إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة ٢٠

الفصل العشرون 
تمر الدقائق بصعوبة مرهقة لقلب عاشق يتلهف شوقا لسماع كلمة ترد شغفه .
يصول ويجول بالطرقة تحت نظرات عبير الساخرة وضحكاتها التى جاهدت بصعوبة لتخفيها 
ابتلعت شفتاها محاولة ببأس اخفاء معالم سخريتها تمتم بصوت لايصل لأذنه قائلة :
ياعيني شكله غلبان اوى دا انت هتشوف  ايام منيله .
خرجت ضحكة رغما عنها 
التفت لها وضيق حاجباه بتساؤل 
رفعت يدها واعتذرت بهدوؤ قائلة :
آسفة يادكتور افتكرت حاجة ضحكتنى .
هز رأسه ايجابا وعاد بنظرة لغرفة امتحان قلبه مرة أخرى ،
احتدم قلقه ،زاد توتره وفقد السيطرة على سلوكه اقترب من الغرفة واقتحمها بغتة 
توقف امامهم بوجهه احتل الضيق ملامحه زفر بضيق قائلا :
_ على فكرة الموضوع مش صعب ولعلمك انا مش هيأس ولو رفضتيني مرة هطلب ايدك مليون مرة .
ضيقت عينيها وتطلعت له بدهشة وتهربت بنظراتها لأخيها  ابتسمت بخجل 
تطلع له صلاح بوجه حزين خرع له قلب مازن ، وبدأ بالضحك حتى ادمعت عيناه من الضحك  اقترب منه واحتضنه قائلا : 
مبروك ياعريس 
فتح عينه بشرود لا يعى الامر تحرك بيد صلا كدمية بلا عقل يراقبها بعينيه ويأبى ان يبعدهم عنها حمرة الخجل تضفى على سمار وجهها جمال فوق الجمال 
نكزه صلاح بخفة رفع حاجبه قائلا : 
ايه يابنى مش بكلمك مالك فى ايه ؟
خبط بباطن يده على رأسه وابتسم بسعادة تطلع له وتساءل: 
يعني وافقت ؟
صدح صوتها الضعيف قائلة بوهن : 
لسة شوية على المباركة دى انا قلت اتعرف عليه قبل مرتبط بيه 
التفت لها صلاح بغيظ قائلا :
مش خلصنا الحوار دا واتفقنا انه مينفعش تتكلمى معاه من غير حاجة رسمى .
تاففت بضيق وتمتمت بغضب : 
مش عارفة انت عايش فى اى زمن .
راقب مازن حديثهم بصمت وشعر بضيق من حديثها ربت على كتف صلاح واردف : 
خليها تاخد الوقت اللى هى عاوزاه ولما تعرفنى مش هتندم .
زفر صلاح بضيق قائلا : 
انتو ناسيين اننا صعايدة معندناش الكلام دا 
توجه بنظره لها واردف بضيق : 
أقول لابوكى ايه ياهانم بنتك عاوزه ترتبط قبل الخطوبة .
دخلت عبير الغرفة بعد ان توصل لها القليل من حديثهم تدخلت بعد تفكير وقالت :
ملك كدا كدا قدامها فترة علاج ودكتور مازن مشرف على علاجها تتعرفوا على بعض الفترة دى وبعد متخف تشوفوا هتتخطبوا وتكملوا ولا لا .
تلفت الجميع لها وعم الصمت للتفكير برهة من الوقت بتر الصمت صوت ملك قائلة : 
انا موافقة عالحل دا جدا .
تلفتت عبير لمازن وتساءلت : 
ايه رأيك يادكتور ؟
تنهد بضيق قائلا: 
اللى تشوفوه 
وتحرك من الغرفة لغرفته تاركا لهم مساحة خاصة للتفكير بتروى .
زفر صلاح بغضب واقترب منها وضم قبضته قائلا: 
وربنا لولا منظرك دا  كنت فتحتلك دماغك عشان تفوقى وتفكرى زى الناس .
وبعدين بتحرجيني مع الراجل نتفق على حاجة وتغيريها قدامه ؟
اضعفت صوتها قدر الامكان وتداعت الالم قائلة :
انا مش قادرة اتكلم ياصلاح دلوقتى وبعدين انا مش هخرج معاه يعنى دا قدامكم بس اعرفه قبل مرتبط بيه .
شد على خصيلات شعره واستدار عنها وخرج من الغرفة يتمتم ويتوعدها بعد شفائها .
*******Marwa Elgendy
بداخل الفيلا 
تطلع الجميع لمالك ولتلك الممسكة بيده تتوسم منها الأمان .
هالة من الدهشة احاطت بهم تلاقت عيونهم بعيناه والصمت سيد للموقف .
قطع الصمت ارتطام مدوى بالارض احدثه جسد ريم 
الامر الذى فزع له الجميع وتناسوا امر سفر 
تطلع لها محمد بصدمة وجحظت عيناه وشهق برعب صارخا بإسمها : 
ريم  .. ريم  
ضرب بانامله على وجنتيها برفق لتستفيق بلا فائدة .
مدت سيللين يدها بكوب ماء وطغت مشاعر الاخوه على الغضب والحزن من سفر صبت تفكيرها على فيقة ريم ولم تلقى بالا بالمتابعين للامر دون وعى عن سببه .
رش محمد بضع قطرات من الماء على وجهها وطرق عليه مرة اخرى قائلا بلهفة : 
حد يتصل بمازن بسرعة 
قبل ان ينهى كلماته فتحت عيناها ببطئ شدت على يده بضغطة خفيفة تطمئنه بها .
تنهد براحة واحتضنها ، رفعها من الارض وضعها على المقعد مرة اخرى .
تطلعت لسفر وتلعثمت بالحديث قائلة : 
سمر عايشة !!
تفهم مالك الوضع ، تنهد بضيق جذب سفر من يدها واقترب منها قائلا : 
لا دى اختها مش هى الشبه موجود بس مش هى .
اغرورقت عينها بالدمع وتحاملت على اقدامها اقتربت منها وابتسمت بلطف قائلة : 
آسفة عاللى حصل بس الشبه بينكم وترنى ،على فكرة كنت بحب سمر اوى، وفرحت للحظة انها عايشة بس انتى مكانها ربنا يبارك فى عمرك 
ابتسمت سفر بخجل وقالت : 
محصلش حاجه تضايقنى الف سلامه عليكى  .
أشار مراد لمالك بالحديث على انفراد .
بادله مالك بإشارة الموافقة 
تنحح قائلا : 
طيب اسيبكم تتعرفوا براحتكم وهتكلم مع بابا عشان عاوزه فى موضوع مهم .
ابتسم لريم قائلا : 
خدى بالك من خطيبتى ياريم على مرجعلها 
استدار لسفر غمزها بطرف عينيه اشعل وجهها بالخجل وتحرك من امامهم لغرفة المكتب .
ابتلعت نيفين ماء حلقها وتجرعت مرارته بشكل لم تعهده من قبل القت بجسدها على مقعد وتمتمت مع نفسها : 
اختها ! وخطيبتك احنا مش هنخلص من المصيبة دى .
رمقتها بإشمئزاز 
تبادلت سيللين وريم نظرات لكل منها معنى توسلت ريم بنظراتها لسيللين بالهدووء ،
ورمقتها سيللين بنظرات غاضبة متوعدة للقطيعة لمؤازرتها غريمتها .
اقتربت سيللين ومدت يدها لسفر ببسمة جاهدت لترسمها وقالت :
انا سيللين بنت خالة مالك 
مدت سفر يدها وابتسمت برقة قائلة : 
اهلا بيكى 
امسكت سيللين يد سفر وقالت بخبث :
_ايه دا خطوبة ايه اللى من غير دبلة دى .
توترت سفر وظهر على وجهها تلعثمت قائلة : 
مهو لسه مش رسمى .
توقفت نيفين من مكانها ورمقت سفر بضيق وتاففت جوارها وتحركت من امامها لمكتب مراد لتشارك بالحديث معهم .
شعر محمد بتوتر سفر من معاملة نيفين وسيللين اقترب منها وابتسم مد يده لها وقال بتهذيب معرفا عن نفسه : 
انا محمد اخوه الكبير واكيد هبقا اخوكى الكبير بردو لو زعلك او ضايقك انا موجود ازدادت ابتسامته واردف :
ماهصدق املص ودانه لاى سبب اصلا
ابتسمت سفر  وشعرت بالالفة بين الزوجين عكس باقى العائلة 

