إبحث عن موضوع

رواية زوجة القيصر الحلقة السادسه💟

( زوجه القيصر )
الحلقة الــســادس
بقلم / رهف سيد

هبطت أمام قبر والدتها وبدات تتذكر مواقفهم القليله المشوشه و اخر زيارة كانت قبل ولادتها لـ حمزة باسبوعين ابتسمت بألم ثم اردفت 

- وحشتيني اوي يا امي 

اكملت بسخريه وبدأت دموعها تهبط وهي تردد 

- مكنتش اعرف اني وحشتك انا كمان 

بدأت تتحدث مع والدتها ولم تتوقف دموعها عن الهبوط 

........... 

دلف إياد الي المنزل وهو يحمد ربه على مرور اليوم بدون ان تحدث مضاربه بينه وبين إيهاب وتصرفات روما الحمقاء كم للحظات اراد ان يطرق رأسها في الجدار ويخبرها ان ما تفعله لن يضر غيرها. 

وصل صوت بكاء اخيه وهو يجلس في "الصاله" وضع حقيبته على السفره وهو يتجه بتساؤل 

- في ايه يا حمزة بتعيط ليه؟ 

- عايز مامي 

قالها حمزة ببكاء واعين حمراء ليردف إياد وهو ينظر الي المربيه التي احضرها سيف لتساعد روما في بعض الأعمال البسيطه 

- هي ماما مش هنا 

هزت المربيه رأسه برفض ليميل بنصف جسده وهو يحمل حمزة ويحاول إيقافه عن البكاء مردداً عبارات عن قدوم والدته السريع 

.......................

بدأت دقات قلبها المرتفعه بإعلان خوفها تقدم سيف بخطوات سريعه وهو يسحبها من يدها بعنف وهو يهزها

- انــتــي بــتــعــمـلي ايـه هـنـا وقـاعـده معاها ليه ها؟ ردي علياا

هبطت دموعها بخوف وهي ترا والدها بهذا العنفوان لأول مرة.
نقل نظره الي نرمين التي بدأت متوترة واردف

- انتي ايه يا شيخه لسه محرمتيش من الماضي اخر مرة هقولك يا نرمين ابعدي عني وعن ولادي عشان متندميش فـــاهــمه!!!! 

سحب صغيرته من ذراعها واتجه الي السيارة التي كانت تقف امام " الكافيه" فتح الحارس الباب سريعاً ليقوم بإلقاء "نوران" بداخله واتجه هو الي الجانب الاخر وهو يشعر بالدماء تفور بعروقه عندما يتذكر محادثته مع خالد "قائد حرسه" عندما اخبره بدخولها الي هذا الكافيه و ان هناك سيده تشبة "نرمين" دلفت خلفها 

- انا كنت عارف ان في حاجه مانتي مش هتتغيري بالسهوله ديه 

قالها سيف بسخريه ثم اعقبها بحزم و وعيد 

- بس ورحمه امي يا نوران لاوريكي التقلبه الصح مش انتي عماله تتقلبي علينا انا هعرفك تتقلبي ازاي 

....................... 

ما إن وقفت السيارة أمام الڤله حتى هبطت نوران بصورة شبه سريعه ولحق بها سيف ورأسه تدور في الألاف من الافكار قطع سيل أفكاره بكاء حمزة وهو يركض اتجاهه مال سيف وهو يحمله.
مد يده ليمسح دموعها وهو يحضتنه برفق وحنان محاولاً كتم غيظه من فعلة اخته 

- مالك يا حبيبي بتعيط ليه

تقدم إياد وريم ليقفو في مواجهة والده ليردف سيف بتساؤل معنف

- حد منكو دايقو!

- لا لا يا بابي مش احنا

قالتها ريم وهي تعود للخلف بخوف بسيط ليردف إياد بهدؤ

- بيعيط عشان عايز ماما

قطب سيف حاجبيه بتهجم وهو يردف

- وامك فين؟

- جـ جـيت و و ملقتهاش

قالها حمزة وهو يمسح دموعه ليحتضنه سيف وهو يفكر في اين قد ذهبت زوجته؟
بدأت الافكار السيئه بالقدوم في رأسه خاصةً عقب ظهور نرمين مرة اخرى في حياته

استغلت نوران هذا الموقف وغادرت الي غرفتها مختبئه من بطش والدها

...................

