إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه24)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖
بقلم_ولاءيحيي
                        الحلقه ٢٤

خرج ريان خلف فايز غاضبا.. يتابعه جده رضوان وما أن وصلوا إلى الخارج... وجدوا تجمع كبير أمام نيابة قنا والكل يلتف حول فايز ومن معه غاضبين.. اقترب إبراهيم ويحيى وعبد الرحمن وحسين والشباب الثلاثة من رضوان وريان..

ابراهيم بابتسامه :شايف يا خالي.. اهل قنا كلهم اتجمعوا وبقيوا يد واحدة واقفين ضد الظلام

يحيى بابتسامه :حلمك بيتحقق يا بوي... والنجوع كلها بقيت نجع واحد.. والكل بيدافع عن حياة زي ما تكون بنت من بناتهم

عبد الرحمن بابتسامه :دلوقتي عرفت يا بويه ليه اتخانقت معايا لما قولت لحياة وقت ما بقيت دكتوره انها ما تدخل  غير بيوت الصفوانيه... على قد ما كنت زعلان وغضبان من إللى حصل لبتي بس دلوقتي انا فرحان بيها

حسين بابتسامه :حياة مش بنتك لوحدك... حياة بقيت بنت البلد كلتها.. بنت كل بيت دخلته تكشف على مريض... أو تساعده..

رضوان بابتسامه : الخير إللى عملته حياة في أربع سنين وعدم تفريقها بين اي بيت واي واحد في البلد  انتصر على كل الشر والغل اللى زرعوا فايز طول السنين(ينظر رضوان إلى ريان ويبتسم) عمر الظلم ما هيدوم يا ولدي.. ومسير الحق يظهر وكل واحد يأخذ جزاءه من جنس عمله

يقترب عاصم من ريان بابتسامه : شوفت كل الواقفين دول بيحبوا حياة... (ويضع يده على كتفه ويضحك) انزل اضربهم كلهم بقى يا فالح

ريان بابتسامه : دا الحب الوحيد اللي ما اغيرش منه

انس باستغراب : بصوا شوفوا... مش دا دكتور وائل اللى هناك

ينظر الجميع مكان ما يشير انس.. يجدوا وائل مرتدي الرداء الأبيض الخاص بالأطباء ومعه الكثير من الأطباء الذين يعملون في مستشفى قنا ومعهم الكثير من الممرضات رافعين لافتات كتب عليها ❤️❤️ إضراب عن العمل واعتصام حتى خروج الدكتورة روح كل أطباء وتمريض قنا مع الدكتورة روح❤️❤️

مراد بابتسامه :شوفوا عضو مجلس الشعب والمحافظ ... مرعوبين من التجمع وغضب الناس.. وماسكين التلفون وعاملين يتصلوا بالمسؤولين ...

رضوان بابتسامه : شوفوا فايز... واقف قدام الهلالية كيف

كان الكثير من الهلالية يحاوطون  فايز وأنور وباهر وهم غاضبين
فايز بصدمه: انتم واقفين ضدي مع الصفوانيه... بتدافعوا عن بنت الصفوانيه.. وبنتي  اللى هى بنتكم مش هاممكم اللى حصل فيها

احد الهلالية : بنتك مين.. احنا ما نعرفش بنتك ما اتربيتش وسطينا .. ما دخلتش بيوتنا. بنتكم عايشه طول عمرها لوحدها بمصر بعيد عنكم.. روح دور عليها وشوفها راحت فين واغسل عارك . مش سايبها وجاي تفتري على الدكتورة

أنور بغضب : الدكتورة أدت بنتي المخدرات.. خلتها مدمنه

احد الهلالية : هو الإدمان بيجي بين يوم وليلة.. بتك جايه من مصر مدمنه... هي الدكتورة هتشوف بتك فين وتديها المخدرات.. بنتك لستها راجعه البلد من يومين والدكتورة طول عمرها في البلد.. بنتك راجعه مدمنه والدكتورة كانت بتحاول تعالجها ... زي ما بتعالج البلد كليتها

باهر بغضب :بقيتوا عبيد للصفوانيه يا هلاليه...رافعين السلاح بوش كبيركم عشان الصفوانيه

