إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ٢٩❤

التاسع والعشرون مر أسبوعان...
 كانت آيه جالسه بجانب محمد في طائرته الخاصة.. لتتنهد بنفاذ صبر ماإن تذكرت مقابله محمد وخالد الأولى..
 بعد وصول آيه ومحمد إلى شرم الشيخ.. استقبلهما مدير الفندق بنفسه.. دلفت آيه برفقه محمد والمدير الذي لم يتوقف عن الإنشاد بجمال ورقي تصميم شركه محمد للفندق... لتنظر آيه لمحمد بضجر ليهز هو رأسه بهدوء... وجدت آيه خالد يجلس في بهو الفندق يحتسي كوب من القهوه.. ماإن رآها حتى نهض قائلا بابتسامه جذابه:آيه!!
 نظر له محمد بغضب من الذي تجرأ ونطق اسم زوجته... اقترب منهما خالد أما المدير فاستأذن للعوده إلى مكتبه.. نظر خالد إلى آيه قائلا:حمدلله على السلامه يا آيه..
آيه بخفوت:ده شكله ناوي على موته النهارده..
 لترد عليه وهي تنظر لمحمد بتوتر:الله يسلمك يا دكتور خالد...
 لينظر إليها محمد قائلا وهو يسحق أسنانه من شده الغيظ:مش هتعرفينا ياآيه ؟! 
أشارت آيه لخالد قائله:ده دكتور خالد.. مدير المصحه..
ثم أشارت لمحمد قائله:وده...
 ليلف محمد ذراعه حول خصرها قائلا ببرود:محمد البغدادي..جوزها..
نظر إليهما خالد بصدمه..ليقول:جوزها!!
 هز محمد رأسه ببرود... ليأخذ آيه من يدها ويذهب ناحيه موظف الاستقبال.. أما خالد ظل ينظر في أثرهما لعده دقائق بحزن... ثم تبعهما...
 وصلا محمد وآيه أولا إلى موظف الاستقبال ليقول الموظف باحترام:أساعد حضرتك ازاي يافندم؟؟
 رد محمد بعمليه:لو سمحت فيه حجز هنا باسم محمد البغدادي...
 بحث الموظف على الجهاز أمامه.. ليقول بعد ثواني:أيوه يافندم فيه جناح محجوز باسم حضرتك في الدور السادس...
ليقول محمد:طيب وفيه برده حجز باسم آيه الشافعي..
 عاود الموظف البحث مره أخرى ليقول:ايوه يافندم فيه أوضه المؤتمر حاجزها باسم الدكتوره...
نظر إليه محمد باهتمام ثم قال:اوضه رقم كام؟؟
:أوضه رقم ١٣٥ الدور الخامس..
 وصل إليهما خالد.. ليسأل موظف الاستقبال قائلا بهدوء:لو سمحت فيه حجز باسم خالد فكري.. 
 بحث الموظف على الجهاز.. ليقول بعدها باحترام:أيوه يادكتور.. فيه حجز باسم حضرتك الأرضه رقم ١٣٤.. 
 اشتعلت عيني محمد بنيران الغيره.. ولكنه نجح في رسم قناع البرود.. 
 ليخرج الموظف إليهم ثلاثه مفاتيح.. ثم ناول كل منهم المفتاح الخاص به.. لينادي بعدها على عامل حمل الحقائب... 
بعد فتره.. 
 وصلوا إلى الطابق الموجود به غرفه كل من آيه وخالد.. أما جناح محمد فكان يقع في الطابق الذي يليه... دلف خالد إلى غرفته مباشره... ليتناول محمد مفتاح الغرفه من آيه قائلا ببرود:اطلعي فوق... 
عقدت آيه حاجبيها قائله باستغراب:نعم!!
 جز محمد على أسنانه قائلا بصوت حاول جعله هادئاً:اطلعي على الجناح ياآيه.. انا هاقعد هنا في الأوضه دي... 
 كانت ستهم بالاستفسار... لينظر لها نظره تحذيريه.. لتلتفت لعامل حمل الحقائب قائله:يلا لو سمحت عشان تطلع شنطي فوق... 
 ثم استدارت مغادره... لينظر محمد في أثرها بضع دقائق ثم ألقى نظره أخيره على غرفه خالد قبل أن يدلف إلى غرفته... 
 في المساء تألقت آيه بفستانها الأزرق الذي ستحضر به أولى ليالي المؤتمر الطبي... 
