهم حاجه عندي في الدنيا.. (وينظر له) وانا جاي قنا النهاردة علشان خاطر أميرة في سر  يخص حياتها وأهلها وعاوز اعرفه ومحتاج انك تساعدني يا وائل

وائل باهتمام : اساعدك ازاي
#بقلم_ولاءيحيي
💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
#بقلم_ولاءيحيي
                         البارت التاسع والعشرين

نذهب إلى ما يحدث في نفس التوقيت في أماكن مختلفة من روايتنا ونبدأ (من المشفى في قنا )

في المشفى كان وائل يجلس في مكتبة.. فدق الباب

وائل :ادخل (يفتح الباب .. فينظر وائل إليه بصدمه.. ويقوم بابتسامه ) مش معقول أليف صادق في قنا..

أليف بابتسامه :قولت بما انك ندل وما بتسألش.. أسأل انا

وائل بابتسامه : والله يا بني عامل حسابي اني اول ما انزل القاهره اجي اشوفك انت والدكتور كمال.. والواد عمران..بس سيبك انت من شوية البكش بتوعك.. قولي ايه اللي جابك قنا.. (ويغمز له) هربان من المدام ومالقتش حد يقعدك عنده

يضحك أليف : هو من ناحية هربان فلازم اهرب اهو ارتاح شويه من مقالبها فيا.. دا انا جسمي كله معلم منها وبعدها تجري تستخبي.. مع ان بطنها قدامها قد كده..(ويتنهد بحب)بس انا عندي تفضل تعمل مقالبها فيا.. اهون من لما بتبقى تعبانه بسبب الحمل.. وقتها بنسى اني دكتور وبابقى هاتجنن..
وائل بابتسامه :ربنا يقومها بسلامة ..شكلك واقع في حبها لشوشتك

أليف بابتسامه: اميرة أهم حاجه عندي في الدنيا.. (وينظر له) وانا جاي قنا النهاردة علشان خاطر أميرة فيه سر  يخص حياتها وأهلها وعاوز اعرفه ومحتاج انك تساعدني يا وائل

وائل باهتمام : اساعدك ازاي
#بقلم_ولاءيحيي

أليف :أميرة وهي عندها 5 سنين أهلها  عملوا حادثة بالعربية في القاهرة الأب والأم ماتوا في الحادثه.. هي كانت معاهم في العربية بس الحمد الله ما حصلهاش حاجه  شوية ردود وجروح بسيطة .. الإسعاف اخدتهم كلهم المستشفى.. وبلغوا أهلهم بالحادثه جم  أخذوا الاب والأم يدفنوهم (ويكمل بحزن) بس ماحدش اخد أميرة.. ولا سأل عليها...فدخلوها الملجأ وكبرت هناك..

وائل بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله.. طيب انا اقدر اساعدك  ازاي
أليف بابتسامه : اميرة لما كبرت شويه وسألت هي راحت الملجأ ازاي َ.. شافت الملف اللى دخلت بيه  وعرفت المعلومات اللى قولتلك عليها وكان مع الورق اللى في الملف صورة من البطاقه اللى كانت مع الأب فعرفت اسمه  وبلده
اسمه دكتور أحمد عادل... محافظة الميلاد قنا

وائل باستغراب : من هنا من البلد

أليف بابتسامه : ايوه.. وعلشان كده انا جيت ليك.. هي أميرة مش عاوزه تسأل عن أهلها لأنهم مسألوش عليها والا دوروا بس انا بقول يمكن يكونوا سألوا عنها لما فاقوا من صدمة موت أهلها. وكانت هي راحت الملجأ وماعرفوش يوصلوا ليها.. ويمكن يكونوا فاكرنها ماتت بصراحة مش عارف يا وائل. عاوز اعرف .... تقدر تساعدني

وائل :لو أهلها فعلا من البلد.. اكيد هنعرفهم.. طيب ما تعرفش الاسم بالكامل ايه.. لقب عيلتهم.. من أي نجع في قنا

أليف: لا طبعا ماعرفش..(ويكمل بضحك) هوانا لو اعرف كنت جيت ليك ليه يا بأف انت.. وحشاني خلقتك مثلا ... دا انا ما صدقت اني رجعت من ألمانيا و خلصت من القاعدة معاك انت والبأف التاني