احد الهلالية بغضب : كبيرنا!!! ... الكبير بيقف مع اهله في شدتهم ويدافع عنهم... لكن انتم بتعاملونا اكننا خدامين عنديكم.. فاكر لما جيت لك عشان تعطيني فلوس اعالج ابني اللى كان هيموت مني... وانت زعقت فيا وكرشتني من بيتك... جريت بيه انا ومراتي واني شايله على يدي ورحت المستشفى الدكتورة كانت على باب المستشفى مروحه اول ما شافت الواد خدته من يدي وجريت بيه وضلت جمبه في المستشفى تلات ليالي... وبقيت تجيب ليا انا ومراتي واكل غير العلاج اللى كانت تجيبوا من بره وما تقولنا... وبعد ما خرج بقيت تيجي تشوفه وتطمن عليه ولما اطمنت على ولدي ورحت شغلي لقيت حفيدك طردني... انت مش كبير... كبيرنا سي حامد الله يرحمه... هو إللى كان كبير خايف على اهله وناسه وفاتح بيته لينا...(ويخرج سلاحه ويرفعه في وجه فايز) لو ما خرجتش الدكتورة اني اللى هموتك
يرفع الجميع سلاحهم.. ويقتربون من فايز ومن معه بغضب
فايز بخوف : هخرجها هخرجها...
يلتفت فايز ويعود مسرعا هو ومن معه إلى داخل النيابة...  ويقف الجميع وهو يصيحون بأعلى أصواتهم يطالبون بخروج حياة

كان وكيل النيابة ينظر من نافذة مكتبه... على ما يحدث بالخارج... والتفت ونظر إلى حياة
وكيل النيابة بابتسامه : واضح ان اهل بلدك بيحبوك اوي يا دكتورة.. بس عندي سؤال ليكي.. بعيد عن التحقيق
حياة بابتسامه ودموع تملي عينيها : اتفضل
وكيل النيابة :ليه رافضة تقولي مكان سهر وتنقذي نفسك وتخرجي من هنا
حياة بجديه :ومين هينفذ سهر من أيديهم...
وكيل النيابة : سهر غلطت
حياة بضيق : وهم غلطوا في حقها.. وبقيت ضحية من ضحاياهم ... على الأقل هي اعترفت بغلطها وعاوزه تتغير وتبدأ من جديد... لكن هم لو عرفوا مكانها هيموتوها... ومحدش هيعرف يمنعهم أو يحاسبهم.. وظلمهم هيزيد وبدل سهر واحده هيبقى في 100سهر
وكيل النيابة بابتسامه : عارفه يا دكتورة... لو كل محافظة قامت وقفت في وش الظلم وإنقاذ المظلوم زي ما أهل بلدكم عاملوا... كان حاجات كتير في البلد اتغيرت
حياة بابتسامه :جدي دايما بيقول عمر الظلم ما هيدوم ومصير الناس هتفوق وتاخد حقها (وتنظر له بحزن) بس يارب وقتها القانون ما ينصرش الظالم على المظلوم لأن ساعتها الناس هتفقد الثقة في عدالة المجتمع ويأخذوا حقهم بأيديهم...

وبالخارج كان فايز يتحدث بالهاتف
فايز بقلق :يا توفيق باشا لو خرجت من غير ما اتنازل هيموتوني ...
توفيق بغضب :ما فيش تنازل قبل ما ريان يجي هنا ويترجاني أخرجها... فاهم يا فايز
فايز بخوف :  انا لو خرجت من غير ما اتنازل هيموتوني.. البلد كلها بره حتى الهلالية واقفين معاهم... انا هتنازل يا باشا... البوليس ماراح يحميني منهم
توفيق بغضب : اقفل يا فايز واياك تتنازل وانا هاكلم المأمور يبعت قوة معاكم تحميكم
(يغلق توفيق الهاتف بغضب) أغبياء  ضيعوا كل حاجه بغبائهم  لازم اخلص منهم هم كمان
سونيا بغضب : يعني ايه  هتخرج... بابي  البت دي مش لازم تخرج .. وريان لازم ييجي لحد هنا وينفذ اللى نطلبه
إيهاب باستهزاء : هتطلبي منه ايه يا هانم... يبقي زوج تاني ليكي... (ويكمل بغضب) الهانم الظاهر نسيت انها متجوزه

توفيق بغضب : اخرسوا بقى انا مش فاضي  للكلام الفارغ دا...احنا في مصيبة أكبر.. البت لو خرجت... ريان ماحدش هيقدر يقف قدامه (يمسك توفيق هاتفه ويضغط على بعض الأرقام بغضب) ايه يا  مدير الأمن الكلام الفارغ اللى بيحصل عندك دا... انت مش عارف تتصرف في الشغب اللى عندك..
يبقى قدم استقالتك واقعد في بيتكم... اتفضل اقبض على كل الناس اللي عامله شغب عندك

