إبحث عن موضوع

رواية و اذا تملكك الهوي الحلقه السابعه💜

رواية_وإذا_تملكك_الهوي
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل السابع
في صباح يوم جديد

أستيقظت عديلة علي صوت تلك الطرقات المستمرة على باب غرفتها فنهضت من مكانها و علي وجهها علامات الغضب ففتحت الباب هاتفة بغضب : ايه في ايه !! بتخبطو كده هو انا مش قلت مليون مره محدش يصحيني

بسملة بخوف : الساعه ١٢ الظهر يا ماما و انتي مش بعادتك تنامي كل ده فقلقت عليكي

عديلة بغضب : لا متقلقيش و اياكي تكرريها تاني يا بسملة فاهمه ولا لا

بسملة و هي تنظر لعينيها بتفحص فعين عديلة كانت منتفخة أثر بكائها ليلة أمس فذكرياتها ظلت تطاردها طوال الليل مما أدى إلى سوء حالتها النفسية 

بسملة بانعقاد حاجبيها : ماما انتي معيطة !!

عديلة و هي عينيها تتسع غضبا : لا ده انتي شكلك اتجننتي امشي يا بت انتي من وشي انجري علي اوضتك و لا روحي شوفي هتعملي انجري 

و اغلقت الباب بوجهها فرفعت بسمله حاجبيها باندهاش فهي متأكدة من شكوكها فوالدتها عينيها ليست طبيعية وآثار البكاء واضحة على وجهها و ما اكد شكوكها تلك هي غضب والدتها و اغلاقها الباب بوجهها

فتأففت بغضب و اتجهت لغرفتها مردفه مع نفسها : بجد دي بقت حاجه لا تطاق و البيت باللي فيه لا يطاقوا اوووف يارب خلصني من البيت ده بقي 

دلفت بسملة غرفتها مخرجه هاتفها حتي تحادث زياد حبها الاول و الاخير الذين رغم علمهم بخطورة ما يفعلونه و لكنهم لم يستطيعوا منع أنفسهم من الوقوع بالعشق فهم يرون بأن العشق ليس بخطأ 

بسملة بابتسامة مشرقة : صباح الخير 

زياد بتكاسل : صباح النور

بسملة : ايه يا زياد كل ده نوم !

زياد و هي يفرك عينيه : هي الساعة كام 

بسملة و هي تخرج تجاه الشرفة : الساعة يا سيدي ١٢ قوم بقي بطل كسل

زياد و هو يعتدل بجلسته : والله انا مش كسلان بس في واحده خلتني طول الليل سهران معاها و مخلتنيش نمت غير وش الصبح

بسملة بابتسامة مرحة : طب الواحده دي مش انا خالص!

زياد بمرح مماثل : لا والله اومال مين يا هانم امي

بسملة بخوف : امك ايه تف من بقك لحسن دي كل مرة بتيجي علي السيرة 

صدحت صوت ضحكه زياد مردفا : تصدقي انتي صح انا مخدتش بالي ،دي وي ما يكون قلبها حاسس اني بكلمك 

بسملة بتنهيدة : طب يلا قوم بقي انت اتاخرت انهارده عن الشغل و عمار و زياد هينفخوك

زياد بتذكر : صحيح اخوكي عامل ايه دلوقتي لسه شايط

بسملة : فوق ما تتصور بس اقولك انا مبسوطة باللي عملة اخوك ايمان متستحقش ابدا اللي ماما و حسان بيعملوه معاها

زياد بأستفسار : هما فعلا بيمدوا ايدهم عليها و بيضربوها

بسملة بسخرية : بيضربوها دي كلمة قليلة على اللي هي بتشوفوه منهم ده حسان كان بيضربها بالحزام ده جسمها كله كان بيزرق من ضربه ليها بصراحه ايمان استحملت كتير و هروبها ده اتاخرت فيه كتير اوي

كاد زياد يتحدث و لكنه وجد الهاتف غلق بوجهه فزم شفتيه فتلك الحركة ليست بجديدة بينهم فنهض من مكانه دالفا الى الحمام 

اما بسملة و عقب انهاء حديثها وجدت من يجذب الهاتف من على اذنها فسيطر الرعب عليها فالتفتت سريعا فوجدتها شقيقتها 

