إبحث عن موضوع

رعب

النهارده اول يوم ليا استلم وردية ف الموقع الجديد، انا فرد امن، كل المطلوب مني اكون ف الموقع للحراسة الليلية، في الظروف الطبيعية بيكون اتنين ف الوردية سواء بليل أو بالنهار لكن عشان لسه بننقل من الفرع القديم للفرع الجديد ف مفروض عليا اكون لوحدي.
الساعة كانت ٨ بليل لما قَفلت شغلي و قفلت البوابة الرئيسية للموقع، دخلت أوضة الأمن الخاصة بكاميرات المراقبة، قعدت اتابع الكاميرا وعشان لسه الوقت هيكون طويل ف خدت رواية من الروايات اللي جيبها معايا عشان اضيع وقتي لان لسه قدامي ١٢ ساعة لحد ما اخلص شغل.
بدأت أقرأ واندمج وكل حاجه ماشية طبيعي جدا، لحد ما لمحت حاجه غريبة ظهرت من شاشات المراقبة، بالتحديد كان ف شيء بيتحرك ف كاميرا رقم ٤ ودي خاصة بالمخازن. عملت زوم ع المكان اللي بيتحرك ف الجسم الغريب ده، مش عارف اللي شفته ده حقيقي ولا متهيألي، شوفت جسم بني ادم ماشي، حركته بطيئة جدا، وضهره محني. لاحظت كمان ان الشيء ده كان بيجر شوال وده اللي مسبب بطئ حركته و انحناء ضهره.
خرجت بسرعة من أوضة الأمن، أتحركت لحد ما وصلت للمخازن، الجو بره كحل، لان لسه المكان جديد ف الكهربا لسه بتتظبط.
صوت الديابه من حواليا الجو كله يرعب!
وصلت عند بوابة الموقع فتحتها، لقيته واقف بره، الشوال جنب منه وف حد واقف معاه و مكنش لوحده. طب اعمل ايه دلوقتي اقرب و اشوفهم عاوزين ايه دول.
قربت خطوتين ووقفت ورا سور عشان إداري نفسي منهم.
عرفت مين اللي كان واقف مع الراجل ده، ست مش باين غير ضهرها وشعرها اللي نازل لحد رجليها.
الشخص فتح الشوال عشان الاقي اغرب شيء عمري ما كنت اتخيل انو هيطلع من الشوال ده؛
شيء عبارة عن كتله من السواد خرج من الشوال!!
هو كان طفل صغير لكن شكله كان مرعب أوي، جسمه اسود أوي لي قرنين وبيزحف زي اي طفل على ايديه ورجليه!

الكائن الاسود ده او الطفل  لقيته بيزحف عليا أنا!
كان بيقرب عليا وكمان الست والراجل كانوا بيقربه  هما كمان، مش عارف اعمل ايه اهرب ازاي، جسمي مشلول مش عارف اتحرك. الست والراجل سمعتهم بيتكلمه و بيقولوا؛
'شكله لسه جديد ف المكان هينفعنا'
هاتوا يا خائم!!
بعد كلمت خائم اللي اتقالت، لقيت الطفل وقف على ريجله وقرب عليا، شكله كان بشع أوي، عينيه جمره من النار، راسه وخده شكل طولي مش زي البني ادمين خالص، أما أيده عباره عن حوافر!
مسك راسي، اول ما مسك راسي، صداع قوي مقدرتش استحمله، كل حاجه بقت سودة بعد كده..

فتحت عيني، الرؤية كانت ضبابية مش شايف كويس، كل جزء ف جسمي ف الم شديد، شوية والرؤية اتضحت اكتر.
لقيت حواليا ستات لافني زي الدايرة وانا ف وسطهم!!
حاولت أقوم اقعد الالم في جسمي كان قوي لكن بعد معاناة قدرت اقعد. شوفت الستات راسم موطيه ع الارض، بيميله ب جسمهم، كل الستات رفعوا وشهم و بصو عليا.
شكلهم وحش اوي، بشرتهم سوده زي الفحم كل اللي اقدر اقوله أن شياطين قاعدين وانا في وسطهم!! ..
بصنلي بكل غضب. بيرددو كلام مش مفهوم، كلام زي عائنه، الملوك السبع، طقوس الزواج!!
ف وسط ده كله لقيت اجمل بنت ظهرت فجأة
كلمة جميلة قُليلة عليها.
اخترقت الجمع ده عشان الدايرة تنفك من الستات أو الشياطين دول وتقرب عليا البنت. قربت من ودني وقالت لي جملة كأنها زي السحر اللي خلاني زي المتبنج؛
عائنه  سوف تتزوج اليوم منك يا ابن آدم!!

********

صرخت عشان بعدها اصحى واكتشف أن ده كله كان كابوس، حمدت ربنا أن اللي شفته مش حقيقي، بس ثواني ايه  اللي على أيدي ده!!...
جمله مكتوبه على دراعي زي الوشم "عائنه" !!
معنى كده إن اللي حصل لي كان حقيقي مش كابوس!

في اللحظة دي سمعت صوت انثوي بينادي باسمي، شوية وسمعت صوت حد بيتحرك بره المكتب، بصيت بسرعة ع الكاميرات عشان اعرف مين اللي بيتحرك ده.
كانت هي! نفس البنت اللي شفتها، ماشيه  وبتقرب لباب المكتب! قعدت مكاني و جسمي كله مشلول من الخوف.
شفت اوكرة الباب وهي بتتحرك، الباب بدأ يتفتح ببطء لحد ما لقيتها وقفه و بتبص لي وهي مبتسمة, دخلت اكتر المكتب لحد ما وصلت عند الكرسي اللي قاعد عليه وقالت لي:
- الان أنت ملك لعائنه
اختفت بمجرد ما قالت الجملة دي

***

فوقت على مياه بتترش على وشي، فتحت عيني ماكنتش شايف كويس اللي واقف لكن شوية وعرفت مين اللي واقف جنبي. كان حسام زميلي في الشغل.
اول ما شفته قعدت اصرخ واقول له:
- شفتها وبتقول اني بقيت ملك ليها مش هتسبني في حالي

حسام حاول يهديني، هديت وبعدها حكيت له على كل حاجه
من أول ما شوفت الراجل اللي ظهر على الكاميرا لحد ما دخل عليا

رد حسام بعد ما خلصت كلام وقال:
- هي ظهرت لك مش قدمنا وقت....
كان بيقول الكلمة دي وهو ماسك الموبيل بتاعه وبيطلب نمره شوية ولقيته بيكلم حد وبيقوله:
- محتاجك يا سيدنا ضروري، عائنه ظهرت لواحد زميلي، خلاص تمام هجيبه وهاجيلك حالا
قفل المُكلمة وقال لي:
- يلا عشان نلحقو قبل ما يدخل الخلوة
دريت عليه وقلت له:
- هنسيب الموقع ونمشي ازاي
- موقع ايه دلوقتي يابني افهم انت في خطر دلوقتي لازم تتحصن
اخر كلمة خرجت من حسام بعدها لقيت اغرب شيء مستحيل اني اتخيل أنه يحصل، حسام لقيته اتنطر لبرا أوضة الامن!! شيء مجهول دفعه بقوة خارج الأوضة!
الدنيا بقت كحل ضلمة مش شايف اي حاجه، لكن حاسس بحركات حواليه! أصوات كتير اوي، أصوات مخيفه كأن في كلاب بتنبح جوه الأوضة!!
النور رجع تاني، لقيت في وشي نفس البنت وجنبها اطفال كتير نفس شكل الطفل اللي شفته قبل كده! محوطين البنت بشكل دائري وهي في النص!
بدأت الديرة تنفك والبنت قربت عليا وقالت:
- مش قلت لك انت ملكي
فضلت تضحك بعد ما قالت الجملة دي وبعدها لقيت نفسي بغيب عن الوعي بالتدريج لحد ما كل حاجه بقت سودة!

فوقت لقيت نفسي في مكان ضلمه أوي مش قادر اشوف اي حاجه، لكن سامع اصوت من حواليا، صوت بشري لكن ل كذا حد، سامعهم بيقولوا؛
- في ضيف جه جديد تُعساء الحظ بيكترو
بعدها بدأت اسمع صوت ضحكاتهم
حاولت احرك جسمي لكن ايدي مسكت سلسلة واضح اني مربوط بيها!! الاصوات المجهولة رجعت تاني؛
" ما تحولش انت مربوط ومش هتقدر تهرب من هنا احنا حولنا قبلك ارضى بقدرك وتعايش مع وضعك الجديد
بدأت اتبادل الكلام معاهم عشان افهم انا فين؛
طب احنا فين وليه جيت هنا؟!
الرد كان صوت صرخه قوية!!
المكان كله غرق بإضاءة حمرة
ابشع منظر شفته في حياتي
مسوخ من حواليا وناس متكتفة ومرميه على الأرض زيي!
كائن ضخم واقف وبيقرب ليا انا تحديداً.
مسك السلسلة وشدني بقوة لحد ما لقيت نفسي مرمي تحت رجل لحد، رفعت وشي لقيت البنت تاني واقفه وبصالي وهي بتضحك نزلت على الأرض وقربت لودني وقالت:
- انت في العالم الخاص بينا احنا أبناء إبليس، انت الوحيد اللي هسمح له أنه يرجع للعالم بتاعه بس بشرط واحد هتجيب لي ضحايا، متحولش انك متنفذش اللي قلته لاني هعرف ارجعك تاني هنا!

*******

عاوزين تعرفوا اني رجعت تاني ولا لأ؟ أيوة رجعت لكن مش لحياتي اللي كنت عايشها الاول، رجعت عجوز زي اللي ظهر لي اول مرة!!
كل اللي بعمله اني بظهر لتعساء الحظ واسلمهم لعائنه تتجوزهم وبعد ما يتم إنجاب أطفال اللي طبعا هيكون نصف بشري ونصف شيطان!
يموت تعيس الحظ بعدها!!
الحاجه الوحيدة اللي هقدر اقولوها للي هيقرا قصتي أنه لو شاف حد ظهر له وبيجر شوال في نص الليل اوعاكم تخرجوا له لأنه هيوصلكم لجحيم هتعيشوا في طول حياتكم

تمت

محمد مهني

ليست هناك تعليقات