 وجدت الباب يطرق لتضع لمساتها الأخيره ثم ذهبت لترى من الطارق.. فتحت الباب لتجد محمد يقف أمامها بحلته الرماديه وأسفلها قميص أبيض ناصع.. لتبتسم إليه بحب وكذلك هو بادلها الابتسامه... 
لتقول له:ثانيه واحده هادخل أجيب شنطتي وجايه... 
 هز هو رأسه بالموافقه ليراقبها بسعاده وهي تدلف إلى الداخل.. بعد أن عادت إليه وجدته يبتسم.. لتعقد حاجبيها بلطافه ثم قالت وهي تغلق باب الجناح خلفها:بتضحك على إيه يامحمد؟! 
 أمسك محمد ذراعها وجعلها تتأبط ذراعه.. ثم سارا معاً في الرواق... ثم قال:مش مصدق ان قطتي كبرت.. وبقيت دكتوره وبتحضر مؤتمرات.. 
 غمغمت بسعاده وهي تسند رأسها على كتفها:لا صدق خلاص قطتك كبرت.. 
وصلا أمام المصعد.. ليدلفا معا إلى الداخل.... 
 أخذا يتحدثان في عده مواضيع.. ليتوقف المصعد في الطابق الخامس!!انفتح المصعد ليدلف خالد وهو ينظر إليهما ببرود ولم يلقِ عليهما السلام... قطبت آيه جبينها باستغراب.... أما محمد فلم يعقب... 
 مرت أولى ليالي المؤتمر بسلام.. كان محمد يراقب فيها آيه بشغف وهي تقف وتتحدث بثقه أمام جميع الموجودين... وتتناقش معهم بكل عقلانيه... مرت جميع الليالي بهدوء ولكن لم تخلُ من حرب بارده بين خالد ومحمد... خالد كانت تطارده في أحلامه صاحبه العيون الفضيه... ليشعر أنه سيراها مره أخرى!!أما محمد كان يشعر بالغيره منه لكنه لا يبين... ففي الحقيقه هو يشعر بالغيره من كل من يقترب من قطته الصغيره!!حسناً هو لاينكر أن خالد شخص مهذب وذو أخلاق ولكنه عاشق ويغير ماذا يفعل في قلبه؟!
 بعد نصف ساعه كان آيه ومحمد يقفان في مطار القاهرة... ليستقبلهما فايز وعدد من حراس محمد... ركبا آيه ومحمد في المقعد الخلفي للسياره لينطلق بهما فايز نحو القصر.. 
 ماإن وصلوا إلى القصر حتى فتحت آيه فاهها من شده الصدمه فقد كان القصر مزين بالعديد من الأضواء ويوجد مايدل على مظاهر الاحتفال... لتنظر آيه لمحمد بصدمه الذي كان ينظر إليها بحب.. أشار محمد لفايز بأن ينزل من السياره.... لينفذ فايز أوامره... التفتت إليه آيه قائله باهتمام:ايه الأنوار دي كلها؟! هو فيه فرح ولا ايه؟! 
 جذبها محمد إلى أحضانه قائلا وهو يدفن رأسه في عنقها:عايز أعرف الدنيا كلها ان إنتِ هتبقي ملكي..
 عقدت حاجبيها بلطافه... ليكمل هو بحب:مش أنا قلت قبل كده ان أنا هاعملك خطوبه؟! 
 هزت رأسها بمعنى نعم.. ليقبل هو جبينها قائلا:خطوبتنا النهارده ياقطتي...
صرخت هي بسعاده ثم قالت بعدم تصديق:بجد يامحمد؟! 
 هز رأسه بمعنى نعم... لتمسك يده قائله بحماس:طب يلا ورانا حاجات كتير.. 
 هز هو رأسه بأسى.. ثم قال بهدوء:ياحبيبتي كل حاجه بتتجهز من ساعه ماسافرنا... 
 نظرت إليه بصدمه.. ثم أكملت وهي تترجل من السياره وتركض إلى الداخل:برده دي خطوبتي ولازم احط عليها بصماتي!!
 نظر هو في أثرها بدهشه.. ليقول وهو يضحك عليها:وربنا أنا قلت قبل كده إنها مجنونه محدش صدقني... 
