إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة التاسعه

وصلا أمام باب الشقة، مد مالك يديه بالمفتاح ليفتح الباب ؛فاستمع اصوات تخرج من شقته
؛ فسحب يديه ونظر لصلاح بدهشة قائلا:
_معقول لسه صاحيين لحد دلوقتى .
تقدم صلاح خطوة ودق جرس الباب ونظر لمالك قائلا : 
كنت متوقع كده أصل عبير كانت فرحانة أوى بسفر .
فتحت عبير الباب وقابلتهم بإبتسامة عذبة 
اقترب منها صلاح وقبل جبهتها بحب قائلا :
صاحيين دلوقتى ليه ؟
تطلعت له بعيناها الذابلة وقالت بحماس :
_ الكلام خدنا فضلنا نتكلم لحد دلوقتى .
نظر لها مالك بغضب قائلا : 
بس سفر تعبانه وكان لازم تاخد علاجها وترتاح ازاى تسهروا اوى كده .
تطلعت له بخجل قائلة :
_معلش بقا مخدناش بالنا اننا سهرنا كده اصلها بصراحه جميله أوى .
تطلعت خلفها ونظرت صوب سفر وقالت : 
أنا همشى بقا ياسفر لو إحتجتى حاجه كلمينى .
عقدت حاجباها وتذكرت فاستدارت لمالك قائلة:
_هاتلها موبايل يامالك عشان نرغي براحتنا .
استدارت لسفر وغمزتها بطرف عيناها فتبسمت لها بخجل ونظرت للأرض.
ودعهما مالك وأغلق الباب خلفهما وتوجه إليها قائلا : 
_ هتقدرى تروحى النهارده نزور سمر ؟
ردت بلهفة قائلة :
_ ايوه انا كويسه ومش عاوزه انام خالص 
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت لنفسها بحزن وقالت بتلعثم :
_ينفع بكرة أحسن ؟
نظر لها بعدم فهم وعقد حاجبيه قائلا :
_ مش كنتي كويسة ايه اللى حصل ؟ وأضاق بلهفة : 
حسيتى بتعب ؟
هزت رأسها نفيا ونظرت لملابسها قائلة : 
_ أصل هدومى مش هتنفع أخرج بيها كده والشنطة اللى كانت معايا معرفش راحت فين .
فرك رأسه بتفكير وقال : 
_ أه صح فى شنطة صغيره كانت معاكى اكيد فى العربية هنزل اجيبهالك ،وهديلك هدوم من سمر تلبسيها دلوقتى تنفس ببطئ وتوجه لغرفته توقف أمام خزانة ملابس سمر وتنهد بحزن ومد يده ليفتحها وأخرج منها مجموعة ملابس وتوجه إليها بها قائلا بحزن : 
_اتفضلى لحد منجيبلك هدوم ، الشنطه صغيرة على ان يكون فيها هدوم .
نظرت للأرض بخجل ومدت يديها برعشة واحتضنتهم بحزن إعتصر قلبها بشدة  رفعت عينها بدموع لعينيه وقالت بصوت منخفض :
انا مش هقدر ألبس هدومها أنا ظلمتها أوى وظنيت فيها السوء .

ضغط على أسنانه بغضب ورمقها بضيق وأردف :
_خلاص لو سمحتى متفكريش فى الموضوع دا تانى اتفضلى غيرى هدومك وهنزل أشوف شنطتك فى العربية وأستناكى فيها .
اخفضت رأسها خجلا وهزتها موافقة وتحركت إلى غرفتها لتبديل ملابسها .

*******
طرقات خفيفة على باب غرفة طرقتها وانتظرت قليلا حتى وصلها رد بإذن الدخول 
دلفت بدلال وابتسمت بعذوبه مزيحه الستار عن لآلئ استوطنت ثغرها متناغمه مع نغزين غائرين بوجنتيها اتحدو سويا منتجين انشوده عزفت علي اوتار قلبه انشوده عشق تهدج له قلبه وثارت عليه حواسه تنهد بانفاس ثائرة وقال :
تعالى  ياحبيبتى محتاجه حاجه ؟
رفعت حاجبها بإعتراض وزمت شفتيها قائلة :
مينفعش أجيلك من غير مكون محتاجه حاجه . جلست أمامه وأضافت بغضب مصطنع : مش حضرتك المفروض خطيبى وحبيبى ولازم اتطمن عليك 
أستند على مقعده وتحرك به صوبها وأحتضن كفها بين كفيه وقبله بحب ونظرها بعينها قائلا : 
_طبعا حبيبتى وتيجي فى أى وقت بس فكرت حد من النزلاء تعبان ومحتجانى .
ابتسمت وهزت رأسها نفيا قائله : 
لا يادكتور محدش تعبان كلهم تمام والحمد لله .
ابتسم برضا قائلا :
الحمد لله ، المهم بقا ياسفرى مش هنحدد معاد فرحنا ولا إيه ؟
تسارعت أنفاسها واعلن الخوف سلطته على دقات قلبها ، وتطلعت له بحزن وقالت : 
_ أصبر شويه يمكن فى أمل .
تنهد بضيق قائلا : 
اللى تشوفيه .
*****************
  بداخل سيارة صلاح تحدثت عبير بحالة هستيريه يعرفها صلاح جيدا ويتحملها بحب تطلع لها سريعا بطرف عينيه وإبتسم  وأنصت لحديثها مظهرا على ملامحه الاهتمام .
قاطع حديثها المكرر لعدة مرات رنين هاتفه ضغط على زر فضخ الصوت بمكبر السيارة وتحدث قائلا : 
أيوه ياحبيبتى عامله إيه ؟
_الحمد لله كويسه بس زعلانه منك 
رفع حاجبيه قائلا : 
ليه بس زعلتك فى ايه .
أتاه الرد بغضب مصطنع قائلة :
قلتلى هتكلم صاحبك يشغلنى فى المستشفى عنده ونسيت وأنا اهو خلصت الامتحانات ومستنيه .

توقف صلاح على جانب الطريق ورفع هاتفه لاذنيه وقال بأسف : 
ياااه انا ازاى نسيت آسف ياحبيبتى هكلمه النهارده .
إعترضت بشدة قائلة :
_ حالا ياصلاح لو سيبتك ساعه واحده بتنسى ومش هتكلمه وانا محتاجه اشتغل واتمرن مع دكاتره كويسين .
اخفض صوته قليلا وقال :
هو انا موعود بالمجانين مراتى  واختى 
تسلل الحديث لاذن عبير فلكزته بكتفه بخفه وابتسمت ورفعت صوتها بالحديث قائلة : 
إجهزى ياملك وأنا هخليه يكلمه وتروحى حالا .
نظر لها صلاح بدهشة ورفع الهاتف عن أذنه ووضع الصوت على المكبر وأتاهم الرد من ملك بسعادة قائلة : 
ربنا يخليكي ليا ياأحلى عبير انا هجهز دلوقتى سلام .
اغلق صلاح الهاتف بدهشة ورفع يديه باستسلام قائلا : 
عملين عليا عصابة .
ورفع هاتفه ليتحدث مع مازن .
********* ******marwa Elgendy
بحث مالك بسيارته عن حقيبة سفر وجدها تحت المقعد الخلفى للسيارة فتحها مرضيا لفضولة حقيبه سوداء مهترئة تحتوى على فستان أسود طويل ويبدو عليه التهالك وبضع الصور لوالدتها وتحقيق شخصية عرف منه انها ستكمل العشرون خريف بعد أسابيع قليلة أعاد الحقيبة مرة أخرى وتلفت حوليه بحذر ليتأكد من خلو المكان بعد ان رآها تخرج من باب العمارة .
ركبت السيارة بجواره فتنفس ببطئ واشتم عطر سمر الذى إعتاد وضعه على ملابسها كلما هدأت رائحته منها 
توتر قليلا وأبتلع ريقه وتحرك بسيارته بصمت ،
تطلعت إلى الطريق بصمت قطعه بحديثه قائلا : 
_ شنطتك عالكرسى ورا .
إستدارت لها واخذتها بلهفة ومدت يديها أخرجت صورة والدتها وإحتضنتها بشوق قائلة :
_الحمد لله شكرا انك مضيعتهاش .
_انتى كنتى لابساها وشيلتك بيها .
رمقها بطرف عينيه وتسائل قائلا : 
_ إنتى هربتى إزاى ؟
ظهر على وجهها ملامح الأسى وقالت بحزن : 
_ هربت وهو مشغول بالعذا لميت اللى عرفت اخده وهربت .
تنهدت بحزن وأردفت : 
_ بس ملقيتش مكان أروحه فضلت طول الليل ألف فى الشوارع،مكنش قدامى غير إنى أموت نفسى  رحت أزور أمى عشان مش عارفه هقابلها ولا لا لما أموت .
إبتلع ريقه بتوتر قائلا : 
خلاص انسى كل دا انتى معايا دلوقتى مش هسيبك .
إبتسمت بأمان قائلة :
الحمد لله إنى قابلتك .
~~~~~~~~~
بمطار القاهرة
صدح صوت أعلن لريم وصول طائرتها المنشودة تلفتت بين الوافدين بلهفة وشوق حتى طالتها عيناها .
رفعت يدها بفرحة ورفعت من صوتها قائلة : 
سيلين  سيلين 
إلتفتت سليلن ناحية صوتها حتى رأتها فانطلقت مسرعة نحوها وإحتضنتها ببسمة زينت محياها 
أبعدتها بيدها وقالت بدهشة : 
انا كنت عاملاهالك مفجأه عرفتى ازاى !؟
ابتسمت ريم وقالت :
ماما طبعت عرفتنى .
_ زمت شفتاها وقالت : 
طبعا منتو حبايب .
اقتربت ريم واحتضنتها مرة أخرى وقالت : 
بطلى غيرة انتى كمان حبيبتنا .
تذكرت سيلين أمرا هام تطلعت لريم وقالت : 
_ مالك عامل ايه دلوقتى ؟
تنهدت ريم بضيق وقالت : 
انتى لسة ياسيلين خرجيه من دماغك بقا 
زاغت عيناها بحزن وقالت : 
ياريت بإيدى مش عارفه أشوف غيره .
هزت ريم رأسها بأسى وقالت :
طب يلا نروح وعالعموم هو زى مهو مفيش جديد لسه مطير عروسة إمبارح .
إبتسمت سيلين براحة وتحركت بثقة قائلة :
أحسن بس مش هيعرف يطيرنى انا .
******
مكالمة هاتفية تلقاها سالم إنتفض من مكانه مسرعا وخرج من منزله يلتهم الطريق بنهم واطلق لسانه كافة عبارات التهديد والوعيد ..

ليست هناك تعليقات