إبحث عن موضوع

القرين

 هو احنا ينفع نشوف القرين بتاعنا؟ 


أصل مستغرب من الناس اللى بيقولوا انهم بيشوفوه باستمرار وبيتكلموا معاه كمان، وانا بصراحة نفسى اخليه يظهر واشوف هيعملي ايه، بس اللى مانعنى هو قلبى الضعيف، انا بخاف جداً من اى حاجة غامضة بس فضولي بيخلينى عايز استكشف واعرف الحاجات المستخبية واللى بتجيب تساؤلات صعبة للمخ، المهم بدون كلام كتير خلونا نعرف قصة واقعية حصلت مع شابة متوسطة السن، الحكاية بتقول ان فيه بنت من محافظة الشرقية عندها قدرة خارقة وهى انها بتعرف تتواصل مع العالم الآخر بشكل مباشر وطبيعى.. اتمنى اللى اقل من ١٨ سنة ميكملش قراية لأن احداث القصة بشعة.. 


انا اسمى منة السيد من الشرقية، الحكاية بدأت لما عرفت ان الإنسان بيتولد معاه القرين الخاص بيه، وانا عندى ١٢ سنة كنت بدور وابحث عن الموضوع دة وعرفت إن ممكن الإنسان يشوف القرين بتاعه ويكلمه ويتواصل معاه ويبقوا اصحاب عادي، كلمت كذا حد من اصحابى عن الموضوع دة بس كلهم خافوا وقولت انى هنفذ الموضوع لوحدى بدون مساعدة من حد، اتفرجت على فيديوهات كتير لحد ماوصلت لطريقة مضمونة جداً عن حوار رؤية القرين والتواصل معاه، وتانى يوم بدأت انفذ العملية.. 

كانت الساعة ٢ بالليل فى عز البرد والجو شتا ومطر رهيب، وحصل ماس كهربائى والنور قطع عندنا والقرية اللى انا فيها بقت كلها سواد، قولت هو دة الوقت المناسب لأن رؤية القرين بتبقى اسهل فى سواد الليل وخصوصاً من بعد الساعة ١٢ بالليل من ليالي الشتا، دخلت اوضتى وقفلت الباب عليا وبابا وماما واخواتى قاعدين برا عادى وفاكريني هنام، طلعت مراية صغيرة من الدولاب وشمعة بسيطة خالص وولعتها وحطيتها على المكتب وجبت المراية ووقفت قصادها وفضلت باصة فيها، بيقولوا ان القرين بيظهر وبيتفاعل مع الشخص تبعه اذا كان هو نفسه عاوز كدة، لكن لو حاسس بخطر فمستحيل يظهر، بمعنى انك لازم تكون فى مكان آمن وقرينك حاسس بأمان وسكون، ووقت الليل هو افضل وقت للسكون والصمت، فضلت باصة للمراية بدون ما ارمش لمدة دقيقة وبعدين جبت موس صغير وعملت جرح فوق حواجبى وبدأ الدم ينزل على عينى ووشى وبدون ما ارمش بردو، كان صوت الرعد والبرق عامل جو مرعب اوى وقتها، المهم فجأة وبدون مقدمات لقيت المراية وقعت على ضهرها مرة واحدة، وبعدين اتعدلت ورجعت تانى مكانها لوحدها بردو، انا حسيت بخوف بس كان لازم اكمل وأوصل للي انا عاوزاه، وبعدين جه وقت السؤال اللى المفروض اسأله وقولت "انت سامعنى"؟  


