إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺 ‎الحلقةالثانية🌺



روايه دموع الشمس
بقلم اية هدايا
*الحلقه الثانيه*
فتحت زيتونتها بأنزعاج وشعرت بألم رهيب في جسدها نهضت من مكانها......وجالت بنظرها في أرجاء الغرفة.....وجدت انها غرفه بيضاء ونظرت الي يدها وجدت أنابيب موصوله بيديها تمدها بالغذاء

تحاملت علي نفسها وقامت بنزع الانابيب من يديها ....انزلت قدمها إلي الارض.....فجأه فتح باب الغرفه...وكان ذلك اخاها سيف....اتجه بسرعه ناحيتها وقام بأحتضانها:عامله ايه يا روحي...... حصل لك حاجه.....انا آسف يا روحي.....ابعدها عنه وبدأ في تفحصها من رأسها إلي أخمص إصبع لها

شمس بضحك :ايه يا بني انا لسه عايشه..... وقاعده علي قلبك ومربعه.....ومش هموت الا ما اخد الورث هاهاهاهاها

سيف بغيظ:تصدقي انك كلبه....وانا اللي كنت هموت من الخوف عليكي.....

شمس بضحك:قلبي....متخافش عليا...... انا بميت راجل.....

سيف بجديه: ايه اللي حصل؟؟؟
شمس:مش عارفه....انا كنت ماشيه.... وفجأة في حاجه خبطت فيه.....ومنير.....

توسعت عينا سيف وقال بقوه:انتي بتقولي ايه....مين....منير....ازاي

لم ترد شمس عليه..... شعر سيف بالقلق علي اخته
فهي قد عانت كثيرا ولا يريدها ان تعاني من جديد

سيف بغضب وقوه:انطقي يا شمس....منير ايه اللي جابه هنا.....

نظرت شمس له وقامت بأحتضانه :لا...منير مكنش هنا....بس انا اللي افتكرت اللي عمله فيه...من ضرب ومحاوله التهجم عليا والحروق اللي علي جسمي....

سيف بحنين: خلاص اهدي....محدش هيقرب ليكي....انا موجود وهحميك من اي حد يفكر يأذيكي

ابتعدت شمس عنه وقالت له: مين اللي جابني هنا....ومين اللي قالك أن انا هنا 

رفع سيف يديه علامه علي عدم المعرفه 

وفجأة فتح باب الغرفه.....ودخلت الممرضه

دخلت الممرضه وقامت بأعطاء شمس الدواء 
وقبل أن تخرج قال لها سيف:بعد اذنك يا انسه....هو المفروض ادفع الحساب منين...

الممرضه بأبتسامه:مفيش داعي يا فندم في واحد كان جايب الانسه ودفع الحساب وطلب اني ابلغكوا انه هو اسف علي اللي عمله في الانسه وتعويضا ليها هو دفع الحساب 

اعطت الممرضه الدواء الي شمس وخرجت من الغرفة

نظر سيف لها بجدية: ايه هي اخر حاجه فكراها...أو مين اللي خبطك

شمس بتذكر: ايوه كان في واحد واقف قدامي اخر حاجه شفتها عنيه 
كانت سوداء ....لا خضراء....لا رمادي 

سيف بضحك:هو إيه دا يا حبيبتي اللي اخضر ورمادي هو انتي بتنقي تفاح 

شمس بضحك:اعمل ايه عنيه كانت ملونه بس السواد هو اللي مليها .....كانت عنيه مليانه غضب متغلف بهدوء ....بس وراء الهدوء دا اعصار كبير ....اول ما بصيت فيها..... حسيت ان الدنيا بدور بيا .....هو دا اللي فكراه..

سيف بسخرية:متروحي تتجوزيه أحسن.....دا كله.... ومش فاكره حاجه....دا انتي ناقص تقولي لون شعره ايه....

خرج سيف من غرفه شمس ......وتركها لكي تستريح..... اتجه إلي غرفه الطبيب ليسأله عن موعد خروج شمس من المستشفي 

كانت شمس نائمه في غرفتها حتي فجأه.....دخل إعصار اكبر من اعصار ساندي  إسمه إعصار ميرا 

قفزت ميرا علي شمس.... وبدأت في الصراخ في اذنها :شمس....لو مُتِي ينفع اخذ الفستان الملون....
والبنطلون الجينز...... والقميص الأبيض.... والسلوبيت الجينز ...والكوتشي الابيض...

