رواية و اذا تملكك الهوي الحلقه ١٣💜
#رواية_وإذا_تملكك_الهوي
#بقلمى_فاطمة_محمد
الفصل الثالث عشر
جمال ببرود : انا قررت اتجوز ايمان !!
عمار بصدمة و بتلقائية : نعممممم تجوز مين !!؟
أنت جرا في دماغك حاجة يا عمى ولا ايه تجوزها ازاى يعنى
صفية بتفكير فيما قاله جمال و لما لا يتزوجها و بتلك الطريقة تتخلص من تلك الافعى و تحمى ابنها من لدغتها فهى لا تزال الشكوك تحوم برأسها بان عديلة من ارسلت تلك الفتاة و قامت بإدخالها بينهم
صفية بموافقة و ابتسامة واسعة على محياها : وأنا موافقة جداً على كلامك يا جمال البنت اتعذبت كتير وانت اكيد هتعوضها
نظر كل من رافت و زياد بدهشة لبعضهم البعض فكيف لجمال ان يفكر بالزواج مرة أخرى بعد زوجتة الحبيبة شمس فحرك زياد كتفيه بدهشه رافعا حاجبيه فرمق رافت هاتفا بهدوء : عمى يمكن أنت حابب تجوزها عشان هى شبه طنط شمس الله يرحمها بس من كل الجهات الجواز ده مينفعش ،مينفعش نهائى البنت أصغر من حضرتك بسنين
أما عمار فكانت حالته لا توصف فعضلات وجهه قد تشنجت و أرتعش صدغه بقوة عندما جز على اسنانه غاضبا من حديث عمه فصاح بغضب لم ينتبه له : اسمع يا عمى إيمان امانه عندي و انا استحالة اوافق على جوازك منها مهى متخرجش من جوازه تدخل فى تانية و بعدين الفروق بينكو كتيرة و كتيرة أووي كمان فشيل الموضوع من دماغك لانى مش هسمح بيه
ثم ولاه ظهره و رفع كفه الخشن يمسح على وجهه هاتفا بهدوء ينافى غضبه منذ ثوانى : و لو سمحت الموضوع ميتفتحش معاها لانه مستحيل اقبل بكده هى مش هتسمح أن بنتها تتأخد منها
جمال بهدوء و عينيه لا تفارق عمار بنظراته المتفحصة لثورة غضبه : و أنا أكيد مش هسمح ان بنتها تتأخد منها كنا هنلاقى حل انا و هى ،يعنى ممكن نتجوز فى السر مؤقتاً
زياد و ضحكة عالية تفلت منه هاتفا بمرح : كمان والله يا عمى انك طلعت مش سهل خالص بس اقولكوا انا موافقه سيبو الراجل يعيش شبابه
وكزه رأفت بقوه حتى يصمت و لا يكمل حديثه اما عمار فرمقه بنظرة نارية فصاحت صفية قائلة : بقولكوا ايه انتو و هو عمكو حر و اللى عايز يعمله يعمله هو حر و مش صغير و عارف بيعمل ايه و مصلحته فين
عمار بغضب : على جثتى انهم يتجوزوا
جمال بتنهيده : خلاص يبقى تجوزها أنت
صعق الجميع وجحظت عينيهم بصدمة من حديثه وكانت صفية أول من يتحدث : انت بتقول ايه يا جمال لا ده انت اتجننت رسمى بقى انت عايز ابني انا يجوز واحدة كانت مرات حسان الشرقاوى يعمى مطلقة و معاها بنت لا و فوق كل ده اكبر منه
عمار و شبح أبتسامة على وجهه : أنت بتكلم جد
جمال بأيماءة : اكيد مدام انتوا شايفين ان انا كبير عليها و انى كدا بخرف اتجوزها انت ،انا كان كل غرضي أنه يبقى ليها حماية و سند يعرف يدافع عنها ضد حسان
صفية و عينيها تشتعل بنيران سوداء : انتوا بتقولوا ايه هو انت عشان كبير عليها و متنفعهاش عايز ابنى يدبس فيها ،فى واحدة اكبر منه و معاها عيلة انتو ايه مبتفهموش هو انا هفضل اعيد فى كلامى كده كتير
جمال و هو يزم شفتيه متجاهلا صفية و يرمق عمار بنظراته : مهو يا حاجه من الاتنين يا انا يا عمار !!
