إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 27)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
#بقلم_ولاءيحيي
                        الحلقه ٢٧

خرج انس من بيت فريد هاربا وأخذ سيارته وذهب...  ولكن كان هناك بعض الرجال مجتمعين أمام البيت
احد الرجال : شوفتوا بعينكم...صدقتوا يا هلاليه... اهو ابن الصفواني داخل البيت وهو ما فيهوش غير البت بنت سلوي . عرفتوا أن الصفوانيه لسه شايفينكم  غجر وبيدوسوا على شرفكم... وفي عز النهار لا خايف من حد والا همه.. ما اخوه بقى كسر عيونكم بفلوسه

1 احد الهلالية بغضب : ماحدش يقدر يكسر عين الهلالية ...انا هاروح  اخلص عليه واغسل عارنا

2يمسكة رجل آخر من  الهلالية بغضب : اصبر يا طايع... ما تفتحش علينا أبواب جهنم...

الهلالي الأول بغضب : اصبر... انت ما شفتوش طالع قدامنا من غير ما يستحي والا يخجل...

الرجل الذي جمعهم : كلنا شوفنا... احنا نروح لشيخ صادق هو في مقام كبيرنا دلوقتي... ونقولوا وهو يقول لنا نتصرف كيف

باقي الرجال بغضب : ايوه احنا نروح واللى هيقول عليه نعمله
الرجال : يلا بينا 
يذهبون الرجال  الي بيت صادق.. وهم غاضبون

قاد انس سيارته مسرعا وهو لا يستوعب ما حدث  وما أن وصل إلى بيت الصفواني أوقف سيارته... وظل جالسا بداخل السيارة صامت مصدوم ... يسترجع بذاكرته ما حدث 

فلاش بك

أغلق انس الهاتف ونفخ بضيق .. ونظر بجواره إلى صوره تجمعه مع دنيا وابتسم بحزن فهو يشعر بضيق انه يخفي عنها مساعدته لشوق.. أمسك انس الصورة ونظر إلى دنيا

انس بحزن : ماكنتش حابب اخبي عنك حاجه.. كنت عاوز نبدأ حياتنا بوضوح....كان نفسي تفهميني ومتخليش غيرتك تعمي عينيكي.. كان نفسي تبقى زي ماما و ام ريان تحبيني وترضي بيا زي ما انا ... هم الاتنين حبوا بابا وهو في حياته واحده تانية. ومافيش واحدة فيهم حاولت تفرق بينه وبين التانيه .. ولا تهدده انها هتسيبه وتبعد عنه
كانوا فاهمين وعارفين طبعه وشخصيته وما همهمش غير سعادته وراحته...طول عمري باحلم بحد يحبني زي ما هم حبوا بابا.. نفسي تفهمي اني بحبك انتي... بس كمان مش هاعرف اتخلى عن حد محتاج مساعدتي..  بس انا متأكد لما شوق تنجح وحياتها تتغير هتعرفي اني انا كنت صح وان فيه صداقه بريئة بين الولد والبنت
تنهد انس وترك الصورة....وذهب لتغير ملابسه.. وبعد نصف ساعة فتح انس باب غرفته... وخرج فوجد ابيه يجلس يتصفح الجرائد