دقت الساعه الواحده والنصف كانت روما تدلف الي المنزل معتقده مغيب زوجها وضعت يدها على رأسها كي تزيل حجابها بهدؤ لتقفز في مكانها بخوف وهي ترا سيف يقف أمامها عاقداً ساعديه
عم الصمت لثوان ليردف سيف بحزم وهو يشير الي المربية

- خدي حمزة طلعيه فوق يكمل نوم وخدي بالك ليصحى وانت يا إياد خد اختك نيمها فوق

مال إياد مع المربيه وهما يحملان اخوته بعد أن غفو على الاريكه ما ان صعدو الي اعلى الدرج لينظر لها سيف بحده قائلا

- كنتي فين؟

ارتجف جسدها بخوف لتردف بتوتر

- انا انـ...

- انــــطـــقــي ومن امتى بتخرجي من غير ما تقولي؟؟؟؟

أمالت رأسها بحزن وهي تحاول منع دموعها ثم أردفت

- اصل اصل فريده كانت تعبانه ومحتجاني اضطريت اروح بسرعه وبعدها بعدها افتكرت ان انهرده سنوية ماما روحت زورتها بسرعه وجيت

- اومال الزفت التليفون ده اخترعوه ليه ها

قالها بصراخ حتى اهتزت جدران البيت من شده حدته
هبطت دمعه سريعه مسحتها بأناملها ولم تعرف ماذا تجيب اتخبره ما بها وتنهي تلك المسأله ام ماذا؟

- اطلعي دلوقتي يا روما وسبيني اطلعي عشان مطلعش عصبيتي كلها عليكي

قالها وهو يعطي لها ظهره بغضب وبدأ يمسح على وجهه حتى يهدأ بينما تقدمت هي بحزن لترفع كفها على كتفه بحزن

- ســـيـف

اغمض عينيه بألم وهو يسمع لهمسات اسمه بين شفتيها مقطوعه من الموسيقي العذبه.
اتجهت لتقف امامه ثم أردفت بنبرة مختنقة 

- سيف انا اسفه

عقب جملتها القت نفسها بين أحضانه كي تشعر بالأمان بأن كل شئ سوف يصبح بخير

- انا آسفه

بدأت تقولها وشفتيها تتنقل على وجنته وصدغه حتى استقرت على شفتيه ابتعدت قليلاً ونظرت الي عينيه مردده 

- آســـفــــه 

نظر الي عينيها الحمراوتان بشده ليستكشف بكائها المسبق نظر الي عينها بتساؤل 

- انتي بتعيطي ليه؟ 

- عــ عشان انـ انت زعلان مني 

- مقدرش 

عقب ان قالها مالت شفتيه تضم شفتيها بخوف غلفه التملك بينما تعلقت هي به كالغريق الذي وجد طوق النجاه. 
ثوان وابتعدت عنه لتدفن وجهها في عنقه وهي تشدد في ضمه ليردف بقلق 

- روما في حاجه؟ 

اردف تلك الجمله بخوف وهو يرا دموعها التي اصبحت كالسيول لتردف بضيق تملك صدرها فجأةً 

- مفيش يا حبيبي قولي جيت بدري ليه؟ 

غيمة سوداء خيمت عليه وهو يتذكر ما حدث لإبنته ومقابلتها لـ "نرمين" تسللت يديه من بين احضان حبيبته ليردف بجمود 

- مفيش حاجه دقيقه 

قالها وهو يتجه الي الدرج بخطوات مسرعه صاعداً الي الاعلى. 
لا تعلم لما سيطر الخوف عليها فجأةً وصعدت خلفه 
قابل "إياد" وهو يخرج من غرفة اخيه الصغير ليتجاهله متجهاً الي غرفه ابنته 
نظر إياد الي والدته وهو يهز رأسه بتساؤل لتحركه بعدم معرفتها لما حدث ولكن قرر الاثنان اللحاق به 

