رواية عشق الطفوله الحلقه ٢٨❤
الثامن والعشرون.
مر اليوم بسلام... دون وجود شيء جديد يذكر...
ليأتي اليوم التالي بأحداث جديده..
ذهبت آيه إلى عملها ككل يوم.. وكذلك بدأ الجميع في روتينهم المعتاد..
دلفت آيه مباشره إلى مكتبها.. وارتدت مزأرها الطبي فوق ملابسها لتبدأ في مباشره عملها...
دلفت إلى تلك الغرفه المظلمه التي لم يضيئها سوى شعاع الشمس الذي تسرب من شرفه الغرفه... لتتوجه إلى الشرفه وتفتحها على مصرعيها... قطب جبينه ذلك الجالس من أشعه الشمس ليقول بانزعاج:اقفلي الزفت اللي فتحتيه ده!!
لم تعيره أي اهتمام... لتتوجه هي قائله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:هتفضل كده لحد امتى؟!
رد عليها قائلا ببرود:لحد ماأموت وأخلص من الدنيا دي...
آيه بهدوء:وتفتكر الموت هو الحل... لو الموت هو الحل كمان زمان الناس كلها قتلت نفسها عشان تخلص من مشاكلها... ثم وضعت يدها على كتفه قائله بحنان:أنا مش عايزاك تبقى زيه...
نفض يدها بعنف قائلا وهو ينهض:لاحظي ان اللي إنتِ ببتكلميه عليه ده يبقى....
قاطعته آيه قائله بغضب:انساه زي ماأنا نسيته هو مش هيفيدك بحاجه... وعايزه اقولك على حاجه أنا لحد مابتعاملش معاك على انك من نسله هو!! والا والله العظيم لأخليك تتمنى الموت من اللي أنا هاعمله فيك...
ثم توجهت إلى باب الغرفه.. وأمسكت بمقود الباب.. لتلتفت إليه قائله بتحذير:لو حاولت تاني تهرب من المصحه والله العظيم ماحد مسلمك للشرطه غيري...
ثم تركته وذهبت... ليجلس هو على المقعد قائلا بتعب:يارب....
عادت إلى مكتبها وصدرها يعلو ويهبط من شده الغضب.... لتخرج البخاج من حقيبتها وتتناول منه بختين... ثم وضعته في حقيبتها مره أخرى...
لتستند بمرفقيها على مكتبها... وهي تنظر أمامها بشرود... ثم اتخذت قرارها لتمسك هاتفها تتصل بأحد الأرقام... ثواني وأتاها الرد.. لترد قائله بجمود:يعني برده مصر تنفذ اللي في دماغك؟!
:..........
ضحكت هي قائله بسخريه:وانا مبتهددش... مش هبله أنا عشان اتهدد... اللي عايز تعمله اعمله... ثم أكملت بتوعد وغضب:بس والله العظيم لو دخلت المخدرات دي تاني ليه لهتشوف أنا هاعمل إيه؟! أنا مش هاسمحلك تدمره....
:............
آيه بغضب:لا.. ده انت انسان مريض والكلام معاك ملوش لازمه أصلاً...
لتغلق الهاتف.. وهي تلقيه بجانبها... ثم زفرت بضيق قبل أن تنهض متناوله حقيبه يدها وتتجه للخارج...
وصلت بعد نصف ساعه إلى وجهتها... لتترجل من السياره متجهه إلى داخل المبنى...
دلفت إلى مكتبه بوجه حزين... ليترك محمد الأوراق التي بيده ويتقدم منها هاتفا بقلق:مالك ياآيه في إيه؟!
لم ترد عليه بل ارتمت في أحضانه.. ليضمها إليه وهو يربت على ظهرها بحنان.... ثم اصطحبها لتجلس بجانبه على الأريكه.. ليقول بحنان وهو يربت على ظهرها:إيه اللي مضايقك ياقطتي؟!
دفنت آيه رأسها في عنقه.. ثم غمغمت قائله بضيق:مش قادره أتكلم دلوقتي يامحمد..
محمد بحنان وهو مازال يربت على ظهرها:طيب خلاص مش لازم دلوقتي...
ليكمل قائلا بمرح:بس برده هاعرف يعني هاعرف...
وكزته في ذراعه ثم قالت بغضب طفولي:فضولي!!
أبعدها عن أحضانه قائلا بغضب مصطنع:نعم ياختي!! عيدي كده تاني...