 ثم ترجل من السياره ليتبع آيه إلى الداخل.. دلفت آيه إلى الداخل لتجد كل من سيرين وملك ومريم وأميره بالداخل... سلمت عليهم جميعاً وكذلك والدتها ونورا والجميع.. وانشغلوا جميعاً في بقيه الترتيبات...او لنقل الترتيبات النهائيه فعندما عادت آيه وجدت الجميع يعمل كخليه النحل....
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
حل المساء...
 وقف محمد في حديقه القصر متألقا بحلته السوداء.. لينظر في ساعه يده بملل... 
 ثم رفع نظره لينصدم من شده جمال تلك الحوريه التي تأبطت ذراع أيمن ونزلت متألقه بفستانها الذهبي..
 طالعها بانبهار... يعلم أنها جميله كل يوم ولكن اليوم يشعر أنها مميزه.. يشعر أنها أصبحت ملكه...لا!!هي بالفعل ملكه متتأخذه قلبه عرشاً لها... عندما اختار
 لها هذا الفستان لم يكن يعلم أنه سيكون بتلك الروعه عليها... وجدها تنظر إليه بسعاده.. تقدم منها ليمسك يدها يقبلها لتنظر له بخجل.. ليمسك يدها متوجها بها إلى ساحه الرقص.... ثم أخذا يرقصان على تلك الموسيقى الهادئه التي اشتعلت بالمكان... 

دلف زين إلى داخل القصر يبحث عن مجنونته الصغيره... وجدها تنزل الدرج وهي ترتدي فستان يصل إلى الركبه من اللون الفضي... نظر إليها بغضب ثم تقدم منها قائلا بحده وهو يمسك ذراعها:ايه الزفت اللي إنتِ لابساه ده؟! 
نظرت إليه بغضب.. ثم قالت:في ايه يازين؟!
 شدد قبضته حول ذراعها أكثر ثم قال بغضب:فيه ان حضرتك لابسه قميص نوم وعايزه تنزلي بيه!!
 قاطعته هي قائله بحده:لو سمحت يازين احترم نفسك وانت بتتكلم معايا.. انا معملتش حاجه لده كله.. 
ضيق زين عينيه قائلا:معملتيش!! 
ليكمل بلهجه آمره:اطلعي غيري ياسيرين... 
لترد عليه سيرين بعند:مش هاغير... 
ليقول زين بعصبيه:يعني انا كلامي مش هيتسمع؟! 
 لم ترد عليه سيرين... لينظر زين إليها بغضب.. ثم تحرك بخطوات غاضبه نحو الخارج... 
 لتضرب سيرين قدميها في الأرض كالأطفال بغضب.. ثم صعدت لتغيير فستانها.... 
 بعد فتره قصيره.. كانت تتجه سيرين للخارج وهي ترتدي فستان طويل من اللون الأسود... 
 نظر إليها زين برضا... ولكنه أبعد نظره عنها سريعاً فهو مازال غاضباً منها.. لتقترب منه سيرين وهي تضع يدها على كتفه قائله بدلال:أنا موافقه... 
 نظر إليها وهو يعقد حاجبيه باستغراب.. ثم قال:مواقفه على إيه؟! 
 جلست بجانبه قائله وهي تتصنع التفكير:مش انت طلبت ايدي من فتره؟! 
همهم.. لتكمل بلامبالاه مصطنعه:وأنا وافقت... 
 ثم أردفت بخبث بعد أن رأت بريق السعاده في عينيه:أو كنت موافقه... 
 أحاطها من خصرها.. قائلا بثقه:ياحبيبتي إنتِ متقدريش غير إنك توافقي عارفه ليه؟! 
 نظرت إليه بتساؤل.. ليكمل هو بهمس:عشان لو مكنتيش وافقتي كنت هاخطفك.. 
 نظرت إليه بعدم تصديق.. كانت سترد عليه ولكن صوت أسيل الساخر جعل زين يبتعد عن سيرين كمن لدغته حيه:إيه يازين افرض سيلا شافتك تقول عليك إيه؟! 
 أخذ زين ينظر حوله.. ليزفر بارتياح ماإن وجد سيلا تلهو مع تيا ومازن... لينظر لأسيل نظرات قاتله.. ثم قال بغضب:في إيه يابت؟! إنتِ حد قايلك تقرفيني في عيشتي؟! 
 زمت أسيل شفتيها بحزن كالأطفال ثم قالت بحزن مصطنع:اخص عليك ياأبيه.. أنا بقرفك!!بكره تعرف قيمتي لما أتجوز... 
نظر إليها زين قائلا بسخريه:بس لما تلاقي واحد يتجوزك... 
 ضربت أسيل قدميها في الأرض قائله بغيظ:والله بكره يجيلي عريس أحلى منك.. 
 لتذهب من أمامها وهي تجر ذيل فستانها الأصفر المزين بفراشات ذهبيه صغيره... 
 غير منتهبه لذلك الذي كان يسير أمامها ويمسك في يده كوب عصير إلا عندما اصطدم بها!!!ليقع كوب العصير بأكمله على فستانها... لتشهق بصدمه.. ثم نظرت إليه بغضب كي توبخه ولكن الحديث توقف في حلقها عندما رأته... وكذلك هو كان سيعتذر ولكن عيونها الفضيه أنسته كل شيء... هو لم يكن ليحضر ولكن محمد دعاه صباحاً.... 
 سمع خالد من يطرق على الباب... ليترك الملابس التي يضعها في الحقيبه من يده.. ثم اتجه لفتح الباب.. 
 صدم ما إن رأى محمد يقف بجانب الباب... ليبتسم محمد قائلا:مش هادخل ولا إيه؟! 
حمحم خالد قائلا بحرج:لا اتفضل... 
ليفسح له المجال.... ليتقدم محمد إلى الداخل..... 
 جلس محمد على الأريكه الموجودة بالغرفه ليجلس بجانبه خالد.. ليضع محمد يده على ذراعه قائلا:هو أنا ليه حاسس إن انت مش طايقني؟!
 حك خالد مؤخره رأسه بحرج ثم قال:مش بالظبط يعني... ثم أردف:بصراحه أنا كنت فاكر إني بحب آيه!!
 نظر إليه وقد اشتعلت عينيه بنيران الغضب والغيره... ليقبض على يده حتى ابيضت مفاصلها.. وبرزت عروق عنقه من شده الغضب... وضع خالد كلتا يديه على ذراعي محمد حتى يهدئه...ثم قال بخوف وهو يشعر أنه على حافه الهاويه:والله العظيم آيه زي اختي الصغيره.... 
 جز محمد على أسنانه قائلا بغيظ:أومال إيه اللي قلته من شويه ده؟! 
 ليتنهد خالد براحه وهو يبتعد عن محمد:معرفش كان غباء بس كل اللي اعرفه ان آيه أختي الصغيره وبس... 
 رفع محمد حاجبه باستنكار ثم قال بسخريه:أختك وبس!! ثم أكمل بجديه:وإيه اللي خلاك تعرف انك كنت فاكر إنك بتحبها؟! 
 هز خالد كتفيه بعدم معرفه.. ثم قال:مش عارف بس ده اللي أنا حسيته... 
 لينهض محمد قائلا:طيب عن إذنك عشان ورايا ميعاد طياره... 
 لينهض خالد هو الآخر لإيصال محمد إلى الباب.. قبل أن يدير محمد مقود الباب استدار محمد ليعطِ لكمه إلى خالد تفاداها هو بمهاره... ليعطيه إياه في بطنه ثم خرج محمد من الغرفه كأنه لم يفعل شيء... 
 أما خالد أخذ يضحك عليه ولكنه عاد وعذره فهو بالنهايه عاشق... ولكن مالم يعلمه خالد أن صاحبه العيون الفضيه تسلل عشقها إلى قلبه ليكون خيوط عشق من حديد حول قلبه!! 

بقيا هكذا يتطلع كل منهما إلى الآخر بصدمه... ليحمحم خالد قائلا بصوت أجش:أنا آسف مخدتش بالي... 
 لتقاطعه أسيل قائله بغضب:انت متخلف!! أعمل ايه أنا بأسفك دلوقتي هيصلحلي فستاني اللي سيادتك بوظته دلوقتي واحنا لسه في أول الحفله... 
 نظر إليها بغضب من سبابها له.. ثم قال:على فكره إنتِ واحده قليله الأدب!!
 شهقت بصدمه.. ثم قالت بغضب وهي تضع يدها في خصرها:انت اللي إنسان مش مهذب... 
 ارتفع صوت شجارهما... لينظر إليهما جميع الموجودين بالحفل... إلى أن اقترب منهما زين قائلا بتساؤل بعد أن رأى جميع العيون موجهه إليهما:في إيه؟! 
