رواية عشق الطفوله الحلقه ٢٧❤
السابع والعشرون. التفت زين ناحيه ذلك الصوت قائلا بغضب:نهارك اسود ياعدي...
طالعه عدي بمكر.. ثم تقدم منهما قائلا بغضب مصطنع:ممكن افهم بتعمل إيه انت والهانم في الجنينه بالشكل ده؟؟
أبعدت سيرين زين... لتقف أمام عدي قائله بغضب:عدي... لم نفسك ياحبيبي عشان ملمكش... وبعدين شكل إيه ده اللي كنا فيه ياخويا؟؟
عقد عدي ذراعيه أمام صدره.. ثم قال:لا ياشيخه... يعني هو مكانش نايم فوقك....
شهقت سيرين بصدمه.. ثم قالت:نايم فوقي!!
لتطالعه قائله باشمئزاز:ألفاظك بيئه اوي...
ثم تركتهما وذهبت...
ليتقدم عدي من زين قائلا:أخيراً ياشيخ ابو الهول نطق...
نظر إليه زين باستنكار... ثم تركه وذهب هو الآخر....
لينظر عدي في أثرهما قائلا بحزن مصطنع:محدش بيعملي حساب... المفروض حتى يبقى بقالهم كتير مشوفنيش ابقى واحشهم وياخدوني بالأحضان...
ليكمل بابتسامه وقد التمعت زيتونيتيه بشئ آخر:بس برده مش مهم..
ليسرع في خطاه نحو الداخل... وهو يضع نظاراته الشمسيه على عينيه...
ما إن دلفت سيرين للداخل حتى اختفى غضبها.. ليحل محله ابتسامه جميله.. فقد اشتاقت لعدي كثيراً.. ثم تحولت لأخرى خجوله وهي تتذكر عندما اعترف لها زين بحبه.. حسناً هي شعرت بفراشات تدغدغ معدتها.. لتتذكر ماحدث عند اعترافها له بمشاعرها.. شعرت بالحزن قليلاً عندما سخر من مشاعرها.. لتعود وتخبر نفسها أنها ستسامحه بالتأكيد... ولكن ذلك لا يمنع أبداً من أن تعلمه الأدب قليلاً....
وقفت ملك تراقب تعبيرات وجه سيرين في دهشه... لتكزها في ذراعها قائله:بت ياسيري..
فاقت سيرين من شرودها.. لتقول لملك وهي تعقد حاجبيها:ايوه ياملك.. في حاجه؟؟
.. ردت عليها ملك قائله بسخريه:ايه اللي واخد عقلك ياختي؟؟
زفرت سيرين بنفاذ صبر... لترد عليها قائله:مفيش حاجه ياملك...
جاءت سيلا تركض ناحيه سيرين قائله:سيري.. هو بابي كان عايزك في إيه؟؟
توترت سيرين قليلا...ولم تعرف بما تجيب...
أما ملك فرفعت حاجبها باستنكار.. لتعقد ذراعيها أمام صدرها قائله بمكر:كان عايزك في ايه بابي ياسيري؟؟
نظرت إليها سيري بحقد طفولي... ثم قالت وهي تنفخ وجنتيها كالأطفال:ملكيش دعوه يارخمه....
توسعت عيني ملك قائله بصدمه مصطنعه:عيب ياسيري... ثم أكملت وهي تلاعب حاجبيها لسيري:سيلا تقول إيه عليكي... لتميل عليها قائله بهمس:ولا نقول مامي سيري...
نظرت إليها سيرين بحقد طفولي.. ثم زفرت بضيق.... لتسحب سيلا من يدها وتترك ملك...
نظرت ملك في اثرهما وهي تزم شفتيها بعبوس كالأطفال.... لتستدير مقرره الدلوف مره إلى الداخل... ولكنها اصطدمت بشئ صلب... لترفع عينيها نحوه... ثواني فقط لتستوعب مايحدث!!لم تدر بنفسها وهي تقفز من مكانها لتتعلق برقبته قائله بعفويه:وحشتني اوي ياعدي...
كان عدي سيلف ذراعيه حولها...ولكنه عنف نفسه قائلا في سره:استغفر الله العظيم... يعني إنتِ جايه تحضنيني ياملك بعد ماتوبت....
