دقدوق
أخيرًا يوم الأجازة من الشغل جه و المفروض أن انا هنام براحتي، ممكن بقى حد يقول لي انا صحيت الساعة ٨ الصبح ليه ؟!
قومت مخنوق و زهقان بسبب أن انا صحيت بدري يوم أجازتي، خرجت من أوضة نومي و روحت ناحية باب الحمام و أول ما فتحته لقيت واحدة ست و رجل قاعدين في أرض الحمام، أنا عايش لوحدي و باب الشقة مقفول بالترباس من جوة...!، دخلوا منين و ازاي ؟!
بصيت لهم باستغراب و سألتهم..
- انتوا مين و بتعملوا أيه في حمام شقتي؟!
وقتها الرجل بص لي بعصبية و قام وقف، و مع عصبيته دي وشه بدأ يحمر لحد ما فجأة ملامح وشه اتغيرت و بقى شبه القرود و لون جلد جسمه كله بقى أحمر، اتمشي نحيتي و كل ما كان بيقرب كنت بحس بسخونة مش طبيعية و مش مناسبة لبرد ديسمبر أبدًا، قرب مني أكتر و قال لي بغضب...
- يعني الواحد مايعرفش ياخد الحتة بتاعته و يقعد معاها قعدة رومانسية في حمام محترم من غير أزعاج من أي بني أدم، و بعدين ياض انت أيه اللي صحاك، مش انت أجازة من الشغل النهاردة و المفروض تكون نايم؟!
بصيتله بذهول و قولتله و انا بترعش من الخوف...
- أن أن أنت م م مم مين ؟!
قرب مني و قال لي و هو متعصب...
- أنا عمك دقدوق، جن الشقة اللي انت قاعد فيها دي، و م الأخر كده أنا جن بتاع جنيات و بحب الصرمحة و بصراحة الشقة شقتي زي ما هي شقتك، و بعدين احمد ربك أن انا سايبك عايش فيها أصلًا...كمان عاوز تنغص عليا عيشتي في الكام ساعة اللي المفروض ابقى فيهم براحتي لأنك نايم....أمشي ياض انجر و خش اتخمد.
وقتها اتكلمت الست اللي كانت قاعدة وراه و هي مديانا ضهرها...
- يلا بقى يا دقدق تعالى و سيبك منه، وحشتني يا ابو حنكش.
قولتله و انا مذهول...
- حن حنكش مم ممين..!
رد عليا بصوت عالي و بغضب أكبر..
- حنكش ده يبقى ابني...أنا دقدوق ابو حنكش و ماتردش على الجنية اللي تخصني بدل ما اسخطك عرسة...يلا ياض من هنا...غور ياض.
أول ما قال لي كده ماحستش بحاجة و من شدة الصدمة فقدت الوعي و لما فوقت لقيت نفسي مش نايم على سريري، أنا لقيت نفسي واقع قصاد باب الحمام...يعني انا ماكنتش بحلم ؟!!
قومت لميت هدومي و خرجت جري من الشقة و روحت عيشت مع أختي و بيعت الشقة دي خالص و حرمت من يوم اللي حصل لي أن انا اصحى بدري يوم أجازتي من الشغل و حتى لو صحيت بفضل نايم عالسرير و مابقومش من مكاني...
تمت
#محمد_شعبان
التعليقات على الموضوع