طوقت هي عنقه بذراعيها قائله بدلال:باقولك يافضولي... فيها حاجه دي؟!
وضع ذراعيه حول خصرها قائلا وهو يقربها منه:لسانك ده عايز قطعه ياقطتي!!
عقدت حاجبيها بلطافه قائله بتذمر طفولي:لا والله... ثم ابتعدت عنه قائله بحزن مصطنع:أنا مخصماك ومش هاكلمك تاني!!
ليجذبها هو قائلا وهو يهمس أمام شفتيها:وانا ميرضنيش انك تزعلي مني!!
ليأخذ شفتيها في جوله من جولات عشقه التي لا تنتهي... ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للتنفس.. ليقول بابتسامه ماكره:لسه برده زعلانه؟!
وكزته في صدره.. ليقهقه هو على مظهرها بشفتيها المنتفختين وكذلك وجنتيها المشتعلتين من الخجل.. ليأخذها في أحضانه قائلا بابتسامه عاشقه:لسه برده بتتكسفي مني ياقطتي؟!
آيه:ايوه طبعاً...
محمد بمكر: كل ده هيروح بعد الجواز!!
ابتعدت عنه وأخذت تضربه في جميع أنحاء جسده.. ليقيد حركتها بجسده قائلا وهو يضحك عليها:بس يا مجنونه...
أما هي أخذت تعافر لترد عليه قائله بغضب:انت على فكره قليل الأدب...
ليرد هو عليها قائلا وهو يحتضنها مره أخرى:وإنتِ قلبي..
نظرت إليه بريبه.. ليقول لها:إيه مش مصدقاني ولا إيه؟؟ ليكمل بمكر:تحبي اثبتلك؟!
ابتعدت عنه قائله بتوجس:لا وعلى إيه مصدقاك والله...
رفع حاجبه بتلاعب.. ثم قال:طيب.. يعني مش عايزاني اثبتلك...
تنهدت آبه بنفاذ صبر ثم قالت وهي تنهض من على الأريكه:لا مش عايزه.. ثم أخذت تتفحص جميع جوانب مكتبه بانبهار... فهذه ثالث مره تدخل إليه أول مره نامت.. وثاني مره كانت بركان مشتعل من الغضب... لتضحك ماإن تذكرت ذلك اليوم... عقد محمد حاجبيه قائلا بتساؤل وهو ينهض ليقف بجانبها أمام شرفه مكتبه:بتضحكي على إيه؟!
أسندت رأسها على كتفه... لتقول وهي تراقب مرور السيارات من أسفل الشركه:افتكرت تاني مره جيت فيها الشركه هنا.. لتكمل قائله وهي تضحك:كنت عامل فيها تلاجه..
ضحك هو الآخر ماإن تذكر ذلك اليوم.. ليرد عليها قائلا:اعملك إيه؟! كنت عايز اطلع زهقي منك...
وقفت أمامه.. لترد عليه قائله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:فطلعته فيا أنا!!
محمد ببرود:اه.. مش أحسن ماأطلعه في حد غريب!!
وقفت على أطراف أصابعها.. لتمسكه من تلابيب قميصه قائله بتحذير:متبقاش تلاجه كده معايا تاني يامحمد!!
أخذها محمد من يدها ليجلسها.. ثم قال وهو يحك ذقنه:آيه.. أنا مسافر شرم الشيخ اسبوع!!
آيه بعفويه:وانا كمان...
رفع محمد حاجبه باستنكار... لتقترب منه قائله بدلال:ماهما غيروا مكان المؤتمر..
محمد بسخريه:لا والله..
آيه ببراءه:اه والله...
ليسألها بهدوء محاولا التحكم في غضبه:ومقولتليش ليه؟!
ابتلعت ريقها بتوجس لترد عليه قائله بخفوت:نسيت!!
وكأن كلمتها تلك التي أشعلت نيران غضبه.. ليرد عليها قائلا بغضب:ده اللي اتفقنا عليه ان مفيش حاجه هنخبيها على بعض؟!
آيه بهدوء محاوله تفادي غضبه:والله يامحمد حصل يومها أحداث كتير وانا نسيت اقولك...
محمد بغضب:ودي حاجه تتنسي؟!
آيه برجاء وهي تحتضن كف يده بين يديها :خلاص يامحمد بالله عليك انسى كأني لسه عارفه النهارده وانا اهو قولتلك يعني كان في نيتي اقولك بس والله نسيت...