ليبعدها عنه برفق قائلا بابتسامه جميله:ازيك يالوكا....
ردت عليه ملك قائله بسعاده:كويسه جداً جداً ياعدي... انت عامل إيه؟؟
رد عليها عدي قائلا وهو ينظر إليها بنظره لم تعهدها منه من قبل:كويس بعد ماشوفتك!!
عقدت حاجبيها... ليضع هو إبهامه على حاجبيها المعقودين قائلا بابتسامه:متستغربيش اوي كده.. الفتره اللي فاتت خلتني افهم حاجات كتير...
ردت عليه ملك قائله ببلاهه:حاجات زي إيه؟؟
نزل بإبهامه إلى خدها ليتلمسه بلطف... ثم قال بابتسامه عاشقه:زي مثلاً إني مقدرش أعيش من غيرك....
لتفتح هي فمها ببلاهه... أما هو ضحك على مظرها وتركها وأكمل طريقه إلى الداخل...
بقيت ملك هكذا عده دقائق تستوعب ماحدث... لتنظر حولها قائه وهي تحك مؤخره رأسها:هو أنا كنت بتخيل...مفيش حد هنا أهو...
لتدلف إلى الداخل..
أما عدي بمجرد أن دلف إلى الداخل.. حتى استقبلته ياسمين قائله باشتياق وهي تحتضنه:وحشتني اوي ياعدي... البيت كان مضلم من غيرك ياحبيبي...
اقترب منهما عاصم قائلا بمرح:لا ياماما بقى أنا كده هزعل.. يعني عدي هو اللي كان منور البيت وإحنا ايه مضلمين البيت ولا ايه؟؟
قبل عدي يد ياسمين.. ليقول وهو يخرج لسانه لعاصم :ملكش دعوه ياخويا... ايوه انا اللي منور البيت تقدر تنكر...
رد عليه عاصم قائلا بابتسامه واسعه وهو يحتضنه:لا طبعاً مقدرش أنكر ياعدي...أول مره تسافر وتطول كده...
ضمه عدي أكثر ليقول:آخر مره ان شاء الله...
ابتعد عنه عاصم قائلا بدهشه:إيه يابني؟؟ انت قررت تتوب ولا إيه؟؟ الله يرحم لما كنت...
وضع عدي يده على فم عاصم يمنعه من إكمال حديثه.... ليقول عدي بغيظ وهو مازال يكمم فم عاصم:الله يخربيتك ياشيخ... توبنا إلى الله ياعم... أعملك إيه يعني عشان تصدقني اقوم اصليلك القيام يعني ولا أعمل إيه؟؟
رد عليه محمد قائلا بسخريه:لا والله... هما بقوا بيصلوا القيام قبل العصر...
زم عدي شفتيه... ليقول وهو على وشك البكاء:طب والله العظيم توبت ياجماعه... أعمل إيه طيب عشان تصدقوني....
ثواني... وانفجر الجميع ضاحكين عليه..... لتقول آيه بعد أن توقفت عن الضحك:خلاص بقى ياجماعه صدقوه الواد شكله تاب والله....
رد عليها محمد قائلا بسخريه:طب بذمتك في حد عاقل يصدق عدي؟؟
ردت عليه وهي تكتم ضحكتها بصعوبه:بصراحه في دي عندك حق يامحمد...
لتجد عدي ينظر إليها برجاء.... لتكمل قائله:بس احنا هنصدقه المره دي يامحمد...
رفع محمد حاجبه باستنكار.. لتنظر إليه آيه ببراءه.. ليزفر هو باستسلام قائلا:ماشي ياستي.. عشان خاطرك بس هاصدقه المره دي...
ثم أكمل بتحذير:بس والله العظيم لو رجعت ياعدي للهبل اللي كنت بتعمله تاني...
احتضنه عدي قائلا بسرعه:من غير ماتكمل والله ماهرجع أعمل زي زمان تاني...
ربت محمد على ظهره بأخوه....
ليتقدم عدي من والده قائلا:هو أنا مش واحش حضرتك ولا إيه يابابا؟؟
احتضنه والده قائلا:لا طبعاً وحشتني ياعدي...
ثم أكمل بهمس:لو فاكر ان انت وآيه ممكن تستغفلوني تبقوا هبل انتوا الاتنين...
