إبحث عن موضوع

رواية الكابو الحلقة20

الحلقة العشرون

ابتسمت (هايا) قليلاً حين رأت نظراته فأقترب هو منها وجعلها تتأبط ذراعه ثم قال
-كده احلى بكتير
نظرت له وهى تتبسم ثم قالت بصوت خافت
-بجد ؟!
هز رأسه بالإيجاب ثم تابعوا سيرهم نحو الأمام حتى وصلوا إلى المكان المخصص للعروسان أقترب (منصف) الصغير منهما ثم قام بغمز عينه اليسرى إلى (منصف) ليقول بصوت خافت
-كنت بتوشوشها تقولها ايه يا نمس
هز (منصف) كتفاها بلا مبالاة
-وانت مالك ؟! يلا انت عندك 10 سنين عيش سنك وابعد عنى
-لما تعيش سنك انت الأول ٠٠ إلا قولى لحد دلوقتي قولتلها كم مرة بحبك ؟!
أبتلع (منصف) ريقه ولم يعرف بما يجيبه ثم تحدث بعد دقيقة
-مقولتش
أتسعت حدقتى الصغير وهو لا يصدق ما يسمعه وحرك رأسه ليستعب ما قاله خاله
-بتقول ايه ؟!
-مقولتش
-انت ايه مجنون هتقولها امتى لما تخلفوا !!
نظر له (منصف) غير مصدقاً لما يقوله ذلك الصغير وصرخ به قائلاً
-وووولد
حرك (منصف) يده غير عابئاً بتلك اللهجة ليخبره
-بلا ولد بلا شايب
ثم تركه ليذهب ليجلس مع والداته فشعر (منصف) بالخجل من نفسه كيف لم يعبر عن مشاعره له حتى تلك اللحظة هو يعلم جيداً انه يجب ان يقول لها ذلك وهم متزوجون ولكن على الأقل أن يلمح لها او يشعرها بأهتمامه وحبه ٠٠
وقف (يونس) ينظر إلى (هايا) وهو مبتسم وشعر بسعادتها فشعر هو أيضاً بالسعادة من اجلها حتى أقترب منه (أنس) وهو يقول
-حالك مش عاجبنى من ساعة ما (كارمه) سابت الشغل
تجهم وجه (يونس) ولكنه نظر له بثبات ليجيبه
-حصل ايه يعنى ؟!
-انا اللى بسئلك
حرك (يونس) كتفاه بلا مبالاة
-وهى كانت سكرتيرتى ولا سكرتيرتك
-هى سابت الشغل فجاءة و ٠٠ ومن ساعة ما سابته وانت مش ع طبيعتك
زفر (يونس) بضيق لكنه أجابه
-انا زى مانا وعلاقتى بيها اتقطعت زى ما علاقتها اتقطعت بالشركة
-امممم ٠٠ عموماً انا عزمت (لي لي) عشانك يمكن تعرف تخرجك من المود ده
أبتلع (يونس) ريقه لكنه لم يعقب على حديثه فتركه (أنس) ليدخل للداخل ٠٠
نظر (منصف) إلى (هايا) فبادلته هى النظرة وهى مبتسمة فقال
-هو الحمام فين ؟!
رددت بعدم استيعاب
-حمام !!
أبتلع ريقه ليكمل حديثه
-محتاج اغسل وشى
-عموماً ادخل جو اخر الكوريدور ع ايدك اليمين
ابتسم (منصف) ثم وقف ليدلف للداخل بينما ابتسمت (هايا) وهزت رأسها بآسى ٠٠
اقتربت (لي لي) من (يونس) وظلت تنظر إلى مظهره الذى لم تعتاده فمنذ أن عرفته لم يرتدى (يونس) بذلة قط ولكن تلك البذلة الكحلية أعطته مظهر جذاب للغاية وتلك الذقن الخفيفة الذى لم يكن يربيها يوماً ما زادته وسامة اقتربت بخطوات بطيئة وهى تتفحصه ثم قالت
-رغم انى مش متعودة عليك بالشكل ده ٠٠ بس تجنن
ابتسم (يونس) قليلاً ولكنه لم يجيب عليها فتابعت هى بدلال
-وحشتنى
رفع (يونس) احدى حاجبيه ثم قال
-مليش مزاج
نظرت له معاتبة
-ملكش مزاج لأيه ؟!
-لا كلامك ولا دلعك ولا أى حاجة يا (لي لي)
-انت عارف انى بحبك يا (يونس) و ٠٠
قاطعها قائلاً
-عاوزة ايه يعنى ؟
-نرقص سوا طيب ؟!
نظر لها (يونس) ثم زفر بضيق ولكنه كان يشعر بمشاعر مختلطة ثم قال
-ماشى
صفقت (لي لي) بيدها بحماس ثم قالت
-بجد ؟!
-ممكن اغير رأيى
لم تعطيه (لي لي) فرصة فتأبطت ذراعه مسرعة لتذهب معه حيث يرقص الجميع لتبدء وترقص معه ٠٠
نظرت (هايا) نحو الداخل فقد تأخر (منصف) قليلاً ثم نظرت إلى (أصالة) التى كانت تقف بجوارها
-كل ده بيعمل ايه جو ؟!
تحدثت (أصالة) بلهجة مرحة
-عادى يا (هايا) مش هيهرب يعنى
نكزتها (هايا) فى ذراعها وهزت رأسها بآسى حتى وجدته يخرج من الداخل وكان يبدو على وجهه التوتر قطبت حاجبيها بعدم فهم حتى وجدته يقترب منها ثم جلس بجوارها فنظرت له (هايا) وقالت
-مالك فى ايه ؟!
أبتلع (منصف) ريقه ونظر فى عينيها العسلية طويلاً فهزت هى كتفاها لتحسه على الحديث فوجدته مسك يدها فجاءة فأتسعت عينيها دون تصديق إنه يمسك يدها فأبتسم هو رغماً عنه وهو يرى رد فعلها ذاك حتى وجد نفسه يقول بنبرة صادقة
-انا بحبك فعلاً يا (هايا) ٠٠ اوعى تسبينى لأى سبب
رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق شئ مما سمعته منه فأبتسم هو على مظهرها تلك فأشارت بيدها الآخرى على يده المقبضة بيدها لتخبره
-سيبها
ترك يدها وهو يشعر بالخجل قليلاً فقالت هى
-انت كنت بتدرب جو ع انك تقولى بحبك ؟!
ثم وجدت نفسها تضحك بطريقة هيسترية فأضيقت عينان (منصف) بغيظ فمدت هى كف يدها اليمنى بأسف لتقول
- آسفة آسفة بس مش متخيلة وانت بتدرب
لم ينظر لها ونظر أمامه فقالت هى
-وانا كمان بحبك على فكرة
ظهر على شفتاى (منصف) شبح ابتسامة ولكنه لم يعيرها أى انتبه فتابعت
-يا غتت
فنظر لها وابتسم كثيراً عليها فبادلته النظرة ووجدت نفسها تبتسم له ٠٠
حينها رأت (أصالة) (أنس) يقف بعيداً ويبدو على وجهه الغضب فقطبت حاجبيها ثم اقتربت حتى أصبحت تقف بجواره
-مالك فى ايه ؟!
أخرج (أنس) سيجارة وأشعلها ثم نفث دخنها دون أن يجيب على (أصالة) فتابعت هى
-انا بكلمك يا (أنس)
فقال (أنس) بغضب
-انا مش فايقلك دلوقتى
فشعرت (أصالة) بالحزن ولكنها لم تتحدث كثيراً معه وعادت لتقف بجوار (هايا) لتكتم تلك الدموع التى بعينيها فقد سئمت تحوله المفاجئ بين الحين والآخر ٠٠
*****************
جلس (عزت) بجوار (مراد) بالحديقة وهو يحدثه لكنه وجد (مراد) غير منتبهاً لحديثه بالمرة فلاحظ (عزت) ذلك فحدثه بضيق
-يعنى لحد امتى هتفضل كده ؟! انت لا بتشوف شغلك ولا حياتك مش معقول هتكمل حياتك كده
وضع (مراد) رأسه بين يديه ثم قال
-انا عندى صداع جامد ومش قادر اتكلم
ثم نهض من مقعده ليذهب بعيداً عنه فزفر (عزت) بضيق راقبت (آسيا) ذلك الموقف من بعيد وهى تشعر بالحزن على شقيقها نهض (عزت) من مكانه وذهب تجاه (آسيا) ليحدثها
-حاله مش عجبنى
شعرت (آسيا) بالحزن على شقيقها ثم قالت
-اصله كان بيحبها
-بس هى ماتت ٠٠ اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذراً ثم عقدت يدها نحو صدرها
-بيحب بجد يا (عزت)
اخذ (عزت) نفس عميق ثم قال
-واحنا يا (آسيا) ؟!
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
-مالنا ؟!
-لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
-ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين فى بعدى
أمسك (عزت) رسغها بقوة وجعلها تنظر له
-كنت بحاول انسى ومعرفتش وانتى منعتى نفسك عنى مرة واحدة ولما كنتى بتلمحينى كنتى دايماً بتهربى حتى اخوكى الصلة الوحيدة اللى كانت هتقربنى منك كان مسافر مع مراته كنت هاجى البيت ازاى اصلاً ؟! وبعدها نقلت وعيشت فى القاهرة لما انفصلنا وبأى حق هدخل البيت ده خطيبتى معدتش خطيبتى وصاحبى مش موجود انتى بس اللى بتبعدى وبتشوفى أى وسيلة وطريقة عشان تبعدى عنى
نظرت (آسيا) إلى يده تلك الممسكة برسغها ثم أبعدت يده تلك بيدها الآخرى
-انا مدوستش ع قلبك يا (عزت) زى مانت عملت
-ولما انتى بتتنيلى بتحبينى زى ما بحبك لازمته ايه البعد يا (آسيا) ؟!
ارتبكت (آسيا) قليلاً ثم قالت
-انا مبحبكش
ابتسم (عزت) بسخرية على إرتباكها ذاك فشعرت هى بغيظ شديد فركضت نحو الداخل فعقد (عزت) يده نحو صدره ثم قال بنبرة خافتة
-لحد امتى هتهربى !!
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست (هايا) بجوار (أصالة) فى الجامعة لتخبرها كم سعادتها منذ البارحة واعتراف (منصف) لها صحيح لقد كان مضحكاً ولكن طريقته اسعادتها شعرت (أصالة) بالسعادة أيضاً من أجل صديقتها ولكنها كانت تفكر بأسلوب (أنس) الفظ معها حتى أستمعت إلى صوت رسالة تصدر من هاتفها ففتحتها ووجدت ان المرسل (أنس)
(وحشتينى)
رفعت أحدى حاجبيها ثم هزت رأسها بآسى فهى لا تعرف كيف لذلك المعتوه أن يحدثها بتلك الفظاظة بالأمس والآن يغازلها رأى (أنس) انها قد رأت تلك الرسالة ومع ذلك لا تجيب فقررر الأتصال بها شعرت (أصالة) بتوتر كبير حين رأت رقمه ولكنه نظرت إلى (هايا) وأستأذنت منها
-هرد ع الفون واجى
ابتسمت (هايا) فقد كانت تعلم أن شقيقها هو المتصل أبتعدت (أصالة) قليلاً ثم أجابت بضجر واضح
-عاوز ايه ؟!
-انتى بتتعصبى عليا ؟!
-وانت مش واخد بالك عملت ايه امبارح ؟!!
-كنت مضايق من الشغل حصل ايه لكل ده
-وانا مالى ومال شغلك يا (أنس)
-يعنى لو انتى مستحملتنيش ميين هيستحملنى
زفرت (أصالة) بضيق واضح ثم قالت
-يعنى عاوز ايه ؟!
