إبحث عن موضوع

الخيال

(أغلق جميع الأنوار من حولك، أستمتع بتجربة مرعبة مع ذلك ال ..... خيال)

- بس ربنا قال أنهم مابيتشافوش !!!
- طب و مين قال بس أن اللي شوفته ده جن ؟؟؟

************

باركولي....
أنا اتجوزت من كام شهر و بصراحة ماعملتش فرح كبير لأن انا على قد حالي شوية لأني بشتغل سواق تاكسي فيدوب اللي جاي على قد اللي رايح و علشان كدة أثناء ما أنا بوضب الشقة اللي هتجوز فيها كنت بشتري كل حاجة فيها بإيدي، يعني مثلًا الدهانات و أسلاك الكهربا و ال .... اللمبات، اللي منها بتبدي حكايتي .

أنا عمر درويش
سواق تاكسي
ورثت مبلغ مالي من أبويا الله يرحمه و جيبت بيه شقة على قدي كدة و الحمد لله قابلت بنت الحلال و جهزت الشقة بتعب و عرق و جهد و أتجوزت، الحمد لله أخيرا حققت حلمي و بقى ليا بيت و أسرة و ست جميلة تستناني لما أرجع من الشغل و تحضرلي الأكل و تكويلي هدومي، يااااه أحساس جميل لما البيت يكون فيه ست و ده اللي كنت مفتقده بعد موت أمي الله يرحمها.
مشيت حياتي تمام لحد ما ف يوم رجعت من الشغل لقيت حماتي هى اللي بتفتحلي باب الشقة و متضايقة، سألتها (في أيه؟)
ردت و قالتلي (أدخل شوف مراتك لأنها تعبانة جدا)
دخلت لمراتي اللي كانت نايمة عالسرير و وشها كان مخطوف و زي ما تكون دبلانة أو مش بتاكل، بصيتلها و قولتلها (مالك يا حبيبتي ؟)
ماردتش عليا و بصت لوالدتها اللي كانت دخلت ورايا، أول ما بصتلها أتكلمت و قالت ...
- نسمة يا عمر يا ابني عندها قيئ و دوخة مستمرين معاها من الصبح و لما .... و لمااااا .
بصيتلها و انا هتجنن و قلتلها ...
- ولما أيه يا حماتي؟، ما تكملي الكلام و احكي على طول.
ردت عليا و قالتلي و هى بتضحك...
- و لما أشتريتلها أختبار حمل من الصيدلية طلعت حامل.
ساعتها ضحكت و نسمة ضحكت و أم نسمة ضحكت و البيت بقى كله سعادة و حمايا أتصل بيا باركلي و حضنتها بجنون زي ما يكون رجعت عيل صغير تاني، أحساس حلو ... مش كدة؟
بس ياريت كل حاجة فالدنيا بالبساطة دي .

بدأت الحياة تبقى أبوخ لما نسمة بقت تبات كتير عند والدتها لأنها بتكون تعبانة و بتفضل عندها طول اليوم و انا بصراحة بخلص شغل و مبعديش أخدها و بقول أسيبها طالما هى مبسوطة كدة، لحد ما ف يوم روحت البيت و اتعيشت أكل كنت جايبه معايا و بعد كدة اتصلت بنسمة و اطمنت عليها أنها كويسة لأنها كانت بايتة عند حماتي برضه و سيباني لوحدي، المهم ما علينا يعني أطمنت عليها و خلصت كل حاجة ورايا و بعد كدة قعدت على سرير أوضة النوم و فتحت التلفزيون على فيلم أجنبي و سرحت معاه لحد ما فجأة النور اتقطع، عادي يعني وارد أن ده يحصل ف ماهتمتش و قولت خلاص أنا هنام، حطيت راسي عالمخدة و لسه هروح فالنوم لقيت لمبة الأوضة نورت !!!!
أزاي ؟؟؟
أزاي تنور و هى أصلًا مطفية من قبل ما النور يتقطع !!
و انا أصلًا كنت قافل أضاءة الشقة كلها و كنت بتفرج على التلفزيون.

عدلت نفسي و قعدت عالسرير و انا مش فاهم حاجة و لا عارف في أيه لحد ما حسيت بحركة غريبة فالأوضة ...
حاسس بحركة و حاجة غريبة بس مش سامع صوت ولا عارف الحركة دي جاية منين لحد ما ركزت شوية كدة و اكتشفت أن الحركة دي على حيطة من حيطان الأوضة، بصيت ناحية الحيطة و هنا كانت المصيبة...
أول ما بصيت لقيت خيالي على الحيطة لكنه بيتحرك و انا نفسي ثابت مابتحركش...
خيالي كان عمال يروح و يجي على الحيطة لحد ما فجأة لقيت الخيال نزل من عالسرير و وقف و فضل يتمشى رايح جاي رايح جاي بسرعة غريبة لحد ما وقف خالص بثبات مخيف و أول ما وقف ظهر جنبه خيال تاني بس ده خيال لواحدة ست و من جنب خيال الست دي ظهر من العدم زي ما هى ظهرت بالظبط خيال تاني لطفل صغير و فجأه خيال الطفل ده فضل يطول يطول يطول لحد ما بقى أطول من خيالي و من خيال الست و فجأة شكله اتغير و بقى كأنه خيال لأنسان ضخم و بدون مقدمات ظهر ف أيده حاجة ماكنتش عارف أيه هى لحد ما قرب من خيال الست و قطع راسها بالحاجة اللي فأيده دي و ساعتها أكتشفت أنه مقص كبير .
وقتها ظهر خيال لدم بينزل من راسها بعد ما اتقطعت و وقعت و اختفت تمامًا، بعد كدة قرب من خيال الرجل اللي هو خيالي و لسه هيقطع رقبته بالمقص الكبير اللي فأيده زي ما عمل مع خيال الست، لقيت خيالي راح مطلع سكينة ماعرفش جبها منين و فضل يطعن فخيال الكائن ده بس ماكنش بيأثر فيه أي طعنات، لحد ما حسيت أنه غضب و فضل يفتح و يقفل فالمقص و قربه ناحية خيالي اكتر بس خيالي قرب السكينة منه تاني و فضل يطعنه و يطعنه لحد ما وقع و المقص اللي كان فإيده وقع منه بس المصيبة بقى أن خيالي ده وطى و مسك المقص و فضل يقفل و يفتح فيه و أول ما عمل كدة بدأت أسمع أصوات قفل و فتح المقص....
يا نهار أسود و منيل !!
أيه اللي بيحصل حواليا ده ؟؟؟
ساعتها قرأت كل اللي أنا حافظه من القرأن لحد ما لقيت الخيال ده مسك المقص بإيديه الاتنين و قربه منه و فتحه على الأخر و فجأه قفله على رقبته...
ساعتها حسيت أن انا بتخنق و أن نفسي بيتكتم و صوتي بيروح و كأن في حاجة واقفة ف زوري و مانعة أن انا اتنفس لحد ما فجأة باب الأوضة اتفتح و مع فتحة باب الأوضة المشهد اختلف تمامًا....
الكهربا رجعت و اللمبة انطفت و التلفزيون رجع اشتغل و سمعت صوت مراتي اللي لما فتحت الباب قالتلي..
- في أيه يا عمر مالك لما شوفتني اتخضيت كدة ليه ؟
بصيتلها و قلتلها : أنتي جيتي ف وقتك بس أيه اللي جابك ؟؟
دخلت و قعدت جنبي عالسرير و قالتلي ...
- يعني أيه أيه اللي جابني!!، ده بيتي و أجي وقت ما انا عاوزة ولا انت بقى مش عايزني أجي، أه تلاقيك مداري حاجة ولا تعرف واح....
قاطعتها....
- يا ماما بس يا ماما، حاجة أيه و واحدة أيه؟، أنا أقصد جيتي لوحدك فالوقت المتأخر ده ازاي و بعدين أنتي مش قولتي أنك هتباتي عند ماما النهاردة لما كلمتك فالتليفون من شوية؟
برقتلي و قالت ...
- كلمتني أمتى من شوية يا عمر ؟، أنت مكلمني أمبارح بالليل و احنا دلوقتي المغرب و سيادتك منزلتش الشغل و لا بترد على التليفون .
بصيتلها و انا مبرق أكتر منها و هى كلامها نازل عليا زي الصواعق و قلتلها....
- أنتي بتقولي أيه؟؟؟، أنا كنت ل ... لسه مكلمك من شوية و بتفرج على فيلم و النور قطع و و و و و.... و بعدين التليفون اهو...
مديت أيدي على الكومدينو اللي جنبي علشان أجيب الموبايل من مكان ما حطيته لكن مالقتهوش، ساعتها نسمة بصتلي و هى ماسكة الموبيل و قالتلي...
- موبايلك انت كنت سايبه برة يا بيه، شوف كنت شارب ايه ولا عامل أيه يخليك تنساني و تنسى شغلك و تفضل قاعد فالأوضة اليوم كله.
أخدت التليفون من أيدها و بصيت فيه لقيت الساعة ٦ المغرب!!!!
أيه اللي حصل و ازاي الوقت جري كدة ف حل...
لا لا لاده مش حلم، أنا كنت صاحي و فاكر كويس اللي حصل و الخيالات اللي شوفتها عالحيطة.

المهم علشان أعدي الموقف قومت بوست راس نسمة و اتأسفتلها و قولتلها أن انا كنت تعبان لأني أكلت من الشارع و مقدرتش انزل و قلبت الموقف ف ثانية من ظالم لمظلوم و عدى اليوم .

فاليوم التاني نزلت شغلي الصبح عادي و رجعت البيت مالقتش نسمة فتوقعت أنها عند أمها كالعادة و لما اتصلت بيها ردت عليا و هى زعلانة و كلامها كان مقتضب جدا فرديت عليها بهدوء و قولتلها....
- يا نسمة يا حبيبتي هو انتي لسه زعلانة من اللي حصل مني امبارح؟
ردت عليا بتريقة و قالتلي...
- أيه اللي حصل امبارح يا عمر؟، أنا من أول امبارح ماعرفش عنك حاجة و كل ما اتصل بيك بتكنسل عليا !!!

سكتت و انا مش مستوعب هى بتقول أيه و لما سألتها انتي متأكدة ؟؟، قالتي أنها ماتعرفش عني حاجة بقالها يومين و أنها زعلانة مني و تقريبًا كدة فاكرة أن انا كمان زعلان منها، ساعتها قفلت معاها و قلتلها أن انا الصبح هاجي أخدها و اصالحها و قفلت معاها و انا مش فاهم حاجة ولا عارف في أيه و فضلت واقف فمكاني حوالي نص ساعة بستوعب الكلام اللي نسمة قالته، قطع تفكيري الكهربا لما اتقطعت، اييييييه بقى هيحصل أيه تاني، ما اه انا اتعودت أن لما الكهربا بتقطع يبقى هيحصل مصيبة، و لسه يادوب بقول لنفسي ربنا يستر لقيت اللمبة بتاعت أوضة النوم اشتغلت و الباب بتاع الأوضة اتقفل لوحده و بدأ خيالي يتحرك تاني و انا واقف مكاني، نفس اللي حصل قبل كده بيتكرر...
خيالي بيتمشى رايح جاي لحد ما وقف بس المرة دي أول ما وقف ظهر من جنبه طفل صغير و مسك فأيده و فجأة الخيال الصغير ده اتحول لخيال واحدة ست و بدون أي مقدمات لقيت خيالي بيمسك ف رقبة خيال الست دي و بيخنق فيها و أول ما بدأ يخنقها وقعت ع الأرض و لما وقعت اكتشفت أن هى حامل لأن بطنها كانت كبيرة، و لما وقعت خيالي ماسبهاش ده فضل يخنق فيها كأنه بيموتها و أول ما ابتدت تموت و تطلع فالروح سمعت صوت صرخات بيتردد ف الأوضة و ماكنتش عارف احدد مصدره، انا ماعرفش قدرت اتمالك نفسي ازاي و لقيت نفسي بجري ناحية الدولاب و بجيب من جنبه السلم اللي بنستخدمه فالبيت و حطيته تحت اللمبة و طلعت عليه و قلعت التيشيرت اللي كنت لابسه و مسكت اللمبة و فكيتها من مكانها و أول ما فكيتها الكهربا رجعت للشقة تاني و باب الأوضة اتفتح بالراااحة.

نزلت من على السلم و اللمبة ف أيدي و روحت جري ناحية شباك الصالة و فتحته و لسه هرمي منه اللمبة لقيت نفسي وقفت فجأة، وقفت لما لاحظت على هيكل اللمبة من فوق نقط لونها أحمر، لا لا لادي مش نقط لونها أحمر، دي نقط دم !!!!!
بس ..... هى اللمبة دي السبب فكل حاجة، هو مفيش غيره اللي هيفهمني كل حاجة، هو عم مغاوري صاحب محل الأدوات الكهربائية اللي اشتريت منه كل لمبات البيت.

قفلت الشباك و دخلت شغلت كل أضاءة الشقة و روحت قعدت فالبلكونة و قلت هفضل قاعد كدة لحد ما النهار يطلع و يكون عم مغاوري فتح و انزل أشوف في ايه ف أم اللمبة اللي هتجنني دي، فضلت قاعد فالبلكونة و انا سرحان مع الناس اللي رايحة و جاية فالشارع و اللي كانوا يدوب ٣ أشخاص ماشيين و فجأة لقيت الشارع فضي و مابقاش فيه حد، قومت من مكاني و بصيت للشارع اللي كان ساكت سكوت غريب، زي ما يكون حد عامل إيقاف لصورة الشارع، كل حاجة ثابتة فمكانها معادا الأضاءة بتاعت عمود النور اللي قصاد البلكونة، أضاءة العمود كانت عمالة تروح و تيجي زي ما يكون في حد بيطفيها و يرجع يشغلها تاني و فجأة لقيت خيال واقف تحت العمود و كل ما أضاءة العمود تشتغل و تنطفي الخيال ده بيطول و بيبقى أطول و أطول لحد ما تقريبًا بقى قصادي بالظبط و وصل لحد قصاد البلكونة بتاعتي اللي فالدور التالت !!!
أول ما شوفت الخيال ده قصادي أنا اترعبت و قولت بيني و بين نفسي لازم أدخل بدل ما تحصلي مصيبة ولا الخيال ده يعمل اللي عمله الخيال اللي شوفته ف أوضة النوم، لفيت و أول ما لفيت علشان أدخل الشقة لقيت ست واقفة قصاد باب البلكونة بس من جوة الشقة، هى مش ست هى شبه الست بس وصفها كالآتي...

مخلوق قصير و شعره طويل، واقف على رجلين زي البشر و له حوافر فأيده و رجله و خارج من بطنه دراع بني أدم، لا لا ده مش دراع بني أدم ده دراع طفل صغير و عمال الدراع ده يتحرك فكل مكان و كل ما كان يتحرك كنت بسمع صوت طفل صغير بيبكي بس بصوت مكتوم، فجأة الدراع توقفت حركته تمامًا و شكل المخلوق ده بدأ يبقى أبشع و أفظع، عينيه بدأت توسع و توسع وملامحه بقت أبشع و بقت ملامحه شبه القطط لكن ملامح كبيرة و طبعًا لأنه كان من غير شعر (مش زي القطط يعني) فكانت ملامحة مقززة و مقرفة و بكل هدوووء بدأ يقرب مني و كل ما كان بيقرب كان بيطول أكتر و أكتر و بيخرج منه صوت ست بتبكي، رجعت لورا بالراحة و هو برضه بيتقدم نحيتي لحد ما بقيت خلاص ضهري لازق فسور البلكونة و هو بيقرب بيقرب و انا مش عارف أروح فين!!، ما انا لو رجعت لورا شوية هقع من البلكونة و لو وقفت هو هيقرب مني أكتر من اللازم و ف خلال الثانية اللي كنت بفكر فيها هعمل أيه كان هو بقى قصادي بالظبط و نفسه فنفسي، كان نفسه ريحته عاملة زي ريحة الكبريت لما بيولع فالأول، المصيبة بقى أنه أول ما بقى قريب ملامحه بدأت تتغير لملامح نسمة مراتي، وقتها حسيت أن انا بدأت أهدى و كأني اتطمنت لما شوفت ملامح نسمة بس فجأة لقيته صرررخ بقوووة و الأيد اللي كانت فبطنه أتمدت و بقت أطول و وصلت لحد صدري و زقتني من البلكونة علشان أقع من الدور التاا....

(يارب العااالميييين، الله الله ، صلي على طه الأم....)

فجأة سمعت الصوت ده و فتحت عيني لقيت نفسي نايم فالبلكونة و موبايلي جنبي و اللي كان بيرن ده المنبه اللي كنت ظابطه على معاد صلاة الظهر، قومت من النوم و انا بفتح عيني بصعوبة و الصداع كان بيكسر ف راسي لكن اللي هون عليا كل حاجة أن انا صحيت من الكابوس اللي كنت بشوفه ده بس اللي خلاني أترعب أن انا و انا داخل من البلكونة لقيت شعر واحدة ست قصاد باب البلكونة !!!!
ساعتها دخلت الحمام أخدت دش و خرجت لبست و نزلت جررري على محل عم مغاوري اللي أول ما شافني قابلني بترحاب و سلامات لكن أنا قولتله بغضب و انا بديله اللمبة اللي كنت واخدها معايا و انا رايحله....

-اللمبة دي فيها أيه يا مغاوري ؟؟؟
أخدها من أيدي و بص فيها و دخل جربها فالمحل و خرج تاني و هو ماسكها و بيقول...
- مالها يا عمر بيه، ما اللمبة شغالة و زي الفل اهي !!
أخدتها منه و شاورتله على نقط الدم اللي على الجزء العلوي منها و قلتله...
- نقط الدم دي جاية منين يا زفت الطين انت ؟؟

بصلي بغضب و قال...
- و انا أيش عرفني، ما انا مديك اللمبة بكرتونتها.
أتعصبت و مسكت اللمبة و كسرتها و قلتله قبل ما امشي...
- و ادي الزفته اهي بس قسما بالله يا مغاوري الزفت انت لو عرفت أنك ورا اللي بيحصلي ده لاهكون مكسر المحل ده فوق دماغك.

و سيبته و مشيت... روحت لمراتي علشان أراضيها و أرجعها البيت لكن حماتي قالت أن هى تعبانة و نايمة و بصراحة كدة حسيت أن هى مخنوقة مني و مش عاوزة تشوف وشي بعد ما سيبتها كام يوم و ما سألتش فيها (على حسب كلامها) .....