 التفت خالد على صوته ليقول بسعاده وهو يحتضنه:زين الألفي!! 
 احتضنه زين هو الآخر قائلا بابتسامه عذبه:ازيك ياخالد.. عامل إيه؟! 
 وضع خالد يديه في جيب بنطال بذلته الكحلي ثم قال بابتسامه جذابه:الحمد لله.. يااااه عدى كتير أوي على آخر مره شوفنا بعض.. 
 لتقاطعهما أسيل بغضب:ياااه.. أبيه انت تعرف الكائن ده منين؟! 
نظر إليها زين قائلا بحده:أسيل...عيب ده دكتور خالد كان  صاحبي من زمان لحد مانقلنا من المنصوره واحنا منعرفش حاجه عن بعض... 
نظر إليه خالد بدهشه ثم هتف بعدم تصديق:هي دي أسيل؟! 
ضحك زين قائلا:اه ياسيدي هي... 
ليكمل خالد:أم ضفيرتين.. 
لتقاطعه أسيل قائله بغضب:بس متفكرنيش... 
 ثم استدارت مغادره وهي تسب وتلعن بخالد وكذلك أخيها الذي وبخها أمام ذلك الخالد.. لتذهب إلى المرحاض في محاوله منها لتنظيف فستانها... أما زين أخذ خالد وذهب به ليجلسان سوياً وقد تعرف خالد على سيرين أيضاً.. بعد فتره عادت أسيل بعد أن نظفت فستانها.... لتتصنع الامبالاه تجاه حديث خالد مع عائلتها وجلست بجانب سيرين... ولكنها بالطبع لم تستطع منع نفسها من التصنت عليهم... لتستمع إلى حديث والدتها وهي تقول لخالد بعتاب:بس كده يابني العمر هيعدي منك وانت لسه متجوزتش ولا بقى عندك عيل من صلبك... 
 ابتسم إليها خالد قائلا:ياطنط لسه العمر قدامي وبعدين لسه ملاقيتش البنت المناسبه ليا... 
 ليكمل وهو ينظر تجاه أسيل:بس ان شاء الله هلاقيها قريب...
 لاحظه زين.. ليرفع حاجبه باستنكار.. بادله خالد بابتسامه واثقه... 
 أما سيرين كانت جالسه شارده وهي تداعب شعر سيلا الجالسه على ساقيها...
 لتتذكر عندما زارتهم في المنزل برفقه عائلتها واستأذنت منهم لتدلف إلى المرحاض بعد أن استنفذت ساره طاقتها عن طريق إغاظتها لسيرين... دلفت سيرين إلى المرحاض... لتتنفس الصعداء ثم وقفت أمام المرآه قائله وهي تحدث نفسها:اهدي ياسيري هي عايزه تغيظك وخلاص... 
 ثم أكملت وهي تشجع نفسها:إنتِ هتتجاهليها خالص ولا كأنها موجوده.. 
 بقيت هكذا تشجع نفسها وتستحث نفسها... ثم جاءت لتدير مقود الباب لتتفاجأ بمن تدخل عليها.. كانت ستتجاهلها وتخرج من المرحاض... ولكن ساره أحكمت قبضتها حول يدي سيرين قائله بسخريه:إيه ياحلوه خايفه تفضلي معايا ولا إيه؟! 
 كانت ستضربها سيرين ولكنها ردت عليها قائله بصوت حاولت جعله باردا قدر المستطاع:وأنا هخاف منك ليه؟! هو إنتِ بتعضي؟! 
 اغتاظت ساره من ردها.. لتقرر إغاظتها أكثر قائله بخبث:ياريت بس تبطلي اللي إنتِ بتعمليه ده؟! 
 عقدت سيرين ذراعيها أمام صدرها بعد أن نزعت يدها من قبضتها.. قائله:ليه هو أنا بعمل إيه؟! 
 لتسير حولها ساره قائله وهي تتصنع التفكير:مش عارفه.. يمكن تكوني بتحاولي تلفي شباكك حوالين حد معين؟!
 فهمت سيرين ماترمي إليه ساره لترد عليها قائله ببرود:حد زي زين مثلاً.. لتكمل قائله بحزن مصطنع:اللي هو طليقك.. 
 غلت الدماء في عروق ساره لتمسك سيرين من ذراعها هادره بغضب:لا ياحبيبتي مش أنا اللي تسيب جوزها وبنتها لحته عيله زيك... 
