رواية الكابو الحلقة الثامنه
الحلقة الثامنة
شعرت (هايا) بغضبه فأبتلعت ريقها ظلت صامتة لفترة لا تعرف ماذا عليها أن تخبره ولكنها قالت أخيراً
-انا آسفة
رفع (منصف) حاجبه ثم ردد قائلاً
-آسفة !! ع ايه ؟!
-عشان يعنى لما جيت ارقص معاك زعقت وسبتك و
٠٠
قاطعها (منصف) ببسمة مستفزة ثم قال
-اهااا ٠٠ تقصدى لما طلبتى انك ترقصى معايا
ثم وضع كلتا يداه فى جيوب بنطاله ثم تابع وهو يهز رأسه بلا مبالاة
-افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى ترقصى ٠٠ انا مكنش فارق معايا ارقص اقف حتى ان اجى عيد ميلادك انا جاى عشان مسبش اختى لوحدها بس واه هو انتى اسمك ايه اصلاً ؟!
عقدت (هايا) ما بين حاجبيها ثم قالت
-لا يا شيخ اومال جيت قولتلى كل سنة وانتى طيبة يا آنسة (هايا) ع اساس ايه لو مش عارف اسمى
اضيقت عينان (منصف) ثم تدارك الموقف قائلاً
-اه (هاايا) ٠٠ قبل ما اجى اقولك سئلت ابن اختى ع اسمك ونسيت اسمك تانى برده
ثم هز كتفاه بلا مبالاة وقال
-ومش عاوزك تزعلى عشان انا اصلاً مش زعلان ده موضوع تافه ٠٠ عاوزة تزعلى بجد ازعلى ع نفسك اللى بترخص نفسها قدام واحد مش شايفها اصلاً
ثم أبتسم بسخرية وتابع طريقه للطابق العلوى بينما اتسعت أعين (هايا) من حديثه ثم ترقرت الدموع فى عينيها فتلك المرة الأولى التى يهينها شخص هكذا ٠٠
****************
استعد الجميع ليصعد للحافلة من أجل العودة صعدت (برنسيس) الحافلة ثم ذهبت للمقعد الخاص بها أخذت الچاكت الخاص بفستانها ثم أرتدته بعد أن ابدلت الچاكت الخاص ب (فاروق) ثم قالت ل (فاروق) بنبرة آسفة وهى تعطيه الچاكت الخاص به
-حرااام انت هتاخد برد بسببى
نظر لها مسبلاً عينيها
-فداكى ٠٠ وخلى الچاكت معاكى البسيه
هزت رأسها نافية ثم قالت
-انا لابسة واحد ٠٠ البس انت الطريق هيبقى ساقعة
فأخذ منها (فاروق) الچاكت ليرتديه لاحظت (ياسمين) ذلك فشعرت بالضيق ثم مطت شفتاها وقالت
-طب يا (فاروق) تعالى اقعد جنبنا بدل مانت واقف كده
فأجابها (فاروق) قائلاً
-انا مرتاح كده
فقالت (ياسمين) بغضب
-ماهو مش معقول هتفضل واقف طول الطريق كده ٠٠ طب تعالى اقعد مكانى وانا اجى جنبها
-يا ستى انا مرتاح كده
شعرت (برنسيس) بالضيق فهى لا تريد لتلك الفتاة أن تجلس بجوارها فقالت ل (فاروق)
-لو سمحت ٠٠ اقعد مكانك
نظر لها (فاروق) ببلاهة
-ها !!!
-اقعد ارجوك
أبتلع ريقه ثم سئلها
-مش هتضايقى ؟
هزت رأسها نافية فأبتسم لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
-مش خايفة منى ؟!
-لا
-هتروحى ازاى طيب ؟! ٠٠ الباص هيوصلنا للجامعة
ضربت (برنسيس) كف يدها فى جبينها ثم قالت
-اوبس ٠٠ نسيت خاالص ٠٠ ه٠٠ هاخد تاكسى
-تمام ٠٠ بس هبقى معاكى لحد ما تروحى
لمعت عينان (برنسيس) بفرحة ثم قالت
-بجد ؟!