انس بابتسامه : صباح الخير

يحيى باستغراب : صباح النور.. ايه اللي مصحيك بدري 
انس : عندي كام مشوار كده عاوز اخلصهم
ينظر له يحيى من تحت نظارته : مشوار ايه... دا انت صايع لا شغله والا مشغله...دا انت أكل ومرعه وقلة صنعه
يضحك انس وينظر إلى ابيه : لاااا.... انت قعدتك في البيت وسط الستات غيرتك يا بشمهندس... بقيت تتكلم زيهم..
يحيي بضحك : اه والله يابني.. دا انا طول النهار قاعد في البيت وكل شويه الاقى واحده داخله وتقعد تشكي وتتشكي لعماتك.. وتبص ليا وتقولي ( ويقلد يحيى النساء) طب احضرنا يا بشمهندس.. يرضيك الراجل يعمل فيا... وتقعد تحكي بقى ساعتين تلاته...
انس بضحك : طب وانت ايه اللي يقعدك وسطهم
يتنهد يحيى : اهو بسلي نفسي لحد لما جوز عمتك يرجع..
يقوم انس ويقبل رأس ابيه : بكره ان شاء الله تقوم بالسلامة وترجع توقف الشركة تاني على رجلها ويرجع اسمك في السوق
يرعب المنافسين
يحيى بابتسامه : أن شاء الله.. بس اعمل حسابك أن رجلك هتبقي قبلي في الشركة.. انا سيبتك تتدلع كتير.. بس خلاص انت اللي هتمسك الشركة بعدي.. اخوك وعنده شركاته ومش فاضي.. يعني مسؤولية الشركة كلها هتبقي عليك
يقف انس : ااااه دا انت ناويها بقى.. طيب لما الحق أعيش الحيــاة يومين.. سلام يا هندسة
يحيى بابتسامه : متتاخرش..
يلتفت انس لأبيه : ساعتين وراجع أن شاء الله
يقول انس كلماته وهو يسير بظهره فيصطدم بعمه عبد الرحمن.. فيلتف فوجد عمه ومعه فاطمة ودنيا
عبد الرحمن بابتسامه : ايه يا واد حد يسوق بظهره كده من غير ما يبص في المرايات
انس بابتسامه : انت اللي داخل ومعك الشمس ونورها ضرب في عيني ..
يضربه عبدالرحمن علي وجه بابتسامه : انت هتعاكس البت قدامي يا واد
انس بضحك : لا يا عمي انتي فهمتني غلط.. انا قصدي طنط فاطمة
فاطمة بضحك : يسلم لسانك يا جوز بنتي. ويسعد زمانك زي ما بتفرحني بكلامك الحلو ..(وتنظر إلى عبد الرحمن) احسن عمك بطل يقولي كلام حلو من زمان.. لما قربت انسى
انس بضحك :لاااا ازاي الكلام دا...دا اللى يتجوز قمر زيك يا طنط لازم ينام ويقوم يقول في كلام حلو ويصلي وبحمد ربنا... بس انتي اللى غلطانه انك سكتي من الاول..
يبرق عبد الرحمن عينيه :الحق يا يحيى ابنك بيقوم عليا مراتي
يقول عبد الرحمن كلماته ويدخل إلى أخيه
فاطمة بغيظ : هو إللى يقول الحق يبقى بيقوم عليك... ابقى اقعد مع عمك يا أنس علمه يعامل مراته ازاي
تقول فاطمة كلماتها... وتدخل ورائه وتقف دنيا بجوار انس وهم ينظرون لهم ويضحكون.. وينظر انس إلى دنيا
انس بابتسامه : صباح الخير يا قمري 
دنيا بابتسامه : صباح النور... يعني  صاحي بدري ولابس.. رايح فين كده
ينظر لها انس بارتباك  يحاول الا يظهره
انس بابتسامه : ايه دا بقى.. احنا من اولها كده هنقول رايح فين وجاي منين..
دنيا بابتسامه :  طبعا امال انت فاكر انك هتروح وتيجي بمزاجك كده...يلا اعترف انت رايح فين
انس بابتسامه  وهو يسير أمامها : انا رايح... انا رايح.... رايح اجيب الديب من ديله...
قال أنس كلمته وخرج يجري هاربا من الإجابة على سوألها
دنيا باستغراب  : انس تعال هنا انا مش باهزر انت رايح فين.. (تقف دنيا بضيق تنظر إليه وهو يذهب )بتهرب مني ليه... ياترى مخبي عني ايه يا أنس
قاده انس سيارته.. إلى أن وصل كفر الهلالية... وأوقف سيارته أمام بيت فريد