كانت تجلس في غرفتها تقطم اظافرها بخوف من هذا المستقبل المجهول 
لتتفاجأ بوالدها يقتحم غرفتها بقوة حتى صدم الباب بالجدار خلفه لتنتصب واقفه بذعر خائفه بينما وقف إياد و روما في الخلف لا يعلمون ما يحدث 
بينما كانت نظرات سيف ونوران جميعها عبارة عن عتاب متبادل وخوف وغضب قطعهم سيف وهو يردف بحده وصوت مرتفع 

- هاتي الزفت بتاعك 

- هاه؟ 

قالتها نوران بخوف ليردف سيف بصوت اعلى 

- بقولك هاتي التليفون 

ناولته هاتفها بخوف ليقبض عليه بعنف وفي ثوان ألقى به في الجدار خلفها ليسقط ضحيه غضبه شهقت روما وهي تضع يدها على فمها بينما حملق إياد بصدمه فـيما حدث 

- هاتي اللاب توب 

اتجهت بخوف وجسدٍ يرتعش إليه لتحضر جهازها من علي المكتب لتناوله إياه بخوف بينما سحبه هو منها بعنف مردفاً 

- الشارع مش هتشوفيه غير معانا لا تليفون ولا لاب توب ومفيش زفت جامعه واشوف رجلك برا البيت يا نوران وقتها ما هتخرجي من البيت ده نهائي مــفـهـوم!!!!

نطق بجملته بعنف بينما كان إياد في أقصي صدماته فـ لم يرا والده في تلك العصبيه من قبل ولتلك الدرجه. 
التف سيف الي روما وإياد اللذان كانا يتابعان الحوار ليردف سيف بتهديد

- اللي هيديها تليفون ولا اي حاجه وقتها ميلومش إلا نفسو فـــاهــمــين! يلاا اتفضلو قدامي 

قالها بعنف واضح وهو يشير لهم إلي الخارج لتردف روما محاولةً تهدئته 

- سيف طب حصل ايـ... 

- قولت الكل بــــرة 

- يلا يا ماما 

قالها إياد وهو يحاوط والدته متجهاً بها الي الخارج بينما خرج سيف هو الآخر صافكاً الباب خلفه بقوه جلعتها تنتفض بقوة تبعها صوت المفتاح وهو يغلق الباب دليلاً على حبستها المؤكده لتكمل انهيارها ارضاً محاولةً التحكم في شهقاتها التي خرجت بغير إراده 

دلف إياد هو و والدته الي الغرفه وهم يحاولون فهم ما حدث ليردف إياد وهو يتناقش مع والدته 

- شكل في مصيبه يا ماما بابا مش متعصب منها بالشكل ده كلو من فراغ 

- مش عارفه يا إياد والله

اطلقت تنهيده يائسه تعبر عن ضجيج الذي بداخلها لتردف 

- لازم اسألو او اسأل نوران 

اومأ وهو يمط شفتيه بتوتر ليردف بتساؤل 

- صحيح يا ماما انتي كنتي فين؟ 

- كنت بزور والدتي يا حبيبي 

- ربنا يرحمها 

قالها إياد بابتسامه لتسمع صوت إطارات السيارة مصدره احتكاك كبير دليلاً على مغادره زوجها ثم عقبها دلوف حمزة وهو يمسح عينيه التي تشوشت بسبب الدموع مردفاً 

- مامي جيتي؟ 

- ايوة يا روحي 

ركض ليحتضنها بكل ما اؤتي من قوه ليردف 

- متسبنيش تاني يا مامي ابقي خديني معاكي فـ كل مكان 

- حاضر يا روحي 

قالتها روما وهي تحتضنه وتطبع قبلتها على رأسها ليمط إياد يديه بتعب وهو يتثآب بإرهاق 

- طب انا هروح اغير هدومي وانام بقي تصبحو على خير 

اومأت بابتسامه لتحمل صغيرها وتضعه على الفراش بحذر ثم ذهبت كي تبدل ثيابها بأخرى خفيفه منزليه لتتسطح بجانبه وهي تنظر له. 
كم يشبه طفلها اباه لتبتسم بحزن وهي تقربه إليها اكثر 

- هتعمل ايه من غيري يا روحي 

طبعت قبله عميقه على وجنته وكفيه ثم رأسه لتغط هي الاخره بنوم عميق 

............................... 

- مالك يا سيف؟ 

قالها مروان عقب استدعاء سيف له ليدلف الي المكتب ليتفاجأ بسيف وهو يعيد رأسه الي الخلف بتعب وإرهاق 
ليتفاجأ برد سيف الذي كان عبارة عن جمله واحده فقط 

- رجعت! 

عقد ما بين حاجبيه ليردف بتساؤل 

- مين ديه؟ 

- نــيــرمــين 

كاد لتوه ان يسأله عن هويتها لتقتحم ذاكرته فجأه وهو يتذكرها ليحل في وجهه علامات الصدمه 

- وهي ايه اللي رجعها تاني؟ وعرفت منين

- هي اللي غيرت نوران هي السبب راجعه تخرب حياتي.

- روما تعرف؟ 

- لا ومش لازم تعرف 

تنهد مروان وهو يحك جبينه بقوة مردداً 

- طب هتعمل ايه؟ 

- مش عارف لسه بس اللي اعرفو اني لازم ابعدها عننا كلنا 

دقات خفيفه على الباب ليأمر سيف الدخول دلفت " السكرتيرة" ليردف سيف بتساؤل 

- في حاجه؟ 

- في واحد برة اسمو عز يا فندم

عقد حاجبيه باستغراب ليردف 

- وعز بيعمل ايه هنا؟ دخليه وهاتي حاجه نشربها 

اومأت "السكرتيرة" لتفتح الباب وهي تنظر إليه بابتسامه 

- اتفضل يا استاذ عز 

دلف عزالدين الي المكتب وهو يبتسم مردفاً 

- صباح الخير يا أونكل 

ابتسم سيف فوراً لينهض وهو يقوم بسحبه بين أحضانه 

- ازيك يا عز عامل ايه وصلت امتى؟ 

ابتسم عز وهو يردف بهدؤ 

- انا الحمد لله كويس لسه اهو يدوب واصل امبارح 

- حمدلله على السلامه اقعد 

- ازيك يا عز ليك وحشه والله 

قالها مروان وهو يضمه هو الآخر ليبتسم بـ ود 

- وحضرتك اكتر والله 

جلس عز الدين على الكرسي المقابل لـ سيف وهو يبتسم لا يعرف كيف يبدأ حديثه ليردف سيف بعتاب

- مكنش ينفع توصل من انجلترا ومتقولش يا عز مش ديه الأصول صح ولا ايه

- ولا تزعل نفسك يا أونكل انا جيت بنفسي اهو ازي طنط روما

- الحمد لله وعلى فكره هتفرح اوي انك جيت

- ربنا يعلم يا أونكل ان طنط روما زي والدتي بالضبط

ليردف بنبرة ضاحكه وهو يبدأ بالعد

- وإياد ونوران و روما و ريم وحمــ....

قاطعه سيف بابتسامه 

- كلهم كويسين الحمد لله

صمت قليلاً ليردف بابتسامه 

- خلصت الجامعه؟

اومأ عز الدين بفخر عقب ان انهى دراسته في مجاله المفضل ليردف سيف بأمر و جديه 

- يبقي زي ما وعدتك تعينك هيبقي عندي فـ الشركه

ابتسم عز الدين بحب له ليردف بهدؤ

- انا كنت بشتغل فـ إنجلترا كمان عندي خبره بس كنت عايز اطلب حاجه منك بس يعني

وضح التوتر عليه في جملته الأخيره ليحرك سيف رأسه بتساؤل

- في ايه يا عز محتاج حاجه

اخذ نفساً عميقاً وبدأ يخرجه مهدأً نفسه ليردف بثبات

- حضرتك تعرفني من زمان من ايام ما كنت لسه بدرس وكمان عارف اني مليش حد غير عمي اللي فـ انجلترا والظروف اللي اهلي اتوفوا فيها يعني انت عارف كل حاجه فـ حياتي وانا مش هخبي عليك انا انا

نظر سيف ومروان الي بعضهم باستغراب فـ كلاهما يعرفان عز الدين و والديه "رحمهم الله" صميم المعرفه ليردف عز بهدؤ

- انا كنت عايز أتقدم واطلب ايد نوران بنت حضرتك 

..................

ليست هناك تعليقات