تنهد محمد بضيق ثم قال:ماشي ياآيه.. ثم أكمل بتحذير:بس دي آخر مره!!
قبلت وجنته سريعاً ثم قالت بامتنان:آخر مره والله.. مش هاعمل كده تاني...
أما هو لم يستمع إليها من الأساس.. ليضع يده على وجنته التي قبلتها قائلا بعدم تصديق:إيه اللي إنتِ عملتيه ده؟!
احمر وجهها خجلا لتدفن رأسها في أحضانه... لف ذراعه حولها ثم قال محاولا تغيير الموضوع:والمؤتمر مكانه الجديد بقى فين؟!
آيه بلا مبالاه:في أوتيل في شرم الشيخ اسمه*** هو اللي هيبقى فيه المؤتمر.. هيعمله كدعايه ليه يعني...
نهض محمد ثم قال وهو يسحبها من يدها:طب تعالى شوفي تصميمات الفندق ده...
آيه ببلاهه:ازاي؟!
ضربها محمد بخفه على رأسها ثم قال:ازاي إيه؟!
هتفت آيه بعدم تصديق:شركتك اللي صممته؟!
هز رأسه بمعنى نعم.. لتقفز هي في مكانها وهي تتعلق برقبته قائله بسعاده:اووه... جوزي شركته بتصمم حاجات تحفه كده..
رفع محمد حاجبه باستنكار.. ثم قال وهو يرفعها من خصرها:وأحسن من كده كمان.. دي أقل حاجه عند شركتي ياماما..
قرصته في وجنتيه ثم أردفت بسعاده:بس دي أول مره أسمع عن حاجه انت اللي مصممها
حملها.. ثم قال وهو يجلس على مقعده ويجلسها على ساقيه:هتشوفيه كمان دلوقتي...
ليحضر حاسوبه الخاص.. بعد أن انتهى من عرض تصميمات الفندق.. قالت آيه بفخر وهي تسند رأسها على صدره:انا قلتلك قبل كده إني بحبك صح؟!
أحاطها بذراعيه ثم قال بغرور:بقالي كتير مسمعتهاش منك.. بس عارف...
آيه بتذمر طفولي:كتير اللي هو من امبارح يعني؟!
كمم فاهها بيده قائلا وهو يزم شفتيه بغيظ:خلاص إنتِ هتفتحي ولا ايه؟!
أبعدت يده قائله:لا حول ولا قوة الا بالله... مش انت اللي بتقول بقالك كتير مسمعتهاش خلاص بقى استحمل...
زم شفتيه بعدم رضا.. ثم قال:طيب ياختي.. المهم هتسافري امتى ياهانم؟!
حكت مؤخره رأسها قائله بعدم معرفه:بصراحه مش فاكره.. خالد مقاليش الميعاد هيتغير ولا لا؟!
محمد باهتمام:مين خالد ده؟!
آيه بلامبالاه:ده مدير المصحه...
محمد بغيره محاولا إخفائها:والبيه هيروح معاكِ المؤتمر؟!
هزت رأسها بمعنى نعم.. ليمسكها من أذنها قائلا:وأنا معرفش كل ده...
آيه بتألم:اااه.. سيب وداني يامحمد... وبعدين فيها إيه يعني؟! دكتور زي أي دكتور موجود في المؤتمر... عادي يعني...
قلد هو نبره صوتها بعد أن ترك أذنها:عادي يعنى... ليكمل قائلا بغضب:الكلام ده مش عندي ياماما... فوقي كده وركزي... على العموم ياآيه رجلك هتبقى على رجلي هناك...
نظرت له بعدم تصديق.. ليهز رأسه هو ببرود...
ضربت آيه جبهتها بيدها قائله وقد تذكرت شيئاً ما:يانهار أبيض.. أسيل كانت قايله انها هتعدي عليا في المصحه.. وانا مشيت من غير ماأقولها...
محمد بلامبالاه:عادي.. زمانها راحت ومشيت اصلا...
زمت شفتيها بغيظ... ولم ترد عليه...
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
أما عند أسيل...
ترجلت من سيارتها... لتنزل أمام تلك المصحه الكبيره... دلفت إلى الداخل.. لتقف أمام موظفه الإستقبال قائله بابتسامه هادئه:لو سمحتي.. هو مكتب الدكتوره آيه الشافعي فين؟!
الموظفه بأدب:ثالث مكتب على ايدك اليمين...
نظرت إليها أسيل قائله بابتسامه جميله:ميرسي عن إذنك...
ثم اتجهت إلى الداخل... لتعود الموظفه اللي عملها مره أخرى...
وقفت أسيل في منتصف الطريق قائله:هي قالت يمين ولا شمال؟!
لتكمل قائله وهي تتجه ناحيه اليسار:شمال صح...
وقفت أمام ثالث مكتب على يدها اليسار... لتطرق على الباب.. لم تتلقى رد.. لتقرر الدلوف إلى داخل المكتب.. أدارت مقود الباب ودلفت إلى الداخل.. ماإن دلفت حتى تدلى فمها من شده الصدمه فقد كانت الحجره مطليه باللون البيج اللون الذي تعشقه.... لتجد أريكه من اللون الأوف وايت... وعده لوحات فنيه تدل على ذوق صاحبها الذي اختارها... جلست على المقعد خلف المكتب... وأخذت تدور به كالبلهاء... لتثبته في مكانه.. ثم رفعت قدميها ووضعتهما على المكتب.. لم تنتبه إلى كوب القهوه... ليسقط بأكمله على الأوراق الموضوعه على المكتب.. شهقت بصدمه قائله:يانهار أسود.. لتعتدل في جلستها سريعاً وهي تحاول إنقاذ مايمكن إنقاذه ولكن لم تستطع... انفتح الباب لينظر إليها خالد قائلا بغضب:إنتِ مين؟! وبتعملي ايه هنا؟!
انتبهت لوجوده.. لترد عليه قائله:انت اللي مين؟!
نظر بصدمه إلى منظر مكتبه... ليسرع إليه قائلا بغضب:انا صاحب المكتب اللي إنتِ دمرتيه ده... ايه اللي إنتِ عملتيه ده ياغبيه؟!
أسيل وهي على وشك البكاء:أنا آسفه والله مكانش قصدي...
خالد بغضب وهو يتقدم منها:ده إنتِ نهارك أسود... إنتِ عارفه إنتِ عملتي إيه؟! دمرتي شغلي يامتخلفه...
لتسقط أسيل على المقعد من خلفها.... اتكأ خالد على ذراعيه.. ثم همس بصوت أشبه بفحيح الأفعى:عارفه لو ممشتيش من قدامي دلوقتي هاعمل فيكِ إيه؟!
نظرت إليه بفضيتيها المغرورقتين بالدموع... ليبتعد عنها قائلا بصوت عالي:امشي من وشي!!
لتخرج هي سريعاً ودموعها تأخذ طريقها على وجنتيها... نظر إليها جميع من بالمصحه بذهول.. أما هي لم تنتبه لنظراتهم من شده بكائها... لتدلف مباشره إلى سيارتها.. وهي تبكي بشده.. بعد فتره مسحت دموعها.. لتقول وهي تزم شفتيها:إنسان قليل الأدب ووقح...
رفعت هاتفها لتهاتف آيه ولكن وجدت هاتفها مغلق... لتتنهد بضيق وهي تدير محرك سيارتها عائده إلى منزلها....
أما خالد وجد أن الأوراق لم تكن بتلك الأهميه التي استدعته ليرفع صوته على تلك الفتاه صاحبه العيون الفضيه... آلمه قلبه لأنه رفع صوته عليها.. فسره هو لأنه لم يرفع صوته على أي امرأه من قبل.. ليتنهد بضيق ثم قال:خلاص بقى ياخالد .. بطل تفكر فيها... انت مش هتشوفها تاني.. وبعدين هي كمان غلطت ازاي تدخل المكتب من غير استئذان...
ثم حاول إشغال عقله بالعمل قليلاً... ولكن قلبه وعقله كان كلاهما مشغولين بصاحبه العيون الفضيه.... ليتناول أغراضه بعد قليل وخرج من المصحه بأكملها..
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
في مكتب عدي..
كان جالس يباشر أعماله التي تراكمت عليه أو لنقل عقاب والده له ذلك الكم الهائل من الأعمال والأوراق....
ليتنهد بتعب... ثم تناول هاتفه؛ليتصل بملك... ثواني وردت عليه ملك قائله ببرود:نعم..
عدي بسخريه:اقفلي السكه في وشي احسن... في إيه يابت؟!
ملك بغضب مصطنع:لم نفسك ياعدي.... عايز ايه؟!
عدي بسخريه:انا برده اللي الم نفسي.. اومال مين اللي كان بيطنط من الفرحه امبارح عشان انا رجعت... ثم أكمل بخبث:ومين برده اللي اخدني بالأحضان امبارح؟!
احمرت ملك خجلا ولكنها لم تظهر له ذلك.. لترد عليه قائله بغضب:لم نفسك ياعدي احسنلك.... وبعدين انا مكنتش مركزه..
عدي بمكر:ده إنتِ كنتِ خلاص هتتحرشي بيا....
اشتعلت من شده الخجل...
ملك بحنق:اخرس ياعدي.. قولي متصل ليه؟!
عدي وهو يداعب القلم بين أنامله:عادي بسلي وقت فراغي!!
ملك بغضب وهي تصرخ في الهاتف:نعم!! ايه تسلي وقت فراغك دي؟! ليه شايفني كيس لب ولا إيه؟! ولا انت اتعودت إنك تتسلى بالبنات...
عدي بغضب وهو يجز على أسنانه:ملك... احترمي نفسك... ايه بتسلى بالبنات دي؟! ماقولت إني معندش باعمل كده.. احلفلك على المياه تجمد اني معندش بعرف بنات!!
ملك محاوله إهدائه:خلاص ياعدي... في إيه لكل ده؟!
غضب عدي أكثر ليقول لها:لا مفيش حاجه... حاجه قليله ان إنتِ مش واثقه فيا؟!
استوقفته ملك قائله:ثانيه واحده.. وايه لازمه إني أثق فيك؟!
رد عليها عدي قائلا بغضب وهو لا يعي ماذا يقول:عشان بحبك ياحماره!!
دقائق من الصمت لم تستمع فيها ملك سوى لصوت أنفاس عدي العاليه... عندما هدأ قال لها:سكتي ليه ياأبله؟!
لم ترد عليه... لتغلق الهاتف سريعاً... ثم وقفت على الفراش لتقفز عليه عده مرات هاتفه بعدم تصديق وسعاده:هووووه .... طلع بيحبني... هيييح...
دلف زياد إلى الغرفه دون أن يطرق... لينصدم ماإن رأى منظر أخته..
ليقول لها بصدمه:مين ده ياملك االي بيحبك ياختي؟!
توسعت عينيها بصدمه ماإن رأت أخيها.. ليلتوي كاحلها وتقع على السرير...
اقترب منها زياد قائلا بغضب:مين ده اللي طلع بيحبك ياختي؟!
ملك ببرود:وانت مال أمك!!
زياد بمكر وهو يذهب بإتجاه الباب:تمام... أنا هاروح أقول لأمي وهي تعرف بقى....
استوقفته ملك قائله بابتسامه ماكره:استنى يازياد...
ثم نهضت.. لتخرج صوره من أحد الأدراج... ثم تقدمت منه وقد اتسعت ابتسامتها الماكره... لتظهر له الصوره قائله بمكر:مين دي يازيزو؟!
ابتلع زياد ريقه بتوتر... ليرد عليها قائلا بثقه مصطنعه:جبتي الصوره دي منين ياملك؟!
ردت عليه ملك وهي تنفخ في أظافرها:من كتاب الكيمياء بتاعك... لتكمل قائله بسخريه:بقى كتاب الكيمياء يبقى اخرته إنه يشيل صور البنت اللي عجباك... ثم مالت عليه قائله بخبث:ومش أي بنت دي ليلى أخت أميره صاحبتي...
لتذهب وتجلس على أحد المقاعد الموجوده بغرفتها ثم وضعت ساق فوق الأخرى.. لتشير له بأن يتقدم منها ويغلق الباب خلفه... نفذ ماقالت ليقف أمامها وهو ينظر في الأرض كالطفل الذي ينتظر عقاب والدته.. ابتسمت ملك بثقه فهي قد قلبت الطاوله عليه... لتسأله قائله باهتمام:بتحبها من امتى يازياد؟!
زياد بخفوت:من سنه...
:طب وهي تعرف؟!
هز زياد رأسه بمعنى لا.. ثم قال بحزن:لا هي مش واخده بالها مني أصلاً...
لا تنكر أنها شعرت بالحزن من أجل أخيها... ولكنها حاولت أن تبقى على جمودها...
لتقول بجمود مصطنع:بس انت عارف انه مينفعش انت لسه صغير وهي كمان لسه صغيره.... مينفعش خالص يازياد دلوقتي... أقل حاجه لحد ماتخلص ثانوي...
زياد بجديه:أنا عارف كده كويس.. ومين قالك لما أخلص الثانوي أقل حاجه؟! لما أخلص الجامعه وأشتغل عشان اقدر أصرف عليها...
طالعت أخيها بفخر.. فهو قد أصبح رجل يعتمد عليه...لتربت على كتفه قائله بتشجيع:متقلقش ان شاء الله تحقق اللي نفسك فيه... ثم أكملت بغمزه وهي ترفع يديها للأعلى متخذه وضعيه الدعاء:ربنا يجعل ليلى من نصيبك يازياد ياابن يمنى.. ثم أكملت بخفوت:ويجعلك من نصيبي ياعدي ياابن شيرين...
ليسألها زياد باهتمام:بتقولي إيه؟!
نظرت إليه ببرود.. ثم صرخت في وجهه قائله:بره يازياد..
ليركض زياد سريعاً للخارج.. لتضع هي يدها أسفل وجنتها وهي تتنهد براحه:برده طلع بيحبني...
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
مر النهار سريعاً.. ليسدل الليل ستائره...
دلفت سياره محمد من بوابه القصر الخارجيه ... توقف محمد بسيارته في فناء القصر... لينظر بحنان تجاه آيه التي غلبها النوم في الطريق.. أخذها في أحضانه ليشرد في حادثه لم تذهب أبدا عن عقله....
منذ عشر سنوات...
كانت آيه قد أنهت امتحانات الصف الثالث الإعدادي.. وظهرت نتيجتها التي حصلت فيها على تقدير عالي ككل عام....أخذها محمد في جوله بسيارته كما وعدها...
لتقول آيه بسعاده وهي جالسه بجانبه:أنا مبسوطه جداً يامودي..
نظر إليها محمد بحنان ثم قال:ومودي مبسوط عشان قطته مبسوطه...
نظرت إليه بسعاده... لتقول له بفضول بعد فتره:هو إحنا رايحين فين؟!
محمد بتلاعب:مش هاقولك...
آيه بترجي:عشان خاطري يامودي....
محمد بتصميم:برده مش هاقول...
زمت آيه شفتيها بحزن طفولي.... ليقترب منها محمد مقبلا جانب شفتيها ثم قال:خلاص متزعليش بقى ياآيه...
كانت ستهم بالرد عليه... ولكن ظهور تلك الشاحنه الكبيره من العدم جعلها تصيح قائله برعب:الحق يامحمد....
نظر محمد أمامه...ليحاول تفادي تلك الشاحنه ولكنه لم يستطع لتنقلب بهما السياره!!
بعد فتره وصلت سياره الإسعاف لتنقلهما سريعاً إلى إلى المشفى...
قضى محمد يومين في المشفى إلى أن استعاد وعيه...
فتح محمد عينيه قائلا بهمس:آيه..
لينظر له الممرض.. ثم خرج لجلب شيء ما...
عاد بعد قليل وهو يحمل حاسوب متنقل في يده...
لينظر له محمد بتشوش.. أعدله الممرض في وضعيته... ثم وضع الحاسوب أمامه... لتظهر أمامه صوره آيه داخل غرفتها بالمشفى وقد كانت محاطه بعده أجهزه للحفاظ على حياتها.... وأهمها جهاز التنفس الصناعي ثم وجد ممرض آخر يقف بجانب فراشها...
ليغلق الممرض تلك الصفحه التي تعرض صوره غرفه آيه... وأجرى اتصال فيديو بأحد ما...
نظر محمد بعدم تصديق ماإن وجد صوره حسن داخل الحاسوب وتظهر على وجهه ابتسامه خبيثه... ليقول محمد بغضب:انت بتعمل إيه هنا؟!
حسن بخبث:تؤتؤ... في إيه يامحمد؟! انت لسه تعبان ياحبيبي.... وبعدين العصبيه مش حلوه عشانك...
قاطعه محمد قائلا بغضب وقد برزت عروق عنقه من شده الغضب:عايز إيه؟!
صدح صوت ضحكه حسن العاليه ثم قال بخبث:تعجبني يامحمد وانت فاهمني....
ليخبره حسن بمخططه....
اشتعلت عيني محمد بالغضب الجحيمي... ثم قال:ده انت نجوم السماء اقربلك من أنا أنفذ الخطه الو****اللي انت عايز تعملها دي....
حسن بصوت يشبه فحيح الأفعى:ماانت هتنفذ ياحبيبي عشان معندكش حل تاني!!
عقد محمد حاجبيه قائلا بتوجس:يعني إيه؟!
ظهرت صوره آيه مره أخرى... ولكن تلك المره كان الممرض ينزع فيها قناع التنفس عن آيه... لتنخفض في لحظتها ضربات قلبها.. حاول محمد النهوض من على الفراش... ليقيده الممرض في وقتها... ليقول محمد لحسن:خلي الحيوان ده يرجعلها قناع التنفس...
رد حسن ببرود:لما نتفق الأول....
محمد بعجز:خليه يرجعه وبعدين انا هاعملك اللي انت عايزه!!
ليقول حسن بتعاطف مصطنع وهو يتحدث في هاتفه:رجعه يابني...
وبالفعل أعاد ذلك الممرض قناع التنفس الصناعي لآيه مره أخرى...
ليقول لمحمد:ها موافق؟!
ليرد محمد بانكسار:موافق!!
في اليوم التالي....
استيقظت آيه من غيبوبتها... لتسأل أول شيء عن محمد طمأنتها والدتها أنه بخير ولكنها أصرت على أن تطمئن عليه بنفسها...لتصطحبها والدتها إلى غرفته....
دلفت آيه إلى غرفه محمد للإطمئنان عليه وجدت ساقه معلقه في جبيره وكذلك ذراعه بالإضافة إلى عده كدمات في وجهه.... لتزم شفتيها وهي على وشك البكاء ولكنها تماسكت...
لتقترب منه قائله بسعاده وهي تلمس كف يده السليمه:محمد....
أبعد محمد يده عنها بجفاء... لتقطب آيه جبينها قائله بتعجب:في إيه يامحمد؟!
نظر محمد لوالدته ثم قال:مين دي ياماما؟!
فتحت آيه فاهها من شده الصدمه وكذلك البقيه.. لتهتف والدته بعدم تصديق:انت بتقول ايه يامحمد؟!
رد محمد بجمود:اكدب يعني.. بقول مش فاكرها.. بصراحه أنا معرفش مين دي؟!
امتلأت الدموع في عيني آيه... لتقول بصوت متحشرج:أنا آيه يامحمد...
آلمه قلبه على صغيرته بل تقطع ولكنه ليس في يده شيء ليساعدها به!! لينظر لها بحزن وهو يرى انهيارها في أحضانه والدته بعد أن أخبرهم ذلك الطبيب اللعين بأنه فقد جزء من ذاكرته الذي يتعلق بها بما أنها كانت آخر شخص معه قبل غيابه عن الوعي....
فاق من شروده عندما وجدها تمسح وجهها في صدره كالقطط الصغيره..
ليبتسم بحنان وهو يراها تفتح عينيها التي أصبحت حمراء قليلاً من النوم.... لتسأله آيه قائله:إحنا وصلنا؟!
هز رأسه بمعنى نعم... ثم قبل جانب شفتيها قائلا:اه ياقطتي... ليكمل بمشاكسه:مش هتبطلي عاده نومك في العربيات دي خالص؟!
ضحكت ضحكه رقيقه... ثم استدارت لكي تترجل من السياره.. ليمسك هو يدها قائلا:لسه زعلانه مني ياقطتي؟!
سألته باهتمام:من إيه؟!
:من اللي حصل زمان؟!
لمست آيه لحيته قائله بابتسامه جميله:زمان خلص واحنا قلنا هنفتح صفحه جديده يبقى مالوش لازمه نفتح في اللي فات...
لتكمل بحب:وبعدين أنا عمري مازعلت منك...
ليعانقها محمد قائلا بسعاده:ربنا يخليكِ ليا...
بادلته العناق قائله:ويخليك ليا يامودي....
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
انتهى ♥️
بقلمي آيه عبدالرحمن 💜
تفتكروا مين اللي آيه بتعالجه في المصحه ده؟! وايه علاقته بيها؟!
ايه رأيكم في مقابله خالد وأسيل؟؟😂😂😂
اعتراف عدي لملك بحبه؟؟ 🙄🙄
عز وليلى
التعليقات على الموضوع