كانت سلوي جالسه مع ابنتها بانتظار قدوم انس
سلوي : شوق عرفتي هتعملي ايه...
شوق : ايوه يا ماما بس انا قلقانه  اوي ليكتشف  اللعبه
سلوي : متخافيش نفذي انتي بس إللى قولتلك عليه.. وكل حاجه هتمشي زي ما خططنا
شوق : طيب يا ماما انتي متأكده من الحبوب دي.. انا خايفه تموته والا يجري ليه حاجه
سلوي : قولتلك متخافيش... انا عارفة الكميه اللى هاحطها هتعمل ايه..
رن  باب البيت  فنظرت شوق إلى سلوي بقلق
شوق : جيه يا ماما جيه
سلوي : شوششش اهدي.. واعدلي نفسك وهدومك علشان ما يشكش فيكي.. روحي افتحي بسرعة.. وانا هاستخبي في المطبخ
شوق : حاضر
ما إن خرجت شوق رفعت سلوي هاتفها وقامت بضرب أرقام
سلوي بصوة منخفض : نفذ اللى قولتلك عليه
تخرج شوق مسرعة و وترسم ابتسامة على وجهها وتفتح الباب
شوق بابتسامه : انس.. تعال اتفضل
يدلف انس إلى الداخل بابتسامه : صباح الخير..
شوق بدلع : صباح النور.. اتأخرت عليا... و خوفت ما تجيش
انس : بصراحة انا كنت تعبان وعاوز اكمل نوم..  بس انا وعدتك اني اجي... بس زي ما قولتلك انا مش هتاخر
شوق بابتسامه : طب اتفضل ادخل علشان نبدأ ومتتاخرش
انس بابتسامه : يلا
ويسير انس أمام شوق التي تبتسم بخبث.. وتسير خلفه.. وأمام باب الغرفة
شوق بابتسامه : ادخل انت وانا هاجيب حاجه وجايه على طول
انس : اوكي
يدلف انس إلى الغرفة.. ويذهب إلى المكتب  ويجلس  ويمسك كتاب الرياضيات..   ويسمع صوت هاتفه.. فينظر له  ويتنهد بضيق إلى أن انتهى الاتصال دون أن يجيب.. ويغلق الهاتف ويضعه في جيبه.. ويمسك الكتاب مره اخرى
تدلف شوق إلى الغرفة وهي تحمل اكوب عصير.. وتقترب منه
شوق بابتسامه : انت بدأت مذاكرة من غيري... للدرجة دي مستعجل( وترفع كوب العصير) دوق العصير دا  وقولي رائيك دا انا اللي عملاه بنفسي
انس بابتسامه : هاتي دا انا عطشان اوي... اصلي خرجت من غير فطار علشان متأخرش.. ( يشرب انس العصير كله  وشوق تنظر له بابتسامه وفرحه.. ينهي انس العصير ويضعه الكأس أمامه) حلو أوي تسلم ايدك... بس هو ليه انتي اللي جايبه العصير.. امال فين طنط  والبنت اللى شغالة عندكم

شوق وهي تتصنع الحزن : ماما راحت تشوف خالي أنور.. هيعملوا معاه ايه.. والبنت سابت الشغل عندنا بعد ما خسرنا الشركة وفلوسنا
يقف انس بصدمه :  يعني ايه ما فيش حد معاكي في البيت.. واحنا لوحدنا
تقف شوق أمامه : ايوه.. مالك يا أنس وقفت ليه
انس بضيق : انتي ازاي ماتقولش أن انتي لوحدك.. وليه اتصلت بيا طالما مامتك مش معاكي.. ازاي تدخليني وانتي لوحدك...
كان انس يتكلم وهو  يبتعد ليخرج من الغرفة... ولكن شوق جرت مسرعة وقفت أمام الباب لكي لا يخرج قبل ان يبدأ مفعول حبوب الهلوسة التي وضعتها له في العصير

شوق بتصنع الحزن : لأني واثقه فيك... وماخفتش اني اكون معاك لوحدي.. انس انا واثقه فيك  لأن مفيش غيرك بيقف معايا ويساعدني .. فمش هخاف اني اكون معاك لوحدي..