مدير الأمن بضيق : حضرتك عاوزني اقبض على البلد كلها... البلد كلها هنا وعاملين مظاهرة واعتصام ولو الموضوع دا ما تحلش.. ما حدش هيقدر يمنع اللى هيحصل

توفيق بغضب :يعني ايه الكلام الفارغ دا... لو انت مش عارف تشوف شغلك يبقى قدم استقالتك
مدير أمن قنا : اعتبرها اتقدمت انا مش هاقف ضد أهل البلد
يغلق مدير الأمن الهاتف... وسط  صدمه توفيق... الذي ظل ينظر إلى الهاتف بغضب.. ويطلق السباب واللعنات... وبعد قليل يرن الهاتف في يد توفيق... فيبرق عينيه.. ويجيب على الهاتف بقلق وخوف

توفيق : ايوه يا باشا
الرجل الآخر بغضب : أنهى المصيبة اللى انت عاملها حالا... الظاهر انك ما بقيتش عارف تشوف شغلك... الدكتورة تخرج حالا... وانت تكون عندي باليل...
توفيق بخوف :حاضر يا باشا... الساعة 9 هاكون في المكان
يغلق الرجل الآخر الهاتف في وجه توفيق... الذي يبتلع ريقه بخوف... ويضغط على هاتفه مره اخرى
توفيق بغضب :اتنازل يا فايز... واستني اوامري (يغلق توفيق الهاتف) أغبياء. ضيعوا كل حاجه .. لازم اخلص منهم

كانت بوسي واقفه خلف إحدى الأبواب تستمع إلى ما يحدث...وما أن علمت أن فايز سيقابل الرجل الآخر... خرجت مسرعة

وبعد نصف ساعة كانت حياة تخرج من مديرية أمن قنا بجوار جدها وريان وابيها والجميع... وسط هتاف الجميع وفرحتهم
يقف رضوان بفرحه كبيره : النهارده البلد بقيت يد واحده... و عيلة واحده...وجميلكم فوق راسي... وكل الهلالية اللي بيدوروا على شغل... يروحوا مكان ما يحبوا سوأ المستشفى أو أي شركة من شركاتنا.
ريان بابتسامه : لا يا جدي لو سمحت... شركات الهلالي محتاجه لكل واحد من الهلالية... الشركات دي شركاتكم انتم...ومن بكره مكتبي ومكتب استاذ كامل المحامي مفتوح ليكم الى عنده اي مشكله أو طلب... ييجي لينا وانا تحت امركم

رضوان بابتسامه :ويوم الجمعة كلكم معزمين على فرح بتكم روح
يصيح الجميع بالتهاني.. وتطلق النساء الزغاريد.. وتضرب الأعيرة النارية... وتخرج حياة وسط أهل بلدتها جميعا...

وبعد وقت قليل يخرج فايز وأنور وباهر... من باب خلفي... ويغادرون قنا هاربين من بطش الهلالية

في بيت الصفواني اجتمع الجميع بفرحه وسعادة

ريان بابتسامه : ماكنتش اعرف ان ليكي شعبيه كبيرة كده... دا احنا نرشحك لمجلس الشعب بقى

حياة بابتسامه : هاحطها في خططي المستقبلية
فاطمة بفرحه :  انا على قد ما كنت متضايقه من شغلك.. وكارهاه...النهارده كنت فرحانه اووي اوي
دنيا بابتسامه :كنتي فرحانه وبنتك كانت هتتحبس

تضربها نجوى على رجليها : أعوذ بالله.. ايه تتحبس دي

سهيلة بابتسامه : انا اكتر حاجة عاجبتني ... خروج الدكاترة والممرضات.. مش عارفة امتى قدر دكتور وائل يجمعهم كلهم بسرعه دي
نجاة بابتسامه : البلد كلها النهارده كان شكلها يفرح..
يحيى بابتسامه :اخيرا وقفوا وبقوا يد واحدة.. ووقفوا في وش فايز وظلمه..
رضوان بابتسامه :اخيرا فاقوا وافتكروا حامد... واللى كان بيعمله ليهم.. رجعوا يقولوا اسمه بعد السنين دي كلها...

