إبحث عن موضوع

الملعب

هو في أيه أجمل منك يتحب يا عمري ؟!!!

لا لا لا

منك لله، كنت هموت بسببك.......

(المشكلة مش فيها يا صديقي، المشكلة فيك انت .....)

*********************

بيقولوا أن اللي بيديها بتديه...
زيها زي الدنيا بالظبط، مدورة و بتجري بسرعة و اللي يلحقها و يخطفها يبقى هو الفايز بيها.

أيييه دماغكوا راحت لفين ....
أنا بتكلم عن الكورة و بالأخص (كرة القدم)، اللعبة المفضلة لمعظم شعوب العالم و اللي تعتبر حاليا حلم كل شاب، والله يمكن تكون حلم أهم من حلم الجواز و الفلوس، حلم الشهرة و اللعب للنادي الفلاني أو النادي العلاني و طبعا ده مش بيجي من فراغ و لازمله تمرين و لعب كتير و أساس لعب الكرة هو اللعب فالشارع، الشارع اللي ياما خرج منه حريفة و مشاهير، و بما أني شاب و بحب الكورة فكان حلم من أحلامي أن انا أوصل و أبقى لاعب كبير فنادي كبير و ده خلاني أبقى مدمن لعب كورة فالشوارع.

بلعب ف أي ملعب و ف أي مكان و مع أي فريق، المهم أن انا العب و اجيب اجوال و الفت نظر الناس بمهاراتي....

أه نسيت أعرفكم بنفسي...

أنا عبد الله و شهرتي بين اصحابي (عبدوفيتش)
عندي ١٩ سنة و عشقي الأول و الأخير للعب كرة القدم و اللي اكتشفت من حوالي تسع سنين أن انا حريف فيها و بدأت العب و العب فكل مكان و مع أي حد على أمل أن حد من كشافين المواهب يشوفني و ياخدني ألعب لنادي كبير.

بدأت حكايتي لما كلمني صحبي و قالي أننا هنلعب ماتش الساعة ١١ بالليل عند الملعب اللي جنب مقابر منطقة معروفة فالقاهرة، استعديت و جهزت شنطتي و ركبت و روحت عند الملعب، دايما بحب اوصل قبل ما فرقتي توصل لأني بحب اتنفس ريحة الملعب قبل اللعب، قعدت فالملعب بتفرج على ماتش كان بيتلعب بين فرقتين و ده كان الماتش اللي قبل ماتشنا على طول، الماتش كان رائع و كان فرق هدف بين الفرقتين، و بصراحة سرحت مع اللاعيبة اللي بتلعب لحد ما في لاعب من الفرقة اللي كانت خسرانة استلم الكورة و كان واضح على ملامحه أنه متعصب و علشان كدة بكل قوته شاط الكورة لكنها للأسف ماجتش جول، الكورة خرجت برة الملعب و راحت عند شواهد القبور اللي كانت بعيدة عن الملعب بمسافة مش قريبة أوي و لا بعيدة أوي، طبعا الفرقتين زعقوا فيه و قبل ما ينهالوا عليه بالشتايم اتدخلت و عملت فيها عم الشجاع و قولتلهم ... (أهدوا يا جماعة خلاص ماحصلش حاجة، أنا اللي هروح اجيب الكورة)....
ماعرفش أيه اللي خلاني اتدخل و اقولهم كدة بس للحظة حطيت نفسي مكان اللاعب اللي ضيع الكورة و عزرته، يمكن ده السبب اللي خلاني أخرج بره الملعب و اروح ناحية المقابر و ادور على الكورة ؟

