إبحث عن موضوع

المقابر المتحركة (مقالات حقيقه)

في يوم اشترى راجل اسمه (جيمس إليوت) مساحة كبيرة من جزيرة باربادوس على سبيل الاستقرار مع عائلته، ومع مرور الوقت قرر (جيمس) أنه يخصص مساحة من الأرض ويعملها مقابر عائلية لهم ولما جهزها خصص تابوت لكل فرد من أفراد العائلة وكمان حطهم بالترتيب والتوابيت كلها مصنوعة من المعادن الثقيلة.

عدى الزمن لحد ما جه يوم 14 مايو سنة 1792 اللي توفت فيه زوجة (جيمس) وكانت هي أول حد يدخل المقبرة، عدت الأيام والسنين لحد ما توفى 3 أفراد كمان من عائلة (جيمس) ومع مرور الزمن توفى (جيمس) ودفنوه وورثت الأرض فيما بعد للي عليهم الدور لحد ما توفيت السيدة (توما سينا) واللي كانت من ضمن الورثة ولما راحوا يدفنوها اكتشفوا أن قبر جيمس مش موجود في المقبرة!.

فضل الأهل يدورا على القبر في أنحاء الجزيرة بس ماحدش لقى له أثر، وطبعًا (جيمس) كان آخر حد دخل المقبرة وفضلت المقبرة مقفولة لحد 4 سنين بعده لحد سنة 1812 اللي توفى فيها (توماس)  وده هو الوريث والمالك للأرض والمقبرة ولما راحوا يدفنوه ونزلوا المقبرة لقوا التوابيت كلها متناثرة ومتلغبطة وفي حالة فوضى عارمة والتوابيت متناثرة في جميع أنحاء المقبرة  مع العلم أن المقبرة كان عليها أثر التراب وعلى القفل تحديدًا والقفل كان في حالة سلامة تامة وده دليل أن المقبرة ماحدش دخلها، وبما أن التوابيت كانت تقيلة جدًا وصعب على فرد أو اثنين أنهم يشيلوهم، جميع أفراد العائلة اتعاونوا على أنهم ينظموا المقبرة من أول وجديد.

ابنة (توماس) توفت ووكان عليها الدور في الدفن، لما راحوا يدفنوها كانت الصدمة التانية، المقبرة كانت في حالة فوضى عارمة أكتر من الأول وجثة (توماس)  كانت برا التابوت كأن حد شال التابوت وحدفه بعنف.

بدأت بعدها تتردد إشاعات كتير حوالين القبر منها أن شيح (جيمس) بيظهر وهو اللي بيعمل كدا وبدأت الإشاعات تكتر ده لدرجة أنها وصلت لملك الجزيرة اللورد (كومبرمير) بس هو كان له رأي مختلف في الموضوع ده، كان مصر جدًا أن فيه حد بينتقم من (جيمس) نظرًا لمعاملته الجافة لمعظم الناس وأسلوبه القاسي جدًا معهم فكان القرار من اللورد أنه يشرف على تنظيم وغلق القبر بنفسه، بل أنه وضع علامات سرية على القفل وفي المقبرة عشان يكشف بيها الناس اللي بتدخل القبر واتقفلت المقبرة من ساعتها.

تعدي السنين ويموت حد من عائلة (جيمس) عشان يروحوا يدفنوه وكانت الكارثة، المقبرة  وجدت في حالة فوضة ضعف المرتين اللي فاتوا، الفوضى وصلت لدرجة الرعب، لما عرف الملك بالموضوع راح هو وحرسه يعاينوا العلامات السرية، لقوا أن العلامات كلها زي ما هي وما اتلمستش بل أن فبه نباتات بدأت تنموا حواليها دليل على أن مفيش حد قريب منها.

بعد كل ده صدر قرار الملك بنقل التوابيت اللي في المقبرة كلها، وأن المقبرة تتقفل، والمكان المرعب ده أصبح مزار سياحي حاليًا ولحد الآن سره مجهول.
.
.

محمد عبد القادر
مقالات_حقيقية_

ليست هناك تعليقات