إبحث عن موضوع

قصة فاليم

فاليم

Valium

عُمر ما حد هيبصلك لأنك تخينة، يا بنتي انتي مش قادرة توقعي عريس زي ما زمايلك اللي من سنك عملوا.....؟!، دي دعاء اللي اوحش منك خلت زميلكوا يخطبها...

ده كان الكلام اللي بيتقالي من أمي تقريبًا يوميًا و انا كنت برد و بقول (ربنا يسعد أي اتنين مع بعض و بالنسبة لجوازي ف هو موضوع قسمة و نصيب هيجي ف وقته).

بيقولوا أن الأهل هم المحرك الأساسي لتكوين شخصية الأنسان، يعني ممكن الأنسان يكون سوي إذا أهله دعموه و ممكن يكون العكس إذا أهله ماكنوش سند كافي له، و بما أن الأهل هم أساس لكل حاجة ف من عندهم هتبتدي حكايتي......

أنا مين ؟

أنا رجاء

بشتغل ممرضة في أحدى المستشفيات الحكومية

حياتي مش مستقرة لأني دايمًا على خلاف مع أهلي بسبب ظروف شغلي و كمان بسبب والدي اللي دايمًا مسببلي مشاكل عشان على طول بيتخانق معايا بسبب و من غير سبب لأنه دايمًا شايفني عالة، ماعرفش ازاي شايفني عالة و تقريبًا انا اللي بصرف عليه و على اخواتي بسبب أدمانه للكحول اللي بيضيع فلوسه.

ابتدت الحكاية ف يوم كنت راجعة فيه من الشغل تعبانة و منهكة، حطيت راسي على المخدة حتى من غير ما اغير هدومي و من غير حتى ما اتعشى، نمت من كتر التعب زي الميتين لحد ما صحيت على صوت حد بينهج جنب ودني و حمل تقيل اوي على صدري كأن في حجر واقع عليا، فتحت عيني بهدوء و انا بستعيذ بالله و بقول يارب لو كابوس افوق منه، لثانية كده فوقت و بدأت احس بالدنيا من حواليا و كانت اول حاجة لفتت نظري و فوقتني هي الريحة الكريهة اللي شمتها خارجة من نفس حد نايم فوقي، فوقت و حاولت اقاوم و قبل ما اقول أي كلمة حسيت بأيد اتحطت على بقى و كتمتني خالص، اتعصبت و بدأت اقاوم و اقاوم لحد ما زقيت الشخص اللي كان نايم عليا و اللي اكتشفت أنه يبقى ابويا... أه ابويا اللي كان بيحاول يغتصبني أو يتحرش بيا.

كان شارب و مش دريان لكني زقيته من عليا و بدأت اصرخ و اصرخ لحد ما ضربني بالقلم على وشي بكل قوة، صرخت و جيت اتكلم و ازعق علشان امي و اخواتي يجوا يلحقوني لكنه ماهمهوش و راح فتح نور الأوضة و خلع الحزام اللي كان ف بنطلونه و نزل على جسمي بكل قوته، ضربات الحزام ماكانتش بتوجعني على قد ما وجعني اللي ابويا كان بيحاول يعمله معايا، بعد شوية امي صحيت و اتجمعوا اخواتي قصاد باب أوضتي، اتدخلت امي و حاولت تبعده عني و هي بتقول..

- بتضربها ليه يا عطية..؟

رد عليها بزعيق و كأنه على حق.....

- الهانم..ال...ال....

ردت أمي عليه....

- مالها البت..عملت أيه بس؟

رد عليها و هو بيحاول ياخد نفسه....

- الهانم شوفتها ماشية مع واحد غريب و هي خارجة من المستشفى و لما حاولت اجري وراها هي و البيه خدت بالها مني و ركبوا تاكسي و مالحقتهمش.

طبعًا أمي أول ما سمعت الكلام ده قربت مني و ضربتني هي كمان، كانت بتضربني على وشي و انا عمالة اعيط و اقولها....

- والله العظيم ما حصل يا أمي، والله العظيم ما حصل، ده هو اللي كان بيحاول يتحرش بيا.

أمي ماسمعتش مني و قالتلي.....

- بقى انتي بتعملي اللي بتعمليه مع الدكاترة و عاوزة تلبسيها ف ابوكي...!

و فضلت تضربني لحد ما فلتت منهم و خرجت من الأوضة بسرعة و جريت على الحمام و قفلت على نفسي الباب و فضلت اعيط بحرقة لحد ما لقيت باب الحمام اتفتح بكل قوة و دخل منه ابويا اللي فضل يضرب فيا بالحزام لحد ما قومت بقى و مسكت الحزام من أيده و قاومته، أه قاومته و قولتله أنه مفتري و ظالم لكن كلامي خلاه يمسكني من دراعي و يضربني بقوة و فضل يخبط راسي ف الحيطة لحد ما حسيت أن انا مش قادرة اقف على رجلي ف وقعت على الأرض و الدم كان مغرق وشي، وقعت ع الأرض و بدأت استسلم لغيبوبة سببها خبطة راسي ف الحيطة و الألم القوي اللي كان ف دراعي، غمضت عيني و اخر حاجة شوفتها هي ابويا و كان وراه ف مراية الحمام بنت شبهي بالظبط واقفة و بتعيط و هدومها و وشها مليانين دم، مديت ايدي و شاورت عليها و قبل ما اتكلم كنت غيبت عن الدنيا...

*******************

فوقت لقيت نفسي ف المستشفى اللي انا بشتغل فيها بس المرة دي كنت مريضة نايمة على سرير، حاولت اتحرك لكن جسمي كله كان بيوجعني، فتحت عيني و انا بتألم.....

- اه....أنا فين؟

ردت دعاء زميلتي اللي كانت واقفة جنبي....

- انتي ف الرعاية يا رجاء، الف سلامة عليكي يا حبيبتي.

رديت عليها بصعوبة....

- هو ايه اللي حصل يا دعاء و انا جيت هنا ازاي؟

ردت عليا....

- أمك جابتك هنا و قالت أن في عربية خبطتك.

رديت عليها و انا ببكي.....

- انا عاوزة اموت....عاوزة اموت يا دعاء.

ردت عليا و هي بتهديني.....

- اهدي يا حبيبتي، انا عارفة أن ألم الخبطة اللي اتخبطتيها قوي و خصوصًا أنها جابتلك ارتجاج خفيف ف المخ بس دي مش المشكلة المشكلة أن دراعك الشمال انكسر كسر مضاعف و لازم تهدي علشان أي حركة غلط عليكي.

قولتلها بصوت عالي و انا منهارة.....

- موتيني يا دعااء،،، اديني حقنة هوا و موتيني.

ماردتش عليا و سابتني و خرجت، بعد شوية رجعت و معاها الدكتور المسؤل عن الرعاية اللي لما دخل قال لي....

- مالك يا ميس رجاء، حاسة بأيه؟

رديت عليه و انا ببكي....

- انا عاوزة اموت يا دكتور،،، عاوزة اموووت و ارتاح.

قالت دعاء للدكتور....

- من أول ما فاقت و هي حالتها كده يا دكتور، ده انا حتى اديتلها مورفين و هي برضه لسه حالتها زي ما هي.

رد عليها الدكتور....

- روحي يا دعاء للأوضة بتاعتي و افتحي التلاجة اللي فيها المخدر و هاتيلي منها امبول فاليم.

ردت دعاء عليه....

- حاضر يا دكتور.

راحت دعاء و بعد شوية رجعت و ف أيدها امبول فاليم اديته للدكتور اللي خده منها و بعد ما فتحه سحب منه كمية بسيطة و بعد كده خففها بمحلول و حقنني بيها و بعد كده بص لي و بص لدعاء و قال.....

- هي هترتاح و هتدى و لو في حاجة ابقي بلغيني، الف سلامة عليكي يا ميس رجاء، ماتقلقيش بأذن الله مش هتحسي بألم و ياريت ماتتحركيش كتير و حاولي ترتاحي.

خرج الدكتور و فضلت دعاء جنبي بتحاول تواسيني و تهدي فيا لكني بصراحة كنت ف دنيا تانية، الألم راح و حسيت أن انا نسيت اللي حصل و نسيت ابويا و اللي عمله، احساس ممتع و لذيذ و كأني ف دنيا تانية مش حاسة بأي حاجة حواليا، كنت حاسة براحة اول مرة احس بيها، غمضت عيني و بدأت استمتع بالأحساس اللي كنت حاساه لكني سمعت صوت همس ف ودني بيقول....

- رجاء، ماتخافيش يا رجاء انا جنبك.

حاولت افتح عيني لكني ماكنتش قادرة افتحها، كنت حاسة أن جفوني تقيلة و جسمي كله متخدر، رديت بالراحة على الصوت...

- انتي مين؟؟

رد الصوت بهدوء....

- انا انتي يا رجاء، انا انتي....ارتاحي يا رجاء ارتاحي.

غصب عني لقيت نفسي بنام و أول ما نمت حلمت أن انا واقفة ف حمام بيتنا و ابويا واقف قصادي و كان عريان تمامًا و بيحاول يقرب مني، بعدت عنه و فضلت ابعد لحد ما بقى ضهري للحيطة و مابقاش في مكان تاني ممكن اروحه، قعدت على الأرض و حطيت أيدي على وشي و بدأت اعيط لكن قطع صوت عياطي صوت صرخة ابويا اللي خلتني اشيل أيدي من على وشي، و أول ما شيلتها لقيت ابويا مرمي ف أرض الحمام و راسه نازل منها دم، و جنبه كانت واقفة البنت اللي شوفتها ف مراية الحمام قبل ما يغمى عليا و هي بتبصلي وتضحك، حطيت أيدي على بقي و بصيتلها و انا مش مصدقة اللي انا شايفاه، ضحكت اكتر و قالتلي....

- الجزاء من جنس العمل.

و فجأة اختفت هي و جثة ابويا و انا بقيت قاعدة لوحدي ف الحمام، قومت وقفت و فضلت اصرخ و اصرخ لحد ما سمعت صوت دعاء و هي بتقول...

- اهدي يا حبيبتي اهدي، لا حول ولا قوة الا بالله.

و خرجت من الأوضة و بعد شوية رجعت هي و الدكتور و سمعتها كانت بتقوله....

- ها يا دكتور هنديها فاليم برضه النهاردة ولا هنعمل ايه؟

رد عليها الدكتور....

- ماينفعش اخليها تتعود عليه و ألا هتدمنه.

ردت دعاء.....

- ما هي لازم تنام يا دكتور لأنها لو فضلت صاحية هتفضل تصرخ و المصيبة الأكبر لو عرفت اللي حصل لابوها ممكن تروح فيها.

فتحت عيني بالعافية من شدة الألم اللي كنت حاسة بيه و قولت لدعاء....

- ايه اللي حصل لابويا يا دعاء؟
قربت دعاء مني و طبطبت عليا....

- مافيش يا حبيبتي مافيش، هو بس تعبان شوية علشان اللي حصلك.

و لقيتها قربت من ودن الدكتور و اتكلمت بصوت واطي انا ماسمعتوش و بعد ما خلصت كلامها الدكتور هز راسه بمعنى أنه موافق، خرجت دعاء بره الأوضة و بعد شوية رجعت و هي ف أيديها أمبول فاليم تاني، عمل الدكتور اللي عمله قبل كده و اداني جرعة فاليم علشان انام و اسمع نفس الصوت لكن المرة دي بقى نمت و ماحلمتش بحاجة.

**********************

(بعد حوالي ٤ شهور بغرفة الأطباء بالرعاية)

دخل الدكتور و دخلت وراه دعاء و بعد ما دخلت الدكتور قفل الباب....

- دعاء، هي رجاء مالها.

ردت دعاء باستغراب....

- مالها يا دكتور؟

رد الدكتور.....

- مش مظبوطة و مش مركزة من بعد الحادثة و ف الفترة الأخيرة لاحظت أنها على طول مركبة (كاليونا)

ارتبكت دعاء.....

- ما ما ماعرفش يا دكتور مالها، بس هي تلاقيها مرتبكة من بعد اللي حصلها و كمان هي من بعد ما فاقت و خفت و رجعت لحياتها و هي نفسيتها متأثرة بسبب اللي حصلها و كمان اتأثرت اكتر لما عرفت أن والدها لقوه ميت ف الحمام بتاع بيتهم لما كانت هي تعبانة.

قعد الدكتور و بص لدعاء بتركيز.....

- طب و الكاليونا..؟

ردت دعاء بنفس الارتباك.....

- مش عارفة يا دكتور، بس ممكن تكون مركباها على طول بسبب أنها بتاخد محاليل كل فترة.

رد الدكتور بثقة.....

- بصي يا دعاء، الظاهر كده أن رجاء من بعد الحادثة و هي أدمنت الفاليم، ماعرفش ليه و ازاي بس من الممكن أنها لما خدته في فترة تعبها عجبها الأحساس اللي حست بيه و مع اللي حصلها و مع وفاة والدها حبت تخرج من اللي هي فيه أو تاخد حاجة تنسيها ف اتعودت على الفاليم و بقت تاخده باستمرار و اكبر دليل على كده أنها من ساعة ما رجعت الشغل و انا بدأت الاحظ نقص جرعات من اللي المفروض العيانين بياخدوها لحد ما من اسبوع تقريبًا بدأت الاحظ نقص ف امبولات الفاليم و طبعًا انتي عارفة أن مدمن الفاليم بيحتاج جرعات اكبر بعد فترة ف من الأكيد أنها بقت مدمناه و عشان كده انا خبيت كل الأمبولات اللي ف الأوضة و....

قطع كلام الدكتور صوت ممرضة بتخبط على باب الأوضة و هي بتنادي بارتباك، فتح الدكتور الباب و كانت اللي بتخبط ممرضة بتشتغل مع رجاء قالت للدكتور....

- الحقنا يا دكتور....رجاء كانت بتعمل حاجة غريبة و....

قاطعها الدكتور....

- كانت بتعمل أيه...؟

ردت البنت و هي بتنهج.....

- كانت عمالة تحقن نفسها بمسكنات كتير و لما حاولت اتكلم معاها كانت مش مركزة معايا لدرجة أنها من كتر الحقن اللي كانت بتاخدها و مع قلة تركيزها كانت بتضرب الحقنة بره فتحة الكاليونا، و لما جيت اتكلم معاها و اسألها هي بتعمل كده فضلت تزعق معايا و تشتمني و مرة واحدة وقعت من طولها و أغم عليها و هي دلوقتي نايمة على سرير ف أوضة المرضى.

جري الدكتور و وراه البنت و دعاء و أول ما وصلوا عند رجاء لقوها نايمة، ماكانتش فاقدة الوعي لكنها كانت ف شبه غيبوبة و كانت عمالة تخرف و تقول....

- عاوزة فاليم...عاوزة فاليم، هموت.

بص الدكتور لدعاء و قالها.....

- صدقتيني أنها بقت مدمنة، أنا هتصل بالقسم النفسي لأنها لازم تتحجز فيه ولازم تتعافى و ألا هتموت.

*********************

عدى شهرين من بعد ما خرجت من القسم النفسي و الحمد لله تعافيت تمامًا من أدمان الفاليم، الفاليم اللي أدمنته لأنه كان هو الشئ الوحيد اللي بيحسسني أن انا ناسية و هادية و مبسوطة و كنت بتقبل كل حاجة ببرود، الفاليم اللي بيه قدرت انسى أن ابويا كان بيتحرش بيا و لما كشفته ضربني لحد ما جاتلي غيبوبة و لما فوقت منها حلمت أنه مات ف أرضية الحمام و بعد ما خفيت و خرجت لقيته فعلًا مات بنفس الطريقة، و عشان اتقبل أني اتلبست لما ضربني فالحمام بعفريتة أو بجنية أو يمكن بقرينتي أضطريت اخد الفاليم اللي من بعد ما بطلته و انا اه رجعت لشغلي و لحياتي من تاني لكني لسه بشوف و بسمع البنت اللي شبهي دي، حاولت اروح لشيوخ و لدجالين و كلهم ماعرفوش يوصلوا معايا لحل لحد ما رحت لدكتور نفسي فالقسم اللي كنت بتعالج فيه و هو قال لي أن انا اعصابي تعبانة بسبب اللي مريت بيه و كتبلي علاج بيخليني ابقى أهدى لكني برضه لسه بشوف البنت اللي شبهي دي و اخر حاجة شوفتها كان حلم من يومين، حلمت بدعاء الممرضة صحبتي و هي واقفة مع ابويا و بتقوله أن انا على علاقة مع دكتور من اللي بيشتغلوا معانا و بعد كده شوفتها و هي واقفة ف الحمام و من وراها ظهرت البنت اللي بتظهرلي دايمًا و زقتها بقوة من ضهرها علشان تقع على راسها و الدم يغرق كل مكان ف الحمام و بعد كده البنت اللي شبهي بصت لي و قالت....

(كانت هي السبب اللي خلى أبوكي و امك يشكوا فيكي، و هي زيها زي ابوكي اللي خد جزاؤه و هي كمان كان لازم تموت لأنها اتسببت ف أذيتك كتير لأنها كانت بتغير منك بسبب أن خطيبها الممرض زميلكوا كان بيحبك و كان دايمًا بيبصلك و كان ناوي يسيبها بسبب حبه ليكي؛ فقالت اللي قالته لابوكي و بعد ما حصلك اللي حصل استغلت الفرصة و خليتك تبقي مدمنة و ماتنسيش أنها هي اللي كانت بتجيبلك الفاليم فالأول و هي اللي ساعدتك فأنك تسرقيه بعد كده)

قالت البنت كلامها ده و بعد كده انا صحيت من النوم و لما روحت المستشفى اكتشفت أن دعاء ماتت لما اتزحلقت ف حمام بيتها بدون قصدها، ماتت دعاء و انا لسه بشوف البنت سواء و انا فايقة أو انا واخدة فاليم....

****************
دي كانت حكاية رجاء اللي حكتهالي قبل ما تموت أوفر دوس فاليم، رجاء اللي كانت بتشتغل ممرضة فالمستشفى اللي انا بشتغل فيها دكتور مسؤل عن قسم الرعاية، رجاء اللي على حسب كلامها شافت كتير ف من الطبيعي أنها ترجع للفاليم تاني حتى بعد ما بطلته ماهو للأسف الفاليم عامل زي السم لأنه اقوى نوع من انواع المخدرات ف مش من السهل حد يبطله أو ينسى أحساسه و حتى لو حد بطله ف بيرجعله تاني لو حصله موقف صعب حتى لو صغير، رجاء اللي قالتلي أنها خدت جرعة كبيرة مركزة منه علشان تموت و ترتاح لأنها مابقتش عارفة تعيش، كل ده كان طبيعي بس اللي مش طبيعي أن انا لحد النهاردة بشوف بالليل شبح رجاء بيتجول ف ممرات و أوض الرعاية......

تمت

#محمد_شعبان
#العارف

ليست هناك تعليقات