إبحث عن موضوع

روايه عشقت ذكراها الحلقة ٢٢

الفصل الثانى والعشرون 
***************
أجنحة الأسرار قصيرة دعهاتحلق كما تشاء فيوما ما لن تصمد ،وينقشع الظلام وتضيء السماء بالحقائق المنيرة ..
جلست سيللين بغرفتها تبكى عاشقا لا يبالى بها خذل عشقها للمرة الثانية ، لا يشغل بالها الآن سوى كيفيه ابعادهم عن بعضهم لا يمكن ان تتم زيجتهم مهما كلفها الأمر تصارعت الافكار الشيطانية بعقلها ومن زحامهم لم تستطع الخروج بفكرة كاملة 
لكنها توصلت لقرار ابقاءها قريبة منها لتتوصل منها على أى معلومة تساعدها 
اثناء انشغالها بالتفكير طرق الباب طرقة خفيفة ،
تطلعت للباب وقالت بهدوء : 
ادخل .
فتح فتحة صغيرة سمحت لرأس ريم بالظهور وفتحته تدريجيا ممازحة سيللين بلطف قائلة : 
ادخل ولا هتقتلينى !
رفعت سيللين حاجبها بضيق واشاحت وجهها للجهة الأخرى وقالت بضيق : 
جيالى ليه مكفاية عليكي ست سفر بتاعتك .
اقتربت منها ريم واحتضنتها بحنان وابتسمت قائلة : 
هو أنا عندى أهم منك دا إنتى أختى حبيبتى اللى مليش غيرها .
تنهدت سللين بحزن وتلألأت عيناها بدموع خفيفة وقالت : 
مهو عشان انتى اختى كنت مستنية تحسى بيا مش ترحبى بيها أوى كدا 
رفعت ريم أناملها لتقضم أظافرها بمحاولة بائسة لإخفاء خجلها وتوترها وقالت : 
أصلها بصراحة ملهاش ذنب يعنى فى الموضوع هى تعرفك منين ولا تعرف إنك بتحبيه إزاى ؟
قطع حديثهم طرقة ثانية على الباب تلاها دخول حاد من نيفين  
رمقت ريم بضيق وقالت :
_ عاوزة أتكلم مع سيللين لوحدى ياريم روحى انتى لأى واحدة من الأتنين اللى جايين من الشارع .
 تضايقت بشدة زفرت بضيق وخرجت من الغرفة دون ان تنطق ببنت شفة .
دلفت لغرفتها وجدت الصغيرة تبكى وحدها خائفة أسرعت اليها بلهفة وحملتها بحنان قائلة بصوت طفولى حنون : 
لولو حبيبتى بتعيطى ليه .
ربتت على ظهرها بحنان حتى إستكانت بأحضانها واستشعرت حنانها رفعتها أمامها قليلا وقالت بإبتسامة :
تيجى تلعبى عالمرجيحة ،
ضحكت الطفلة بسعادة وهزت رأسها بموافقة قائلة بطفولية :
هيه مرجيحة .
قبلتها ريم من وجنتها ونزلت بها لحديقة المنزل لتجالس سفر وترعى الطفلة بنفس الوقت .
إقتربت من غرفة أختها وإستوقفها صوت نيفين تقول : 
مش هتم الجوازه دى لو هخليها تحصل أختها انتى فاهمة ولا لا .
جحظت عين ريم بفزع وتسارعت دقات قلبها .
كادت تفقد وعيها لولا ان شدت الطفلة على يدها جعلتها تنتبه وتحركت بها بسرعة خوفا من ان تنتبه لها 
************Marwa Elgendy
بمكان آخر 
صرخات فزعة متتالية وحركان عنفوانية تحركتها فتاة بالعقد الثانى من عمرها مقيدة بإحكام أصابها بفزع 
صرخت بتوسل قائلة :
أبوس إيديكم سيبوني أمشى أمى تعبانة ولوحدها لازم اروحلها .
زفر مالك بضيق وشعر بأسى لحالتها  إقترب وفك وثاقها وإعتذر قائلا :
إحنا آسفين عالطريقة اللى جبناكى بيها يا آنسة ريهام .
فركت رسغيها موضع الألم أثر الوثاق وتطلعت له بتساؤل قائلة :
حضرتك مين وعاوز منى إيه .
تبادل نظرات مع صلاح الذى تحدث بثقة قائلا : 
احنا عاوزين نساعدك وفى المقابل هتساعدينا 
عقدت حاجبيها بدهشة تسربت لسائر ملامحها وأردفت : 
مش فاهمة يعني عاوزين منى إيه 
تدخل مالك بالحديث قائلا : 
عاوز رأس حسن السيوفى وفى المقابل هسفر والدتك تتعالج وهتعيشوا هناك كمان ومبلغ محترم تبدأى بيه حياتك .
لمعت عيناها وملأها وسعدت بعرضه وقبلته بلهفة قائلة : 
موافقة بس تنفذوا الأول وأنا معايا ورق يوديه ورا الشمس .
تطلع لصلاح وتبادلا إبتسامة نصر إقتربت روائحة وأشرق صباحه 

بمكتب سليم 
رفع هاتفه أمام وجهه أخرج رقم سيللين على شاشته حاول الاتصال بها عبثا 
خانته شجاعته وأغلقه تنهد بحزن ، إستند بساعديه على مكتبه ،فرك وجهه بيده وتنهد بحزن ولوعة مشتاق ، تذكر مكالمة نيفين واتخذها حجة لزيارتها ومقابلة سيللين .
خرج من مكتبه مسرعا قاد سيارته إليها ، توقف بغتة بنصف الطريق واستدار ليشترى شوكلاته يعرف انها تعشقها ربما لان قلبها له ،
إبتسم على حاله وقاد إليها مرة أخرى 

بالفيلا 
اتفقت نيفين مع سيللين على مساعدتها بإزاحة سفر عن طريق مالك بأى شكل من الأشكال 
إجتمعت النسوه الاربعة بحديقة الفيلا وبينهم الطفلة تلعب وتلهو ترافقها سفر بلعبها بسعادة 
عكس ريم المتوجمة وعقلها تشتت من الفكر وتمزقت دواخلها من الحيرة 
ترسل لنيفين نظرات حزينة لم تفهمها نيفين فسرتها غضب من كرهها للطفلة .
رفعت حاجبها بإعتراض ورمقت الطفلة بإشمئزاز وتأففت قائلة : 
أنا طالعة أوضتى ياريت ميوصلنيش دوشة اللعب والمسخرة اللى عاملينها دى .
أخجلت بحديثها سفر إبتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت منخفض :
آسفة مش قصدى .
زفرت بضيق وإستدارت دون توجيه حديث لها ، غمزت سيللين بطرف عينيها لتتقرب من سفر وتصير صديقة لها .
فهمن سيللين وأومأت برأسها بخفة لاحظتها ريم فأغمضت عينيها بحزن وتطلعت لسفر بتوتر شعرت بضرورة حمايتها وعزمت على ذلك .
إبتسمت سيللين بخبث ووجهت حديثها لسفر قائلة : 
هو انتى تعرفى مالك من زمان ولا ايه ؟
بادلتها سفر الابتسامة وقالت بعفوية :
لا مش من زمان لسه من قريب .
ظهرت الدهشة على سيللين وضيقت عينيها وتساءلت قائلة :
أيه دا أمال لحقتوا تحبوا بعض وتتخطبوا امتى .
تدخلت ريم بالحديث قائلة بحزم : 
جرا إيه ياسيللين هو تحقيق ! وبعدين مش شرط وقت طويل عشان يحبوا بعض عادى يعنى .
رمقتها سيللين بغضب جامح وضغطت على أسنانها بغيظ وأردفت بضيق : 
مش تحقيق ولا حاجة بتعرف عليها مش هتبقى مرات أخويا لازم اعرفها .
إبتسمت سفر بسخرية قائلة بجوفها : 
للأسف مش هينفع أخوكى قلبه مع اللى مدفونة 
أشارت لها سيللين وطرقعت بأصابعها أمام عينيها أخرجتها من شرودها .
إلتفتت لها وإبتسمت بحرج قائلة :
بتقولى حاجة ؟
أتقنت سيللين تمثيل دورها إبتسمت بألفة قائلة : 
يااه دا إنتى شكلك واقعة أوى 
زفرت ريم بضيق وهزت رأسها بإستنكار ، إقتربت منها الصغيرة تبكى بحزن وشوق طالبة رؤية أمها 
حملتها ريم بحنان وربتت عليها بحب قائلة : 
كدا يالارا هتزعلينى منك يعنى ماما ريم وحشة ؟
هزت الطفلة رأسها بالنفى وقالت بكلمات غير مرتبة :
حلوة ماما ريم بس عاوزة ماما 
قبلت ريم وجنتها وقالت طب تعالى أجيبلك عصير جميل وتبطلى عياط .
أخذتها وتحركت بها بعد الإذن منهم : 
بعد إذنك ياسفر هجيبلها أى حاجة تسكت بيها وأجيلك علطول .
أومأت برأسها موافقة وقالت : 
خدى راحتك ياحبيبتى 
تدخلت سيللين قائلة : 
متقلقيش ياريم انا معاها 
تنهدت ريم ولوت شفتاها بضيق قائلة بداخلها : 
والله دا اللى مخوفنى أصلا 
إصطدمت ريم بسليم أثناء خروجها ، أوقفها متسائلا بدهشة :
مين الأمورة  الصغيرة دى 
ابتسمت ريم قائلة : 
بنت محمد وتطلعت لها وأردفت بحب : وبنتى 
إحتلت الدهشة قسمات وجهه ، إنعقد حاجبيه ، وإنفرج ثغره وقال :
إيه دا امتى الكلام دا 
جذبتها ( لارا ) من ملابسها وزمت شفتاها بغضب طفولى وقالت : 
يلا العصير 
تحركت من أمامه وقالت : 
بعدين ياسليم مش وقته .
أوقفها سليم قائلا : 
طب إستنى ، إقترب من الطفلة جلس على ركبتيه إقترب منها ،إبتسم وأخرج قطعة من الشوكلاته أعطاها له 
إبتسمت الطفلة بسعادة وأخذتها وقبلته بوجنته وتحركت برفقة ريم مرة أخرى .
إقترب من سيللين وتطلع لها بحب ، سلم عليها وأشار بالسلام لسفر 
أشارت له بإبتسامة 
وتأففت سيللين قائلة بتمتمة غير مسموعة : 
كانت ناقصاك إنت كمان .
جلس جوارها وهمس لها قائلا : 
عاملة إيه !
تطلعت له بدهشة وإبتسمت بتهكم قائلة : 
يعنى هكون عاملة إيه إنت كنت لسه هنا لحق يتغير حالى يعنى .
تأفف بضيق قائلا :
هو إنتى علطول ردودك رخمه كدا .
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى دون مبالاة له 
أخرج قطعة الشوكلاته الثانية ووضعها أمامها قائلا :
كنت جايبلك إتنين بس بنت أختك خدت التانية 
إلتفتت له بدهشة وقفزت لرأسها فكرة إبتسمت بخبث وقالت :
إديها لسفر أنا عاملة دايت بس ميرسى أوى إنك إفتكرتنى .
تنهد بحزن وتحرك من جوارها على مضض مد يده بها لسفر قائلا : 
إتفضليها إنتى .
استشعرت حرجه ولم تستطع رده أخذتها منه بحرج إستغلته سيللين 
إلتقطت صورها متظاهرة باللهو بهاتفها وإبتسمت لنصر سحيق أصبحت على مشارفه 

شعرت سفر بالحرج أخرجت هاتفها وأشغلت نفسها  به على غرار سيللين 
رن بيدها وتوقعت المتصل مالك 
حاولت الرد عليه بلا فائدة،تأففت بضيق وحاولت بشدة أكتر ،
تطلع لها سليم قائلا : 
فى حاجة ولا إيه .
تحدثت بضيق قائلة : 
الشاشة مكسورة من الجنب ومش عارفة أرد دا أكيد مالك .
مد يده بهاتفه وقال بتلقائية : 
خدى كلميه من هنا لحد لو تحبى 
أخرج رقمه واتصل عليه ومده لها وعاد للجلوس بجوار سيللين مرة أخرى وتساءل قائلا : 
أمال طنط فين .
تركت هاتفها وقالت : طلعت اوضتها تحب اناديها .
هز رأسه نفيا وقال : 
لا خليكي هاخد تليفونى من سفر لما تخلص عشان هقعد معاها فى المكتب مش هنا .
رفعت حاجبها بدهشة قائلة : 
ايه دا بينكم سر ولا ايه .
ضحك عاليا وقال : 
أسرار 
على جانب آخر ..
رفع مالك هاتفه أمام وجهه زفر بقوة منفسا عن ضيق صدره وغضبه رد على مضض قائلا : 
خير 
أتاه صوتها تبدلت ملامحه من ضيق إلى دهشة وقال بحزم : 
إنتى بتعملى إيه معاه !
تنحنحت بحرج وابتعدت بالهاتف قليلا : 
هو اللى جه هنا وقعد معانا ولما تليفونى رن فهمت ان انت بس معرفتش أرد عشان مكسور .
ادانى تليفونه أكلمك منه .
خبط مالك على رأسه بباطن يده وتذكر كسره له وقت توتره 
تنهد بضيق قائلا : 
طيب متتكلميش معاه وياريت تقومى من المكان اللى قاعد فيه .
إبتلعت ريقها بحرج وقالت : 
مش هعرف أدخل الفيلا أنا قاعدة فى الجنينة لحد مترجع أو ريم تيجى .
تأفف بضيق وقال : 
خلاص خلاص أنا جاى دلوقتى سلام 
سلام 
مدت يدها له وشكرته .
تحرك سليم لمقابلة نيفين .
أغلقت المكتب خلفها بتوتر وقالت : 
معقول لحقت تعملها !
إبتسم بسخرية قائلا : 
مش أفهم الأول هتحبسيه ليه ؟
جلست على مقعد قريب وتحدثت بصوت خفيض غلب عليه التوتر : 
هيتجوز بكرا وجوازته دى مينفعش تتم ...

ليست هناك تعليقات