المهم قولت لحماتي هسيبها لحد ما تهدى و هروح الشغل و لما اخلص هعدي عليها أخدها، نزلت من بيت اهل نسمة و روحت الجراج أخدت التاكسي و لفيت لفتي و وصلت زباين كتير، لحد ما الساعة جت ١٠ بالليل، كنت ماشي فشارع فأحد ضواحي القاهرة و فجأة لقيت حد بيشاورلي فوقفت له و سألته على فين؟، رد و قالي اطلع و هديك اللي انت عاوزه، طبعا قولتله اتفضل فركب و قالي اطلع على القطامية عند الكيلو ٤ و نص ، قولتله حاضر بس المشوار ده انا هاخد فيه ١٠٠ جنيه لأننا بعيد عنه كتير، قالي أطلع و هديك ١٥٠، بس هتوصلني لحد العمارة اللي انا ساكن فيها اللي هى عند ال ٧٠ فدان من جوه (للناس اللي من المقطم أكيد عارفين كويس أن المنطقة دي بتبقى مقطوعة بالليل)، وافقت و قلتله ماشي و اتحركت و هو طول المشوار ساكت و مابيتكلمش ولا بيفتح بقه بكلمة لحد ما وصلنا و فجأة هلف و اقوله أقف فين؟ مالقتش حد !!!!
نزلت من التاكسي و فضلت أدور فالصحرا اللي انا واقف فيها عليه لكنه مش موجود، يعني أييه واحد يبقى راكب معايا و فجأة مالقيهوش !!!
وقفت و انا حاطط أيدي على راسي و مش فاهم حاجة لكن أثناء ما انا كنت واقف خدت بالي من ضلي اللي لقيته بيطول و بيبعد عني علشان يبقى كأنه ضل حد مش موجود، رجعت لورا بس لقيته بيقرب نحيتي و بيقرب أيده مني، رجعت لورا تاني لكن أيده كانت بتطول لحد ما حسيت أن في حد بيخنقني و بدأت أحس بأن نفسي بيتكتم و في أيدين ماسكة فرقبتي و تقريبا حسيت أن انا خلاص بموت أو بيغمى عليا لحد ما أنقذني صوت حد من ورايا و أيد اتحطت على كتفي....

- يا ابني، انت كويس؟؟؟
أول ما قال كدة حسيت أن الأيد اللي كانت بتخنقني سابتني، لفيت ورايا لقيت رجل حاطط أيده على كتفي و بيكمل كلامه..
- انت محتاج حاجة يا ابني أو في مساعدة أقدر اقدمهالك؟
بصيتله و ورجعت بصيت ناحية الخيال اللي كان واقف قصادي و قلتله و انا بشاور عليه...
- كان في خيا..... كان في حد هنا بيحاول يخنقني.

بصلي الرجل و ضرب كف بكف و قال...

- يا ابني مفيش حد هنا غيري أنا و انت، أنا كنت واقف فالبلكونة و فجأة لقيتك وقفت بالعربية و نزلت منها و فضلت تتلفت حواليك و مرة واحدة وقفت و فضلت تبرق و بعد كدة صرخت، أخدت بعضي و نزلت أشوف فيك أيه لقيتك ماسك رقبتك بأيدك و بتخنق نفسك.

بصيت على البلكونة اللي الرجل كان بيشاور عليها لقيته هو هو نفس الرجل واقف فيها، بصيت ورايا مالقتش حد !!!!
بصيت ناحية البلكونة اللي كان واقف فيها و لقيته بيقولي بصوت عالي...
- في حاجة يا أخ ؟؟؟

ساعتها ركبت التاكسي و سوقت بسرررعة و انا مش ف وعيي لحد ما وصلت للجراج و ركنت التاكسي و روحت قعدت عالقهوة علشان أفصل شوية و افكر فحل للي بيحصلي أو عالأقل ألاقي تفسير للي انا فيه، وصلت عالقهوة و فضلت قاعد بكلم نفسي لحد ما لقيت حد من زمايلي السواقين جه قعد جنبي و قالي...
- مالك يا عمر؟، بقالك فترة مش مظبوط و مابتجيش تقعد معانا زي الأول، يا أخي ملعون الجواز اللي يخليك ماتقعدش معانا و يخليك لما تيجي تقعد تفضل قاعد لوحدك و بتكلم نفسك كدة.
بصيتله و الدموع فعنيا و بدأت احكيله اللي حصل و اللي بشوفه و كأني مثلًا ما صدقت لقيت حد احكيله، حكيتله كل حاجة و بعد ما خلصت رد عليا و قال...
- بص، أنا اعرف رجل له فالسحر و الأعمال و الحاجات دي أسمه عم (قرني) يلا بينا نروحله هو بيسهر و بيته مش بعيد عن هنا.

أخدني (رأفت) زميلي و روحناله، كان بيته بيت عادي و هو نفسه كان شكله مايدلش أنه شيخ ولا بتاع جن ولا عفاريت ولا أي حاجة، طلعناله البيت و قابلنا بترحاب شديد و حكيتله اللي حصل و بعد ما خلصت طلب مني أن انا أخده البيت عندي، طبعا وافقت لأن انا كنت زي الغريق اللي بيتعلق بقشاية، المهم طلعنا البيت أنا و هو و رأفت و أول ما دخل فضل يقرأ حاجات و يقول فكلام مش مفهوم لحد ما وصلنا أوضة النوم و أول ما دخلناها حسيت أن قلبي بيتقبض و الأكسجين بيقل من الأوضة و حسيت أن الرجل بيخاف و عيونه بتوسع، قطع المشهد الرجل لما قال أننا لازم ننزل حالًا، المهم نزلنا و روحنا عنده البيت و قال أن اللي فالشقة ده موضوع أكبر منه و هو مش هيقدر يحله و أداني عنوان شيخ تاني و قالي أروحله الصبح و أقوله أن انا من طرف عم قرني و احكيله اللي حصل، خلصت معاه و روحت البيت و اتصلت بمراتي و حكيتلها اللي حصل و طبعا ماصدقتنيش و قالت أن انا بقول كدة علشان أفضل مخليها فالبيت عند أمها و افضل قاعد لوحدي، حلفتلها بكل الحلفانات اللي فالدنيا أن انا مش بكدب لكنها ماصدقتنيش و قالتلي أن أبوها هيجي يقعد معايا بكرة لأنه عاوز يتكلم معايا و قفلت السكة ف وشي، قفلت معاها و دخلت أخدت دش و خرجت قعدت فالصالة بعد ما نورت أضاءة الشقة كلها و قولت هفضل صاحي و مش هنام لحد تاني يوم لما اروح للشيخ و أشوف تفسير للي بشوفه، لكن زي ما بيقولوا كدة النوم سلطان و فجأة غصب عني لقيت نفسي نعست و عنيا راحت فالنوم فقررت أستسلم و اسيب نفسي.

نمت لكني ماحلمتش بحاجة غريبة أو حاجة تقلق، يعني كان كابوس عن الأحداث اللي حصلت أثناء اليوم بس فأخر الكابوس شوفت نفسي ماسك سكينة و بطعن حد ماعرفوش بكل قوة و كأن مثلًا في بيني و بينه تار بايت، المهم صحيت من الكابوس المزعج ده و انا مخنوق و متضايق كالعادة، قومت من على كنبة الصالون اللي كنت نايم عليها و انا حاسس أن جسمي متكسر لكني قومت و دخلت الحمام بس كنت شامم ريحة غريبة فيا، بصيت لمراية الحمام كالعادة بس لقيت التي شيرت اللي انا كنت لابسه متغرق دم !!!!

قلعته بسرعة و دخلت تحت الدش و غسلت جسمي و نزلت جري من البيت على المستشفى الخاصة اللي ف أخر الشارع و حكيت للدكتور أن انا كنت نايم و صحيت من النوم لقيت الهدوم بتاعتي مليانة دم، الدكتور قالي ماتخفش و بدأ يكشف عليا و قالي أن الضغط و السكر تمام و أن حالتي كويسة بس قالي لازم تعمل تحاليل كاملة علشان نطمن عليك، عملت تحاليل كاملة و الدكتور أخد رقمي و قالي هتصل بيك أبلغك بالنتيجة و لو في حاجة هقولك تيجيلي علشان اكتبلك على علاج، خرجت من عنده و روحت لبيت الشيخ اللي قرني قالي عليه و اللي كان فمنطقة تانية غير منطقتنا، وصلت بيت الشيخ اللي كان شكله مريح و كان شكله تقي و بتاع ربنا و على وشه علامات سماحة و رضا و حكتله على اللي حصل و كان رده كالآتي...

- الجن يا عمر يا ابني أتذكر فالقرأن و سواء الناس أنكرت أو صدقت فده مش هيغير الواقع، هم موجودين و هيفضلوا موجودين و ده مش كلامي أنا ده كلام ربنا عز و جل.
بصيتله باستغراب و قلتله....
- يعني اللي بيحصلي ده بسببهم؟
كمل كلامه و قال...
- يا ابني هم سبب مش أكتر و زي ما ربنا عرفوه بالعقل فاحنا كمان خلينا نتكلم بالعقل، زي ما في سبب في مسبب و هم مش هيأذوك منهم لنفسهم و برضه مش هيأذوك بسبب لمبه.
رديت عليه و قلتله...
- طب اللي انا شوفته ده جن؟
رد عليا و قال...
- الله أعلم يا ابني، بس ممكن.
رديت عليه...
- بس ربنا قال أنهم مابيتشافوش !!!
- طب و مين قال أن اللي شوفته ده جن ؟؟؟
بصيتله و انا متعصب و قلتله....
- ما انت اللي لسه بتقول اهو أنه ممكن.
رد عليا...
- أنا قولت ممكن، يعني مش أكيد، و بعدين قبل ما تدور هم جن ولا لأ دور على المسبب، شوف أيه اللي حصل و بدأ يحصل من أمتى ؟
رديت عليه و قلتله...
- الأمور كلها بدأت تسوء من ساعة ما مراتي بقت حامل و بقت تبات كتير عند امها و الموضوع بدأ تحديدًا من أوضة النوم.
بصلي باستغراب و قال...
- طب ما تفتش ف أوضة نومك و شوف لو فيها حاجة كدة ولا كدة !!
بصيتله باستغراب و قلت...
- حاجة زي أيه ؟
رد و قال...
- عمل مثلًا، ماتنساش أن السحر مذكور فالقرأن زيه زي الجن بالظبط.
قلتله....
- يعني تفتكر ممكن يكون حد عاملي حاجة؟
رد و قال...
- وارد يا ابني، و غالبًا الأعمال دي بتتحط فالمخدات القطن أو فالمرتبة، و وارد برضه مايكونش في حاجة، شوف يا عمر يا ابني أنت تروح البيت دلوقتي و تدخل أوضة النوم بتاعتك و تدور فيها كويس و لو لقيت فيها حاجة هاتها و تعالى لي و انا هتصرف أما بقى لو مالقتش ف انا كدة هبقى مضطر أجيلك البيت و اقرألك فيه و نشوف أيه اللي هيتعمل بعد كدة.

نزلت من عند الشيخ و روحت البيت و دخلت أوضة النوم و فتحت المخدات بسكينة و انا غضبان جدًا لكني اتفاجأت أول ما لقيت اللي لقيته !!!

أول ما فتحت المخدة لقيت وسط القطن لفة صغيرة ملفوفة بخيط أسود، فكيت الخيط و لقيت جواها صورتي و صورة نسمة و ملفوف معاهم ورقة صغيرة مقصوصة على شكل طفل و مكتوب على الصور و الورق كلام غريب بحبر أحمر، قطع المشهد صوت رنة تليفوني، رديت و كان الدكتور اللي قالي أن كل التحاليل سليمة و مفيش أي حاجة تدل أن حصلي نزيف من أصله لكن في حاجة ماتخصش النزيف خالص و هى أن حضرتك للأسف مش بتخلف لأن الحيوانات المنوية فالسائل المنوي بتاعك ضعيفة جدًا و بتنزل شبه ميته، قفلت مع الدكتور و انا مش مركز و مش شايف قدامي و لقيت نفسي غصب عني بنزل من البيت و بروح لبيت أهل نسمة، خبطت على الباب و ماكنتش واخد بالي من أن الصور و الورقة اللي لقيتهم جوة المخدة فأيدي، أول ما حماتي فتحت الباب و شافت الحاجات اللي فأيدي بصتلي و قالت...
- والله يا ابني انا عملت كدة علشان مصلحتكوا.
بدون وعي لقيت نفسي بزقها و بدخل لنسمة مراتي و بقولها...
- أنتي حامل من مييين.
و لقيت نفسي بقطع الورقة و الصور بغضب و برميهم فوشها و بدأت أضربها بعنف و انا بقولها....
- عاملالي عممممل علشان تجننيني و تخليني انتحر و تروحي تتجوزيه هو.
قطع خناقتنا حماتي لما لقتها بتلم الصور المتقطعة من عالأرض و هى بتعيط و بتقول...
- أنت عملت اييه يا مجنوووون، أنت قطعت العمل اللي كنت عاملاه عشان تفضلوا تحبوا بعض و جوازتكم تكمل، كدة الأسياد مش هيسيبونا.
و فجأة لقيت نبرة صوت نسمة بتتغير و قالت بصوت أجش و هى بتشاور على أمها...
- هى اللي عملت كل حاجة، هى اللي عملت عمل فالأول علشان تتجوزها و هى اللي عملت عمل علشان الجوازة تكمل و لو في حاجة معطلة الخلفة بينكم هى تكون حامل، بس بما أنك عرفت فانت كمان لازم تعرف أن انا حبتها و أنها بقت مراتي زي ما هى مراتك.
و لقيت نسمة بعد ما قالت كدة قامت وقفت و عينيها بقت بيضا تمامًا و كانت بتقرب نحيتي و هى بتحاول تمسكني لكني فجأة لقيت نفسي بضربها ضرب هيستيري لكن فجأة لقيت أمها اتدخلت بيننا و هى فأيديها سكينة و قالتلي..
- لو ماسبتهاش هموتك.
فجأة لقيت راسي بتتقل و مش قادر افتح عنيا و أخر حاجة شوفتها نسمة و هى بيغمى عليها و بعد كدة ماحستش بحاجة إلا و انا هنا.....

- بس يا عمر عاوز اقولك أن معظم اللي انت قولته ده تخريف لأن تقرير الطبيب الشرعي جالي النهاردة، و احب اقولك أن التقرير بيقول أن مراتك اللي انت طعنتها ٥ طعنات فأماكن مختلفة ماكانتش حامل من أساسه و كمان شهادات الجيران اللي سمعوا حماتك و هى بستغيث فالحمام قبل ما تدبحها و تفصل راسها عن جسمها بتقول أنها كانت بتقولك (أنا ماليش ذنب يا ابني)، و كمان الرجل اللي اسمه (قرني) لقوه فبيته مدبوح و جنبه سكينة عليها بصماتك !!!

- انا ماعملتش حاجة يا بيه، أنا ماحستش بحاجة غير و انا هنا و هدومي غرقانة دم و لقيتكم بتقولوا أن انا قتلت مراتي و حماتي و قرني.

- طب و الرسومات و الدواير و المثلثات اللي رسمتها على حيطان الحمام.

- ماعرفش عنها حاجة ولا اعرف معناها و حياة ربنا، و لو مش مصدقني اسأل الشيخ (محسن) اللي ساكن ف ....

- نأمر باستدعاء الشيخ (محسن) المقيم ب العنوان....

************

بعد ساعتان في مكتب الضابط يدخل الشيخ (محسن) و يبدأ بينه و بين الضابط ذلك الحوار...

- عمر درويش أكيد سمعت عن قضيته يا شيخ محسن، قال أنه كان عندك و أنه حكالك اللي بيشوفه، هل ده حصل ؟

يرد الشيخ....

- أه طبعا سمعت و عرفت باللي قاله، و حصل يا فندم إنه كان عندي و احب اقول لحضرتك أن انا كنت منتظره بس ماكنتش اعرف أن الأمور هتسوء للدرجة دي.

ينظر الضابط إلى الشيخ بنظرة تعجب....

- يعني انت شايف أنه كان ملبوس و أن الجن اللي خلاه يعمل اللي عمله ده، صح كدة ؟

يرد الشيخ....

- والله يا بيه انا قولت اللي اعرفه، و انا شايف أن عمر ضحية حماته اللي عملتله أعمال و شايف أن حماته ضحية دجال دمر حياتها و حياة بنتها.

يرد الضابط...

- طب تعرف أننا لما قبضنا على عمر كان فأيده الصور المتقطعة دي !!!!

يعطي الضابط بعض القطع الورقية الصغيرة إلى الشيخ الذي يمسك بهم و يقول...

- أهو ده أكبر دليل أن عمر كان مش ف وعيه لما قتل مراته و حماته .

يرد الضابط....

- لا ما هو ماقتلش مراته و حماته بس، ده كمان قتل الشيخ قرني صاحبك.

ينظر الشيخ إلى الضابط باندهاش....

- عمر قتل قرني ؟؟؟؟

يرد الضابط بعد أن أخذ القطع الورقية من أمام الشيخ...

- أه قتله، و فصل رقبته عن جسمه بعد ما دبحه و هو بيقول أنه كان نايم و مش دريان بحاجة و لما روحنا فتشنا فالبيت عنده لقينا هدوم من هدومه مليانة دم و لما طابقنا الدم ده بدم قرني طلع هو هو.

ينكس الشيخ رأسه و يقول بحزن...

- لا حول ولا قوة إلا بالله.

ينظر الضابط إلى الشيخ نظرة فارغة ثم يقول...

- اتفضل امشي، أنا عرفت اللي كنت عاوز أعرفه.

يقوم الشيخ من مقعده و قبل أن يخرج من المكتب يقول له الضابط...

- على فكرة يا شيخ محسن أنا مصدقك و مصدق عمر لأني مش أول مرة اشوف جريمة زي دي، بس صدقني مفيش فأيدي حاجة اعملها لأن القانون بتاعنا مش بيعتبر الجن متهم، فأقصى حاجة هقدر أعملها أن انا أحول القضية زي ما هى للنيابة و هم يتصرفوا بقى و غالبًا زي ما بيحصل فالقواضي اللي زي دي هيحولوا عمر لمستشفى المجانين.

يلتفت الشيخ إلى الضابط و يقول له قبل أن ينصرف...

- الجن مش متهم، ألأنسان هو السبب، الجن أداه و الأنسان هو اللي بيستخدمه و بيسمحله يدخل حياته لما بيفتحله الباب عن طريق دجال بيعمل عنده عمل بيفتكر أنه بيه حياته هتبقى أحسن، ربنا يقويك يا ابني و يديك على قد نيتك.

ينصرف الشيخ ثم ينظر الضابط إلى كاتب المحضر و يقول....

- تحول القضية إلى النيابة غدًا و يقفل المحضر في ساعته و تاريخه.

بعد عدة أشهر توفي عمر بمستشفى الأمراض العقلية و كان أخر ما قاله للطبيب النفسي ....

(أنا لسه بشوف الخيال اللي كنت بشوفه بس المرة دي بشوف معاه خيال مراتي و حماتي و معاهم خيال لطفل صغير و هم بيصرخوا، بشوفهم و انا صاحي و و انا نايم، بس و انا نايم كمان بشوف الشيخ محسن بيجيلي فالحلم و يقولي أنه نجح فأنه يخليني أطلق سراح أبن الجن اللي مراتي كانت حامل فيه !!!!!)......... و أغلقت القضية بموت عمر............ تمت

#محمد_شعبان
#العارف

ليست هناك تعليقات