إبحث عن موضوع

طوفان العشق ❤الفصل الثاني

#طوفان_العشق

الفصل الثاني
أنفاسهم المقززة جعلتها على وشك التقيؤ .. سمعت صوت أحد الرجال يتألم بصمت ليتبعه الأخر يصيح بعلو الصوت

بسبب الأضاءة المظلمة لم ترى سوى شبح رجل يضرب الرجال الثملة بعنف
تهللت أساريرها عندما جاء المنقذ .. كان تسمع صوت تأوهات الرجال مثل النساء .. هيئته تبدو قوية للغاية هل هو مدرب ملاكمة ؟ ام مصارع ! كان يضربهم بعنف وبقوه تقسم انها تسمع صوت تحطيم عظام أولئك الجذران .
سمعت صوت تنفس الرجل الغير منتظم وهو يهتف بصوت أجش
- هل أنت بخير يا سيدة ؟
انفجرت في البكاء وهي ترتمي على الأرض .. هل يسألها الرجل أنها بخير ؟ كيف تكون بخير وهي كانت علي وشك ..
عادت للبكاء مرة آخري وهي تخفي وجهها بكفيها .. بكاءها مصحوب بألم بمرارة شديدة

توقفت عن البكاء عندما شعرت به يدنو نحو ويضمها إلى جسده بذراعيه ويهمس بكلمات مطمئنة داخل أذنها .. إهدىء لم يحدث انتِ بخير
اشاحت بذراعيه وهتفت بتلعثم
- شكرا لك يا سيد
نهضت من مجلسها على الفور وركضت بسرعة للهروب .. تهرب من ماذا ؟ .. لا تعلم ، لكن ذلك الرجل الذي لم ترى وجه ترك أثرا علي عقلها وقلبها الذي كان يضخ بقوه عندما كانت بالقرب منه .

لم تختبر ذلك الشعور أبداً .. لم يكن لديها اصدقاء شباب .. لم تقم  ابدا علاقة برجل .. لتحدد ماهية ذلك الشعور .

أغلقت باب المنزل خلفها لتستند على باب الحائط وتزفر براحة .. ارتعدت من صوت والدها الغاضب
- يا فتاة أين كنتي؟

ردت وهي تتوجه نحو غرفتها
- سأذهب للمعسكر

لم يكن ينتظر تلك الإجابة .. لكن ما الذي جعلها تغير رأيها وتوافق .. في كلتا الأحوال سعيد جداً بموافقتها رغم غرابة الأمر
صاح بصوت عال لتستمتع صغيرته
- ألن تتناولين العشاء

ردت بصوت عال هي الأخري
- كلا سأخلد للنوم
موافقتها علي الذهاب و عدم  تناولها للعشاء جعله يسترعي الشك في داخله .. توجه نحو غرفتها وفتح باب الغرفة ليجدها نائمة .. طبع قبلة علي جبينها وأغلق الباب خلفه بهدوء داعيا أن تكون إبنته بخير .
.............................
عاد إلي منزله وهو يتوجه نحو الفراش ، لقد قام مديره بإعطائه إجازة حتي يستعد نفسياً لمهمته الجديدة .. الذهاب إلي المعسكر للفتيات .. لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيه
يدرب مجموعة من الفتيات الحمقاوات .. ما تلك المهمة ؟!
بعد سلسلة من نجاحاته يذهب إلي مهمة غبية .. هذا إن كانت بالفعل مهمة !
هل يريد المدير باستبعاده بعد فشل مهمته الأخيرة ؟! هل تبدو هذه طريقة ليأخذ المدير بثأره بعد فشل مهمته الأخيرة ؟

تقلب في الفراش يمينا ويساراً وعينيه تحاربان النوم .. تنهد زافراً بحنق ليتكئ بجزعه علي الفراش ومسد بخصلات شعره للخلف.

