إبحث عن موضوع

هذا هو العشق💕الحلقه 27💕

الحلقة ( 27 )

كانت جنى جالسه نصف جلسه فى سريرها ، و هى منتظره لترى شهيره و تعرف ما حدث ،كانت تتوقعه ، لكنها كانت تتمنى لو ان بسام صعد لغرفتها و حطم الباب و دخل ، كانت تتمنى الا يصدق انها تخلت عنه

وقالت محدثة نفسها :

ايه يا جنى مش انتى اللى عايزه كده ، ايوه انا اللى عايزه كده ، انا مش حاقدر احطمه مرتين خلاص ، اللى حصل حصل ، لو عرف دلوقتى حايبقى زى ما يكون خليته يمشى ع الجمر مرتين ، مره بسبب الفراق اللى حصل دلوقت ، و مره تانيه لما اموت واسيبه فعلا..اموت ؟؟؟

هل انا فعلا مستعده للموت ، لم احلم يوما بطول العمر ،طوال حياتى اتمنى الا اشيب قط ، ، و كان الكلام حول ان لكل سن جماله و لكل مرحله مميزاتها ، يثير ضحكاتى اكثر ما يثير رغبتى فى الحياه اطول لكن ليس لهذه الدرجه ، لقد حلمت بيوم تخرجى ، الن اراه ؟

و حلمت بيوم زفافى ، احقا لن اعيشه ؟

و تمنيت حمل طفلى ؟ اقدر لى حقا الا احمله ابدا؟

انى احمد الله الان على حياتى التى مضت ، كانت حياه سعيده ، لطالما كنت موضع تدليل ابواى و اخوتى و حب كل اصدقائى و مدرسينى ، كما ان الاقدار كانت سخية معى و عرفت الحب ، حتى يومان مضوا كنت اسعد بنت فى العالم..احقا حدث ذلك من يومان فقط؟

احس ان عمرا كاملاً يفصل بينى و بين ذلك الصباح السحرى ، بجوار البحر..ااه وتلك النظره فى عينى بسام احقا عرفته و احببته ، ام كان حلماً مضى..ام ان حياتى باسرها حلم ؟

اللهم ثبتنى على الايمان ، و احسن خاتمتى يارب، كما تمنيت

و طلبت من شهيره ان تساعدها كى تتوضا و تصلى ركعتين لله تعالى ان تكون عينيه اخر مااراه و خلال صلاتها نزلت دموعها ،تدعو الله و تستعطفه، ان يكون الى جوار بسام ، و الى جوار اهلها لو قدر لها ...الرحيل

اختصر نفوذ و اموال هشام بك الاجراءات المعقده للسفر الى امريكا ، و اصبحت مسالة ايام ،و عادت جنى الى المنزل مع تحذيرات مشدده من الاطباء بعدم ازعاجها او تعريضها للضغوط

جاءت منال ملهوفه حين علمت بعوده جنى و كانت تظنها عادت من عطله سعيده فى العين السخنه ، و تريد ان تسمع كل التفاصيل لكن حال منظر جنى ، و ملازمتها لغرفتها لاتغادرها وشرحت لها صديقتها كل ما حدث، طالبة منها بدموعها ان تعدها

بعدم اخبار بسام بالحقيقه

اعترضت منال قائله :

يجب ان يعلم بسام ، من حقه ان يختار ، لماذا يقدر لهذا الحب النظيف النادر فى هذا الزمن ان يموت

لماذا يجب ان نقتله بايدينا ، لماذا لا نترك مقدراتنا لله ؟

هل ضمن احدنا عمره يا جنى ، مش ممكن بسام يموت قبلك يا جنى ،يموت متعذب و فاكرك خنتى حبه ؟

ازاى تفكرى فى كده ؟ انتى اكتر واحده عارفه اد ايه بيحبك ، و اللى انت فاكره انه فى مصلحته ده ممكن يدمره للنهايه ، ممكن يحكم عليه بالفشل طول حياته ، يعنى ايه نجاح يا جنى ؟

يعنى نجاح فى الشغل ؟

يعنى فلوس؟

مين يقدر يعرّ ف كلمة نجاح ؟

او كلمة سعاده ؟

كل اللى انا متاكده منه انك حرمتيه للابد من السعاده يا جنى ، للابد ...عمره ما حايفرح تانى ، حتى لو بقى الدكتور زويل نفسه ، عمره ما حايفرح انتى كسرتيه للابد

ردت جنى بضعف و قد اثارت كلمات منال دموعها :
خلاص يا منال اللى حصل حصل ، و كمان بابى بعت له تمن الشبكه على البيت ، يعنى زمانه كرهنى و اللى كان كان، هو نفسه مش ممكن يسامح حتى لو عرف الحقيقه

منال : انتى لسه لابسه دبلته يا جنى ، و اللى يحب ما يكرهش انت بتضحكى على نفسك ، وهو كمان لابس دبلتك على فكره ، انا شفته النهارده الصبح فى الكليه ، بس ما كلمتوش كان شكله فظيع جدا و دقنه طالعه و ما فهمتش فيه ايه الا لما حكيتى لى
جنى : تلاقيه كان رايح يقابل الدكتور بخصوص البعثه ، يا ترى عملت ايه يا بسام ، ربنا يوفقك و تسافر

منال : و من امته احنا اللى بنحدد توفيق ربنا فين ؟ ما يمكن لو فضلتى معاه يكون احسن له ميت مره، جنى ارجوك اسمحى لى اقوله

اخذت جنى تتحسس الكومودينو الى جوار سريرها حتى وجدت مصحفها الصغيرو و ضعته فى يد منال

و طلبت منها انت تقسم بالله الا تخبر بسام باى شىء عن مرضها و لا عما حدثلها و ان تتركه يمضى فى طريقه

جنى : حاينسانى ويعيش يا منال ، انا عارفه ، لكن لو فضلت معاه حاكون ندبه فى تاريخه عمره ما حينساها و لا يتجاوز الامها

منال : و مين قال انك دلوقتى ما بقتيش طعنه فى كرامته و حبه ، عمرها ما حاتخف ابدا ، انا حاحلف يا جنى انى ماقولوش حاجه بخصوص حالتك بس لو سمحتى انت كمان اوعدينى انك تفكرى كمان مره قبل ماتسافرى

جنى : انا مسافره بكره يا منال ، انا طلبت من بابى يودينى اعمل عمره قبل ما اروح امريكا ، انشا لله على كرسى بعجل ، نفسى ازوربيت الله قبل ما ...

تظاهرت منال بالمرح و قاطعتها قائلة :
اسكتى ارجوكى ، انشاء الله حاتروحى العمره و تعملى العمليه وترجعى زى الفل يا جوجو يا حبيبتى

جنى : انا الحمدلله انا اتحجبت قبل ما اعرف انى مريضه بيوم و احد يا منال ، عشان تكون توبتى لله كامله و هو عالم بالنوايا و ما تخفى الصدور

منال باكيه : ربنا عالم يا جنى ، انتى طول عمرك اطيب قلب ، و انضف ضمير فى الدنيا ، يا جنى انا لو ما كنتش صاحبتك ، لو كنت عدوتك كان لازم برضه احبك و احترمك ، عشان انتى احسن واطيب واحده فى الدنيا

الى هنا لم تتمالك منال نفسها واحتضنت صديقتها و هى تتمنى من الله ان يعيدها سالمه ، انها تعلم ان من يموت شابا يكون غالبا من كرام البشر مثل جنى ،لكن يا رب اترك لنا بعض كرامهم كى لا تخلو الدنيا بعد حين من الخيرو الحب و الطيبه

على الجانب الاخر ، كان بسام يتعذب بحبه ، غير مصدق ان والد جنى بعث له ثمن هداياه لجنى ، كانت تلك اللطمه اقوى من كلام شهيره ، انه حتى لم يبعث بالشبكه نفسها ، لقد حرمه حتى من ان يتحسس شيئا ارتدته ، من ان يتشمم فيه رائحتها ،

حتى الذكرى استكثروها عليه و اعماه الغضب لحظتها ان يفكر فى معنى ارسال المال و عدم ارسال الشبكه ، لم يفكر لحظه انه من المحتملان تكون جنى

تمسكت بها ، و ارادتها لانها منه، كل ما ظنه انهم يعوضونه بالمال عن شبكته استعلاءً عليه فكر ان هشام بك من المستحيلان يجعل ابنته تخلع شيئا لبسته .

لكن لماذا ؟ الم تخلعه هو شخصيا من حياتها ؟

اما امه ، فكانت غير مصدقه لما حدث ، و كل يوم تستجوبه الف مره ليعيد سرد ما حدث عليها ، علها تجد ثغره تجعلها تصدق ، لكنها فى كل مره تؤكد عدم منطقية الاحداث

ام بسام : منين يابنى ايديهم طايله و قدروا يطلعوك من القضيه ، ومنين جنى خايفه على نفسها من الموضوع ، و بعدين فرضنا انهم ايديهم مش طايله و لاحاجه و خايفين فعلا على بنتهم ، ما عملوش حساب انك تروح تعترف

بالحقيقه و تقول انك ما كنتش سايق بعد ما بنتهم تسيبك بالطريقه المهينه دى ؟

لا يا بسام انا مش مطمنه ،فيه حاجه غلط يا بنى طيب اقولك حاول تشوف جنى نفسها ، او حتى كلمها على التليفون او النت

بسام ... لا ماهم بعتولى خمسين الف جنيه تمن شبكتى و اكتر عشان اسكت ، و ما اتكلمش خالص ، صدقينى يا ماما حاولت اكلمها ،رغم انى كنت متضايق و كرامتى واجعانى لكن و الله حاولت ، تليفونها اترفع من الخدمه اساسا ،

و فى البيت ردود غريبه دايما بتكون مش موجوده او نايمه ، و ما قدرش بعداللى حصل ده اروح اطب على الناس كده زى القضاء

الام : و ليه لا ، دى حياتك يا بنى و من حقك تعرف اتسرقت منك ليه، من حقك تقابلها و تكلم معاها ، مش جايز اهلها كانوا بيراضوها بس بموضوع الخطوبه ده و لما صدقوا حصل اي حاجه و فرقوا بينكم ، و جايز كمان يكونوا قالولها كلام على لسانك و قالوا انك مش عاوزها و سبتها خلاص و هى تكون مسكينه زيك كده بتتعذب

بسام : ايه الافلام دى يا ماما ، ما نمرتى معاها كان ممكن بكل بساطه تتصل بى

الام : يعنى انت الراجل بتقول كرامتى ، مش ممكن هى كمان تقول كرامتى ، و مش ممكن يكونوا قالولها انك مثلا سبتها عشان ما رضتش تقول انك كنت سايق العربيه و زى ما ضحكوا عليك يكونوا برضه ضحكوا عليها ، اسمع ايه رايك لو رحتلهم انا البيت ؟

بسام ..... ده على جثتى ، ايه حابعت امى تتحايل عليهم كمان ، ما عشت و لاكنت لو خليتك تتبهدلى عشان خاطرى ، انا خلاص يا ماما بخلص اوراق البعثه ، و ان شاءالله شهر و لا حاجه و ابعت لك تيجى تقعدى معايا فى لندن ، انا ماليش غيرك و مش حاسيبك فى مصر لوحدك

الام : عايزنى اسيب بيت المرحوم ابوك يا بنى ، عايزنى اقفله ؟

بسام باكياُ: مين ا لاهم الحيطان و لا ابنك يا ماما ؟
انتى عارفه ان البعثه ممكن تطول سنتين تلاته ، وانى عمرى ما حارتبط و لا اتجوز تانى و الحمد لله ربنا بعت لنا رزق من عنده يكفينا عيش احنا الاتنين مستورين هناك ، غير انى حاشتغل مش هادرس بس.......

ليست هناك تعليقات