إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت(الحلقه 25)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
                       الحلقه ٢٥

كانت الأجواء في قنا مليئة بسعادة والأفراح فالبلد كلها اجتمعت لتحتفل ليس بفرح ريان وحياة فقط لكنهم كانوا يحتفلون باتحادهم وانتهاء العداء فيما بينهم .. واكتملت فرحتهم عندما بعث ريان مهندسين وعمال بناء لإعادة بناء وتصليح بيوت الهلالية الذين شعروا أن كبيرهم حامد قد عاد في شخص حفيدة ريان.. فأقاموا لة احتفال خاص له في نجع الهلاليه.أيضا...  وفي داخل بيت الصفواني اجتمعت النساء والبنات للاحتفال.. فكانوا يغنون ويرقصون.. وكانت جميع البنات تشاركهم بالرقص.. فداليدا وملك وروسيلا وسهيلة يرقصون وحياة جالسه بجوار امها وعماتها ونساء القرية

كان عاصم يقف بالخارج.. فطلب منه جده إحضار المياه من البيت من أجل الرجال.. فذهب لإحضارها. فدخل إلى المطبخ من الباب الخارجي لكي لا يدخل من وسط النساء ... فعندما دخلي فلمح روسيلا  ترقص وتتمايل. فوقف يشاهدها ويبتسم وهو يراها تضحك.. ولكن ابتسامته اختفت عندم تخيل أن احد غيره أتى لإحضار المياه ورائه فشعر بالغيرة والغضب... والتفت حوله فرائي هانم الخادمة قريبه
عاصم بضيق : هانم هانم
أتت إليه هانم مسرعة :عاوز حاجه ياسي عاصم
عاصم :اه.. روحي ل روسيلا قوليلها اني عاوزها.. خليها تيجي هنا... بس اوعي حد يسمعك
هانم بابتسامه : عنيه حاضر...

تذهب هانم.. وتقترب من روسيلا وتقول لها في أذنيها ما قاله عاصم.. فابتسمت روسيلا وذهبت إليه

كان عاصم يقف داخل المطبخ بعيدا عن أن يراه احد من النساء..

روسيلا بابتسامه :ايوه يا عاصم عاوز حاجة
ينظر لها عاصم بغيره وضيق : انتي ازاي تقفي ترقصي وتتدلعي كده .. افرضي حد دخل وشافك...

روسيلا بخجل :ما الكل بيرقص جوه.. وانا كنت برقص معاهم
يمسك عاصم يديها ويشدها فتقترب منه وتضع يدها على صدره
عاصم :انا مليش دعوه مين بيرقص .. انا ليا دعوه بيكي انتي... محدش يشوفك ولا يلمحك وانتي بترقصي ..
تنظر روسيلا إلى عينه وترى الحب بداخلهم فتبتسم بحب

عاصم بابتسامه : هو باباكي ومامتك هييجوا امتى

روسيلا بخجل وابتسامة : بكره هيوصلوا و يقابلونا في الفندق (وتنظر إلى عينه) ليه بتسأل

عاصم بابتسامه : علشان ترقصي (ويغمز لها) بس ليا لوحدي في بيتنا

تبتسم روسيلا بخجل وتهرب من بين يديه.. وتخرج مسرعة... ويقف عاصم ليرى اذا كانت ستعود إلى الرقص لكنه يراها  تجلس بجوار حياة وتنظر له وتبتسم فيبتسم  لها... ويأخذ المياه ويذهب للخارج

اما دنيا فكانت تجلس بغرفتها تبكي حزنا... فبعد حديثها مع انس صعدت إلى شقتها لكي لا يراها أحد. وبعد قليل من صعودها سمعت صوة هاتفها يعلن عن وصل رسالة.. فنظرت إلى الهاتف وما أن راءت اسم انس فتحت الرسالة وقرءتها وهي تمسح دموعها وتبتسم

انس : لا أريد غيرك. لقد اكتفيت بك فانتي حبيبتي ونبض قلبي.. انا لا أستطيع أن أعيش بدونك. لا أريد غيرك عن من كل البشر... (بحبك يا دنيتي.. مستنيكي في الجنينة وحشتني عينيكي)

تضحك دنيا وتضم الهاتف.. وتقوم مسرعة تغسل وجهه.. وتنزل لتقابل حبيبها

كانت نجوى واقفه ترحب بالنساء... فاقتربت منها إحدى النساء

امينه بابتسامه : الف مبروك يا نجوى

نجوى بفرحه : امينه... اهلا اهلا يا حبيبتي.. يألف خطوه عزيزة.. عاش من شافك يا امينه..

امينه بابتسامه : واحشاني يا نجوى...

نجوى : لو كنت وحشتك كنتي سالتي ياختي لكن انتي نزلتي مصر ونسيتى البلد واللى فيها

امينه : والله عمري ما نسيته بس اعمل ايه ابو وائل على طول مشغول وماكنتش باقدر اسيبه واجي انا ... بس والله اول ما وائل قالي فرح حياة.. . قولت لأبو وائل انا لازم انزل البلد. ابارك واهني راح متصل بوائل وقاله تعال خدنا من المحطة (وتغمز لها) وهو اشوف عروسه ابني اللى أكلت عقله من اول ما وصل.. مع اني متأكده انها هتبقي عسل لأمها.. (وتقترب منها بصوت ضعيف) فاكره يا بت يا نجوي كنتي مجننه شباب النجع كله.. ويتسابقوا مين اللي يخطبك ويتجوزك.. . وكان ابراهيم كل يوم يضرب واحد بسببك .. لحد ما اتجوزك.. .. إلا لسته بيغير عليكي يا بت

تضحك نجوى بخجل :ياختي هيغير على ايه... خلاص بقى راحت علينا

امينه بابتسامه : انتي لسه زي القمر واحلى من زمان..
نجوى بفرحه : عينيكي اللى حلوة يا حبيبتي... تعالي ادخلي يا حبيبتي اقعدي دا انتي وحشاني اهلا اهلا ( وتلتفت حولها) سهيلة.. سهيلة

تذهب سهيلة إلى امها

سهيلة بابتسامه : نعم يا ماما

تنظر نجوى إلى امينه بابتسامه :دي سهيلة بنتي يا امينه سلمي على خالتك امينه يا سهيلة ..

سهيلة بابتسامه: اهلا وسهلا
تقف امينه وتضمها بابتسامه :بسم الله ما شاء الله...بدر منور... (وتنظر إلى نجوى) سهيلة خلاص بقيت بنتي انا ..مش بنتك كلها كام شهر واخدها...هم بره بيتكلموا مع الحج رضوان وإبراهيم..

نجوى بابتسامه وفرحه : يوم المني يا حبيبتي... هو انا هلقي احن منك تبقى حماه بنتي..

امينه بابتسامه : حماه ايه يا بت انا هبقي امها

كانت سهيلة تنظر لهم باستغراب ولا تعلم من هذه المرأة..

سهيلة باستغراب : عن اذنكم...

تذهب سهيلة وتجلس بجوار حياة وهي تنظر إلى امها ومن معها

تقترب سهيلة من حياة : حياة (تنظر لها حياة) مين الست اللى قاعده جمب ماما تعرفيها

تنظر حياة إلى عمتها وتبتسم : دي طنط امينه.. أم الدكتور وائل.. جات امتى.. انا هاروح اسلم عليها

تصدم سهيلة ما إن علمت من هي.. وتبتسم بفرحة وخجل عندم تفهم ان امينه تريدها زوجه لابنها..

وفي الخارج كان انس يقف مع دنيا يتكلمون ويضحكون بعد أن وعدها انه سيفعل ما يرضيها... وفي هذه الأثناء دخلت شوق وراءهم.. فشعرت بالضيق والغيرة.. واقتربت منهم
ترسم شوق الابتسامة على وجهها : مساء الخير... (وتنظر إلى انس بدلع) ازيك يا أنس
ينظر انس إلى دنيا التي شعرت بالضيق
انس : مساء النور.. الحمد الله.. (وينظر إلى دنيا بابتسامه) انا هروح يا حبيبتي أقف مع الرجالة.. رحبي بضيوفك انتي يا حبيبتي
دنيا بابتسامه : اوكي يا حبيبي
يتحرك انس خطوتين.. ثم ينظر إلى شوق التي اشتغلت غضبا من تجاهله لها
انس ببرود : انسه شوق ياريت تشوفي مدرس رياضيات احسن يشرح ليكي.. لأن انا مش هاقدر اساعدك لأني مش فاضي
يقول انس كلمته وينظر إلى دنيا التي ابتسمت له فرحة وحب.. فغمز لها بابتسامه وذهب... ووقفت شوق ومعالم الغضب تظهر على وجهها.. فتنظر لها دنيا بابتسامه وتحدي
دنيا بابتسامه : اهلا يا شوق اتفضلي حبيبتي ادخلي واقفه ليه دا بيتك
شوق بنظرة ضيق وتوعد : متشكره.. يا حبيبتي انا كنت قريبة قولت اجي ابارك وامشي على طول..
دنيا باستهزاء : يا خسارة كان نفسي تعقدي شويه.. عموما متشكرين يا حبيبتي وعقبالك
تنظر لها شوق بتحدي : قريب اوي يا حبيبتي .. وابقى شرفينا
دنيا بابتسامه : اكيد طبعا..
تسير شوق بغضب....وهي تتوعد لأنس ودنيا انها ستفرق بينهم

وفي إحدى فنادق  الغردقة كان فايز وأنور وباهر يجلسون في إحدى الغرف... وكان فايز يتحدث بالهاتف مع سلوي

فايز بغضب : بقى ريان بقى كبير الهلالية... وعاملين ليه فرح
سلوي بضيق : دا النجع كله زغاريد وأغاني... بعد ما بعت مهندسين يصلحوا ليهم بيوتهم. اشتراهم بشويه فلوس الجرابيع
فايز بغضب :  بكرا ارجع لهم واربيهم كلهم.. بس بعد ما اخلص من كبيرهم زي ما خلصت من جده... وارجعهم عبيد عندي... قوليلي ما فيش أخبار عن الواد ابنك والفاجرة اللى معه
سلوي : لا كريم من يوم ما سافر معاكم.. لا جيه والا اتصل. وانا متأكدة انه ما يعرفش حاجه عن سهر.. هتلاقيها عند امها
هي اللي مخبيها..
فايز بغضب : اخلص من إللى في النجع واخلص عليها...صحيح امال جوزك فين
سلوي بضيق : من يوم ما أخذوا منه الشركة... اتخانق وقالي انا السبب علشان انا إللى اقترحت عليه يكتب الشركة ضمن شركات ابن سميه علشان الضرائب ولو عملية من عمليات التهريب اتمسكت يبقى بعيد. من ساعتها وهو قاعد في المكتب بيطلع الورق ويسأل محامين علشان يرجع الشركة
فايز :خليه يروح يبوس رجل عمه ويرجعها له... المهم اي اخبار جديدة اتصلي بيا..
سلوي : ماشي... وانتم هتفضلوا في الغردقة لأمتي
فايز :يومين ونمشي. وهبقي اتصل بيكي...اقفلى يلا سلام
يغلق فايز الهاتف... وينظر إلى أنور وباهر

فايز بغضب : سمعتوا الهلالية خلاص بقى ريان كبيرهم وعاملين ليه فرح
باهر بتفكر :طب ما دي فرصة نرجع البلد وهم مشغولين في الفرح.. ومحدش يتوقع رجوعنا.. ونبعت الشحنة اللى الناس بره مستنياها ونعوض خسارتنا

فايز بغضب : انت تبطل تفكر... احنا كل إللى احنا فيه دا بسببك....أنى اللى غلطان اني فكرتك راجل.. وطالع ليا.. لكن طلعت زي ابوك ما بيجي من وراك غير المصايب ..(ويقف وينظر لهم بغضب) قبر يلموكم
يتركهم فايز ويذهب خارج الغرفة
باهر بغضب :عجبك كده يا بوي
أنور بضيق : هو بوي كده.. طول عمره ما يعجبه اى شي نعملوا
باهر بغضب : بس انا  هاخليه يعرف مين هو باهر
ينظر له أنور بقلق :ناوي على ايه يا باهر
باهر بابتسامه :هاقولك قريب قوي يا بوي

وفي بيت سلوي عادت شوق بغضب وضيق.. وما أن دلفت إلى البيت جلست غاضبة أمام امها
سلوي باستغراب : ايه اللى رجعك بدري ... ومالك كده
شوق بغضب : انس يا ماما..  روحت لقيته واقف مع الزفته اللة اسمها دنيا.. وقاعد يضحك ويهزر وأول ما شافني ماادنيش وش ولا اكني واقفه.. وقبل ما يمشي قالي ادور على مدرس علشان هو مش فاضي... ومشى وسابني واقفه مع الزفته اللة فرحت فيا

سلوي بغضب : بقى كده... يعني طلع غبي لا بوه ..   ماشي يا ابن هدى.. انا هاعرف ازاي اربيك انت وأهلك كلهم
شوق :هتعملي ايه يا ماما
سلوي : هو الفرح دا هيخلص امتى
شوق :النهارده آخر ليله في البلد.. وبكرا هينزلوا مصر علشان الفرح اللى هناك
سلوي : كويس... يبقى بعد ما يرجع من مصر هانفذ

ويمر اليوم وهنالك من نام سعيدا يحلم بالسعادة... وهنالك من نام ونفسه الشريرة.. تحلم بالانتقام

وفي الصباح كان جميع الصفوانيه.. والكثير من أهل البلد أتوا ليحضروا حفل زفاف الذي سيقام في أكبر الفنادق.. كان ريان في جناح خاص...يتحدث بالهاتف

ريان باستغراب :سافرت مع توفيق ..غريبه انها مبالغتنيش
حازم :انت مش بتقول انها حاولت تتصل بيك كتير يوم مشكله حياة..
ريان : ايوه... بس كان ممكن تبعت رساله.. وبعدين توفيق يسافر إيطاليا في الوقت دا ليه
حازم : اكيد علشان يقابل العميل اللى هناك بعد ما الشحنة ما سافرت... (ويكمل بابتسامه) جرى ايه ياض انت هو مش النهارده فرحك بدل ما تروح تعدل خلقتك ومنظرك قاعد برده تفكر في الشغل.. والله لتطفش من خلقتك
ريان بابتسامه :  يابني اللى محتاج التظبيط  الناس اللى زيك.. لكن انا برنس في كل حالاتي
حازم بابتسامه : يخرب بيت ام غرورك.. بس حقك ما  انت عريس   ورايح شهر عسل بإذن من المخابرات وحمايتها ... مش زينا قاعدين في الحر وسط الحديد والأسمنت..
ريان بضحك :يخرب بيت قرك...هي دي مبروك اللى هتقولها
حازم بضحك :مبروك يا عريس. عاوزك ترفع راسنا النهارده.. سمعة المخابرات امانه في ايدك يا ريان
ريان بضحك : والله بسبب قرك دا انا قلقان.. غور ياض
يغلق ريان هاتفه.. ويجلس وعلى وجهه ابتسامة.. ويمسك صورة سميه بيده.. ينظر إليها
ريان :النهاردة فرحي.. على البنت اللي حبيتها زي ما وعدتك...
يتنهد ريان ويضع الصورة ويقوم ليجهز...
في غرفة حياة كانوا البنات مجتمعين يغنون ويصفقون... وحياة جالسه أمام خبيرة التجميل التي تقوم بتجهزها..
دنيا بابتسامه :  يلا يا حياة البسى بقى علشان الفوتو سيشن.. قبل ما الشمس تروح
حياة بابتسامه : اوكي.. بس حد يشوف ريان  جهز والا لسه
تقف روسيلا: انا هاروح اشوفه.. واقول للمصور يجهزوا
تقف روسيلا.. وتخرج وتنزل اسفل لكي تحدث المصور .. وهي في طريقها كان عاصم جالس يشرب قهوته..
عاصم : روسيلا
تنظر له روسيلا بابتسامه.. وتقترب منه
عاصم بابتسامه: راحه فين
روسيلا :راحه اقول للمصور يجهز واشوف ريان علشان الفوتو سيشن
عاصم بغيره : انتي اللي هتروحي تقولي ليهم.. ازاي يعني اتفضلي اقعدي هنا استنيني وانا هاروح اقولهم وارجع
يذهب عاصم.. وتبتسم روسيلا فرحا لغيرته.. وتجلس تنتظره.. كان هاتف عاصم  على الطاولة أمامها... فوجدته يرن.. وظهرت صورة عليه.. نظرت روسيلا على هاتفه بابتسامه.. ولكن الابتسامة اختفت فلقد كانت الصورة لعاصم مع أنثى تقبله من خده.. وظهر اسمها على الهاتف حبيبتي...امسكت روسيلا الهاتف بصدمة.. ولم تستطيع منع نفسها من الإجابة.. ووضع الهاتف على اذنيها.. فسمعت صوتها من الجانب الآخر تتحدث الألمانية التي تتقنها روسيلا جيدا
ناتالي : عاصم حبيبي... اشتقت لك..  هنالك خبر سار.. انا موافقة أن اتي إلى القاهرة.. لكي نتزوج.. سأعيش معك في القاهرة حبيبي.. سأصل يوم الأحد القادم.. الو عاصم  حبيبي هل تسمعني

اقترب عاصم من روسيلا.. التي كانت واقفه تعطيه ظهرها
عاصم بابتسامه : بتكلمي مين
ألتفت روسيلا له.. وعينيها ممتلئه بالدموع.. وتضع الهاتف على اذنيها.. فينظر لها عاصم باستغراب
روسيلا بحزن : تلفون ليك... (يأخذ عاصم الهاتف باستغراب.. ويضعه على أذنه دون أن ينظر)
عاصم باستغراب : الوا ( ما إن سمع عاصم صوت ناتالي.. برق عينيه بصدمه ونظر إلى روسيلا.. التي ذهبت مسرعة من أمامه وهي تبكي... ووقف عاصم مصدوم لا يعلم ماذا يفعل.. هل يذهب خلف روسيلا التي يعشقها.. أم يجيب على ناتالي التي اعطاها وعد بالزواج  وستترك  بلادها من أجله

بقلم_ولاءيحيي

ونتقابل الحلقة القادمة

ليست هناك تعليقات