قام من مضجعه عند سماع جرس باب منزله .. فتح الباب ببطء
- ماذا يا مايا ؟
نبرته كانت حازمة ..جعلت الفاتنة الواقفة تعبس بملامحها وهتفت بنبرة مغرية وهي تغلق الباب خلفها
- لقد إشتقت

أحاطت كفها بوجنتيه وهتفت بأغراء أنثى يليق بها
- أريدك إلياس

- وأنا لا أمنع نفسي من امرأة راغبة
نبرته الجامدة جعلتها تتوتر وهي تجده يحاوطها من خصرها .. باغتها بقبلة أصمتت شفتيها وجعلتها تبادله .. عناقه قد تبدل تشعر بالرخص وكأنها فتاة ليل .. يداه أخذت طريقها في تجريد ثوبها المغري .. توجه نحو الغرفة وشفتيه لم تغادر خاصتها .. أسقطها علي الفراش وهي موقنة أن ذلك ليس إلياس الذي تعلمه .. أين هو الذي كان يقبلها بحميمة أين تلك المشاعر الجياشة التي اختبرتها لأول مرة معه ؟!

.....................................
- إلياس لقد تغيرت
همست بها في خفوت وهي ترتدي ثوبها ، أغلقت جفنيها بألم وهي تستمع إلي رده البارد
- أظن أنكِ أخذتي ما تريدينه والآن غادرى
صرخت بعنف وهي تتوجه نحوه
- إلياس أنا لست عاهرة
ضحك بسخرية وهو يشرف عليها بمنظره المهلك يرتدي بنطال قصير وجزعه العلوي عاري
تمتم بسخرية
- لقد رأيتك في فراش صديقي يا مايا
نفت برأسها ودموعها تخونها لتنحدر نحو وجنتيها
- اقسم لك لقد كنت ثملة للغاية ، انا لا أصدق أنني فعلتها يا إلياس
ارتعدت أوصالها وهي تجده يمسكها بشدة آلمتها من عضدها

- لا تنطقي بأسمي مرة أخري يا عاهرة والآن غادري من منزلي ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى

مال نحو أذنها وتابع بسخرية
- أم تريدين مالاً بسبب قضاء ليلتك معي

كلماته كانت كالخنجر التي تطعن قلبها وتدميه .. تأوهت بألم عندما شد شعرها بعنف حتى شعرت بأن سوف يقتلع خصلات شعرها من جذورها
ارتمت على الأرض بقهر بسبب حالة حبيبها السابق .. نبرته كانت محذرة .. قوية
- لا أريد أن أرى وجهك مرة آخري يا عاهرة

أغلق الباب خلفه بعنف وهو ما زال يشعر أنه لم يقوم بأخذ ثأره كاملاً .. يوجد شيئا ناقصاً هل يقوم بتعذبيها ..  لاقت استحسانه تلك الفكره ، كان علي وشك أن يقوم بشد شعرها ويتفنن بتعذيب تلك الخائنة لكنه عدل عن قراره وبدل التوجه للخارج ذهب إلي غرفته .

وفي الخارج كانت تبكي بحرقة وآلم ، لم تتعرض لذلك الذل من قبل مسحت دموعها بعنف وهمست بقهر
- أكرهك أيها البغيض
عادت للبكاء مرة أخري ، لا تستطيع أن تكره لا تستطيع هو الوحيد بين الرجال قام بسرقة قلبها .. واستحوذ على عقلها كلياً .. قامت من علي الأرض وهي تجر أذيال الخيبة خلفها .

.........................................

-  المعسكر ليس فقط لتعليم  فنون الدفاع عن النفس وتدريب الكاراتيه  .. سياسة المعسكر هي لكل إمرأة قد تعرضت من تحرش الرجال سواء في أماكن العمل أو في الطرق العامة .. المعسكر هنا لجعل كل إمرأة تحيا حياة خالية من الطاقة السلبية .. تكون واثقة قوية لا تخشى من نظرات ذئاب حية .. ومن هنا أعلن عن فتح المعسكر أبوابة للمرة الثالثة علي التوالي

أنهت مديرة المعسكر خطبتها لتسمع تصفيق حار من الجميع .. اتسعت ابتسامتها برضى وهي تهبط من علي المنصة وبدأت المشرفات بتأدية وظائفهم .
....................................

نظرت إلي الغرفة التي ستظل بها لمدة ثلاثة أشهر  بنظرات مشمئزة .. غرفتها أكبر من تلك علبة الفئران .. غرفة ضيقة بها فراشين و خزانة صغيرة ..رمت حقيبتها على الفراش
واضعا يديها علي خصرها .. سيصبح لها رفيقة رائع وسيتشاركان في خزانة واحدة.

انتبهت على صوت حذاء عالي .. استدارت للخلف وحدقتي عيناها إتسعت زهولاً .. هل هي أحد نجمات هوليود

تفحصت ما ترتديه بتمعن .. فستان أحمر نارى ملتصق بجسدها بأغراء وخصلات شعرها النارية مصففة بعناية
-  معذرة يا فتاة
هتفت بها  الفاتنة ،  مما جعل  ياقوت ترفع حاجبها باستنكار
- يا لعبة الباربي انتِ إسمي هو ياقوت وإن كنت تريدين شيئا مني
صمتت وهي تطالع نظرات المنصدمة من  الفاتنة لتتابع بسخرية
- وفرى نفسك مجهوداً لصوت الكروان ولا تطلبيه مني ، والان معذرة علي الذهاب

تفحصت حقائبها الكثيرة والضخمة خلفها لتهتف بأسف زائف
- خسارة حقاً على تلك الحقائب  التي ستأكلها الجذران فللأسف توجد خزانة واحدة فقط

غادرت من الغرفة تحت نظرات الفاتنة الساخطة .. تنهدت براحة وبعيون تلمع ببريق  ستمتع بتلك الثلاثة أشهر بمشاكسة تلك الفاتنة.

كانت ترقص بمرح وبأستمتاع وهي تنزل من الدرج غير منتبه من في الاسفل .. اصطدمت بجسد أحدهم ويبدو أن الجسد الذي إصدمت به ضعيف ليقعا سوياً على الأرض

إبتعدت بسرعة وهي تنظر إلي من إصطدمت به ، اعتذرت بلطف
وهي تمد بيدها
- آسفه لم أقصد .. لم انتبه
رمقتها الفتاة باستهزاء ونظرت إلي يدها الممدودة بنظرات مشمئزه
- فتاة وقحة
قامت من علي الارض وهي تنفض التراب من ملابسها و هتفت بغضب
- ألا تعلمين كم ثمن تلك الملابس التي قمتي بتلويثها
امتعضت ملامح ياقوت من تلك الوقحة
- إسمعي أيتها الشقراء لقد اعتذرت لكِ ولكن كونك لا تقبلين الأعتذار هذه ليست مشكلتي
إستدارت للخلف وهي تسير بهدوء متجهة نحو الساحة لكي تعلم نظامها اليومي
.........................................
هاندا ، مادلين ، إيف ،إيميلي ، أوكتيفيا ، هانا ، سمانثا ، جاكلين ، سام وأخيرا ياقوت أنتم في المجموعة " د

كانت تهتف بها المشرفة وهي تنظر إلي لائحة الأسماء ، تم تقسيم الفتيات إلى ١٠ مجموعات

توجهت نحو فرقتها وهي تنظر إلي الفتيات وجدت الفاتنة والشقراء اللعينة في مجموعتها ، نظرت إليها الشقراء باستهزاء أشاحت ياقوت بوجهها إلي المشرفة مرة أخري وهي تخبرهم
- والآن ستقومون بعمل ثلاثون دورة حول ذلك المعلب ، هيا هيا

استعدت الفتيات في الركض ، يركضن بهمة ونشاط سواها هي والفاتنة الحمراء
هتفت الفاتنة وهي تمد بيديها مرحبة بلطف
- هاي انا سمانثا

سمعت زجر المشرفة لهما بسبب بعدهم عن الفتيات الأخريات ، ابتسمت ياقوت وهي تنظر لسمانثا
- ياقوت أعتذر عما بدرته منذ قليل ، والآن يا لعبة الباربي يجب أن نركض وإلا سنعاقب

اتسعت ابتسامة سمانثا وهي تستمع إلي لقبها القديم
- باربي أتعلمين لم أستمع لذلك اللقب منذ أن كنت في العاشرة

كانتا تركضان بسرعة بسبب المشرفة التي تستمر في زجرهم بعنف ، لهثت ياقوت وأجابت بمرح
- اووه يبدو أنني لست الوحيدة إذاً

هزت سمانثا برأسها إيجاباً ، توقفت الفتاتان عن التحدث لبعض الوقت ، لتقطع ياقوت ذلك الصمت
- تبقي جولتين

عادت جميع الفتيات إلي مواقعهن ، وكل فتاه تتوجه نحو مجموعتها .

صاحت المشرفة لجميع الفتيات
- ستأخذن إستراحة لربع ساعة فقط وبعدها تعودون إلي مواقعكن

سارت سمانثا بجانب ياقوت وهما يتجهان إلي المطعم ، شهقت ياقوت بفزع وهي تري إلي أصناف الطعام 
- يا إلهي ما هذا ؟
تقززت معالم وجه ياقوت إلي وجبه الطعام ، لتضحك سمانثا وهي تضع البازلاء في طبقها
- هذا هو الطعام الوحيد لذلك اليوم خذيه وتناوليه بدلاً من أن تتضورى جوعاً
- إذا هل اتيتي إلي المعسكر من قبل ؟
هزت سمانثا برأسها إيجابا وهي تضع البازلاء في طبق ياقوت
- نعم لقد شاركت في الموسم الماضي لكن ذلك الموسم سيصبح أكثر إثارة
جلست الفتاتان على إحدى الطاولات ، كانت تتابع ياقوت بنظرها إلي الطبق البازلاء بعدم رضي ، علقت ببصرها نحو سمانثا التي كانت تتناول بهدوء ولا يوجد أي معالم إنزعاج على وجهها
- ولكن كيف تتناولين ذلك الطعام وأنتِ
تركت كلمتها معلقة مما جعل سمانثا ترد ببساطة
- أنني غنية
هزت ياقوت برأسها إيجاباً ، توقفت سمانثا عن تناول الطعام وأجابت  ببساطة
- القصة وكل ما في الامر أنه لا تنخدعي بالمظاهر ، رغم أنني غنية لكنني أحب البساطة ، كنت سأتي بحقيبة واحدة ولكن والدتي صممت بجمع نصف ملابسي إلي هنا لم أرد أن أخبرها أن الملابس لا تتسع الخزانة لذلك فضلت الصمت .. هيا تناولي تبقي خمس دقائق ولن ترين الطعام إلا في موعد العشاء

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر إلي البازلاء ، أمسكت بالمعلقة وشرعت في تناولها على مضض ، ابتسمت سمانثا في خفوت لتمسك بالمعلقة مرة أخري وتتناول الطعام قبل انتهاء الاستراحة.
...........................................
صاحت المشرفة بصرامة
- انتبـاه
إستقامت الفتيات وكل واحدة تتخذ موقعها ، تابعت المشرفة بحدة
- ذلك العام سوف تتغير بعض القوانين ، مدرب  كل مجموعة هو الذي سيكون له حرية التصرف مع مجموعته ، وطبعا كل ذلك بحدود وتوجد استثناءات

المجموعة " د " هيا توجهن إلي الصالة الرياضية ، ينتظركم المدرب
استأنفت المشرفة وهي تملي بالأوامر علي باقي المجموعات لتتخذ كل مجموعة في موقعها الجديد

سارت ياقوت بجوار سمانثا متجهتان نحو الصالة الرياضية تساءلت ياقوت بفضول
- هل لديك اي معلومة عن المدرب ؟

هزت سمانثا رأسها نافية ، لتدلف جميع الفتيات إلي الصالة الرياضية .. كانت الصالة لا يوجد بها أحد ، معالم الحيرة والتساؤل كان جلياً على وجوههم
هتفت الفتاة الشقراء بتأفف
- هل هذا وقت للمزاح الآن ، أين ذلك الأحمق ؟

ارتعدت جميع الفتيات علي نبرة تهكمية آتت من خلفهم
- هل تنعتيني بالأحمق يا آنسه ؟

إستدرات الفتيات للخلف ليروا صاحب ذلك النبرة التهكمية الخشنة ، شهقة قوية كانت هي الرد على سؤاله

تفحصته الشقراء بإعجاب رضي وهي تراقب ذلك الوسيم تمتمت وهي تهمس بأغراء
- آسفه لم أكن أعلم أنك وسيم لهذه الدرجة يا سيدي

لكزت ياقوت ذراع سمانثا وهمست بحنق
- هل تلك الفتاة وقحة أم أنا أتخيل
حاولت سمانثا ضحكتها بصعوبة ، إنفلتت ضحكة عالية عالجتها بوضع كفها على شفتيها
- وما هو الأمر المضحك يا آنسه أخبريه لنا
هدر  بها بعنف وسخرية لسمانثا .. طأطأت سمانثا رأسها للأسفل وهمست بأسف
- آسفة سيدي

جال ببصره علي جميع الفتيات اللاتي وقفن في صف واحد
هتف معرفاً عن نفسه بصوت آجش
- ادعي إلياس ضابط في الشرطة الفيدرالية

سمعت ياقوت صيحة إعجاب  من الفتيات ليتابع بصرامة
- سأكون مدربكم لمدة ثلاثة أشهر ، لا أريد أي تأخر في المواعيد أريد الانضباط .. القوانين سوف أضعها أنا ليس المعسكر شأن بما سأفعله أنا طريقتي ستكون مختلفة عن باقي المجموعات

إبتعلت ياقوت ريقها بتوتر ، هل هذا الرجل مجنون ؟ ماذا سيفعل معهم ؟ هل يدفعهم للانتحار
أفاقت من شرودها على صوت أجش منهياً حواره
- هل فهمتم ؟
لحظة لحظة .. ما الذي فاتها ؟ ، اتسأل سمانثا ؟ كلا كلا يكفي ما حدث لها في المرة السابقة ، لم تجد سوى أن تهز رأسها بأذعان

لاحت ابتسامه على شفتيها وهتف بجدية
- جيد والآن سنبدأ درسنا الأول في الدفاع عن النفس

بدأ يلقي بكلماتها المقتضبة السريعة عليهم ، في أساسيات الدفاع عن النفس والتي لم تفهم كلمة منه ، أخفضت ببصرها إلي الأسفل وهي تزفر بحنق .. فالبداية تبدو مبشرة للغاية !

- والآن لنبدأ بتنفيذها عملية هل من متطوع ؟
إنتهي من عبارته لتبدأ عيناه بتفحص وجوههم ، لاحظ التردد والخوف علي معالم وجههم ، إبتسم بسخرية يبدو أنه سيبذل مجهوداً شاقاً لكي يحرك  الحمقاوات ..

إنتبه على وجود فتاة خافضة برأسها للأسفل ، تصاعد أبخرة الغضب .. مؤكد تلك الحمقاء لم تستمع إلي ما قاله

- أنتي يا من ترتدي الأحمر

هل قال أحمر ؟ لا لا ليست هي يوجد غيرها من يرتدي أحمر ، رفعت ببصرها إليه وهي ترمش بأهدابها الطويلة مصطنعة الغباء
- انا يا سيدي

رد بسخرية
- وهو يوجد غيرك يرتدي الأحمر ، ما إسمك ؟

نظرات عيناه الثاقبتين ترعبها  وتفحصه لجسدها بتلك  ، ازدر ريقها بتوتر وهمست
- ياقوت إسمي ياقوت

- هيا يا آنسه ياقوت

- إلي أين ؟
سؤالها كان غبي وجوابه كانت بمثابة صدمة
- لألكم وجهك

إنتهي الفصل ❤

ليست هناك تعليقات