اتمشيت لحد مابقيت وسط شواهد القبور، المكان مظلم و الريحة بشعة، استحملت كل ده و كملت شجاعتي و اتقدمت أكتر و أكتر لحد ما لقيت قصادي بنت واقفة قصاد شاهد من الشواهد، البنت كانت ملامحها مش باينة لأن الأضاءة اللي كانت جاية من الملعب مش موضحة بالظبط، هى يدوب بس مخلياني أشوف اللي قصادي بهيئته مش بملامحه، قربت من البنت اللي مش باين لها ملامح دي و اللي خلاني قربت أن انا لقيتها ماسكة الكورة ف أيدها، قربت منها و انا مش خايف لأني مش مؤمن بالجن و العفاريت و الكلام الفارغ ده، قربت منها و انا بقولها .... (لو سمحتي هاتي الكورة دي لأنها بتاعتنا و انا عاوزها).....طبعا هتفتكروا أنها صرخت و اتحولت و بقت عفريت بقى و كدة، إنما اللي حصل غير كدة، اللي حصل أن البنت قربت مني و ادتني الكورة و لما قربت لقيتها بنت جميلة و شكلها مش من المنطقة دي اساسا و الدليل على كدة إن لبسها و ريحة البرفان بتاعها أنضف من أنها تبقى من سكان المقابر، قربت مني و هى بتديني الكورة ف سألتها و قولتلها ... (انتي شكلك مش من هنا، انتي ايه اللي جابك الترب بالليل كدة) ..
بصتلي و ضحكت و قربت راسها مني و همست ف ودني و قالتلي بصوت واطي .... (النصيب يا عوبد....)، بصيتلها و انا ماسك الكورة و قلتلها.. (عوبد!!!، انتي عرفتي أسمي منين ؟) .... بعدت شوية و راحت وقفت قصاد شاهد القبر و قالتلي ... (النصيب اللي جابك و جابني هنا هو اللي خلاني اعرف أسمك) ..... قطع المشهد صوت حد جاي من الملعب بيقول .... (يا عم انت روحت فين؟؟؟، انت لسه مالقتش الكورة) .... رديت عليه و قولتله .... (لا لقتها و جاي اهو..)
قولت الجملة دي و بصيت ناحية البنت علشان اكمل كلامي معاها لكني مالقتهاش!!!
فص ملح و داب زي ما بيقولوا، مشيت لكن ريحة برفانها و شكلها لما قربت مني لسه حاسسهم لكن هى مشيت، مجاش فبالي حاجة و جيت اخرج بالكورة اللي كنت ماسكها لكن.... لكن....
الكورة اللي فأيدي ملمسها اختلف، حسيت أنها بقت ناشفة و ريحتها كريهة جدا، مسكتها و رفعتها و لسه ببص عليها مالقتهاش كورة، دي جمجمة بني ادم؟!!!!!
رمتها من أيدي و صرخت و لسه هجري من مكاني حسيت أن انا رجلي لصقت فالأرض أول ما رميت الجمجمة اللي بمجرد ما وقعت عالأرض اتحولت لتراب، حاولت أجري أو أصرخ لكني حسيت بجسمي متخشب و لساني معقود و مش قادر اتكلم، قطع المشهد صوت جه من ورايا .....

- كااابتن، مالك واقف متنح للكورة كدة ليه ؟؟

أول ما قال كدة فوقت من اللي انا كنت فيه و حسيت أن جسمي فك من التكتيفة اللي هو كان فيها و لسه هتكلم و اقوله أن انا حصلتلي حاجة غريبة لقيت الكورة تحت رجلي !!!!
يعني انا كان بيتهيألي أنها جمجمة، الحمد لله، وطيت و أخدت الكورة و اديتهاله و هو خدها و بصلي من فوق لتحت كدة و رجع للملعب تاني و انا رجعت وراه، لما رجعت لقيت الناس اللي المفروض هلعب معاهم وصلوا للملعب، سلمت عليهم و اتكلمنا شوية و بعد دقايق الماتش اللي كان بيتلعب خلص و نزلنا أرض الملعب و بدأنا الماتش بتاعنا.

بدء الماتش و انا فقمة تركيزي كالعادة، عارف هعمل أيه كويس، هستلم الكورة و هرقص و اعدي من لاعيبة الخصم على قد ما اقدر و لو اتفتحتلي زاوية للشوط على الجول هشوط و لو ماحصلش هباصي الكورة لحد من زمايلي، كل ده المعتاد و اللي بنفذه دايمًا لكن المرة دي ماحصلش كدة.