ابراهيم : انا عاوزك يا ريان يابني تاخد بالك كويس فايز مش هيسكت
هدى : هيعمل ايه... دا هو اصلا مش هيقدر يقعد في البلد بعد وقفت الهلالية في وشه
يحيى بقلق : لازم نأخذ بالنا....وما تدي الأمان لحد
داليدا بابتسامه : سيبكم من الكلام دا وقوليلي هنعمل فرح ريان وحياة فين
ريان وحياة سوأ : هنا في البلد طبعا
داليدا : لا بقى الفرح لازم يتعمل في فندق في القاهرة.. هنا ما فيش مكان نعمله فيه
روسيلا : صحيح احنا عاوزين فرح كبير ونجيب مغني مشهور..
حياة بابتسامه : انتم ما شفتوش قبل كده الأفراح في بلدنا.. هنا الأفراح مش ليله.. انتم من بكره الصبح هتصحوا على أصوات الاحتفالات...
داليدا بضيق :بس هنا الرجالة بتبقى في مكان والستات في مكان ومش هتبقي انتي وريان سوأ ومش هترقصوا سلو.. يعني انتي مش عاوزه يبقى ريان قاعد جمبك وترقصوا سوأ

دنيا بابتسامه : وتغني ليه زي ما كنتي بتقولي... انتي مش دايما تقولي هترقصي سلو وتغني الأغنية اللى كتبتها مخصوص لريان
تخجل حياة وينظر لها ريان بابتسامه : طالما فيها اغنيه مكتوبه مخصوص يبقى نعمل فرح في البلد... وفرح في القاهرة
انس بابتسامه : ايوه هو دا بقى... وانا من بكره هاحجز ليكم أكبر قاعه في القاهرة
رضوان بابتسامه : على خيره الله (وينظر إلى ملك الجالسة شارده ) ملك. ساكته ليه
ترسم ملك ابتسامة على وجهها : ابدا يا جدي
مراد بابتسامه :الامتحانات قربت يا جدي وقربت تنكشف... دي بقالها اربع ايام مابتفتحش كتاب.. وانا متأكد انها مش هتجيب المجموع اللى وعدتك بيه
ملك بضيق ودموع : متشكره اوي يا مراد

تقف ملك وتذهب مسرعة وهي تبكي... تقوم حياة بدفع مراد بغيظ
حياة : انت مش هتبطل غلاستك دي
مراد باستغراب وضيق : انا مقصدش ازعلها... ما انا على طول باهزر معاها كده وهي ما بتزعلش

رضوان : روح يا مراد صالح اختك... وبلاش تضايقها الايام دي هي أعصابها تعبانة
يقف مراد :حاضر يا جدي
نجاة بحزن :ملك متغيره اوي الايام دي... على طول زعلانه وسرحانه.. وباليل بتفضل تعيط.. مابتذاكرش

نجوى بحزن : اكيد اتحسدت... انا هارقيها باليل وهي نايمه
حياة : هي تلاقيها قلقانه بس يا عمتو
حسين بحزن : ملك عمرها ما قلقت من امتحانات ولا خافت... دي كانت ليلة الامتحان تقعد تتفرج على أفلام اكشن

عاصم بقلق : ابقى اتكلمي معاها يا حياة شوفي مالها
حياة : انا ناويه اخليها تبات معايا النهارده
كان ريان يستمع لهم ويفكر... وأخرج هاتفه.. وقام بضغط بعض الأرقام.. وابتعد  عنهم ليتحدث بالهاتف

وفي فيلا توفيق.. خرج بسيارته.. وكانت بوسي مختبئه داخل السيارة... لتعرف إلى أين سيذهب توفيق.. ومن سيقابل... وفي مزرعة بعيدة في منطقه خاليه... يدلف توفيق إلى داخل فيلا... انتظرت بوسي قليل.. حتى تتأكد من ابتعاد توفيق... وبعد قليل خرجت من السيارة... فرات حراسه كثيرة.. ظلت تختبئ.. إلى أن دخلت إلى داخل الفيلا..  وسمعت صوت غاضب يتحدث.. فتسحبت لترى من الذي يتحدث مع توفيق

الرجل الآخر بغضب : انت عارف نتيجة اللى حصل النهاردة دا ايه... بتعمل ثوره في البلد وبطله شعبية... عارف شويه العيال الثورجيه  استغلوا اللي حصل وبينقلوا الفيديوهات وبيقولوا ثوره ضد الفساد... وبيشبهوا  الدكتورة بخالد سعيد... بس بلدها وقفت تحميها... علشان مش عارف تخلص من واحد تقوم البلد كلها علينا

توفيق بخوف :يا باشا انا معرفش أن الناس هتعمل كده... دول على طول بيقفوا ضد بعض

الرجل الآخر : وبغبائك اتحدوا وبقوا قوة... الفتنة اللى سنين بازرعها انت ورجالتك بغبائكم. ضيعتوها

