إبحث عن موضوع

روايةصغيره سرقت قلبي❤الحلقة الاولي

الفصل الأول

مر سبعة عشر عاماً قد أصبح (يونس) رجل أعمال وابتاع ل (آسيا) منزل كبير وخصص لها حجرة خارج المنزل لكى تربى القطط الذى تعشقها ولكن بشرط أن لا يدخلو داخل المنزل أبداً وبالطبع وافقت خوفاً من أن يتحسس (يونس) وقد رزقهم الله بطفل آخر لديه الآن أربعة عشر عاماً يدعى (طارق) إما عن (رقية) فقد أكملت عامها الثامن عشر وهى الآن فى السنة الأولى من كلية أعلام فقد كانت دوماً (آسيا) تعلمها إلعاب القوة وكيفية الدفاع عن نفسها من أى ذكر يتطاول عليها إما (يونس) فقد كان شديد الخوف عليها لأنها فتاة وجميلة وربما لأنه كان لديه علاقات متعددة فأصبح يجعلها تخفى جمالها ذاك فى عقد شعرها وأرتداء الملابس الواسعة التى تخفى جسدها وأى شئ يلفت الأنتباه وما كان من (رقية) إلا إنها تنفذ ما يقوله لها والدايها ٠٠
على الجانب الآخر لم يعد (منصف) الصغير صغيراً بعد بل اقترب الآن من عامه الثلاثون وقد أصبح طبيب بيطرياً وقد اختار ذلك المجال لكى يذهب دوماً إلى بيت (يونس) ويتابع القطط الخاصة ب (آسيا) ويرى أيضاً (رقية) الذى نجح فى جعلها صديقة له ورغم أنه يطمع فى أكثر من ذلك فقد حفظ الوعد منذ ان كان صغيراً وصمم أن تكون (رقية) زوجته فى المستقبل صحيح أنه كان لديه علاقات نسائية خفيفة ولكن لم يتجاوز الحد أبداً كان ذلك فقط كمقبلات طعام فهو لم ولن يحب فتاة آخرى سوى (رقية) حتى أنه طور علاقته المعقدة مع (يونس) حتى لا يوجد أمامه أى عائق فى زواجه من (رقية) ٠٠
*******************
وقفت (رقية) أمام المرآة وهى تعقد شعرها للخلف لم تضع أى من أدوات التجميل بناء على طلب والداها زفرت بضيق ثم نظرت لملابسها فقد كانت ترتدى بلوزة بيضاء كييرة وواسعة عليها أسفلها بنطال چينز أخذت الحقيبة الخاصة من أعلى المقعد الخاص بطاولة الزينة الخاصة بها ثم ارتدتها (كروس)  ونظرت لنفسها نظرة أخيرة ثم هبطت بالأسفل لتتناول طعام الأفطار الخاص بها قبل الذهاب للجامعة وجدت والداها على رأس المائدة ابتسمت له وهى تقول
-صباح الخير داد
-صباح الخير يا روكا
أخذت هى شطيرة ووضعت عليها الجبن ثم نظرت لوالدها وقالت
-الفلوس اللى معايا خلصت يا داد ومحتاجة فلوس تانى
فأخرج (يونس) من جيب بنطاله نقود ثم أعطاها لها ثم نظر لشعرها فلمح خصلتين حمراء بهم عقد حاجييه ثم قال
-صبغتى الخصلتين دول أمتى ؟
ابتلعت (رقية) ريقها ثم قالت
-كان نفسى اجربه يا داد بس متخافش أنا مش بسيب شعرى غير هنا فى البيت محدش هياخد باله فى الجامعة  وهو معمول كحكة كده
صمت (يونس) قليلاً ثم قال
-طب دى آخر مرة تصبغيه كده
هزت (رقية) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-طب هروح أنا الجامعة عشان الحق أول محاضرة يا داد
-اتفضلى ٠٠
خرجت (رقية) من المنزل ثم استقلت سيارتها وذهبت إلى الجامعة الخاصة بها عندما وصلت للجامعة ذهبت إلى الحمام النسائى وبعد وقت قليل خرجت من الحمام وكأنها فتاة اخرى فقد أطلقت لشعرها العنان الذى كان يصل لأول كتفها وظهرت خصلات شعرها الحمراء بينما ملابسها فقد ابدلتها حيث كانت ترتدى كنزة ضيقة متعددة الألوان ويظهر منها ذراعيها أسفلها بنطال جينز ضيق وكانت ذراعها اليسرى بها ساعة واليمنى بها بعد الأسوار الملونة بنفس لون كنزتها ثم قررت التوجه إلى المطعم الخاص بالجامعة ذهبت إلى هناك ووجدت أصدقائها موجودن ويجلسون بجوار بعضهم البعض فذهبت إليهم والبسمة على وجهها وهى تسلم على فرد فرد بهم بأصابع يدها
-(أدهم) ٠٠ (ياسر) ٠٠ (باسل)
ثم جلست بجوارهم  وهى تقول
-عاملين ايه ؟
أجابوها جميعاً
-تمام
كان (باسل) يتفحص جسدها بجراءة  ثم نظر إلى وجهها وقال
-تجننى النهاردة يا (روكا)
وضعت يدها أسفل خصلات شعرها وقالت بفخر
-طبعاً دى أقل حاجة عندى يا بيسو
فتحدث (أدهم) قائلاً
-ها يا (روكا) سمعتى عن رحلة أسكندرية 3 ايام هنطلعها كلنا هتيجى معانا هى هتبقى الاسبوع الجاى إن شاء الله
زمت (رقية) شفتاها فهى تعلم أن (يونس) لم يوافق أبداً حتى جاء على ذهنها فكرة ابتسمت قليلاً ثم قالت
-هطلعها يا شباب
ابتسم (باسل) بسعادة بينما نظر (ياسر) للساعة ثم قال
-طب يلا عشان المحاضرة هتبتدء
هزت (رقية) رأسها نافية ثم قالت
-لا روحوا انتوا مش هحضرها هعمل شئ مهم
فنظر لها (باسل)
-خلاص هقعد معاكى
ابتسمت (رقية) فدوماً يعجبها ذلك ال (باسل) فغمزت له بعينها ثم قالت
-مش هينفع دلوقتي بجد بعد المحاضرة هعزمك ع الغدا ونخرج سوا
وضع يده على قلبه ثم قال
-تحت الخدمة يا قمر
ذهب أصدقائها إلى قاعة المحاضرات بينما هى أخرجت الهاتف الخاص بها من حقيبتها ثم قامت بالإتصال من أحدهم ولكن لم يأتيها أى رد زمت شفتاها ثم قامت بالأتصال مرة آخرى حتى جائها صوته وهو نائم فأصطنعت إنها محرجة وقالت
-اوووه يا مو أنت لسه نايم ؟ سورى هتصل بقى فى وقت تانى تكون صحيت
أجابها (منصف) مسرعاً وقال
-لا أنا صاحى يا (روكا) خير فى حاجة ؟ 
-بصراحة اه محتاجة اشوفك دلوقتى ٠٠ فاضى ؟
ابتسم (منصف) بسعادة وقال
-ولو مش فاضى افضالك
ابتسمت هى فهى تعلم دوماً إن (منصف) ضعيف أمامها ثم قالت
-طيب يا مو أنا فى  الجامعة ربع ساعة بليز وتيجى عشان محتاجك ضرورى
شعر (منصف) بالقلق عليها وقال
-هو فى حد ضايقك ؟
-تؤ تؤ تعالى بقى بقولك عاوزك فى موضوع لو مجتش خلال ربع ساعة هزعل منك اوووى
-حاضر يا (روكا) مسافة السكة
ثم أغلق الهاتف وذهب ليرتدى ملابسه مسرعاً ليسرع إليها ٠٠
بينما هى ذهبت لتحضر لها كوب من العصير لكى تتسلى به حتى يحين موعد وصول (منصف) وفى خلال ربع ساعة كما وعدها وجدته يتصل بها لكى يسئلها عن مكانها فأجابته إنها بالكافتريا بعد وقت قليل كان (منصف) قد وصل ورائها بملابسها الضيقة تلك زفر بضيق ولكنها على الأقل لا تخفى عليه حقيقتها تلك اقترب منها وجلس بجوارها ثم قال
-خير يا (روكا) ؟
ابتسمت هى قليلاً ثم ضربت كتفها بكتفه وهو يجلس بجوارها
-مش نسلم الأول
هز رأسه بآسى ونظر لها وتفحصها قليلاً ووجد أنها قد قصت شعرها مجدداً فزفر بضيق مرة آخرى
-مش انا قولتلك متقصيش شعرك
-الجو حر يا مو بيضايقنى
-وبعدين ايه الاحمر ده ٠٠ قاعد مع بغبغان
زمت (رقية) شفتاها ثم قالت
-انت غتت اوووى يا مو ده حتى اللوك ده يجنن عليا لما خرجت من الكوافير كانت البنات متنحة كده من جمالى
هز (منصف) رأسه بآسى ثم قال
-أو من هبلك ... البنطلون والبلوزة ضيقين برده جداً يا (روكا)
-جرى ايه يا مو ايه محاضرة الاخلاق دى اللى ع الصبح هو داد عداك ولا ايه ؟!
-أنتى عارفة أنى بخاف عليكى
آشارت له بسبابتها وقالت محذرة
-أنا مبخبيش عليك حاجة أنت الوحيد اللى فيهم عارف كل اللى بعمله متخلنيش اعمل من وراك زى ما بعمل من وراهم
أغمض (منصف) عيناه فهو لا يريد أن تنكسر الثقة بينهم ثم قال
-خير يا (روكا) جايبانى هنا ليه ؟!
ابتسمت (رقية) بسعادة ثم قالت
-بص يا سيدى فى رحلة عاوزة اطلعها صحابى طالعينها بس المشكلة أنها 3 أيام و (يونس) مستحيل يرضى أنى اطلعها
ثم نظرت له وضربت كتفه بخفة بكتفها ثم تابعت
-إلا لو أنت قلت لبابى واقنعته ٠٠ بابى بيثق فيك وبيحبك وبعدين انت ليك طريقة بتعرف تقنعه
-واصحابك دول المقاطيع (أدهم) و (ياسر) وسى زفت التالت
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت وهى هائمة
-التالت ده (باسل)
 عض (منصف) شفتاه بغيظ شديد ثم قال
-انتى مبتصاحبيش بنات ليه ؟
-كلهم هنا منفسنين شايفين أنى احلى منهم ومحدش بيحبنى منهم ٠٠ المهم هتقول ل (يونس) وهتعرف تقنعه عشان (روكا) حبيبتك ولا ايه ؟!
نظر لها فى عينيها البندقية التى طالما وقع أسير بها تلك ثم قال
-يعنى أنتى عارفة ومتاكدة انى بحبك مش كده ؟!
هزت (رقية) رأسها بآسى ثم قالت
-رجعنا تانى لحوار الحب وسنينه ده ٠٠ يا مو أنا وأنت مننفعش لبعض ابداً وبعدين انت كبير عليا اوووى انا مش هنكر اه بحبك وكل حاجة بس كصحاب يا مو صحاب وبس أكتر من كده مينفعش وقلت وعدت الكلام ده مليون مرة
اغمض (منصف) عيناه وشعر بضيق شديد ولكنه لم يتحدث فقالت هى بضيق
-خلاص يا مو أنا هشوف أى طريقة عشان اطلع الرحلة متكلمش داد ولا تقوله حاجة
هز رأسه نافياً ثم قال
-لا خلاص هكلمه وهطلعك الرحلة دى إن شاء الله
ابتسمت (رقية) بسعادة شديد ثم قرصته من وجنته وقالت
-حبيبى انت يا مو ٠٠ بحبك اوووووووى
نظر فى عينيها فكم يود سماع تلك الكلمة منها ولكن بمشاعر مختلفة ولكنه فى النهاية ابتسم لها ثم قال
-هتقومى اروحك ونكلم (يونس) ولا ايه ؟!
صمتت (رقية) قليلاً فقد وعدت (باسل) إنها ستتناول الغداء معه ولكنها تشعر بالخوف من (منصف) أيضاً إن قالت إنها ستذهب بمفردها مع (باسل) ذلك لذا قالت
-أنا جعانة اصلى فهروح اتغدا و ٠٠
قاطعها (منصف) قائلاً
-خلاص تعالى معايا هأكلك فى مطعم تحفة
صمتت (رقية) ولكن فى النهاية انصاعت لأومره وذهبت معه لكى تتناول الطعام فبالفعل هى تشعر بالجوع ٠٠
*********************
مر أسبوع خلال ذلك الأسبوع اقنع (منصف) (يونس) بأن تذهب (رقية) إلى الأسكندرية وأن يجعل خالها (مراد) يطمئن عليها ويطمئن (يونس) عليها رفض (يونس) بالبداية ولكن بعد إلحاح (منصف) رضخ بالنهاية بعد أن أخبره بأن تلك الرحلة ستسعد (رقية) فهى لا تخرج إلا قليلاً وذلك هو أول عام لها بالجامعة وإنها ليست صغيرة الآن ومن حقها أن تتنزه حتى لا تشعر بضغط فى الدراسة فوافق (يونس) بالنهاية لكنه طلب من (مراد) أن يزورها بأستمرار ويطمئن عليها  وقرر (منصف) أن يذهب إلى تلك الرحلة دون أن يخبر والداها كى تكون تحت عينه ويطمئن عليها بنفسه بسبب أنه يعلم كم طائشة هى ٠٠
فى صباح اليوم ارتدت (رقية) كعادتها ملابس محتمشة وهى تخرج من المنزل واستقلت السيارة مع (منصف) الذى وصل بها إلى الجامعة وقبل أن تترجل من السيارة نظر لها ثم قال
-ما تخليكى معايا فى العربية و ٠٠
هزت (رقية) رأسها نافية ثم قالت
-لا يا مو عاوزة اركب مع صحابى ونغنى فى الباص وكده وبعدين  أنت هتطلع معايا الباص أنت قلت كده هتغير رأيك ليه ؟!
-زى ما تحبى يا (روكا)
-طيب انا هروح اغير هدومى دى قبل ما حد ما يشوفنى
-وفيها ايه يا (روكا) ما تخليكى كده
أجابت مسرعة
-لا طبعاً أنت عاوز صحابى يشوفونى بالمنظر ده !! مينفعش 
ثم ترجلت من السيارة وذهبت نحو الحمام فنظر (منصف) لسقف السيارة وهو يزفر بضيق فلا يعلم كيف يقنعها بأن ملابسها تلك تشعل غيرته كرجل شرقى على حبيبته وبأى حق سيمنعها فكر ألف مرة قبل ذلك أن يخبر (يونس) ولكنه يعلم جيداً أن علم (يونس) بما تفعله تلك الطائشة سيقتلها بالتأكيد وسيفقد ثقتها للأبد ٠٠
بعد عدة دقائق خرجت (رقية) وهى ترتدى بنطال چينز لونه تلجى وفوقه كنزة ادخلتها داخل البنطال ليظهر خصرها النحيل حيث كانت الكنزة على هيئة مربعات صغيرة باللونين الابيض والأسود  وبها ازرار قد اغلقتها عدا اول زرين ووضعت النظارة الشمسة الخاصة به فوق الأزرار وأرتدت حقيبة يد لونها أبيض وفى يدها اليسرى ساعة سوداء اللون ثم أتجهت نحو السيارة الخاصة ب (منصف) الذى ما أن رأها شعر بأنه يريد أن يخبئها حتى لا يراها أحد فأتجهت هى نحوه وأمسكت يده وقالت 
-يلا بسرعة عشان نلحق الباص
سارت معه وهى ممسكة بيده وصعدوا للأعلى وجلسوا بجوار بعضهم البعض ووضعت هى سماعات الهاتف فى أذنها وظلت تستمع لبعض الأغانى حتى وجدت أصدقائها يصعدون الحافلة فنهضت عن مكانها وأخرجت السماعة من أذنها وهى تقول
-هاى (أدهم) ٠٠ هاى (ياسر) ٠٠ هاى بيسو
نظر لها (باسل) وإلى ملابسها ثم قال
-ايه الجمال ده بس يا (روكا)
ضم (منصف) قبضة فهو لا يطيق ذلك الوغد ولا نظراته لها فابتسمت (رقية) ثم قالت
-شكلى حلو يا بيسو
-تجننى
أمسك (منصف) يدها واجلسها عنوة فى مكانها حتى تكف عن تلك الميوعة التى تتحدث بها مع ذلك الوغد فنظرت له وقالت
-ايه فيه ايه يا مو ؟!
-نظراته ليكى مش كويسة قلت كده مليون مرة
زفرت هى بضيق ثم قالت
-(منصف) أنا مبحبش حد يقولى أعمل أيه ومعملش أيه وسورى يعنى مش أنت اللى هتحدد علاقتى بأصحابى ولمعلوماتك أنا معجبة بيه وباستايله وفى استلاطف بينا بلاش تقف فى سكتى قولتلك 100 مرة أحنا صحاب وبس لو مش قادر تتعامل معايا ع الأساس ده يبقى ملهاش لازمة العلاقة دى من اصله
نظر لها (منصف) وهو لا يصدق ما يسمعه من تلك الصغيرة ولكنه استكفى استكفى بحق من حديث تلك البلهاء لذا لم يجب عليها ونظر للأتجاه الآخر بينما هى هزت رأسها بآسى وظلت تعبث فى هاتفها طوال الرحلة ولم تحدثه ٠٠
وصلوا إلى الأسكندرية أخيراً وترجلوا جميعاً من الحافلة ووصلوا إلى الفندق الذى سيقيمون به وقبل أن يصعد (منصف) لغرفته قال
-إياكى ثم إياكى تنزلى من غير ما تقوليلى كل واحد هيطلع اوضته يرتاح شوية و ٠٠
زفرت هى بضيق ثم قالت
-ده ايه حرقة الدم دى أنا حرة قلت وقولتلك متدخلش أعمل أيه ومعملش أيه
لم يتحمل (منصف) أسلوبها أكثر من ذلك فأمسك معصم يدها بحدة جعلها تتألم وقال بغضب
-أنا استحملت منك كتييير يا (رقية) بس لازم تعرفى انى هنا عشان انا اللى خليا ابوكى يوافق تطلعى الرحلة دى رغم أنى عارف طيشك كويس وهبقى انا المسئول، قدام نفسى لو جرالك حاجة إنما لو عشان خاطرك انا كان زمانى نزلت من الباص من ساعة كلامك السخيف ده
ثم ترك معصم يدها وقال بلهجة آمرة
-اطلعى ع اوضتك
ابتلعت (رقية) ريقها لكنها لم تتحدث وذهبت بالفعل إلى غرفتها وكان بها فتاتان أخريتان وظلت تلوم نفسها إنها لجئت ل (منصف) كان عليها أن تجد طريقة بعيداً عن ذلك الهمجى  بدلت ملابسها  وقد آتى خالها كى يطمئن عليها وبدوره طمئن (يونس) بعدها جلست على الفراش حاولت أن تنام حتى نامت لمدة ساعة ثم استيقظت على صوت هاتفها وجدت أن المتصل (باسل) فأجابت على الفور
-ايوة يا بيسو
-ايه رأيك ننزل نتعشى تحت ونقعد شوية
فكرت (رقية) قليلاً وتذكرت تحذير (منصف) لها لكنها لم تأبه لكل ذلك فقالت
-خلاص ماشى ٠٠ أنا اصلاً جعانة جداً 
-خلاص مستنيكى تحت
أغلقت (رقية) الهاتف من ثم ارتدت فستان لونه احمر يصل لقبل الركبة بقليل وكان عارى الكتفين وارتدت حذاء ذو كعب عالى  بنفس لون الفستان واسدلت شعرها على كتفيها كان ذلك اللون حقاً يجعلها صارخة الجمال ابتسمت على مظهرها وشعرت بسعادة لأنها ترى نفسها جميلة حقاً ثم هبطت بالأسفل وصلت لساحة الفندق بالأسفل وظلت تبحث عن (باسل) بعينيها حتى وجدته جالس على طاولة ما ليست ببعيدة وهو ينظر لها ومصدوم من جمالها ذاك فقد فتح فاه من كثرة صدمته بها ابتسمت على هيئته تلك واقتربت من المنضدة التى يجلس عليها ثم قالت
-هاى بيسو
هز هو رأسه لعله يفوق من اوهامه تلك ثم اطلق صافرة وقال
-تجننى يا روكا
ابتسمت هى عليه ثم قالت
-طب يلا نطلب العشا عشان جعانة فعلاً
-ماشى
ثم طلب لهم طعام العشاء وظلوا يتناولون طعام العشاء وهم يثرثرون ويضحكون حتى استمع (باسل) إلى موسيقى صاخبة تأتى من أحدى قاعات الفندق فنظر لها ثم قال
-ترقصى ؟!
هزت (رقية) رأسها بالإيجاب على الفور فنهض هو وأمسك يدها وسحبها نحو قاعة الرقص ووصلوا إلى الساحة معاً وظلوا يرقصون سوياً وهى سعيدة وتشعر بفرحة كبيرة حتى وجدت أن لمسات ذلك ال (باسل) ليست فى محلها لها وهو يرقص معها فقد كان حقا يتحرش بها أتسعت أعين (رقية) غير مصدقة أن ذلك قد حدث بالفعل ٠٠

ليست هناك تعليقات