وائل بنص عين :بأف!!!(ويقوم ويمسك أليف من ياقة قميصه)انت قد الكلمة دي..احنا هنا في الصعيد يعني  اخلص عليك ومحدش يعرف لك طريق جته...انت  في الصعيد مش في ألمانيا .. يعني اقتلك ورميك جنب اى حيطه فييجي عيال البلد يلعبوا بجثتك كورة

أليف بضحك : ياساتر يارب.. اهدي يا شراني... قلبك ابيض يا عم وائل.. انا عندي عيال عاوز اربيهم

وائل بضحك ويعود ليجلس:  ايوه كده اتعدل... ناس تخاف

أليف بنص عين :طب اتلم بقى ولم الدور لقوم افرج أهل البلد فيديوهات المانيا ..
وائل بابتسامه : هههه حبيبي يا أليف. دا انت حبيبي..

أليف بضحك :ايوه كده.. المهم هنعرف نوصل لحاجه
وائل :هي الحادثة حصلت من كام سنة
أليف : أميرة دلوقتي عندها 21سنه.. وهي كان عندها 5سنين وقت الحادثة تقريباً.. يعني من 16 سنة
وائل :بص  لو المعلومات دي صح وأهلها فعلا من البلد. فواحد بس اللي يقولنا هو مين ومن أي عيله
أليف :مين دا
وائل بابتسامه :انت الأسياد راضين عنك يابني وطاقة القدر اتفتحت ليك.. وهتقابل أفضل من أنجبت الصعيد..

أليف بابتسامه : جدك رضوان.. يااااا دا انا  حبيت الراجل ده اوي من كلامك عنه واحنا في ألمانيا و كان نفسي اقابله

وائل بابتسامه :ولسه لما تقابله كمان.. مش بعيد تقعد هنا في البلد على طول وتبعت تجيب اهلك كلهم كمان

(رن هاتف وائل فنظر إلى الهاتف باستغراب)

وائل : الو. دكتورة حياة.. ازيك يا عروسة
حياة بجدية :وائل اسمعني كويس. عاوزاك في حاجه مهمه جدا.. فيها مستقبلي ومستقبل ريان والبلد كلها
تبدأ حياة في اخبار وائل بما يحدث فاختصار.. فتتغير معالم وجهه .. فينظر له أليف ويشير له

أليف بصوة منخفض :في ايه

يقف وائل سريعا :حاضر يا حياة انا هاتحرك حالا.. متقلقيش انتم مش لوحدكم احنا معاكم.. انا هاتصرف لحد ما تيجي
ويغلق وائل هاتفه.. وينظر إلى أليف ويصمت قليل

أليف باستغراب :في ايه يابني.. مالك

وائل بسرعه :قوم معايا بسرعة يا أليف(يمسك البالطو الأبيض.. ويعطيه لأليف) انت ربنا اللى بعتك دلوقتي هنا ..

يقف أليف ويمسك البالطو باستغراب :طب فهمني في ايه يابني
وائل يخرج من مكتبه بسرعة: تعال وهاقولك واحنا ماشين

يخرج وائل مسرعا ومعه أليف.. ويحكي له  ما قالته  حياة في الهاتف. وما أن أنهى كلامه وقف أليف مصدوما

وائل باستغراب :ايه يا بني وقفت ليه.. (شعر وائل من ملامح أليف انه شعر بالخوف.. فاقترب منه) انا اسف يا أليف.. اني بدخلك في مشاكلنا.. لو مش عاوز تساعد انا فاهم.. انت اكيد خايف على

ينظر له أليف بجدية :انت مش فاهم حاجة يا وائل.. انا واخواتي كنا ضحية للمنظمة دي زيكم بالظبط..