بدأ يظهر على انس مفعول الحبوب  وابتسمت شوق بداخلها

انس وهو ينظر حاول ويضع يده على عينه :  يا شوق  وجودنا لوحدنا في البيت غلط.. ولو حد شافني عندك وانتي لوحدك.. هيتكملوا عليكي انتي

شوق بدموع مصطنعة :مين اللي هيتكلم... انا ماحدش شايفيني والا حاسس بوجودي اصلا.. حتى ابويا..مستني أسقط علشان يجوزني  ومش مهم عنده انا هاكون سعيدة والا لا... انا عارفه ان وجودك هنا غصب عنك وانك خايف على نفسك وعلى خطيبتك  وعندك حق.. هي مش هتقدر تفهم انت بالنسبة ليا ايه... وازاي انا واثقه فيك.. لأنها مش شايفاك زي ما انا بشوفك.. امشي يا أنس انا اسفه اني بشيلك همي بس مش اسفه على ثقتي فيك

قالت شوق كلماتها وذهبت   مبتعدة وجلست على فراشها وهي تبكي.. فوقف انس ينظر إليها بهذيان . وتمنا لو أن دنيا كانت تثق به كما تثق شوق به..  اقترب انس من شوق وهو يترنح
انس بابتسامه :  ماتعيطيش انا خايف عليك انتي.

تنظر له شوق بأغراء ودلع : لا انت خايف على خطيبتك لتزعل بس هي عاوزه تمتلكك عاوزاك ليها لوحدها ( ومسكت يديه فجلس على الفراش بجوارها وتقترب منه بدلع ) بس هي ما تستهلش واحد زيك... هي مش قادرة تفهمك ولا هتعرف تسعدك.. دنيا انانيه عاوزه تتحكم فيك وبس وتبعدك عن اصحابك اللى بيحبوك علشان ما تشوفش حقيقتها.. انت محتاج واحده زي انا تكون بتحبك وتفهمك وهتعرف تدلعك وتبقى واثقة فيك. وبعدين انا احلى منها .

كانت شوق تتحدث وهي  تقترب من انس وأصبحت تقبله في خده وهي تهمس في أذنه

شوق : انا بحبك اوي يا أنس... انا إللى فهماك وأقدر اسعدك... وانت معجب بيا انا... صح مش انا عجباك

انس بهذيان : عجباني  اوي .. انتي جميله يا دن( تضع شوق يدها على فمه قبل أن يكمل..).
شوق بهمس : قولي حبيبتي انا حبيبتك.. خطيبتك ومراتك مراتك يا أنس.. والنهارده فرحنا

( يبتسم انس بهذيان وينظر إلىها  والي جسدها الذي أصبح بين يدي ويضمها بقوه واصبح يبدلها القبلات)
#بك
أفاق انس بعد ما تذكر ما حدث وهو يبكي نادما كالأطفال ويضرب رأسه في مقود السيارة

انس ببكاء : غبي غبي... ازاي عملت كده  ازاى
اقترب احد الغفر من السيارة

الغفير :  انس بيه... انت كويس
نظر انس له بدموع وضياع.. وفتح باب سيارته.. ونزله بتعب ودلف إلى المنزل دون أن يتحدث
كانت دنيا جالسه بضيق وغضب ممسكه هاتفه تحاول الاتصال بانس...فهو لم يجيب على اتصالها وأغلق الهاتف

دخل انس إلى البيت.. دون أن يرى احد كان ذاهب إلى غرفته لكي يختبئ ولكن صوت نداء اوقفه

دنيا باستغراب : انس
وقف انس  ما إن سمع صوتها.. ولكنه لم يستطيع ان ينظر إليها..  فاقتربت منه دنيا ووقفت أمامه..  وصدمت عندما رأته يبكي
دنيا بقلق وخوف : انس مالك... حصل ايه

نظر انس إليها بندم.. وعلم انها ستتركه ويخسر حبه الوحيد فلم يحتمل  فجري إلى احضانها  وضمها بخوف وهو يبكي وينتحب كالأطفال فخرج على صوته الجميع وراه يضم دنيا وكانت هي واقفة مصدومة لا تعلم هل تضمه ام تبتعد

انس ببكاء : اوعي تسبيني يا دنيا انا بحبك اوي... انا مش عارف دا حصل ازاي.. انا كنت شايفك انتي كنت معاكي انتي.. كنتي انتي ولابسه فستان الفرح كنا فرحانين.. ( ويمسك وجهها بيده) كنتي انتي يا دنيا مش حد تاني انا كنت معاكي انتي

نظرت له دنيا والجميع بعدم فهم  واقتربت هدي منه  ولكن قبل أن تصل يسمعون صوت قوي

فريد بغضب : ااااااانس ( التفت الجميع إلى فريد الذي دخل إلى المنزل وهو ممسك بشعر ابنته... وقام بدفعها أرضا  فهربت مسرعه إلى إحدى الجدران تختبا...  واقترب فريد من انس  وهو يصرخ غاضبا  ولكمه  لكمة قويه أسقطت انس أرضا... وصرخت النساء.. واسرعت هدى  إلى ابنها... وأسرع عبد الرحمن يضم ابنته فلقد شعر بالخوف عليها من المجهول .وذهب يحيى غاضبا امسك فريد من ملابسه بغضب )

يحيى بغضب : انت اتجننت بتمد ايدك على ابني انا هتموتك

فريد بغضب : انا إللى هاموتك انت وابنك... إللى  اعتدى على بنتي ... وضيع شرفي وجابلي العار

برق يحيى بصدمة...وشهقت النساء.. ونظرت دنيا إلى انس.. فوجدته ينظر أرضا بخزي وندم وهو يبكي..  فشعرت بدوار وكادت أن تسقط.. ولكن يدي ابيها كانت تحملها... أسرعت  روسيلا وملك وسهيله ووقفوا بجوارها واقتربت داليدا من أمها بخوف

هدى بصدمة وصريخ : انت كداب... انا ابني  عمره ما يعمل كده...( وتنظر إلى الجميع )دا بيكدب.... قوم يا أنس قوم قولهم انه كداب

فريد بغضب وهو يحاول أن يفلت من يد عاصم ومراد الذين يمسكون بيه

فريد بغضب : قوم واجهني لو راجل.. سيبوني علشان اقتلة ( وينظر إلى رضوان الوقف ينظر لهم بغضب) ساكت ليه يا كبير..  حفيدك اعتدى على بنتي وفي بيتي... وبعدها هرب.. استغل أن احنا مش موجودين  وراح  عمل عملته وهرب

انس ببكاء وهو ينظر إلى الجميع : لا والله انا ماكنتش اعرف انها لوحدها... انا روحت اذاكر ليها  وما كنتش اعرف انها لوحدها... هي ما قالتش انها لوحدها

فريد بغضب : بتذاكر ليها في اوضة نومها وعلى سريرها... اعتديت عليه والا لا انطق

نظر الجميع إلى انس  الذي نظري أرضا وهو يبكي .. فسقطت دنيا أرضا وهي تبكي.. وجلست البنات بجوارها وهم يبكون معها.. اقترب  يحيى  من انس... وامسكه بقوه من ملابسه اوقفه أمامه

يحيى بغضب : انت ساكت ليه... رد عليه كدبه... قوله انك ما لمستش بنته... انطق انت عملت كده