فى الاول ملقيتش رد ولا صوت بس بعد دقيقة تقريباً سمعت صوت ضخم جداً بيقول "انا سامعك"، حسيت ان جسمى تلّج وقتها وبقيت خايفة جداً ورديت عليه قولتله انا عايزاك تظهر، طبعا كل دة وانا باصة فى المراية بس شكلى زى ماهو فى المراية بدون تغيير، بس وانا بقوله اظهرلى لقيت ملامحى فى المراية بدأت تتغير للأوحش، بدأت اشوف ملامح بشعة جداً فى المراية وانا بحرك نفسى وبحاول اقنع نفسى ان دى ملامح فى المراية بس مش ملامحى الحقيقية، لحد ما حسيت ان الملامح وصلت لأقصى حد من البشاعة لدرجة انى طفيت الشمعة لانى مستحملتش اكمل واشوف المنظر دة وحسيت برعب جامد وقلبى بدأ يدق بسرعة وكأن روحى بتتسحب، وعلى قد ما الجو كان برد ومطر بس كنت حرانة جدا وحاسة بسخونة حواليا، الاحساس دة حسيته زمان لما كنا عايشين فى شقة مسكونة بالجن والعفاريت بس اللى اعرفه ان السخونة دى من الجن مش من القرين، لكن مؤخراً اكتشفت ان القرين أصلا نوع من انواع الجن.. 


الجو حواليا ضلمة جداً وحر وخوف ومش عارفة اعمل ايه واروح فين وفضلت صامدة لمدة ٣ دقايق تقريباً وبعدين بدأت اسمع صوت بيقول "انا ظهرت حسب أوامرك"، معرفش جبت الجرأة دى منين ورديت عليه قولتله "اظهرلى بشخصيتك مش بصوتك"، ساعتها حسيت بحركة مش طبيعية حواليا، ودة اكتر وقت مناسب انى اهرب فيه لأن اكتر من كدة روحى هتتسحب وهموت، بدأ نفَسى يضيق اكتر لما بدأت اشوف خيال بيتحرك حواليا وبقيت امشى واخبط فى اى حاجة فى وشى وعايزة اوصل لطريق باب الاوضة مبقيتش شايفاه، اتعصبت وخوفت اكتر وبقيت اجرى بشكل هيستيرى لحد ما حسيت بأيد بتمسكنى من دراعى بشكل عنيف، وقتها وقعت وأغمى عليا ومحسيتش بحاجة تانى نهائى!! 


*الحوار من ناحية الأخ*

احنا لما سمعنا صوت كركبة فى أوضة منة جرينا عليها وخبطنا الباب بس هى مبتردش، واضطرينا نكسر الباب وفتحناه ولقينا منة واقعة على الارض ومتعورة فى راسها وبتنزل دم كتير، القرية عندنا مفيهاش مستشفى قريبة او مركز طبى بس البيت اللى جنبنا كان قاعد فيه شيخ ومراته بس بدون اطفال، لما سمعوا الصريخ بتاعنا جم وخبطوا الباب وفتحنالهم والشيخ دة قرر يساعدنا بس اول ما شاف منة لقيت وشه اتخض كدة وقعد يستغفر ربنا ويقول آيات عشوائية من القرآن، مسحنا الدم من وش منة وربطنا راسها بقماشة مؤقتاً لأن الشيخ منعنا من الخروج بيها وقال انها لو اتعرضت على مركز طبى او مستشفى حالتها هتزيد سوء، بس احنا اتخضينا اكتر لما الشيخ كمل كلامه وقال ان حالتها مش محتاجة دكتور، حالتها محتاجة شيخ ورقية شرعية، ولما سألناه ليه قال ان فيه مخلوق متواجد حوالينا ومحدش هيشوفه غيرها، وهى لو فاقت وشافته ممكن يحصلها حالة اغماء تانى، الحل الأنسب اننا نقرأ عليها قرآن، وبالفعل حطينا منة على السرير بتاعها وغطينا شعرها والشيخ "مسعود" بدأ يحط ايده على راسها ويقرأ قرآن، وكلنا قاعدين حواليها خايفين جداً عليها وبعد مرور ربع ساعة تقريباً لقينا منة بتقوم من مكانها وهى مغمضة عينيها وبتتحرك فى اتجاه عشوائى والشيخ مازال يقرأ قرآن وكلنا باصين عليها ومترقبين حركاتها كويس، قامت من مكانها ومشيت راحت ناحية المكتب اللى فى اوضتها ووقفت قدام المراية الصغيرة اللى على المكتب وشاورت عليها بصباعها، واحنا مش فاهمين حاجة بس الشيخ مسعود كان مركز اكتر مننا وكنت حاسس انه هيوصل لحاجة، بدأت منة تشاور اكتر على المراية بشكل هيستيرى وتحرك ايدها بسرعة كذا مرة ناحية المراية، قام الشيخ مسك المراية وبص فيها وفجأة رماها وصرخ بصوت عالى وقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيييييم، وبدأ صوته يعلى اكتر وقالها كذا مرة، بس الغريب ان المراية متكسرتش!! 


الأمر الغريب اللى شتت تفكيرنا هو كلام الشيخ مسعود لما قال هاتوا مياه سخنة بسرعة، ولما جبناله المية السخنة مسكها وقرأ عليها قرآن بصوت واطى وراح رماها على المراية، لقينا المراية بتطلع دخان بسيط وبتتبخر، فى نفس الوقت سمعنا صوت منة وهى بتتنفس بصوت عالى ووشها كله ازرق وواضح انها بتتخنق او حد بيخنقها او كاتم نفَسها، الشيخ جاب شوية من المية السخنة وحط على ايده وبدأ ينثرها على وش منة، وهى بدأت تفوق وتكح دم وتبص حواليها ومستغربة اللى هى فيه واحنا واقفين مرعوبين ومش فاهمين حاجة.. 


*الحوار من ناحية منة*

انا اول ما فتحت عينى لقيت اخواتى وبابا وماما واقفين والشيخ مسعود جارنا واقف وبيقرأ قرآن بصوت عالى، حاسة ان عضم جسمى مكسر ومش قادرة اقوم، كأن فيه عربية عدت عليا، فوقت وبقيت طبيعية خالص واطمنوا عليا والدنيا بقيت تمام، بس لفترة مؤقتة.. 

يعنى تانى يوم بالليل وانا فى اوضتى بقيت اسمع اصوات حواليا وبحس انى مش لوحدى، مكنتش اعرف ان الموضوع هيوصل لكدة بس كنت عايزة قرينى يظهر ومكنتش عاملة حساب السيناريو اللى ما بعد ظهور القرين، كل يوم من بعد الساعة ٢ بالليل احس بضيق تنفس وتعب فى الجسم وحاجات غامضة بتحصل معايا فى الاوضة، اللى اعرفه عن القرين انه بيحمى صاحب الجسد من الشر وبيفضل معاه لحد ما يموت وهو يموت معاه، لكن فى سرد تانى بيقول ان القرين بيفضل عايش حتى بعد موت صاحبه، وبيفضل يظهر للناس بشكل صاحبه وطريقة كلامه ولهجته، عشان كدة لو قابلت شخص صدفة واكتشفت انه ميت من زمان خليك مقتنع ان دة القرين بتاعه!! 


*الحوار من ناحية الشيخ مسعود*

انا كنت بصلى الفجر وقطعت صلاتى لما سمعت صوت صريخ فى بيت الحاج سيد اللى جنبنا وروحت بسرعة اشوف فيه ايه ولما فتحولى الباب وشوفت منة واخواتها مكانوش لوحدهم يا "سمية"  انتى بقالك ١٧ سنة زوجتى بس اول مرة اعترفلك الاعتراف دة، اى نعم ربنا مش رايد اننا نخلف بس مؤمن بقضاءه وقدره كويس، وانتى يا سمية مش مراتى وبس، انتى بنتى وحتة مني ولازم احكيلك كل حاجة، انا مكشوف عنى الحجاب وبشوف الجن والعالم الآخر، وقبل حادث منة الاخير دة هى كانت عندى وكانت بتسألنى عن طريقة رؤية القرين بس انا مساعدتهاش بأى حاجة لأن عارف ان الموضوع خطر، ولما الحادث حصل وروحت عندهم البيت كنت شايف كيان مظلم واقف على بطن منة، وملامحه كانت باينة جداً بنظرات شريرة كلها انتقام، الظاهر ان منة حضرت القرين بشكل غلط او حضرت روح او جن بطريقة غير مباشرة وبدون ماهى تكون عارفة، لما شوفته مسيطر عليها ظهر عليا الخوف واخواتها حسوا بكدة، بس حاولت اكون ثابت على قد ما اقدر وفضلت أقرأ قرآن لحد ما بدأ يتلاشى، وكنت شايفه وهو كاتم بوقها بأيده وعايز يخنقها بس محدش فى اخواتها كان شايفها، ولما رشقت عليه مياه سخنة بعد عنها شوية وفضل واقف بعيد وباصصلى بغضب وانتقام، بس اللى كان حايشه عنى هو قرايتى المستمرة للقرآن، ولما منة شاورت بصوابعها على المراية انا مسكت المراية وكانت تقيلة جدا، وكأن فيه حد دايس عليها بس لما شيلتها وبصيت فيها شوفت ملامح الكيان المظلم بشكل اقرب وكان قمة فى الرعب، منظر معتقدش ان اى حد يقدر يستحمله ولولا ايمانى القوى بالله كان زمانى ممسوس او مغمى عليا، ومرضيتش امشى من عندهم الا لما لاحظت عدم وجود الكيان الاسود دة والجو عندهم بقى تمام، والحمدلله قدرت احل المشكلة وبقيت على تواصل معاهم لو فيه اى مساعدة.. 


*الحوار من ناحية منة*

من ساعة ما قررت اعمل الكارثة دى وانا مش على بعضى، وكل يوم فيه مشاكل فى البيت وخناقات والصراحة كنت بحس بحد معايا حتى وانا فى الحمام بحس بأيد خفيفة بتلمس رجلى من تحت وآخر مرة كانت النهاردة فى النهار لما طلعت غية الحمام فوق السطح وقعدت فيها مع نفسى وتفكيرى يجيب ويودى وكنت بكلم الحمام والعصافير واتفاجئ بالحمام وهو بينزل دم من عيونه، كانت واحدة بس وقولت اكيد الحمامة دى مريضة بس بالتدريج بقى كل الحمام ينزل دم من عينه واترعبت جداً ونزلت اوضتى وقولت لاخويا على اللى حصل وطلع للسطح ونزل بيقولى الحمام مفيهوش حاجة من اللى انتى بتقوليه!! 

عرفت ان الحاجات دى محدش هيشوفها غيرى ومحدش هيقتنع بكلامى، بعد مرور اسبوع معاناه ومواقف مرعبة بتحصل معايا سمعت عن اغرب خبر مكنتش حابة اسمعه، وهو وفاة الشيخ مسعود! 


*الحوار من ناحية سميّة* (زوجة الشيخ مسعود) 

