إبحث عن موضوع

رواية و اذا تملكك الهوي ١٧💜

#رواية_وإذا_تملكك_الهوي
#بقلمى_فاطمة_محمد
الفصل السابع عشر

ايمان بتفكير و لا يزال بعض القلق والخوف يسيطران عليها من أن تفقد ابنتها
-طيب توعدني ان فتون تفضل معايا مخسرهاش

جمال بابتسامة محبة حنونة
-اوعدك انك لو اتجوزتى بعمار حسان مش هيقدر ياخد البنت منك 

-تمام

هتفت بها إيمان بابتسامة بسيطة على وجهها فالقلق لا يزال ينهش قلبها 

انتبهت على صوت جمال الذي هتف بهدوء و سعادة واضحة
-طب يلا بينا بقى ندخل نفطر ابن اخويا جرجرنى على ملا وشى و خلانى نزلت من غير ما افطر 

-جرجرك !!!طب ليه

-عشان اقنعك طبعا توافقى هيكون ليه اصل عمار واقع لشوشته

صاح جمال بتلك الجمله بمرح جعل ايمان تبتلع ريقها خجلاً من حديثه ، فلاحظ جمال تلك الحالة التى وصلت إليها بسبب حديثه فرفع يديه مشيراً لها تجاه القصر فتحركت ايمان امامه و جمال بجوارها هاتفا بصوت خافت 

-كده أنتِ تقدرى تمشى مع حسان لحد ما عدتك تخلص يعني بعد شهر

ايمان بصدمة
-نعم!!شهر ازاى يعنى 

جمال بهدوء
-ايوه شهر انتى مش مطلقة من جوزك انتى خلاعاه ادخلى ابحثي عن الموضوع هتعرفى انه عدتك هي شهر واحد

-لا لا ده كده بدرى اوى انا عايزه وقت اقدر امهد فيه لفتون 

جمال بتنهيدة
-خلاص اللى تشوفيه

و فى ذات الوقت كانت صفية تقف بنافذة غرفتها وراتهم و هو يقفون سويا و يدلفون الى القصر بجوار بعضهم فلاحت الابتسامة علي وجهها ظناً منها بأن جمال قد وقع بعشق تلك الفتاه التى تكاد تكون نسخة من زوجته

دلف جمال و إيمان الى حجرة الطعام فوجدوا كل من عمار و فتون جالسون سوياً و عمار يتساير معها و الابتسامة لا تفارقهم فنظر جمال تجاه ايمان و هتف بصوت هامس 

_شايفة بنتك بتحب عمار ازاى 

زياد بعد أن رآهم و الطعام بفمه صائحاً بمرح لرؤية عمه بجانب ايمان مفكرا نفس تفكير والدته
-ايه يا جيمى مش عوايدك يعنى تيجى الصبح بدري كده !!!

عائشة بمشاكسة 
_و انت مالك يا بارد عمى يجى براحته ده انت رخم اوى بصراحة

اما عمار فنظر تجاه جمال الذي اشار له بعينيه بايماءة فزفر عمار براحة و ما كاد يتحدث حتى قاطعة مجئ الخادمة
-إيمان هانم حسان بيه بره مستنى حضرتك

-انا خارجه اهو 
هتفت بها ايمان و هى تقترب من ابنتها 

نهض عمار من مكانه والغضب يعتريه يشعر بالانزعاج كلما سمع بأسم حسان و كان الغضب بادياً على وجهه كاد يعترض على ما يحدث و يمنع خروجها من منزله فلن يسمح لها ان تتحرك من جانبه ،لاحظ جمال ما كاد يفعله ابن اخيه فهتف بسرعه البرق مسبقا عمار 

-يلا يا ايمان و زى ما اتفقنا تمام

كاد عمار ان يتحدث مرة اخري و لكن منعه جمال مره اخري نظره له بتحذير فجز عمار على اسنانه و ضم قبضة يديه محاولا التحكم في أعصابه التي تكاد أن تفلت بسبب ما يحدث

نهضت عائشة و قامت بتوديع ايمان و ابنتها و كذلك زياد بشخصيته المرحة أما جمال فهتف بنبرة صارمة 
-تعال ورايا

تحرك عمار خلفه ووقف بأحدي الزوايا فصاح عمار بنبرة منفعلة
-ممكن اعرف و افهم انت ازاى موافق انها تمشى مع الحيوان انا ،انت ازاي مأمنه 