لتكمل وهي تنظر لسيرين باستهزاء:وبعدين أنا جوزي يسيبني  عشانك إنتِ.. ياماما لو إحنا اعتبرناكِ ست فانتِ متجيش حاجه فيا.... 
 لتستجمع سيرين شجاعتها هادره فيها:مادام أنا مجيش حاجه فيكِ.. ليه سابك؟! 
 ضحكت ساره بصخب ثم أردفت بسخريه:لهو إنتِ فاكره ان هو اللي سابني!! هو مقالكيش ان أنا اللي طلبت الطلاق... 
 عقدت سيرين حاجبيها لتكمل ساره وقد شعرت أنها وصلت لمبتغاها:أنا ياحبيبتي اللي طلبت الطلاق لما عرفت انه على علاقه ببنات تانيه.. 
 نظرت إليها سيرين بصدمه.. لتكمل ساره بحزن مصطنع:الحقير كان بيعرف بنات وأنا على زمته... 
 نظرت إليها سيرين هاتفه بشراسه:لهو إنتِ فاكره انك لما تيجي تقولي على زين كده أنا هاصدقك تبقي غلطانه!! 
 ضحكت عليها ساره بسخريه... ثم قالت وهي تدير مقود الباب للخروج من المرحاض:متصدقيش ياحبيبتي.. لتكمل  قائله باصرار:بس زين ليا وهيفضل ليا ياحلوه.. مش هخليكِ تقربي منه لا هو ولا بنتي... 
 فاقت سيرين من شرودها على صوت زين القلق قائلا:سيري... 
انتبهت إليه سيرين قائله بابتسامه عذبه:نعم يازين.. 
نظر إليها قائلا بحنان:إيه اللي شغل عقلك؟! 
سيرين:مفيش حاجه سرحت بس شويه.. 
زين:طيب سيلا عماله تنادي عليكِ...
 وجهت سيرين نظرها تجاه سيلا التي كانت تنظر إليها ببراءه... لتقول سيرين وهي تقبل وجنتيها:نعم ياسيلا.... 
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
 أما أميره كانت تقف وحيده في أحد الأركان تراقب آيه ومحمد بحزن.. فكم كانت تريد أن تتوج هي أيضاً ملكه على قلب عاصم... تعرف أنها هكذا خائنه لإسلام ولكن قلبها عشق عاصم وانتهى الأمر.... 
 التفتت على صوت عاصم الهادئ وهو يقول:الأحمر حلو عليكِ جداً ياأميره..
 استمعت إلى نبره الحزن في صوته..ولكنها تجاهلتها... لترد قائله بخفوت:شكراً.. 

اقترب منها عاصم أكثر قائلا وهو ينظر إلى شعر أميره الأسود الحريري الذي ازداد طوله ليصل إلى منتصف ظهرها:والشعر الطويل شكله حلو عليكِ ياريت متقصريهوش تاني... 
 أما أميره كانت مغمضه العينين مستمتعه برائحه عطره القريبه منها تحاول أن تجعل رئتيها تأخذ القدر الكافي من رائحته قبل أن يذهب.. 
 فتحت عينيها السوداء ببطئ لتقابل غابات عينيه الزيتونيه... نظرت إلى عمق عينيه قائله بصدق:أنا بحبك يا عاصم.... 
 ظهرت ابتسامه واسعه على ثغر عاصم.. ليحتضنها دون مقدمات من شده فرحه..... ثم رفعها في الهواء ليدور بها.. من حسن حظهما أنهما كانا في مكان بعيد عن أعين الموجودين... إلا من ذاك الذي كان يراقبهما وشعر بالسعاده لفرحتهما!! 
 قالت أميره بسعاده وهي تتشبث في عنق عاصم:ياعاصم.. انت اتجننت نزلني افرض حد شافنا؟! 
 لم يستمع إليها بل استمر في الدوران بها قائلا بسع:مش مهم عندي على فكره لو حد شافنا المهم ان أميرتي طلعت بتحبني...
 لتردف أميره بإنهاك وهي على وشك أن تتقيأ:أميرتك هترجع دلوقتي على بدلتك لو منزلتهاش... 
 نظر إليها عاصم باشمئزاز.. ثم أنزلها على الأرض... لتتنفس هي الصعداء.. رفعت إليه عينيها وجدته ينظر إليها باشمئزاز.. لتلوح أمامه بيدها قائله وهي تزم شفتيها بحزن:كده ياعصومي بتبصلي بقرف؟! 
لمعت عيني عاصم قائلا بشغف:قولتي ياإيه؟! 
لترد أميره ببراءه:ياعصومي... 
طوق خصرها بيده قائلا بسعاده:قلب عصومك!!
أحاطت عنقه بذراعيها قائله بدلال:بتبصلي بقرف؟! 
نفى هو سريعاً قائلا بحب:هو أنا أقدر ياقلبي... 
اقترب منهما ذاك الذي كان يراقبهما قائلا بسخريه:تيرارارارا.. 
 نظر إليه عاصم بلامبالاه... أما أميره شهقت بصدمه قائله:إسلام!! 
 ليردف إسلام بغضب مصطنع:أيوه إسلام اللي بتستغفلوه على طول... ثم نظر إلى عاصم قائلا بعتاب مصطنع:وأنا اللي فاكرك هتاخد بالك منها.... 
 قاطعه عاصم قائلا بملل:بالله عليك ياخويا متعيش الدور اوي.. 
 نظرت إليهما أميره بعدم معرفه.. لتهتف قائله بتساؤل:حد فيكم يفهمني في إيه؟! 
رد عليها عاصم قائلا بلامبالاه:أبداً.. البيه شكله اتقبل في معهد تمثيل فجاي يقرفنا شويه... 
أردفت أميره بتحذير:عاصم.. فهمني في إيه؟! 
 ليردف إسلام بمرح:طب أخلع أنا بقى  وأسيبكم تصفوا خلافاتكم مع بعض... سلام عليكم... 
 لينصرف إسلام ويبقى كل من عاصم وأميره... حمحم عاصم قائلا:إسلام عارف ياأميره...
ردت عليه أميره قائله ببلاهه:عارف إيه؟! 
 لمس عاصم وجنتها الناعمه بأنامله قائلا بابتسامه جميله:عارف ان أنا بحبك ياأميره.. 
 عقدت أميره حاجبيها قائله بتعجب:وليه محدش فيكم عرفني؟! 
 التقط عاصم كفها بين يديه قائلا بحنان:أميرتي.. أنا مكنتش أعرف مشاعرك ناحيتي عامله ازاي ومقدرش افرض نفسي عليكِ.. بس إسلام قاللي ان هو مفيش عنده اي مشاعر ناحيتك.. أنا مكنتش أقدر أخون صاحبي ياأميره... 
 احتضنته أميره قائله:ولا أنا ياعاصم كنت أقدر أخون إسلام.... أنا صحيح عمري ماحبيته بس على الأقل بحترمه ومكنش ينفع أبداً اني أخونه... لتدفن رأسها في عنقه قائله:انت متعرفش ياعاصم أنا كنت بتعب أد إيه وأنا بحبك ومش قادره اتكلم... 
 أحاطها عاصم قائلا بحب صادق:انسي ياأميره واوعي تفكري في اللي فات أبداً... 
همهمت بسعاده وهي تحتضنه أكثر... 
 كان يراقبهما من بعيد كل من إسلام ومريم... لتقول مريم بسعاده:متعرفش أنا فرحانه اد إيه لأميره ياإسلام.... بجد ميرسي اوي ليك إنك اتفهمت الموضوع من عاصم.. 
 حك إسلام لحيته... ثم قال بمكر:ماأنا معملتش كده عشان سواد عيونهم؟!
 عقدت مريم حاجبيها... ليجذبها من خصرها قائلا:أنا مبحبش أميره ولا عمري حبيتها ولا هحب أي واحده تانيه غير.... 
 ليكمل وهو ينظر إلى بحور عسلها:غير واحده وقعت في حضني وهي ماشيه.. واتخانقنا أنا وهي... حبيت عفويتها.. ضحكتها مع صحاباتها... عيونها العسلي اللي بتلمع لما بتفرح... خدودها اللي بتحمر لما بتتكسف... محبتش غير مريم وبس... 
ليكمل بصدق:بحبك يامريم... 
 انهمرت دموع مريم على وجنتيها.... لتقول بحزن وهي تبتعد عنه:مينفعش!! 
ثم خرجت تركض من الحفل بأكمله... 
نظر إسلام في أثرها بدهشه!! 
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
انتهى 💙
بقلمي آيه عبدالرحمن 💜

ليست هناك تعليقات