ابتعد عدي وهو ينظر لوالده بصدمه... لينظر له والده ببرود!!
أما آيه أخذت تنظر بتعجب لملك التي كانت شارده... لتقترب منها قائله وهي تضربها على ذراعها بخفه:بت ياملك روحتي فين؟؟
لترد ملك قائله وهي مازالت على حالتها:قالي انه ميقدرش يعيش من غيري...
قطبت آيه جبينها... لتسألها قائله:مين ده؟؟
ردت عليها ملك قائله:هو!!
عقدت آيه حاجبيها... ثم توجهت سيرين التي كانت جالسه شارده.. لتجلس بجانبها قائله بنفاذ صبر:مالك إنتِ كمان ياسيري؟؟
وضعت سيرين يدها أسفل وجنتها لتقول بشرود:قالي ان هو بيحبني!!
قلدتها آيه.. ثم قالت بنبره صوت مشابهه لها:مين ياختي؟؟
أكملت سيرين وهي مازالت على نفس حالتها:زيني...
لترد آيه قائله بابتسامه صفراء:يامحنك ياشيخه...
فاقت سيرين على نفسها.... لتنظر لآيه بحرج.. ثم قالت بابتسامه مهتزه:إيه يايوكا؟؟
نظرت إليها آيه باشمئزاز... ثم قالت:هتحكي ولا أسيح؟؟
هزت سيرين رأسها سريعاً ثم قالت:لا هاحكي...
ماان نطقت بتلك الكلمه حتى وجدت أسيل تجلس بجانبهما قائله:أيوه يلا احكي....
نظرت إليها سيرين بصدمه... لتقول أسيل بابتسامه ماكرخ:لا ماأنا عرفت من البت سيلا ان إنتِ وزين كنتوا بره مع بعض لوحدكم... فاحكيلي بقى عملتوا إيه؟؟
جزت سيرين على أسنانها قائله بغيظ:طيب ماشي ياسيلا.. حسابك معايا بعدين....
لتسرد لهما ماحدث بالخارج....
ماان انتهت حتى قفزت أسيل من مكانها قائله بصراخ:هيييييح... أخيراً ابو الهول نطق.... هيييييح زين قالها.... اخيييرا زين قالها.... هيييييح
نظر الجميع إلى أسيل بصدمه.. لتهمس تيا قائله لسيلا:هي أسيل دي مجنونه ولا إيه؟؟
هزت سيلا رأسها قائله بتأكيد:أيوه...
أما سيرين فكانت تذوب من شده الحرج... لتنهض آيه سريعاً قائله وهي تجلس أسيل:بس يا اسيل الله يخربيتك.. فضحتي البت خلاص..
لتنظر أسيل حولها بصدمه... ثم قالت وهي تخبئ وجهها في يديها:يانهار ابيض... والله العظيم ماخدت بالي...
نظر إليها زين نظرات قاتله... لينهض فجأه من مكانه قائلا وهو يوجه حديثه لأيمن:لو سمحت ياعمي عايز حضرتك في موضوع؟؟
نهض أيمن قائلا:ماشي يابني.. تعالى نتكلم بره في الجنينه...
نظر عدي بمكر ناحيه زين قائلا:لا وزين بيحب الجناين اوي يابابا.. ليه فيها تاريخ...
نظر إليه والده بتحذير... ثم قال:وانت مالك ياعدي... هو قال عايزني أنا ولا عايز سيادتك.... ثم أكمل ببرود وهو يتجه مع زين نحو الخارج:وبعدين حساب جنابك بعدين...
طالعت تيا عدي قائله بشماته:قصف جبهة معتبر....
نظر إليها عدي باشمئزاز... ولم يعقب...
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
بعد فتره...
عاد أيمن وزين من الخارج...
لينادي أيمن على سيرين قائلا بحنان:سيري... تعالى ياحبيبتي....
ذهبت سيرين إلى والدها قائله باحترام:ايوه يابابي...
نظر إليها والدها بحنان... ثم قال وهو يربت على شعرها:كبرتي خلاص ياحبيبه بابي....
فهمت سيرين مايرمي إليه والدها.. لتتصنع عدم الفهم قائله:ماانا كبرت من زمان يابابي... إيه المشكله؟؟
ضربها والدها على رأسها بخفه قائلا:على طول كده دماغك دي فيها بطاطس..
ثم أكمل بجديه:زين طالب إيدك ياسيري!! إيه رأيك ياحبيبتي؟؟
حسناً هي لم تتفاجئ.... لترسم على وجهها على ابتسامه خجوله.. ثم قالت وهي تنظر لأرض:اديني فرصه افكر يابابي...
رد عليها زين قائلا بصدمه:نعم ياروح امك!!
نظر إليه أيمن بحده... ليتنحنح زين قائلا:ماحضرتك مش شايف هي بتقول إيه ياعمي؟؟
ثم أكمل وهو يسحب سيرين من يدها:بعد إذنك ياعمي...
لم ينتظر رده بل خرج بسيرين مره أخرى إلى حديقه القصر...
لينظر أيمن في أثرهما بذهول... ثم قال وهو يضرب كفه بالآخر:حتى العاقل اتجنن.. ربنا يستر علينا...
أمسكه مازن من بنطاله قائلا:هو انت بتكلم نفسك يابابي؟؟
حمله أيمن قائلا وهو يقبل وجنتيه:ماهي مجاتش عليا... البيت كله مجانين...
رد عليها مازن قائلا بابتسامه طفوليه:عندك حق يابابي...
ليضحك عليه أيمن... ثم توجه به إلى الداخل...
في الخارج...
نفضت سيرين معصمها من يد زين... ثم قالت بغضب مصطنع:في إيه ياأبيه؟؟
رد عليها زين قائلا بغضب وهو يمسكها من كتفيها:أبيه مين ياأم أبيه؟؟
ردت عليه سيرين قائله:حضرتك.. هو في حد تانى هنا غيرك؟؟
شد زين على شعره من شده الغيظ... ثم قال بصوت حاول جعله هادئا:سيرين... متختبريش صبري....
هزت سيرين كتفيها قائلا ببراءه مصطنعه:ليه؟؟ هو أنا عملت حاجه ياأبيه؟؟
وضع زين يده على وجهه حتى يهدأ قليلاً... ثم قال:متقوليش زفت أبيه دي تاني!!
ردت عليه هي قائله بمكر:طب هو مش انت اللي كنت بتقول أقولك أبيه...
رد عليها قائلا بجنون:كنت غبي وحمار ومتخلف... ارتحتي كده...
ردت سيرين عليها قائله:متقولش على نفسك كده ياأبيه!!
نظر إليها بغضب.. ثم قال وهو يقترب منها:عارفه لو قولتي إبيه دي تاني هأعمل فيكي إيه؟؟
لا تنكر أنها خافت منه... ولكنها أكملت قائله بتحدي:هتعمل إيه يعني؟؟
اقترب منها حتى حاصرها بينه وبين الحائط من خلفها:هاعمل كتير...
أكملت هي قائله بثبات مصطنع:زي إيه يعني؟؟ انت متقدرش تعمل حاجه عشان أنا...
أكمل هو قائلا بهمس ولم يعد يفصل بينهما سوى إنش واحد:إنتِ إيه؟؟
ردت عليه قائله بتوترروقد ذهبت ثقتها مع الرياح:هاصوت....
همس هو أمام شفتيها مباشره:وبعدين...
أغمضت هي عينيها مستمتعه بقربه... رفع بصره عندما شعر أنها تكتم أنفاسها وجدها مغمضه العينين... ليبتعد عنها قائلا بسخريه:مصوتيش يعني!!
فتحت هي عينيها على مصرعيهما... لتنظر إليه وقد رأت نظره السخرية في عينيه... لتحمحم بحرج وقد احمرت وجنتيها... ثم استدارت مقرره المغادره.. ولكنه قبض على معصمها يجذبها إليه حتى اصطدم ظهره بصدره... ليلف ذراعه حول خصرها قائلا :عايزه تفكري ليه ياسيري؟؟
ردت عليه قائله بصدق:عشان خايفه...
لفها تجاهه.. ولكن ذراعه لم يترك خصرها... لينظر إلى عينيها مباشره قائلا:خايفه مني ياسيري...
هزت رأسها كعلامه بالنفي.. لتكمل قائله بنبره حزينه:خايفه إنك تعمل زي زمان وتسيبني!!
مرر يده على ذراعها قائلا بحنان:أوعدك ياسيري إن اللي حصل زمان عمره ماهيتكرر تاني.. عارفه ليه؟؟
نظرت إليه باستفهام.. ليكمل قائلا بابتسامه عاشقه:عشان عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرك.. طب عارفه أنا بحبك من إمتى؟؟
هزت رأسها بالنفي.. ليكمل هو قائلا:من ساعه ماعنيا شافتك وانا بحبك.. وعمري ماحبيت حد ولا هحب حد غيرك ياستي...
لتنظر هي إليها قائله وهي تزم شفتيها:ولا حتى ساره؟؟
هز رأسه بالنفي قائلا وهويداعب أنفه بانفها:ولا ساره... ولا غير ساره قدر ياخد قلبي غيرك...
لا تنكر أنها سعدت كثيراً بحديثه هذا الذي لامس قلبها... لتنظر إليه قائله برجاء:طب برده معلش عشان خاطري يازين سيبني أفكر كده أنا هابقى مرتاحه..
زفر زين باستسلام... ثم رد عليها قائلا بحنان:ماشي ياسيري.. فكري براحتك وانا هاستنى إن شاء الله لحد آخر يوم في عمري لحد ماأسمع منك إنك موافقه...
ابتسمت برضا.. ليكمل هو قائلا بمكر:بس ده ميمنعش إن أنا في حاجه تانيه عايز أسمعها منك...
شهقت سيرين قائله بصدمه:بابي!!
تركها زين... ثم نظر خلفه... فلم يجد أحد.. نظر تجاه سيرين وجدها تركض للداخل...
ضحك هو عليها.. ليقول بصوت عالي:ماشي ياسيري.. مسيرك هتقعي في يوم تحت إيدي....
ضحكت هي وقد سمعته.... لترد عليه قائله وهي تنظر إايه:لما أبقى أقع بقى ياأبيه!!
ثم عادت للركوض مره أخرى قبل أن يفتك بها... لينظر هو في أثرها قائلا بسعاده:أبيه... أبيه مش مشكله.. المهم إنها تبقى معايا...
ليدلف هو الآخر إلى الداخل...
أما في الداخل كان محمد جالس بجانب عدي الذي لم يتوقف عن ثرثرته المعتاده... ليمسك هاتفه ثم ضغط بعض الأزرار... ليتركه بعدها عائدا للاستماع..
أعلن هاتف آيه عن وصول رساله جديده.. لتمسكه هي..وتقرأ الرساله التي وجدت محتواها "أنا زهقت من اليوم ده"..
ردت عليه قائله "ليه؟؟ "
أعلن هاتف محمد عن وصول رساله.. ليرد على رسالته آيه قائلا. "عشان وحشتيني.. "
ردت عليه قائله:"طب معلش استحمل شويه كمان"
نظر إليه بتذمر ثم كتب "لا مش قادر قابليني عند البسين بره"
ثم نهض.. ليسأله عدي قائلا:رايح فين يامحمد؟؟
رد عليه محمد قائلا ببرود:رايح أشم هوا عايز مني حاجه...
أدار عدي وجهه للحهه الأخرى قائلا بحزن طفولي:مبقيتش تحبني زي الأول.. اتفضل...
نظر إليه محمد باشمئزاز.. ثم ذهب..
ليقول إسلام وهو يضحك:يابني ارحمه متخليهوش يرتكب جنايه..
رد عليه عدي قائلا بمرح:لا ياسيدي.. بعد الشر..
ثم أكمل وهو ينظر تجاه ملك:وبعدين أنا لسه مدخلتش دنيا...
توردت وجنتي ملك... ليرد زياد قائلا لعدي:لاحظ إن أنا قاعد مش طرطور أنا....
نظر إليه عدي باشمئزاز.. ليقول إليه بابتسامه صفراء:منور ياحبيبي...
رد عليه زياد قائلا ببرود:بنورك...
استغلت آيه انشغالهم بالأحاديث لتنهض متوجهه إلى الخارج...
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
وصلت آيه إلى حمام السباحه كما أخبرها محمد... قطبت جبينها فهي لم تجده... بل وجدت ظل يسير ناحيه المستودع.. لتتبعه بفضول...
دلف هو إلى المستودع.. وتبعته هي... وجدت جميع الأضواء مغلقه.. لتضغط على زر إشعال الكهرباء.. حتى هو أيضاً لم يعمل... وجدت الباب خلفها يغلق.. نطرت بخوف ناحيته.. وقد بدأت تشعر بالاختناق.. لتقول بنبره خافئه:مين هنا؟؟
لم تجد ردا.. بل وجدت فجأه شموع تضاء.. لتنظر وتجد شموع وورورد على الأرض على شكل اسم (آيه).. وجهت نظرها تجاه محمد الذي كان يبتسم إليها بحب... وهو يقف في يده باقه من الزهور الحمراء التي تعشقها... ركضت تجاهه قائله بدموع وهي تعانقه:ربنا يخليك ليا يارب...
بادلها العناق قائلا:ويخليكِ ليا ياأحلى حاجه في حياتي...
ابعدها عنه برفق ليجد دموعها تسيل على وجنتيها... قبل دموعها قائلا من بين قبلاته:أوعى تعيطي على أي حاجه ياقطتي..
مسكت هي وجهه بين يديها قائلا بابتسامه جميله:دي دموع فرح يامحمد...
ليكمل هو قائلا:حتى لو فرح مش عايزك تعيطي.. مفهوم!!
هزت هي رأسها كعلامه بالموافقه...
ليأخذ شفتيها في قبله عميقه يعبر لها بها عن مدى حبه وعشقه لها... ابتعد عنها وهو يلهث... ثم أسند جبهته على جبهتها... بقيا هكذا عده دقائق وصوت أنفاسهما يملأ المكان من حولها... ابتعد عنها مرغما.. ليقول لها وهو ينحني أمامها.. مشهرا باقه الزهور:تقبلي ياقطتي تقضي حياتك كلها معايا...
ردت عليه قائله بابتسامه واسعة وهي تمنع نفسها بصعوبه من البكاء:أقبل طبعاً...
ليقول هو بمرح وقد علم برغبتها في البكاء:طب والنبي ياشيخه خدي الورد بقى عشان أنا رجلي نملت...
ضحكت عليها... ثم تناولت منه باقه الأزهار.. نهض هو من على الأرض... ليخرج علبه قطيفه من جيبه... ثم أمسك يدها اليسرى.. ليخرج خاتم ألماسي من العلبه... ثم وضعه بإصبعها البُنصر.. ثم قال وهو يقبل يدها:الخاتم ده ميتقلعش أبداً ياقطتي...
نظرت إليه آيه بسعاده.. فقد كان الخاتم على هيئه فراشه صغيره.. لترد عليه قائله بتأكيد:عمره ماهيتقلع...
ثم نظرت إليه قائله بفضول:بس انت ليه حطيته في ايدي الشمال؟؟
رفع إليها حاجبه ثم قال:سيبك من حته إنك مراتي..
ليكمل قائلا بابتسامه وهو يطوق خصرها بذراعيه... يراقصها على تلك الموسيقى الهادئه التي ملأت المكان:بس أنا سمعت قبل كده إن الصابع ده بيوصل على شريان في القلب مباشره.. فأنا عايز أبقى في قلبك...
طوقت عنقه بذاعيها قائلا وهي اتمايل معه على أنغام الموسيقى:مش محتاح خاتم عشان تبقى في قلبي.. لأنك من أول ماأنا مااتولدت على الدنيا دي وانت في قلبي...
ابتسم برضا وهو يرقص معها.. منسجمان في ذلك الجو الرومانسي.. ليجول فجأه في خاطر آيه ذلك الحلم الذي جاءها من فتره.. لتعود وتطرده من مخيلتها وهي تخبر نفسها بأنه من الصعب أن يتحقق!!فحبيبها وعشق طفولتها بجانبها ولن يتخلى عنها أبداً..
أسندت رأسها على صدره وهي مغمضه العينين مستمتعه من قربهما...
أما في الداخل...
وضعت أسيل يدها أسفل خدها قائله وهي تزم شفتيها بعبوس طفولي:أنا زعلانه...
ردت عليها سيرين قائله بسخريه:زعلانه من إيه ياسلوى؟؟
ردت عليها أسيل قائله بتأفف:هاجيبك من شعرك...
نظر إليها زين بتحذير... لتعقد حاجبيها كالأطفال قائله:متبصليش كده..
ثم أكملت ببراءه:زين.. هو مش أنا أختك حبيبتك؟؟
رد عليها زين قائلا ببرود:للأسف..
تغاطت عن إهانته.. لترد عليه قائله برجاء:طب خلاص بقى شوفلي عريس...
رفع حاجبه باستنكار... ليقول لها:ليه ياختي؟؟
ردت عليه قائله بعويل:عشان مفضلش غيري هعنس خلاص.. لا هنعس إيه؟؟ أنا خلاص عنست... اتصرف يازين...
رد عليها زين قائلا :طب وانا اعملك إيه؟؟ ده اللي هيتجوزك ده ليه الجنه.. انا مش عارف هيستحملك ازاي؟؟
ردت عليه أسيل قائله بغرور مصطنع:أنا اللي هيتجوزني مش هيبقى محتاج مثنى وثلاث ورباع... أنا عندي انفصام في الشخصيه وهجنن أمه... بس هو ييجي..
ضحكت عليها مريم قائله:مستعجله آوي على الجواز كده ليه ياأسيل؟؟
هزت أسيل كتفيها قائله بلا مبالاه:مش مستعجله ولا حاجه.. بس بصراحه نفسي أعيش جو القصص والروايات واحب وحد يحبني وكده يعني!!
لترد ملك قائله بسخريه:إنتِ بتقولي الكلام ده ياأسيل لواحده معندهاش إيمان بالحب...
لم يعرف إسلام لما ترك الهاتف الذي كان منشغل به... لينظر ناحيه مريم الذي وجدها تراقب الحديث بابتسامه هادئه... لترد قائله:ايوه معنديش إيمان بيه... عشان الحب ده ممكن يبقى سبب في مشاكل تانيه!!
سألتها أميره قائله باستفهام:ازاي يعني يامريم؟؟ مش فاهمه..
ردت عليها مريم قائله بابتسامه هادئه:ممكن اللي إنتِ بتحبيه ده يبقى في حياته حد تاني... أو مثلاً قلبك يختار حد اسمه ارتبط خلاص بحد تاني... انا أسمع كتير إن فيه علاقات صداقه حلوه باظت بسبب إن واحده حبت خطيب او جوز صاحبها... ثم أكملت قائله بجديه:ودي حاجه أنا بعتبرها خيانه وظلم لجميع الأطراف... عشان كده أنا عمري ماهفتح قلبي لحد ولما اجي اتجوز فأنا هفضل انه يكون جواز تقليدي!!
انهت كلامها.... ليشرد ثلاثه كل منهم في حديثها بمشاعر مختلفه!!عاصم بمشاعر تمزج بين الذنب لصديقه وشعوره بالخيانه تجاهه... أميره شعرت بالحزن على إسلام فهو لايستحق منها هذا... إسلام شعر بأن حديث مريم لامس لديه شيء في قلبه لم يفسر له معنى.... ومريم أيضاً شعرت أن حديثها هذه المره ليس كمل مره عن الحب والزواج بل وجدت أنه ليس من يتحدث لسانها بل قلب بدأت تضيئه خيوط العشق لتنسج منه عشقاً خالصا...
بقي الأربعه في دوامتهم هذه وهم يشعرون أن حياتهم ستنقلب عما قريب!!
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
انتهى 💜
بقلمي آيه عبدالرحمن ❤️ نبدأ بقى في الأسئله 😂😂
الحلم اللي شافته آيه هيأثر على حياتها هي ومحمد ازاي؟؟
آيه ومحمد سعادتهم هتستمر ولا لا؟؟
زين وسيرين... سيرين هتحن امتى على زين 😂😂
أسيل هتفضل سنجل كده كتير 😂😂
إسلام ومريم حكايتهم هتبدأ ازاي؟؟ 🤔🤔
عاصم وأميره هيبطلوا ازاي احساسهم بالذنب؟؟
ملك وعدي.. عدي هيعترف بحبه ازاي لملك؟؟
أيمن هيعمل إيه في عدي بعد ماعرف إنه بيخبي عليه موضوع علاجه؟؟
انتهت الأسئله 💜
دمتم سالمين قمراتي ♥️♥️
التعليقات على الموضوع