لما حكالى عن الحادث اللى حصل مع منة وعن انه مكشوف عنه الحجاب بقيت اخاف اقعد معاه، انا ست منتقبة ومؤمنة بربنا كويس، بس مواقف الجن والعفاريت بنسمع عنها دايما فى القرية عندنا، احنا بلد أرياف ومش بنخاف من المواضيع دى بس الغريب ان مسعود اتعمق فى موضوع منة والقرين اللى ظهرلها لدرجة انه استدرج قرينها لحد البيت وبقى بيستخدمه فى اعمال الدجل والسحر ولكن فى اعمال الخير وفك السحر مش فى اعمال الشر، مسعود زوجى كان اطيب واحسن راجل فى الدنيا وربنا كان راضى عنه ومكنش بيسيب فرض وبيحب يساعد الناس، ولكن القرين اللى استدرجه وبقى خادم عنده كان شرير، والعشيرة بتاعة القرين دة كانت من اكبر عشائر الشر فى عالم الجن، ولكن مسعود كان قرر انه يتخلص من العشيرة دى بعد ما ياخد غرضه منهم فى مساعدة الآخرين، ولما العشيرة عرفت بكدة وأن مسيرهم يتحرقوا على ايد الشيخ مسعود قرروا ينتقموا منه، وفى يوم من الايام واحنا نايمين بالليل سمعت مسعود وهو نايم بيتكلم وبيقول "والله لأغلبنكم" وكان بيكرر الجملة دى كذا مرة وكأنه كان فى صراع مع حد فى الحلم، وجسمه كان بيتنفض جامد، مسعود كان قوى الايمان لكن ضعيف البدن، اى نعم عمره ٥٨ سنة بس عنده علم يكفى دول العالم كلها، فى الليلة دى وشه بقى شاحب وشعره بقى ابيض بزيادة وشعر ايده وقف وحسيت ان جسمه اتعرض للقشعريرة المزمنة، وكنت خايفة ومترددة اصحيه وأنسب حل هو انى اقوم اجيب مياه سخنة وابدأ انثرها على اطراف جسمه زى ما كان بيعمل مع المرضى اللى شبه الحالات اللى زى كدة، قومت بسرعة سخنت مية وجبتها فى كوباية ووصلت عنده لقيت وشه ازرق كله ومفيش نفَس، وبوقه مفتوح بشكل غريب وفيه دم بينزل من ودانه، صرخت وصحيته وبدأت اهز فى جسمه بس مفيش حس خالص ومبيردش، وفجأة فتح عينه جامد بطريقة سريعة وشهق شهقة عميقة وراح مغمض عينه تانى ومات!! 

لفت انتباهى جروح على ايده ودراعه وأنه فعلاً كان فى صراع مع حد منهم، ولكن لما اتصلت بقرايبى وجم البيت اكتشفوا انه كان فى صراع وعراك مع عشيرة مكوّنة من اكثر من ٥٠٠ جن، وقدروا يتخلصوا منه فى وقت نومه، لأنه مغيّب ميقدرش يقرأ قرآن وهو نايم فاا هما استغلوا الفرصة دى، بس انا مش زعلانة عليه.. لانى هاخد حقه وهنتقم، ومش من الجن لأ، من السبب الرئيسي اللى كان سبب فى كل اللى حصل لأهل القرية.. 


*الحوار من ناحية منة*

انا ما صدقت خلصت من اللى انا كنت فيه راح ظهرلى أعمال سحر من سمية زوجة الشيخ مسعود، بقت بتعمل اسحار عند دجالين بغرض الضرر والانتقام مني وأخد حق زوجها، انا مكنتش عايزة كل دة يحصل ونفسى افهمها كدة، انا حتى بقالى حوالى شهر بقنع نفسى ان نور المطبخ بيطفى ويشتغل لوحده بالليل عشان النور ضعيف، بس ليه اسمع حد بينادى عليا يعنى لييييه؟ اقول تهيؤات مثلاً؟ طب وصوت النفَس اللى بسمعه على السرير جنبى دة يبقى ايه؟ وباب البلكونة اللى كل يوم يفضل يخبط بصوت عالى ويرعب اللى خلفونى، بقيت فى عز الحر بنام متغطية بالليل عشان بكون خايفة، بس المرة دى اللحاف اتشد لوحده! 

هو انا يعنى كان لازم اخلي القرين بتاعى يظهر؟! كان يوم اسود والله يوم ماعملت كدة، وسمية مش هتسيبنى فى حالى ولو الموضوع زاد عن حده انا كمان هعملها سحر واخليها تكره نفسها، بس لما قررت اعمل كدة اكتشفت ان سمية سابت القرية وهاجرت، ومحدش يعرف عنها حاجة، وبدأت الانظار تختفى من على سمية بس الاسحار اللى عملت بدأت تظهرلى وتضرنى، وكلمنا كذا شيخ ويجى يعمل رقية شرعية فى البيت كله والموضوع يخف شوية وبعدين يرجع اكتر من الاول، ومن اكتر المشاكل اللى كان سببها السحر هو انى بقيت اسقط فى الدراسة لكذا سنة على التوالى بعد ما كنت شاطرة جدا، وبقيت مكتئبة وبطلت آكل، كمان وصلت لمرحلة انى امسك موس واجرح فى دراعى وجسمى وكنت بتلذذ بكدة واستمتع بالوجع والدم، ومحدش كان عارف مكان السحر فين ولا حد عارف يبطله بس كنت مقتنعة وواثقة بإن الله سيبطله.. 


الموضوع فضل مستمر معايا والرعب موجود حواليا مش سايبنى وكل يوم بالليل احس بأيد بتلمس رجلى وانا نايمة واطراف صوابعى، وفى يوم صحيت لقيت صوابعى مربوطة بحبل صغير وقومت فكيتها ورميت الحبل، وفى مرة وانا نايمة حسيت بملمس بسيط على شعرى وبصحى مش بلاقى حاجة، ولما بكمل نوم بسمع صوت همهمة جنبى وكأن حد قاصد انه يخوفنى، ونجح فى دة، دة غير ان كل شوية اسمع حد بينادى عليا ولما اقول لاخواتى حد بينادى؟ يقولوا لأ، اهلى بقوا مهتمين بيا زيادة عن اللزوم ودة بسبب انى بقيت اقوم وانا نايمة واتصرف تصرفات غريبة!! 


*الحوار من ناحية الأب سيد*

حسينا ان منة معمولها عمل بس مش عارفين نعالجه، وبدأنا نهتم بيها اكتر عشان كذا مرة كانت بتقوم وهى نايمة تعمل حاجات غامضة ومخيفة زى مثلا فى مرة شوفتها خارجة من اوضتها وهى قافلة عينها وراحت ناحية الحمام فتحت الحنفية وسابتها مفتوحة ورجعت اوضتها تانى ونامت، حتى وهى نايمة بقينا بنسمع صوت شخير عالى بالرغم انها مكانتش بتعمل كدة فى الأول، وآخر مرة صحينا على ريحة غاز فى البيت كله والشبابيك كلها مقفلة واتضح ان انبوبة البوتاجاز اتفتحت بالليل وفضلت مفتوحة لحد ما صحينا والبيت كان كله غاز، قومت بسرعة فتحت شبابيك البيت كله والابواب بدون ما اعمل اى حركة عشوائية تسبب خدش او شرز، وقفلت الانبوبة وروحت اطمن على الاولاد وكان كلهم مغمى عليهم واتصلنا بالاسعاف جت اخدتنا كلنا وعملنا جلسة اوكسجين فى المستشفى وجينا والموضوع هدي وعدىٰ بسلام، بس الشر الاكبر حصل الايام اللى بعدها.. 


انا قدرت اسيطر على العشيرة اللى قتلت مسعود، واللى عددهم اكتر من ٥٠٠ جن، وبقيت اتحكم فيهم زى ماانا عايزة وكلهم موجودين فى بيت الحاج سيد وكل تفصيلة شر بتحصل كانت بسببهم، انا قدرت احرق البيت كله باللى فيه وقدرت اموتهم كلهم بقدرة مني وكان لازم اختفى عشان محدش يقدر يضرني، انا النهاردة اخدت حقك يا مسعود من السبب الرئيسي اللى كان سبب وفاتك، انا سمية زوجة الشيخ مسعود واللى القرية كلها بتشهد بعظمتى وسلطانى فى حق اخذ التار، وقدرت اتخلص من كل فرد من افراد عائلة الحاج سيد ومحدش عرف انى ورا الواقعة دى، بس خليكم فاكرين ان كل اللى انا عملته دة كان رد فعل لفعل مش أكتر!!  


#احمد_طارق

ليست هناك تعليقات