جمال و هو ينظر تجاه ايمان
-عمار ممكن تهدأ انا عارف كويس انا بعمل ايه مش انت اللى هتعلمنى و بعدين انا عايزك تبطل عصبيه دي و لو علي حسان فهو مستحيل يعملها حاجه حسان باللي بيعمله ده بيحاول يستدرج ايمان عايزها ترجعله

-ده لما يشوف حلمة ودنه

هتف بها عمار بصياح غاضب فأغمض جمال عينيه هاتفا 
-طب يلا مش وقته لما تمشى هفهمك بس مش عايزك تتعصب انت فاهم ،و لو هتعمل مشاكل مع حسان يبقى متطلعش احسن 

خرجت ايمان برفقة فتون و جمال و عمار و عائشة خلفها وكان حسان بهيئته الجديدة كلياً واقفا امام سيارته واضعا يديه بجيبه منتظرا خروجها اما عمر فكان يجلس بالسياره و بمجرد ان انتبه اليه ابن اخيه و إيمان هبط من سيارته مقتربا منهم و على وجهه ابتسامة فرحه هاتفا باسم فتون مما جعل حسان الشارد ينتبه الى خروجهم
-فتون
-عموو عمر

هتفت بها فتون وهي تسرع ناحيته محتضنة إياه فهي تعشقه كثيرا فدائما ما كان يعاملها بحنان افتقدته مع والدها 

عمر و هو يستقبلها داخل احضانه 
-حبيبة قلبى عمو عاملة ايه

-انا كويسة بس انت اللى كنت فين انت وحشتنى اوى ماما قالتلى انك سافرت 

عمر و هو ينظر تجاه ايمان التى تبتسم له هاتفه
_يعنى بصراحة مش عارفة اقولك ايه بس انا حقيقي مبسوطة جدا 

-انا اللى مبسوط انى شوفتك انتى و فتون البيت وحش من غيركو

نظر كل من عمار و حسان فكان عمار يشعر بغيرة تنهش قلبه و تمزقه تمزيقاً فنظر لعمه وهو يضغط على شفتيه بغضب فحرك له جمال عينيه بمعنى أنه لم يحدث شى لكل ذلك الغضب الذي يراه

أما حسان فهتف بابتسامة لم تصل لعيناه
-يلا يا ايمان يلا يا فتون 

نظر عمر تجاه جمال و عمر مبتسما له ابتسامة أثارت استفزاز حسان و هو يقوم بشكرهم لاستضافة ابنة أخيه و لكن لفت انتباه تلك الفتاة التى تقف خلفهم و لكن لم يطل النظر إليها حتى لا يلاحظ أحد

جمال بجمود
-احنا معملناش حاجة اى حد مكانا كان هيعمل كده و زيادة 

ايمان و هى تنظر لجمال و عمار
-لا طبعا مش اى حد و حقيقى مش عارفة اقولكوا ايه

حسان ببرود رغم تلك النيران بداخله من تلك العائلة
-مش يلا بقى ولا ايه

عمار بابتسامة جذابة خطفت قلب ايمان
-احنا معملناش حاجه واكيد دي مش اخر مره هنشوفك فيها و لا ايه

وكزه جمال في كتفيه و لاحظ حسان ما يحدث فرفع احد حاجبيه بدهشة و تفكير و هتف ببرود 
-يلا يا ايمان

تحركت ايمان من مكانها وهى تبتلع ريقها رامشه بعينيها شاعرة بأن قلبها سيخرج من مكانه من سرعة دقاته و ضرباته فتح لها حسان باب السياره الخلفي فصعدت هي و ابنتها وظلت عينيها تتطلع على عمار الذى شعر بتلك اللحظة بأن قلبه يغادره و كذلك عمر الذي كان يرمق الفتاه الذي علم جيدا من هى 

__________________

فى غرفة المكتب

-انا نفسى اعرف ليه ، ليه مقولتلهاش ليه ،إيمان لازم تعرف كل حاجة ،لازم تعرف انك ابوها و ان مكانها بينا ،مكنش ينفع تسمح لها تمشى و خصوصاً انه مبقاش فى حاجه تمنع أنها تفضل معاك  ايمان خلاص أطلقت من حسان يا عمى ،انت لازم تقولها و تعرفها حقيقة اللى حصل و تحكيلها على اللى اسمها عديلة عملته

هتف عمار بتلك الكلمات بانفعال شديد و صدره يعلو و يهبط مع كل كلمة هتف بها ،قام جمال بضرب المكتب بقبضة يديه هاتفا بعصبية 

-هو انت مفكر الموضوع سهل عليا و انا شايف بنتى قدامى ومش عارف اخدها فى حضنى 

-عارف انه مش سهل عارف ،بس سكوتك ده غلط سكوتك ده هيخلى عديلة تتمادى اكتر و اكتر مع ايمان انت لازم تكلم لازم 

-لا ايمان مش هتعرف حاجة دلوقتى 

-ليه ليه بتعمل كده!!!

-مينفعش اروح اقولها خبط لزق كده انه انا ابوها و انه عديلة خطفتها منى و حطتها عند اللى ربوها مينفعش اقولها انه اللى هى فكراهم اهلها مش أهلها ،ايمان لو عرفت هتتدمر انت فاهم يعنى ايه ،انا مش عايز بنتى تعانى تانى ،و بعدين مين قالك انى مش هقولها لا هقولها بس لازم امهد الاول عشان تبقى مستوعبه الموضوع

هتف جمال بتلك الكلمات شاعرا بنيران تمزق قلبه و الدموع لمعت بعينيه

زفر عمار انفاسة و أغمض عينيه محاولا تهدئه نفسه فهو يعلم جيداً بانه قد تخطى حدوده و ارتفع صوته على عمه فهتف بابتسامة على شفتاه دون عينيه

-أنا آسف يا عمى انا انفعلت بس شوية متزعلش منى حقك عليا

-مش زعلان يا عمار مش زعلان بس عايزك تفهم انك مش هتخاف على بنتى اكتر منى و مش عايزك تخليني اندم اني قلت لك و بعدين انت عايز ايه تاني غير انها توافق تجوزك انت المفروض تبقى فرحان دلوقتى

عمار بابتسامة بسيطة
-ومين قالك أنى مش فرحان بالعكس انا فرحان جداً كمان فوق ما تتخيل بس انا اضايقت و دمى اتحرق لما مشيت مع حسان انت مش عارف انا ازاي مبطقش اشوف حسان جنبها 

-عارف يا عمار ،و حاسس بيك انا كنت زيك بظبط كده و كنت مبطقش انه شمس اكلم سليم كنت بثق فيها بس كنت بغير عليها و اظاهر انه انت و ايمان هتبقوا نسخه منى انا و شمس

__________________

فى نفس الوقت 

ما لبثت صفية أن تصعد درجات درجات الدرج بعد أن تناولت طعامها ولم تكن تعلم اعليها الشعور بالراحة لخروج ايمان من منزلهم و من حياة ابنها ام التعاسة و الغضب لزواج رأفت من تلك الفتاة التى لا تناسبه بالمرة ،فاستمعت لصوت جرس المنزل و ما كادت الخادمة أن تفتح الباب حتى هتفت صفية 

-سبيه انا هفتح و روحى انتى كملى شغلك 

أومأت لها الخادمة و اتجهت مرة أخرى ناحية و تحركت صفية ناحية الباب حتى تفتحه ولكن فرغ فاها و تيبست ساقها عندما رأت أمامها من لم تتوقع رؤيتها و هتفت بصوت خافت
-إلهام

-حلو اوي انك لسه فكرانى يا صفية بعد السنين دى كلها 

هتفت إلهام بتلك الكلمات بنبرة ساخرة فأبتسمت عديلة باستفزاز وهي تدلف الى المنزل و إلهام خلفها

-مينفعش تنسانا يا إلهام ده احنا كنا عقدتها فى الحياة دي طول عمرها بتغير منها ولا نسيتى

إلهام وهي تؤيد حديث شقيقتها
-انسى ايه بس هى دى حاجه تتنسى بس بصراحة حقها احنا كنا اجمل منها بكتير 

اتسعت ابتسامة صفية و لكن لم تكن بابتسامة عادية بل ابتسامة ماكرة و هتفت
-اجمل منى!! يمكن وعشان كده عصام و جمال اختاروكى  انتى وهى مش كدة 

إلهام بكره و عداء واضح
-عصام اتجوزك عشان انتى بنت عمه ،انتى لو مكنتيش فى حياته كان زمانه بيحبنى انتى السبب ان عصام مفكرش فيا زمان 

-انتى مش كنتى محطوطة فى مستشفى لمؤاخذه المجانين إيه اللى خرجك منها عديلة مش كده

-أيوه انا اللى خارجتها الهانم عندها اعتراض ولا حاجه

-لا ولا اعتراض و لا حاجة بس انتى جبتى مصيبه لنفسك بكرة اول حظ هيتاذي منها هيبقى انتى وولادك فخدى بالك