احتدم النقاش بغرفة المكتب تعاطف الاب مع سفر لكنه يخشى على ابنه من اجرام شخص يعرف حجم خطورته .
توقف مالك من مقعده واقترب منه جلس على المكتب امامه وقال بنبرة هادئة : 
يابابا انا شغلى كله خطر مش دا بس اللى بيواجهنى .
زفر مراد بضيق وقال : 
بس دا ايده طايلة وهيأذيك مش هعرف احميك منه .
فرك مالك وجهه بغضب وقال بصوت خفيض : 
بس اما اشوفك ياسليم الكلب جاى تقلب الدنيا عليا 
تنحنح مراد بتوتر وقال : 
مش سليم اللى قالى على فكرة 
تطلع له مالك بنظرة تساؤل ضيق عيناه ورفع حاجباه قائلا : 
امال مين اللى قالك 
قبل ان يرد مراد تفاجئ بانفراج باب مكتبه على مصرعيه ولجت منه نيفين بوجه اشتعل بالغضب .
اقتربت من مالك رفعت اصبعها بوجه وقالت بنبرة حازمة : 
البت دى ترجعها مكان مجبتها وملكش دعوه بيها تانى انت فاهم .
تطلع لها مالك بغضب ضغط على اسنانه وحاول اثباط ثورته امامها 
عرف بداخله صعوبة النقاش فقرر الانسحاب وقال : 
انا وسفر هنفضل هنا تطلع لوالده واردف : 
دا لو يعنى يهمكم حياتى فعلا ، اعتقد هنا أأمن مكان 
لو حد فكر يضايقها باى شكل مش هتشوفونى تانى فى حياتكم كلها .
صرخت به نيفين قائلة : 
انت اتجننت يامالك جايبلى بنت من الشارع تعيشها فى بيتى وتقولى اتجوزها ؟
هم بالرد اوقفه رنين هاتفها 
بترت حديثها وتطلعت بشاشته وتنهدت بضيق وابتعدت تجيب عليه تركتهم خلفها فى دهشة من أمرها ..

*********&

ليست هناك تعليقات