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-وأى حاجة عاوزها منى متترديش فى طلبها
شعرت (برنسيس) بالخجل ثم قالت
-ح٠٠ حاضر
******************
كانت تعد (آسيا) كوب من القهوة لنفسها تذكرت حديث ذلك الأبله الذى دوماً تقابله مطت شفتاها بعدم رضا ثم ذهبت للثلاجة لتخرج زجاجة من اللبن ووضعت القليل منه فى طبق ثم توجهت نحو غرفة (بهبورى) لتعطيه الحليب جلست بجواره على الأرضية وهى تشرب كوب القهوة ثم قالت وهى تمسكه بين يديها
-وحشتنى خاااالص ٠٠ لما جيت لاقيتك نايم مردتش اصحيك
أبتسمت قليلاً ثم قبلته ووضعته على الأرضية ليشرب الحليب ٠٠
سمعت صوت هاتفها وجدت أن المتصل رقم (أنس) أبتسمت بسعادة ثم أجابت
-ألو
-آنسة (كارمه) ؟
-أيوة ٠٠ مين معايا ؟
-انا (أنس النجار) بتصل ابلغك انك ممكن تنزلى شغل من بكرة إن شاء الله
ابتسمت (آسيا) بسعادة ثم قالت
-شكراً جداً يا فندم ٠٠
وما أن أغلقت معه الهاتف حتى وضعته أسفل ذقنها وهى تقول
-رغم انه وافق بسرعة بس اللعب كله بكرة إن شاء الله
*******************
أوصل (فاروق) (برنسيس) إلى منزلها بسيارة آجرة استقلها معها ثم ترجلا سوياً من السيارة فأبتسمت (برنسيس) له ثم قالت
-مش عارفة اشكرك ازاى
وضع (فاروق) يديه فى جيباى الچاكت الخاص به ثم قال
-(برنسيس) انتى عارفة كويس انى بعمل كده وانا بتمنى اعمل كده ٠٠ انتى عارفة انك مش مجرد زميلة عندى
نظرت في عيناه ولم تستطع أن تكمل النظرة فنظرت لأسفل وهى خجلة ثم عضت شفتاها قائلة
- مع السلامة
وإلتفت لتتجه نحو الداخل فمسك (فاروق) يدها فأنتفضت (برنسيس) وشعرت بالخوف ترك (فاروق) يدها مسرعاً عندما شعر بخوفها ثم قال وهو يرفع كلتا يديه بعيداً عنها
-مش قصدى والله ٠٠ قصدى بس انك متمشيش عاوز اقولك حاجة
عادت للخلف خطوة واحدة ثم قالت بخوف
-انت ليه مصمم تخوفنى منك !!
-مقصدش ٠٠ كنت عاوز اعرف انتى رافضة حبى ليه انا مش بتسلى مستعد ادخل دلوقتى واكلم والدك انا بحبك و ٠٠
هزت (برنسيس) رأسها نافية ثم قالت
-انا مش عاوزة اتجوز اصلاً ٠٠ افهم ده
ثم ركضت نحو الداخل بينما ظل (فاروق) يتابعها بعينه ثم قام بركل قدمه فى الأرضية بغضب ٠٠
*****************
ذهبت (هايا) إلى المنزل وهى تشعر بغضب شديد بعد أن حاولت جاهدة أن لا تجعل (فاطمة) تشعر بحديثها مع شقيقها الأصغر وتناولت الغداء معهم وهى تكتم دموعها التى كانت على وشك السقوط فى أى لحظة ٠٠
جلست على الفراش الخاص بها فى غرفتها ثم قامت بإلقاء وسادتها على الأرضية بغضب شديد ثم قالت
-أنت !! أنت تقولى كده !! ٠٠ وانا اللى بعتذرلك أنت إنسان مهزق اصلاً متستحقش ولا تستاهل أنى اعتذرلك
ثم انزوت على فراشها وظلت تبكى كثيراً وهى تتذكر حديثه القاسى معها حتى غلباها النعاس ٠٠
****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
كانت (آسيا) تجلس على مكتبها تباشر العمل خرج (أنس) من مكتبه ثم قال
-آنسة (كارما)
نظرت له (آسيا) بأهتمام ثم قالت
-أفندم يا مستر ٠٠ فى ورق فى مكتب (يونس) مهم ضرورى تجبيه ملف فيه طلبية جديدة لشركة فرنسية
قطبت حاجبيها ثم قالت
-مكتبه فين ؟
-أخر الكريدور
هزت رأسها بالإيجاب ثم نهضت عن مكتبها لتتجه نحو مكتب (يونس) قبل ان تطرق باب الغرفة سمعت صوت العديد من الفتيات يضحكن زمت شفتاها ثم قامت بفتح الباب دون أن تطرقه حتى فنظر (يونس) للقادم وحين رأها تلك الفتاة أبتسم دون أن يشعر بينما شعرت (آسيا) بالضيق لأنها تكره ذاك الفتى المغرور بشدة ثم آشارت بسبباتها تجاهه وهى تقول بحركة تمثيلية كأنها تفاجئت بوجوده
-أنت !! ٠٠ أنت (يونس) ؟
أبتسم (يونس) قائلاً
-ايوة يا قمر ٠٠ أى خدمة ٠٠ وبعدين انتى اشتغلتى هنا بسرعة كده ؟
لم يعجبها طريقة حديثه ثم قالت
-انا سكرتيرة مستر (أنس) وعاوزة ملف الطلبية الجديدة بتاعت شركة فرنسا
ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تنظر له وحوله العديد من الفتيات وهزت رأسها بأسى وهى تقول لتستفزه
-هو ده شغل !! ٠٠ السرمحة وقلة الادب والجرى ورا الموظفات ده كده شغل ٠٠ ممكن اقول لمستر (أنس) وساعتها هتطرد طردة الكلاب
كان (يونس) يأتى بالملف من أحدى الأرفف ولكن ما أن استمع إلى كلامها حتى فقد عقله ثم اتى نحوها وأمسك رسغها بعنف
-متخلنيش انا اللى اطردك وارميكى رمية الكلاب
نظرت له بإستعلاء ثم قالت
-واحد زيك انت !! يطردنى وانت حتة موظف فى الشركة
فتحدث أحدى الفتيات قائلة
-شكلك انتى اللى هتطردي النهاردة يا آنسة ٠٠ مستر (يونس) مش موظف عادى ده ابن خالة مستر (أنس)
اعادت (آسيا) نظارتها إلى الخلف بحركة تمثيليلة ثم قالت كأنها لا تعرف
-ايه ؟!
أبتسم (يونس) أبتسامة خفيفة ثم قال
-سيبها سيبى ابلة كشر دى تقول اللى تقوله ٠٠ كلامها زيرو ع الشمال
ضحكت الفتيات بشدة بينما رددت (آسيا) والشرار يتطاير من عينيها قائلة
-ابلة كشر !!!
فتحدثت هى لتستفزه أكثر
-مش عشان انت قريب صاحب الشركة متطردش يعنى
شعر (يونس) بأهانة ولكنه لم يرد ان يتجادل معاها وذهب (يونس) ليحضر لها الملف واعطاه لها فى يدها ثم قال
-ع مكتبك ٠٠
زفرت (آسيا) بضيق كم تود ضرب تلك الرأس المتحجرة ولكنها اخيراً قد قررت ان تترك مكتبه ٠٠
******************
جلس (مراد) بجوار (شروق) بغرفتها على الفراش الخاص بها بالمشفى لكى يري الفرحة فى عينيها وهو يخبرها ب
-انا حجزت تذاكر لينا عشان نرجع مصر
نظرت له (شروق) وهى لا تصدق ثم قالت
-بجد بجد يا (مراد) ؟!
نظر لها هائماً ثم قال
-بجد بجد يا عيون (مراد) وفى خلال أسبوعين هنكون فى مصر إن شاء الله
أقتربت منه وأحتضنته ثم قالت
-بحبك اوووووى ٠٠ متتخيلش بابا وماما وحشونى اد ايه ؟!
أبتعد عنها وابتسم ثم وضع يده على رأسه وحرك شعرها بحركة لطيفة
-مقدرش اعرف ان نفسك فى حاجة ومعملهاش
*****************
فى الجامعة بعد أن أنتهت محاضرة الصباح لدى (برنسيس) جلست مع (رحمة) التى ارادت ان تعتذر لها عما حدث بالأمس
-حقك عليا عشان اللى حصل امبارح بسببى
هزت (برنسيس) رأسها بتفهم
-يا بنتى خلاص دى المرة المليون تعتذرى فيها محصلش حاجة مقدرة ظروفك
ابتسمت لها (رحمة) ثم قالت
-هروح أجيب أكل لينا
هزت (برنسيس) رأسها بالإيجاب بينما كان يتابعهم (فاروق) من بعيد ثم أتجه نحوها وقعت عيناه عليها فشعرت بالأرتباك ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها فجلس (فاروق) على نفس المنضدة ثم قال
-صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك ٠٠ بس عاوز اعرف حاجة ؟
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
-انا تقيل اووى كده ع قلبك ؟! ٠٠ مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا (برنسيس) ولا فكرة الجواز عموماً
-اعتقد دى حاجة مش مهمة
-مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
-بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
-انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا ٠٠
وقف (فاروق) وهو يشعر بالضيق ثم قال
-وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده ٠٠ بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا يخاف عليكى زيى
ثم نهض من جوارها وهو يقول
-عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان تجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوماً لشاب لتشعر بذلك ابداً فالحب لا مجال لها معه ٠٠
*******************
نظر (يونس) للساعة وجدها اخيراً تقترب من الثالثة عصراً وهو موعد انصرافهم فقال
-اخيراً ٠٠ (أنس) بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
ثم تذكر فتاة القهوة وقال
-انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب (أنس) فوجدها تقف وتلملم اشيائها فأقترب منها ووقف أمام مكتبها ثم قال
-هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت (آسيا) له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب (باربى) ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخوف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
-انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
-الله ٠٠ ده احنا بنغير بقى !!
شعرت (آسيا) بغضب شديد وبسخف ما قالته ثم قالت
-احترم نفسك ٠٠ انت قليل الأدب اصلك
-ليه بس يا أبلة كشر ؟
نظرت له بغضب شديد ثم قالت
-انت عاوز ايه ؟
-عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
-طب ٠٠ طب مانت هنا واخوك هناك ؟
-ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
-هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه. بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سوياً تشعر بأنهم من نفس الدم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من مساحيق التجميل فأقترب من وجهها قليلاً ثم قال
-انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان (آسيا) غضباً فتابع هو
-ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
-هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلاً
-سرحتى فى ايه يا كشر
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج (أنس) من مكتبه ونظر لها ثم قال
-أنتى لسه ممشتيش يا (كارمه) ؟
أرتبكت (آسيا) قليلاً ثم قالت
-لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر (أنس) ل (يونس) وجده مازال ينظر تجاهها فقال (أنس) وهو يضحك
-كنت بتحاول تشقطها ولا ايه ؟!
أرتبك (يونس) قليلاً ثم قال
-ا٠٠ ايه اللى بتقوله ده ؟ وبعدين مش نوعى المفضل اصلاً
فضحك (أنس) ثم قال
-خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع (يونس) ريقه ثم قال
-مبقاش غير دى اللى ابصلها دى ناقص ليها شنب واحس أنها واحد صاحبى
فى تلك الأثناء كانت تبحث (آسيا) عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها (يونس) شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل (أنس) ولم تعير (يونس) أى أهتمام ثم قالت
-معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع (يونس) أنها قد سمعته لذا قال ل (أنس)
-يلا أحنا كمان
-يلا
فى سيارة (آسيا) قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج ٠٠
*********************
فى المساء ٠٠
كان (منصف) داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه (فاطمة) ثم قالت
-خلاص هتسافر ع الفجر إن شاء الله
هز رأسه إيجاباً ثم قال
-اه يا حبيبتى
-هتقعد اد ايه ؟
-10 أيام وهرجع إن شاء الله
-هتيجى ع هنا مش كده ؟
-لا هقعد فى بيتى
شعرت (فاطمة) بالضيق ثم قالت
-بقى كده يا ( منصف) انا عاوزك تقعد معايا
-يا حبيبتى مش كل ما انزل اجى اقعد معاكوا ٠٠ أنتى و (شريف) من حقكوا تقعدوا ع راحتكوا فى بيتكوا و ٠٠
قاطعته (فاطمة) بحدة ثم قالت
-أخص عليك يا (منصف) ٠٠ وانت بتقل راحتنا فى ايه قولى !! هتيجى ع هنا
أبتسم (منصف) قليلاً ثم قال
-حاضر يا حبيبتى
ثم أقترب منها ليقبل رأسها وقال
-زعلك وحش اوووى يا بطة
-طبعاً اومال ايه !!
******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أستعدت (برنسيس) لتقديم البحث الذى كانت تقوم به فقد سلمته (رحمة) بالأمس فهى مضطرة للذهاب لمكتب دكتوراها الجامعى بمفردها وهى تعلم أنه اول من يأتى من أساتذتها صباحاً فقررت أن تذهب لمكتبه قبل محاضرة الصباح ٠٠
ما أن وصلت للممر المؤدى إلى مكتبه حتى وقفت أمام مكتبه وهندمت ملابسها ثم طرقت باب المكتب وفتحته ودلفت إلى الداخل فرفعت نظرها أمامها وهى تقول
-ده يا دكتور البح٠٠
وما أن رفعت وجهها حتى وجدت ذلك المعيد الذى تعرض لها فى الرحلة فأتسعت عينيها خوفاً بينما هو أبتسم حين رأها ووقف ليقترب منها فشعرت هى بأن قدمها لا تقوى على الحراك ونظرت خلفها وجدت أن باب المكتب قد أغلق من تلقاء نفسه ٠٠
شعرت (هايا) بغضبه فأبتلعت ريقها ظلت صامتة لفترة لا تعرف ماذا عليها أن تخبره ولكنها قالت أخيراً
-انا آسفة
رفع (منصف) حاجبه ثم ردد قائلاً
-آسفة !! ع ايه ؟!
-عشان يعنى لما جيت ارقص معاك زعقت وسبتك و
٠٠
قاطعها (منصف) ببسمة مستفزة ثم قال
-اهااا ٠٠ تقصدى لما طلبتى انك ترقصى معايا
ثم وضع كلتا يداه فى جيوب بنطاله ثم تابع وهو يهز رأسه بلا مبالاة
-افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى ترقصى ٠٠ انا مكنش فارق معايا ارقص اقف حتى ان اجى عيد ميلادك انا جاى عشان مسبش اختى لوحدها بس واه هو انتى اسمك ايه اصلاً ؟!
عقدت (هايا) ما بين حاجبيها ثم قالت
-لا يا شيخ اومال جيت قولتلى كل سنة وانتى طيبة يا آنسة (هايا) ع اساس ايه لو مش عارف اسمى
اضيقت عينان (منصف) ثم تدارك الموقف قائلاً
-اه (هاايا) ٠٠ قبل ما اجى اقولك سئلت ابن اختى ع اسمك ونسيت اسمك تانى برده
ثم هز كتفاه بلا مبالاة وقال
-ومش عاوزك تزعلى عشان انا اصلاً مش زعلان ده موضوع تافه ٠٠ عاوزة تزعلى بجد ازعلى ع نفسك اللى بترخص نفسها قدام واحد مش شايفها اصلاً
ثم أبتسم بسخرية وتابع طريقه للطابق العلوى بينما اتسعت أعين (هايا) من حديثه ثم ترقرت الدموع فى عينيها فتلك المرة الأولى التى يهينها شخص هكذا ٠٠
****************
استعد الجميع ليصعد للحافلة من أجل العودة صعدت (برنسيس) الحافلة ثم ذهبت للمقعد الخاص بها أخذت الچاكت الخاص بفستانها ثم أرتدته بعد أن ابدلت الچاكت الخاص ب (فاروق) ثم قالت ل (فاروق) بنبرة آسفة وهى تعطيه الچاكت الخاص به
-حرااام انت هتاخد برد بسببى
نظر لها مسبلاً عينيها
-فداكى ٠٠ وخلى الچاكت معاكى البسيه
هزت رأسها نافية ثم قالت
-انا لابسة واحد ٠٠ البس انت الطريق هيبقى ساقعة
فأخذ منها (فاروق) الچاكت ليرتديه لاحظت (ياسمين) ذلك فشعرت بالضيق ثم مطت شفتاها وقالت
-طب يا (فاروق) تعالى اقعد جنبنا بدل مانت واقف كده
فأجابها (فاروق) قائلاً
-انا مرتاح كده
فقالت (ياسمين) بغضب
-ماهو مش معقول هتفضل واقف طول الطريق كده ٠٠ طب تعالى اقعد مكانى وانا اجى جنبها
-يا ستى انا مرتاح كده
شعرت (برنسيس) بالضيق فهى لا تريد لتلك الفتاة أن تجلس بجوارها فقالت ل (فاروق)
-لو سمحت ٠٠ اقعد مكانك
نظر لها (فاروق) ببلاهة
-ها !!!
-اقعد ارجوك
أبتلع ريقه ثم سئلها
-مش هتضايقى ؟
هزت رأسها نافية فأبتسم لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
-مش خايفة منى ؟!
-لا
-هتروحى ازاى طيب ؟! ٠٠ الباص هيوصلنا للجامعة
ضربت (برنسيس) كف يدها فى جبينها ثم قالت
-اوبس ٠٠ نسيت خاالص ٠٠ ه٠٠ هاخد تاكسى
-تمام ٠٠ بس هبقى معاكى لحد ما تروحى
لمعت عينان (برنسيس) بفرحة ثم قالت
-بجد ؟!
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-وأى حاجة عاوزها منى متترديش فى طلبها
شعرت (برنسيس) بالخجل ثم قالت
-ح٠٠ حاضر
******************
كانت تعد (آسيا) كوب من القهوة لنفسها تذكرت حديث ذلك الأبله الذى دوماً تقابله مطت شفتاها بعدم رضا ثم ذهبت للثلاجة لتخرج زجاجة من اللبن ووضعت القليل منه فى طبق ثم توجهت نحو غرفة (بهبورى) لتعطيه الحليب جلست بجواره على الأرضية وهى تشرب كوب القهوة ثم قالت وهى تمسكه بين يديها
-وحشتنى خاااالص ٠٠ لما جيت لاقيتك نايم مردتش اصحيك
أبتسمت قليلاً ثم قبلته ووضعته على الأرضية ليشرب الحليب ٠٠
سمعت صوت هاتفها وجدت أن المتصل رقم (أنس) أبتسمت بسعادة ثم أجابت
-ألو
-آنسة (كارمه) ؟
-أيوة ٠٠ مين معايا ؟
-انا (أنس النجار) بتصل ابلغك انك ممكن تنزلى شغل من بكرة إن شاء الله
ابتسمت (آسيا) بسعادة ثم قالت
-شكراً جداً يا فندم ٠٠
وما أن أغلقت معه الهاتف حتى وضعته أسفل ذقنها وهى تقول
-رغم انه وافق بسرعة بس اللعب كله بكرة إن شاء الله
*******************
أوصل (فاروق) (برنسيس) إلى منزلها بسيارة آجرة استقلها معها ثم ترجلا سوياً من السيارة فأبتسمت (برنسيس) له ثم قالت
-مش عارفة اشكرك ازاى
وضع (فاروق) يديه فى جيباى الچاكت الخاص به ثم قال
-(برنسيس) انتى عارفة كويس انى بعمل كده وانا بتمنى اعمل كده ٠٠ انتى عارفة انك مش مجرد زميلة عندى
نظرت في عيناه ولم تستطع أن تكمل النظرة فنظرت لأسفل وهى خجلة ثم عضت شفتاها قائلة
- مع السلامة
وإلتفت لتتجه نحو الداخل فمسك (فاروق) يدها فأنتفضت (برنسيس) وشعرت بالخوف ترك (فاروق) يدها مسرعاً عندما شعر بخوفها ثم قال وهو يرفع كلتا يديه بعيداً عنها
-مش قصدى والله ٠٠ قصدى بس انك متمشيش عاوز اقولك حاجة
عادت للخلف خطوة واحدة ثم قالت بخوف
-انت ليه مصمم تخوفنى منك !!
-مقصدش ٠٠ كنت عاوز اعرف انتى رافضة حبى ليه انا مش بتسلى مستعد ادخل دلوقتى واكلم والدك انا بحبك و ٠٠
هزت (برنسيس) رأسها نافية ثم قالت
-انا مش عاوزة اتجوز اصلاً ٠٠ افهم ده
ثم ركضت نحو الداخل بينما ظل (فاروق) يتابعها بعينه ثم قام بركل قدمه فى الأرضية بغضب ٠٠
*****************
ذهبت (هايا) إلى المنزل وهى تشعر بغضب شديد بعد أن حاولت جاهدة أن لا تجعل (فاطمة) تشعر بحديثها مع شقيقها الأصغر وتناولت الغداء معهم وهى تكتم دموعها التى كانت على وشك السقوط فى أى لحظة ٠٠
جلست على الفراش الخاص بها فى غرفتها ثم قامت بإلقاء وسادتها على الأرضية بغضب شديد ثم قالت
-أنت !! أنت تقولى كده !! ٠٠ وانا اللى بعتذرلك أنت إنسان مهزق اصلاً متستحقش ولا تستاهل أنى اعتذرلك
ثم انزوت على فراشها وظلت تبكى كثيراً وهى تتذكر حديثه القاسى معها حتى غلباها النعاس ٠٠
****************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
كانت (آسيا) تجلس على مكتبها تباشر العمل خرج (أنس) من مكتبه ثم قال
-آنسة (كارما)
نظرت له (آسيا) بأهتمام ثم قالت
-أفندم يا مستر ٠٠ فى ورق فى مكتب (يونس) مهم ضرورى تجبيه ملف فيه طلبية جديدة لشركة فرنسية
قطبت حاجبيها ثم قالت
-مكتبه فين ؟
-أخر الكريدور
هزت رأسها بالإيجاب ثم نهضت عن مكتبها لتتجه نحو مكتب (يونس) قبل ان تطرق باب الغرفة سمعت صوت العديد من الفتيات يضحكن زمت شفتاها ثم قامت بفتح الباب دون أن تطرقه حتى فنظر (يونس) للقادم وحين رأها تلك الفتاة أبتسم دون أن يشعر بينما شعرت (آسيا) بالضيق لأنها تكره ذاك الفتى المغرور بشدة ثم آشارت بسبباتها تجاهه وهى تقول بحركة تمثيلية كأنها تفاجئت بوجوده
-أنت !! ٠٠ أنت (يونس) ؟
أبتسم (يونس) قائلاً
-ايوة يا قمر ٠٠ أى خدمة ٠٠ وبعدين انتى اشتغلتى هنا بسرعة كده ؟
لم يعجبها طريقة حديثه ثم قالت
-انا سكرتيرة مستر (أنس) وعاوزة ملف الطلبية الجديدة بتاعت شركة فرنسا
ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تنظر له وحوله العديد من الفتيات وهزت رأسها بأسى وهى تقول لتستفزه
-هو ده شغل !! ٠٠ السرمحة وقلة الادب والجرى ورا الموظفات ده كده شغل ٠٠ ممكن اقول لمستر (أنس) وساعتها هتطرد طردة الكلاب
كان (يونس) يأتى بالملف من أحدى الأرفف ولكن ما أن استمع إلى كلامها حتى فقد عقله ثم اتى نحوها وأمسك رسغها بعنف
-متخلنيش انا اللى اطردك وارميكى رمية الكلاب
نظرت له بإستعلاء ثم قالت
-واحد زيك انت !! يطردنى وانت حتة موظف فى الشركة
فتحدث أحدى الفتيات قائلة
-شكلك انتى اللى هتطردي النهاردة يا آنسة ٠٠ مستر (يونس) مش موظف عادى ده ابن خالة مستر (أنس)
اعادت (آسيا) نظارتها إلى الخلف بحركة تمثيليلة ثم قالت كأنها لا تعرف
-ايه ؟!
أبتسم (يونس) أبتسامة خفيفة ثم قال
-سيبها سيبى ابلة كشر دى تقول اللى تقوله ٠٠ كلامها زيرو ع الشمال
ضحكت الفتيات بشدة بينما رددت (آسيا) والشرار يتطاير من عينيها قائلة
-ابلة كشر !!!
فتحدثت هى لتستفزه أكثر
-مش عشان انت قريب صاحب الشركة متطردش يعنى
شعر (يونس) بأهانة ولكنه لم يرد ان يتجادل معاها وذهب (يونس) ليحضر لها الملف واعطاه لها فى يدها ثم قال
-ع مكتبك ٠٠
زفرت (آسيا) بضيق كم تود ضرب تلك الرأس المتحجرة ولكنها اخيراً قد قررت ان تترك مكتبه ٠٠
******************
جلس (مراد) بجوار (شروق) بغرفتها على الفراش الخاص بها بالمشفى لكى يري الفرحة فى عينيها وهو يخبرها ب
-انا حجزت تذاكر لينا عشان نرجع مصر
نظرت له (شروق) وهى لا تصدق ثم قالت
-بجد بجد يا (مراد) ؟!
نظر لها هائماً ثم قال
-بجد بجد يا عيون (مراد) وفى خلال أسبوعين هنكون فى مصر إن شاء الله
أقتربت منه وأحتضنته ثم قالت
-بحبك اوووووى ٠٠ متتخيلش بابا وماما وحشونى اد ايه ؟!
أبتعد عنها وابتسم ثم وضع يده على رأسه وحرك شعرها بحركة لطيفة
-مقدرش اعرف ان نفسك فى حاجة ومعملهاش
*****************
فى الجامعة بعد أن أنتهت محاضرة الصباح لدى (برنسيس) جلست مع (رحمة) التى ارادت ان تعتذر لها عما حدث بالأمس
-حقك عليا عشان اللى حصل امبارح بسببى
هزت (برنسيس) رأسها بتفهم
-يا بنتى خلاص دى المرة المليون تعتذرى فيها محصلش حاجة مقدرة ظروفك
ابتسمت لها (رحمة) ثم قالت
-هروح أجيب أكل لينا
هزت (برنسيس) رأسها بالإيجاب بينما كان يتابعهم (فاروق) من بعيد ثم أتجه نحوها وقعت عيناه عليها فشعرت بالأرتباك ووضعت خصلات شعرها خلف أذنها فجلس (فاروق) على نفس المنضدة ثم قال
-صدقينى أخر حاجة ممكن اعملها أنى اضايقك ٠٠ بس عاوز اعرف حاجة ؟
نظرت له بعدم فهم فتابع هو
-انا تقيل اووى كده ع قلبك ؟! ٠٠ مش عاوزنى يعنى انتى معترضة عليا انا يا (برنسيس) ولا فكرة الجواز عموماً
-اعتقد دى حاجة مش مهمة
-مهمة بالنسبة ليا انا
شعرت بأنها لا تستطيع أن تجيبه ثم قالت
-بص اسمع منى الكلمتين دول وافهمنى ارجوك افهمنى
هز رأسه بالإيجاب فتابعت هى
-انا مش بحب الحب مش بحب الرجالة ومش معنى انى اضطريت اثق فيك يوم يبقى اثق طول العمر انا ٠٠
وقف (فاروق) وهو يشعر بالضيق ثم قال
-وانا مش هفرض نفسى عليكى اكتر من كده ٠٠ بس عمرك ما هتلاقى حد يحبك ولا يخاف عليكى زيى
ثم نهض من جوارها وهو يقول
-عن اذنك
أبتعد عنها وظلت هى تنظر له وهى لا تعرف أن تحدد شعورها فهى لا تحب ان تجرح أحدهم ولكن حب وزواج لا لن تفعل فهى لم تعطى فرصة لقلبها يوماً لشاب لتشعر بذلك ابداً فالحب لا مجال لها معه ٠٠
*******************
نظر (يونس) للساعة وجدها اخيراً تقترب من الثالثة عصراً وهو موعد انصرافهم فقال
-اخيراً ٠٠ (أنس) بيدينا حبس انفرادى فى الشركة دى
ثم تذكر فتاة القهوة وقال
-انا اروح ارخم عليها قبل ما تمشى
توجه نحو مكتب (أنس) فوجدها تقف وتلملم اشيائها فأقترب منها ووقف أمام مكتبها ثم قال
-هو صحيح يا قمر واضح انك انتى و باربى أختك عايشين فى السويس ايه اللى جابك هنا
نظرت (آسيا) له بضيق وهو يلقب شقيقتها ب (باربى) ثم قالت بنبرة بها ضيق ملحوظ وشعرت بالخوف من أن يسئل على تلك للفتاة ويعلم حقيقة هويتها فقالت
-انت مالك عجباك باربى اووى كده !!
أبتسم بخبث وهو يقول
-الله ٠٠ ده احنا بنغير بقى !!
شعرت (آسيا) بغضب شديد وبسخف ما قالته ثم قالت
-احترم نفسك ٠٠ انت قليل الأدب اصلك
-ليه بس يا أبلة كشر ؟
نظرت له بغضب شديد ثم قالت
-انت عاوز ايه ؟
-عاوز اعرف ايه اللى جابك من السويس لهنا مش باربى مقيمة هناك
-طب ٠٠ طب مانت هنا واخوك هناك ؟
-ده صاحبى
أبتلعت هى ريقها ثم قالت
-هى كمان معرفة مش اختى
اضيقت عيناه. بعدم تصديق صحيح ان مواصفات شكلها تختلف عن الفتاة الآخرى الا انه عندما تراهم سوياً تشعر بأنهم من نفس الدم فنظر لها وإلى وجهها لأنها لا تضع أى من مساحيق التجميل فأقترب من وجهها قليلاً ثم قال
-انتى مش بتحطى مكياچ ليه زى باقى البنات !! هو انتى انثى بجد !!
أحمرت عينان (آسيا) غضباً فتابع هو
-ورينى البطاقة كده اتأكد انتى بنت ولا لأ
نظرت له بذهول وهى لا تصدق ولكنها حدثت نفسها قائلة
-هو عبيط ولا ذكى وعاوز يشوف البطاقة وخلاص ويتأكد من اللى شغاليين معاهم مبقتش فاهماه
قاطع شرودها بحديثه قائلاً
-سرحتى فى ايه يا كشر
صرت على أسنانها فأبتسم على هيئتها فى تلك اللحظة خرج (أنس) من مكتبه ونظر لها ثم قال
-أنتى لسه ممشتيش يا (كارمه) ؟
أرتبكت (آسيا) قليلاً ثم قالت
-لا يا فندم انا ماشية اهو
ثم أخذت اغراضها وانصرفت من أمامه فنظر (أنس) ل (يونس) وجده مازال ينظر تجاهها فقال (أنس) وهو يضحك
-كنت بتحاول تشقطها ولا ايه ؟!
أرتبك (يونس) قليلاً ثم قال
-ا٠٠ ايه اللى بتقوله ده ؟ وبعدين مش نوعى المفضل اصلاً
فضحك (أنس) ثم قال
-خليك بعيد عنها أحسن أصلها جد أوووووى وكمان مش هتنفعلك
أبتلع (يونس) ريقه ثم قال
-مبقاش غير دى اللى ابصلها دى ناقص ليها شنب واحس أنها واحد صاحبى
فى تلك الأثناء كانت تبحث (آسيا) عن مفاتيح سيارتها فى حقيبتها فتذكرت أنها قد وضعتها على مكتبها فعادت مرة أخرى وأستمعت لأخر جملة قالها (يونس) شعرت بأهانة شديدة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها لكنها دلفت للداخل ونظرت ل (أنس) ولم تعير (يونس) أى أهتمام ثم قالت
-معلش نسيت المفاتيح ع المكتب
ثم ذهبت بهدوء نحو مكتبها وأخذت مفاتيحها وخرجت للخارج مرة أخرى لم يتوقع (يونس) أنها قد سمعته لذا قال ل (أنس)
-يلا أحنا كمان
-يلا
فى سيارة (آسيا) قامت بوضع المفاتيح فى السيارة وأستعدت للقيادة وهى تمسح دموعها الذى سببها لها ذلك المهرج ٠٠
*********************
فى المساء ٠٠
كان (منصف) داخل غرفته يحضر حقيبته من إجل القيام برحلة فى عمله فدخلت عليه (فاطمة) ثم قالت
-خلاص هتسافر ع الفجر إن شاء الله
هز رأسه إيجاباً ثم قال
-اه يا حبيبتى
-هتقعد اد ايه ؟
-10 أيام وهرجع إن شاء الله
-هتيجى ع هنا مش كده ؟
-لا هقعد فى بيتى
شعرت (فاطمة) بالضيق ثم قالت
-بقى كده يا ( منصف) انا عاوزك تقعد معايا
-يا حبيبتى مش كل ما انزل اجى اقعد معاكوا ٠٠ أنتى و (شريف) من حقكوا تقعدوا ع راحتكوا فى بيتكوا و ٠٠
قاطعته (فاطمة) بحدة ثم قالت
-أخص عليك يا (منصف) ٠٠ وانت بتقل راحتنا فى ايه قولى !! هتيجى ع هنا
أبتسم (منصف) قليلاً ثم قال
-حاضر يا حبيبتى
ثم أقترب منها ليقبل رأسها وقال
-زعلك وحش اوووى يا بطة
-طبعاً اومال ايه !!
******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أستعدت (برنسيس) لتقديم البحث الذى كانت تقوم به فقد سلمته (رحمة) بالأمس فهى مضطرة للذهاب لمكتب دكتوراها الجامعى بمفردها وهى تعلم أنه اول من يأتى من أساتذتها صباحاً فقررت أن تذهب لمكتبه قبل محاضرة الصباح ٠٠
ما أن وصلت للممر المؤدى إلى مكتبه حتى وقفت أمام مكتبه وهندمت ملابسها ثم طرقت باب المكتب وفتحته ودلفت إلى الداخل فرفعت نظرها أمامها وهى تقول
-ده يا دكتور البح٠٠
وما أن رفعت وجهها حتى وجدت ذلك المعيد الذى تعرض لها فى الرحلة فأتسعت عينيها خوفاً بينما هو أبتسم حين رأها ووقف ليقترب منها فشعرت هى بأن قدمها لا تقوى على الحراك ونظرت خلفها وجدت أن باب المكتب قد أغلق من تلقاء نفسه ٠٠
التعليقات على الموضوع