إبحث عن موضوع

هذا هو العشق💕الحلقه 26💕

الحلقة ( 26 )

اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه بخروج بسام ، و انه توجه بالسياره التى بعثها هشام بك لتقله الى المستشفى حيث توجد جنى و العائله..طلبت جنى من شهيره التى كانت تلازمها فى المستشفى ، ان تساعدها على ابعاد بسام باى

طريقه ، من اجل مصلحته ، ومن اجل جنى ايضا ، لقد احبها و هى فى قمة القوه ، و لا تريد له ان يراها فى غاية الضعف تستجدى حبه و عطفه ، و لوكتب الله لها الشفاء ، وقتها فقط ستطلعه على الحقيقه ، ان كان لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها..وافقت شهيره اختها على ما طلبت و هى تعلم بالالم الذى يعتصرها ،

بينما لم تعلق امها بكلمه ، فقد كانت جنى توجه لها نظرات عتاب قاسيه ، لم تستطع معه الام ان تتكلم. و حين جاء بسام للمستشفى نزلت شهيره للاستقبال لتراه ، حيث طلبت ابلاغها بحضوره حين ياتى

قابلته شهيره بوجه صلب و بارد ، فى الوقت الذى كان قلبها يتمزق من اجله ، و طلب اليها رؤية جنى ، لكن بناء على خطتها مع جنة طلبت اليه الانصراف قائله :

معلش يا بسام ، امشى دلوقتى عشان جنى مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف

بسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ جنى دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف

شهيره : ايه ده يا بسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على جنى ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن جنى صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله

رد بسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه :ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا جنى ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟

كان الدمع قد بدا يطفر من عينى شهيره وهى تعلم انها تقطعه بسكين بارد ، لكنها تذكرت رغبة اختها فى انقاذ مستقبله واكملت :

بص يا بسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين جنى دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح ..

بسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف جنى حالا ً لو سمحتى

شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و جنى حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا .

بسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف جنى ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف و طلبتها من بابى و بابى وافق يجيبها لها ودلوقتى خلاص ماعادتش عايزاها ، قوليلها بسام بيقولك شكرا الف شكر

نزل بسام من المستشفى وهو لايرى امامه من شدة الحزن والغضب ، و لم يلتفت لقائد السياره التى جعلها هشام بك تحت تصرفه منذ خروجه من القسم ،و سار فى الشارع لا يلوى على شىء لم يكن يدرى الى اين يتجه، من فرط انكساره و حزنه ،كان يحاول تصديق ما حدث ،

و دموعه الداخليه تغرق قلبه ،و تغرق احاسيسه التى شبت فيها النار ، لكنها بكل اسف تزكيها و تزيدها اشتعالا ، و ظل فى حالته تلك لا يدرى كم مضى من الوقت، لكنه حين افاق لنفسه ، اشار لاول سيارة اجره امامه ، و ركبها فى طريقه الى المنزل ..

و هو يتذكر حالته وهو يغادر المنزل اخر مره ، و حالته الان وهو يعود منكسراً ، مقهوراً..هل ستقوى امه على رؤيته بهذاالشكل ؟

منذ شهور قليله لم يكن يعرف جنى لكن هل حقا عرفها ؟

ام خيل له حبه لها انه عرفها ؟

لم يكن يدرى انه فى لحظه واحده، ممكن ان تتغير اقدار الانسان من النقيض الى النقيض ، منذ يومان كان اسعد رجل على وجه الارض ، و كان الى جواره ملاك..ملاك؟

هل من الممكن ان تخدعه مشاعره الى هذه الدرجه ؟

انه متاكد ان جنى قد احبته فعلا، لن يقول اعجبت به ، لا ، كان حبا لكن هل من الممكن ان ينتهى الحب فجاه ؟
كما بدا فجاه ؟

اما شهيره ، فحمدت الله على ان بسام مضى بدون ان ينظر وراءه ، فقد انهارت على ركبتيها فور ما ادار لها ظهره ، كانها استهلكت كل ذره من قوتها لكى تفعل ما فعلته ، هى نفسها لم

تتصور ان تفعل ذلك ، لكن اصرار جنى ، و كذلك خوف شهيره على بسام و شعورها بالذنب لعدم ابلاغه بالحقيقه من البدايه ،اعطاها قوة لم تعرفها فى نفسها من قبل ، لكنها بعد ان انصرف ندمت..لقد احست انه كان يفضل الف مره ان يضيع مستقبله المزعوم ، على ان يضيع حبه الكبير لاختها..كان يفضل ان يصدم فى صحتها و صدق عائلتها ، على ان يصدم فى حبه

يا الله ، هل اخطات حين فعلت ما فعلته ، و ماذا ستقول لجنى ..وجدت امها منتظره اياها فى الممر خارج غرفة جنى ، و قرات فى عينيها و دموعها ماحدث بالتفصيل ، فلم تسالها ، لكنها طلبت منها انت تترفق بجنى فى ابلاغها بما حدث........

ليست هناك تعليقات