إبحث عن موضوع

الواقع 💀

انا عايش ف بيت أبويا مع إبني اللي عنده 6 سنين بعد وفاة زوجتي، و أخويا مراد..
حكايتي بدئت بعد أبويا ما مات، و بعد الجنازة و خلافه، دخلنا أخيرًا عشان نرتاح، كل واحد ف اوضته كان نايم بهدوء..

إبني بينام جنبي ع السرير، و اخويا بينام ف اوضته.. تاني يوم الصبح لقيت إبني بيصحيني و بيقولي:
- بابا بابا، أصحى.. انا رحت عشان اصحي عمو مراد لقيته متعور ف رقبته و هدومه كلها دم !

قمت من مكاني بسرعة، كنت حاسس إن ف مصيبة مستنياني، و اللي حسبته لقيت الأسوأ منه..
أخويا كان نايم ع سريره و مدبوح و غرقان في دمه !

طلعت بسرعة كلمت الشرطة.. و لما جت و عملت اللازم اكتشفوا إن في سكينة في إيد أخويا، و كانت عليها دم..

اول حاجة جت ف بالي إنه كان بيحب ابويا جدًا، و لما مات كان متأثر بشكل غريب، و مش بعيد يكون انتحر !!

الشرطة سألت الجيران إذا كانوا شافوا حد داخل او خارج من البيت ف الليلة اللي فاتت، لكن الكل قال مشوفناش..

اتقفل المحضر ع كدة، و الشرطة و الناس مشوا.. و ف نفس اليوم جه المحامي المسؤول عن فتح الوصية، لكن انا طلبت منه يأجل فتح الوصية لوقت تاني عشان اللي حصل لاخويا ده..

عدى اليوم.. و ف الليل و انا نايم جنب إبني، صحيت ع صوت عياط، فتحت عيني و بصيت، لقيت إبني قاعد ع السرير جنبي و بيعيط.. !

و لما سألته بيعيط ليه، قال لي ببراءة الأطفال، مع شيء من الخوف:
- عمو مراد جه و قال لي انا لسة عايش !

يتبع..
.
.
.الجزء الثاني

و لما سألته بيعيط ليه، قال لي ببراءة الأطفال، مع شيء من الخوف:
- عمو مراد جه و قال لي انا لسة عايش !

..
استنتجت ان إبني جاله هلاوس لما شاف عمه مدبوح.. طبطبت عليه و قلت له إن ده مجرد كابوس و راح لحاله..

لكن تاني يوم حصل نفس الموضوع، بس المرة دي صحيت ع صوت إبني و هو بيقولي أصحى..

قمت، و سألته و صوتي لسة مُحتفظ ببواقي النعاس:
- ف ايه، بتصحيني ليه ؟

قال لي:
- عمو مراد جالي و بيقولي بابا هو السبب ف موتي !

قلت له:
- سبب ف موته إزاي؟
رد عليا بصوت خافت:
- بيقول إنك دبحته.

بلعت ريقي و قلت له:
- يا حبيبي و انا هقتله ليه ؟ دي أكيد كوابيس، نام دلوقتي و بكرة نتكلم.

و عدت الليلة دي، و تالت يوم ف نفس الميعاد، لقيت نفسي صحيت فجأة من النوم بدون سبب !

قمت قعدت مكاني، و لما بصيت ع ابني ملقتوش جنبي، فتحت نور الاباجورة، و هنا لفت نظري شيء متكوِّم جنب باب الأوضة !!

قمت بسرعة و مشيت عليه، شيلته و رجعته مكانه ع السرير.. كان إبني، و أكيد مشي و هو نايم و وصل هنا..

أول ما حطيته ع السرير، لقيته فتَّح عينه، و بص لي و قال:
- قتلته ليه؟
مسحت ع وشه و قلت له:
- انت بتحلم يا حبيبي، بتحلم.
رد عليا بشيء من الثقة:
- عمو مراد خلاني أشوفك و أنت بتقوم من جنبي و بتروح تقتله، و ف الآخر حطيت السكينة ف إيده.

..
عدت الليلة دي.. و تاني يوم صحيت ع صوت خبط قوي ع باب البيت، و لما قمت فتحت، لقيت ف ناس كتير واقفة..

طلبوا مني اتماسك و أكون قوي، و إن القانون هيجيب لي حقي.. ف الأول مفهمتش يقصدوا ايه، لكن لما وسَّعوا المجال، و شوفته نايم ع نقَّالة، كل حاجة اتضحت..
شوفت إبني نايم ع نقَّالة و راسه مفصولة عن جسمه !!

الكل اشفَق عليا، الكل تمنى لي الصبر و الإيمان، الكل كان زعلان ع حالتي.. أخويا يموت مدبوح و إبني كمان !

و لما الشرطة جت، ملقتش اي دليل ضد اي حد.. طلبت منهم يقفلوا المحضر، و بالفعل حصل..

..

لكن ف سر محدش يعرفه.. فاكرين المحامي اللي المفروض يفتح الوصية؟
أهو ده ابويا عطا له أوراق بأملاك كتير، تِركة ضخمة و فلوس ملهاش أول من آخر..

و لو المحامي ده فتح الوصية و أخويا عايش، كانت هتتقسِّم علينا إحنا الإتنين، و عشان كدة اضطريت أخلص منه..

لبست قفازات في إيدي، و دبحته و هو نايم، و حطيت السكينة ف إيده عشان تبان إنها عملة إنتحار..

و لما خلاص الطريق بقى مفتوح قدامي، ظهر إبني، و بسبب شفافيته الزايدة دي و تواصله مع روح أخويا، كان هيكشف أمري..
و كان القرار، كنت لازم أخلص منه، و لما الموضوع يموت و الناس تنسى هتجوز و أخلف غيره..
و عشان الموضوع يتنسي بسرعة طلبت من الشرطة إنهم يقفلوا المحضر.

أرجوكم محدش يقول ع سر ده لحد، و هبقى أشوفكم بمبلغ محترم لما الوصية تتفتح.. !

*تمت*
.
.
.
الواقع
.

ليست هناك تعليقات