انس ببكاء : انا مش عارف انا عملت كده ازاي

صفعه قويه سقطت على وجه انس... مع صرخة من هدي بعد سماعها اعتراف ابنها
يحيى بصدمه وغضب  وهو يخنق انس بيده :  ازاي ازاي تعمل كده .... انا هاموتك بأيدي

جرى اسامه وإبراهيم   لامساك يحيى وابعده عن أنس الذي يختنق
أسامة : يحيى اهدي  الأمور ما تتحلش كده ... سيبه هيموت في ايدك
ابراهيم : يحيى  استنى لما نفهم ايه اللي حصل  بالظبط

فريد بغضب : تفهموا ايه... ما اعترف قدامكم...  اسكت ليه يا عمي  ... فين حكمك يا كبير الصفوانيه

كان رضوان  ينظر إلى فريد  ويدرس ملامحه...  وكان الجميع ينظرون له.. فاقترب رضوان من شوق... ووقف أمامها وهو ينظر لها بتفحص .. وهي تبكي وتتصنع الخوف...  والتفت ناظرا إلى انس... الذي احمر وجه من  لكمه فريد وضرب يحيى... وعاد بنظره إلى شوق ... ثم نظر إلى فريد بغضب فشعر فريد من نظرته انه اكتشف لعبته ولكن وقبل أن ينطق  رضوان... تدلف سلوي وهي تصرخ 

سلوي بصريخ : فريد الحق هيموتونا... الحق بنتي يا فريد... بنتي فين بنتي
شوق بدموع : ماما
تجري سلوي تحتضن ابنتها... ويدلف احد الغفر  وهو يجري
الغفير : سيدي الحج الحق يا سيدي الحج
ابراهيم بقلق :  في ايه يا شمندي
شمندي : الهلالية...  رافعين سلاحهم وواقفين بره عاوزين سي انس

ينظر يحيى إلى ابنه بخوف... وتحتض هدى ابنها وهي تبكي

رضوان : روح قولهم الحج  خارج (ينظر رضوان إلى انس بقوه) انس... تعال هنا
ينظر انس إلى جده...  ويبتعد عن امه التي تمسك بملابسه  ويقف وهي تصرخ... فاقتربت منها حسناء وداليدا  و نجوى  ونجاة وهم يبكون معها
هدى بدموع وصريخ : انس...  انس

يقف انس أمام جده بدموع وندم : تحت امرك يا جدي
رضوان : انت  لمست شوق

  ينظر انس إلى الأرض ببكاء وندم ويهز راسه بالموافقة

انس :ايوه يا جدي... بس والله ما فاكر دا حصل ازاي..

رضوان بشك : يعني ايه مش فاكر..انت مش كنت فايق

وقبل أن يجيب انس

سلوي بصريخ : طبعا كان فايق ... انا دخلت عليه وهو نايم في حضنها وبيعتدي عليها . وقام هرب اول ما شافني( وتقوم بغضب وتقف أمام رضوان) ايه يا كبير الصفوانيه... بتفكر تحمي حفيدك  وتضحي ببنتي.. حفيدك غلط ولازم يصلح غلطتة
ينظر رضوان إلى انس بغضب : انس بص ليا... ( يرفع انس عينه) انت متأكد انك غلطت  معاها... و تستاهل العقاب

ينظر انس إلى جده...  ويرى جده الحيرة في عينيه...وينظر انس إلى دنيا التي تنظر له بلوم وخيبة امل وبكاء.. فيشعر بالذنب وانه أخطاء في حقها... فينظر إلى جده  بندم

انس بدموع : استأهل يا جدي

يلمح رضوان ابتسامة على وجه سلوي ونظره انتصار في عين فريد.. فتتأكد شكوكه انهم من اوقعوا بحفيده... فينظر بضيق إلى انس  ويحدث نفسه ...

رضوان لنفسه : غبي لعبوا عليك واستغلوا طيبتك.... بس دا هيبقى درس ليك  يعلمك ( وينظر إلى دنيا بحزن) يارب تبقى قويه. وتدافعي عن حقك وحبك.. واوعي  تتكسري..