مريم بغضب و هي تدفع الهاتف على الفراش : ايه اللي انتي بتعمليه ده بتكلمي زياد و بتنقليله اخبار البيت انتي اتجننتي يا بسملة !!؟

بسملة و هي تزفر بضيق : يوووه يا مريم بقي و بعدين انا و زياد بنحب بعض

مريم بسخرية : بت ايه يا حبيبتي بتحبيه لا ده انتي اكيد اتجننتي

بسملة بغضب : لا متجننتش يا مريم الجنون ده انا سيباه ليكو 

جحظت عينا بسملة عندما قامت مريم بصفعها على وجهها و جذبها من خصلاتها : الواد ده اخر مره تكلميه انتي فاهمه و لا لا و قسما عظما يا بسملة لو عرفت انك كلمتيه لهكون قايلة لحسان و شوفي بقى هيعمل ايه فيكي

بسملة و هي تتلوى بين يديها : انتي مجنونه ازاي تمدي ايدك عليا كده انتي مش ولية امري يا مريم و متعمليش كبيرة عليا انتي فاهمه

مريم بغيظ وهي تزيد من الضغط على خصلاتها : لا مش فاهمه و اه هعمل عليكي كبيرة و كلامي هيتسمع انتي فاهمه

بسملة و هي تحرر خصلاتها و تقوم بدفع مريم : لا مش فاهمه 

ثم أردفت بصوت فحيح الأفاعي : و لو جدعه قولي لحسان بس ساعتها انا كمان هحكيلو علي اللي عملتوه مع رأفت المحمدي و انك من البداية كنتي عارفة انه ابن المحمدي ،ولسه كمان لما يعرف انه ماما هي اللي زقتك عليه عشان تحرقي قلبه و رسمتي عليه الحب بس يا عيني كنتي فاكرة نفسك ناصحه و معرفتيش بحبك ليه غير بعد ما سبته بعد شوفي ساعتها اللي حسان هيعمله فيكي انتى و ماما ده مش بعيد يقتلكو فيها ده غير اني هحكي لـ رأفت كل حاجة و اعرفة حقيقة اللي زعلان عليها و مش عايز يجوز غيرها لغاية دلوقتي ،ها قولتي ايه لسه عايزه تعرفي اخوكي برضو

__________________

بمنزل إيمان و ابنتها الجديد

كانت إيمان تجلس مع ابنتها أمام التلفاز يشاهدون احدي الافلام الكرتونية و كانت الصغيرة تستمع بمشاهدة ذلك الفيلم ،اما ايمان فكان عقلها شاردا مثلما أصبح بالفترة الاخيرة و لم يخرجها من شرودها ذلك الا صوت ابنتها 

فتون و هي تقوم بتحريك والدتها بهدوء : ماما الباب بيخبط مش هتفتحي؟

ابتلعت إيمان ريقها و أردفت بصوت خافض مذعور : حسان! 

وظلت تلك الطرقات على الباب فنهضت إيمان من مكانها متحاملة على قدميها مغلقة التلفاز و أقتربت من الباب بخطوات هادئه ناظرة من تلك العين لترى من الطارق فانفرجت أساريرها عندما وجدتها زينب ففتحت الباب بلهفة و أحتضنت زينب و بادلتها زينب احتضانها تحت نظرات ابنتها التي رآت خوف والدتها بوضوح الشمس

ايمان و هي تخرج من أحضانها جاذبة لها من ذراعيها داخل المنزل مغلقة الباب من خلفها هاتفة باندهاش و سعادة في آن واحد : انتي جيتي هنا ازاي

زينب بابتسمة : عمار ببه كلمني و خلاني سبت الشغل اللي كنت فيه و قالي اجي اقعد مع حضرتك

ايمان باندهاش : عمار عمل كده ليه اشمعنه انتي ! 