غضبت الهام من حديثها فاخذت شهيقا طويلا و هتفت من ببرود و عينيها تتطلع بأرجاء المنزل
-احنا مش جايين النهارده عشان حضرتك تتفلسفى علينا 

-أومال جايين ليه
صاحت بها صفية بانعقاد حاجبيها

-سمعنا ان رأفت ابنك اتجوز زينب اللى كانت شغالة عندنا فقلنا نيجى نبارك و نهنيكى على مراتك ابنك حقيقى و نعمه الاختيار

صفية ببرود و استفزاز اشعل عديلة
-أكيد و نعمة الاختيار اصل اى خد غير بنتك هيبقى و نعمة الاختيار و على العموم الشغل مش عيب و لو حبه تباركي بقى بجد يبقى تباركى لجمال 

اختفت ابتسامة عديلة تدريجيا و أردفت بتساؤل
-اباركله على ايه

-هو انا مقولتلكيش

الهام بنفاذ صبر
-ما تخلصى يا صفية انتى هتقعدى تكلمى بغموض كدة كتير

-لا يا الهام يا خبيبتي و لا غموض و لا حاجة كل الحكاية انه جمال قرر يتجوز 

-يتجوز!!!!

هتفت بها عديلة بصدمة وعدم تصديق

-اها هيتجوز و واحدة تعرفيها كويس اوي يا عديلة 

-مين دى
قالتها عديلة بقلق حاولت اخفاءه و لكنه لم تفلح بذلك

اقتربت صفيه من إلهام و عديلة و هتفت بابتسامة واسعه
-إيمان مرات ابنك ،يوووه نسيت قصدى طليقة ابنك جمال مستنى عدتها تخلص و هيتجوزها علطول اصل انتى متعرفيش حبها ازاي لمجرد الشبه بينها و بين شمس

-انتى بتقولى ايه 

-انتى مش مصدقانى و لا ايه طب وحياتك يا شيخه ده اللى هيحصل جمال هيتجوز إيمان 

 عديلة و هى تنظر تجاه الهام
-الهام يلا بينا 

صفية بسخرية 
-على فين بس ده انتوا حتى مشربتوش حاجة 

نظرت لها الهام نظره نارية و تحركت خلف شقيقتها

____________________

في غرفة رأفت و زينب

أستيقظت  زينب من نومها و فتحت عينيها و اعتدلت فى الفراش و نظرت تجاه رأفت فوجدته لا يزال نائماً على الأريكة فتنهدت براحة و اخذت حجابها الموضوع بجانبها و قامت بضم خصلاتها المتناثرة على وجهها و قامت بوضع باهمال على خصلاتها و اتجهت ناحية الخزانة مخرجه ملابس لها و اتجهت ناحية المرحاض مغلقة الباب خلفها و ابدلت ملابسها و قامت بغسل وجهها حتى تفوق و فرشت أسنانها و قامت بالوضوء حتى تؤدي صلاتها و بعد ان انهت وضوئها قامت بوضع حجابها على شعرها و خرجت من الحمام فوجدته لا يزال نائما فاقتربت منه مع الحفاظ على بعض المسافة بينهم و لم تكن تعلم بماذا تناديه و لكنها قررت التخلى عن خجلها فعليها التعود على مناداته باسمه دون وضع ألقاب
-رافت رأفت
فتح رأفت عينيه هاتفا بصوت متحشرج غليظ
-نعم!!
-الساعة ١٢ أنت نمت كتير مش هتقوم تنزل
-ايه الساعه ١٢ !!!
-ايوه
-يا نهار ابيض انا اتاخرت اوي 
ثم نهض من على الاريكة و اتجه للخزانه مخرجا ملابس له و اتجه ناحية المرحاض

أما زينب فظلت واقفة مكانها لا تعلم كيف عليها أن تتصرف من بعض الان و سريعا ما تذكرت بان ايمان ستغادر اليوم برفقة ابنتها فخرجت مهرولة من الغرفة فقابلت زياد بوجهها فابتسم لها هاتفا بمرح
-صباح الخير
-صباح النور
-بتجرى كده ليه على الصبح في حاجه ولا ايه
-ست ايمان ،قصدي ايمان و فتون هما فين عايزه الحقهم و اسلم عليهم قبل ما يمشوا
نظر زياد بساعه معصمه هاتفا
-مع الاسف فوتيهم ايمان وفتون مشيوا 
-لا متقولش 
-مع الاسف 
-لو تحبى تروحلها قوليلى و انا اخدك ليها تمام
-بجد
-جد الجد كمان بس شوفيلى جوزك الله يباركلك بقالى كتير مستنيه فى ورق مهم انا مش لاقيه
كادت ترد عليه فوجدت رأفت يخرج من الغرفة هاتفا بابتسامة 
-صباح الخير
-صباح النور 
زينب بابتسامة
-عن إذنك يا زياد عن اذنك يا رأفت 
اماء لها كل من رأفت و زياد و عقب رحيلها هتف زياد بمرح
-ايه يا عريس كله تمام رفعت راسنا و لا لا
-اخرس يا حيوان و فولى عايز ورق ايه
___________________