يسمع رضوان صوة الهلالية  يعلو خارج البيت.. ويدخل الغفير يجري

شمندي : الحق يا حج الصفوانيه واقفين  أمام الهلالية بالسلاح
ينظر رضوان إلى فريد
رضوان بضيق :  تعال ورايا ( وينظر إلى يحيى) هات ولدك وتعال
هدى بدموع : خالي ( ينظر رضوان لها) ابوس رجلك احمي ابني...
  يخرج رضوان وخلفه يحيى وانس وفريد والجميع لحقوا بهم ..وكان بالخارج الصفوانيه يقفون في وجه الهلالية والجميع يرفع سلاحه... فغضب رضوان عندما رأى هذا المشهد  قد عاد مرة أخرى
رضوان بغضب : كله ينزل سلاحه

اخفض الجميع سلاحهم.. ونظروا إلى رضوان  باحترام

يقترب رضوان من جموع الهلالية : خير يا شيخ صادق
شيخ صادق بضيق : حفيدك يا حج رضوان أهل البلد شافوه نازل من عند شوق وهي لحالها

رضوان بغضب : وانتم دخلكم ايه
صادق بغضب : كيف دخلنا ايه... دا شرفنا
رضوان بغضب : شوق اسمها شوق فريد رفاعي الصفواني... والا انتم نسيتم يا هلاليه.. انس كان خارج من بيت عمه.. فريد الصفواني... وشوق تبقى بنت عمه وخطيبته

نظر انس إلى جده بصدمه... ونظر يحيى أرضا بحزن... ورفع فريد نظرة بانتصار...
رضوان بغضب : خير يا صادق... عندكم شي تاني تقولوه

صادق بخجل : لا يا حج... ( وينظر إلى الرجال الذين أتوا إليه بغضب)  قدامي حسابكم معايا

يعود رضوان إلى البيت وراه الجميع.. وكانت سلوي واقفه بجوار ابنتها تنظر إلى هدى بكره وانتصار

تقترب هدى من ابنها وتنظر إلى رضوان : خير يا خالي حصل ايه
رضوان بضيق : انس هيتجوز شوق...
تصدم النساء وينظر انس إلى  دنيا بحزن وندم واعتذار... وتنظر لها شوق بتشفي وتحدي..
يقترب عبد الرحمن من دنيا بحزن : قومي يا حبيبتي
فتقف  دنيا ممسكه بيدي ابيها وتمسح دموعها... وتقترب من انس  وتقف أمامه... وتخلع دبلتها وتفتح يده وينظر لها انس برجاء أن لا تتخلى عنه

دنيا بحزن : مبروك يا ابن عمي(وتبتسم بسخرية)مبروك عليك الصداقة
قالت دنيا كلامها.. وخرجت مسرعة صاعدة إلى بيت ابيها ولحقت بها البنات

يقف فريد  أمام رضوان بقوه : هنكتب الكتاب امتى يا عمي

ينظر إليه رضوان بغضب... وقبل أن يتحدث يدخل الغفير مره اخرى
شمندي : المحامي كامل عاوز يقابلك يا حج
رضوان باستغراب : خليه يدخل
يدخل كامل وعلى وجهه الحزن والضيق : سلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحيى بقلق : خير يا استاذ كامل.. حصل حاجة
كامل بحزن : بصراحة مش خير يا بشمهندس يحيى...
يحيى بقلق : ريان حصل ليه شيء

كامل بحزن : البشمهندس ريان... متهم بتجارة السلاح والمخدرات.. وانقبض عليه الصبح في القاهرة .. وهو موجود دلوقتي في نيابة قنا بيتحقق معاه
صرخ الجميع.. ولم يستطع يحيى احتمال ما يحدث لأبنائه فشعر بالاختناق.. والم بصدره وسقط أرض مغشي عليه

بقلم_ولاءيحيي

ليست هناك تعليقات