زياد بمرح : طب وأنا و رأفت مننفعش و لا ايه على العموم لو عمار مش موافق انا مستعد اجوزها و
قاطع حديثه تلك الصيحة من عمار التي جعلته يبتلع حديثه : أخرس يا زياد هو ده وقت هزار
زياد بجدية مصطنعة : انا مش بهزر يا عمار انا اينعم اصغر منها بكتير بس عادى فى كتير بيجوزا بنات اكبر منهم
وكزه رأفت مرة أخرى هاتفا بهمس : هو مش قالك اسكت انت بتعكها ليه اسكت بقي !!
جمال و هو يتأفف من زياد الذي لا يكف عن المرح : قرارك النهائى احب اسمعه بعد عدة إيمان ما تخلص واهو تكون فكرت كويس و دلوقتى انا ماشى سلام
و تحرك من مكانه مغادرا ًفظلت صفية تصرخ عقب خروجه : انسى يا عمار انسى انك تجوزها عمك شكله خرف و مش عارف بيعمل ايه ،دى متنفعكش صدقنى اقولك سيب جمال يتجوزها لكن انت تستاهل حد احسن صدقنى انت ايه اللى يجبرك تجوز مطلقه ده انت لسه مدخلتش دنيا يا عمار ليه تاخد واحدة ليها تجربه
زياد بدافع عن ايمان : يعنى هو حرام المطلقة تجوز و تعيش حياتها هى ذنبها ايه انها اتطلقت ها ذنبها ايه انه جوزها طلع مش كويس و بيمد ايده عليها لو عمار وافق يجوزها سبيه يجوزها يا امى انتى مش هتفضلى تتحكمى فينا كده كتير احنا لسه مبقناش العيال الصغيرة
صفية بغضب : و انا ذنبى ايه انه ابنى يجوزها ذنبى ايه ها !! انا قولتلكوا الجوازه دى مستحيل تتم
ثم تحركت مغادره من امامهم اما عمار فكان يشعر بنارين ،فكم شعر بالتعاسة عندما اعترف جمال برغبته بالزواج من ايمان و كيف تبدلت و تحولت تلك التعاسة إلى سعادة عندما اقترح زواجهه منها ، فهو بالتاكيد لن يسمح لعمه بالزواج من تلك الفتاه التى تجعله يشعر بمشاعر لم يسبق له الشعور بها فاتسعت ابتسامته عندما تخيل نفسه متزوجا به وهي تشاركه حياته فكم ستكون حياته أفضل بوجودها و بوجود ابتسامتها تلك
زياد بصوت خافض : الحق يا رأفت اخوك بيضحك مع نفسه ده شكله واقع و مش حاسس
رافت بتأييد و بنبرة خافضة : انا حاسس بكده برضه و الموضوع ده مش هيتم على خير
اقترب زياد من عمار وظل يحرك يديه أمام وجهه : عمار
انتبه عمار له و اختفت ابتسامته سريعا : في ايه
زياد ببلاهة و سخرية : انت بقالك ساعة وشك منورة بضحكة جميلة ماشاء الله ممكن اعرف سببها
عمار و هو يزفر بضيق مصطنع متجاهلا حديثه
_________________
بالأعلى
خرجت إيمان من الحمام بعدما تحممت تاركة ابنتها برفقة عائشة و لذلك لم تستمع لتلك الأصوات بالاسفل
إيمان بأبتسامة : اتاخرت عليكوا ؟؟
عائشة بتوتر : لا ابداً ،انا و فتون كنا بنلعب مع بعض و محسناش بالوقت ،بنتك ماشاء الله عليها الوقت بيجرى معاها ربنا يخليهالك يارب
ايمان بابتسامه فلاول مرة تشعر براحة رهيبة و كان حمل وانزاح فهتفت بابتسامة : عقبالك يارب يا عائشة
ابتسمت عائشة لها فهتفت ايمان بتساؤل : هو عمار لسة تحت و لا مشى
عائشة بإيماءة : لا موجود مسمعتش عربيته انتى عايزاه فى حاجة
أومأت لها ايمان فهتفت عائشة : طب يلا بينا ننزل
بالاسفل و ما لبث أن يخرج عمار من القصر حتى يباشر عمله حتى قامت ايمان بمناداته : عماار
التفت عمار اليها بلهفه لاستماعه إلى صوتها الذي أصبح له عاشقاً دون علمه
عمار و هو يحاول اصطناع الجدية و اخفاء لهفته في الحديث معها : نعم !!