أستلمت الكورة و عديت من واحد و التاني و أول ما اتفتحت سكة قصادي للشوط عالجول وقفت مكاني، وقفت لما شوفت حارس مرمى الفريق التاني مش هو حارس المرمى، لقيت اللي واقف فالمرمى البنت اللي شوفتها من شوية فالمقابر، وقفت و مابقتش عارف أعمل أيه فطبيعي الكورة اتقطعت مني و أخدها الفريق المنافس، اتكرر الموضوع ده مرتين تلاتة لحد ما قرب مني زميلي اللي جابني ل اللعب و قالي ...(بيدو، أخرج انت ارتاح شوية لأن شكلك مرهق و تعبان و مش مركز و لو حسيت أنك قادر تكمل أبقى أنزل بعد شوية و كدة كدة أنا جايب اتنين من اصحابنا احتياطي معايا)، و فعلا خرجت من الملعب و انا مش فاهم اللي حصل ده حصل ازاي، أنا أول مرة يحصلي كدة.

عدى الماتش و روحت البيت و انا حاسس بخنقة و ضيق و كمان كنت حاسس بتعب و أرهاق مالهمش تفسير لأن انا مالعبتش من أصله و علشان كدة دخلت أوضتي و غيرت هدومي و فردت جسمي على السرير و بدأت أروح فالنوم، غمضت عيني و نمت و أول ما نمت حلمت أن انا واقف ف أوضتي و على باب الأوضة واقفة نفس البنت اللي شوفتها فالمقابر، بصيتلها و انا مستغرب و قولتلها... (أنتي مين ؟، و ازاي بتطلعيلي فكل مكان؟، انتي جنية؟؟!)، بصتلي و ضحكت و شاورت بصباعها على بوقها فيما معناه أن انا أسكت أو ماسألش و لقيتها أدتني ضهرها و مشيت لبرة الأوضة، غصب عني لقتني ماشي وراها زي ما اكون متخدر أو مسلوب الأرادة لحد ما وصلت قصاد البلكونة اللي موجودة فالصالة و شاورلتلي على باب البلكونة اللي كان مقفول، غصب عني لقتني بفتح الباب و أول ما فتحته دخلت البلكونة و غصب عني برضه لقتني بدخل وراها و فجأة لقتها أدتني وشها و بصتلي و ضحكت و بدون أي مقدمات رجعت لورا بالراحة لحد ما رمت نفسها من البلكونة، جريت نحيتها و مسكت فأيدها و هى برة البلكونة و بقيت ماسكها بقوة علشان ماتقعش لتحت و هى كمان كانت ماسكة فأيدي و الغريبة بقى أن نظرتها ليا كانت هى هى نفس النظرة، مبتسمة و ساكته و لسه هسألها و أقولها انتي عملتي كدة ليه حسيت بإيد على ضهري و سمعت صوت من ورايا بيقول...
- واد يا عبده، فوووق يا عبده، انت بتمشي و انت نايم و هترمي نفسك من البلكونة يا واد.

فجأة حسيت أن انا فوقت من الحلم اللي كنت بحلمه لما سمعت صوت أمي اللي خلاني أفوق و ألاقي نفسي واقف فالبلكونة و تقريبا نصي الفوقاني كان بره السور و ماكنش في بنت ولا حاجة، انا كنت فعلا هرمي نفسي، فوقت و دخلت من البلكونة أنا و أمي اللي قالتلي....
- الحمد لله أن انا لحقتك قبل ما ترمي نفسك من البلكونة و بعدين مين اللي كنت بتقولها هلحقك ماتخافيش؟؟؟

بصيت لأمي و انا مش فاهم حاجة ولا مستوعب اللي بيجرالي و قولتلها....

- مفيش يا أمي مفيش، ده تلاقيني كنت ماشي و انا نايم و كنت بحلم.

قامت أمي و دخلتني أوضتي و اطمنت عليا و قالتلي قبل ما تخرج...

- بس غريبة، انت عمرك ما كنت بتمشي و انت نايم، عموما يا ابني انا هشغل الراديو على محطة القرأن الكريم و بأذن الله ربنا يحفظك ليا.

خرجت أمي بعد ما شغلت الراديو و أول ما القرأن اشتغل حسيت براحة و هدوء و بدأت انام و انا مرتاح .

صحيت من النوم و أنا متضايق و مخنوق من كمية الكوابيس اللي شوفتها و اللي كانت بطلتها نفس البنت اللي ماعرفهاش ولا اعرف أسمها، صحيت و انا منزعج لأني لقيت صوت القرأن اللي نمت عليه مابقاش موجود لأن تقريبًا حد قفل الراديو، قومت من النوم و بعد ما فطرت و أخدت دش نزلت قابلت زميلي اللي كنت بلعب معاه امبارح و لما سألني عن مستوايا امبارح حكيتله كل اللي حصل و كل اللي شوفته و انا متعصب و بعد ما خلصت مسكت الكورة اللي كانت معاه و فضلت أتكلم معاها كأني بتكلم مع بني أدم قصادي...

هو في أيه أجمل منك يتحب يا عمري ؟!!!

لا لا لا

منك لله، كنت هموت بسببك.......

وقتها بصلي زميلي و قالي...

- المشكلة مش فيها يا صديقي، المشكلة فيك انت .....

رديت عليه و قولتله...
- المشكلة فيا ازاي يعني مش فاهم؟

رد عليا و قالي....

- ولا انا كمان فاهم و مفيش حد هيفهمنا غير عم (رشاد).

سألته...

- و مين عم رشاد ده؟

رد عليا و قالي....

- هتعرف لما نوصل، يلا بينا حالا على ترب ال .....

برقتله و قولتله بعصبية....

- لااااا، أنا مش هروح هناك تاني، كفاية اللي حصلي امبارح.

رد عليا و قالي....

- يا أخي ماتخفش مش هيحصل حاجة، أنا معاك اهو و بعدين أحنا بالنهار و بأذن الله مش هيحصل حاجة، بس احنا لازم نروح و نسأل عم رشاد حارس المقابر اللي هناك عن اللي بيحصلك ده و يمكن نلاقي عنده تفسير.

أقنعني و خلاني سمعت كلامه و فعلا روحنا و مشينا وسط الشواهد لحد ما وصلنا لأوضة ف أخر الترب خبط على بابها زميلي لحد ما فتحله الباب رجل باين من لبسه أن حالته بائسة، الرجل رحب بزميلي و دخلنا و سألنا لو نشرب حاجة لكن زميلي قاله ألف شكر و بصلي و من بصته فهمت أن انا أحكي، و فعلا حكيت كل اللي حصلي و شوفته للرجل ده و بعد ما خلصت هو اتكلم و قال....

- شوف يا عبد الله يا ابني، انا بشتغل هنا من زمان، من قبل ما الملعبين اللي ورا الترب دول يتبنوا، و احب اقولك أنهم قبل ما يتبنوا كانت الأرض دي فاضية و كانت هى الأرض اللي بتفصل بين المقابر و بين الشارع الرئيسي، كانت أرض ضلمة و ماحدش بيمشي فيها بالليل و انا ماكنتش بروح عندها و ده بسبب الحكايات اللي حكوهالي أهالي المنطقة أول ما جيت عن البنت اللي بتظهر ف الناحية دي من الترب للرجالة و لما سألتهم عنها حكولي أن من يجي عشر سنين كان في شابة بنت ناس اوي كانت راجعة من سهرة بعربيتها و من حظ أهل المنطقة المهبب أنها عدت من الشارع ده و طبعا لأنها كانت شاربة و الشارع ده زمان كان ضلمة فالعربية اللي كانت سايقاها انحرفت بيها و دخلت ناحية الأرض دي و تقريبًا البنت ماقدرتش تتحكم فالعربية و دخلت بالعربية جوة المقابر و خبطت فشواهد القبور و للأسف العربية اتقلبت بيها و ماتت هى جواها، ماتت جوة العربية وسط الترب، الناس اتجمعوا و عربية الأسعاف جت شالتها و الونش جه شال العربية و الناس بيقولوا يا ابني أنها قبل ما تركب عربية الأسعاف كانت قاطعة النفس خالص، المهم الأهالي لموا من بعض و صلحوا الشواهد اللي اتكسرت و مشيت الدنيا لحد ما انا جيت و شهادة لله يا ابني انا ماشوفتش حاجة و ده يمكن لأن انا سمعت كلام الناس لأني مؤمن بوجودهم و كمان بسبب اللي انا بشوفه فشغلانتنا دي بقيت مؤمن أكتر لحد ما من كام سنة جه واحد مانعرفش أصله ولا فصله و بنى على حتة الأرض دي ملعبين كورة صغيرين و بقى يأجرهم بالساعة و مشيت الدنيا لحد ما بعد ما الملاعب دي اتبنت بكام شهر بقينا نسمع عن أنها بتطلع للشباب اللي بيخرجوا بره الملاعب دي بالليل و يمشوا ناحية الترب و سمعت كمان أن كذا شاب شافها بس أيه اللي حصلهم بعد كدة يا ابني، الله اعلم !!

بصيتله و انا متعصب و قولتله....
- طب أفهم من كدة أيه يعني؟؟، على فكرة انا كدة ماستفادتش حاجة ولا فهمت ولا عرفت هعمل أيه؟

رد عليا عم رشاد و قال....

- يا ابني أفهم، الترب ليها حرمتها و الميتين ماينفعش تبني جنبهم ملاعب كورة و ده اللي قولته كتير و ماحدش سمع كلامي، و بما أن سيادتك دخلت المقابر فوقت ماينفعش تدخل فيه فانت أكيد اتلبست و أي حد مكانك كان هيحصله كدة أما بالنسبة للي المفروض تعمله فانت لازم تروح عند شيخ يرقيك و يقرالك قرأن و ألا ممكن ف مرة تنام و تمشي و انت نايم و تنط من البلكونة و تحصلك مصيبة يا ابني.

خلصت مع رشاد و روحت البيت و حكيت لابويا اللي حصل، و بعد وصلة تهزيق منه على كام شتيمة بسبب حبي للكورة قرر أنه ياخدني لشيخ هو يعرفه و فعلا روحنا للشيخ اللي كان رجل طيب و دخلنا معاه أوضة فبيته و قعدني قصاده على الأرض و أبويا قعد جنبي و حط أيده على راسي و بدأ يقرأ قرأن بس بأيات معينة زي بعض أيات من سورة البقرة و سورة الزلزلة و أية الكرسي و بعض الأدعية لحدما حسيت بدماغي بتتقل و بدأت أروح فالنوم و أول ما نمت حلمت بأن انا واقف فالمقابر، كنت واقف فنفس المكان بس الملعبين ماكنوش موجودين و فجأة من جنبي ظهرت عربية جاية من ناحية الطريق بسرعة و خبطت ف المقابر و بعد كدة اتقلبت و فجأة برضه ظهرت البنت دي قصاد العربية و فضلت تبصلي و تضحك نفس الضحكة الباردة السمجة بتاعتها دي و لقتها بتشاورلي على الأرض الفاضية و لما بصيت ناحيتها لقيت الملعبين موجودين و في كور بتتحدف نحية البنت و أول ما الكور دي اتحدفت من الأرض ناحيتها ملامحها اتبدلت و الغضب بان عليها و فجأة وشها كله اتغرق دم و شكلها بقى شبه الميتين، أه والله كأنها لسه ميتة من مفيش و لقيتها بتقرب ناحيتي بسرعة رهيبة لكني لقيت نفسي بقول بصوت عالي أيات من القرأن ماعرفش جت فبالي ازاي لكني كنت برددها كأني بقولها ورا حد لحد ما فجأة البنت اختفت تمامًا و مع اختفاءها المشهد بدأ يتبدل تمامًا و لقيت نفسي نايم على الأرض ف نفس الأوضة و ابويا جنبي هو و الشيخ و بيبصولي و يضحكوا، قومت و انا مش فاهم حاجة لكن أبويا حكالي أن أول ما الشيخ بدأ يقرأ قرأن انا اتشنجت و عنيا بقت بيضا و صوتي اتحول لصوت بنت كانت بتقول خليهم يمشوا و ألا هكون سبب فموتهم كلهم و فضلت تزعق و تزعق لكن عمك الشيخ يا ابني شهادة لله ماخفش و كمل قراية لحد ما خلاك تقول وراه و بعد ما قولت وراه بدأت تهدى و ترجع لوعيك، بصلي الشيخ و ضحك و قالي أن انا لازم اواظب عالصلاة و عالقرأن و أن انا ماروحش المكان ده تاني و فعلا عملت كدة....

أيه مستنين أقولكم أن انا بقيت كويس و أن هى مشيت و مابقتش تيجي، لا الكلام ده ماحصلش، أو ماحصلش بالظبط لأن هى أوقات بتيجي و أوقات لأ و بسببها كرهت الكورة و كرهت سيرتها و كمان خسرت كل اصحابي لأن اللي كان بيجمعني بيهم الماتشات اللي مابقتش العبها بسبب اللي شوفته و بقيت تقريبا منطوي لحد ما من فترة رجلي خدتني للملعب اللي جنب الترب لكني لقيت سور مبني بيفصل الشارع الرئيسي عن أرض الملاعب و لقيت الملاعب اتهدت و لما سألت أهل المنطقة عن سبب هدم الملعبين بعض الناس قالوا أن في شباب اتلبسوا بسبب اللعب بالليل و في ناس تانية قالت أن صاحب الأرض شاف أنها مش جايبة همها فقرر يهد الملاعب و خلاص و يسيب حتة الأرض لحد ما ياخد أذن بأنه يبني عليها محلات، طبعا الكلام الأولاني هو اللي صح لأن انا بنفسي مجربه و أكيد حصل لشباب تانين غيري و بسبب كدة الملاعب أتهدت.
أتهدت الملاعب و انا لسه بشوفها فالحلم بنفس الضحكة لكنها مابقتش تسببلي أذى ولا بقت تخليني أمشي و انا نايم لكن الشهادة لله لما بلتزم فالصلاة مابشوفهاش خالص و بما أني أنسان بيغلط و بينسى فطبيعي بيجي عليا فترات بكون مش ملتزم فيها و بكدة فأنا بشوفها و هفضل اشوفها حتى بعد ما بعدت عن موهبتي و عشقي للكورة و بقيت من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة و بقيت بقعد لوحدي فأوضتي و انا ماسك الموبيل بقلب عالفيس بالساعات و معظم أصحابي بقوا من السوشيل ميديا و بصراحة أنا متابع لقصص حضرتك من فترة و عارف أنك بتحب تنقل القصص الواقعية و بتسمع من الناس ف علشان كدة بعتلك قصتي و حكيتها و بتمنى تنقلها للي بيتابعوك زي ما هى و مش مهم يصدقوا أو لأ زي ما انت متعود تقول المهم أنهم يعرفوا حكايتي و طبعًا مش هوصيك بأنك ماتذكرش أسم المنطقة اللي فيها المقابر و ياريت كمان تغير أسمي.... تمت

(هذه القصة أرسلها لي أحدهم من عدة أشهر و ها أنا أفي بوعدي و أنشرها بعد أعادة صياغتها و تبديل أسماء أبطالها و بشروط من أرسلها، و في النهاية عزيزي القارئ أترك لك حرية التصديق من عدمه و كالعادة لا أذكر رأيي الشخصي و لكن هناك أمر هام أود الحديث عنه في جملتان " المقابر ليست للهو أو لأي شئ أخر، المقابر للأموات.....للأموات وفقط " تلك هى وجهة نظري إذا كانت تلك القصة حقيقية و أما أن كانت غير ذلك فسأظل كما أنا متمسكًا برأيي بأن حرمة الأموات لا يجب التعدي عليها تحت أي مسمى،

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات