إبحث عن موضوع

روايه عشقت ذكراها الحلقة٢١

الفصل الحادى والعشرون 
****************
نفاذ الصبر داء يبلى به العاشق ولا يجد له دواء ، تتوقف الحياة لموقف وتأبى أن تتقدم تتخبط العقول بالفكر والحيرة وتتمايل القلوب بين الحقد والغيرة .

غفا مازن على مكتبه مكلوم قلبه ومرهق فكره لايعرف ارفضته ام قبلت به ، 
سيطر على عقله فكرة الرفض بطريقة مهذبة ، لم يضع اى احتمالات للقبول ، تمنى لو عشقته من اول مرة كما حاله ، 
أيقظه من غفوته جرس غرفتها يرن على تطبيق هاتفه .
انتفض قلبه وارتعب عليها  هرع اليها مسرعا .
وقف امامها يتلقف انفاسه بصعوبه 
ترقبته بابتسمامة خفية تجاهد لإخفائها 
ضيق عيناه وتساءل : 
بتشتكى من حاجة ؟ حسه بوجع ؟ 
اكمل حديثه وهو يجهز للكشف عليها باجهزته الطبية .
ابعدت يدها عن جهاز الضغط وقالت بخجل : 
انا كويسة مفيش حاجة ؟
عقد حاجبيه بدهشة وأردف : 
امال رنيتى ليه ؟
تزايد الحرج واشعلت الحمرة سمارها وقالت : 
اصلك اتاخرت فقلت انك زعلت منى !
رفع حاجبيه وتنهد مخرجا حرارة بصدره ، سحب مقعدا وجلس جوارها 
تطلع لها بحيرة وقال : 
انا مش فاهم انتى عاوزه ايه ، ولا مشاعرك من ناحيتى إيه ؟
لو رفضانى عرفيني بلاش حكايه نتعرف الاول دى دلوقتى احسن 
بترت حديثه قائلة بلهفة : 
لا طبعا مش رفضاك 
تطلعت للاسفل بخجل ضغطت باسنانها على شفتاها السفلية بلا وعى من فرط خجلها 
ظهرت ملامح السعادة على وجهه انفرج فاه وارتسمت عليه بسمة عذبة وتساءل قائلا : 
افهم من كدا انك موافقة عليا ؟ 
توترت قليلا وتوجست الخوف وقالت بتلعثم : 
بس بصراحة انا اول مرة اسمح حد يقرب منى عشان كدا كنت بقول نتعرف الاول شويه انا متلخبطة اوى 
قهقه عاليا وقال من بين ضحكاته : 
هو فين القرب دا انتى هتجيبلنا مصيبة دا انا مشفتكيش غير مرة وبعد كدا كنتى فى غيبوبة .
رفعت حاجباها باعتراض وقالت :
انت فاكر انى تعبانه ومش حسة بيك ! انا حاسة من ساعة مدخلت المستشفى بكل كلمة قلتها .
تسلل الخجل له وابتلع ريقه بتوتر ابتعد بالمقعد للخلف قليلا .
رفع عينه يتابع المحلول المغذي لها متعمد التهرب من حديثها 
تابعته بعيناها رفعت حاجبها وقالت : 
مفيش حاجة مستدعيه دكتور دلوقتى ، فى حاجة مستدعية انسان هيقدر الانسان يكمل الكلام ولا اتكسف وهيمشى .
تطلع لها بغيظ وقال : 
ايه اتكسف دى ! هو فى راجل بيتكسف .
ضحكت بقوة تالمت بعدها وضعت يدها محل اصابتها وقالت بوهن : 
 اه واقف قدامى .
اقترب منها وجذب يدها بلهفة قائلا : 
حاجة وجعتك ؟
هزت رأسها بضعف وقالت : 
لما ضحكت بس .
تنهد بضيق واردف : 
طب بطلى كلام كفاية عليكى كدا انتى تعبانة لسه.
وضع بالمغذى ابرة مسكنة تذهبها بالنوم سريعا ، وقف جانبها قليلا حتى اختلط الدواء بدمها وبدء مفعوله فى السريان ،
أسبلت اجفانها وقاومت غفوتها قائلة بوهن : 
أنا موافقة عالخطوبة على فكرة .
ابتسم بسعادة فأردفت : 
بس أما اخرج من هنا بردو 
فتح الباب دلفت منه عبير وسبق دخولها حديثها بلهفة : 
ملك حبيبتى اتأخرت عليكى ؟
قطعت حديثها بعد رؤيتها لمازن جوارها ابتسمت بخفة واقتربت منه قائلة : 
ازيك يادكتور طمنا على حالة ام راس ناشفة 
ابتسم وفهم مغزى الحديث التفت لها غافية كالملاك وتنهد قائلا : 
هتلين اكيد مهو مش بمزاجها .
اتسعت ابتسامتها وقالت : 
كان الله فى العون .
تمتمت بصوت لايصل لمسامعه : 
دا انت هتشوف ايام سودة 
**********Marwa Elgendy
بغرفة المكتب اوقفت نيفين النقاش معهم وتوجهت بتوتر لخارج الغرفة لترد على المكالمة 
تطلع مراد بوجه إبنه ورأى بعينيه إصرار وتصميم على موقفه 
تنهد بضيق وشعر بنفسه بين شقى الرحا بين خسارة ابنه نفسيا وفقدانه للأبد 
حاول الوصول لحل وسط بعد تفكير وبنبرة تلجلجت من الخوف : 
هتفضل هنا يامالك وهيمشى معاك بودى جارد 
جحظت عينا مالك وفتح فمه ليتحدث باعتراض 
اوقفه مراد بإشارة من يده وحدة فى صوته قائلا : 
مفيش اعتراض على كلامى اللى اقوله يتنفذ بالحرف فاهم 
طأطأ مالك رأسه بالارض زفر بغيظ وتمتم : 
يعنى يابابا ظابط مش عارف يحمى نفسه !!
الكترة تغلب الشجاعة 
أنهى مراد كلماته وأشاح له بالخروج قائلا : 
أتفضل إنت دلوقتى شوف خطيبتك اللى مش عارف خطبتها امتى دى 
ابتسم مالك بسخرية وخرج من أمامه 
صدم بوالدته التى ظهر عليها الارتباك بشكل واضح .
تلعثمت بالحديث وانهت المكالمة الهاتفية بتوتر قائلة :
طيب ياكريم نتكلم بعدين فى الموضوع سلام دلوقتى .
رفع مالك حاجبه ضيق عينيه بتساؤل وقال :
مين كريم دا ياماما  
ابتلعت ريقها بتوتر فركت انفها وتنحنحت قائلة : 
دا الدكتور المشرف على دار العجزة اللى تابع للجمعية بتاعتى .
لاحظ مبالغة توترها فتساءل بدهشة : 
دا ماله يعني مضايقك فى حاجة !!
زاغت عينيها بتفكير لثوانى بعد ان الهمها فكرة شيطانية ابتسمت لها بخبث وتذكرت أمره بدلت ملامح وجهها وقالت بتهديد : 
مالك انا مش عاوزه كلام كتير فى الموضوع دا البنت دى مش ليك ولا هينفع تكون ليك انت فاهم .
تطلع حوله خيفة من سماعها للحديث حتى اطمئن بعدها عن الغرفة اقترب من أذنها وقال كفحيح ثعبان فى أجم غضبه : 
سفر هتفضل هنا لو حد اتعرضلها هتبقى النهاية بيني وبينكم ، صدقيني مش هتعرفى تشوفيني تانى .
تطلعت له بغضب زمت شفتيها رفعت سبابتها بوجهه بتهديد وقالت بحدة  :
لا يامالك مش هسمحلك تتجوزها ولو آخر يوم فى عمرى 
فتح باب الغرفة وطل منه مراد قائلا بنرة حازمة : 
نيفين الموضوع دا خلصنا المناقشة فيه مالك مش صغير وياريت تحترمى رغبته .
شهقت بفزع وتطلعت له بغضب وقالت : 
انتو اتفقتوا عليا يعنى هتجنوني انتو الاتنين .
اولاهم مالك ظهره وتحرك من امامهم مسرعا وتركهم خلفه يكملون نقاشهم الحاد .
تطلع لسفر من بعيد وابتسم لرؤيتها منسجمة مع ريم ومحمد 
اقترب منهم وهمس بأذنها قائلا : 
انا لازم امشى عندى شغل مهم ولازم امشى قبل مابابا يحس لو احتجتى حاجة كلمينى 
اخرج هاتفها من جيبه ومده لها واردف : 
حافظى عليه المرة دى 
أشعل قربه خجلها وتسارعت دقات قلبها تبعثرت الكلمات من فمها وجمعتهم بصعوبة وقالت بتلعثم : 
_ متقلقش عليا انا كويسة .
تطلع لأخاه وزوجته وقال : 
بقولكم ايه انا واثق فيكم محدش يضايقها وانا مش هنا فاهمين .
نظرات سيللين لريم اربكتها ومنعتها عن الرد ، اجاب عنها محمد واحتضن كتفها قائلا : 
متقلقش هنعمل حرس خصوصى ليها 
ابتسمت ريم وعيناها أبت ترك عينا اختها التى ترقرقت بدموع انحسرت بها ورفضت خيانتها بعد توسلها لها .
مر من جوارها دون أن يلتفت لها تحترق دواخلها ولا يرى لها دخانا 
انسحبت بعد خروجة صعدت لغرفتها تتوعد علاقتهم بالدمار على يدها .
إنتهى النقاش بين نيفين ومراد وصعدت هى الاخرى تنفذ خططها لتهلك قلوب أذنبت بالعشق 
رفعت هاتفها وطلبت سليم فهو أكثر شخص تثق فيه
تحدثت بعصبية مفرطة وقالت :
سليم تسمع اللى هقولهولك وتنفذه بالظبط فاهم 
صمتت قليلا حتى أتاها الرد وأردفت قائلة : 
هبعتلك عنوان وتفاصيل واحد عاوزاك تلفقله اى تهمة وتقبض عليه وبكرة بالكتير تكون مخلصلى الموضوع دا .
إبتسمت بخبث وتنهدت براحة قائلة : 
كنت واثقة انك هتحلهالى يلا هبعتلك البيانات فى رسالة ، سلام 
أسرع مالك بسيارته للمكان المتفق عليه مع صلاح 
فتح الباب ودخل منه بثقة ارتعبت لها بشدة 
ارتجف جسدها بشدة اختلطت حبيبات العرق مع دموعها وتطلعت لهم بتوسل قائلة : 
انتو مين وعاوزين منى إيه 
تطلع لها مالك بخبث وقال :
هتعرفى دلوقتى ......

***************
 يتبع النهاية بتقرب وكل حاجة هتنكشف قريب هتوحشوني على فكرة 😢💜❤

ليست هناك تعليقات