إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة العاشرة

الفصل العاشر .

توقفت السيارة أمام القبر وتوقفت معها انفاسهم تسارع النبض بقلوبهم وادمت أفئدتهم .
أشار مالك إلى قبر سمر بحزن وقال :
_دا قبر سمر كان نفسى أشوفها قبل متدفن بس ملحقتش .
تطلعت له بأسى وتلألأت بالدموع عيناها وقالت : 
_ ماتت وحيدة ؟ مكنش معاها حد .
هز رأسه نفيا ،وخانته دمعه فرت من محبسها وقال : 
_ كنت فى مأمورية تبع الشغل، وعرفت الخبر على مجيت كانت اتدفنت .
تسارعت عبراتها بالسقوط ،ونال الحزن من قلبها بقسوة مفرطة.
إقتربت من قبرها وإحتضنت شاهده وتحدثت معها بنفس متقطع وحزن احتل نبرة صوتها وقالت :
_ سامحينى ياسمر مكنش لازم اصدقه كنت عارفه من جوايا انك متغلطيش .
تعالت شهقاتها وتهدج بالبكاء صوتها فإقترب منها وربت بحنان على كتفها ونظر لها بعين اغرورغقت بالدموع تنفس ببطئ وقال بهدوء :
_الدعاء ليها أفضل هى عارفة إنك مظلومة زيها ، تنهد بحزن وأردف قائلا : 
_بس تارها وتارك فى رقبتى أنا وقريب أوى هترتاح فى قبرها وترتاحى فى حياتك .
*******Marwa Elgendy
بداخل المشفى طرقت ملك على باب مكتب كتب على لافتته د.مازن العمرى بخطوط دهبية براقة تخطف الانظار وتنم على أهمية صاحبها .
سحبت نفسا طويلا وزفرته ببطئ وولجت للغرفة بعد أن وصل لها صوت مازن يأذن لها بالدخول ،
إنشغل بعدة أوراق أمامه ولم يعط لها إهتمام ،
أشار لها بيده للجلوس أمامه دون ان ينظر إليها .
جلست بضيق من إهماله وبعد قليل إشتد غيظها وحنقها فقامت من مقعدها وتوجهت صوب الباب للخروج بإستياء من تجاهله لها ،أوقفها صوته وهو يقول بحدة :
_رايحه فين حضرتك ؟
إستدارت بوجه أشعل الغضب قسماته ،عقدت يداها أمام صدرها وبنبرة إعتراض وغضب قالت :
_ معلش الظاهر انى غلطت لما فكرت أجى اتمرن مع حضرتك .
شرد بالنظر داخل عيناها وتاه بموجات بحرهم الصافى ، ظهرت على وجهه معالم الاعجاب إقترب منها بدون وعى وأمعن النظر بوجهها وقال متسائلا بعقل مغيب وبدون وعى :
_انتى إزاى عينك كده ؟
رفعت حاجبيها بغضب قائلة :
نعم ؟
شعر بوهل كلمته تعرقت جبهته حرجا وإعتذر بكلمات تبعثرت من فمه لم تفهم منها كلمة : 
_آسف بس يعنى   أصل -
رفعت يدها بتلقائية وتحسست نظارتها وتطلعت له بإشمئزاز وقالت بغضب :
 حضرتك انا جايه اشتغل واتمرن مع حضرتك بصفتك جراح كبير وله إسمه ومركزه مش جايه تشوف لون عنيا لايق على سمار بشرتى ولا لا 
إبتلع ريقه بصعوبة وقال بحرج بالغ : 
_آسف مش قصدى عالعموم اتفضلى، وبعتذرلك انى كنت مشغول ،
إبتسمت بمجاملة قائلة : 
حصل خير وهنسا كلامك الاخير ، مدت يدها بحقيبتها واخرجت مستند به عدة أوراق وضعتها على مكتبه وقالت بجدية : 
_ دا ال cv  بتاعى حضرتك شوفه لما تفضى ولو اتقبلت فى الشغل رقمى عند حضرتك وخرجت مسرعة وأغلقت الباب خلفها وتركته بالداخل يبتسم ببلاهه ونبتت بقلبه بذور جنان العشق.
_____ _______ ________ 
إرتجف جسدها بغتة وتجمدت أوصالها تكاثرت حبيبات العرق على جبهتها وشحب لون وجهها.
تطلع لها مالك بريبة وإقترب منها قائلا :
فى إيه ؟
أشارت بيدها المرتعشة على عمها القادم من بعيد ويبدو على وجهه الغضب الشديد ولا ينبئ قدومه بالخير أبدا ،
إنتزع الخوف روحها ببطئ مميت ، أمسكت بذراع مالك مستغيثه به وتمتمت برعب بصوت متقطع من فرط الرعب :
_خلينا نمشى بسرعة الله يخليك .
ربت على كف يدها بثقة وإستدار لسالم ورمقه بتحدى قائلا :
جه بنفسه وفر عليا كتير .
ألجمتها كلماته وجذبته من يده وقالت برعب : 
_لا أبوس إيديك خلينا نمشى بسرعة زمانه عرف حسن وهيبعت رجالته .
رفع جهاز اتصاله وضغط على قناة الاتصال وطلب من زملائه الاستعدا بالدعم دون النظر لها ولا لتوسلاتها واقسم من داخله على اقتراب موعد القصاص .
إقترب سالم أكثر وزاد مع قربه خوفها شددت بيدها على يده وتوسلت بعينها له ضغط على يدها بقوة وقال : 
_إركبى انتى العربية واقفلى الباب .
تحركت لتركب السيارة فأوفقها صوت ترتعش منه رعبا صرخ بها قائلا : 
_ أقفى عندك رايحة فين يافاجرة ؟
إبتلعت ريقها بصعوبه وإستدارت ببطئ فتوقف أمامها مالك وأمسكه من طرف قميصه قائلا بغضب :
_ملكش دعوه بيها كلمنى أنا .
نظر له سالم بتفحص وقال بغضب عارم :
_أنا عارفك إنت الحيوان اللى لف على بنتى إيه عاوز تاخدهم الاتنين مقاولة .
لم ينهى كلمته حتى تلقى لكمة طرحته أرضا ،
توقف ومسح الدم من أنفه وأخرج من جيبه من جيبه سكينا ، 
ذعرت سفر لرؤيته وصرخت صرخة دوت بأرجاء المكان وهزت قبور الراقدين .
التفت لها مالك برعب فباغته سالم بالسكين .

ليست هناك تعليقات