إيمان بأبتسامة : يعنى بصراحة فى عندى طلبين ،انا عارفة انى بتقل عليك بس انا
قاطعها عمار بضيق من حديثها فكيف لها ان تظن بانه تثقل عليه : من غير مقدمات يا إيمان اللى انتى عايزاه هيحصل
إيمان بتنهيدة : انا طالبة منك تشوفلى بيت اقعد فيه و كمان عايزه شغل انا مش عايزه انزل القاهرة كده كده هنا زي هناك فقلت خلينى هنا و كمان عشان مبعدش فتون عن حسان
عمار وهو يجز على أسنانه و الغضب على وشك أن يعتريه لرغبتها بترك المنزل اولاً و لفظها لاسم حسان ثانياً
انتى عايزة تسيبى البيت ليه يا ايمان ماما ضايقتك عائشة ضايقتك زياد رافت
ايمان بنفى و نبرة سريعة : لا ابداً والله بس أنا ٨لاص اطلقت من حسان و مينفعش افضل قاعدة معاكو عديلة هانم مش سهلة و ممكن تطلع عليا كلام وانا مش حمل كدة و مش عايزة كمان امشى من البلد ،ارجوك نفذ لى رغبتى يا عمار
عمار بتنهيدة و ابتسامة جذابه على محياه : حاضر يا ايمان ،مهو مينفعش ارفضلك طلب
رفعت إيمان عينيها بعدم تصديق فلاول مرة تستمع لتلك الكلمات فاتسعت ابتسامتها شاعرة بسعادة تعتريها فحمحم عمار بعدما انتبه لما قاله : طيب انا همشى بقى و هشوفلك الموضوع ده
إيمان بابتسامة : تمام و شكراً مقدماً
_________________
فى منزل حسان و خاصاً بغرفته هو و إيمان
ظل يكسر كل ما تقع عينه عليه بالغرفة فهناك حالة من الغضب الجنونى تسيطر عليه بذلك الوقت و على أثر تلك الأصوات اجتمع كل من عديلة و عمر و إلهام و بسملة و مريم
فتح عمر الباب فوجد الزجاج بكل مكان بالغرفة و كلك المرايات التى تم تدميرها فعقد حاجبيه : في ايه يا حسان ايه اللى انت عامله ده !!
عديلة بسخرية : ايه يا حسان زعلان على المحروسة و لا ايه ما خلاص غارت في داهية
حسان بغضب وهو يتجه ناحية والدته : انا مش عايز اسمع صوتكوا اسكتوا مش طايق اسمع حد
نظر عمر للجميع محركا عينيه بمعنى أن يتركوهم بمفردهم وأردفت الهام بلهجه حاده و سخرية لاذعة : اظاهر انه مش انا بس اللى المفروض كنت أدخل مصحة ابنك كمان شكلة محتاجاها اوى
انتبه حسان لتلك المرأة التي لم يقابلها وجها لوجه من قبل فلقد رآها فقد من خلال الصور العائلية التي تجمعهم : اهلا بيكى فى البيت ،اصل البيت ناقص مجانين
عمر بحده : حساااان
ثم التفت لوالدته و خالته التى ترمق حسان بغضب نارى : ماما لو سمحتو انا عايز اتكلم مع حسان
عديلة بتأفف : طيب طيب تعالى يا الهام يلا يا حلوة كل واحدة على اوضتها
و بعد مغادرتهم دلف عمر الغرفة و هو ينظر للغرفة و اقترب من حسان يربت على ذراعيه هاتفا بهدوء : تعالى نقعد يا حسان عايز اتكلم معاك
و تحرك معه ناحيه الاريكة المتواجدة بالغرفة و جلس بجانبه هاتفا بهدوء : انا عايز اعرف انت دلوقتى مضايق ليه عشان ايمان انفصلت عنك و لا عشان امك خسرت معركة قدام عمار
حسان و هو ينظر تجاه شقيقه : مش عارف يا عمر مش عارف بس انا هنا
ثم شاور على موضع قلبه هاتفا بغضب : هنا في نار مش عارف سببها انا كنت فاكر انى النهارده لما اشوفها هعرف اقنعها يا عمر بس إيمان متغيرة عمار لاعب فى دمغها قواها عليه ايمان اللي مكنتش بتنطق بقت بترد عليا و بتبجح فيا انت متخيل عمار عمل ايه
عمر بتنهيدة : حسان متضحكش على نفسك اللى قوى ايمان مش عمار !!
