رواية و اذا تملكك الهوي الحلقه ١١💜
#رواية_وإذا_تملكك_الهوي
#بقلمي_فاطمة_محمد
الفصل الحادي عشر
جحظت عينا جمال بالعا ريقه هاتفا بعدم تصديق : انتي كدابه ايمان مش بنتي انتي سامعة
عديلة بخبث و افتراء : و انا قلت انها بنتك ،انا قلت انها بنت شمس
ثم وضعت يديها على فمها بصدمة مصطنعة هاتفة بكذب : هو انا مقولتلكش انه شمس مراتك كانت خاينه و انها خانتك مع سليم الشرقاوي يا بن المحمدي
جمال بعدم تصديق محركا راسه بنفي و اشتعلت عيناه بنيران سوداء: انتي كدابة ،سامعة كدابه شغل المؤامرات بتاعك ده ميدخلش عليا عايزه تكرهيني في شمس مش كده بس بعينك يا عديلة مش شمس اللي تعمل كده
عديلة بابتسامة ساخرة عالية : بتضحك علي نفسك ولا على مين بضبط يا جمال ،علي العموم انا عملت اللي عليا و عرفتك حقيقة مراتك المصونه و بعدين انت لازم تشكرني اني خطفت ايمان زمان كان زمانها متسجلة على اسمك و اسم عيلة المحمدي و هي اصلا من الشرقاوي
تشنجت عضلات وجهه وارتعش صدغه بقوه عندما جز على اسنانه مقتربا منها هاتفا بصوت خطر فحيح : انتي ايه بالضبط !! معندكيش دم مبتحسيش مش مكسوفة من نفسك و انتي بتكلمي في عرض و شرف واحده ماتت يا شيخه حرام عليكي ،عارفة يا عديلة انا بحمد ربنا و ببوس ايدي وش و ظهر عشان سبتك زمان و مكملتش معاكي انتي كنتي هتخلي حياتي جحيم
شعرت عديلة بقبضة قوية تعتصر قلبها من كلماته الجارحه تلك و همست بمرارة : تسمع عن مقولة داين تدان ،اهو الجملة دي اطبقت عليك يا جمال و انا هقولك من تاني إيمان هي البنت اللي شمس ولدتها و انا اللي اديت دكتور قرشين عشان يقولكوا انها ماتت و حطينا جثة بنت لسه مولوده كان عندها مشاكل في الرئة و اهل البنت دي افتكروا بنتهم اتخطفت بس دي مش مشكلتي الدكتور هو اللي خلص كل حاجه ،نيجي بقي عند ايه اللي حصل بعد كده
ثم زفرت زفيراً على مهلٍ هاتفه
ايمان اديتها للبنت اللي كانت شغالة عندنا في القصر هي و جوزها و خليتهم عاشوا بيها في القاهرة و طبعا خدت لهم بيت و كان ليهم كل شهر مبلغ محترم بس طبعا المبلغ ده مش ل بنت شمس ،لا ده ليهم هما عشان خدموني الخدمة دي اما بقي ايمان فهما كان عاملين معاها الواجب و زياده يعني إهانة تلاقي شتيمة تلاقي ،ضرب كمان تلاقي
لما كبرت بقى و كمان الاتنين اللي بيربوها كبروا و مبقتش صحتهم زي الاول فكرت و قلت طب ما كده الذل و الإهانة قلوا ليها بس لا لا مش هسمح ان بنت شمس اللي خانت حبيبي تعيش مرتاحة لازم تدفع تمن عمايل امها و بعدين البت كبرت و ممكن حد يجي و يملي دماغها فقلت احسن حل اجيبها القصر و اكمل انا بقي عليها و طبعا حسان الموضوع مكنش في دماغه بس انا عرفت اقنعه ابني بقي و طول السنين دي طلعت عليها القديم و الجديد خلتها تقول حقي برقبتي
جمال بأنفاس خرجت متهدجة من هول ما سمعه : انتي انتي
عديلة و هي تعقد ذراعيها : انا ايه يا جمال ! انا هقولك انا ايه انا وحده حبت و عشقت و كان جزاتها في الاخر انك تحب غيرها و بعدين نسيت يا جمال نسيت ان شمس اصلا كانت شغاله مع سليم و طول الوقت معاه لو نسيت افكرك
عديلة وهي توليه ظهرها هاتفة بكذب: تعرف ان انا لما سمعت مصدقتش وداني انا سمعتهم بودني يا جمال كان يوميها سليم في اوضه المكتب و بيكلم علي التليفون و كان قاعد يحب فيها ويقولها وحشتيني سليم مكنش بينزل هنا و عمي كان بيشتكي من الموضوع ده ملاحظتش انه بعد كده زيارته كترت في البلد و بقى بينزل كل ٣ شهور تقريبا ،طب ازاي ملاحظتش ها ازاى يا جمال كنت مغفل للدرجه دي ازاي!!!!!!