وائل باستغراب : ازاي  ده

أليف  يجرى وهو ممسك وائل :هابقى افهمك بعدين يا وائل  فين العناية المركزة في المستشفى دي .. لازم نلحق الظابط بسرعة

وصل وائل ومعه أليف إلى العناية.. فوجدوا حراسه مشددة من القوات الخاصة تقف بخارج العناية

ينظر أليف إلى وائل ويرسم ابتسامة على وجهه

أليف :ايه الحراسة دي كلها.. دي مش  عناية دا معتقل

وائل بابتسامه يرسمها :هتعرف تدخل و تتصرف والا ايه

أليف بابتسامه :ربنا يستر.. طير انت وكمل طريقك واستني بعيد(وبصوت عالي وضحكه وهو يقترب من العناية) اوكي يا دك.. هادخل استلم النبطشيه .. وانت اطلب لينا عشا احسن جاي من السفر على لحم بطنى

وائل بابتسامه : قشطة هستناك متتاخرش.. أنجز في السريع
يقترب أليف من العناية ليدخل فيقف أمامه الحرس

الظابط بجدية :على فين
أليف بابتسامه :خيرا يا باشا.. داخل استلم النبطشيه..
الظابط : الكارنيه بتاعك
أليف بابتسامه : اااه حاضر .. معلش اصل لسه منقول هنا النهاردة معرفش النظام عندكم (يخرج أليف الكارينه الخاص بالأطباء .. ويعطيه للضابط فينظر بيه )

الظابط : ادخل..وما تقربش من المريض اللى على السرير رقم 6.. مفهوم

أليف بابتسامه :تمام.. بس ممكن اعرف ليه (ينظر له الظابط بغضب) معلش يا فندم ما انا المسؤول عن النبطشيه ولازم اشوف كل المرضى واكتب تقرير.. دي فيها مسؤولية.. وانا لسه منقول اي غلطه هاتسوح.. هاروح فين ابعد من قنا

الظابط بغضب :تكتب تقرىر وبس.. ما لكش دعوى بالعلاج.. فيه دكتور مخصوص ليه.. فاهم

أليف بابتسامه :فاهم طبعا(ويتحرك أليف ولكن قبل أن يدخل)

الظابط : استنى(يقف أليف ويقترب الظابط ويقوم بتفتيشه ) ادخل

يبتسم أليف بغيظ.. ويدلف إلى الغرفة.. فيجد إحد الحرس يقف بالداخل بجوار سرير حازم.. فيقترب من الممرضة .. التي نظرت له باستغراب
أليف :انا دكتور أليف.. منقول جديد
الممرضة :اهلا وسهلا يا دكتور

يقترب من مريض .. وينظر إلى تقريره....ويذهب إلى سرير حازم.. ويبتسم إلى العسكري الذي يقف بجواره.. ويبدأ في معاينة حازم باهتمام.. وتتغير معالم وجهه.. ويرسم الابتسامة مرة أخرى ويتركه.. ويذهب إلى مريض آخر. وينتظر  الممرضة التى بالغرفة. ويسالها عن بعض الأدوية التي ياخذها المريض
وهي تجيب

أليف : هاتي حقنه علشان اخد عينه

الممرضة بحزن وصوة منخفض :ما فيش هنا حقن والا أدوية..  خرجوا كل حاجه.. بنجيب الدواء وقت العلاج وبس

أليف بصوة منخفض ويشير بعينه إلى حازم

أليف :والمريض  دا بياخد علاجه (تحرك  الممرضة رأسها بعلامة الرفض.. وعلى وجهها علامات الحزن..)

يقترب الأليف من الأجهزة المتصلة بالمريض.

أليف : راقبي درجة الحرارة.. وانا هاروح اجيب حقنه علشان اخد منه عينه للتحليل واجي

الممرضة :حاضر يا دكتور

يخرج أليف.. وينظر إلى الظابط ويرسم الابتسامة.. معلش يا باشا المريض اللى على سرير 5 محتاج تحليل ضروري فهاجيب حقنه وارجع أخذ عينة الدم