زينب بابتسامة : عمار بيه عرف اني اطردت بسبب اني كنت بساعد حضرتك وحضرتك بتحبيني و عشان كده جابنى عشان اساعدك و اقعد معاكي انتي و فتون

فتون وهي تقترب منهم بهدوء فانتبهت زينب إليها مردفة بسعادة : فتون حبيبتي عاملة ايه

و قامت بحملها علي ذراعيها مقبلة لها من وجنتيها 

فتون بابتسامة و نبرة طفولية : انتي هتقعدي معانا يا زينب ؟

ايمان و هي تقترب ممسده على وجه و شعر ابنتها : انتي عايزاها تقعد يا فتون 

فتون و هي تنظر لامها و تؤما برأسها : ايوه عايزاها تقعد معانا يا ماما

اتسعت ابتسامة ايمان فهتفت زينب بمرح : يبقي هقعد معاكو يلا بينا بقي نتفرج علي الشقة

عقب تحركهم رن هاتفها فأجابت عليه فاستمعت إليه هاتفا : انا بعتلك زينب عرفت انك كنتي بتحبيها و حماتك طردتها 

ايمان بابتسامه و تحدثت بتلقائية : انا مش عارفة اقولك ايه ،بس حقيقي متشكرة اوي يا عمار

ارتسمت ابتسامة على محياه بتلقائية لم ينتبه لها لنطقها اسمه دون القاب و اردف بهدوء : متقوليش حاجه و بعدين متنسيش ان انتي كمان ساعدتيني

ايمان و هي تحرك راسها برفض : بس اللي انا عملته ميجيش حاجه جمب اللي انت بتعمله

عمار بتهكم بسيط : ازاي بقي ،لا طبعا اللي انتي عملتيه مهم جدا انتي متعرفيش انتي عملتي معايا ايه ،المهم لو احتجتوا اي كلميني تمام

ايمان : تمام

_________________

هبط حسان درجات الدرج و اتجهه ناحية جحرة الطعام فوجد والدته برفقة مريم و بسملة و سارة فنظر لوالدته هاتفا بغلاظة  : صباح الخير

والدته بعبوس : و هيجي منين الخير و مراتك هربانه بالذمة انت عندك دم جايلك نفس اوي تنام و تصحى و مراتك هربانه و هتخلي سيرتنا على لسان كل اهل البلد

تأفف حسان مقلبا عينيه بملل هاتفا بصياح  : ماما متخلنيش أخرج عن شعوري علي الصبح انا مش ناقص اللي فيا مكفيني

عديلة بتهكم : اهو ده اللي انت فالح فيه ،امشي امشي روح شوف رايح فين

خرج حسان من الغرفة متأففا من أفعال والدته لتلحق به شقيقته الكبرى صائحه باسمه

حسان ،حسان 

حسان و هو يلتفت إليها : ايه في ايه 

مريم و هي تخرج إحدى الاظرف من ملابسها مردفة بصوت خافض : حسان في واحد محضر جه الصبح و سابلك الظرف ده و بالعافية لما وافق استلمه انا كان مصمم محدش يستلمه غيرك بس علي مين قولتله انك مسافر في شغل

حسان بانعقاد حاجبيه : ايه الظرف ده فيه ايه !!

مريم و هي تحرك كتفيها : معرفش افتحه و شوف انا مرضتش افتحه قلت انت تفتحه و كمان مورتهوش لماما افتحه و شوف فيه ايه

تناول حسان الظرف من يدها و قام بفتحه وقرأ ما بداخله فصك على اسنانه بغضب مغمضا عينيه بغضب حاول عدم إخراجه 

مريم باندهاش و هي ترى حالته : في ايه مالك !ايه اللي مكتوب في الظرف

حسان بغيظ من بين اسنانه : ايمان

مريم باستفهام : مالها 

تجاهل حسان اخته متجها لخارج القصر 

_______________

بغرفة سارة

اتجهت سارة الي غرفتها و هي تتلفت حولها تتأكد من عدم تعقب احد لها ممسكة بهاتفها الذي يرن باستمرار

سارة بانفعال : في ايه يا هيثم ،مش مبطل رن ما انا لو عارفه ارد عليك هرد 

هيثم بابتسامة رجولية و سخرية لاذعة : مالك يا حبيبتي متعصبه كده انتي صدقتي نفسك انك حامل و لا ايه

سارة وابتسامة ترتسم على محياها : و لا صدقت و لا حاجه و بعدين انا زهقت من العيلة دي أوف 