شمس بدراميه :يلهوي الحقوني يا عالم البت عايزه تورثني بالحياه....وعايزه تاخد البنطلون الجينز..... أعمل فيكي ايه... 

ميرا:اعملي سمك فليه وفراخ بنيه..... او اعملي خط وامشي عليه ....او اشتري كيس شبسي بجنيه...او العبي باليه ...

شمس :طب شوفي بقي مين اللي هيديكي البنطلون الجينز....

ميرا بتوسل:لا...خلاص...كله الا البنطلون الجينز 

شمس بضحك:جبانة...

نظرت ميرا يمينا ويسرا 
شمس :في إيه يا بت 
ميرا:شششششش.....امال فين المز 
شمس بغباء:مين ؟؟
ميرا:اموت واعرف دخلتي طب ازاي؟؟
شمس بسخريه:نفس الطريقه يا قلبي اللي دخلتي بيها 

ميرا:دخلت ببركه ربنا...
شمس:يباي عليكي.....الرد جاهز دايما 
ميرا وهي تشير علي نفسها بفخر:طبعا دي موهبه يا بنتي.....ايش فهمك انتي بالحاجات دى..

شمس بسخريه:ماشي يا موهبه...مين المز 
ميرا:اخوكي المز...فين...

-انا هنا اهو...المز جيه....مين اللي بيسأل عني ؟؟

نظرت الفتاتان الي مصدر الصوت...

ضحكت ميرا وقالت:تعالي يا مز.... اخوكي دا اموت وأعرف متجوزش ليه الغايه دلوقتي..... حاسه انك هتعنس يا سوفى

سيف بسخرية:سوفك.... صحيح أصحاب عرر ذي بعض 

نظر ميرا الي شمس وفي ثواني قفزت ميرا وشمس علي سيف 

ميرا بغيظ: علشان تفكر الف مره قبل ما تتكلم معانا بالطريق دي..... يا عانس 

شمس بضحك:بقيت عانس يا اخويا....مش كان سوفي ارحم.... ولا انت لازم تجيب لنفسك المشاكل 

سيف بغضب مصطنع: بس بقي انتي وهي والا مفيش شوكولاته....ولا بيبسي....ولا شيبسي..

ابتعدت ميرا وشمس عنه بسرعه وقالا في صوت واحد: خلاص يا ابيه....

سيف بسخرية: أبيه.... يا شباشب.....ما كنت عانس من شويه.... وسوفي.... إيه اللي حصل دلوقتي ساكتين كده ليه....

ميرا وهي تغني: نسكت وانت موجود ما نردي نتكلم

سيف بغيظ:طب مفيش شوكولاته....
شمس بغناء:انت معلم.....وأحنا منك نتعلم

سيف بتعجب:يعني إيه؟؟؟

شمس بضحك وهي تشير بيديها امام وجهه التي يوجد بها المفتاح:يعني لو مش جبت الشوكولاته  ....... خدها للشركه...... علي رجليك

سيف بشمأزاز:هأخذ تاكسي .... هاهاهاهاها

ميرا بضحك:ولا تسمع اللي يخداعك انت معلم
سيف بقلق: يعني ايه؟؟

شمس بأبتسامه:يعني يا سوفا يا حبيبي....مفيش تاكسيهات بتيجي هنا..... هاهاهاهاها

سيف بضيق:بكرهكوا ......
شمس/ميرا: واحنا بنحبك يا سوفا

اخذ سيف المفتاح من يد شمس وقال:يلا علشان اروحك للبيت..الدكتور سمح ليكي بالخروج....

شمس :لا انا هروح للمستشفي.....انا عايزه اشوف مالك....
سيف: بس.....
قطعته شمس وقالت:خلاص يا سيف....انا كويسه....مالك مر بظروف صعبه وانا عيزاه يرجع يضحك من جديد ويرجع مالك بتاع زمان 

سيف بأبتسامه:انتي كده ازاي....جايبه الطيبه دي منين....حتي بعد اللي ابوه عمله فيكي....لسه عايزه ترجعيه زي ما كان 

شمس بأبتسامه: عشان انا مش عايزه مالك يمر باللي مريت بيه 

ترقرقت الدموع في عينيها الخضراء......قامت ميرا بأحتضانها وبدأت في تهدئتها....وهي تهمس بأذنها بكلمات مهدئه لها 

ميرا هي صديقه شمس الوحيده وهي ليست مجرد صديقه بل هي اخت لها تعرف ماضي شمس بالكامل وما الذي مرت به من قسوه وعذاب 

ابتعدت شمس عنها وقامت بأزاله دموعها بطرف قومها كالاطفال

سيف بمرح:والله طفله....انا عايش مع طفله 

شمس وهي تضم شفتيها كالاطفال: ملكش دعوه والا هسيب عليك ميرا ....

ميرا بضحكه شريره مصطنعه: هاهاهاهاها تعالي هنا يا سوفا ..... وبدأت في الركد ورائه ....ركد سيف من امامها.....كانت اصوات ضحكاتهم تملأ المكان.... وكانت شمس تشعر بالراحه لان  لديها عائله تحبها..... وتخفف عنها الامها ...ولكنها لا تعلم أن تلك الفرحه لن تستمر كثيرا....

وبعد ساعه من الضحك والمزاح.....اتجه سيف الي الشركه التي يعمل بعد أن قام بتوصيل ميرا وشمس الي المستشفي
 
 فإن صاحبها لا يتهاون في امر التأخير عن العمل.......

واتجهت كل من شمس وميرا الي المستشفي التي يعملن بها.....بعد إصرار شمس للذهاب من أجل مالك

دخلت كل من شمس وميرا الي المستشفي وبدأت النظرات تتجه نحوهم .....وارتفع صوت الهمسات من حولهم...

تعجب كل من شمس وميرا واتجهوا الي الداخل دون أن يعيروا الي تلك الهمسات اي اهتمام 

جاءت سحر بسرعه الي ميرا:دكتوره ميرا في هع حاله مستعجله.....موجوده في العمليات....

ميرا بجديه:تمام ....انا جايه حالا....

تركت ميرا شمس واتجهت إلى غرفه العمليات

توجهت شمس الي مكتبها وجلست عليه بتعب 
تنهدت بتعب وعمق وهي تسترجع ذكري ماضيها الاليم 
قطع دخولها في دوامه الماضي دخول احد العمال :دكتوره شمس.....المدير الجديد طلبك 

تعجبت شمس من طلبه لها.....تحاملت علي نفسها ونهضت من علي الكرسي واتجهت الي غرفه المكتب 

قامت بالطرق على الباب..... فسمعت صوت يسمح لها بالدخول

شمس وهي مخفضه راسها:حضرتك طلبتني يا فندم 

………:انتي؟؟

رفعت شمس عيناها لتقابل عينيه...... تلك العينان الساحرتين.... التي لا تعلم ما لونها تماما اهي خضراء ام رماديه...... او هي جميع تلك الألوان ومغلفه بطبقه سوداء توجد بها .....حيره ممزوجه بالهدوء...... والقوه في نفس الوقت....انها نفس تلك العينان التي رأتهم قبل ان تفقد وعيها

أفاقت من شرودها على صوته الخشن 
_عامله ايه دلوقتي

اومأت برأسها علامه علي الايجاب

_دلوقتي .....في مريضه موجوده في القسم***
وحالتها النفسيه مش كويسه..... وانا عايزك تعلجيها .......ومش عايزه اسمع كلمه فشل أو مش قادره

تعجبت من نبره صوته الامره والساخره لها ...... ونظرت له بجدية وقالت:من غير محضرتك تطلب يا فندم..... دا شغلي وانا مش هقصر فيه مهما كان ......وكلمه فشل مش موجوده في قموصي ...... بس في حاجه اسمها ربنا......وانا هعمل اللي عليا.......والباقي علي ربنا .....وقدرتها على العلاج...... وان هي عايزه تتعالج ولا لأ

تحركت من امامه وتركته في حاله من الصدمه

في الحقيقه هو تعجب من ثقتها بنفسها وثقتها بأنها ستنجح ولن تفشل

وقبل أن ترحل امسك بساعد يدها وجذبها إليه 
حتي ارطدمت بصدره القاسي العريض 

شعرت شمس بالفزع وبرهبه كبيره 

نظرت إلى عينيه التي تحولت إلى اللون الأسود فجأة 

_بصي بقي يا قطه انتي شفتي وشي الحلو لاكن انتي اكيد مش عايزه تشوفي وش مراد العرابي 
ولو شغلك معجبنيش أو ملقتش تقدم في الحاله 
فأنتي اللي هتجني علي نفسك 

اقترب منها وهمس بأذنها واوعي تتحدي وحش الاقتصاد 

بدأت شمس في البكاء وفجأة تذكرت منير وما كان يقوم به معها 

افلتت من بين يديه واتجهت إلى ركن في الغرفه ثم أحاطت يدها بجسدها

 وبدأت في الصراخ وهي تقول: لااااااااااااااااا.......انا آسفه مش هعمل كده تاني....انا اسفه مش هعمل كده تاني.....سيييييف الحقني.......

ثم فقدت وعيها.......شعر مراد بالغرابه والتعجب منها فهو لم يفعل لها شئ سوي انه اقترب منها فقط وقام بحملها بسرعه واتجه بها الي العياده الطبيه
                 ******************
عند ميرا
بعد الانتهاء من العمليه خرجت وقامت بأزاله القناع من علي وجهها 

قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى الخارج 
جلست ميرا علي الاريكه التي توجد في حديقه المستشفي

_بعد اذنك يا انسه
رفعت ميرا رأسها للواقف امامها .....كان شابا يبدوا انه في العشرينات .....صاحب عينان زرقاء كزرقه البحر ......وجسد رياضي ممشوق طويل القامه

نظرت له ببرود وقالت:افندم 

تعجب من طريقه التحدث معه ولكنه لم يهتم وقال:هو فين مكتب مدير المستشفى

رفعت ميرا حاجبها بسخرية وقالت: والله مكتب مدير المستشفى معروف هو فين.... وكان ممكن تسأل اي حد من جوه المستشفى.....مش جاي تسأل اللي بره المستشفي...

وضع الآخر يده خلف رقبته وانحني بنصف جزعه العلوي تجاهها

لم تتغير ملامح وجهها....بل تحولت إلى برود وجمود اشد

همس امام وجهها وقال: شكلك مبتخافيش يا زيتونه...ولا تعرفي انا مين 

قامت ميرا بوضع اصبعها السبابه على رأسه وقالت بأبتسامه جانبيه:اولا انا مش مهتمه اعرف انت مين.....ثانيا متقولش الكلمه دي تاني يا امور احسن ما هتشوف حاجه..... مش هتليق بمكانتك خالص

اقترب اكتر منها حتى اصبحت المسافه بينهما منعدمه وقال امام شفتاها:وريني هتعملي ايه......واعلي ما في خيالك اركبيه ....

واقترب لكي يقوم بتقبيلها ......ولكنه تفاجأ من الذي قامت به هي

قامت ميرا بأخراج علبه مليئه بالمياه المخلوطه بالفلفل الحار وقامت برشه علي عينيه

ميرا بسخريه:متفكرش تلعب معايا تاني وعلي رأي محمد رمضان ......اللي يحضر الجن وميعرفش يصرفه يعرف أن الجن هيقرفه
ههههههه سلام يا كابتن....

_والله لوريكي ازاي تعملي كده تاني....انا اياد القاسم.....حته عيله ذي دي تعمل فيه كده

نهض اياد من مكانه وقام بأزاله بقايا الحار من علي عينيه وهو يتوعد لتلك الفتاه بالكثير والكثير

           *******************
في مكان اخر في صعيد مصر في احدي قري سوهاج....في ذلك القصر الكبير الذي يدل على العظمه ووالوقار ولكن بداخله خلاف خارجه

_يا عمي انا زهقت بقالنا خمس سنين بندور عليهم ومش لقينهم 

_اهدي يا ولدي.... يعني هتكون راحت فين.....احنا بنسأل عليها في كل مترح....وهي معندهاش حد تتسند عليه 

_لا يا عمي....في مقصوف الرقبه اخوها اللي ساعدها علي الهروب.....وهرب معاها 

 عايزين الأراضي اللي بأسمها وانا عايزها هيه.....وهتكون ليه انا وبس 

وذهب من امامه وهو يتوعد بأن يجدها مهما كلفه ذلك ......فهي له نعم له ولن يأخذها احد منه 
وهمس بأسمها:مش هسيبك يا شمس .....مش هسيبك
            *****************
رأيكوا.... توقعتكوا للحلقه الجايه
روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا

ليست هناك تعليقات