وصلت بوسي إلى الحجرة التي يتحدثون بها... ووقفت خلف الباب تتلصص لترى من هو الرجل الآخر... وما أن رائته صدمت وبرقت عينيها... وشهقت ووضعت يدها مسرعة على فمها ولكن الصدمة.. افقدتها تركيزها... فخبط قدمها في إحدى الطاولات.. وأوقعت ما عليها... وما هي إلا ثواني ووجدت الكثير من الرجال يحوطونها... وخرج توفيق والرجل الآخر.. ليرى ما يحدث

توفيق بصدمة : بوسي... انتي ازاي جيتي هنا
يبرق الرجل الآخر وينظر إلى توفيق بغضب.. ويقوم بصفعه صفعه قويه

الرجل الآخر : غبي (وينظر إلى الحرس الذين يحاوطون بوسي) خدها من هنا لحد ما نعرف بتشتغل تبع مين ومين غيرها وصل لينا
بوسي بصريخ وخوف : سيبوني... انا مش هاقول لحد... ماحدش يعرف حاجه... سيبوني سيبوني

يأخذ الحرس بوسي.. ويقف توفيق خائف ينظر إلى الأرض

الرجل الآخر بغضب : تروح تقعد في بيتكم.. ماتتصرفش اي تصرف لحد ما انظف اللى عملته..وابلغك تعليماتي... وبعدها ليا تصرف معاك...

توفيق بخوف :حاضر أمرك...

ويخرج توفيق مسرعا وهو يتصبب عرقا من الخوف .. ويسمع صوت بوسي التي تصرخ

وفي بيت الصفواني كان الجميع نائمون ..و كانت ملك في الحديقة حزينة منتظره أن يأتي حازم...الذي اختفى عنها
دخل حازم إلى الحديقة.. ورائها فيبتسم فرحا.. فحاله لم يكن يختلف عن حالتها.. ولكنه منع حاله أن يراها لكي لا يضعف أمامها
حازم بشوق :ملك

ما إن سمعت ملك صوته.. وقفت والتفت مسرعة... وما أن رائته أمامها عادة الضحكة إلى وجهها.. وامتلئت عينيها دموع شوق وفرحه... وجرت مسرعة.. ولم تشعر  الاوهي تندفع داخل احضانه... و تفاجأ حازم بيها تحضنه.. فلم يستطيع منع نفسه من ضمها بقوة.. وحب

ملك بدموع :ليه رحت... ليه سيبتني
حازم بحزن :خوفت عليكي..
تنظر له ملك بدموع :خوفت عليا من ايه... انت لازم تخاف عليا من بعدك مش من قربك... انا كنت بموت من غيرك.. انا لا عارفه اذاكر والا أعيش وانت بعيد

يبتسم حازم وينظر إلى عينيها : بحبك يا ملك
تبتسم ملك وتندفع مرة أخرى إلى احضانه : وانا بحبك اوي يا صالح... اوعي تبعد عني تاني

ما إن سمعها حازم وهي تقول احبك ومعه اسم غير اسمه الحقيقى.. شعر بالغيرة والغضب... هو يريد أن يسمع حروف اسمه من شفاها... استوعبت ملك بعد قليل ما تفعل.. وأنها في احضانه.. فابتعدت مسرعة وهي تشعر بالخجل.. واحمر وجهها.. وشعر حازم بيها فابتسم...  ولم يرد أن يحرجها

حازم :طمنيني عليكي عامله ايه في المذاكرة
ملك بحزن :مش بذاكر..
يتصنع حازم الغضب : ليه كده بقى.. يكون في علمك انا عملت حسابي اني هاتجوز دكتورة.. غير كده مش هاتجوز

تخجل ملك وتبتسم : هتتجوز دكتورة أن شاء الله... انا الايام الجايه هاعوض كل إللى فاتني (وتنظر له) بس انت ما تبعدش تاني

حازم بحب : مش هابعد تاني ابدا... (ويقترب من الطاولة ويأخذ قلما... ويمسك يديها... فترتجف فيبتسم ويرفع يديها ويقبلها من الداخل.. فتغمض عينيها خجلا.. ثم يرفع القلم ويكتب أرقام هاتفه داخل يديها

حازم بابتسامه :ده رقمي... هاكلمك كل يوم.. بس بلاش نتقابل لحد ما تخلصي امتحانات.. واقدر وقتها أتقدم ليكي...

تبتسم ملك وتتنهد حب : وانا هاستني اليوم دا.. وهاقف معاك وهاقنع جدي وهو هيوافق لما يعرفك انا متأكده
يبتسم حازم بحزن وينظر لها : المهم انتي توافقي ومتغيريش رائيك
تنظر لها ملك باستغراب : انا اغير رائيى ليه... دا انا مااقدرش اعيش من غيرك
حازم بابتسامه : والا انا يا حبيبتي
تنظر له ملك بحب... و يسمعون اذان الفجر

ملك بارتباك : ياخبر الفجر إذان... اخرج بسرعة كلهم هيصحوا
حازم بابتسامه : طب ادخلي انتي.. هاستني تلفونك
ملك : حاضر.. ( وتذهب ملك مسرعة وقبل أن تدلف إلى البيت.. تنظر إلى حازم  فيحرك شفاه بكلمة  احبك.. فتبتسم فرحا وتدخل مسرعة...

ما إن دخلت يرفع حازم عينه إلى نافذة.. فلقد شعر به وهو يتابعهم.... فنظر له ريان.. وابتسم له حازم.. ورفع يديه بالتحية العسكرية.. وكلمة شكرا إلى صديقه... الذي اتصل بيه وسمح له بلقاء حبيبته.. عندما شعر بحالتهم النفسية

خرج حازم مسرعا... وتنهد ريان.. ودخل ليتوضأ ليصلي مع عائلته

وفي الصباح.. كان البيت مليء بالنساء الذين أتوا من كل نجوع البلد ليحتفلوا ويقدمون التهاني... والرجال كانوا بالخارج يجهزون الذبائح والصوان الكبير الذي سيجمع الرجال جميعا للاحتفال... وكانت الأجواء مفرحة والجميع سعيد  وخاصه نجاة التي عادت ابنتها ملك إلى طبيعتها.. تضحك وتتحدث وتشارك الجميع.. وتختفي بعض الأوقات لكي تذاكر دروسها
كان انس يقف وسط الرجال.. فرن هاتفه... فابتعد لكي يجيب.. ودخل إلى حديقة البيت.. كانت دنيا تصنع عصير في المطبخ وتكسر التلج فما أن رائته  ابتسمت بخبث وخرجت لكل تضع قطع التلج في ظهره . ولكنها توقفت عندما سمعت إلى من يتحدث
انس : ايوه يا شوق
شوق بضيق : انت فين يا أنس... بقالك يومين ما بتردش عليا والا بتيجي
انس بضيق : هو انتي يعني ماتعرفيش اللى حصل الايام اللى فاتت.. كنت هاجي ازاي بعد اللى جدك عمله...

شوق بضيق : وانا مالي انا بجدي... انا ماليش ذنب في إللى عمله... انس اوعي تبعد وتسيبني... انا محتاجاك.. انت عارف الامتحانات قربت... وانا بقيت افهم منك... ارجوك يا أنس

يتنهد انس : حاضر يا شوق هبقي اجي... بس انتي عارفه ان فرح ريان اخويه كمان كام يوم... وانا مقدرش اسيبهم.. بعد الفرح هبقي اجي
شوق بابتسامه : خلاص انا هاجي... ما انا من العيلة برده.. وعادي احضر الفرح والا ايه
انس : اه طبعا اتفضلي...
شوق بابتسامه : خلاص انا هلبس واجي بس لازم ابقى اشوفك واسلم عليك
انس : اوكي.. هستناكي
يغلق انس الهاتف ويلتفت.. فيرى دنيا تنظر له بضيق
انس : مالك يا حبيبتي
دنيا بضيق : حبيبتك ! حبيبتك ازاي وانت بتسأل مالي ...و مش حاسس انك عملت حاجه تضايقني

انس باستغراب : انا!... والله ما عملت حاجه.. دا انا قاعد مع الرجالة بره...
دنيا بغضب : والتلفون اللى كنت بتتكلم فيه
انس : اه دي شوق كانت بتسأل ليه بطلت اروح اشرح ليها... وقالت إنها هتيجي علشان تحضر الفرح
دنيا بغضب : لا هي مش جايه تحضر الفرح هي جايه علشان تشوفك
انس بابتسامه : حبيبتي انتي بتغيري عليا
دنيا بغضب : ايوه يا أنس بغير... وأظن من حقي اني اغير... ولو انت بجد بتحبيني تحافظ على مشاعري

انس : هو انا جرحت مشاعرك يا دنيا... انا عملت ايه يجرحك
تنفخ دنيا بضيق : بص يا أنس... انا عارفه انك بتتصرف طبيعي ومش بتلف وتدور بس طبيعتك دي غلط وطريقتك في التعامل مع الناس غلط.. ولازم تغيرها... و هاقولك من الاخر يا أنس... يا تغير اسلوبك ورقتك... والا لو شوفتك بتكلم بنت غيري مره ثانيه هابعد عنك واسيبك

تقول دنيا كلماتها وتتركه وتذهب إلى الداخل وهي غاضبه.. ويقف هو بضيق ثم يذهب ورائها يدخل إلى المطبخ فتجلس دنيا وتعود لتقطيع الفاكهة.. فيقف انس أمامها
انس بغضب :ممكن اسألك سؤال علشان  انا مبقتش فاهم اي حاجة ؟
تنظر له دنيا بضيق : اتفضل اسأل
انس بغضب : انتي  بتقولي انك لو عرفتي اني باتكلم مع اي واحده  غيرك هتسبيني  ازاي تقدري تبعدي عني وانتي بتحبيني اكتر ما انا بحبك زي ما بتقولي... هو انا كلامي مع اي واحده  فيه ايه غلط.. هو انتي عاوزتني ميكنش ليه اصحاب اقفل علي نفسي ومااعرفش حد غيرك

تضع دنيا السكين من يدها وتنفخ بضيق : انت كده  مفهمتش كلامي.... انا  ماعنديش اي اعتراض انك تكون اجتماعي وتتكلم مع غيري... انا اعتراضي علي طريقتك واسلوبك في الكلام اللي بيكون  سبب  ان البنت من اللي بتكلمها وبتقول إنها صديقتك... تفهم كلامك معاها غلط ودماغها تسرح وتقولك بحبك... وأظن انت قولت لي على اكتر من موقف واخرهم سالي.. ودلوقتي شوق اللى مش قادره على بعدك وهتيجي بيت الصفواني لاول مره تفكر تدخله علشان تشوفك

انس بضيق :و انا ذنبي ايه ...(وينظر لها) يا دنيا في فرق بين انسان بيتكلم بنية صافيه وبطبيعته وانسان بيتكلم وهو في نيته يوقع البنت اللى بيكلمها علشان غرض معين .... انتي كده بتساويينى بدول .. هو انا علشان باتكلم واسمع وممكن اضحك واهزر او ازعل لزعلها واحاول اساعدها يبقي كده انا غلطان ... دا انتي بتعاتبيني على اسلوبي لما باتكلم قدامك مع اي واحده ..(ويكمل بغضب) انا عاوز افهم ماله اسلوبي ... ازاي ميتفهش غلط وازاي  بيزعلك ... انا  بجد مش عارف افهمك
دنيا  بضيق :  انا عارفه ان انت بتتعامل عادي وب تلقائيه بس فى الزمن ده ماعدش فيه حد بيتعامل بتلقائيه ...ولازم ازعل لما ابقي واقفه معاك... ولقياك بتقول لواحده ايه الحلاوة دي انتي حلوه اوي  زي ما عملت مع شوق اول ما شفتها... أو تقول لواحده.. انتي الف حد يتمناك انا لو مكنتش ارتبطت كنت هارتبط بيكي زي ما قولت لسالي برده قدامي (وتبصله بغيظ) الكلام دا  حصل والا لا... ويومها زعلت واتخانقنا بسببها  وانت جيت وقعدنا نتكلم قولتلك أن اللي بتكلمها هتفهمك غلط...وانت تقولي احنا صحاب. وبعدها طلعت انا صح (وتنظر له بغضب) ...عمرك سألت نفسك ليه كل واحده  كلمتها وقولت انكم أصحاب جت قالت ليك انها بتحبك ليه... عمرك سألت نفسك ليه دا اتكرر مع كل بنت قولت انكم أصحاب... مهو  مستحيل يكون كل البنات اللي كانوا طرف في المشكلة دماغهم صغيرة او عندهم مراهقة او فراغ عاطفي
انس بغضب : وانا مالي... هي غلطتي أنهم مش عارفين يفرقوا بين الصداقة والحب

دنيا بغضب : انت اسلوبك سبب المشكلة  وطالما مش عارف تتعامل بالطريقة  اللي تجنبك المشاكل... يبقي نقفل الباب ده من أساسه وتبطل تتعامل مع بنات ( وتتنهد بضيق ) بص يا انس انا مش بامنعك تتكلم مع حد ولا هامنعك... بس انا كمان مش هاقبل دا والا هاستحمله  ولو حصل ولقيتك بتتكلم مع حد بالطريقه دي تاني  هابعد عنك... و ننهي اللي بيننا... و اسيبك تعيش حياتك زي ما انت عاوز مع صاحباتك

تجلس دنيا بحزن وتمسك السكين وينظر لها انس فيرى الدموع بعينيها فيتنهد حزن ويقترب منها

انس : يا حبيبتي انا مش عاوز ازعلك ولا هاقدر ابعد عنك... بس كمان مش عارف انتي عاوزاني اعمل ايه ما هو مش معقول مش هاتكلم مع أي واحده غيرك... يا دنيا انا باتكلم واتعامل عادي ... هما اللي بيتحولوا معايا يبقى فين غلطتي  انا بجد مش فاهم .