حسان وهو يضيق عينيه: اومال هيكون مين يا عمر هيكون مين غيره !!
عمر بهدوء : أنت يا حسان انت السبب فى كل ده مش عمار بمعاملتك و قسوتك و جبروتك انت و ماما خليته قلبها قسى و فى اول فرصة هربت منكو لانها خلاص فاض بيها ،بس اظاهر ان خضوعها ليكوا خلاكو نسيتو انها بنى ادمه بتحس و ليها مشاعر قولى يا حسان يا ترى فى مرة فكرت تقولها كلمه حلوه فكرت بعد اى حاجه تعملهالك تقولها تسلم ايدك ايدك
صمت حسان و ابتلع ريقه فشقيقه محق بكل ما يقوله فاكمل عمر حديثه : فكرت في مرة توقف ماما عن اللى بتعمله معاها يا حسان ماما اللى انت عارف انها بتعاملها زى ما تكون خدامه و لانها بنت محترمه و بنت ناس و بتسمع كلام ماما خليتوا الموضوع واجب عليها بل و سوقتو فيها كمان فكرت فى مرة تشاركها اى حاجه معاك يا حسان مسكت ايدها فى مرة و قولتلها تعالى نخرج بره نغير جو ،بنتك يا حسان بنتك فكرت فى مره تاخدها فى حضنك حسستها بالأمان و لو لمرة ده انت يا راجل كنت بتسيب ماما تضربها و انا اللى كنت بحوش عنها مع الأسف يا حسان لو في حد سبب فى اللى انت و إيمان وصلتو له فمش هيكون هى و لا حتى عمار ده هيكون انت يا اخويا
ثم أخذ نفسا عميقا مكملا : انا شايف انه اللى هى عملته مفيهوش غلط الغلط كله كان منك و من ماما و اتمنى يا حسان انك متزودهاش على ايمان و تحاول تضغط عليها من ماحيه فتون كفاية اوى الظلم اللى شافته معاك
__________________
ليلاً ..بمنزل المحمدي
كان رأفت عائداً من الخارج فوجد والدته فى مقابلته و ترتدى ملابسها على اكمل وجهه : خير يا ماما انتى خارجه و لا ايه
صفية بضيق : انت هتستعبط يا رأفت !!
رافت بتهكم : و هستعبط ليه انا بسالك انتى خارجه !!
صفية وهى تجز على أسنانها : اه يا رأفت خارجه و انت جاى معايا يلا بينا عشان تشوف البنت اللي اخترتها لك
رأفت برفض : أنا مش رايح فى حته يا امى اتفضلى انتى ،انا خلاص اخترت و لو حبه ممكن اكتب الكتاب دلوقتى
صفيه بدهشة و انعقاد حاجبيها : اخترت ازاى يعنى !؟
رأفت بهدوء : يعنى شوفت بنت و عجبتنى و هتجوزها عشان اريحك قولتى ايه
صفية بغضب : بنت عديلة مش كدة
قاطعها رأفت : بنت عديلة ازاى بس !
ثم اكمل مناديا : زينب زينب
جاءت زينب على صوته هاتفة بهدوء : ايوه يا فندم
نظر رأفت لوالدته هاتفا : ايه رائيك !؟
صفية بعدم فهم : ايه رائي فى ايه بظبط !!!
رافت بمرح : ايه رائيك فى عروستى
صعق كل من صفية وزينب و فرغ فاه زينب فهتفت صفية : انت بتقول ايه انت اتجننت انت عايز تتجوز دى !