جمال بعضب : اخرررررسي
ثم اقترب منها و قام بجذبها من ذراعيها و تحرك بها متجها ناحيه الباب ،ثم قام بدفعها امامه فارتطمت بالأرض متألمة من تلك الدفعة الغاضبة فصاح جمال : اطلعي برة اياكي تعتبي البيت ده تاني انتي فاهمه بررررره
جزت عديلة علي اسنانها و نهضت من على تلك الأرضية هاتفة بتهكم : معلش انا عذراك برضو اصل اللي عرفته مش قليل سلام يا بن المحمدي ثم تحركت مغادرة ذلك القصر الذي تمنت دائما أن تكون صاحبته و تعلم جيدا انها اصابت هدفها فجمال بطبعه شكاك و غيور و هي تعلم بغيرته السابقة من سليم علي زوجته إذا فهدفها تحقق و ستجلس هي و تشاهد ما الذي سيفعله مع ابنته و كيف سيقوم بتدميرها بنفسه!!!
__________________
قبل أسبوع
______
سارة بصدمة : انت مين عمل فيك كده يا هيثم !!
هيثم بخوف : فكيني فكيني يا سارة بسرعة يلا
سارة باستفهام و هي تبدأ بفك وثاقة : مين اللي عمل كده انطق يا هيثم
"انا اللي عملت كده "
فرغ فاهها و اتسعت عينيها عند سماعها لذلك الصوت فالتفتت بسرعة تريد تكذيب اذنيها و لن صدرت منها تلك الشهقه العالية عندما وجدته امامها و اردفت بتلعثم و خوف
ع عمررر
عمر بابتسامة سخرية واضعا يديه بجيوبه : انا ايه يا حبيبتي مفاجاءة مش كده
ظهر الذعر جلياً علي وجهها صدمة هاتفة بتلعثم و صوت خافض : اا انت ازاي عايش اانا انا موتك بايدي
عمر و هو يقترب منها رافعا يديه امام وجهها : امر ربنا هتعترضي و لا ايه و بعدين أسالي البيه ده هو اللي خدعك و فهمك اني ميت
سارة و هي تبتلع ريقها و تنظر تجاه هيثم الذي يكاد يرتجف من الخوف مما سيفعله به عمر : طب و الجثة و الحادثه اللي حصلت انا مش فاهمه حاجه انا هتجنن ،لا انت اكيد مش حقيقي انا بحلم صح انا بحلم انا عارفة
قهقه عمر بصوت عالي هاتفا من بين ضحكاته : لا يا بيبي مش بتحلمي و لو علي اللي حصل انا هحكيهولك
Flashback…..
في منزل عمر المتواجد بالقاهرة
كانت سارة جالسه بغرفتها تتحدث مع احدهم علي الهاتف
و بعدين يا هيثم انا مش عارفة لامتي افضل اتحججله كده ده خلاص شهر العسل بيخلص
هيثم بتأفف : يوووه بقي و بعدين يا سارة هنقعد كل شوية نقول نفس الكلام يا بنتي اتصرفي لحد بس متروحي تعيشي معاهم في البيت و تشوفي هتعرفي تطلعي بكام
سارة بغيظ : اسكت يا هيثم انا هتشل ،انهارده لقيته بيقولي انه مش عايز يقعد مع اهله في البيت
هيثم بغضب : نعم ،ده انتي اتجوزتيه عشان تعرفي تدخلي بيتعم انتي بتهرجي ،طب ده عمار كان احسن ليكي بقي و كان مضمون انك هتقعدي معاهم في القصر
سارة بغضب : طيب اعمل ايه يعني ، و بعدين عمار ناصح انا اصلا في اخر فتره كنت حاسة انه بدأ يشك في تصرفاتي انا كنت بخاف منه يا هيثم و بعدين عمر كان عايزه يغيظ عمار و خلاص و انت عارف اني لعبت علي النقطه دي و استغليتها
هيثم بتنهيده : انتي هتقوليلي ما انا عارف المهم انتي لازم تتصرفي مع جوزك ده و اياكي يا حبيبتي اياكي تخليه يلمسك مفهوم
و لم تنتبه سارة لزوجها الذي استمع لحديثها مع هيثم و عقب انتهاء حديثها اقتربت من الباب و قامت بفتحه حتي تجلب شي تتناوله فهي تشعر بجوع شديد و لا تستطع التفكير فهي تفكر بشكل افضل و هي شبعة فتسمرت مكانها و تيبست ساقاها و هي تراه امامها عقب فتحها لباب الغرفة يقترب منها بخفه هاتفا بغضب اعمي جاذبا خصلاتها بين يديه: ايه يا سارة يا حبيبتي فاكره اني عبيط و ممكن تضحكي عليا و لا ايه !!
سارة و هي تتلوي بين يديه : عمر حبيبي انت فهمت ايه انت اكيد فهمتني غلط والله
عمر بسخرية : غلط برضو ،علي العموم متتعبيش نفسك انا سمعت كل حاجه يا *****
سارة و بدا الغضب يعترمها : طب كويس بقي انك سمعت و بصراحه انت سرعت في المواجهه و في حاجه لازم تعرفها كويس اوي يا عمر ،انا عمري ما حبيتك انت سامع
ثم اتكات علي حروف تلك الكلمات مره اخري و كررتها ببطء شديد : انا عمري ما حبيبتك انت بالنسبالي زيك زي عمار زي غيركو و غيركو انا بحب واحد وبس ،اما بقي علي اللي انت عمله ده كله فمتحسسنيش انك مظلوم في حب عمرك اللي خدعتك انت عمرك ما حبتني تنكر انك اتجوزتني عشان تضايق عمار و بس تنكر يا عمر
عمار و هو يجز علي اسنانه هاتفا بغضب : لا منكرش يا روح امك و هتدفعي تمن اللي عملتيه ده كويس انا هخليكي تباتي في السجون انتي و اللي معاكي و هخليكي تبوسي ايدي و رجلي عشان اخرجك و هتشوفي يا سارة
تحرك عمر من امامها في نفس الوقت الذي سيطرت حاله جنونيه علي سارة هاتفه بصوت خافض: كل حاجه هتتكشف هيبوظ كل حاجه كل حاجه خططتلها من سنين انا و هيثم لا مش هسمحلك
ثم نظرت تجاه فوجدته يكاد يقترب من باب المنزل فقامت بتناول تلك المزهرية المجاورة لها و قامت بضربه علي رأسه ضربه قوية و شديدة جعلته يفقد توازنه و دماءة تنهمر
ثم اسقطت تلك المزهريه من يديها ممسكه هاتفها و قامت بالاتصال علي هيثم : هيثم الحقني انا قتلت عمر الحقني !!
و بعد مرور بعض الوقت
هيثم بذعر : بصي انا هاخد الجثة و احطها في عربيته و نقلب العربية بيه و تبان كانها حادثة
سارة بتفكير : طب وهتخرج بجثته ازاي من العمارة لو حد شافك هتبقي كارثة
هيثم بتفكير مصطنع: متقلقيش هنقول ان انا اخوكي و انه جوزك تعبان و بننقله علي المستشفي
سارة بتفكير : خلاص تمام علي الله بس محدش يشوفنا
هيثم و هو ينهض : طب يلا ايدك معايا نمسحو الدم ده و ننزل بيه من هنا
و بالفعل ساعدته سارة في نقل الجثه و لحسن حظهم لم يراهم احد حتي البواب لم يكن متواجد اسفل البنايه فنظر هيثم هاتفه بسرعه : خلاص اطلعي انتي بقي مدام محدش شافنا
سارة بايماءة : ماشي
و اثناء سير هيثم بسيارته سمع بعض الهمهمات التي وصدر من عمر فأوقف السياره ناظرا له فوجدته يتحرك بتالم : اه راسي
هيثم و ابتسامة ترتسم علي محياه هاتفا بسرة : حلو اوي الكلام ده هي تفتكر انها قتلته و بعد ما تدخل القثر و تجيبلنا قرشين حلوين اديها الصابونه و اسيب عمر عليها يتصرف معاها و اكت انا بالفلوس
لتتسع ابتسامته هاتفا : متقلقش هوديك المستشفي و هتبقي كويس
و بالفعل اخذه هيثم الي احد المستشفيات و كل ذلك و لا يزال عمر يشعر بالدوران لفقدانه كمية كبيرة من الدم و عقب انتهاىم و تضميد جرح عمر خرجا من المستشفي و ذهب به الي منزله و قام بربطة مستغلا تعبه فالطبيب اخبرة بان الضربه لم تكن هينه و كانت من الممكن ان تسبب له الوفاه و لكن طماىنه بانه سيتحسن بعد عده ايام
و اخذه هيثم الي منزله و قام بربطه و تكميم فمه و قام بالتصرف باحد الجثث التي تشبه جسد عمر و وضعها بسيارته التي جعلها تدخل في احد الاشجار التي جعلت الزجاج ينهشم مشوهها وجه الجثة و لم يخطر علي بال احد من عاىلته انه لم يكن هو من داخل السيارة و انه لا يزال علي قيد الحياه
Back
عمر بأبتسامة عقب انتهاء حديثه و ما حدث معه
مفاجاه مش كده ،بس السؤال هنا ايه اللي خلاه هو اللي مربوط و أنا قدامك كده
ابتلعت سارة ريقها و هي تنظر تجاه هيثم بعدم تصديق ما فعله فجزت على أسنانها هاتفه بغيظ : مش عايز اعرف انا عايزة امشي ابعد
و ما لبثت أن تتحرك حتى منعها عمر و قام بحملها على كتفيه مخرجا بها من الغرفة ووضعها على أحد المقاعد و قام باخذ ذلك الحبل الموضوع الطاولة و التي كان قد حضره قبل حضروها هاتفا بسخرية : جرا ايه يا قطة هو دخول الحمام زي خروجه و لا ايه و زي ما انا اتربط أيام انتي كمان هتتربطي ومش بس كده انا هعذبك يا سارة و شنطة الفلوس اللي انتي فرحانة بيها دي هترجع لأصحابها بس لما اخلص تاري منك الاول
سارة بغضب : انت اتجننت هو اللي عمله فيك هتعمله فيا
عمر و هو يضع يده على فهمه هاتفا بنبرة ساخرة : ايه ده صحيح اخس عليا ازاي اعمل فيكي اللي هو عمله انتي معملتيش حاجه يا حرام انتي كل اللي عملتيه بس ضربتيني علي دماغي بالمزهرية و بعديها ولا كانك عملتي حاجه
هيثم من داخل الغرفة : خرجوني من هنا انا مليش دعوة بحاجة هي السبب هي
عمر بسخرية : سامعة حبيب القلب باعك ازاي لا و كمان هيلبسك في الحيط و يخلع هو بالفلوس
سارة بغضب : فكني يا عمر
عمر و هو يجلب احد المقاعد جالسا في مقابلتها هاتفا ببرود : لا و لو سبتك يبقى على البوليس علي طول يا حرامية
سارة بصياح : انا مش حرامية انت سامع انا بس عايزة اعيش حياتي و بعدين زعلان علي ايه اوي كده فاكر انه في حد زعلان عليك كلهم نسيوك يا عمر و اولهم اخوك الكبير اللي بشوية دلع و اهتمام مبقاش واقف علي بعضه قدامي و لو كنت زودت العيار شوية الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ثم اكملت بسخرية : مع الاسف يا عمر احب اقولك اخوك و انت لسة مكملش علي حاجه علي موتك بص لمراتك
قام عمر بصفعها هاتفا : اخرسي مش عايز اسمع صوتك
____________________
في الوقت الحالي
كان حسان جالسا علي مكتبة مغمضا عينيه شاعرا بشئ لا يعلم ماهيته و لكن هناك الالام بدأت ان تكتسح صدره و قلبه يشعر بأشتياق جارف و لهفه تجاه زوجته لم يسبق ان شعر بها من قبل فأتت صورة إيمان بمخيلته بشعرها الأسود الفحمي و كذلك خوفها و رهبتها منه التي لطالما جعلته يشعر بالسكينة و الهدوء و جاءت على مخيلته كل ما مروا به سويا بداية من الوهلة الأولي التي رآها بها حتى تلك اللحظة ،و اقتحم مخيلته ايضا صورة عمار و هو يحتضن ايمان وفتون ففتح عينيه يبتلع ريقه هاتفا بنفي : مش هسبلك مراتي و بنتي مستحيل اسبهم
قاطعه تلك الأصوات بالخارج فنهض من مكانه متحركا لخارج مكتبه فوجد والدته مغشي عليها و عمر و لك لحظة
اهذا عمر حقا !!!!!!
و لكن كيف الم يمت شقيقه بتلك الحادثة فكيف يكون شقيقه فتحرك بخطوات هادئه تجاه عمر الذي يحاول افاقة والدته وشقيقاته بجانبه و الصدمة على وجوههم و الصمت حليفهم و كأن على رؤوسهم الطير فظل يقترب بخطوات هادئة استطاع خلالها عمر أن يقظ والدته التي ظلت تبكي هاتفة باسمه
عمررر حبيبي انت بجد انت حقيقي قدامي و لا انا بحلم
عمر بنفي : لا يا امي مش بتحلمي انا حقيقي قدامك انا ممتش يا جماعه والله
مريم بعدم تصديق : ازاي و الحادثة و الجنازه بتاعتك
عمر بتنهيدة : انا هشرحلكم كل حاجه بس اهدئو الاول ممكن
عديلة و هي تحتضنه بلهفه : انا مش مصدقة عنيا انت مش عارف ايه اللي حصلي لما عرفت انك مت يا عمر انا كنت هموت وراك
حسان بصوت متحشرج : عمرر
عمر و هو يخرج من أحضان والدته متجها لاحضان شقيقه الذي بادله ذلك الاحتضان بشوق كبير فنظرت كل من مريم و بسملة المصدومين لبعضهم البعض وبعدها اقتربوا من أشقائهم و قاموا باحتضانهم
__________________
بعدما قص عمر ما حدث معه و ما فعلته كل من سارة و هيثم
عديلة بصدمة : انت بتقول ايه يا عمر كل ده سارة عملته انا مش مصدقة وداني معقول تعمل كل ده اه يا بنت ****و انا اللي كنت بعاملها احسن معاملة و هي اللي قتلاك لا و كمان عملت كررت معايا اللى عملته معاك بس الحمد لله جات سليمه هي فين بنت **** دي دلوقتي
عمر بابتسامة : في خبر كان خلاص انا سلمتها هي واللي معاها
عديلة بشماتة : يلا في داهيه
نظر عمر تجاه شقيقه فهو حتى الآن لا تخرج كلمات سارة من عقله وعن رغبة أخيه بها فصك على اسنانه هاتفا : صحيح يا حسان سارة في وسط الكلام قالت انك بشوية دلع و اهتمام منها طبيت و لو كانت زودت العيار شوية كنت
صدم حسان مما سمعه و أردف بغضب ظاهري : انت بتقول ايه يا عمر معقول انا اعمل كده دي كدابة
عمر بابتسامة جانبية فهو يفهم اخيه جيدا و الآن تأكد من حديث سارة فهتف بهدوء : لا مش معقول يا اخويا ،الا صحيح مراتك فين
عديلة بتنهيدة : مرات اخوك المصونه هربت هي و بنتها و قبل متهرب سرقت ورق مهم لارض اخوك كان شاريها و ادته ل عمار يعني بالبلدي كده باعت اخوك
تبادلت كل من مريم و بسملة الأنظار فيما بينهم و كذلك حسان الذي كاد يجاوب شقيقه و لكن عديلة سبقته
صدم عمر مما سمعه و أردف بدهشه : صحيح انت مسألتونيش مين اللي ساعدني لما كنت في بيت هيثم
بسملة بتلقائية : مين يا عمر
عمر بابتسامة جانبية : عمار المحمدي و مش بس كده في اليوم اللي سمعت سارة فيه بتكلم في التليفون كنت معاه و كان بيحكيلي على حقيقتها و انه عرف الكلام ده متاخر و انه حب يساعدني و لما روحت و سمعتها اتاكدت من كلامه لاني طبعا مكنتش مصدقه
حسان بصدمة : انت قلت مين !!
عديلة بغضب : يعني هو كان عارف انك عايش
عمر بإيماءة : اكيد مش بقولكوا ساعدني هو الاول مكنش يعرف طبعا بس لما سمع بالموضوع مصدقش و شك في هيثم وسارة دور وراهم ورجالته عرفوا أنه هيثم حاجزني عنده في البيت و بس كدة
_________________
بعد مرور أسبوع آخر
خارج المحكمة
كانت ايمان واقفة بجانب عمار و المحامي الذي اوكله عمار وجمال الذي كان يرمقها بنظرات لم تستطع تحديد ماهيتها فابتلعت ريقها لا تعلم افعلت شى غضبه ام ان هناك شئ آخر ولكنه نفضت تلك الأفكار من مخيلتها مغمضة عينيها تتمني أن ينتهي ذلك الكابوس اليوم ،أما عمار فكان يلاحظ توترها وارتباكها ذلك فهتف بصوت خافض : متقلقيش ان شاء الله خير خليكي واثقه في ربنا
ايمان بخوف : انا واثقه بس انا خايفة من حسان و خايفة بنتي ياخدوها مني
جمال ببرود : متخافيش كل حاجة هتبقى كويسة
و اثناء حديثهم انتبهت لحسان القادم مع المحامي الخاص به فابتلعت ريقها بخوف عندما راته يقترب منها و عينيه لا تفارقها فنظرت لعمار الذي كان ينظر لحسان بغضب فحسان استطاع ان يرهب ايمان و لكن صدم كل من ايمان و عمار و جمال عندما وقف حسان في مقابلتها هاتفا بنبرة حنونة تسمعها لاول مرة تخرج من فاه الذي دائما ما كان يلعنها و يسبها
حسان بحنان و نبرة اشبه بالترجي : وحشتيني يا ايمان و فتون كمان وحشتني ،البيت وحش من غيرك ،ارجوكي يا ايمان ارجوكي تراجعي عن اللي بتعمليه ده و خلينا نبدء من جديد انا و انتي و فتون ارجوكي انا مش عارف اعيش من غيركو انا عرفت قيمتكو لما اختفيتو من حياتي صدقيني هتغير يا ايمان هتغير عشان خاطر وخاطر فتون بس ادينى فرصه اخر فرصة
ابتلع عمار ريقة ناظرا لايمان شاعرا بخوف شديد من موافقتها علي حديثه و اشتعلت عينيه عندما وجد حسان يجذبها داخل احضانة
_________________
في مكان اخر بالقاهرة
خطت عديلة بقدميها داخل تلك الغرفة فوجدت تلك القابعة امامها و تنظر امامها بجمود لا تعلم اهي تراها ام انها شارده بشى ما فظلت تقترب منه بهدوء شديد حتي وقفت امامها : ازيك يا الهام عاملة ايه
الهام وهي ترفع عينيها لترى من الذي يحدثها : عديلة !!
عديلة بابتسامة : طب كويس انك عرفتيني
الهام و عضلات وجهها تتشنج : انتي ايه اللي جابك هنا امشي اطلعي بره بره
عديلة بأبتسامه جانبيه : همشي يا الهام متقلقيش بس مش لوحدي انتي هترجعي معايا
🌸_______ يتبع ______🌸
#بقلمي_فاطمة_محمد
التعليقات على الموضوع