يشير له الظابط برأسه بالموافقة.. فيذهب أليف سريعا.. وعلى وجهه تظهر علامات الغضب.. وما أن ابتعد.. اقترب منه وائل الذي كان يقف يتابع من بعيد
وائل بقلق :عملت ايه
أليف بغضب: بيموتوه.. مابيخدش علاج..
يدلف وائل ومعه أليف إلى مكتب وائل مره اخرى.. ويغلق الباب
وائل بغضب : والعمل يا أليف هنسيبوهم يموتوه
يضرب أليف المكتب بقوة وغضب : مش عارف يا وائل لازم نفكر. بسرعه..
يصمت كل منها.. وعلى ملامحه علامة الغضب
ينظر أليف إلى وائل :هو ما فيش مستشفى غير دي
وائل : فيه مستشفى الصفواني الجديدة
أليف باهتمام : الصفواني يعني المستشفى دي تبعكم
وائل : ايوه جدي رضوان عاملها علشان يساعد بيها أهل البلد.. واللى بيديرها الدكتورة روح حفيدته
أليف : يعني لو انتقل هناك هيبقى في امان.. والا هيوصلوا ليه
وائل : يابني انت مش شايف دول قوات خاصة.. يعني هيدخلوا اي مكان.. وبعدين هيخرج من هنا ازاي اصلا
أليف بضيق : لو كان على الخروج فإنا ممكن أخرجه بطريقتي.. بس المهم هنقدر نلحقه ونلاقي مكان مجهز نعالجه فيه والا هنبقي بنخاطر بيه وبس
يصمت وائل واليف بغضب وعجز .. ويرن هاتف وائل مرة أخرى
وائل بضيق :دي الدكتورة حياة (يجيب وائل على هاتفه) ايوه يا دكتورة
حياة بدموع :ايوه يا وائل عملت ايه.. شوفته

وائل بحزن :مش انا اللي شوفته دكتور أليف صديق ليا من القاهرة هو إللى دخل وشافه...

حياة بخوف : مين أليف دا.. وازاي تدخله

وائل :متخافيش يا حياة أليف.. اكتر من أخ.. (يشير له أليف أن يعطيه الهاتف) هو عاوز يكلمك ويشرح ليكي الحالة
بس قوليلي الأول انتي بتعيطي ليه

حياة بدموع :ريان دخل التحقيق.. أول ما وصلنا قنا كانوا عاملين كمين بره البلد وقبضوا عليه وكانوا عاوزين يأخذوه في عربيات خاصة.. لو ربنا ما بعتش لينا الصحفيين اللى كلمهم ريان في الوقت المناسب وكانوا بيسجلوا..اللى بيحصل.. ما كنا عرفنا هياخدوه على فين
وائل بضيق : ربنا معاكم. الدكتور أليف معاكي
أليف :دكتورة حياة.. انا دكتور أليف صادق.. انا دخلت وشوفت حالة الظابط.. (وبدأ أليف يشرح لحياة حالة حازم) يعني لو ما قدرناش نلحقه يا دكتورة ونبدأ علاج.. مش هيطلع عليه النهار
حياة بدموع :ارجوك يا دكتور اعمل اي حاجه.. حياة جوزي ومستقبله هيضيعوا.. حازم يقدر ينقذه.. غير أنه اكتر من أخ لجوزي.. لو جرى ليه حاجه.. جوزي هيخسر ويضعف

أليف : لو فيه مكان أمان اقدر انقل ليه المريض فأنا هاخرجه من هنا. عاوز مكان يكون معقم.. ومجهز  وانا مش هاسيبه.. بس مش عاوز اخاطر بحياته وحياتي.. وفي الاخر اموت انا وهو

تفكر حياة قليل : فيه مكان يا دكتور. ماحدش هايعرف يوصله .. عيادة صغيرة في مزرعة بعيده.. والأجهزة انا ممكن انقلها ليكم من المستشفى بتاعتنا
أليف بابتسامه : يأخذ منك وقت قد ايه تجهيز المكان ونقل الأجهزة..
حياة : هابداء حالا.. انت تقدر تخرج من عندك

أليف  : ايوه.. المريض اللى على السرير اللي جنبه. مات. وانا خليت الأجهزة شغاله علشان يبان انه لسه عايش.. هو شاب في نفس سن الظابط.. عمل حادثه وجاله نزيف داخلي هابدل بينهم.. واخرج بيه...علي انه الشاب ولازم ادخل بيه العمليات .. بس محتاج ممرضة تساعدني لأني مش هاقدر أوقف التنفس.. فهتمسك جهاز التنفس اليدوي. فيه ممرضة بتثقي فيها هنا
حياة : عشر دقائق وتوصل ليك اللى هاتساعدك.. اجهز يا دكتور.. وانا هاجهز كل حاجه فورا..