بعد مرور شهر 

بقى الوضع كما هو عليه بين رافت و زينب بل ازدادت الصداقة بينهم و اصبحت خلال ذلك الشهر زينب اقرب شخص الى رافت و رغم شعورهم بالراحة المتبادل إلا أنها لا تزال تشعر بالخجل كثيرا و حتى الان لم براها رأفت بدون حجابها و كذلك لم يراها بملابس تلفت الانظار اليها فهى لا تريد منه ان يفهمها بطريقة خاطئه رغم اسئلته المكرره عن نومها بتلك الملابس فكانت أجابتها بأن الملابس فضفاضة و واسعة و هى ترتاح بهم كثيرا فلم يرد رأفت الضغط عليها و تركها تفعل ما تريد

أما إيمان فاستقرت هي و ابنتها بمنزل حسان الجديد و لم يقم حسان بزيارتهم و لو لمرة فهذه كانت رغبتها وهو لم يعترض على ذلك و ظلت طوال ذلك الشهر تفكر بموضوع زواجها من عمار و علمت بالفعل بأن عدتها شهر واضح فهى ليست مطلقة من زوجها بل خالعة لزوجها و عدة الزوجة تختلف من امرأة لاخرى حسب ظروف انفصالها عن زوجها ،و لم تتوقف طوال ذلك الشهر عن التفكير بعمار و كذلك عمار الذي كان يشعر بـ افتقادها و اشتياق جارف تجاها و تجاه ابنتها و لم يخبرها ٠مال حتى الان بحقيقة نسبها اليه خوفا من رد فعلها و اليوم هو اليوم الموعود الذي انتظرته هي و عمار فاليوم سيكون كتب كتابهم و ستنتقل من ذلك المنزل و تعود لقصر المحمدى مرة اخرى و سيعلم الجميع بمن فيهم حسان 

اما حسان و كريم فكانوا يخططون فى كيفيه اختطاف عائشة فهى حتى الان لم تنزل لجامعتها رغم بدء الدراسة منذ أسبوع فهم ينتظرون الوقت الذي ستتحرك به حتى يقومون باختطافها فكريم يريد الحصول عليها بأسرع وقت ممكن 

أما عديلة التي عقب سماع حديث عديلة شعرت بقدماها لا تحملانها فكيف لحمال أن يتزوج بابنته و لكن لا حمال لن يفعل و اذا فعل فهى ستمنعه من تلك الزيجة فهى لن تتحمل ذنب مثل ذلك و ستخبره وقتها بحقيقة ما فعلت 

________________

هبطت عائشة درجات السلم وهي تحمل حقيبتها واتجهت لغرفة الطعام فهتفت صفية بسخرية
-اخيرا هتنزلى و جاية على نفسك اوي كده ليه الدراسة بدئة بقالها اسبوع يا عائشة هانم
-ماما انا كليتى مش عملى يعنى مش لازم احضر علطول و بعدين ما انا هنزل اهو اومال فين رأفت و زياد و عمار و زينب 
-اخواتك نزلوا الشغل و زينب معرفش هى فين 
عائشة بابتسامة
-ماشى يا قمر يلا سلام يا صفصف
-صفصف فى عينك بنت قليله الادب 
ضحكت عائشه على والدتها و اتجهت للخارج و استقلت سيارتها متحركه بها 

و بعد مرور بعض الوقت كانت تستقل سيارتها و تستمع الى احد الاغانى الرومانسيه ،فانتبهت لتلك السيارة التي تتبعها و تقوم بمضايقتها فزفرت بضيق وقامت بافصاح الطريق لتلك السيارة و لكنها اصرت على مضايقتها و قامت بتخطيها و الوقوف أمامها مما جعلها تقف بسيارتها بغضب و لكنه سريعا ما زال و حل مكانه الخوف و القلق عندما وجدت ثلاث رجال يهبطون منها مقتربين منها و فتحوا الباب وهتف أحدهم بصوت غليظ
-يلا يا حلوة انزلى معانا

_____ يتبع _____
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات