رواية و اذا تملكك الهوي الحلقه ١٥💜
#رواية_وإذا_تملكك_الهوي
#بقلمى_فاطمة_محمد
الفصل الخامس عشر❤
عمار و هو يقترب بخطى هادئة : نتجوز فى السر يا ايمان
ظلت إيمان تتطلع إليه بنظرات خذلان و خزى و تلك الكلمات الجارحة المهينة لها تتكرر بأذنيها لا تستطيع تصديق ما خرج من فوه ، فكيف يراها حتى يعرض عليها الزواج بتلك الطريقة ! بل من أين آتته الجرأة ليهتف بمثل تلك الكلمات ! و الآن يتطلع اليها بتلك النظرات التى لم تستطع تمييزها من صدمتها بطلبه ذلك ، وامتلئت عينيها بدموع سرعان ما تمسكت بهم و استطاعت اقناعهم بالبقاء داخل عينيها ،فأنتبه عمار لتلك الدموع التى تكونت داخل مقلتيها و لكنهم يأبون النزول من عينيها التي أسرته من أول وهله ،فهو لم يقصد بطلبه ذلك أن يهينها أو يقلل من شأنها و كرامتها و لكن طلبه ذلك كان من أجلها و من أجل ابنتها فهو يعلم جيداً بأنه اذا علم حسان بزواجهم سيفعل ما بوسعه ليأخذ ابنته منها و القانون سيساعده على ذلك طالما أصبحت الأم متزوجة بآخر فأغمض عينيه نادماً على تسرعه ذلك فكان عليه أن يوضح لها وجه نظره ورؤيته للأمور حتى لا يحدث سوء فهم و لكن فات الآوان و سوء الفهم والظن قد حدثوا بسبب تسرعه و لهفته عليها ،فتح عمار عينيه و ابتلع ريقه هاتفاً بخفوت و هو يقترب منها بهدوء
عمار: إيمان متفهمنيش غلط انا قصدى
قاطعت إيمان كلماته برفع يديها امام وجهه تحثه على عدم اكمال حديثه و لاتزال الدموع بعينيها و هتفت بصوت بارد خالي من الحياة
إيمان : متقولش أنت قلت كفاية مش عايزة اسمع اكتر من كده ،و اه طلبك مرفوض روح شوفلك واحده تجوزها فى السر غيرى يا استاذ عمار اظاهر انى طلعت فهماك غلط و غلطت لما وثقت فيك زياده عن اللزوم و يا خسارة كنت فكراك مختلف عن حسان
وأولت له ظهرها حتى تغادر تلك الغرفة فهى لا تستطيع التنفس بها و لكن منعها عمار عندما قام بغلق الباب مرة أخرى بقبضة يده فجزت على أسنانه و هتفت بصوت حاد : لو سمحت انا عايزه اخرج اشوف بنتى
عمار وهو يقوم بجذبها من ذراعيها : هتشوفيها ،بس نكلم الأول إيمان إنتي فهمتيني غلط
ايمان و هى تدفعه بعيدا عنها هاتفه بغضب اعمى و عيون مشتعلة : أبعد عنى و اياك تفكر تلمسني كده تانى انت فاهم ،وبعدين انا مسميش ايمان ،انا مدام إيمان ،أنت سامع
ضغط عمار على أسنانه حتى لا يفقد أعصابه أكثر و هتف بهدوء مزيف : إيمان انا عايز اتجوزك فعلا لكن حكايه في السر دى كان لازم اوضحها لك يمكن انا اتسرعت بس أنا مش عايزك تتسرعى فى الحكم عليا و تسمعينى الأول
اغمضت إيمان عينيها حتى تمنع دموعها من التحرر أمامه و بعد عدة ثواني فتحت مقلتيها هاتفه : و انا مش عايزه توضيح لانى قولتلك ان طلبك مرفوض و انا بكره هنتقل على البيت اللى حسان جابهولى
و تحركت من مكانها تنوى الخروج من الغرفة و لكنه منعها مرة أخرى فزفرت بضيق من تصميمه على جذبها بتلك الطريقة
قام عمار بأجلاسها على تلك الأريكة هاتفا بتصميم : لا هتسمعينى
و جلس بجانبها على تلك الاريكة و لكن كانت هناك مسافة كافية بينهم فهتف بتوضيح و تبرير لحديثه منذ قليل : إيمان انا عايز نتجوز فى السر عشان فتون انا مش عايز حسان ياخد البنت منك و انتى لسه قايله انك مش موافقة تجوزيني عشان فتون عشان كده عرض عليكي العرض ده بس خلاص انسي و لا كان قلت حاجه
إيمان بسخرية لاذعة : بجد والله انسي بجد!! انت سامع بتقول ايه انسي انك هنتني من شوية و حسستنى انى قليله و معنديش كرامه ، حاضر يا أستاذ عمار هنسى حضرتك تأمرني بحاجة تانية
عمار وهو يأخذ شهيقاً طويلا التحكم بنفسه فتلك النبرة تثير غضبه كثيرا فهو اخطأ يعلم ذلك و لكنها تتمادى و كثيراً …
إيمان بلاش تريقة و قولتلك اعتبريني مقولتش حاجه و لو على جوازنا فمش هيبقى في السر
ايمان بغضب : لا لو على جوازنا فمفيش اصلا وبعدين انت بتتكلم فى ايه انا مستحيل اوافق و لو كان في أمل بنسبة واحد في الميه فأنت بكلامك لغيت الواحد في المية وبعدين انا مش فاهمه ازاى بقوتك دى و شجاعتك.قدرت تقولى حاجه زي دي ولا انت خايف من حسان !!
عمار بغضب : إيمان متزوديهاش عشان انا سكت لك و سايبك تتمادى معايا و اتفضلى على اوضتك و اعتبرينى مقولتش حاجه
ابتلعت ايمان ريقها و شعرت و كأن هناك قبضة فولاذية تعتصر قلبها فتحركت من مكانها و لم تنظر خلفها لذلك العاشق الولهان الذي لا يعلم متى و كيف أصبح لها عاشقا و لكن هل سيساندهم القدر أم أن له رأي آخر..
__________________
كان يأتى ذهابا و ايابا يدور حول نفسه كالمجنون و جمال يتابعه بتفحص و ابتسامة ماكرة على وجهه فصاح قائلا : ما تقعد يا عمار دوختنى فى ايه رايح جاي رايح جاي
عمار بغيظ : بقولك مش موافقة تجوزنى ،و انا غبى غبى كان المفروض اشرحلها وجهه نظرى الاول بس انا اللى اتسرعت
هتف جمال و هو يحرك كتفيه بلا مبالاة مصطنعة :
خلاص يا عمار مدام رفضتك شاغل دماغك ليه سبنى بقى اخد فرصتى انا متاكد انها هتوافق تجوزنى
رفع عمار عينيه ينظر ل جمال بغضب هاتفا من بين أسنانه : أنسى يا غمى انسى و ياريت متكلمش فى الموضوع ده تانى قدامى عشان منخسرش بعد يا عمى
لم يستطع جمال كبح ضحكته فخرجت و صدحت بانحاء الغرفة فشعر عمار بغيظ شديد يعتريه ظننا منه بأن جمال يسخر منه لم يكن يعلم بأنه سعيد بما يراه فهو يري حب ابن أخيه لابنته واضحا وضوح الشمس
عمار بغيظ و غضب طفيف : هو انا ممكن اعرف حضرتك بتضحك على ايه
جمال و هو يتوقف تدريجياً عن الابتسام : انت حبتها و لا ايه يا ابن اخويا !؟
ابتلع عمار ريقه و رمش بعينيه عدة مرات هاتفا بنبره هادئه مصطنعة : بحبها !!!
جمال بانعقاد حاجبيه : انت بتسئلنى و لا بتجاوب مش فاهم
تنهد عمار و اخذ شهيقاً طويلا و اقترب جالسا بجانب جمال و صاح بحيرة و مشاعر مختلفة : مش عارف ! بس انا متغير من ساعة ما دخلت حياتى
جمال بتساؤل : متغيرة أزاى يعنى
عمار و الابتسامة ترتسم على محياه : يعنى انا بحب اتكلم معاها بحب ضحكتها اللى مشفتهاش كتير وبحب وجودها بحب حبها لبنتها حسان ده واحد غبى لما يبقى معاه واحده زي دي و يعمل معاها كده يبقى غبى و هى محتاجه اللى يعوضها هى و فتون و انا مستعد اعملها اي حاجه عشان بس اشوف الابتسامه على وشها حاسس انى عايز اعوضهم انت فاهمنى يا عمى
جمال و الدموع تلتمع بعينيه : فاهمك يا عمار و فاهم كل كلمة بتقولها
ثم صمت رافعا عينيه ناظرا لابن اخيه هاتفا بنبره متلعثمة : عمار انا فى حاجه مهمه عايزك تعرفها
عمار بتساؤل : اي هى !!؟
جمال بتحذير : هقولك بس خلى بالك مش عايز حد يعرف باللى هقولهولك ده
عمار بدهشه : ماشى بس قلقتنى فى ايه !
جمال بتنهيدة طويلة : ايمان
عمار وهو يضيق عينيه : مالها !!!
جمال : إيمان تبقى بنتى و بنت شمس يا عمار
جحظت عين عمار و نهض من مكانه هاتفه بعيون متسعه اثر تلك الصدمة التى تلقاها منذ ثوانى : بنت ازاى يعنى !!
جمال و هو يجذبه من ذراعيه : اقعد يا عمار ،اقعد و انا هحكيلك كل حاجه اقعد
_________________
بإحدى مزارع عائلة الشرقاوى
كان الجميع ينظرون تجاه عمر الذي كان بصحبة أخيه بصدمة و منهم من بالغ برد فعله فتصرفوا و كأنهم يرون شبحا امامهم و لكن اردف عمر مبررا بكذب سبب ما حدث و برر ذلك بأنه قد تعرض لسرقة وسرقت سيارته و من سرق السياره قام بضربة على مؤخرة رأسه مما أدى إلى تعرضة لغيبوبة ظل بها عدة أيام و انه من كان في السيارة هو من سرقها
داخل المكتب المتواجد بالمزرعة
عمر بمرح : يااه الواحد مش عارف يعمل ايه في حب الناس ده والله كل دول ناس بيحبوني يا جدع
حسان بجمود : عمر انت جاي تهزر و لا ايه عايزين نشوف شغلنا
عمر بضيق و صوت خافض: تصدق انك رخم وبارد اوى انا والله خسارة في العيله دى
حسان و هو ينظر له : انت بتقول ايه
عمر بابتسامه علي شفتيه دون ان تصل لعيناه : مبقولش انا قايم اشوف اي حاجه اعملها في المزرعة دى سلام
كاد عمر ان يخرج من مكتب حسان فوجد ذلك الشاب بوجهه فنظر له بعجرفه و لم يرتاح عمر له فنظر تجاه شقيقه الذي رحب به ببرود
حسان ببرود : اهلا كريم اتفضل
كريم و هو يدلف إلى المكتب متجاهلا عمر : اهلا بيك
نظر حساه تجاه كريم هاتفا : عمر ده استاذ كريم ،استاذ كريم ده عمر اخويا
كريم بابتسامة مصطنعة : اها حمدالله علي السلامة سمعت انا بقصتك من أهل البلد حمدالله علي السلامه
عمر بعجرفة مماثلة لعجرفة كريم منذ قليل : اها شكرا
ثم نظر لشقيقه هاتفا : انا رايح اشوف شغلى يا حسان
حسان بإيماءة : تمام
عقب خروج عمر من مكتب حسان اردف كريم بنبرة آسفه : انا سمعت على اللى عمار عمله معاك و حقيقى زعلان جدا عشان اللى حصل
حسان رافعا احدي حاجبيه بسخرية : ابن العمرى كسبنى فى الجولة دى بس انا مش هعديها على خير و لازم يدفع تمن اللى عمله
كريم بابتسامة ماكرة : بالضبط كده ،وانا بقى جاى انهارده طالب منك خدمة و عارف انك مش هتتاخر عليا فيها
حسان باستفهام : ايه هى الخدمة دى!!
كريم و هو يعود بظهره للخلف مسندا ظهره : عائشة المحمدى
حسان بعدم فهم مصطنع : مالها !!
كريم بخبث : تلزمنى و عايزها ، انا دخلت البيت من بابه و اخوه رفضنى انا بقى هوريه اخته هتبقى معايا ازاى سواء بمزاجه او غصب عنه
حسان باستفهام : و المطلوب منى
كريم : تساعدنى طبعا
حسان : ازاى
كريم بخبث : كلها كام يوم و الدراسة تبدا و هى اكيد هتنزل جامعتها صح ولا غلط
حسان بإيماءة و تفكير : صح
كريم : و دى فرصتنا انا عايزاها تبقى معايا فى اسرع وقت
و لم يعلم كل من كريم و حسان بأن هناك طرف تالت استمع لحديثهم و علم بخططتهم الدنيئة
__________________
هبطت زينب درجات السلم تريد جلب بعض الطعام لفتون و ضربت كلمات صفية لها و طردها لها عرض الحائط فهى بجميع الاحوال ستغادر غدا برفقه ايمان و فتون و لن تبقى بذلك المنزل دقيقه آخرى فدافت الى المطبخ فوجدته فارغ فاقتربت من الثلاجه و اخرجت بعض الخضروات الطازجه و قامت بتقطيعهم ووضعتهم باحدى الاوانى و اثناء تحضيرها لطعام الصغيره دلف رأفت بصحبة زياد الى المنزل فهم قد عادوا منذ قليل من تلك السهرة برفقة اصدقائهم فانتبه رأفت ل زينب التى انتبهت اليهم ايضا و ارتبكت كثيرا من حضورهم فهتف رأفت بصوت خافت هامس : اخلع يا زياد
زياد بعدم فهم و صوت عالى نسبيا : اخلع ازاى يعنى
وكزه رأفت فى بطنه هاتفا بضيق : ما تخلع يا زفت يعنى غور يا غبى
زياد بتوجع من تلك الضربة : اه طب ما براحه من غير ضرب طه حرام عليك
نظر له رافت نظره ناريه فرفع زياد يده امامه ببراءه مزيفه و هتف ضاربه بيده على جبينه : يالهوي انا نسيت تلفوني في العربية رايح اجيبه حضرلنا انت الاكل بقى
ثم نظر ل زينب هاتفا : ازيك يا زيزي
زينب بصرامة : كويسه
نظر رأفت بغيظ لأخيه فكاد يتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه فابتلع ريقه عندما وجد أخيه ينظر له بتلك النظره الناريه : الله اومال تليفون مين اللى فى العربيه انا هروح اشوف
وترك زينب التي كانت على وشك الانتهاء من تحضير الطعام لفتون فاقترب رأفت منها وعلى وجهه ابتسامة لعوبة شقية : أزيك يا زينب و لا اقولك يا زيزي زي زياد
زينب بحده و صرامة : و لا تقولي ولا أقولك عن أذنك
كادت ان تتحرك و لكن منعها تلك القبضة الفولاذية التي قبضت على ذراعها هاتفه بصوت هامس بجانب اذنيها : لما اكون بكلمك متسبنيش و تمشي فاهمه
كادت ان تبتعد عنه و كادت أن ترد عليه و لكن دلوف صفيه الى المطبخ و رؤية ابنها بذلك القرب من تلك الخادمة جعلها تشتعل مكانها هاتفه بغضب : الله الله حلو اوى الكلام ده
رافت وابتسامة ترتسم على وجهه : هو ايه اللى حلو
اقتربت صفية من زينب و قامت بدفع تلك الصينية التى تحملها بين يديها و جذبتها من خصلاتها هاتفه بصياح غاضب و نبرة سريعة : انتى يا بت انتى انا مش طردتك النهارده و قولتلك مش عايزه اشوف وشك انتى ايه مبتفهميش ده انتى بجحة اوى عاملة زى صاحبتك أوعى يا بت تكون عديلة اللى زقاكى علينا ها عارفة لو طلع كده هروح بيكى فى داهيه
رأفت و هو يبعد والدته عن زينب هاتفا بحده : ايه اللي بتعمليه ده يا امى ده بس فى ايه لكل ده
صفيه بصياح جعل الجميع يجمعون من حولهم وكذلك جمال الذي جاء برفقة عمار للتو
انت كمان بتسئل حلو اوى طب ما تاخدها و تريحوا فوق شوية واقفين في المطبخ ليه
زينب بغضب : انتي قليله الادب
صفية بصدمة و جحظت عين الجميع عدا زياد الذي كانت يحبس ضحكته فما هتفت به زينب ليس متوقع بالمرة و كيف لها ان تفعلها و تتطاول علي صفيه
صفية وهي تضرب على صدرها : نهارك اسود و منيل بقى انا قليله الادب ،اومال انتى ايه
ثم التفتت للجميع هاتفه : شايفين قليل الادب بتقول عليا انا اللي قليله الادب
ايمان بغضب : تعالى يا زينب
تحركت زينب من مكانها و كادت تتحرك معها و لكنه جذبتها صفية هاتفه بسخرية : تيجي فين دي مش هتقعد هنا ثانيه واحده يلا يا ماما يلا من هنا مالكيش مكان في بيتي يلا
ايمان و هى تنظر لعمار الب هتف : ماما مينفعش اللى بتعمليه ده
صفية بتهكم : بلا ينفع بلا مينفعش
ايمان بتبرير : متقلقيش زينب كده كده هتمشى معايا بكرة
صفية بصياح : والله تمشي متمشيش انتو حرين لكن دي مش هتقعد هنا
رأفت بغضب : لا هتقعد يا ماما و بعدين انتي زعلانه عشان هى غلطت بس انتى كمان غلطى فيها
صفية بغضب : انا اغلط براحتى هى لا يلا يختي اتحركي
رافت و هو يجذب زينب من يديها : مش هتمشي يا ماما
صفية برفعه حاجب : لا هتمشي يا رأفت
رافت بجدية : لو هي مشيت انا كمان همشي انتى سمعه
صفية بدهشة وصدمة فى آن واحد : يعني ايه الكلام ده بقى
رافت ببرود : اللي سمعتيه يا ماما
و اخيرا تدخل جمال الذي كانت عيناه لا تفارق ابنته التي اشتاق إليها كثيرا واشتاق للتطلع عليها و هتف بهدوء حتى يهدء ذلك الوضع المشتد بين كل من صفية و رافت
جمال : ما خلاص يا صفية انتى غلطى فيها الاول و البنت و ابنك بيقولوا انهم معملوش حاجه
صفيه : انت بتكدبني يا جمال و بتصدقها هي ورأفت ما هما كدابين وابنى اتعلم الكدب زيها البنت دي خطر علينا و هتمشي يعني هتمشي
عمار بزهق : ما خلاص يا ماما انا مش شايف حاجه تستاهل يعنى
و هنا انفجرت ضحكات زياد الذي تطبع الجميع له فهتف من بين ضحكاته : انا اسف بس كتمتها كتير
نظرت له زينب بغضب و نظرت لايمان هاتفه : انا هشي رايحه بيتي و بكره هتلاقيني جيالك بس انا مش هقدر اقعد هنا
و كادت تتحرك فجذبها رأفت و هو يهتف موجها حديثه لعمار : عمار ابعت جيب المأذون انا هتجوز زينب
اتسعت عيون الجميع للمرة الذي لا يعلمون عددها و انتفضت زينب كمن لسعتها أفعى و هتفت : لا طبعا مستحيل انا مش موافقة
صفية بتأييد : و انا كمان مش موافقة
رافت : عمار شوفلي مأذون لو سمحت عقبال ما اتكلم شوية مع زينب و اقنعها
و لم يعطيها فرصه للرد عليه و قام بجذبها و دلف بها إلى غرفة المكتب فهتفت صفية بعدم تصديق و صدمة : ده كمان هيقنعها هي كمان مش موافقه علي ابني بنت بارم ديله دي
ام زياد فكان انسحب من بينهم حتى يجيب على بسمله التى لم تكف عن الاتصال به فأجابها زياد بنبرته المرحه : الو يا حبيبتي
بسملة بضيق : ايه يا زياد أنت مش بترد ليه بقالي كتير بحاول اكلمك وانت مفيش خالص
زياد بقهقه : مش هتصدقي اللي بيحصل في البيت هنا عارفه زينب اللى كانت شغاله عندكو !
بسملة بهدوء : مالها !
زياد : رافت شكلة وقع علي بوزه و مصمم يجوزها
بسملة بصدمة : انت بتقول ايه طب و مريم
زياد وهو يحرك كتفيه دليلا على عدم فهمه لشقيقه : والله ما عارف رأفت بيفكر ازاي بس انا حاسس انه رأفت ابتداء يحب زينب و حاسس برضو انه هينسي مريم اختك
اتسعت ابتسامة بسملة و ارتسم الخبث علي وجهها و هتفت : طب اقفل يا زياد ماما بتنادي عليا سلام
زياد : سلام
أما بسمله فاردات اخبار شقيقتها بتلك الاخبار تريد رؤية وجهها تريد ان تعلم اذا كانت شقيقتها تحبه ام تكرهه كما تزعم
دلفت بسمله الغرفة دون ان تطرق الباب
فوجدت مريم جالسه على الفراش تقلب بهاتفها فهتفت بانزعاج مزيف : مريم مريم الحقي
مريم بقلق : فى ايه يا بسملة !
بسملة : رأفت !
مريم و القلق بدأ ينهشها : ماله !
بسملة : عارفة البت زينب اللي كانت شغاله هنا
مريم بدهشة : اها عرفاها بس مالها و مال رأفت
بسملة لخبث : زياد بيقولي انه رأفت مصمم يجوزها و انه شكله كده حبها
مريم بغضب و هي تدفع موبايلها على الفراش : نعم !!!
بقي بعد ما كان بيحبني انا رايح يجوز لي واحده كانت شغاله عندي ده اكيد قاصد عايز يجنني انا عارفة
بسملة بنفى : لا يا مريم ده شكله بيحبها بجد و كلهم ملاحظين اللي عملته و بعدين تصميمه انه يحوزها ملهاش جواب غير انه بيحبها
مريم بغضب : لا رأفت بيحبني انا و بس انتي فاهمه انا و بس ومستحيل يحب غيري
____________________
داخل منزل المحمدي
لم يستطع رأفت اقناع زينب بالزواج منه و ظلت مصرة على موقفها وعدم الزواج به أما فكان لا يعلم لما يريد الزواج من تلك الفتاة تحديدا على الرغم من اعتراضه سابقا على الزواج لا ينكر بأن لايزال عاشقا لمريم و لكن مريم من المحال أن تصبح له و تلك الفتاة زينب هناك شئ بها يجذبه لا يعلم ماهيته و لكنه لن يتركها مثلما ترك مريم من قبل فتلك الفتاة ستصبح له و اليوم سيحدث ذلك الزواج و استطاع اقناع ايمان بالحديث معها لاقناعها و بالفعل استطاعت ايمان فعل ما لم يستطع رأفت فعله و اقنعتها بالزواج منه فيكفي دافعه عنها بتلك الطريقة أمام والدته فهذا هو الشخص الذي ستأمن نفسها و هي معه و شعور الأمان والراحة يحيطان بها
اما عمار فكان يشتعل من غيظه فهو قد جلب جمال الذي اخبره بانه سيحاول إقناع ابنته الحبيبه بالزواج به و لكن عليهم الزواج علنيا و تحدي الجميع و ليس بالسر فهو لن يقبل بزواج ابنته سرا كما وعده عمار بانه سيعوض ايمان عن كل ما رأته بحياتها السابقة و انه سيجعلها تولد من جديد و هي معه
أما صفية كانت بغرفتها تتحرك بعشوائيه تريد ان تنزل و تقتل تلك الفتاة و لكن جمال و عمار يمنعاها غير أن ابنها بالغا و يعلم ما يفعله جيدا
و بعد مرور بعض الوقت اتسعت ابتسامة ايمان عندما هتف المأذون مباركا للعروسين
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"
🌸_______ يتبع _______🌸
#بقلمي_فاطمة_محمد
التعليقات على الموضوع