رأفت بضيق : مهو عشان تبقى عارفه انا لو متجوزتش دى مش هتجوز غيرها
ثم اقترب من زينب المصدومة و اردف بابتسامة : زينب تقبلى تتجوزينى
صفية و هى تقترب و تجذبه من ملابسه : رافت انت اتجننت انتوا عايزين تشلوني عمك واخوك عايزين يجوزوا ايمان و انت عايز تجوز دى لا انتوا اكيد حد مسلطكو عليا ،دى لو عديلة اللى مسلطاكو مش هتعملو فيا كده حرام عليكو هتموتوني ناقصة عمر
رافت و هو ينظر لزينب : ها يا زينب موافقة تتجوزيني و لا لا
زينب وهى تشعر بالإهانة بسبب ما يفعله هو والدته أمامها : لا عن أذنك
صدم رأفت من رفضها و كذلك صفية التى نهضت من مكانها هاتفه بضيق : شايف عملت ايه و عرضت نفسك لموقف عامل ازاى يلا بينا يا رأفت يلا
رافت برفض : قولت لا عن إذنك
_________________
فى منزل جمال
كان جالس بغرفته على فراشه ممكسا تلك الورقة بين يديه متذكرا ما فعله عقب طرده لعديلة من منزله بسبب اتهامها لشمس بخيانته
Flashback
جن جنون جمال عقب خروج عديلة من منزلة من حديثها فكيف لها ان تتهم زوجته تلك الاتهام الشنيع فزوجته ملاكه و حبيبته لا يمكنها ان تفعل ما قالته عديلة يعترف بأنه كان يغار عليها حد الجنون من سليم و لكن لا لن تفعل حبيته فلو انها ارادت سليم لكانت معه منذ زمن فهي تعرفه قبل أن تتعرف عليه وكانت طيلة الوقت برفقته بحكم العمل فأخرج هاتفه و اتصل باحد الارقام : شادية عايزك تجيب لي خصلة تانى من إيمان و النهارده و هبعتلك السواق ياخدها منك بليل بعد اللى فى البيت يناموا
شادية بموافقة : حاضر جنابك
اغلق معها و الشكوك لا تزال تثاوره فهو يعلم بأساليب عديلة والاعيبها فلما لاتوجد قد لعبت بنتيجة التحليل فليس من الطبيعى ان تاتى له فور علمه بالنتيجة اذا فسيجرى الاختبار مرة أخرى بمكان آخر و يطلب من الطبيب التسريع من اظهار النتيجه فعليه أن يتأكد من نسبها قبل ان يفعل اي شئ فهو لن يتحمل أن يؤذيها و بالنهاية تكون ابنته و كل هذا نتيجة استماعه لعديلة تلك الشيطانة و الافعى التى بخت سمها بأذنيه
و بعد مرور يومين
وصل إلى يديه نتيجة التحليل بعد ان اوصلها السائق له فابتلع ريقه داعيا بسره أن تكون إيمان ابنته ففتح تلك الورقة وبدأ بقراءة ما بها فوجد انه بنسبه ٩٩.٩ ايجابى اى إيمان ابنته فأزدادت دقات قلبه مبتلعا ريقه و الابتسامة ترتسم على محياه و عينيه بدات ان تلتمع بتلك الدموع الحبيسة هاتفا بنبرة اشبه للبكاء : كنت حاسس ،كنت حاسس انك بنتى
وشعر بأن قدميه لم تعد تحملانه فشكوكه صادقة فمن المؤكد بأن تلك الحية هي من قامت بخداعه بنتيجة التحاليل الاولى ،كيف تكون ابنته حيه ترزق و معه بنفس البلد و هو لا يعلم عن وجودها شئ فبدأت دموعه تنهمر بشده فعديلة فعلت معه و مع شمس ما لم يتخيله ابدا فقد انعدمت الانسانية و الرحمة من قاموسها ،فنظر بتلك الورقة مرة اخرى و قام باحتضانها هاتفا : لازم احميكى يا ايمان ،عديلة مش هتسيبك في حالك بدليل اللى عملته معايا دى عايزانى اذيكى بنفسى بس لا انا لازم احميها و فأغمض عينيه بألم يحاول ايجاد حل لإنقاذ ابنته من براثن عديلة ففتح عينيه هاتفا : عمار ،ايمان لازم تجوز عمار هو اللى هيحميها من عديلة و ابنها
ثم أزال دموعه هاتفا : عديلة مش لازم تعرف انى عرفت الحقيقه لانها لو عرفت مضمنش تعمل ايه في بنتى ثم رفع عينيه مردفا بترجى : سامحينى يا شمس سامحينى لو كنت شكيت فيكى و لو للحظة
Back
احتضن جمال تلك الورقة التى تثبت بان ايمان ابنته هاتفا بنبرة وعيد و انتقام : هتدفعى تمن اللى عملتيه ده غالى اوى يا عديلة مش هسمحلك تلمسى شعره من بنتى وحفيدتى
🌸______ يتبع ______🌸
#بقلمى_فاطمة_محمد
التعليقات على الموضوع