أليف بابتسامه : ربنا معاكم وينصركم
تغلق حياة الهاتف. وتلتفت حولها
حياة :عاصم
يقترب عاصم  : ايوه يا حياة
حياة بصوة منخفض : اسمعني كويس
تبدأ حياة بالاتفاق مع عاصم.. لتنفيذ الخطة

ومن داخل غرفة النيابة في نفس التوقيت .. كان يجلس ريان.. والأستاذ كامل المحامي..

وكيل النيابة بغضب : كل الأوراق اللى في الشركة بتقول انك انت المسؤول عن عمليات تهريب المخدرات والسلاح اللى بتم من خلال الشركة بتاعتك

ينظر له ريان ببرود :الاوراق دي مزوره.. انا ماكنتش اعرف حاجه عن الشركة .. والا الفلوس غير من تلات شهور لما رجعت البلد.. و المجلس العرفى اللى حضره مدير الأمن والمحافظ وأعضاء مجلس الشعب يأكد كلامي..

وكيل النيابة بضيق :يعني انت مسؤول عن العمليات اللى حصلت في التلات شهور بعد ما استلمت املاكك

ريان ببرود : لا انا رفضت أني استلم املاكي.. واخدها من الهلاليه .ففضل كل شيء في ايد فايز الهلالي..وانور فايز الهلالي... وباهر أنور الهلالي..هم إللة بيديرها زي ما كانوا بيديروها قبل ما ارجع (يضع كامل بعض الاورق أمام وكيل النيابة)

كامل : والورق دا بيثت أن المهندس ريان. غير مسؤول عن شغل الشركة أو أي شحنة بتخرج منها .. البشمهندس رفض استلام  الشركة. وأصبح مدير شرفي فقط.. وتم تعين فايز الهلالي رئيس مجلس إداره  للشركة . وأنور فايز الهلالي.. وباهر أنور الهلالي مديرين الشحن وأعضاء مجلس إدارة الشركة.. وفريد الصفواني.. مدير إدارة شركة السياحة

ينظر وكيل النيابة إلى الاوراق بغضب ثم يرفع نظرة إلى ريان

وكيل النيابة بضيق : يعني انت رجعت البلد هنا وخاطرت بحياتك... لحد ما اتعمل مجلس عرفي.. وتم صلح بين عائلتين بقالهم اكتر من 20 سنه في خلاف..وأول شرط في الصلح كان انك تستلم املاكك.. وفي الاخر تسيب فلوسك اللى بالمليارات... يديرها فايز اللى قتل جدك.. وتسبب في جواز والدتك في السر وهروبه لحد ما تموت و رفض جدك الاعتراف  بيك و هروب والدك  وتعيشوا بورق وأسماء مزورة.. وبعد دا كله بمنتهى السهولة كده تسيبلهم  شركتك يديروها ... مش شايف انها غريبة يا بشمهندس

ينظر ريان إلى وكيل النيابة بقوه : انا رجعت البلد هنا ادور على عائلتي وأهلي.. لكن انا مش محتاج أملاك.. انا ريان الصفواني.. إللى شركة الهلالي نقطة في بحر من املاكهم... وشرط انكتب في اتفاق الصلح.. كدليل أن الهلاليه وافقوا على زواج امي وابوي واعترفوا بيا حفيد.. انا ما رجعتش علشان اخد من الهلاليه املاكهم.. إللى فاتحة بيوتهم ومشغله عيالهم.... واسيبهم يرجعوا يشتغلوا فوعليا وفلاحين في باقي النجوع ... دول خيلاني وأهل امي مااقبلش ليهم إهانة

وكيل النيابة بغضب :فتسيب اللى قتل جدك وامك علشان يستولي على املاكهم هو ..

ريان  يقف بغضب :لما هو إللى قتل جدي اللى مات من 40سنه ليه ما اتقبضش عليه من وقتها.. ليه القانون سابه يعذب امي

يقف وكيل النيابة بغضب : يعني انت عارف ان هو اللي قتلهم وسيبته يديرها علشان تنتقم منه وتلفق ليه كل الجرائم دي

ينظر له ريان ويابتسم ببرود ويجلس : انا بارد على اتهامك انت لي جدي فايز بأن هو اللي قتل جدي حامد.. لكن اللى انا  اعرفه واللى مكتوب في تصريح دفن  حامد الهلالي انه مات نتيجه لهبوط حاد في الدورة الدموية.. وان هو كتب وصية أن فايز الهلالي يبقى وصى على بنته.. (وينظر إلى وكيل النيابة بتحدي) حضرتك بقى فين دليلك على أن فايز قتل حامد الهلالي

ينظر وكيل النيابة إلى ريان بغضب شديد..

كامل :أظن كل الاوراق اللى قدمها موكلي بتثب  انه مالوش  اى علاقة بعمليات التهريب... وباطالب بالإفراج عنه بدون اي ضمانات

وكيل النيابة يضحك عاليا : الإفراج عنه.. (وينظر لهم بتحدي) مش لما نتأكد الأول  ان الورق دا سليم ولا مزور وفايز الهلالي يقول أقواله.. انا قدامي دلوقتي ورق بيقول ان البشمهندس هو اللي مسؤول عن الشركة وبيديرها.. والورق الا انتم قدمتوة... ولحد ما نعرف اي ورق فيهم سليم...
(وينظر إلى إلى كاتب المحضر) اكتب يابني..
يتم حبس المتهم ريان يحيى رضوان الهلالي اربع ايام على ذمة التحقيق

كامل بضيق : حضرتك انا باطالب الإفراج عن موكلى بكفالة

وكيل النيابة بغضب : واضح انكم ماتعرفوش حجم القضية اللى البشمهندس متهم فيها... الشحنة اللى اتمسكت فيها أكبر كمية سلاح ومخدرات دخلت البلد

ينظر له ريان باهتمام : الشحنه كانت سلاح ومخدرات بس

وكيل النيابة باستهزاء :هم دول مش كفاية والا ايه يا بشمهندس..

يقف ريان بابتسامه : كفاية لتلفيق تهمه (ويضع يده على المكتب وينظر له بقوة وتحدي) لكن لما المتهم الحقيق ييجي ويقف مكاني هنا.. مش هيبقى كفاية وهيتحاكموا على كل الجرائم اللى عملوها  في البلد والناس

وكيل النيابة باستهزاء :لو عندك اتهام لحد.. ومعاك دليل قدمه

ريان بابتسامه : قريب قوي هنجيب المتهم والدليل.. بس ساعاتها اللى هيحقق معاه ويحاكمه الشعب مش انت

ينظر وكيل النيابة لريان بقوة وغضب ...يبادله ريان نظرة القوة والتحدي

ونذهب إلى بيت الصفواني.. يفتح باب الغرفة التي بها سلوي وشوق.. فلقد أمر رضوان بحبس فريد في غرفة.. ووضع سلوي وابنتها في غرفة أخرى .. تدخل نجوى وفاطمة ومعهم امرأة أخرى إلى الغرفة ..و ما إن رأت سلوي المرأة التي معهم وقفت بغضب وفزع

سلوي بغضب : الولية دي جايه تعمل ايه هنا.. انتم عاوزين تعملوا ايه

نجوى بغضب: ادخلي ياام جميل شوفيها

شوق ببكاء : تشوف مين... اوعي حد يقرب مني.. الحقيني يا ماما

سلوي بغضب تقف أمام ابنتها : اللى هيقرب من بنتي هأكلو بسناني
نجوى بغضب : شمندي..

يدخل شمندي إلى الغرفة : نعمين يا ست نجوى

نجوى :امسك الوليه دي واطلع بيها بره لحد ما نخلص

شمندي : أمرك يا ست
يقترب شمندي من سلوي.. التي تصرخ وتنادي على فريد .. وتمسك شوق بملابسها وهي تبكي وتصرخ معها.. واستطاع شمندي اخراج سلوي...وقامت ام جميل الدايه بامسك شوق بمساعدة فاطمه ونجوي.. وقاموا بربطها في السرير.. وقامت ام جميل بالكشف عليها

وفي نفس التوقيت في مستشفى الصفواني.. وضع يحيى في العناية المركزة.. لإصابتة بازمه قلبية

كانت هدى تجلس على مقعد تضع رأسها بين يديها وتبكي.. وتجلس بجوارها نجاة وحسناء.. يبكين ويدعون الله أن يرفع الغمه.. ويجلس بجوارهم عبد الرحمن وأسامة..وكل منهم ينتظر أن يتحسن أخيه ورفيق دربه

وكانت داليدا واقفه.. لا تتحدث صامتة عينيها تبكي دون صوت وهي تنظر إلى ابيها من خلف الزجاج .. ويقف بجوارها مراد ..الذي امسك بيدها..لكي يطمئنها ويخفف عنها ..

اما انس فكان يقف بعيدا وحيداً...لا يستطيع أن يقترب منهما فهو مذنب عاصي..لن يغفروا له... فكيف يغفروا له وهو لا يستطيع ان يغفر لنفسه..

وصلت دنيا روسيلا إلى المشفى.. للاطمئنان على يحيى.. ما إن دخلوا.. نظرت دنيا إلى انس.. شعرت بما يشعر بيه فهوا لا يستطيع أن يرفع عينه لينظر إلى أحد.. فهو ينظر أرضا بحزن وندم

روسيلا بحزن :روحي ليه يا دنيا... اسمعي كلام جدو رضوان اوعي تتخلى عنه.. أقفى جنبه لحد ما يعدي الأزمة.. وبعدها خدي حقك.. بلاش تخدي حق منه وهو مكسور

قالت روسيلا كلماتها وذهبت لتقف إلى جوار داليدا..نظرت دنيا إلى انس فرق له قلبها.. فتنهدت واقتربت منه.. ووقفت أمامه.. فرفع عينه التي كانت كتلة من الدماء.. ونظر لها

دنيا بهدوء رغم البركان الذي بداخلها

دنيا :عاوزه اتكلم معاك يا أنس.. تعال نقعد في الكافتريا تحت

تسير دنيا ويسير انس بجوارها.. يذهبون إلى الكافتريا ويجلسون على إحدى الطاولات..يسود الصمت بينهم.. فكانت دنيا تنظر إليه.. وبداخلها الكثير من المشاعر المختلفه.. وكان انس ينظر أرضا لا يستطيع أن يواجه عينها

دنيا بضيق : انس انا عاوزه اسمع منك كل حاجه حصلت بالظبط بينك انت وشوق (ينظر لها انس باستغراب) أظن من حقي بعد اللى كان بنا
انس بحزن :كان بنا....طيب لما هو كان ليه عاوزه تعرفي

دنيا بغضب :انا مش عاوزه اعرف انا عاوزه اسمع... اسمع تفاصيل خيانتك منك علشان قلبي يكرهك.. علشان بدل ما كنت بنام كل يوم وانا بيتردد في وداني صوتك وانت بتقول بحبك.. يتردد  صوتك وانت بتحكي عن غدرك وخيانتك ليا

ينظر لها انس بحزن.. ويقف ليذهب.. فتقف أمامه بقوه

دنيا بغضب : مش من حقك تدي ليا ظهرك وتمشي..انا إللى لازم أدىك ظهري وادوس عليك  وامشي

انس بغضب :دوسي يا دنيا.. ادبحيني موتيني اعملي فيا كل إللى انتي عاوزاه...غير أن احكي

دنيا بقوه :لا هاتحكي.. زي ما كنت بتحكي عن حبك ليا هتحكي عن خيانتك

انس بغضب :ليه.. عاوزه تسمعي ليه

دنيا بغضب ودموع : علشان اكرهك..زي ما خليتني احبك.. هتخليني اكرهك.. عاوزه اكرهك يا أنس

ينظر لها انس بحزن.. ويعود ويجلس على الطاولة .. وتجلس دنيا أمامه.. ويحكي لها انس ما حدث

ومن أمام نيابة قنا...كان يقف أهل قنا جميعا بجوار رضوان غاضبون بعد قرار حبس ريان.. يهتفون باسمه

حاتم : سلمي فين التقرير
سلمى : معايا

حاتم :اديها ليوسف.... ولاء الكاميرا جاهزة

ولاء : جاهزه

حاتم : يوسف جاهز هنطلع البث مباشر دلوقتي
يقف يوسف  أمام الكاميرا : جاهز

حاتم بصوت عالي :5/4/3/2/1

يوسف بجدية :ريان.. ريان يحيى الصفواني ..اسم مش اول مره تسمعوه..سمعتوه معانا من سنتين في قضية كبيرة.. وقتها الكل حكم عليه بأنه مذنب.. من غير ما يدور على الحقيقة.. حكموا عليه بورقه مكتوب فيها خبر.. اتطلب منهم يقولوا وينقلوه للناس زي ما انكتب .. وهم نفذوا الأوامر واصدرو الحكم من غير محاكمة ولا دليل .. كان هو بيقول انا برئ وهم واخدين أوامر انهم يدينوه...ونسيوا أن ربنا ما بيرضاش بالظلم.. وان الحق والعدل اسم من اسماء الله الحسنى ..وعلشان احنا مابناخدش اوامر من حد.. دورنا على الحقيقة وفضلنا وراها لحد ما جبنا الدليل وظهر الحق بعد ست شهور سجن.. طلع ريان برئ..وسابوه يخرج وسمحوا ليه يتنفس كانوا فاكرين انه خاف واتعلم الدرس ومش هيدخل أيده تاني في عش النحل.. وهيمش جنب الحيطه.. بس ريان مااتعلمش الدرس.. ورجع يلعب ويدور وراهم.. ودخل أيده في عش دبابيرمن تانى.. لقى الدبابير بتلعب.. وبتتاجر.. بتتاجر في السلاح بتتاجر في المخدرات.. ومش كده وبس لا بيتاجروا كمان في تاريخنا وفي أطفالنا وبيبيعوا فيهم ..

ودلوقتي رجعوا يقولوا ان ريان هو إللى بيتاجر في السلاح والمخدرات وطلعوا أمر بالقبض عليه

انا مش واقف قدامكم النهارده علشان اقول ان ريان برى.. انا سافرت من القاهرة لقنا علشان اكشف الحقيقة

امبارح باليل جالي خبر فرحني جدا ونزلته على موقع القنا وكتير منكم شافوه وكنت باجهز أن احنا في الحلقه النهارده هنحتفل

الخبر كان ان تم القبض على  شاحنة تحمل رقم 900024572
مليئة بالآثار والسلاح.. والقي القبض على إحدى أفراد العصابة ويدعى أنور فايز الهلالي الذي أصيب بطلق ناري في قدمه.. وهروب احد افراد أعصابه ويدعى باهر أنور الهلالي بعد أن أطلق النار على الظابط حازم صلاح الببلاوي.. الذي نقل إلى مشفي قنا متأثرا بجراحه.. وقد أجريت له عملية جراحية لإخراج الرصاصة وتم نجاح العملية واستقرار الوضع الصحي

نمت وصحية الصبح لقيت الخبر اتغير..وبقي

تم القبض على رجل الأعمال ريان يحيى الصفواني.. بعد الإمساك بإحدى الشاحنات الخاصة بشركاته والتي تحمل رقم 900024572
مليئة بالسلاح والمخدرات.. وأثناء الهجوم على الشاحنة تم تبادل إطلاق النار بين رجال الأمن والمهربون.. مما أدى إلى موت إحد المهربون ويدعى أنور فايز الهلالي بطلق ناري في الرأس أدى إلى الوفاة فور وصوله إلى مشفي قنا....و إصابة الظابط حازم صلاح الببلاوي بطلق ناري في الصدر و نقل إلى مشفى قنا متأثر بجراحه وهو لأن في العناية المشددة في حالة صحية حرجة..

يوسف: الفرق بين الخبر الأول والتاني لما وصلوا لينا 5 ساعات.. يعني في خلال 5 ساعات الشاحنة اللى تحمل رقم 900024572 مليئة بالآثار..

بقيت مليئة سلاح ومخدرات.. وبعد ما كان المهرب مصاب بطلق ناري في رجله..  اتحول لقتل بطلق ناري في الرأس

والظابط بعد ما حالته كانت مستقره.. أصبح في حالة حرجة

من المسؤول عن ما يحدث... من يريد ان يتخلص من ريان الذي يبحث عن الحقيقة .. وكيف اختفت الآثار.. ولماذا قتل المدعوا أنور.. من سيجيب عن تسالاتنا... من سيساعدنا في إظهار الحقيقة و القبض علي الجاني .. تابعونا  سنعود لكم

حاتم بصوت عالي :Stop

تغلق  كاميرا التصوير  ويسير أربعة من الشباب للانضمام إلى فريق إظهار الحقيقة

بقلم_ولاءيحيي

ليست هناك تعليقات