إبحث عن موضوع

رواية عشقت ذكراها الحلقة ١١

الفصل الحادى عشر 
                                    ********* ******
حانت ساعة الحسم اقترب موعد الثأر ، جنى على نفسه الجانى ، اليوم أينعت رؤوس الظالمين وحان أوان حصادها .

لمح مالك نظرات الفزع تقفز من عينها ،هزت صرختها دواخله ، إستدار لسالم مسرعا وإبتعد عن السكين القاصد قلبه فجرح كتفه .
تطاير الشرر من عينيه وإرتسمت بسمة سخرية على وجهه نفرت عروقه بغضب وتسارعت نبضاته . قويت دوافع الثأر بداخله إختطف السكين بخفة من يده وضربه برأسه فى وجهه،
تفجرت الدماء منه وسقط بالارض مغشيا عليه .
رمقه مالك بغضب وتدافعت بذاكرته كل ما ذاقته حبيبته وفقيدته استثارت حواسه لقتله وألغى عقله ورفع السكين وهوى عليه به ،
كاد يخترق به قلبه فصرخت سفر بذعر وتمسكت بذراعه وتوسلت له ببكاء قائلة : 
_ متبقاش زيه أنا هعمل البلاغ ويتحاسب بالقانون .
أرخى ذراعه ورفع السكين ورمقه بإشمئزاز قائلا : 
_ فعلا خسارة أوسخ ايدى بدمه الزفر .
كبله بالاغلال وألقى به داخل السيارة .
نظر لسفر فوجدها متوجمة ومتجمدة الاوصال تكاد عيناها تبكى دما من قلب أدماه الحزن والخذلان من اقرب ناسها .
إقترب منها ومال عليها بحنو ، أمسك يدها وفتح لها باب السيارة وأجلسها بها برفق .
وأغلق بابها ووقف أمامها مستندا على السيارة يلتقط أنفاسه الزائغة لحزن قلبها .
وارتسمت أمام عينيه سمات عشقه لها فهو لم يتأثر بحزن أحد من قبل .
لمح بعينيه سيارة سوداء قادمة إرتاب من شكل ركابها ؛أخرج سلاحه من حافظته وإستعد لمواجهه دامية ..
********* Marwa Elgendy
خرجت من غرفتها على صوت تحطيم أثاث وصيحات غضب تصدح من داخل غرفة إبنها الاكبر محمد وزوجته ريم .
طرقت على باب غرفتهم بحدة  
فتح محمد ووجهه يشتعل بالغضب ،
رمقته بضيق قائلة :
_ إيه يامحمد صوتكم عالى ليه كدا ، وبعدين حد يزعل مراته اللى على وش ولادة بالشكل دا !
 أدار وجهه ورمق ريم بغيظ واستدار لأمه قائلا :
_ ياماما معملتش حاجة هى بتبنى أوهام وتصدقها .
إقتربت ريم منهم وملأت الدموع وجهها وقالت بحزن :
_دى مش أوهام ياأستاذ دى حقيقة أنا متأكدة إنك بتخونى .
جحظت عينا نيفين ورمقته بغضب قائلة :
_ فهمنى يامحمد الكلام دا حقيقى إنت بتخون مراتك ؟ بتهدم بيتك بايديك .
تأفف محمد بنفاذ صبر وضغط على أسنانه بغيظ وقال أحلفلكم بإيه إنى مش بخونها واللى بعتالى الرسالة عميلة وبتتكلم عادى جدا .
إقتربت ريم منه وقالت بإستنكار : 
عميلة ! عميلة تقولك تسلملى وقلبين جمبهم ؟
طب نفرض انها عميلة فين باقى رسايلها ؟
مسح على وجهه بضيق وضم قبضة يده محدا من غضبه وقال : 
_  أنا بمسح رسايل الكل ببعت المهم عالكمبيوتر وامسحه من عندى وانتى عارفه كده كويس ،
صرخ بوجهها وقال : 
طريقتك وشكك هيوصلنا لطريق مقفول وانتى اللى هتندمى .
انهى كلماته وخرج من الغرفة مسرعا يتمتم بعبارات ساخطة .إصطدم بسيللين امام باب الغرفة  ورفع حاجبيه قائلا : 
_ اتفضلى أدخلى قويها بكلمتين زى عادتك .
 نظرت له بطرف عينيها وتحركت من امامه بصمت لداخل الغرفة .
تحدثت نيفين بغضب قائلة : 
_ مش كدا ياريم طريقتك وأسلوبك معاه غلط تطلعت لها بحزن وقالت :
أشوفه بيخونى وأعمل إيه ؟
نيفين بضيق يابنتى :
خيانة إيه بس انتى مش معاكى دليل لو لقيتي دليل حقيقى عليه انا هقف معاكى واجيب حقك من عينه .ونصيحة منى بطلى تراقبيه .
تدخلت سيللين بالحديث وقالت بغضب :
_ لا طبعا راقبيه بس متتكلميش معاه غير أما يكون فى داعى عشان مياخدش إحتياطاته .
إستدار الإثنان وتطلعا لها بإعجاب 
إبتسمن نيفين قائلة :
انتى طالعه ذكية لمين ؟
إقتربن سيللين وإحتضنتها قائلة :
_لخالتى اللى بحبها .
****** ***** marwa Elgendy
تطلع مازن بإعجاب للملف أمامه وأعجب بدرجاتها العلمية ونظر إلى صورتها بالملف بشرود .
رفع هاتفه وطلب رقمها المذكور بالملف .
سارت بالشارع وملأ الضيق صدرها شعرت انها فقدت وظيفة أحلامها ولعنت حظها ألف مرة .
رفعت هاتفها تتصل بأخيها رن بيدها برقم لم تظهر أرقامه . تطلعت للشاشة بدهشة وأجابت الاتصال :
الو 
إستمتع بعذوبة صوتها وانعقد عن النطق لسانه .
ردت مرة أخرى قائلة :
مين معايا ؟
تنحنح قليلا وقال :
دكتورة ملك 
تنبأت بصاحب الصوت توترت قليلا وقالت :
أيوا مين حضرتك ؟
تنفس ببطئ وإبتسم قائلا :
د. مازن العمرى معاكى ، قلت اتصل اكرر اعتذارى وابلغك بمعاد إستلامك الشغل 
ضحكت بسعادة قائلة : 
متشكرة لحضرتك 
اغلقت الهاتف واحتضنته بسعادة عارمة .
*************
إستشعرت تأخره عن الصعود للسيارة فرفعت عينها إليه ورأت بداخل عينيه نظرة ذئب مترقب لفريسته بنهم .
تطلعت صوب نظراته وإرتعدت فرائسها رعبا وصرخت به قائلة :
_إركب يامالك لازم نمشى بسرعة  .
رمقها بتحدى وقال :
_ ثقى فيا شوية .
لمح بنادقهم فتأكدت ظنونه؛ أسرع بإطلاق النار على السيارة وأضرم النيران بها ،
خرجوا منها مسرعين منهم من أصيب ومنهم من نجا وتبادل معه النيران ..
أصابتهم طلقاته بإصابات بالغة وتفادى طلقاتهم ببراعة .
احتمى بالسيارة من الخارج  وأشار لها لتنخفض بداخلها .
رفع جهازه اللاسلكى وطلب الدعم ،
إشتد تبادل النيران بينهم  وإشتدت صرخاتها الفزعة معها .
تقوقعت بجسدها داخل السيارة وإختبئت بداخلها .
 وقع ثلاثة منهم وتبقى واحد رفع يديه مستسلما رعبا مما حدث لزملائه .
إقتربت سيارات الشرطة وإقترب منه مالك بحذر ، كبل يديه ووضعه وسالم بداخل سيارة الشرطة .
وتوجه لسفر المتجمدة رعبا.
فتح السيارة وجذبها نحوه وإحتضنها دون وعى منه ودون مبالاه لمن حوله ،
ارتجفت برعب وإلتمست الأمان بحضنه حتى هدأت ابتعدت عنه واشتعل وجهها خجلا .
نظرت بالارض وابعدت عينها عن عينيه فلمحت جرح بكتفه ينزف دما ؛ صرخت بلهفة قائلة : 
كتفك بينزف يامالك تعالا نروح مستشفى بسرعة .
تطلع له بطرف عينيه بدون مبالاة قائلا :
_عادى مفيش حاجة حاجة بسيطة .
نظرت لكتفه وللسيارة وبكت قائلة : 
_والعربية كمان باظت كل دا بسببى ياريتك مقابلتنى لخبطتلك الدنيا .
رفع حاجبيه وضيق عينيه بإعتراض قائلا :
_إنتى مجنونة فداكى ألف عربية  متقوليش كدة تانى يمكن ربنا بعتنا ننجد بعض .
حاولت بصعوبة رسم بسمة على ثغرها وباءت بالفشل كل محاولاتها وقالت : 
طب نروح المستشفى نطمن على دراعك .
زفر ببطئ قائلا : 
لا انا كويس هنروح البيت اغير هدومى وهطهر الجرح فى البيت متقلقيش دا جرح سطحى .
أومأت برأسها موافقة وتحرك بالسيارة صوب شقته .
قاد بصمت حتى شعر بأمر إرتاب له بشدة ..
********* 

ليست هناك تعليقات