إبحث عن موضوع

عشقتني جنية

عيد الحب.. أو الفلانتاين.. أو أيًّا كان المسمى.. المهم انه يوم مشئوم.. ملعون..

زاي أي شخص أعزب (سنجل) محترم كنت بقضي اليوم ده كل سنة في البيت.. حتى لو مش أجازة من الشغل كنت باخد أجازة وأقعد في البيت.. لما كنت بطلب أجازة من المدير بتاعي في اليوم ده كان بيبصلي بخبث من تحت النضارة ويقلي: شكلها ولعانة.
هو لو يعرف اللي فيها هيكتشف إنها ولعانة فعلًا.. بس فيّا.. الحقيقة إني كنت باخد اليوم ده أجازة علشان أبعد عن الجو ده بتاتًا وأفضل لوحدي.
أنا مش شخص كاره للعلاقات.. بالعكس.. أنا بس ملقتش حد أحبه ويحبني لحد دلوقتي.. ٣٠ سنة ولسه بدور على الشخص ده.
اليوم اللي قبل فلانتين ٢٠١٧ كنت مروح بيتي فعديت على محل حلويات.. اشتريت شوية حجات كده (تورتة وشمع) وقررت إني النهاردة هحتفل بالفلانتاين مع نفسي.

لما روحت وقبل ما اكل من التورتة قفلت النور وحطيت الشمعة في قلب التورتة وولعتها وقلت بصوت واطي:
- أتمنى ألاقي اللي تحبني.
ونفخت في الشمعة.

نفس اليوم.. الساعة ٢ بليل.. صوت بيتردد ني وأنا بدور على مصدره لكنه جاي من كل حتة
((مين؟.. مين بينادي؟!))
((تعالى يا وحيد))
قربت بهدوء من مصدر الصوت اللي بدأ يتحدد.. الحمام.. الصوت جاي من هناك.. دخلت للحمام وفتحت النور.. ببص حوليا مفيش حد.. بس الصوت وقف فجأة!
بصيت لوشي في المرآية وقعد اقول هلوسة.. هلوسة.
لكنها ظهرت وراء ضهري فجأة!.. بنت جميلة جدًا.. جمال صعب يكون بشري.. وليها عيون حمراء.. بصيت وراء ضهري بسرعة ملقتهاش.. رجعت للمرآية لقيتها بتخرج من المرآية!

في اللحظة دي صحيت علشان أكتشف إن ده كان كابوس.
اليوم عدى.. لكن الكابوس اتكرر تاني في الليلة اللي بعدها بس بعض التفاصيل اتغيرت.
المرة دي في اخر الحلم سمعت البنت الجميلة دي بتقولي "بحبك!"
الكوابيس دي سببتلي أرق كان بيخليني أنام في الشغل.. لكن بعد تلت أيام الموضوع بدأ يأخد معايا منحى مختلف.. لما صحيت من النومي على صوت قطة!
صحيت بليل أدور على صوت القطة جاي منين فلقيتها واقفة على عتبة باب الاوضة والباب مفتوح.. وفي نور جاي من بره داخل ع الأوضة فمخلي جسمها يبان ليّا ظل بس من غير معالم.
لقيت القطة فجأة جريت بعيد عن الأوضة فقمت من السرير جريت وراء صوت المواء.. لحد ما شفتها واقفة في طرقة الشقة.. قطة بيضاء بتبصلي بعيون حمراء.
نطت مرة واحدة لجوه الحمام فاترددت شوية قبل ما أحصلها لجوه. 

جوه الحمام كان ضلمة.. زمفيش اي آثر للقطة.. حاولت افتح النور الزرار مش شغال.. وملحقتش أدرك إن باب الحمام اتقفل عليا وكل حاجة بقت ضلمة.
أنا خايف جدًا.. جدًا.. ومش فاهم ايه بيحصلي.. لحد ما سمعت الصوت بيناديلي تاني.. 
وحيييد... وحيييييد
مين؟!.. مين؟!
أنا حبيبتك.. أنا الوحيدة اللي بحبك في الدنيا دي كلها.

في الوقت ده شفتها.. ظهرت قدامي.. جمال باهر.. عيون حمراء.. بتقرب مني وبتحوطني.. 
انتي ايه؟!(قلتها وأنا خايف)
أنا حبيبتك.. حبيبتك اللي كنت بتتمناها.. وانت ملكي.. ملكي أنا.
فضل جسمي بيترعش ومش قادر أصرخ.. لكنها قالت:
هرجعلك تاني.. متنسنيش لوقتها.
واختفت وباب الحمام اتفتح.
بعد اللي حصل ده كان لأزم أتصرف.. علشان كده جيتلك لك يا سيدنا الشيخ.. جيت لك تشوفلي حل.
كنت بحكي كل ده للشيخ اللي روحتله فلقيتها خرج عن سكوته اخيرا بعد ما كان مركز وقلي:
انت اتمسيت يابني.. جنية عاشقة.. يمكن الموضوع ليه علاقة باليوم اللي ولعت فيه الشمعة وطفتها.. تقريبًا امنيتك وقتها اتحققت.. الجنية اللي عليك دي تبقى (نائلة بنت زحالف).. وانت دلوقتي عشقها من الإنس.. ودي مش جنية سهلة ومش هتسيبك بسهولة.. لكن بإذن الله كل حاجة ليها حل.. خد الحجاب ده.. واعمل الكلام اللي مكتوب في الورقة دي لحد ما بعد يومين هبدأ اتأبع معاك الموضوع.
خدت منه الحاجة وسبته ومشيت.. اول ما خرجت من عنده بصيت للحجاب والورقة اللي ادهملي وضحكت.. ورمتهم في الزبالة.. مش محتاجهم.. مين قال إن أنا محتاجهم.. بالعكس.. أنا مبسوط كده.. وحابب أكمل.. أخيرًا لقيت حد يحبني بجد.. في تفصيلة نسيت اقلها للشيخ ونسيت أقلهالكم.. نسيت احكلكم على الطلسم اللي استخدمتها مع الشمعة يوم الفلانتاين.. أنا اللي حضرت نائلة.. والغريبة إن الموضوع نجح!.. أنا مبسوط جدًا كده.. وانا ونائلة.. هنفضل مع بعض.. علطول.. مش كده؟.. مش كده يا حبيبتي؟

أحمد مسعد 

ليست هناك تعليقات