دنيا بضيق  :  يا أنس افهم انت لما تتكلم مع واحده وتسمع مشاكلها بتفهم ان  ده اهتمام  بيها منك ولما بتحس باهتمامك بتفكر أنك بتحبها  و بتتعلق بيك وتحبك وتيجي تعترف ليك بحبها ...تقدر تقولي انا اعمل ايه وانا شايفاك كل شويه بتكلم واحده وتقولي صاحبتي هتيجي تعترفلك بحبها... يا أنس دا اصحابك لما عرفوا بخطوبتنا فكروا ان انا مفروضة عليك من جدي زي حياة وريان... وانك مرتبط بيا بس عشان ترضي جدو والعيلة. ماحدش صدق ان انت بتحبيني  مهو ازاي  بتحبيني وانت كل شويه بتكلم واحده وتعاكسها أو تنزل مصر علشان واحده زعلانه وبتعيط... أو اتصلت بيك عشان عندها مشكله ومحتاجه تحلها وانت تجري بسرعه علشان تسمع مشكلتها وتهتم بيها ....وترجع تستغرب انها فهمتك غلط.. وجت تعترف ليك بحبها..... يبقي الحل ايه  غير انك  تغير طريقتك واسلوبك وتبطل الاهتمام الزيادة اللى بتديه لأي واحده وتقولي أصحاب ... ولو مش عارف تغير اسلوبك يبقي الطريقة الوحيده اللي فاضله هو انك  تبطل تتكلم مع اي بنت و  تسمع  ليهم وتعمل فيها المصلح الاجتماعي

انس بضيق : علي فكره بقي انا لما باساعد وباسمع مشاكلهم مش باغلط.. انا مغلطتش  لما سمعت منها مشكلتها وحاولت اني اساعدها...انتم اللى تفكيركم ومعنى الصداقة عندكم غلط

تقف دنيا بغضب :  تمام يبقي  انت صح واستمر في طريقتك  وحل مشاكل كل البنات... (وتذهب بغضب ولكن تلتفت له) بس خليك عارف ان لو ا تكررت نفس المشكلة دي..... اوعي تيجي  وتقول انك بتحبني او تسال انا بعدت عنك وسيبتك ليه..... لأن انا خلاص مش هاستحمل اكتر من كده

تذهب دنيا وتتركه... يجلس انس بضيق وغضب... ويضع راسه بين يديه... ويسأل حاله... من المخطئ بينهم
#بقلم_ولاءيحيي
كان ريان في غرفته.. فسمع صوت رساله فامسك هاتفه.. وجد رسالة تخبره أن هاتف  بوسي متاح فهو يحاول أن يتصل بيها منذ يومين... ليعرف منها أن وصلت إلى شيء جديد...  فبعث لها رساله لكي تحدثه.. فلم  ترد الاتصال به وهو لا يعلم أين هي ومع من

وفي القاهرة في بيت الرجل الآخر... في غرفه تقف بوسي مربوطه يديها ورجلها... وملابسها مقطوعه ووجهها بيه الكثير من الجروح والكدمات... ويجلس أمامها الرجل الآخر يضع ساق على ساق... و ينفخ السيجار

الرجل الآخر وهو ممسك هاتف بوسي وقام بتشغيله لكي يتفحصه
الرجل الآخر : مش عاوزه تقولي مين اللي مشغلك...وعرفتى ايه
بوسي بتعب : ما فيش حد مشغلني والله...  ابوس ايدك ارحمني سيبني.. وانا مش هاقول لحد حاجه

وقبل أن تكمل كلماتها... تصل رسالة إلى الهاتف... يقوم بقراءتها... وينظر لها بغضب ويقترب منها

ويقوم بصفعها صفعه قويه ويمسك رأسها فتصرخ بألم
الراجل الآخر : هتقولي مين اللى مشغلك انتي وريان... والا أفضل اقطع فيكي حتت وانتي صاحية

بوسي بألم :والله ما في حد مشغلني
ويصرخ الرجل الآخر بغضب : دخلوهم
يدخل الحرس ومعهم الكثير من الكلاب الجائعة ... الذين ينبحون  بأصوات مرعبه... جعلت بوسي تصرخ بخوف ورعب

بقلم_ولاءيحيي

ونعرف الحلقة القادمة ماذا سيحدث

ليست هناك تعليقات