-بصى يا (أصالة) انا اخر الشهر هاجى اتقدم ليكى من اخوكى وغصب عن عينك هتوافقى مش بمزاجكك اصلاً
ثم أغلق (أنس) الهاتف فى وجهها شعرت (أصالة) بمشاعر مضطربة كثيرة فرح وضيق سعيدة ولكنها تود أن تؤدبه مشاعر مختلطة بداخلها لا تستطيع وصفها لكن ظهر على وجهها ابتسامة بسيطة وتزايد عدد دقات قلبها ٠٠
******************
مر أربع أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان (برنسيس) كانت تستعد لخطبتها مع (فاروق) شعرت بشعور غريب فهى لم تتخيل يوماً ابداً أن ذلك اليوم سيآتى ستثق برجل وبالأخير ترتبط به كانت (رحمة) بجوارها تضع فى وجهها لمسات بسيطة من أدوات التزيين حتى انتهت وقالت
-تجننى اعتقد ان (فاروق) النهاردة محدش يقدر ينافسه ع السعادة
شعرت (برنسيس) بقليل من الخجل ثم قالت
-بجد ؟!
هزت (رحمة) رأسها بالإيجاب فدخلت (آسيا) الغرفة تطلعت إلى وجهها ثم إلى فستانها الذى كان من الحرير ولونه اخضر فاتح كثيراً ثم قالت
-ما شاء الله تجننى
نهضت (برنسيس) ثم قالت
-هو جاه ؟!
فقلدتها (آسيا) واجابتها بنفس رقتها
-اه جاه
زمت (برنسيس) شفتاها فأبتسمت (آسيا) عليها ثم أمسكت يدها وتأبطت ذراعها لتقول
-طب يلا عشان هو مستنى ع نار
سارت (برنسيس) معاها وقبل أن تهبط على الدرج اقترب منها والداها ثم قبل رأسها وقال
-مبرووك يا حبيبتى
شعرت هى بخجل شديد فمد لها والداها ذراعه كى يسلمها إلى خطيبها فنظرت هى لأسفل وهبطت الدرج مع والداها شعرت بأن الجميع موجه نظراته إليها فحاولت أن وتخرب من عيناه اقتربت من (فاروق) وتأبطت ذراعه دون أن تشعر بأى رهبة أو خوف أبتلع (فاروق) ريقه وسار بها نحو المقاعد المخصصة لهم نظرت (برنسيس) له ثم قالت
-مكنتش متخيلة ان اليوم ده يجى
-أى يوم ؟!
-اننا نتخطب او انى اتخطب
ابتسم (فاروق) قليلاً ثم قال
-يعنى حبتينى بجد يا (برنسيس) مش مجرد واحد بترتاحى ليه ؟!
هزت رأسها بالإيجاب بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف (يونس) ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته (آسيا) شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو (فاروق) ابتسم فى وجهه ثم قال
-مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى (برنسيس) التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع (فاروق) أحدى حاجبيه ثم قال
-انت بتجيب لخطيبتى ورد ؟!
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ (فاروق) أن (برنسيس) تشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خافت
-انت ايه اللى جابك !!
ابتسم (يونس) ثم قال
-بسبب انك اتحايلت عليا كتير
-ماشى ٠٠ جبته لنفسى
ثم تركه ليذهب إلى (محمد) الذى كان يقف خلف (آسيا) شعرت (آسيا) بأضطراب كبير وهى تجده يقترب منها لاحظ هو إنها كانت ترتدى فستان طويل أحمر وشعر منسدل خلف ظهرها يغطى ظهرها بالكامل كانت تبدو جميلة ولكنه لم يرد أن يظهر لها إنه مازال مغرماً بها ومازال قلبه يدق من أجلها لذا تخطاها دون أن ينظر لها واقترب من (محمد) وقال
-مبرووك يا اخو العريس ٠٠ وعقبالك
-عقباال مين يا عم ؟! لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك (يونس) قليلاً بينما شعرت (آسيا) بذهول تام هل تخطاها (يونس) للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها التفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك فأقترب منها (عزت) وانحنى ليهمس بين اذنيها
-تجننى شكلك زى القمر
ابتعدت (آسيا) قليلاً ثم نظرت له لتقول
-ايه يا (عزت) متقربش كده !!
-انتى بس مكنتيش واخدة بالك
قالها وهو ينظر تجاه (يونس) بتحد لاحظ (يونس) أن ذلك المعتوه بالقرب منها وحاول أن يصطنع إنه لا يهمه ولكن كان يشعر بغضب شديد وبغيرة من الداخل اصطنع إنه يتجاهل الأمر تماماً وهو يتحدث إلى (محمد) وجدته (آسيا) لا يوليها اهتماماً فعضت على شفتاها غيظاً ثم اغمضت عيناها ونظرت ل (عزت) لتقول
-كنت بتقول ايه ؟!
أخذ (عزت) نفس عميق ثم قال
-وحشتينى ٠٠ وحشتينى يا (آسيا)
-انت مبتزهقش ؟!
-لاخر يوم فى عمرى هفضل اطلب منك الطلب ده
ارتكبت (آسيا) قليلاً ثم قالت
-س٠٠ سبنى افكر
ابتسم (عزت) ثم أمسك يدها ليرقص معها وجدت (آسيا) نفسها تسير خلفه وهو ممسك بيدها لم تقوى على الأعتراض ثم بدئوا بالرقص سوياً نظرت هى إلى (يونس) وجدت ملامح وجهه باردة فلم تكن تعلم شعوره لما هى تريد أن تعلم شعوره بالأصل من المفترض آنها تحب (عزت) أعطاها (يونس) ظهره وكأنها ليست موجودة وحاول بشتى الطرق اخفاء مشاعره والتحكم بها حتى لا يفتضح أمره لاحظ (فاروق) ذلك فشعر بالحزن على (يونس) ولكنه لا يريد أن يلفت الأنتباه حوله بعد أن انتهت (آسيا) من رقصتها طلب (يونس) من (محمد) الرحيل فهو لا يريد المكوث فى مكان بالقرب منها تفهم (محمد) الوضع وقام بإيصاله لسيارته فأستقل (يونس) سيارته ورحل ٠٠
عاد (محمد) للحفل ولكنه أصطدم فى فتاة ما يبدو وإنها كانت تخرج من داخل الحفل فنظرت له شذراً ثم قالت
-مش تفتح ؟!
رفع (محمد) أحدى حاجبيه ثم قال
-انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين (رحمة) بعدم تصديق وكررت
-تور !!
-اه تور ٠٠ ووسعى بقى من قدامى
عضت (رحمة) شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء
-انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان (محمد) يتأكل ذاتياً كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة !! عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط ٠٠
********************
فى صباح اليوم التالى كانت (آسيا) قد استأذنت أحدى رؤسئها  بصفة ودية بأن يأمر بتفتيش الحاويات القادمة من إيطاليا عبر ميناء السويس حيث ذلك البلاغ الذى ابلغته عنه بوجود بضاعة قادمة من إيطاليا تخص (أنس) جلست ممسكة بهاتفها تنتظر اتصال من ضابط التفتيش يخبرها بوجود شئ فى الحاويات ولكن أتاها إتصال منه ليخبرها بأن الحاويات لا تحتوى إلا على بضاعة تخص المصنع الخاص به وقع ذلك الخبر ككارثة على رأس (آسيا) هل ذلك الوغد الذى قام بالأبلاغ كان هو هل هو من يمرح معها بتلك الطريقة فأقسمت إنها لن تتركه حتى تقبض عليه فلن ترتاح حتى أن تقع به وبجميع رجاله ٠٠
*****************
بينما كان (أنس) يضحك بشدة مع الرجل الذى يعمل معه بداخل مكتبه فى المنزل فتحدث (أنس) قائلاً
-ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلاً ثم قال
-أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ (أنس) نفس عميق ثم قال
-بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلاً لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
****************
جلست (أصالة) تشاهد التلفاز ولكنها وجدت شقيقها يخرج من غرفته وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
-ع فين كده يا (نادر) ؟! انت شغلك لسه الساعة 6
-اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت (أصالة) حاجبيها بعدم فهم فأبتسم (نادر) ثم قال
-اخو صاحبتك عاوز يقابلنى  ٠٠

ليست هناك تعليقات