النمره غلط
النمرة غلط....!
(لا اله الا الله...محمد رسول الله...لا اله الا الله....محمد رسول الله....براعم الإيمان)
قومت مفزوع على صوت الرجل اللي بيطلع بعد صوت الاطفال البريء و هو بيقول (براااعم الإيمااان)...فتحت عيني لقيت الراديو لسه شغال على إذاعة القرأن الكريم ف هديت و اتطمنت و لسه هرجع انام تاني لقيت تليفوني بيرن، مسكته و لما بصيت في الشاشة لقيت رقم غريب بيتصل بيا ف رديت...
- الو...مين ؟!
رد عليا صوت بنت...
- ازيك يا احمد..!
- انا كويس الحمد لله...مين حضرتك ؟!
- انا كنت مكانك من سنين و للأسف موتت على نفس السرير بسبب غيبوبة سكر جات لي و دفنوني و انا عايشة.
بدأت اتلجلج و اتهته في الكلام و انا بقولها...
- يع يع يعني أيه...حضرتك عاوزة أيه ؟!
- عاوزاك يا احمد...عاوزاك تنزل عندي تحت..!
و بعد ما قالت كده سمعت صوت صرخة ف غصب عني لقيت نفسي قفلت في وشها و رميت التليفون من أيدي للأرض، بس التليفون أول ما اترمى ع الأرض رن تاني و كان اللي بيتصل نفس الرقم، اتشجعت و قومت مسكت التليفون و رديت...
- الو...
رد عليا صوت بنت بس كان الصوت مختلف...
- انت محمود ؟!
- لا والله يا فندم.
- طب لما هو لأ و انت مش محمود...مش المفروض كنت تقول كده بزوق بدل ما تفضل تزعق و تشتم و بعد كده تصرخ في ودني و تقفل في وشي...منك لله يا شيخ قلقتني على خطيبي.
قالت كده و قفلت السكة ف وشي..!
وقتها اتأكدت من كلام زمايلي عن السكن و عن العفريتة اللي بتظهر فيه و مشيت تاني يوم من السكن أول ما النهار طلع، ما هو أصل زمايلي في سكن الطلبة المغتربين اللي كنت ساكن فيه بيقولوا أنهم بيشوفوا عفريته بنت كانت ساكنة في الأوضة دي أيام ما كان ده سكن بنات، و بيقولوا أن البنت دي ماتت و هي نايمة لما جالها غيبوبة سكر و بيقولوا أنهم بعد ما دفنوها بفترة لقوها نايمة على سلم القبر و اكتشفوا أنها اندفنت و هي صاحية و أنها كان عندها غيبوبة سكر و ماماتتش لكنها ماتت بعد ما اندفنت، انا ماكنتش بصدقهم لكن برضه للاحتياط كنت بسيب أذاعة القرأن الكريم شغالة جنبي بس الظاهر أن القرأن لما كان بيسكت أو الراديو كان بيشغل برنامج تاني غير القرأن كانت هي بتحضر و أكبر دليل على كده المكالمة اللي جت لي أول ما اشتغل البرنامج اللي بقيت لما بسمعه لحد النهاردة بترعب و بقوم من المكان اللي شغال فيه الراديو خالص، لسه بخاف من البرنامج و من صوت الرجل لأنهم بيفكروني بالمكالمة اياها حتى بعد ما سيبت السكن بسنين، أستاذ محمد شعبان...أقسملك بالله انا مابكدب ولا بألف الحكاية دي، اللي بحكيهولك ده حصل بجد و انا بحكيهولك انت لأنك بتحب تكتب القصص الحقيقية و كمان عشان تحكيه للناس اللي بيتابعوك و خصوصًا الطلبة المغتربين اللي انا كنت زيهم في يوم من الأيام...لو حاسين بحاجة غريبة في السكن أمشوا و سيبوه...أياكم تتحملوا حاجة فوق طاقتكم عشان بس تثبتوا أن قلبكم جامد، لو حاسين بأن السكن فيه حاجة مش مظبوطة سيبوه و ألا هتحصلكم حاجة هتخليكم طول عمركم معقدين زي حالاتي كده؛ لأني حتى بعد ما كبرت و بقيت شحط لسه بخاف من تتر برنامج أسلامي أسمه براعم الإيمان بيشتغل على أذاعة القرأن الكريم...
تمت
ملحوظة: القصة دي حقيقية و انا نقلتها زي ما صاحبها حكى لي بالظبط، صاحبها اللي طلب مني أن انا انقلها زي ما هي بدون تعديل و بالنسبة لصحتها ف العهدة على الراوي و التصديق من عدمه من حقك عزيزي القاريء.
#محمد_شعبان
التعليقات على الموضوع