هيثم بخبث : مهو كله و شطارتك بقي انتي شهلي شوية يا حبيبتي و بعدين خلي بالك انتي لازم تنجزي انا خايف يعرفه انك انتي اللي ورا موت عمر

سارة وهي تجلس على الفراش تداعب خصلاتها : لا متقلقش و بعدين هيعرفوا منين يعني دول اغبيه فوق ما تتصور و بعدين عمر هو اللي اضطرني اعمل فيه كده انا مكنتش عايزه اذية بس هو اللي غبي يلا الله يرحمه ،ثم تنهدت مردفة بسخرية : لا و كله كوم و حماتي دي كوم تاني فاكرة نفسها ناصحه و فاهمه كل حاجه و هي اغبي منها ماشوفتش ولا ابنها التانى اللى بشوية حنية و دلع بدا يحن فاكرني ممكن اقع في غرامه الغبي عامل زي اخوه بضبط اللي فكرني عبيطة و صدقت انه بيحبني و انا عارفة كويس انه مكنش بيحبني و لا حاجه بس حب يضايق عمار

هيثم بلامبالاه : فكك من كل ده يا سارة ،اهم حاجه تركزي و هتشوفي هتعرفي تطلعي بكام من العيلة دي خلينا نخلص و نقب علي وش الدنيا

سارة : ماشي يا هيثم 

_________________

بالقاهرة 

داخل مكتب ريتاج

كانت جالسة مع والداها عقلها شاردا بعمار فهي منذ ان راته لا يخرج من مخيلتها تشعر بمشاعر لم تشعر بها من قبل حتى مع حبيبها السابق فاتخذت ذلك القرار الذي تعلم بصعوبته و لكنها دائما تحصل على ما تريده و هي تريد عمار لذلك ستفعل ما تكن تتوقع فعله من قبل وذلك للتقرب منه فقط فرفعت رأسها مردفة بثبوت : بابا انا في قرار اخدته وعاوزة ابلغك بيه

والدها باستفهام : ايه هو 

ريتاج بكذب : انا هسافر و هقعد في الصعيد لانه في مشاريع كتير حلوة اوي عايزه اعملها هناك

_________________

في منزل جمال المحمدي

خرج جمال من غرفة مكتبه على تلك الصيحات الآتية من الخارج فخرج حتى يرى ما الذي يحدث و من أين تأتي تلك الصيحات فوجد أمامه من لم يتوقع روئيته 

جمال بغضب : انت بتعمل ايه هنا !!!

حسان بغضب محاولا التحرر من رجال جمال الذين يمسكون به : جاي اتكلم مع كبير العيلة دي و تشوفلي حل مع ابن اخوك اللي دخل بيني وبين مراتي و مش مكفيه انه هربها لا ده كمان اتفاجأ انهارده بقضية خلع مرفوعه عليا من مراتي و اكيد ابن احوك االي ورا اللي بيحصل انا مراتي متعملش كده من نفسها ابن اخوك اللي مقويها

نظر جمال الي رجاله مردفا ببرود : سبوه و اطلعو بره

استمع رجال جمال إليه وتركوا حسان و خرجوا الى الخارج ليبقى كل من جمال و حسان معا فاقترب حسان من جمال مردفا بغضب : شوف بقي يا جمال يا محمدي انت دلوقتي قدامك حل من الاتنين يا اما تقنع ابن اخوك انه يرجعلي مراتي و بنتي ،يا اما هتقول عليه يا رحمن يا رحيم انت فاهم

جمال بجدية : تعرف لو مكنتش جيت انا كنت ناوي اجيلك لانه اللي بيحصل مش عجبني و اطمن مراتك و بنتك هيرجعولك 

حسان بشك : ده حقيقي و لا كلام عشان تلهيني

جمال بسخرية : جمال المحمدى عمر ما كان كلام كلام و خلاص انا لو مش عايزك توصل لمراتك و بنتك هقولهالك في وشك ،بس متقلقش هساعدك و مش عشانك و لا عشانهم ده عشان ابن اخويا و مراتك علي بكرة هتكون في بيتك 

        🌸________يتبع________🌸
#بقلمي_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات