إبحث عن موضوع

قصة

(الغموض من أكثر الطرق فاعلية لجذب انتباه الأنثى..
إن كنت كتاباً مفتوحاً فقل على نفسك السلام، وإن كنت 
كالمحيط المملوء بالغموض والأسرار التي لا قرار لها ستغرق في أمواجك لا محاله ووقتها يكون النصر حليفك)

كان معايا في نفس السنة، أسرار الكلية كلها في عبه وهو محدش يعرف عنه حاجة، لغز غامض يستعصي علي الحل، طلسم غريب مش مفهوم، يبتسم في أكتر الأوقات اللي مش مطلوب فيها الابتسام، ويتضايق في أكتر الأوقات اللي المفروض يفرح فيها، حاولت بكل الطرق أعرف عنه أي حاجة عن حياته، منين وعايش فين، حب قبل كدا ولا لا..
ارتبط ولا عمره ما شغل باله بده، مفيش إجابة..
محيط مملوء بالأسرار، وأنا حاولت أنبش في الصخر علشان أعرفه بجد وأوصل لأعمق حتة فيه لكني فشلت، مش قادرة أفسر سبب منطقي يخليني أجري وراه، هل ده إعجاب ولا حب ولل فضول لمعرفته مش أكتر ..

وجت فترة عرفنا فيها بعض وقربنا، حكيت ليه عن كل حاجة 
عني تقريباً، يمكن علشان أطمنه وأخليه يثق إني مش هفشي سره بس يتكلم، لكن مفيش فايدة وكأني بجري ورا سراب ومن سراب لمتاهة لحد ما لاقيت نفسي بحبه، وقولت لازم أخليه ينجذب ليا ويحبني، علشان وقتها هقدر أعرف كل حاجة عنه، لأن مفيش حد بيحب حد بجد ويخبي عنه أي حاجة..

يمكن هو حس إني حبيته لأنه بدأ يسويني علي نار هادية لحد ما استويت على الآخر ولاقيته بيقولي إنه بيحبني بس بشرط مسألوش عن أي حاجة عن حياته فأخدت وشه بني راحتي يدي وقولتله اتطمن، أنا بحبك وعمري ما هأذيك ولا حتى هعمل حاجة تبعدك عني، فقالي لما ييجي الوقت المناسب هقولك علي كل حاجة..

اديته كل اللي يتمناه أي عاشق وكل شوية كنت بزود الجرعة علشان أخليه تحت رحمتي وساعتها بقى يضعف ولما يضعف هيكون تحت سيطرتي ومش هيقدر يخبي عني حاجة، بس مكنتش أعرف إن الحفرة اللي بحفرها علشان يقع فيها كنت بحفرها ليا أنا ولاقيته عمال يبعد وأنا أجري وراه علشان ألحقه لحد ما في الآخر قايل »مبحبكيش«

»اومال اللي كان بينا ده تسميه ايه؟« 

قالي »كنتي شقطة وراحت لحالها«

فقولتله »*****« ومشيت، وكل حاجة من ساعتها بقت سودا..

--------

الأنثى لما بتعرف كل حاجة عن الذكر ده مبيكونش في صالحه، لأنها من خلال ده هتعرف نقاط ضعفه وقوته فهتزود ضعفه وتقضي علي نقاط قوته علشان تسيطر عليه تماماً وتخليه زي الخاتم في إصبعها.. 

وكمان الذكر لما يكون كتاب مفتوح يسهل قراءته ده بيخلي الأنثى معندهاش شغف إنها تعرفه، وطول ما الراجل قادر يخلي الست في حالة من التيه وإنها مهما اكتشفته إلا إنه كل يوم بيظهر إنه فيه حاجة لسه مقدرتش تعرفها طول ما هو ضامن السيطرة عليها و وجودها في حياته، لكن في الغالب لو ده محصلش فالأنثى تمل وتهجر فتاها..

وعلشان كدا كان الشاب عنده القدرة إنه يلفت نظرها بغموضه، ولأنه لاقاها عاملة تنجذب ليه زي ما بتنجذب برادة الحديد للمغناطيس فهو كان في حالة اتزان لأنه مدرك إنها جاية جاية، وده اللي خلاه يقدر يسيطر عليها وخلاها طول الوقت بتجري وراه لأنها مش قادرة تتحرر منه لحد ما دفعها بقوة الطرد المركزية خارج مداره فسقطت من مجال جاذبيته فحست إن كل حاجة بقت ضلمة لكنها بعدين هتعرف إن الظلام مهما طال فلا بد أن ينقشع علي نور الفجر..

تمت...

ليست هناك تعليقات